الفصل السابع عشر

7.2K 144 3
                                    

💕💕💕💕💕💕💕الفصل السابع عشر💕💕💕💕💕💕💕💕

فى صباح يوم جديد تفيق حوريه تجد نفسها تلتف بملايه بيضاء خفيفه فنظرت إلى ماترتديه فوجدته قميص قصير لا يستر من جسدها الا القليل فحاولت النهوض ولكن كانت تعانى من صداع شديد من أثر العقار المهلوث فسمعت صوت باب الحمام يفتح فالتفتت ناحيته لتجد ياسين يخرج منه وصدره عارى يلف خصره بمنشفه ويجفف خصلاته المبلله بأخرى
فتشعر بالخجل وتخفض نظرها سريعا ولكنها تجده يجلس بجانبها فتشعر بالقلق فيقبلها ياسين من جبهتها قائلا:صباحيه مباركه يا اجمل عروسه
فتحدق حوريه له بعينيها فى قلق وتتسارع دقات قلبها حتى كادت أن تصم اذانها تهتف بداخلها قائله:لا لا اكيد هو ميقصدش كده اكيد محصلش انا مش مصدقه طيب ازاى معقول انا مكنتش بحلم وقربه منى دا كان حقيقي معقول انا خسرت كل حاجه وهيقدر يعمل اللى هو عايزه بس ازاى دا حصل انا مش فاكره حاجه اخر حاجه فكراها لما دخلنا الڤيلا كنت مصدعه ودايخه وبعدين لقيته هو قريب منى وبيحضنى بس مش فاكره ايه اللى حصل بعدها
لتنتبه على صوته يهتف :حور حور مالك يا روحى انتى تعبانه ؟
حوريه:هو ايه اللى حصل؟
ياسين:اللى حصل اجمل ليله فى حياتى قضيتها بين احضانك اول مره احس بجد بمعنى الحب واهمية الجواز حضنك نسانى كل حاجه في الدنيا مكنتش شايف قدامى غيرك ولاسامع غير صوتك ومش حاسس غير بدفى حضنك وحنيتك .ثم يكمل مازحا:مكنتش اعرف انك شقيه اوى كدا . جننتينى
انصدمت حوريه لتهتف بداخلها عدة مرات:لا لا كل حاجه انتهت.. كل حاجه انتهت طيب انا هيكون مصيرى ايه دلوقتي طبعا هيعيشنى دور الحبيبه والزوجه ويطلعنى سابع سما ويرمينى لسابع ارض هو ازاى قادر يمثل بالاسلوب المقنع دا ليقاطع شرودها رنة هاتفه لتستمع إليه يتحدث إلى شخص ما
ياسين:هااا عملت ايه ؟
الطرف الآخر:متقلقش جبتلك قرارها وعرفت كل حاجه
ياسين:طيب خليك معايا لحظه ثم يهتف لها قائلا عن اذنك ياحبيبتى عندى مكالمه وراجعلك تانى تومئ رأسها له بالموافقه فيبتعد ياسين بالهاتف الى الشرفه فتقف حوريه متخفيه تتصنت على محادثته
فيكمل ياسين محادثته مع الآخر
ياسين:اختصرلى التفاصيل
الطرف الآخر:ياباشا دى شركة هى عملاها مع ابن اخوها تامر وهى لها النص ورأس مالها كله من شركة عامر البرهامى بسبب المناقصات والاتفاقيات اللى كانت بتسرقها لصالح شركتها ودا طبعا من غير ما العملا تعرف لانها عامله واجهة للشركه باشخاص تانيه بيديروها
ياسين:حلو اوى . اناعايزها تفضل تحت عينيك من غير ما تحس ان هى متراقبه من حد وانا لازم أضيعلها شركتها وكل أموالها لحد ماتستسلم وبعدين اسلمها لعامر البرهامى يخلص عليها بنفسه وأبقى خلصت من الاتنين بحجر واحد
الطرف الآخر: بس يافندم حضرتك أمرت اننا ندى عامر بيه كل الكميه اللى يطلبها
ياسين:طبعا . عامر عايز يجيب قرض كبير من البنك على حس الشركه والمحزن لازم يكون مليان للمعاينه انا عايز مخازنه تتملى وتاخد عليه شيكات بالمبالغ
الطرف الآخر:طيب ليه واحنا عايزين نوقع شركته
ياسين: شركة عامر البرهامى دى تخصنى انا ولازم يوم ما استردها تكون لسه باسمها وواقفه على رجليها زى ما كانت غير انى الشيكات دى هتساعدنى كتير انى اسجن بيها عامر ولو مكنتش هتبقى قضية قتلها تبقى شيكاتى حاضره وكفيله تحبسه بقيت عمره
الطرف الآخر:تمام يا باشا . اى اوامر تانيه
ياسين:لا . بس اهم حاجه اى جديد يكون عندى
الطرف الآخر:تمام يا باشا مع السلامه
