(يا أنا يا أنت) By:No...

By NehalAbdElWahed

116K 3.4K 416

صديق دربها وكبرا معاً وكبر معها حبها له ، لكنه لم يراها يوماً أو يشعر بها بل إكتفي بتسلياته مع فتيات أخريات ب... More

(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
(9)
(10)
(11)
(12)
(13)
(14)
(16)
(17)
(الأخير)
إعلان 🎤

(15)

4.5K 160 11
By NehalAbdElWahed

بقلم :نهال عبد الواحد

بينما كانت زينة تمر في الممر المؤدي لغرفتها بالفندق إذ جذبها شخص ما فجأة.....

قبل أن تصرخ وجدت نفسها بداخل غرفة أحدهم، التفتت لتجده أدهم، أخذت نفسًا عميقًا ثم قالت معنّفة : إنت! مالك!  خضتني!  هو في كده؟! إنت اتجننت؟!

لازال ممسكها من ساعدها بشدة نابسًا بغضب: أه اتجننت وانتِ السبب، إزاي كيف تتجاهليني كده و تتجاهلي وجودي وتفضلي طول الوقت مع التافه الحقير ده؟!

تأففت زينة بفرغ صبر جاذبة يدها ودلكتها قائلة: أظن إنك عارف كويس التافه ده مين ولازمته إيه! 

فرك وجهه بعنف ثم قبض على يديه بقوة، زفر مردفًا: ضحك وهزار ومعاكسة، وانتِ عادية وطبيعية جدًا وكأن شيئًا لم يكن! لا وكمان يمسك إيدك ويبوسها! وتحطي إيدك ف دراعه!  والله أعلم حصل إيه تاني وانتم مع بعض!

رفعت سبابتها وصاحت مهددة: إحفظ أدبك يا أدهم،  ثم انت مالك!

- لأ مالي، انتِ حبيبتي وهتكوني مراتي. 

- لا والله! انت أصلًا ما خطبتنيش، وبعدين أنا لسه ما قولتش آه. 

-لا، ما تمشيش السكة دي معايا، حطي حد للتافه ده وإلا دفنته مكانه!

أعجبتها لهجته وغيرته، لكنها أهدرت بلامبالاة: إيه اللهجة دي؟! أنا مااقبلش الطريقة دي أبدًا! 

- أنا ما اقصدش...
ثم أكمل محاولًا الهدوء: أرجوكِ احترمي رغبتي وراعي شعوري و... و....

قالت بنفس برودها: وبعدين!

-وغيرتي، ارتاحتي دلوقتي!
أيوة يا ستي، بغير عليكِ وجدًا!

-لا والله! دلوقتي عرفت كنت بتعمل في إيه وانت قاعد مع كل واحدة شوية تهزر وتضحك! 

- بس انا عمري ما تجاوزت حدودي. 

- وانا كمان ما تجاوزتش حدودي، طب أعمل إيه يعني إن  كان شخص لطيف بيحب المجاملة!

- ما تطلعيش عفريتي! 

- وانا ما ينفعش أغير طريقتي معاه فجأة كده بدون سبب، أنا ما تجاوزتش حدودي يا أدهم، وبعدين هو بكرة وبس.

- مش أكيد. 

- يعني إيه؟!

جذبها من ساعدها، وقفّها أمام المرآة، قال لها وهو يقرّب وجهها من المرآة: شايفة وشك كويس يا هانم، نسيتي الماسك. 

نظرت إليه ثم إلتفتت إلى المرآة، وجمت واضعة يديها على وجهها وهمست بصدمة: إزاي؟!

- انتِ كده من الصبح، كنت ناوي الفت انتباهك وقت الغدا، لكن الحِشري ده جه ولزق، بس كويس إنك ما كنتيش لابساه، أعتقد مع الضحك السايح بتاعك ده كان فرقع من على وشك! 

تسآلت بتخوّف: والعمل! 

- أصلًا ماحدش يعرفك وممكن تكون عدت عليهم، لكن لازم ننهي كل حاجة قبل ما تسيبي أوكرانيا. 

- إزاي؟!

- هتروحي في ميعادك بكرة عادي جدًا زي ما هو متخطط، هتشتري المعدات واللي هتتشحن وهي مخفي جواها المخدرات، وطبعًا عشان الشحنة بإسم داليا فلازم تشحنيها قبل ما تمشي، بعد الشراء مباشرةً،  عشان كده لازم وقت القبض عليها يكون قبل وصولك مصر وبعد مغادرتك من هنا، يعني وانتِ طايرة، الخبر لو جه وانتِ عل أرض دي مش هيمر بسلام أبدًا.  

جلست زينة ضآمّة كفيها ببعضهما مسندة على رقبتها، رافعة رأسها لأعلى، تغمض عينيها، تتنفس بصعوبة، اقترب أدهم وجثى على ركبته أمامها ممسكًا بيديها.

ثم قال: ما ينفعش تقلقي كده وأنا معاكِ، والأهم مني إن ربنا معاكِ.

- ونعم بالله!
ثم ضربت رأسها هامسة بغيظ: إزاي نسيتي يا غبية؟!

