💕💕💕💕💕💕💕الفصل السابع عشر💕💕💕💕💕💕💕💕
فى صباح يوم جديد تفيق حوريه تجد نفسها تلتف بملايه بيضاء خفيفه فنظرت إلى ماترتديه فوجدته قميص قصير لا يستر من جسدها الا القليل فحاولت النهوض ولكن كانت تعانى من صداع شديد من أثر العقار المهلوث فسمعت صوت باب الحمام يفتح فالتفتت ناحيته لتجد ياسين يخرج منه وصدره عارى يلف خصره بمنشفه ويجفف خصلاته المبلله بأخرى
فتشعر بالخجل وتخفض نظرها سريعا ولكنها تجده يجلس بجانبها فتشعر بالقلق فيقبلها ياسين من جبهتها قائلا:صباحيه مباركه يا اجمل عروسه
فتحدق حوريه له بعينيها فى قلق وتتسارع دقات قلبها حتى كادت أن تصم اذانها تهتف بداخلها قائله:لا لا اكيد هو ميقصدش كده اكيد محصلش انا مش مصدقه طيب ازاى معقول انا مكنتش بحلم وقربه منى دا كان حقيقي معقول انا خسرت كل حاجه وهيقدر يعمل اللى هو عايزه بس ازاى دا حصل انا مش فاكره حاجه اخر حاجه فكراها لما دخلنا الڤيلا كنت مصدعه ودايخه وبعدين لقيته هو قريب منى وبيحضنى بس مش فاكره ايه اللى حصل بعدها
لتنتبه على صوته يهتف :حور حور مالك يا روحى انتى تعبانه ؟
حوريه:هو ايه اللى حصل؟
ياسين:اللى حصل اجمل ليله فى حياتى قضيتها بين احضانك اول مره احس بجد بمعنى الحب واهمية الجواز حضنك نسانى كل حاجه في الدنيا مكنتش شايف قدامى غيرك ولاسامع غير صوتك ومش حاسس غير بدفى حضنك وحنيتك .ثم يكمل مازحا:مكنتش اعرف انك شقيه اوى كدا . جننتينى
انصدمت حوريه لتهتف بداخلها عدة مرات:لا لا كل حاجه انتهت.. كل حاجه انتهت طيب انا هيكون مصيرى ايه دلوقتي طبعا هيعيشنى دور الحبيبه والزوجه ويطلعنى سابع سما ويرمينى لسابع ارض هو ازاى قادر يمثل بالاسلوب المقنع دا ليقاطع شرودها رنة هاتفه لتستمع إليه يتحدث إلى شخص ما
ياسين:هااا عملت ايه ؟
الطرف الآخر:متقلقش جبتلك قرارها وعرفت كل حاجه
ياسين:طيب خليك معايا لحظه ثم يهتف لها قائلا عن اذنك ياحبيبتى عندى مكالمه وراجعلك تانى تومئ رأسها له بالموافقه فيبتعد ياسين بالهاتف الى الشرفه فتقف حوريه متخفيه تتصنت على محادثته
فيكمل ياسين محادثته مع الآخر
ياسين:اختصرلى التفاصيل
الطرف الآخر:ياباشا دى شركة هى عملاها مع ابن اخوها تامر وهى لها النص ورأس مالها كله من شركة عامر البرهامى بسبب المناقصات والاتفاقيات اللى كانت بتسرقها لصالح شركتها ودا طبعا من غير ما العملا تعرف لانها عامله واجهة للشركه باشخاص تانيه بيديروها
ياسين:حلو اوى . اناعايزها تفضل تحت عينيك من غير ما تحس ان هى متراقبه من حد وانا لازم أضيعلها شركتها وكل أموالها لحد ماتستسلم وبعدين اسلمها لعامر البرهامى يخلص عليها بنفسه وأبقى خلصت من الاتنين بحجر واحد
الطرف الآخر: بس يافندم حضرتك أمرت اننا ندى عامر بيه كل الكميه اللى يطلبها
