الفصل السابع

6.7K 139 1
                                    

💕💕💕💕💕💕💕💕💕الفصل السابع💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

دخلت سلمى الى قاعة الفرح مع سليم تتلقي التهانى من الجميع لتبدأ حفله ساهرة يجتمع بها أغلب رجال الأعمال واصحاب المقامات الهامه فى البلد مما جعلها تقلق فهى لم تكن معتاده على ذلك لتتمسك بيد سليم ليشعر بقلقها وخوفها ليشد سليم بقبضته على يدها فى حنان مطمئنا لها ليميل على اذنها قائلا: متقلقيش ياحياتى انا جنبك
كانت منال تقف بعيدا عن حوريه ولكن كان نظرها وعقلها معها تقف خائفه مما سيحدث فبالتاكيد ستحدث كارثه تؤدى إلى انهيار هذه الحفله الكبيره وستؤدى ايضا إلى مصائب كبرى بين عامر وحوريه وزوجها ياسين الذي مازال فى اعتقادهم أنه بسيط وليس على مقدره لمواجهة عامر وبالتأكيد كل هذا سيحدث تحت رعاية الحرباء زينات
وقفت حوريه بجانب الاء تحت نظرات الجميع واعجابهم وهمساتهم عن تلك الحوريه الجميله
كانت هناك نظرات غيره من بعض الفتيات حين أزاحت طلة حوريه طلتهم 
ومن بين تلك النظرات كانت هناك نظره ثاقبه يملأها الحب والاهتمام وايضا الغيره وكانت هذه نظره الوسيم الذى حينما ظهر ببدلته السوداء واناقته التى جذبت الجميع له ياسين باشا الجبالى
خطفت حوريه نظره سريعه على ذلك الوسيم المدعو زوجها لتجده ينظر لها وهو يجز على أسنانه فتتوتر وتشعر بالقلق لتهتف بداخلها : ياترى هو بيبصلى كدا ليه هو انا عملت حاجه هو ليه شكله بدأ يتغير اااه ماخلاص ما انا بقيت ملكه وتحت رحمته هو كمان زعقلى النهارده انا شكلى وقعت نفسي فى ورطه ويمكن يكون اتجوزنى طمع وهياخد اللى هو عايزه والفلوس ويخلص منى
بدا يرقص الجميع على اغنية رومانسيه تقدم محمد من الاء وامسك بيدها يقبلها ويقترب منها قائلا: القمر دا ممكن يرقص معايا
الاء بخجل: محمد انت عارف انى مش بعرف ارقص
محمد : حبيبي انت بس تيجى فى حضنى وبين ايديا وبعد كدا انسي أن فى ناس حواليكى
الاء: ياسلام
محمد : ايوه طبعا
الاء: طيب يا محمد بس اوعى تنسي انت أن فى ناس حواليك اصلك بتتهور
محمد : هو الحب ايه يا لؤتى غير ساعة تهور وجنان
الاء: لا انت كدا بتقلقنى منك
محمد: خلاص والله متقلقيش يلا بقا
الاء: طيب وحوريه مش هينفع اسيبها لوحدها
حوريه التى كانت تطلق اجمل ابتسامات ساحره على كلمات محمد المازحه لالاء : متقلقيش عليا يا الاء روحى انت. ومتشغليش بالك بيا
الاء: بس..
حوريه: قولتلك خلاص متقيديش نفسك بيا وانا هروح اقعد جنبك خالتو يلا روحى
ذهبت الاء مع زوجها محمد تحت أنظار حوريه التى كانت تحبس دموعها على حالها فهى من حقها أيضا أن تتزوج برجل تحبه ويحبها ويغازلها هكذا ظلت تنظر حوريه الى كل ثنائي يرقص وهى شارده تفكر فى ما ينتظرها فى المستقبل مع ياسين تتسائل بداخلها  ياترى بجد هيحمينى  ؟
هل هو فعلا اتجوزنى طمعا فيا وفى املاكى مهو مفيش واحد على قد حاله هيشوف واحده فى محنتى وفى مكانى وهيسيبها .   بس انا على قد خوفى منه بس مرتحاله وبشوف اوقات نظرات خوف ولهفه واحيانا بيبقى  عليه نظرات تجنن.لتتنهد حوريه لتغمض عينيها لثوانى تستكين بها من التفكير لتفتح عينيها تجده أمامها مباشرة فتشهق من المفاجاه ومن قلقها
ياسين: ايه مالك شوفتى عفريت ؟
حوريه: اكتر
ياسين : نعم
حوريه: هه أقصد لا يعنى اصلى كنت سرحانه شويه
ياسين: امممم طيب وكنتى سرحانه فى ايه ؟
حوريه: ولا حاجه اصل  محمد والاء وسلمى وسليم شكلهم حلو اوى سلمى لما كانت بتكلمنى دايما كانت بتحكيلي عن سليم وقد ايه بتحبه وهو كمان بيحبها شكله انسان محترم جدا وهيسعدها أن شاء الله
شعر ياسين بالغيره من مجرد حديثها ومديحها عن سليم ليهتف بقليل من الغضب حاول أن يخفيه ساخرا: امممم وياترى ايه كمان
شعرت حوريه بضيقه وانفاسه التى بدأت تعلو فى حديثه يحاول السيطرة على غضبه فشعرت بالخوف لترد قائله: ولا حاجه انا بس ا ا .ا ....
خرجت منه ضحكه رجوليه هادئه على قلقها وتلعثمها ثم مد يده لها قائلا : تحبي ترقصى ؟