- يمكن عشان آن الأوان ننهي المسلسل السخيف ده، وتكون آخر مرة ليكِ تشاركي في أي مهمة. 

- مش وقته الكلام ده أدهم. 

- لا وقته! 

نظرت إليه فاعتدل واقفًا ثم جلس جوارها، ضمها إليه بهدوء، مسح على شعرها بحنان هامسًا: انتِ مش عارفة أنا خايف عليكِ أد إيه!  وكل مااتخيل إن في إحتمال يمسك أي مكروه بترعب عليكِ،  مجرد غيابك عني بحس إن ممكن أي حاجة تحصلك وافضل قلقان عليكِ لخد مااشوفك تاني، زينة أنا مقدرش أبعد عنك ولا عندي استعداد أخسرك أو أفقدك، دي هتكون آخر مرة بدون نقاش وانتِ لازم تسمعي الكلام بدون نقاش ولا مناهدة. 

ابتسمت ورفعت عينيها إليه مردفة: أول مرة أحس إنك خايف عليّ بجد مش بس عايز تطلعني فاشلة وما بفهمش،أول مرة أحس إنك غيور للدرجة دي، بس عارف إحساس رائع أووي! 

رفع حاجبيه بدهشة ثم ضيق عينيه وقال: يبقى إنتِ قاصدة تغيظيني بأه! 

حاولت التهرب منه وافلتت نفسها من بين يديه قائلة: مش كده، كل الحكاية إني كنت بتصرف بتلقائية لاقيتك بتغِير كده فعجبتني، بس يعني ماانكرش إني انبسطت بمعاكسة طوني، ككلام بسمعه مش كشخص، كلامه ما تجاوزش عندي حاسة السمع وما خطاش ولا خطوة ناحية قلبي.

- ما تغظينيش باقولك!

ثم قال : كل ده عشان شوية كلام حلو!

أهدرت بدلال: إمممممممممم!

تنحنح أدهم قليلًا ثم تحدث بوله: أنتِ حقًا أجمل من رأت عيني، ما أجمل عينيكِ ورسمتهما الساحرة، وهذه الأهداب المرصوصة ولا أروع فنان تبارك الرحمن!
ما أجمل شعرك الطويل هذا! الذي مهما تركتيه على طبيعته يصير أروع وأروع.
يخلل يده بين خصل شعرها ويمسدها بنعومة، مكملًا: وأخيرًا قد ظهرت شامتكِ و وردتاكِ الرائعتان!
تلمس خديها، كاد أن يكمل وهو يدقق النظر بشفتيها لكنها قاطعته ونهضت واقفة......

-أظن كفاية يا أدهم. 

قالتها بخجل، وقف هو الآخر، اقترب منها ضآمًّا كتفيها نحوه مسندًا بذقنه على كتفها مريحًا رأسه قليلًا على رأسها ثم همس: ورغم إن الإكتفاء منك والبعد عنك أصعب ما يكون لكن ما باليد حيلة، هنتظر مؤقتًا.

رفع رأسه واقفًا أمامها، ابتسم إليها مخللًا يديه بين خصل شعرها الأمامية.

ثم قال: تقدري تروحي أوضتك دلوقتي، إنتِ محتاجة ترتاحي، بكرة هيكون يوم طويل. 

قبّل جبهتها بعمق، ابتسمت بسعادة كبيرة رغم أن تلك الطبول بسبب ذلك الأيسر الذي وقع في أسره، لكن وجب الإنصراف فورًا من غرفته، اتجهت لغرفتها مسرعة، دلفت، أبدلت ملابسها، تسللت أسفل غطاء فراشها محاولة النوم لكن هيهات، ما أن تتركها خاطرة حتى تجيئها أخرى ما بين حب أدهم وكلماته الساحرة، كم يخاف ويغار عليها، بين ما سيحدث في تلك المهمة التي بدت تتعقد وتنفلت خيوطها من بين يديها.

لم يكن حاله غيرها، هو أيضًا لم يتمكن من النوم  خاصةً، لازال يدقق تسجيل ذلك اللقاء بين زينة وذلك الرجل بواسطة تلك السلسلة التي قد أعطاها لها من قبل، حاول تفسير ملامحه، نظراته ولأي شيءٍ ينوي، في نفس الوقت اتصل برؤساءه والإتفاق على التغيير الذي سيطرأ على الخطة للحفاظ على حياة زينة وإتمام الأمور بنجاح.

بمجرد ظهور أول ضوء من النهار كان كلًا من زينة وأدهم واقف بشرفة غرفته كأن كلًا منهما كان ينتظر هذا الصباح.

بعد عدة ساعات أعدت نفسها، هبطت من غرفتها لتتناول فطورها لكنها لم تلمح أدهم إطلاقًا في المطعم، بعد قليل جاءها طوني ليصحبها، بالطبع كما هو في مزحاته وحديثه المعسول وهي كما هي تجاريه حتى لا يشك بالأمر.