ياسين:طبعا . عامر عايز يجيب قرض كبير من البنك على حس الشركه والمحزن لازم يكون مليان للمعاينه انا عايز مخازنه تتملى وتاخد عليه شيكات بالمبالغ
الطرف الآخر:طيب ليه واحنا عايزين نوقع شركته
ياسين: شركة عامر البرهامى دى تخصنى انا ولازم يوم ما استردها تكون لسه باسمها وواقفه على رجليها زى ما كانت غير انى الشيكات دى هتساعدنى كتير انى اسجن بيها عامر ولو مكنتش هتبقى قضية قتلها تبقى شيكاتى حاضره وكفيله تحبسه بقيت عمره
الطرف الآخر:تمام يا باشا . اى اوامر تانيه
ياسين:لا . بس اهم حاجه اى جديد يكون عندى
الطرف الآخر:تمام يا باشا مع السلامه
كانت حوريه ترتعش ودخلت سريعا الى الحمام وهى تبكى تهتف بذعر قائله:عايز يقتلنى عايز يسلمنى لبابا يموتنى عايز الشركه والفلوس طيب ليه دول ميجوش فى بحر شركاته وفلوسه حاجه اكيد هى دى طريقته لجمع أمواله اكيد كلها بتيجى بالطريقه دى اكيد ضحك على غيرى كتير بس ليه انا قلبي مش قادر يصدق معقول حبيته لدرجة انى مش قادره اصدق أخطائه اللى بسمعها بودنى لا مش معقول . اعمل ايه دلوقتي ؟
فافاقت على صوته يهتف قائلا :حور انا نازل تحت خلصى وحصلينى ماما والعيله مستنينا على الغدا وكمان خالتك وكلهم جايين يباركولنا متتاخريش ياحبى وانزلى
هتفت هى لنفسها بسخريه :حبك ؟ ليه الكدب ياياسين داانت لو كنت طلبت منى روحى كنت اديتهالك مش شركة وفلوس
ثم فتحت المياه لتدلف تحتها لعلها تبرد ذلك البركان الذي يغلى بداخلها وبعد دقائق التفت بمنشفه كبيره تغطى مفاتنها وعلى رأسها أخرى تلف بها خصلاتها الذهبيه وعيناها تلتمعان ببريقهما اللؤلؤى ففتحت باب الحمام لتخرج منه تتجه إلى خزانتها لتجده يخرج من الشرفه فتفزع قائله:انت مش قولتلى انك نازل ؟
ياسين:اصل انا لقيتهم لسه بيجهزوا الغدا قولت اطلع اشوفك خلصتى ولا لا عشان ننزل سوا ثم يتفحص جمالها ويقترب من عينيها يمسك بيده خصلاتها بنعومه يطبع على شفتيها قبله ناعمه ليهتف قائلا :مكنتش اعرف انك بتحبينى اوى كدا
حوريه بقلق:ليه يعنى بتقول كدا ؟
ياسين:يعنى امبارح كنتى بتحضنينى كانك خايفه انى اهرب منك وفضلتى تقوليلي انك بتحبينى ومتقدريش تبعدى عنى
حوريه:انا
ياسين:امممم انتى . مع انى للحظه شكيت فى حبك ليا وفكرت أن ممكن يكون عشان افضل حاميكى وانك فكرتى فى الوضع والمكانه أو انك خفتى تزعلينى وبترديلى معروفى زى ما انتى مابتسميه انى وقفت فى وش ابوكى فقولتى ضل ياسين ولا ضل حيطه لكن امبارح اثبتيلى غير كدا خالص
حوريه:ياسين انا مش فاكره اى حاجه غير اني كنت دايخه جدا وتعبانه وأوقات كنت بصحى الاقيك .الاقيك
ياسين وهو يقترب منها:تلاقينى ايه
تكمل حوريه حديثها بخجل:الاقيك بتبوسنى أو تحضنى بس غير كدا مش فاكره
ياسين: متقلقيش النهارده هفكرك بكل لحظه عدت علينا امبارح
حوريه باندفاع :لا
ياسين باستغراب :لا ايه ياحوريه