حوريه بقلق وهى تتلفت من حولها قلقا : هه اصل انا
ليزفر ياسين بضيق مره اخرى قائلا: حوريه انتى بقيتى مراتى فياريت بلاش القلق دا لما انتى مش واثقه انى اقدر احميكى اتجوزتينى ليه
حوريه: على فكره انا مقصدش انا عارفه كويس انك تقدر تحمينى بس اللى على قد حالهم زيي انا وانت ميقدرش يقف قصاد نفوذ وسلطه عامر بيه
شعر ياسين بالقلق من أن تعلم حقيقته وشخصيته التى اخفاها عنها ولكنه شعر بالسعاده عندما ذكرت نفسها معه
ياسين: اممم اللى زيي انا وانتى المفروض فى اللحظه دى يكون فى وسط الثنائيات اللى بيرقصوا مع بعض دول وناسيين كل هم الدنيا وسايبينه ورا ضهرهم
ثم يتقدم منها أكثر وينظر فى عينيها  تلك العينين التى سحرته منذ رؤيتها
لتخجل منه وتنظر أرضا من خجلها . ليرفع ياسين وجهها بيده لينظر فى عينيها مره اخرى قائلا: ممكن ارقص مع القطه بتاعتى
حوريه باستغراب: قطه ؟
ياسين: طبعا اجمل قطه  . يلا بينا وانا افهمك ثم امسك يدها وذهب معها إلى ساحة الرقص ليبدأ بلف يده على خصرها مماجعل حوريه ترتعش قلقا واحمرت وجنتيها فشعر بها ياسين وشعر بخجلها فابتسم لها ثم بدأ بإطلاق بعض الضحكات
حوريه: ممكن تقولي بتضحك على ايه ؟
ياسين: ابدا اصل خدودك الدم هيخرج منها من الكسوف كانك اول مره ترقصي مع حد سألها ياسين هذا السؤال. حتى تجيبه ويطمئن أنه أول رجل ترقص معه ويلمس خصرها
حوريه: اصل انا بصراحه اول مره ارقص
ياسين: غريبه مع انك قولتيلى انا باباكى كان دايما بيرغمك على حضورك حفلاته وسهراته
حوريه: هو فعلا كان بيعمل كدا كان بيحطنى صوره قدام العملاء بتوعه عشان تجذبهم ويبداوا يطمعوا فيا لحد ما بابا يخلص شغله
بس انا عمرى ما كنت برقص مع حد بالرغم من الحاحهم عليا الا انى كنت برفض وكنت بحاول على قد ما اقدر ابعد عنهم اقعد فى الجنينه  ودايما بعد كل حفله كان بابا يزعقلى على تصرفاتى دى وطبعا كان بأمر من الست حرمه
ياسين وبدأ الغضب يشع من عينيه قائلا: انا مش مصدق أن فى اب يعمل كدا مع بنته
حوريه: لا فيه بابا  . دا كمان ضربنى فى مره لان كان في رجل اعمال كبير فى السن وكان بابا ليه معاه شغل كان الراجل دا تصرفاته ونظراته غريبه جدا وكنت بخاف منه وفى مره تطاول  وحاول يبوسنى وضربته بالقلم وطبعا حصلت مشكله ومرات بابا قالتله وجه بسرعه قدام كل المدعوين وضربنى
بدأت دموع حوريه بالهبوط حتى بدأت شهقاتها تعلو حتى احتضنها ياسين ودفن رأسها فى صدره وكان بداخله غضب وتوعد لعامر لو كان أمامه الان لكان قتله ولكن سرعان ماهدا غضبه وتعالت دقات قلبه عندما شعر بها فى أحضانه تستكين وتهدأ شهقاتها  كانت نظرات كل المدعوين على ذلك الثنائي الرائع فكم من مظاهر الحب التى  ظهرت عليهم بذلك الحضن أمام الجميع مماجعل منال واشجان يبتسموا مطمئنين من وجود حوريه مع ياسين  وفرحتهم بتقبل  حوريه ياسين وايضا تقبلها لهذه الزيجه
ولكن عند ياسين وحوريه
يهتف قائلا: حوريه قطتى
لترفع رأسها له تجيبه: مش هقول ايه بقا حكاية قطتك دى
ياسين: اصل انتى بصراحه من ساعة مشوفتك وانا بقول عليكى قطه على قد جمالك بس اوقات بتكونى شقيه وبتخربشي
حوريه: كان لازم ابقا كدا والا كنت زمانى اللعبه بتاعتهم وكنت بقيت حورية تانيه خالص
ياسين : عايزك تنسي كل اللى فات دا وتبدئي حياتك بصفحه جديده ومتخافيش من اى حد انا هفضل جنبك لحد ما ارجعلك حقك وتاخدى حريتك منهم
حوريه: انا مقدره اللى انت عملته علشانى بس انا خايفه
ياسين: مني
حوريه: تعض على شفتيها قلقا مما جعل ياسين يهتز من شدة جمالهما ورغبته فى تقبيلهما الان .
لتنطق حوريه قائله: انا مش عارفه اللى هيحصل وامتى هطلقنى بس عيزاك تستحملنى وكمان اوعى تخون ثقتى فيك وتكدب عليا
كشر ياسين بين حاجبيه لذكرها طلاقها منه وايضا شعر بالقلق من خوفها أن يخون ثقتها اويكذب عليها فهو بالتأكيد بدأ حياته معها بكذبه ولكنها كانت لمصلحتها حتى تطمئن له
ياسين: هوعدك بس النهارده هعرفك حاجات كتير عنى وبعد كده هوعدك .

خلخال حبيبي  (بقلم سارة احمد )Where stories live. Discover now