(يا أنا يا أنت) By:No...

Von NehalAbdElWahed

116K 3.4K 416

صديق دربها وكبرا معاً وكبر معها حبها له ، لكنه لم يراها يوماً أو يشعر بها بل إكتفي بتسلياته مع فتيات أخريات ب... Mehr

(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
(9)
(10)
(11)
(12)
(14)
(15)
(16)
(17)
(الأخير)
إعلان 🎤

(13)

4.6K 171 17
Von NehalAbdElWahed

بقلم: نهال عبد الواحد

بعد أن خرجت زينة من مكتب عزيز دلفت إليه وجدان عنده توًا.

رفع عزيز عينيه إليها على مضد متسآلًا: فيه إيه؟!

- سيب داليا في حالها. 

- غلطت عشان بساعدها تحقق طموحها؟!

عقدت ساعديها أمام صدرها واستطردت بسخرية: فعلًا!

- يعني إيه اللي هستفاده؟! بنت غلبانة وبساعدها، تكرهي لها الخير! 

أطالت النظر إليه بشك، ثم تنهدت قائلة: المهم دلوقتي إن رانيا هتوصل بكرة. 

- والمطلوب!

-دي محتاجة سؤال يا عزيز؟ لازم تكون في استقبالها. 

- مشغول جدًا وماعنديش وقت. 

- دي بنتك! 

لم يأبه لها، ترك المكتب وانصرف دون أن يعقب،ليس فقط خارج المكتب فقط بل خارج البيت بأكمله.

بعد أن خرجت زينة من مكتب عزيز واجمة، تشعر بخوفٍ شديد واضطراب لم تشعر به من قبل لدرجة أنستها كل شيء، شعرت بضيقٍ كبير، خرجت للحديقة ربما جلوسها وسط الزروع وإستنشاق ذلك النسيم يريحها.

بينما هي هكذا إذ جاء أدهم  بصحبة يحيي في مشوارٍ ما، لكنه ما أن لمحها حتى اتجه إليها، ظل جوارها لفترة لكنها لم تأبه إليه، كانت غارقةٌ في دوامات أفكارها.

مال أدهم نحوها وهمس: للدرجة دي أنا هوا غير مرئي!

انتفضت مفزوعة وصاحت: إيه اللي جابك؟!

-يعجبني فيكِ ذوقك اللانهائي! إيه اللي جابك
؟! بأه دي مقابلة! 

- لو خلصت قوم عشان مش فايقة لك. 

- كنت مع يحيى في مشوار وبعدين جينا نتفق مع طنط وجدان؛ عشان بكرة هنروح نستقبل أمجد ورانيا.

-جايين بكرة! 

- طبعًا، ماانتِ عايشة في حالة غيبوبة، يا ترى مالك؟! 

أشارت نحو عينيه بسبابتها والوسطى قائلة: العينين دول حسدوني وحسدوا ذكائي الخارق. 

فأشار هو الآخر نحو عينيها هامسًا: والعينين دول سحروني وسرقوا عقلي وكياني. 

تنهدت قائلة: تعبت ياأدهم. 

-فتحتي العلبة!

-هه!

- إيه؟!

- المفروض إنها عينة مكياج  من مصنعرعزيز. 

اعتدل مردفًا بجدية: وصدقتي! 

- مش قادرة أفكر. 

- لا ركزي، مش هنخيب في الآخر.

- طيب هحاول، طب ما تحاول تفهمني يمكن تفتح متاريس عقلي اللي تحجرت.

ابتسم مردفًا: طب اسمعيني كويس، الفلاشة اياها بتقول إن في ميكروفيلم هيوصلهم خطير جدًا جواه  أسرار عسكرية واستراتيجية هامة جدًا، وانتِ هي كبش الفداء اللي هيسلم ولو اتكشفتي يبقى خلاص بالسلامة، أما المعدات اللي هتجبيها لمركز التجميل المفترض، فدي صفقة المخدرات، وبرضو هتكوني كبش الفدا لأنها بإسمك، كداليا يعني. 

ظلت واجمة كأنه لم يقل شيء، قد بدأ ذلك يثير غضبه فتركها وانصرف، تركها كما هي.

