اِكتمال التعاويذ الثمانية ~مك...

By Zakpika_b

2.2K 116 294

أسود،......ظل،....أرواح مرافقة،....أصوات غريبة،...قهر،...حيرة،...خدوش،...همسات،...تفكير عميق،.جنون. .مجرّد خل... More

البداية
التعويذة الثّانية
في أعماق الغابة
التّعويذة الثالثة
ما قبل التّعويذة الرابعة
التّعويذة الرابعة
التّعويذة الرابعة2
التّعويذة السّادسة
غدر و حيلة
ماضٍ صعب التّصديق
غدر و حيلة2
ما قبل التّعويذة الأخيرة
لحظة الاِشتياق
الحقيقة
{~نهاية~}

التّعويذة الخامسة

69 6 14
By Zakpika_b

بعدما تكلّمت بيث مع الفتاة رجعت اِلى صديقتها حيث قامت الأخرى بتفحّصها قائلة:ماذا قالت؟هل تشعرين أنّكِ بخير؟.أجابتها بيث:اِهدئي قليلاً في الحقيقة لقد سألتها من أنتِ؟ كيف حالك؟ و هكذا.

اِطمأنّت فكتوريا فأكملت بيث:لكن من ناحية أخرى كانت تتصرّف بغرابة فقد كانت طول الوقت تنظر اِليك و كأنّها تريد شيئاً غايةً في الأهمّية منكِ خصّيصاً.

تنهّدت فكتوريا بتعب:ما هذه الغرابة هذه الأيّام؟لم أكن أعرف أنّ السّحر غريب لهذه الدّرجة؟.شبكت بيث ذراعها بذراع فكتوريا و قالت:لا أعلم يا صديقتي لكن نحن في البداية فقط و سنتعوّد على الغرابة.

اِبتسمت فكتوريا ثم أكملت بيث:فالنذهب للسيّارة.قامو بالمشي قليلاً بما أن هذا قصر مهجور فأكيد أنّ طريقه ستكون جد طويلة

بعد مشي و تمتّع بمناظر و اِتقاط صور تذكارية مع بعض وصلا أخيراً للسيّارة و اِنطلقا في طريقهما،و قد كانت فكتوريا تراجع الصور الّتي اِلتقطتها.

وصلا للنّزل الّذي ينزلان فيه،نزلا من السيّارة و ذهبو بكلّ تعب يفكّران في ملازمة السرير و النّوم لمئة سنة لكن المفاجئة أنّ من أسفل فتحة للباب أحسّت فكتوريا فصرخت فجأةً:صلب!

ظهر الدّرع و صدّ سكّينة المطبخ الّتي كادت أن تقتل أحدهما،نظرا أمامهما بكل رعب ليجدا ذلك السّاحر الفاتن جالساً على الكنبة واضعاً رجلاً فوق رجلٍ و كأنّه كان ينتظرهما، الّذي أعجبتا به من أوّل نظرة و الّذي ساعدهما عند أوّل لقاء لهم.

همهم ضاحكاً و قال بصوتٍ ناعمٍ:أرى أنّ الرؤيا تأدّي دورها جيّداً.اِبتسمت فكتوريا:نعم مازلت أتعوّد عليها.لوّحت له بيث:مرحباً يا صاح،كيف الأحوال؟ هل تزوّجت؟ هل وجدت حبيبة؟.

أجابها بكلّ برود:كلّا.ردّت عليه:آه رائع.ثمّ اِقتربت اِلى أذن فكتوريا لكّنه يسمع بكلّ هدوء:رائع لأنّني سأكون كذلك.ثمّ قامت بعمل حركات تدل على اللهفة تنهّدت فكتوريا ثم قالت له:ما الّذي كنت تفعله هنا على أيّ حال؟

رسم اِبتسامةً على شفتيه قائلاً:لقد أردت مساعدتكما،لقد رأيت مرارة الفشل في عينيّ كلاً منكما.ردّت فكتوريا و العبس في وجهها:لا نحتاج مساعدتك!.

ردّ عليها بهدوء و الأِبتسامة لم تزل من شفتيه:لا تغضبي،كلّ ما أريده هو الخير لكما.أمسكت بيث بذراع فكتوريا و قالت:دعيه يساعدنا يا فيك.ثمّ خفضت صوتها:ربّما لن نلتقيه مرّةً أخرى.

تنهّدت فيكتوريا واضعةً يدها على رأسها:حسناً لكن سأدعه لغبائكِ لا أكثر.ظهرت نجوم على عيني بيث من الفرحة:ياااي شكراً يا توأمي.