حوريه بقلق وتلعثم :أقصد لا انى لسه حاسه انى تعبانه وبعدين احنا امبارح فى الفرح وعدتنى انك هتاخدنى براحتى وأنك مش عايز يحصل بنا حاجه دلوقتي عادى ثم تكمل بوجع ظهر فى صوتها وسخريه وأنك عايزنى انا بس وكل اللى يهمك هو انك تعرف اذا كنت بحبك ولا لا وانا رديت عليك ردى اللى كنت مستنيه
ياسين:بس انا كنت عند وعدى معاكى وانتى امبارح اللى خلفتى كل الوعود بحبك وجمالك وكانك كنتى مفتقده للحضن الدافى والحنان ولما جيتى فى حضنى حسيتى بيه
حوريه بسخريه والدموع تلامس عينيها :حب وحضن دافى وحنان
ياسين:مالك يا حوريه؟
حوريه:هه لا ابدا عن اذنك هلبس هدومى عشان ننزل
ياسين: طيب ممكن طلب قبل ماتلبسى هدومك
حوريه :طلب ايه؟
ياسين:صوره وانتى كدا
حوريه بقلق وفزع :ليه؟
ياسين:ابدا يا حوريه عايز احتفظ ليكى بصوره وعينيكى بتلمع كدا وشعرك لسه مبلول ومتقلقيش مش هصور غير وشك وبس
تنهدت حوريه واومأت له براسها فأمسك هاتفه ليلتقط لها صوره تظهر خصلاتها الناعمه تنسدل كستائر ذهبيه وعليها ندى المياه تبلله وعنقها الابيض المرسوم وشفتيها الجميله التى يعشقها وعينيها باللون الازرق تلتمع بهم دموع كالموجه فى بحر صافى
ذهبت حوريه باتجاه خزانتها تبحث على ماترتديه لتختار فستان ازرق طويل يزينه حزام ابيض عريض لتتجه به إلى الحمام ترتديه وتجفف شعرها بالهواء البارد وتخرج دون أن تضع اى من مساحيق التجميل فجمالها لايحتاج الى اى اضافات
خرجت حوريه فظل ياسين ينظر إلى جمالها الفتان ليهتف قائلا:كله كان مستنى يعرف مين اللى هتكون مرات ياسين الجبالى بس مكنوش يعرفوا انى هتجوز شمس بجمالها
حوريه باستغراب:شمس ؟
ياسين:طبعا . مش كنت بقولك انتى زى القمر لا لما شوفتك وانتى لسه صاحيه من النوم عرفت انك شمس شعرك دا زى خيوط الشمس واشعتها وعينيكى كأنها السما بلونها الازرق الصافى وحزنك دا يخوف اى يحد يقرب منك اللى يقرب منك يتحرق بنارك
حوريه: انت قصدك ايه اللى يقرب منى يتحرق وكمان حزن ايه اللى بتتكلم عنه ؟
ياسين:اصل بالرغم من حبك ليا حاسس بحزن فى عينيكى مش عارف ليه ؟
حوريه:بجد ؟ بجد بتحس بحزنى
اقترب منها ياسين وامسك بيدها يقبلها قائلا:بحس بكل نبض فى قلبك بيقول ايه وبحس بنظرة عينيكى معناها ايه وبحس بفرحك وسعادتك واحيانا شقاوتك اللى بتجننى وبحس بضعفك وحزنك اللى بيبعدك عنى
حوريه:بيبعدنى عنك ازاى
ياسين:لا ابدا عارف انك زعلانه من الظروف اللى اتجوزنا فيها وموضوع باباكى ومراته بس متقلقيش هتتحل وبكره ترتاحى
حوريه تحدث نفسها :انا مبقتش فهماك وياترى هرتاح من ايه ؟ اكيد تقصد لما تموتنى على ايد بابا بس غريبه ليه بابا يقتلنى معقول هو كمان جشعه وصله يموت بنته طيب زمان كان بيعمل كدا عشان مصلحته واتفاقياته تتنفذ دلوقتي هيموتنى ليه ؟ انا خلاص بعدت عنه
ياسين مقاطعا لشرودها :حور يلا ياروحى ننزل
