السفر عبر الزمن | H.S

By Lama_aahmed

6.1K 387 265

"هاري ستايلز، هناك فتاه تحتاجك في زمن ٢٠١٣" More

مقدمة
|1|
|2|
|3|
|4|
|5|
|6|
|7|
|8|
|9|
|10|
|11|
|12|
|13|
|15|
|16|
|17|
|18|

|14|

194 16 10
By Lama_aahmed

إنتهَت الحصة ليخرج توماس و أخرُج ورائه بسرعة .

"توماس !! تعلَم تماماً ماذا حدث بالداخل، علينا التحدث حتى.. "

"حتى ماذا هاري؟" إلتفت له توماس بغضب ثم أردف "حتى تستخرج مني معلومات و تذهب بها إلى لوي، أم حتى تفكر في طريقة لإبادتي لأنني بنظرك الآن خطر على مهمتك في إنقاذ هذا الزمن" .

قال لتتسع عيناي مع كل كلمة يلفظ بها .

"أنت.. كنتَ تعلَم.. ؟ طوال الوقت ؟" قلت بصوتٍ منخفض و معالم الصدمة تحتل وجهي .

"طوال الوقت هاري" صمت قليلاً ثم تحدَّث "أردت منك أن تخبرني بنفسك رغم علمي أنك لم تكن لتفعل" .

"توماس أنا.." بدأت أُبرر لكنه قاطعني .

"أنت لا شيء حتى تُخبِر مشرفك أنني على علمٍ بالأمر، حينها فقط.. سنكمل ما بدأناه معاً" همّ توماس راحلاً لأبقى أنا في دوامة أفكاري .

مستحيل.. لقد كنتُ حريصاً على إخفاء الأمر، أيضاً لا يمكنني إخبار لوي هذا من سابع المستحيلات .

لماذا يتمسك بإخباري للوي حتى ..

"لا أحتاج لك توماس" حادثت نفسي بصرامة راحلاً عن تلك البقعة التي وقفت بها لفترة طويلة .

إتجهت نحو الكافيتيريا لأجد جرايس تجلس بصمت مع كاتيا، ليس صمتاً بارداً، هى تبتسم ولكن تبدو دائماً خجولة و هادئة لتعود ذاكرتي إلى الوراء .

"هاري.."

"أجل زين؟" رديت على زين بينما أنتقل من قراءة كتابي إلى عينيه الحالمة .

"ما مواصفات فتاة أحلامك؟" سأل زين لأجد نفسي أخذت دقيقتان حتى أُفكر .

"ربما عليكَ إخباري أولاً" تحدثت أخيراً بعد ذلك الصمت .

"ستكون فتاة طموحة و قوية و مرحة ، تحب مشاركتي في كل شيء، الآن دورك" قال زين ثم نظر لي أخيراً بعد إنتهاءه من التحديق بالفراغ مع إبتسامة بلهاء .

"حسناً ربما خجولة و لطيفة حتى أستطيع مغازلتها مع رؤية خديها يشتعلان إحمراراً " قلت و أنا أتخيل ذلك المظهر اللطيف ليبتسم زين لي ثم يعيد نظره للفراغ .

إبتسمت على تلك الذكرى عندما كنت لا أزال في العاشرة من عمري، زين كان صديقي الأول و الوحيد في المركز، كان دائماً يتحدث بأشياء كثيرة أكبر من عمرنا حتى أنه كان يسألني كيف تعتقد الأطفال يأتون؟ و بالحقيقة لم أكن أعرف حينها .

بدون زين حتماً كنت سأصبح مثل جرايس، أتلعثم و قليل الكلام .

لاحظت أنني حدقت طويلاً ، لأتجه نحو الطعام ، لم أتسائل حتى كيف لكاتيا و جرايس أن يصبحان أصدقاء، أتمنى أن لا تُغير شخصيتها و تصبح مثل كاتيا بسبب الجلوس و التحدث معها .

أخذت طعامي ثم توجهت نحو طاولة و جلست أتناول وحدي بهدوء لكن قاطعني جلوس أندرو أمامي وهو يضع طعامه .

"مرحباً" قام بتحيتي لأنظر له و أراه يبتسم مع نظارة طبية .

"أجل، نظري ضعيف لكن لا أُحب مظهري بها لذا لا أرتديها كثيراً" فسر أندرو .

"ليست سيئة" صارحته .

"أريجاتو" شكرني أندرو باليابانية ثم أردَف متسائلاً عندما لاحظ هدوئي "هل حدث شيء ما.. ؟" .

