بعد يوم،نادت فكتوريا بيث لتخرج من غرفتها فتقول لها:ما الأمر؟.أجابتها فكتوريا و هي تقوم باِعداد أشياء على الأرض:اِذاً اليوم سنقوم بتنفيذ آخر تعويذة....فلضمان أن ننجو من أي غدرة،سنقوم بتنفيذ تعويذة الحظ بما أننا سحرتان تقريباً.
سألتها بيث:و كيف ذلك؟.أجابتها:بالاِعتماد على الورق السّحريّ طبعاً.هزّت بيث كتفيها:حسناً.ثمّ جلست مقابل فكتوريا و أمام هذه الأشياء المختلفة فاِحتارت:من أين لكِ بكل هذا؟.
أجابتها فكتوريا و هي تنظر للورق السّحري:لديّ طرقي.{أوه}قالت بيث....و بعد لحظة نطقت فكتوريا و هي اِلى الآن تحاول اِيجاد شيئ ما في الورق السّحريّ:حسب الورق السّحريّ......فاِنه علينا قول هذا.
ثمّ اِبتسمت لبيث:حسناً،جاهزة.أومأت بيث لتمدّ فكتوريا ذراعيها نحوها فتقول:ردّدي من بعدي حسنا؟......برياح التّغيّر التّي أشعر بها الليلة...
فتكرر بيث ما قالته فكتوريا لتكمل:فالنبتعد عن كلّ الآفات الميّتة.لتكررها بيث فتكمل الأخرى: وأيّها الحظ تعال اِليّ و لنفتح طريقاً أبدياً.تكرر بيث ذلك فتكمل فكتوريا:طريقا،تعمّه الاِيجابيّة و السّرور كليّاً.
ثمّ قالت فكتوريا:علينا تكرارها تسع مرّات.فأغمضو عينيهما فقالو:برياح التّغير الّتي أشعر بها الليلة،فالنبتعد عن كل الأفات الميّتة،و يا أيّها الحظ تعال اِلي و لنفتح طريقاً أبدياً،طريقاً تعمّه الاِيجابية و السرور كلياً.
و هكذا حتّى شعرو بهواء خفيف يترنّح على جهتيهما حتّى وصلا لآخر تكرار،قالت فكتوريا:و الآن اِفتحي عينيكِ نحو الأعلى و قولي{الحظ ملكي}.
و فعلا قامت بذلك ثمّ بدأت تتفحص نفسها و قالت لفكتوريا:أتشعرين بشيء مختلف؟.قالت فكتوريا:لا لكن علينا أن نختبره.فجأةً رنّ الجرس و قد قطبا حاجبيهما من التّعجب.
حتّى فتحت فكتوريا الباب لتجد رجلا وسيماً يبتسم بكل لطف قال:مرحباً،آسف على الاِزعاج تفضّلي هذه الأزهار.اِبتسمت فكتوريا و حملت الأزهار قائلةً:شكراً لك.ردّ عليها و هو يبتعد:لا شكر على واجب بالمناسبة أنتِ جميلة.
ثمّ راح اِلى المنزل الآخر و قد رأت فكتوريا محفظته و فيها مجموعة من الأزهار و يبدو أنّه يوزعها على باقي الجيران،فقفلت الباب و نظرت باِبتسامة اِلى بيث بينما بيث بادلتها نفس الاِبتسامة فقالت:لقد بدأ مفعوله.
وراحو يتنزهون و هم في قمّ ة الفرحة يختبرون مفعول الح اِن كان كل شيئ صدفة ام الحظ.و بالفعل في كل مكانٍ يذهبان اِليه اِلّا و تجد الحظ يبتسم لهما.
مثلاً،بيث:أنظري يا فكتوريا يبدو أنّها ستمطر.قطبت فكتوريا حاجبيها:آخ لم أحضر المظلة.المفاجأ هنا أن الغيمة قد توقفت عند أقرب نقطة من وقوفهما و أمطرت بينما تركت جهتهما مشمسة فاِبتسما لبعضهما:الحظ.
و راحو يمشيان و في كل خطوة يلقي النّاس عليهما بالتّحية و قد حصل أن وجدت بيث مبلغ كبير قدر ألف دولار مرتب بشكل جميل،اِحتارت في أمرها لأنّه أمر غامض أن تجد مالاً و تأخذه لكن باِصرار فكتوريا أخذته.