تومئ رأسها بالموافقه ثم يمسك يدها ويهبطا الدرج حتى يصلان الى طاولة الطعام ليجد الجميع مجتمعين ويصفقوا فور دخولهم
ياسمين بمزاح :احلى عرسان دول ولا ايه
الاء تسلم على حوريه وتقبلها :الف مبروك يا حوريه
تتجه حوريه الى هدى تقبلها وتحتضنها لتهتف حوريه قائله :الف مبروك يا حبيبة قلبي
حوريه والحزن يقتل عينيها تحاول أن تخفيه :الله يبارك فيكى يا ماما
واقتربت من منال ترتمى باحضانها ولاتستطيع ايقاف دموعها التى انسابت على وجنتها سريعا تكاد تحرقها من شدة حرارتها ووجعها
منال بقلق:ايه يا حبيبتي بتعيطى ليه ؟
حوريه:ابدا ياخالتو اصل افتكرت ماما
منال تربط على ظهرها قائله:ماما زمانها دلوقتي حاسه بيكى وفرحانه عشانك واحنا كلنا جنبك وكمان ماما هدى جنبك وهتبقى فى عينيها والاء وياسمين وساره كلهم بيحبوكى وهتبقى اختهم ومحمد كمان اخوكى وغير كل دا ياسين اللى بيحبك وبيموت فيكى كمان هيشيلك فى عينيه انا عارفه أنه بيحبك اوى
حوريه تنظر له نظرة حصره وخيبة امل حاولت إخفائها سريعا ليقترب منها ياسين يجذبها الى حضنه قائلاً:دى فى عينيا طبعا مش عايزه كلام
واجتمع الجميع على طاولة الطعام يضحكون وكانت حوريه تحاول أن تضحك وتتحدث لتخفى وجعها
لتنظر هدى لتلك التائهة التى سرحت ولم تتحدث وليست هذه عادتها فدائما هى من تطلق الدعابات والنكات ولا تدع فرصه لأحد الا وقصفت جبهته بحديثها
هدى :مالك ياساره سرحانه وهاديه النهارده مش عادتك
ساره:هه لا ابدا ياماما اصل عندى صداع
هدى :سلامتك يا حبيبتي
محمد:غريبه يعنى يا سارسور انتى دايما جايبه للكل صداع ايه صدع ديماغك
ساره :هااا 😏😝. على فكره بقا انا مش هقول تانى انى بكره كلمة سارسور دى
محمد : مش بدلعك ياسارسور
لكزته الاء فى كتفه قائله:بس بقا مديقهاش
ساره:على فكرة ممكن تقولى يا سوسو . ياسو يا ساسو يا زفته بس سارسور دى لا ياااي بلاش
محمد:حاااضر يا سارسور . أقصد يا ساسو اسف
بعد أن انتهى الجميع من طعامهم
هدى:يلا يا بنات شيلوا السفره وهاتوا الشاى عالصالون
منال:بيعجبنى فيكى ياهدى انك بتخلي البنات يعملوا كل حاجه بالرغم من أن فيه شغالين كتير هنا
هدى :طبعا لازم يتعلموا ويعتمدوا على نفسهم ويفتحوا بيوت افردى جهم عليهم وقت مقدروش على فلوس الشغاله هيعملوا ايه ؟ وكمان الراجل يحب كل حاجه تكون من ايد مراته منال :عندك حق . يلا ياحوريه مع البنات
هدى :لا حوريه لسه عروسه ولازم تدلع وتاخد وقتها وكل اللى عليها هو جوزها وبس
ساره:امممم مره الاء لسه عروسه ومره حوريه لسه عروسه تعرفى ياست الكل انا مش عايزه اتجوز الا عشان لحظة الدلع دى امتى تقولى لا ساره متعملش حاجه عشان لسه عروسه
هدى:وانا طبعا مش هقول كدا لأنك ساعتها مش هتكوني فى البيت هتكونى فى بيت حماتك ويمكن تطلع عينك على لماضتك دى يلا روحى هاتيلنا الشاى على الصالون
يطلق الجميع ضحكاتهم على تذمر ساره الطفولى .