"لا..أنا فقط مشغول البال" فسرت له بينما أتناول طعامي، أنا لا أكذب رأسي سينفجر من التفكير .

"لن أضغط عليك، فقط لا تتحامق و تذهب للغابة أو ما شابه أيها الانتحاري " سَخِر أندرو لأقهقه متذكراً هذا اليوم ، إستيقظت من حلم خيالي و ذهبنا أنا و توماس في منتصف الليل إلى منطِقة محظورة تحت التحقيق و هَرِبنا مِن الشرطة و إنتهى بنا المطاف أمام مستذئب دافع عننا و بعدها هددنا بالقتل .

"إصمت، لقد كنتَ تتصنت بينما نحن على وشك أن نؤكَل" سخرت منه .

"حسناً..ماذا عساي أن أفعَل !! " تذمر أندرو و هو يضحك بخفة لأُشاركه و تنتهي الإستراحة على هذا النحو .

إنتهيت من حصصي ثم إتجهت إلى خزانتي لأضع بعض الأغراض و لكنني تجمدت أمامها بسبب ما رأيته .

تحسست بيداي تلك المخالب التي ثقبَت خزانتي ثم نظرت حولي في قلق .

هل يعقل أن مارتن رآني بالحفل.. ؟

بينما ألتفت حولي لاحظت توماس الذي يُحدِّق نحو خزانتي في تساؤل و قلق بنفس الوقت ولكنه رحل عندما لاحظ أنني أنظُر له .

أعدت نظري للخزانة، لا وقت! سيلحق بي .

إبتعدت بسرعة عن موقعي و أخذت أركُض بالممرات بسرعة بينما أدفع مَن يعترض طريقي و أتعرض للسب حتى وصلت أخيراً إلى باب الخروج .

يجب أن أهرب إلى توم و إلا.. مهلاً إنه يرحل !!

"توماس !" هتفت بينما أُحاول اللحاق بسيارته لكنه رحل بالفعل .

"لعين !!" صرخت بغضب بينما أسحب شعري للوراء .

هكذا إذاً..

إستمررت بالمشي حتى وصلت للغابة التي رأيت بها مارتن مسبقاً .

إختبئت خلف الأشجار ثم فتحتُ ساعتي و إتصلت بـلوي لتظهر الشاشة الزرقاء و يظهر بها لوي الذي طرد للتو زين من الغرفة .

ضحكت بداخلي، زين مسبب للمشاكل .

"هاري ! ما الأخبار؟" سأل لوي و هو يجلس على مكتبه أمام الشاشة .

"أنا و توم تشاجرنا، أحتاج منزلاً " تحدثت بـ إختصار و لم أحكي تفاصيل المشاجرة .

"هذا سيء، لماذا تشاجرتم؟" سأل لوي السؤال الذي كنت أخشاه لينعقد لساني و ينظر لوي لي بتساؤل .

"أتعلَم، إنسى الأمر، سأبعث لك العنوان خلال دقائق" تحدث لوي أخيراً عندما ساد الصمت لدقائق لأتنهد براحة داخلياً .

"شكراً لوي، وداعاً" أغلقت الساعة ثم أكملت سيري .

تلك الساعة أحضرها لنا المساعدون الشخصيون .

المساعد الشخصي يكون على معرفة كبيرة بحياة البشر، نحن أيضاً بشر ولكن حياتنا تختلف عنهم و بعيدة عن الواقع تماماً .

تلك الساعة من الزمن ٢٠٣٠م ، الجميع بالمركز يُحِب المساعدون الشخصيون لأنهم يذهبون لأزمِنَة مختلفة بغرض إحضار إحتياجات للمركز، عملهم مسلي للغاية، كنت أتمنى أن أكون مساعد شخصي .

عندما يحصلون على ترقية للرُتبة الأولى يذهبون للعمل مع حراس الزمن حتى يقومون بتعريفهم على كيفية التعامل مع البشر في هذا الزمن و ما هذا و ذاك، بإختصار يقومون بإرشادنا لـ الأشياء المعنوية أو المادية أو حتى إجتماعية .

يقومون أيضاً بدراسة جميع التقارير عنك منذ أن كنتَ شخصاً عادياً إلى أن أصبحتَ حارس زمن .

حتى نحن گـحراس زمن لا نتذكر ماضينا قبل أن نأتي للمركز، لذلك هم يعرفون عنّا أكثر مما نعرف عن أنفسنا .

