(يا أنا يا أنت) By:No...

By NehalAbdElWahed

116K 3.4K 416

صديق دربها وكبرا معاً وكبر معها حبها له ، لكنه لم يراها يوماً أو يشعر بها بل إكتفي بتسلياته مع فتيات أخريات ب... More

(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
(9)
(10)
(11)
(13)
(14)
(15)
(16)
(17)
(الأخير)
إعلان 🎤

(12)

4.6K 161 12
By NehalAbdElWahed

بقلم : نهال عبد الواحد

مرت أسابيع عديدة و زينة تقوم بعملها على أكمل وجه، استمرت في جمع المعلومات، كانت أحيانًا تتسلل إلى غرفة فتحية أثناء إنشغالها تفتشها بدقة دون إحداث فوضى فيها أو أي تغيير.

وجدت عقد زواجها من عزيز بإسمه الأصلي عرفة وشهادة ميلاد راضي إبنهما وصور شخصية تجمعهما في شبابهما، لكن هيئة عزيز بدت مختلفة تمامًا وكأنه قد خضع إلى عمليات تجميل لتغيير هيئته وملامحه؛ حتى يتمكن من الهروب من العديد من الأحكام التي صدرت ضده غيابيًا، هرب بطريقة مبتكرة، أخفى حقيقته تمامًا، وعندما شك فيه اللواء عبدالله (والد زينة وهند)  خاصةً وتورطه في قضايا جسوسية تلف حبل المشنقة حول رقبته قام عزيز باغتياله.

كان هناك صور لإبنهما  وأيضًا عقود لبعض الممتلكات وتوجد بطاقة عائلية قديمة تحمل اسمه الحقيقي، لكن المجرم مهما طال الزمن فلابد وأن ينكشف أمره.

اختفت فتحية فجأة دون معرفة سبب اختفاءها، لكن قد تأكد أدهم وقتها أنها قد قُتلت لكن كيف، أين أو متى؟!

ربما شك الآخرون ومنهم وجدان أن عزيز هو من طردها لأنه الوحيد الذي كان يعزز تواجدها بالبيت.

قد طالت مدة سفر رانيا وأمجد، قد انتهى شهر العسل بالفعل، لكن أمجد إستغل الفرصة وتنقل بين عدد من الدول يعقد بعض الصفقات للأجهزة الطبية، مع التأكد من شفاء زوجته تمامًا من الإدمان.

قضت وجدان طوال فترة غياب إبنتها وحيدة إلا عندما تلتقي أحيانًا بصديقتيها، وكان يحيى يجيء زائرًا أمه على فترات لكن لم يمكث فترة بل يكتفي بيومين فقط حتى لا يحتك بأبيه.

لم يكن يحيى يجيء  فقط للإطمئنان على أمه، إنما  أيضًا للقاء حبيبة قلبه الذي زاد تعلقه، حبه وهيامه بها، ينوي بشكل جدي أن يصحب أمه تعيش معه عقب زواجه من هند.

حاول يحيى  بشتى الطرق أن يعرض خدماته ليعاون أدهم، لكنه لازال يماطل فيه ويتهرب منه، فمهما كانت علاقته بأبيه ففي النهاية هو الأب.

لكن يحيي كلما جاء في زيارة كان يدخل المكتب محاولًا اختراق حاسوب أبيه الشخصي واختراق نظام الحماية الموجود على الحاسوب بطريقة غير ملحوظة، كانت كل محاولاته تبوء بالفشل، مضى زمنًا في محاولاته، دائم البحث والتفكير في طرق الهكر والإختراق، حتى أخيرًا تمكن من إختراق حاسوبه وخرق كل البيانات بطريقة غير مكشوفة، حمّل كل شيء على (فلاشة ) بدقة وبراعة، ذلك لم يكن بمستحيلٍ عليه؛ فهو مهندس للكمبيوتر والإلكترونيات و ماهرٌ في تخصصه وبارعٌ في عمله.