فى الصالون دلفوا جميعهم يتحدثون وعين ياسين على جميلته التى كانت ترفض أن تتقابل أعينهم وظلت تهرب بعينيها يمينا وشمالا
وبعد قليل دق الجرس لتفتح العامله لتدلف اشجان ومعها ابنها رامى وترحب بهم هدى ومعها منال ليجلسوا
اشجان :الف مبروك يا حوريه الف مبروك يا استاذ ياسين
ياسين:الله يبارك فيكى . استاذ ياسين ايه بس دا احنا واكلين مع بعض عيش وملح
اشجان :طبعا ياابنى انت زى رامى ابنى
ياسين:طبعا يا ام رامى
ثم ينظر إلى رامى قائلا:منور يارامى ثم يجرى بينهم احاديث عن سفر رامى وعمله بالخارج وشركته الصغيره التى أقامها
ياسين:والله كويس انك فى السن دا وقدرت تأسس شركتك وتعمل مستقبل لنفسك
منال :رامى دا زينة شباب حتتنا طول عمره فى حاله ومحترم ومالوش اختلاط بحد وكان دايما محسود على حلاوته وتفوقه فى المدرسة وكمان ربنا وفقه فى شغله
هدى :ربنا يباركلك فيه يا ام رامى
اشجان :الله يخليكى يا ام ياسين احنا جينا نبارك للعرسان عشان هنسافر بقا
منال :من غيرى انا معاكوا انا خلاص اطمنت على حوريه
حوريه:خليكى معايا شويه ياخالتو
منال: خلاص يا حوريه انا اطمنت عليكى ولازم ارجع ومش هينفع اسيب ام رامى تقعد لوحدها بعد سفر رامى اهو هنونس بعض
تدلف ساره بصينية الشاى لتضعه على الطاولة لتقع عينيها على ذلك الشاب الذى تحدقت عينيه حينما رآها
ساره :انت
هدى :ايه دا انتى تعرفيه يا ساره ؟
ساره بقلق:هااه ابدا ياماما دا كان سوء تفاهم امبارح فى الفرح
هدى:عموما حصل خير دى ساره بنتى الصغيره ودا رامى ابن طنط اشجان ياساره تبقى جارة طنط منال وصاحبتها جدا وبتحب حوريه جدا
ساره بقلق :اهلا يا طنط نورتينا
اشجان :نورك ياحبيبتى
بناتك زى القمر يا ام ياسين وباين عليهم الاحترام والهدوء وخصوصا ساره شكلها هاديه اوى
ليرفع الجميع لساره حاجبهم بنظره مكذبه لحديث اشجان ومن بينهم رامى لتزيغ ساره عينيها بين الجميع
ياسين:هى ساره هاديه جدا مش لمضه خالص
هدى :ولا متسرعه خاااالص
الاء :ورزينه جدا فى تصرفاتها
كانت ساره تحاول كبح ضحكتها ليهتف رامى متسرعا :دى مجنونه فينظر له الجميع بدهشه ليهتف قائلا:انا آسف بس يعنى. دى كانت هتبلعنى امبارح وجننتنى هو انتم عارفين انها مجنونه ولا مش عارفين
الجميع بصوت واحد فاجئ اشجان ورامى :عااارفين
رامى يتنحنح قائلا: طيب يا استاذ ياسين ممكن اتشرف واطلب منك ايد المجنونه ؟
أقصد اطلب منك ايد الانسه ساره ؟
اندهش الجميع من طلب رامى المتسرع
ليهتف رامي قائلا:بصراحه انا اعجبت بيها من اول ما شوفتها ومش هخبي عليكم واللى عجبنى فيها هو جرأتها وجنانها ومرحها دا وطبعا انا فى غربتى محتاج لحد يكون جنبي ويهون عليا الغربه وبعدين انا يعنى هرحمكم من جنانها دا فاكيد جوازها مصلحه لاستقرار البيت وهدوئه .