و مجدّداً أكملو نزهتهم في سعادة حتّى الظهر و بدأت بيث تشعر بالجوع فقالت:أعتقد أنّني جائعة.فجأة جائت اِمرأة قالت باِبتسامة:هل سمعت كلم جوع؟
قطبت بيث حاجبيها قائلةً:أجل.فأكملت المرأة:اِذاً تفضّلو لقد اِفتتحت لتوّي مطعمي الجديد و أنتم ضيوفي.فدخلة اِى الطعم البسيط هو بسيط لكن فيه جمال.
فتعجّبا من المنظر و قررا أن يجلسا بجانب النّافذة،فتقدّمت لهما مرة أخرى حاملةً قائمة الطّعام و قالت:أطلبو أي شيء و باِمكاني اِعداده لكما.
قالت بيث:رائع حسنا سأختار هممم،القائمة طويلة و ذو عناوين تفح شهيتي حقاً،اِذاً سأختار حساء الطماطم مع لحم عجل مشوي ماذا عنك فكتوريا؟.
قالت فكتوريا:نفس الطلب و أتمنى أن تحضري صلطة من فضلك....و عصير أيضاً.اِبتسمت لهما المرأة:بكل سرور طلباتكما أوامر.و أسرعت اِلى المطبخ.
تقدّمت بيث لفكتوريا فتقول:ألا تلاحظين أن الأمر أصبح غريباً بعد يوم يملأه الحظ......من بين كل الأيّام.ردّت فكتوريا:لا بل أنتِ تعتقدين أن الأمر غريب لأنكِ لم تتعودي على ذلك.....اِسترخي و اِستكتعي حسناً.
بعد مدّة عادت المرأة حاملة الأطباق و منذ أن وضعتم بدآ بالأكل،وهلة واحدة حتّى تسمعهما يشكران السيدة على الطّعام اللذيذ......بعد اِنتهائهم رتبو المقابعد و قد شكرا السيدة اللطيفة فسألتها فكتوريا:اِذاً كم ندين لك؟.
أمسكت المرأة يديها قائلةً:أوه لالا،أنتم ضيوفي اليوم لذلك لا حاجة للدّفع.قالت بيث:لكن الطّعام كان لذيذاً لذلذك فأنتِ تستحقّين.ردّت عليها المرأة:كل ما أحتاجه منكما هو اِستمتاعكما بطعامي لا أكثر.
قالت فكتوريا:اِنّني حقاً أشعر بالذنب أنا مصرّة أن تأخذي أجركِ. أوقفتها قائلةً:أنا حقّا لست بحاجة اِلى المال أنا فقط أريد نشر السعادة على الوجوه.اِبتسمت بيث:جميل هيا فكتوريا.
ثمّ قالت فكتوريا:لن ننساكِ أبداً يا سيّدتي.بعدها اِبتعدا عن المطعم لتقول بيث:السيدة جدّاً لطيفة.ردّت فكتوريا قاطبةً حاجبيها:أنا حقّاً لا أعرف اِن كان هذا من فعل الحظ أم هي لطيفة دوماً.ردّت عليها بيث:لا تعيري الأمر اِهتماماً.
بعد مشي طويل وصلا اِلى البيت تقول فكتوريا:أتعرفين ماذا بيث؟....تباً لكلّ شيء فالننفذ التّعويذة الأخيرة.قالت بيث:أ حقاً تتكلّمين.أجابتها:بالطّبع فالنركب السّيارة بعد القيلولة.
و قد أخذا قيلولة بعد الظهر ،بعدها في العصر شغلت بيث السيّارة و ركبت فكتوريا معها،أخرجت فكتوريا الورق السحريّ لتقول:أيّها الورق السحريّ أعطنا الطّريق اِلى أقرب ساحرٍ.
فرسم على الورق السّحريّ طريق طويل جدّاً فقالت بيث:اِنّه بعيد.فجأةً صرخت فكتوريا:أوقفي السيّارة!.فتتوقف بيث لتخرج فكتوريا ثمّ تجلس على الأرض مع الورق فتقول:أيّها الورق السّحريّ...أرسل هذه اِلى عائلتي*تنهّدت*،مرحباً أمّي...أرجو أن تكوني بخير،أعلم أنّكِ قلقة بشأني لكن لا تخافي عليّ فأنا مع بيث بخير و أريدكي أن تعلمي أنّني أحبك...و أحب أبي و أختي الصغرى لذلك كونو بخير و كونو أحبّاء حتّى تتمدّد علاقتكم اِلى الأبد،المكان ساحر هنا لكن سحره ل يمنعني من زيارتكم...الوداع.
و قد أُرسلت هذه الكلمات اِلى منزل فكتوريا ثمّ رجعت اِلى السيارة بجانب بيث و هي جدّ مرتاحة فقالت:يمكننا الاِنطلاق الآن..