ظلت مكانها فترة لكنه قد عاد إليها يلوم نفسه على غضبه وقسوته معها، فأحيانًا الخوف الشديد يشل قدرة الإنسان على التفكير وعلى كل شيء.

لم يجد نفسه إلا يجلس جوارها مجددًا، يضمها إليه، بكت في حضنه بشدة مستندة برأسها على صدره، يربت عليها، يمسد على شعرها، لا يعرف إن كان يحب لحظات ضعفها وإنهيارها أم يخشى أن تقذف بها في الهاوية، قالت بصوتٍ مختنق: أنا أول مرة أخاف كده! 

- ما تخافيش، انتِ قوية وأدها وأدود، هتعمليها وتفاجئينا، بثق فيكِ حبيبتي.

ابتعدت عنه قليلًا، نظرت إليه متسآلة بتيه: انت بتحبني بجد يا أدهم؟!

فزاد من ضغطة عناقه لها ود لو أدخلها أراد وسط ضلوعه لتظل ساكنة بقلبه، همس بعشق: بحبك، بحبك حب ما حبوش حبيب لحبيبته ولا عاشق لمعشوقته، بحبك حب فاق حب المجنون لليلى، حب  عدى كل قصص الحب اللي تعرفيها أو سمعتي عنها حتى، بحبك حب عجز اللسان وكل الكلمات عن وصفه و وصف مقداره.

اتسعت إبتسامتها قائلة: يبقى هعملها. 

- اطمني، أنا معاكِ وجنبك. 

- مش هيهمني أي شيء مادمت حبتني كل هذا الحب، يبقى أعوز إيه تاني؟! ده أكتر حتى ما اتمنيت، كنت بتمنى تشوفني، تحس بيّ، لكن تحبني كل الحب ده! ده كتير أوي قلبي مش هيقدر يتحمل كل الحب ده!

- هيتحمل ده وأكتر، اوعديني إنك تخلي بالك من نفسك في المقام الأول، انتبهي من كل شيء حوليكِ وإياكِ تثقي في حد. 

ثم عانقها عناقًا طويلًا ثم غادر وانصرف.

بعد مغادرة أدهم دخلت زينة إلى غرفتها، أخرجت تلك العلبة تحاول تفتيشها بطريقة غير مكشوفة لتبحث عن ذلك الميكروفيلم.

ظلت طوال الليل جالسة أمام تلك العلبة حتى بدأ ضوء الشمس يتسلل في سماء الدنيا وأخيرًا لاحظت شيئًا ما! لاحظت أن المرآة الموجودة بداخل العلبة مثبتة وليست ثابتة، حاولت تحريكها بهدوء فنُزعت، وجدت خلفها ذلك الميكروفيلم فأخذته، وضعت البديل الذي أعطاه لها أدهم ثم أعادت كل شيء كما كان بالضبط.

أعدت زينة نفسها، استعدت تمامًا كم بدت أنيقة! و وصّلها عزيز إلى المطار، لازالت خائفة وتعللت بعدم سفرها من قبل، ركبت الطائرة بالفعل بالطبع تعلم بل تتأكد أنها مراقبة، وبعد فترة  تمكنت من كشف ذلك المراقب .

لكن قبل أن تحركت الطائرة جاء شخص ما، جلس جوارها قد لمحته لكنها لم تعرفه، لم تدقق النظر فيه لكنها شعرت بإنجذاب نحو ذلك الشخص، أَبي قلبها أن يهدأ، قد أقيم بداخلها حفل طبول.

كانت تتلاقط أنفاسها، تضع يدها على قلبها، ودت لو التفتت نحو ذلك الصامت الذي لم ينطق بكلمة وهي لاتدري ماذا حدث لها!

كان بالطبع قد غيّر هيئته، ود لو يهدءها، قام بوضع ساق فوق الأخرى وتحريكها بطريقة تعرفها جيدًا، ابتسمت بخفوت، بدأت تهدأ، وضعت يديها على ذراعي المقعد، عادت بظهرها للخلف بدت مثل كثيرين عندما تبدأ الطائرة بالتحرك.

وضع يده فوق يدها للحظة يطمأنها، بعد لحظات ذهبت في سنةٍ من نوم ثم بعدها مالت رأسها ناحية أدهم فاقترب قليلًا لتسند برأسها على ذراعه بدلًا أن تكون معلّقة، تدلت خصلات شعرها تغطي ذراعه.