فلو حضرتك موافق يا استاذ ياسين وساره وافقت وطبعا بعد اذن الجميع يبقى ليا الشرف اخطبها واكتب الكتاب بفرح كبير وانا مسافر لانى عندى شغل مستعجل جدا وهبعتلها تجيلى بفستان الفرح
ساره:ايه حيلك يا عم الحج هو سلق بيض
التفت الجميع إلى ساره
لتهتف قائله : مش على الأقل يكون فيه خطوبه نتعرف وبعدين يبقى فيه جواز ؟
ياسين : والله هو انا كنت هقولك سيبلنا فرصه نفكر وناخد رأى العروسه لكن المجنونه ببجاحتها المعتاده قالت رأيها من غير قصد
رامي :عموما انا برده هسافر وهسيب لها وليكم وقت تفكروا وتردوا عليا لانى مسافر اول الشهر ولازم اظبط كل حاجه قبل السفر
ياسين :عموما انا كلها بكره باذن الله وهرد عليك
رامي :انا متشكر جدا يا استاذ ياسين . يلا بينا يا امى
اشجان:يلا يا حبيبي
منال :استنوا هجيب شنطتى وجايه معاكم
هدى :برده مستعجله يا منال ؟
تلتفت لاشجان قائله:كنتم قعدتوا معانا كام يوم ياجماعه ولاهى اسكندريه وحشتكم
منال: اسكندريه دى المايه واحنا زى السمك منقدرش نبعد عن المايه انتوا اللى لازم تيجولنا زياره
هدى :اكيد طبعا . إن شاء الله
منال :يلا بينا يارامى عشان تعدينى على سلمى وسليم اسلم عليهم قبل ما امشي
رامي وهو ينظر لتلك التى وقفت وجهها احمر وجسدها تصلب من الخجل :يلا بينا
وذهبت منال برفقة اشجان وولدها رامى وحصلهتم العامله بحقيبة منال الى السياره وانطلقت بهم السياره سريعا
فى السياره يقود رامى وتجلس والدته بالمقعد الخلفى وبجانبها منال
اشجان:انت ياواد يارامى فى حد يطلب واحده من اهلها ويقول عليها مجنونه وبالسرعه دى
رامي:وهو انا كدبت هى فعلا مجنونه ثم يلتفت لهما غامزا بطرف عينه قائلا:بس زى القمر بنت اللذينه
منال:بس يارامى يابنى على الأقل كنت عملت فترة خطوبه تتعرفوا وبعدين تتجوزوامفيش جواز بالسرعه دى .
اشجان :يختى خليه يتجوز انا عايزه افرح بيه بقا دا هو اللى حياتى
وبعدين ماانتى عندك حوريه اتجوزت ياسين بسرعه واهم الحمدلله ربنا يسعدهم ويهنيهم
منال:انا حاسه ان حوريه مش مبسوطه يااشجان وفى حاجه مزعلاها
اشجان:مزعلاها ايه بس دى تلاقيها مخضوضه بس انتى اللى بتشيلي همها زياده عن اللزوم بس هى امها دعيالها اهى اتجوزت جوازه عسل وجوزها راجل محترم وحماتها وعماتها وكلهم بيحبوها أن كانش بس مرات عمه دى اللى شكلها يقلق كدا وليه سو طول الوقت عماله تلف وتبرم وعينيها بتبص بصات غريبه كده بتفكرنى بالوليه اللى كانت فى فيلم نور الشريف بتاع ضربه شمس جتها ضربه فى نفوخها اهى الدوليه دى قعدت طول الفيلم منطقتش بكلمه اهى مرات عمه دى زيها بتراقبنى زى الرادار
كادت منال أن تهلك من الضحك على كلمات اشجان وحركاتها
اشجان :ياختى انتى بتضحكى عليا والنبي زى مابقولك كدا بس ربنا يسعد حوريه ويبعد عنها شرها ومتقلقيش هى متقدرش تعملها حاجه
منال:لا ابدا انا مش قلقانه منها انا عارفه أن هدى هتشيل حوريه فى عينيها
اشجان: خلاص امال ايه بقا
منال: ولاحاجه ربك يسترها