كان عزيز منذ فترة دائم الملاحظة لداليا، معجب بذكاءها وقدراتها، ذات يوم بينما كانت داليا تدخل لعزيز القهوة في غرفة المكتب، طلب منها أن تجلس ليتحدث إليها، فاستطرد: يا ترى انتِ مرتاحة وسعيدة في الشغل عندنا؟!

أجابت بإبتسامة مصطنعة: الحمد لله يا فندم! من ساعة ما جيت هنا وما حدش بيضايقني غير فتحية واهي مشيت والحمد لله!

سكت عزيز قليلًا مضيقًا عينيه كأنه يتذكر شيء ثم قال: تفتكري ممكن تكون راحت فين؟!

- مش حاجة مهمة عشان انشغل بيها للدرجة.

أومأ عزيز بإعجاب قائلًا: وجهة نظر، لكن السؤال يا ترى هتفضلي هنا على طول!

أجابت بتخوف مصطنع: وانا حصل مني حاجة يا فندم عشان تطردوني؟!

- لا لا أبدًا، أنا قصدي ما عندكيش طموح!  عايزة تفضلي طول عمرك خدامة! 

تصنعت قلة الحيلة وأهدرت: يعني لو كان بإيدي هقول لأ!

- ولو لاقيتي اللي يساعدك ويفتحلك مركز تجميل في أجمل وأرقى مكان، هه!  قلتِ إيه؟!

-هه!  ودي محتاجة قول يا باشا!  طبعًا أوافق، بس إزاي؟!

- يعني، مساعدة إنسانية، إنتِ بنت طموحة وشاطرة وتستحقي لليحطك ع الطريق.

اتسعت إبتسامتها المزيفة وصاحت: بتتكلم جد يا باشا!

- وأنا عمري هزرت معاكِ قبل كده ولا إيه؟!

- ألف شكر طبعًا يا باشا، بس يعني...

- بس إيه؟! المكان جاهز ناقصه المعدات، وانتِ هتسافري لأوكرانيا تشتري منها اللازم كله. 

لمعت عيناها بدهاء لكن أسرعت بتصنع البلاهة قائلة: أوكرانيا!  ودي فين دي يا باشا؟

- ما تشغليش بالك، عندي معارف هناك هبعتك ليهم.

- بس يا باشا مش السفر ده محتاج تأشيرة وباسبور وحاجات كده!

- دي بسيطة، كل حاجة هتبقى تمام، وهتعرفي كل حاجة في وقتها. 

سكتت هنيهة، ظلت واجمة، فقال عزيز: وبعدين يا داليا! إيييه هتعطليني أكتر من كده! عامةً ده مجرد عرض لو ما عجبكيش يبقى كأني ما قولتش حاجة.

-لا يا باشا هو ده عرض يترفض!  أنا بس مش مصدقة يا باشا، مش عارفة أشكر سيادتك إزاي!

بعدها انصرفت، ظلت شاردة متأكدة أنها محاولة لإستدراجها معه لكن تلك المرة نحو الهدف مباشرةً، فكل ذلك كان متوقعًا خاصةً بعد خلو الساحة من فتحية، لكن كان على زينة إظهار هذا الوجوم والتخوف.

ظلت جالسة وقد خرج عزيز منذ فترة خارج البيت، بعدها دق الباب، ذهبت لتفتح، كان أدهم قد جاء بحجة زيارة يحيي.

تلفت حوله كالعادة وهمس: إيه الأخبار؟!

أجابت بشرود: مش عارفة.

- وده غباء ولا تواضع؟!

وهنا نزل يحيى من السلم الداخلي، سلم على صديقه، ثم قال: عايزك برة في التراث.

قالها ناظرًا نحو زينة كأنه يستأذنها، ثم تحركا الإثنان نحو التراث.

أخرج يحيى (الفلاشة ) من جيبه، أعطاها لأدهم قائلًا: خد دي وحافظ عليها زي عينيك وروحك، وصلها لسيادة اللوا مباشرةً وفي أسرع وقت.

نظر فيها أدهم وهو يتفحصها بين أصابعها، تسآل بتوجس: فيها إيه؟!