وصلت الطائرة إلى أوكرانيا، هبط كل الركاب ومن بينهم زينة و أدهم غير متجاورين، لم يتحدثا بأي كلمة.

وقفت زينة بجوار حقيبتها، تتلفت حولها حتى جاءها شاب أقل ما يقال عنه أنه وسيم  بل ذا جمال فتّان من حيث بياض البشرة والشعر فاتح اللون المائل للإصفرار وعيناه زرقاء بالإضافة إلى قوامه المثالي، ثقته العالية والواضحة بنفسه، اقترب منها يسلم عليها معانقًا، لكنها تراجعت خطوة لتحافظ على المسافة بينهما لكن كانت عيناه تتطلع نحوها بإعجابٍ شديد سواء لهيئتها، ملامحها أو جسدها الأنثوي ذلك خاصةً بتلك الملابس الضيقة القصيرة التي ترتديها، بعد أن خلعت الجاكت بمجرد هبوطها من الطائرة كاشفًا عن ذراعيها.

تفهّم الشاب رفضها لمعانقته فمد يده مصافحًا يعرفها بنفسه قائلاً بلهجة لبنانية: بونجور مودموزيل، أنا طوني هكون معك هوني حتى ننتهي من كل شي. 

ابتسمت إليه قائلة: بونجور طوني، وأنا داليا.

- نورتي مودموزيل، مع إني بفضل نرفع الألقاب، ولا إيه؟!

- أوك يا طوني. 

ضحك بشدة ثم أشار لأحدهم فحمل حقيبتها، أشار لها لتتفضل متحركة أمامه، بالطبع كان أدهم مراقبًا للموقف عن بعد وقد استشاط غضبًا وغيرة، لم يحسب لمثل ذلك حسبانًا، كيف لم يفكر في ظهور شاب كهذا يرافقها لا بل سيلازمها، يفوقه وسامة وإمكانيات كثيرة توقع بالفتيات.

بالطبع ركب سيارة تابعة له يتبعهما عن بعد، كل فترة يقبض بيده بقوة حتى تبيض أطراف أصابعه، بل أنه كاد أن يغرز أظافره القصيرة في لحمه من شدة ضغطته وعصبيته تلك.

وصل طوني بصحبتها إلى فندق ما، ترجلا من السيارة بادٍ عليهما الإنسجام في ضحكهما ومزاحهما معًا، ثم أدخلها كان لها حجزٌ خاص في هذا الفندق، تحدث طوني مع موظفة الإستقبال لإكمال إجراءات إقامتها، انتظرت بعض الوقت بصحبته إلى أن جاء أحد العمال يحمل الحقائب ولازالا يتسامران ويضحكان.

كان أدهم هو الآخر يضبط إجراءات إقامته بالفندق لكنه لم يأبه لتلك الموظفة بديعة الجمال بل لم يراها أصلًا، فلازال يلاحظ زينة ومن يقف معها وبداخله غضبٍ وغيرة تكاد تحرق المكان بأسره، يقسم من داخله أن تلك هي المرة الأخيرة تشاركه في أي مهمة، بمجرد إنتهاءهما سيتزوجها وتصبح ملكًا له وحده، وقتها سيفقأ أي عين تحاول التطلع لها.........................

NoonaAbdElWahed

Weiterlesen

Das wird dir gefallen

687K 24.6K 49
مقدمة اجل یاساده لقبِ هو التنین الاسود لإن اشبه التنین فأنا لا ارحم احد فمن یقف أمامی یحترق بناری ویکفی عندما ینذکر اسم التنین الاسود یدخل الرعب فی ق...
1.3M 59.8K 68
سنكتشف الحقيقة معآ...🤝
90.5K 5.1K 36
في قانون الحياة كل شي يموت ليحيى شيء بدلا عنه هناك أشياء عند موتها لا يمكن ان تحيى من جديد وهناك من يحاول ليحي شيء ولكن يبقى السؤال هل يتمكن ام لا؟...
413K 11.8K 41
( الروايه مكتمله ) هي الماضي الحزين و الملئ بالصعاب و الخيبات ... خيبات امل من اقرب الاشخاص ... هذي الاشياء تجعل الانسان مهما قد يكون جيد .. لطيف برئ...