فى ڤيلا الجبالى تجلس ساره فى غرفتها تستند على الفراش تحتضن بين يديها وسادتها تفكر فى شرود حتى لم تشعر بدخول ياسين
ياسين:احم احم العروسه بتفكر فى ايه ؟
ساره بخجل :ابدا
ياسين:معجبه بيه؟
ساره بقلق وخجل وتلعثم :هه مش انا يعنى هو
ياسين وهو يضحك وينتقل بجانبها يحتضنها قائلا:بصي انا معاكى أنه اتسرع بطلبه دا بس انا مقدر ظروفه ومقدر أن اى واحد فى الغربه وبيبقى نفسه يتجوز ويخلى فى حياته الجزء المهم او الحاجه اللى بتهون عليه تعب شغله وغربته وبتديله فرصه أنه يلاقي حاجه يفكر فيها غير الشغل وهو ممكن ماصدق لقاكى عجبتيه وعجبه اسلوبك
ساره:بس غريبه ياابيه انك وافقت وبتشرحلى الكلام دا
ياسين: مش عارف بصراحه استجدعته جدا وحشيته زى محمد كدا وكمان امه يا طيبه وحسين منك بقبول
ساره:ااانا لا ابدا انا بس
ياسين مقاطعا حديثها :امممم ااانتى . هههههههه ياعبيطه انا ايوه اخوكى الكبير وانا اللى مربيكم وعارف انتى على ايه بس انتى فى سن لازم اكون انا فاهمه وتتعامل معاه صح ولازم تعرفي انى انا ضهرك وسندك وانا افضل ان مشاعرك تكون لانسان يحبك ودخل البيت من بابه افضل مايكون شخص تانى معرفش نيته من ناحيتك هتكون ايه
ثم قاطع حديثهم دخول حوريه لتهتف قائله :انت هنا انا آسفه فكرت ساره لوحدها
والتفت لتذهب ولكن توقفت حين ناداها قائلا:تعالى ياحور
حوريه:لا معلش هروح انا وابقا ارجعلها تانى
ساره:تعالى ياحوريه انتى مش غريبه انتى دلوقتي اختى ويهمك امرى
هم ياسين يمسك يدها ويجلسها بجانبه على الفراش ثم يهتف لساره قائلا:بزمتك ياسوسو فى حد عنده قطه زى دى ؟
تضحك ساره عاليا قائله:لاطبعا دى حوريه مفيش زيها عروسة البيت
حوريه: خلاص بقا يا سوسو راحت عليا دلوقتي انتى اللى عروسه
ياسين:انتى اجمل عروسه ياحور وهتفضلي اجمل عروسه لحد ما انتى اللى تقررى انك متبقيش عروسه
حوريه باستغراب:يعنى ايه ؟
ياسين:يعنى لما تبقي أم أن شاءالله
ساره:اه بجد ياريت ياحوريه وتجيبي لنا نونو صغير كدا نلعب بيه
قوليلي ياحوريه لو ربنا كرمك وجبتى ولد هتسميه ايه ؟
حوريه: مش عارفه مفكرتش قبل كدا
ساره :يعنى اسم غالى عندك يعنى اسم باباكى اسم ..
قاطعها ياسين حين وجد ملامح حوريه قد تجمدت وشحب لونها قائلا:عمران . هنسميه عمران
ساره:الله اسم حلو اوى
نظرت له حوريه باستغراب تسأله:اشمعنا عمران ؟
ياسين:اسم حلو
حوريه:دا اسم عمر الله يرحمه
ياسين:بجد طيب نضرب عصفورين بحجر نسمى الاسم اللى بحبه وكمان اهو اسم عمك
بس اكيد كان بيحبك
حوريه:مشفتوش بس كنت أعرف أنه طيب جدا خالتو حكتلى عنه كتير كنت اتمنى أقابله واشوفه يمكن كان يبقى احن عليا من ناس كتير
شعر ياسين بحزنها ووجع قلبها وماتعنيه بحديثها ليحتضنها قائلا :انا جنبك وهكون احن عليكى من اى حد
ساره مقاطعه :لااااا انا مقدرش على كمية الرومانسيه دى يلا هششش على اوضتكم ادخلوا قفصكم ياعصافير
ضحك ياسين وأخذ حوريه وذهبوا إلى غرفتهم