صحبها طوني للأماكن التي ستأخذ منها معدات مركز التجميل كما طلب منها عزيز ومعها الصور على الهاتف لتختار ما طلبه بالضبط ثم قامت بشحن تلك المعدات إلى مصر، أخبرها طوني أنه سيتولي ذلك الأمر، صحبها طوني لزيارة بعض الأماكن الترفيهية والإستمتاع بالمناظر الرائعة والتقاط الصور ثم ذهب لمكان جليدي ركبا فيه تلك الزلاجات و استمتعا بها كثيرًا، ظلا يلعبان بكرات الثلج.. وبعد فترة عادت إلى الفندق فقد اقترب موعد الطائرة وعليها إعداد حقيبتها وتبديل ملابسها للسفر.

في المساء هبطت من غرفتها، وجدت طوني في إنتظارها، أغلق حجزها بالفندق لتقوم بالمغادرة، قام بتوصيلها إلى المطار، تممت كل الإجراءات، صعدت بالفعل إلى الطائرة شاعرة بتيه كأنها مغيبة، عادت فجأة لأرض الواقع، بدأت تشعر بالخوف والقلق و متذكرة حديث أدهم .

لكن فجأة تعطّلت الطائرة، اضطر المسافرون إلى الهبوط من الطائرة في أقرب مطار، الإنتظار حتى تصليحها أو إعداد طائرة غيرها.....
بعد عدة ساعات من الإنتظار والقلق المميت لزينة،  خاصةً وأنها لم ترى أدهم اليوم على الإطلاق كما لم  تلمحه معها منذ أن ركبت الطائرة،  صعد الركاب إلي الطائرة بعد تصليحها لتحلق بهم مجددًا.

وصلت الطائرة أخيرًا محتضنة الأراضي المصرية، هبطت زينة من الطائرة، استلمت حقيبتها وما أن وصلت إلى صالة الإستقبال حتى سمعت من يناديها، التفتت فجأة فإذا هو أدهم يقترب نحوها بهيئته دون أي تنكر حاولت تجاهله لأنها تعلم جيدًا أنها مراقبة من قبل عزيز، لكنه جذبها من ذراعها، سار بها دون أي قول مهما قاومت أو تحدّثت حتى أنها قد فكرت أن تركله لكنها ترتدي فستان وحذاء ذا كعب عالي فازدادت غضبها منه.

دلف بها إلى إحدى غرف المسئولين بالمطار، وجدت اللواء جالسًا على المكتب، وبمجرد دلوفها أردف: عظيم يا زينة! مهمتك نجحت. 

نظرت زينة بينهما بعدم فهم: هه!

قال أدهم: خبر تعطيل الطيارة مقصود لحد ما توصل الشحنة الأول، وانتِ في الهوا تم القبض على الشحنة والشبكة بالكامل ومعاهم الواد التافه إياه بالتنسيق معاهم في أوكرانيا.

قال الأخيرة بنبرة شامتة، تتلاقطت أنفاسها براحة وأهدرت: كنت مرعوبة من ساعة ما سيبتني وطول اليوم إمبارح كله لما وإنهاردة، ما لمحتكش خالص، واترعبت زيادة لما الطيارة اتعطلت و إتأخرت التانية.

- مالك بس يا حبيبتي؟! بقول  تم القبض عليهم ومش باقي غير عزيز و جليفر أو ذلك اللي مسميينه  باللورد، وده يبقى جليفر موشي عزرا، وده جه معاكِ على نفس الطيارة.

قالت زينة بتيه: والمفروض أعمل إيه دلوقتي؟!

تابع اللواء: مالك بس يا زينة؟! للدرجة دي أفقدك خوفك قدرتك على التركيز!

أردف أدهم بصرامة: روحي البيت على طول.

- طب إزاي يا أدهم؟! أكيد شكوا إن لي يد بكل اللي حصل ده، وأكيد شافوني وانت بتسحبني كده من صالة الإستقبال.

- امشي انتِ ومالكيش دعوة، وغيري الفستان ده بجينز أو أي لبس عملي. 

بالفعل بدلت ملابسها في إحدى الحمامات ببنطال جينز، كنزة وحذاء رياضي، اتجهت إلى البيت وهي لا تتوقع كيف سيكون ذلك اللقاء.......................

NoonaAbdElWahed

Continue Reading

You'll Also Like

552K 27.3K 44
ندخل انا وياكم و نفتح الابواب عن حياة أنفال و المطبات الي مرت فيها بحياتها و هل وقفت عند هاي المطبات ولم تكمل حياتها ام هناك شخص أمسك بيدها لكي يكون...
5.8M 131K 66
سلامْ الله على العزيزٌ قلبيّ ! من الألم ، من الوجع ، من الإنشطار ! أما ذاكَ الذي طعنني غادراً وتسببَ لي بإنشطار روحي ، وجعل كياني مٌشتتً ما بين قل...
8K 753 18
چان: كيف سيعقبنا الله وانتي زوجتي. كانت كالصعقه لرقيه صُدمت كثيرا كيف انا زوجته هل كان يضحك عليها كل هذه المده! آذن والورق التي مضت عليه من اجل الع...
5.3K 316 5
جريمة _ غموض _رومانسيه