كانت حوريه ترتعش ودخلت سريعا الى الحمام وهى تبكى تهتف بذعر قائله:عايز يقتلنى عايز يسلمنى لبابا يموتنى عايز الشركه والفلوس طيب ليه دول ميجوش فى بحر شركاته وفلوسه حاجه اكيد هى دى طريقته لجمع أمواله اكيد كلها بتيجى بالطريقه دى اكيد ضحك على غيرى كتير بس ليه انا قلبي مش قادر يصدق معقول حبيته لدرجة انى مش قادره اصدق أخطائه اللى بسمعها بودنى لا مش معقول . اعمل ايه دلوقتي ؟
فافاقت على صوته يهتف قائلا :حور انا نازل تحت خلصى وحصلينى ماما والعيله مستنينا على الغدا وكمان خالتك وكلهم جايين يباركولنا متتاخريش ياحبى وانزلى
هتفت هى لنفسها بسخريه :حبك ؟ ليه الكدب ياياسين داانت لو كنت طلبت منى روحى كنت اديتهالك مش شركة وفلوس
ثم فتحت المياه لتدلف تحتها لعلها تبرد ذلك البركان الذي يغلى بداخلها وبعد دقائق التفت بمنشفه كبيره تغطى مفاتنها وعلى رأسها أخرى تلف بها خصلاتها الذهبيه وعيناها تلتمعان ببريقهما اللؤلؤى ففتحت باب الحمام لتخرج منه تتجه إلى خزانتها لتجده يخرج من الشرفه فتفزع قائله:انت مش قولتلى انك نازل ؟
ياسين:اصل انا لقيتهم لسه بيجهزوا الغدا قولت اطلع اشوفك خلصتى ولا لا عشان ننزل سوا ثم يتفحص جمالها ويقترب من عينيها يمسك بيده خصلاتها بنعومه يطبع على شفتيها قبله ناعمه ليهتف قائلا :مكنتش اعرف انك بتحبينى اوى كدا
حوريه بقلق:ليه يعنى بتقول كدا ؟
ياسين:يعنى امبارح كنتى بتحضنينى كانك خايفه انى اهرب منك وفضلتى تقوليلي انك بتحبينى ومتقدريش تبعدى عنى
حوريه:انا
ياسين:امممم انتى . مع انى للحظه شكيت فى حبك ليا وفكرت أن ممكن يكون عشان افضل حاميكى وانك فكرتى فى الوضع والمكانه أو انك خفتى تزعلينى وبترديلى معروفى زى ما انتى مابتسميه انى وقفت فى وش ابوكى فقولتى ضل ياسين ولا ضل حيطه لكن امبارح اثبتيلى غير كدا خالص
حوريه:ياسين انا مش فاكره اى حاجه غير اني كنت دايخه جدا وتعبانه وأوقات كنت بصحى الاقيك .الاقيك
ياسين وهو يقترب منها:تلاقينى ايه
تكمل حوريه حديثها بخجل:الاقيك بتبوسنى أو تحضنى بس غير كدا مش فاكره
ياسين: متقلقيش النهارده هفكرك بكل لحظه عدت علينا امبارح
حوريه باندفاع :لا
ياسين باستغراب :لا ايه ياحوريه
حوريه بقلق وتلعثم :أقصد لا انى لسه حاسه انى تعبانه وبعدين احنا امبارح فى الفرح وعدتنى انك هتاخدنى براحتى وأنك مش عايز يحصل بنا حاجه دلوقتي عادى ثم تكمل بوجع ظهر فى صوتها وسخريه وأنك عايزنى انا بس وكل اللى يهمك هو انك تعرف اذا كنت بحبك ولا لا وانا رديت عليك ردى اللى كنت مستنيه
ياسين:بس انا كنت عند وعدى معاكى وانتى امبارح اللى خلفتى كل الوعود بحبك وجمالك وكانك كنتى مفتقده للحضن الدافى والحنان ولما جيتى فى حضنى حسيتى بيه
حوريه بسخريه والدموع تلامس عينيها :حب وحضن دافى وحنان
ياسين:مالك يا حوريه؟
حوريه:هه لا ابدا عن اذنك هلبس هدومى عشان ننزل
ياسين: طيب ممكن طلب قبل ماتلبسى هدومك
حوريه :طلب ايه؟
ياسين:صوره وانتى كدا
حوريه بقلق وفزع :ليه؟
ياسين:ابدا يا حوريه عايز احتفظ ليكى بصوره وعينيكى بتلمع كدا وشعرك لسه مبلول ومتقلقيش مش هصور غير وشك وبس
تنهدت حوريه واومأت له براسها فأمسك هاتفه ليلتقط لها صوره تظهر خصلاتها الناعمه تنسدل كستائر ذهبيه وعليها ندى المياه تبلله وعنقها الابيض المرسوم وشفتيها الجميله التى يعشقها وعينيها باللون الازرق تلتمع بهم دموع كالموجه فى بحر صافى

خلخال حبيبي  (بقلم سارة احمد )Where stories live. Discover now