دلفت حوريه الى الحمام بعد أن توجهت إلى الخزانه الخاصه بها واخذت ماترتديه وغابت به لبضع دقائق وارتدت ملابس بيتيه انثويه ومشطت خصلاتها الذهبيه لترفها كذيل الحصان ينجذب لها من يراها وخرجت لتجد ياسين قد بدل ملابسه الى ملابس بيتيه ايضا وقد توسط الفراش يغط فى نوم عميق اثر سهره طوال الليله الماضيه
فجلست حوريه على الفراش بجانبه تطلع له فتسمع صوت رنين هاتفه ولكنه لم يجيب ففتح جفنيه بارهاق ثم اغمضهم مره ثانيه في نوم عميق غير مبالى برنين هاتفه
علمت أنه نائم لايشعر بشئ فظلت تنظر له وهى تتحدث قائله :ليه ؟
ليه الكدب والتمثيل دا كله خايف على اختك وبتتمنالها الخير كنت اعتبرينى مكانها
تقدر تستحمل حد يعمل فى اختك اللى انت ناوى عليه معايا انا مش هاممنى انى اموت ولا اخسر الفلوس انا كان نفسي لما اموت اموت وانا عارفه انك حبيتنى مسالتش نفسك انا ذنبي ايه بس تعرف انت عندك حق لما ابويا اللى انا من دمه بيعمل كدا فيا لازم انت تعمل اكتر وانا متكلمش خلاص انا خسرت قدامك انت خدت منى اللى انت عايزه امبارح انا كدا خلاص ضعت ومبقاش فى حاجه أواجه علشانها هفضل اخسر قدام تمثيلك وقدام حبي ليك اللى مش قادره اشيله من قلبي ثم ابتدت شهقاتها تعلو حتى شعرت بيده تمسك يدها
فخافت وارتجفت يدها بين يده ليهمهم وهو نائم قائلا :احممم حوريه فى حاجه
انتى كنتى بتتكلمى مع حد
حوريه بقلق:هااا لا ابدا واسرعت فى مسح دموعها فشعرت به يسحبها فى أحضانه قائلا :زى ما يكون سمعت صوت حد بيتكلم اكيد من تعبئ امبارح بقا بهلوث
حوريه:اه ممكن
ثم شعرت به يحنو عليها بجسده يطبع بعض القبلات على وجهها ويهبط ببعضها على عنقها حتى علمت شفتيه مرساهم ورست على شفتيها يقبلهم برقه جعلتها تذوب بين يديه متناسيه ما فى قلبها من وجع فهى تروى قلبها من عطش الحنان والحرمان من حضن يجعلها تهدأ قليلا فاستسلمت الى قبلاته التى تحولت سريعا الى قبلات عشق ورغبة بها تبادله إياها فليس هناك ماتخسره الان فهى قد خسرت كل شئ وانتهى أمرها من ليلة أمس ولكنها تفاجئت حين رأته يبتعد عنها سريعا يحاول كبح مشاعره تجاهها ثم نهض سريعا وخرج إلى الشرفه يشعل سيجارته يتنفسها بعنف وهو يتذكر كلماتها التى سمعها وهو نائم أو بمعنى أصح وهو يمثل أنه نائم
ليهتف بداخله قائلا :للدرجه دي فكرانى وحش طيب ليه مكلمتنيش وايه وصلك الفكره دى عنى معقول انا اعمل فيكى حاجه تضرك دا انا بعشقك انا عارف انك بتحبينى بس فكرتك عنى بتبعدك وانتى استسلمتى بس عشان عارفه انك خلاص مبقاش فى ايدك غير انك تضيعى مابين ضلوعى وحضنى وتحسي بالحنان اللى مش قادره تفهمى أنه بجد مش تمثيل عمر الحنيه اللى بتتحس مابتكون تمثيل ياحور انتى متعرفيش انى عارف كل حاجه من ساعة ما دخلنا اوضتنا يوم الفرح ومفكرانى مش حاسس بيكى وضيعتلك اخر امل ليكى بس انا ساعتها ملمستكيش ولاحصل بنا حاجه بس لازم تفضلي فاهمه انك خلاص بقيتى مراتى شرعا عشان اقدر اقرب منك واحاول افهمك الحقيقه بس انا لازم اثبتلك انى بحبك بجد ومش هلمسك غير لما يكون دا بارادتك انتى عشان كدا قولتلك هتفضلى عروسه واجمل عروسه يا اجمل حوريه شافتها عينى