- إجابات لأسئلة كتير عندكم، ماعدا المكان بالتحديد مش موجود غير في أوكرانيا. 

-مكان إيه؟! 

- زعيم المافيا.

- يبقى عشان كده طلب من زينة تسافر هناك، كنا في البداية بنظن إنه عايز يجندها، بس الواضح دلوقتي إنه عايزها كبش فداء.

ثم نظر إلى يحيى بإمتنان وعانقه بشدة قائلًا: مش عارف أقولك إيه!

- ما كانش ينفع الإنتظار أكتر من كده، وانت بتماطل معايل عامل نفسك مقتنع، والحمد لله إني أُلهمت الصواب والدور السليم.

- كنت بحسبك رضيت بالأمر الواقع، انت إنسان عظيم ورائع، واللي عملته أكبر دليل على كده، ضربت كام عصفور بحجر واحد؟!

- كتير، لكن خلي العصفور الأخير في وقته، المهم وصّلها في أسرع وقت لأنها خطيرة جدًا ولو اكتشف إختراق البيانات فيبقى فيها دم كتير.

-اطمن يا يحيى...

ربت على كتفيه بإمتنان وأكمل: ألف شكر يا غالي. 

تعانقا مجددًا، وانصرف أدهم، بعد عدة أيام استدعى عزيز داليا في مكتبه بعد أن أعد كل شيء، أهدر: خدي يا داليا باسبورك وتذاكر الطيارة ذهاب وعودة، خدي كمان الهدوم دي؛ مش معقول هتسافري بالهلاهيل دي.

-  بس أنا مش فاهمة لحد دلوقتي اللي المفروض أعمله! وبعدين يا باشا أنا مااعرفش لغات!

- طيارتك بكرة الساعة تسعة صباحًا هتوصلي هناك هتلاقي اللي في انتظارك، محجوزلك في أفخم فندق، المندوب ده هو اللي هيتولى أمر توصيلك للفندق، وبالليل هيجيلك ويوصلك بناس مهمين هتتعرفي عليهم وتاني يوم هتروحي تختاري كل اللي تحتاجيه من معدات وبعد كده هتشحنيها...

ثم أخرج لها علبة ما تبدو كعلبة لمساحيق التجميل وأكمل: والعلبة دي نوع جديد من المكياج إنتاج مصنعي، طبعًا هوردلك كل اللي تحتاجيه في مركز التجميل بتاعك، ودي هتكون عينة تديهالهم عشان يتعاقدوا معايا بعد كده. 

- طب يعني يا باشا هسافر لوحدي؟!

أومأ عزيز قائلًا: أكيد، انتِ هتقعدي يومين، فرصة تغيري جو،  أي سؤال أو استفسار؟!

أومأت نافية: لا يا فندم.

-ييقى تتفضلي وتستعدي لبكرة كويس، واتمنى ما تنسيش حاجة من كلامي.

- تحت أمرك يا باشا.  

وانصرفت من أمامه.............................

NoonaAbdElWahed

Continue Reading

You'll Also Like

879K 38.8K 29
🔹أنا لها شمس🔹 دوائر مُفرغة،بتُ أشعرُ أني تائهة داخل دوائر مُغلقة الإحْكَام حيثُ لا مَفَرّ ولا إِدْبَار،كلما سعيتُ وحاولت البُزُغُ منها والنأيُ بحال...
4M 97.2K 165
ادخلي يلاا ملك بعيط. ونبي روحني وانا هشتغل واللهي وهدفعلك فلوس اللي اخدها جوز اميي بس روحني يلاا بق ادخلي وكفاية عيط ملك. طب م. مش حرم عليك. تتجوزني...
8.1K 755 18
چان: كيف سيعقبنا الله وانتي زوجتي. كانت كالصعقه لرقيه صُدمت كثيرا كيف انا زوجته هل كان يضحك عليها كل هذه المده! آذن والورق التي مضت عليه من اجل الع...
12.3K 859 30
الذين ولدو في العواصف لا يخافون من هبوب الرياح