وبينما أنا أسير في وسط أفكاري شاهدت أحدهم يقف في ساحة واسعة من الغابة لأختبيء خلف شجرة بسرعة و أسترق النظر .

مهلاً لحظة..

إنه ذلك الشخص الذي كان ينتظرني وكان يعرف إسمي ثم إنصدَم لأنني لا أعرفه !!

(للي مش فاكر يقرأ شابتر 10 بالآخر)

كان يمسك سيفاً حاداً و يُحركه بين يديه بـمهارة .

يبدو أنه يتدرب.. إنه ماهرٌ للغاية و سريع !!

توقف عن الحركة فجأة لأرفع حاجبي بتساؤل ثم بدأ يسير للأمام حتى إختفى بين الأشجار .

حسناً ربما هو..

قاطع أفكاري إصطدام جسدي بالأرض و يليه سيفاً يتم توجيهُه نحوي .

"مهلاً !! لا تقتلني، أنا هاري !! " تحدثت بسرعة مع نبرة هلع بينما أحمي وجهي بـيداي .

"هاري؟ ماذا تفعل هنا؟" سألني لأتجرع لعابي بقوة .

"فقط أبعِد هذا الشيء !!" صرخت بهلع ليدرك أنه لا يزال يوجه سيفه الحاد نحوي .

"أوه، لقد نسيت.. " أبعَد سيفه عني مما جعلني أنهض أخيراً من فوق العشب .

"أُدعى رودي" قال إسمه أثناء جلوسنا على صخرة كبيرة بالغابة .

"رودي.. ؟" أطلت نهاية إسمه بتساؤل عن إسم عائلته .

"فقط رودي"تحدث بجفاء بينما يفتح زجاجة مياه و يتجرع نصفها بعطش .

تبدو ملامحه جامدة، لم أتعامل معه إلا لدقائق و أدرَكتُ أنه حاد الطباع .

"تعلم أنني أحتاج للعديد من التفسيرات حول معرفتك لي، أعني أنا لم أراك من قبل.. " أخبرته و أنا أنزل من فوق الصخرة، فضولي يأكلني نحو هذا الأمر .

"أنت لا تحتاج أن تعرف شيئاً" تحدَث بجمود ثم أكمل زجاجة المياه حتى فرغَت تماماً .

"ماذا تعني بذلك أنت لـ.. "

"لِمَ لا يتوقف عن الثرثرة.. "تحدَث رودي بضجر و تمكنت من سماعه .

"أنت !! أتنعتني بالثرثار ؟! إسمع يا هذا أنـ.. " .

"لـنتبارز " قاطعني لأصمت و تتسع عيناي .

"مـ-ماذا؟ ولكن.. " بدأت أتحدث ولكنه قاطعني مجدداً وقام برمي سيفاً آخر لي لألتقطه.

"إن إستطعتَ هزيمتي سأُخبرك بما تريد معرفته " قال بحزم ثم نزل من فوق الصخرة و أخرَج سيفه .

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
شابتر طوييييلللل

تعبت 😴

الترايلر هينزل بالشابتر القادم إن شاء الله .

عايزة رأيكم بالرواية لحد دلوقتي ؟

لسة في أسرار كتير متكشفتش حقيقتها بس هتظهر واحدة واحدة متقلقوش 😂بعد كدة هيظهر أسرار تانية بدالها بردو هاهاها مش هرحمكم .

حبيتم رودي؟ أنا عن نفسي بحب الشخصيات الباردة و الساخرة جداً 😂❤

باي 😇

Continue Reading

You'll Also Like

136K 6.7K 32
كل شيء رائع و مثالي في حياة أزميرالدا الهادئة،من إستيقاضها في الصباح حتى قضاء الليل مع اصدقائها في النادي الليلي.تنقلب حياة أزميرالدا بعد مشاهدتها لج...
20.8K 1K 7
«قبضتهِ التي يستخدمها لحمايتها بقوة هي نفسها التي يرسم بها لوحاتهِ ليعبر عن حبهِ» « لوكا ديفالكو-إيليا مورتيني» . 📢 الرواية لا تدعم زواج ال...
156K 6.7K 41
" أعْـلمُ أنِّـي أنَـانـيٌّ و مـِزاجـيٌ ، لـدرجـةِ فُـقـدانِ الجَـميـعِ الرغْـبة بالتَّـحدث مـعِي .. أنـْخدعُ بالـمَظاهـرِ حَتـى تشعـرَ أنـِّي سـَاذ...
4.2M 246K 61
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...