نهض السّاحر بكلّ هدوء و قام باِشعال الشّموع الّتي كانت في حقيبته السّوداء الّتي تتماشى مع ثيابه الأنيقة و سترته الجلديّة،و جلسا الصّديقتان على الأرض حيث طلب منهما رسم دائرة باِستخدام الطباشير الّتي أخرجها.

ثمّ جلس أمامها ووضع ثلاث شموع اخل الدّائرة و أربع شموع اِثنان بجانب فكتوريا و اِثنان بجانب بيث،و بدأ يتمتم:بإِشْتِدَاد القبلة الأبديّة و ما بعد الأبديّة،أنا أرجوكي أن تنشري الحبّ بين النّاس لتصبح صداقتهم كالماس...

همست بيث لفكتوريا بينما السّاحر يؤدّي طقوسه:لا أعرف ما سبب حبّي لهذه الحركة خلال الطقوس لكن أيّ تعويذة هذه؟.أجابتها فكتوريا:اِنّها تعويذة الحب.همهمت بيث بتفهم:أها،التّعويذة الخامسة اِذاً.ردّت عليها فكتوريا:ليست التّعويذة الخامسة حقيقةً فلقد اِستغنينا عن الأصعب أتذكرين؟.

زمجر السّاحر و هو ينظر ببرود لكلا من بيث و فكتوريا ثم قالت بيث:آسفة.قام السّاحر باِغماض عينيه و شكّل مثلّثاً في يديه ثمّ قال:من البشع اِلى الجميل  و من  الزّهرة اِلى النّخيل اِنّ الحب لشيء نبيل.رفع صوته:،أنا أطالب بالحضور فهل من ظهور.

فتحت جميع الأبواب و النّوافذ و قد فزعت كلا من الصّديقتين لأنّ الأمر فجائيّ،أكمل السّاحر و قد بدأت الرياح بالهبوب مرّةً أخرى وقال صارخاً:أنشري الأحباب و أرفعي راية القلب في صدور كل الأعداء فنحن نحتاجه، الحب، الحب، الحب!!!

تغيّر لون لهيب الشّمعة اِلى البنفسجي ثمّ رفع السّاحر ذراعيه و اِستعد للحظة ثمّ صفّق بكلّ قوّة فأنفجر ذلك اللّهيب البنفسجي لينتشر بينهم و قد صرخت الصّديقتان من الخوف.

بعدها فتح السّاحر عينيه و قال بكلّ هدوء:لقد نجحت التّعويذة.قالت فكتوريا:رائع،الآن سنطرح عليك بعض الأسئلة حسناً.رسم السّاحر اٍبتسامةً على شفتيه ثمّ جلس على الكنبة الّتي خلفه:كلّي آذانٌ صاغية.

قالت بيث:هل يمكننا اِستعمال تعويذة الحب في أيّ وقت؟.قال السّاحر بهدوء:لا أنصحكِ بذلك.قالت فكتوريا:البارحة واجهت أغرب رؤية.

قطب السّاحر حاجبيه:ماذا واجتِ.هزّت فكتوريا كتفيها بلا مبالاة:لا أعرف عن فتاة ما شعرها أحمر ثمّ أصبحت بمظهر مخيف.تقدّم السّاحر نحوها و كأنّه يريد مزيداً من الاِستفسار:هذا غريب،معظم تلك الرؤى تكون من فعل الأطياف.

قالت فكتوريا بتعجّب:أطياف!.قالت السّاحر و العقدة لم تحلّ من حاجبيه:اِقتربي لي رجاءً.اِقتربت له فكتوريا ثمّ وضع يديه و أغمض عينيه فعلّقت بيث:هذا غريب بما أنّكي لا تحبّينه و هو الآن يضع يديه على رأسك.

قرصتها فكتوريا:اِخرسي.قالت بيث:حسناً.بينما السّاحر يحاول التّوصل اِلى ذكريات فكتوريا جاءت فجأةً تلك الفتاة في عقله و تبدو في قمّة الرّعب فقال لها:مالّذي أردته منها؟.قالت و هي جد مرعوبة:أنت لا تفهم،هي تعرف عمّا نتحدّث عنه الآن.

قال السّاحر:من هي.قال الفتاة:أرجوك أتركها و شأنها.قال السّاحر:كلّا.فجأةً أنزلت الفتاة رأسها و قالت:لما تدعها فقط و شأنها.قام السّاحر برفع رأسها و عندها وجد ذلك الكيان المخيف الّتي أرعبت فكتوريا و همهمت ضاحكةً:لن تصل اِى غايتك.

و بدأت تلك الكلمة تتكرّر مرارا و بدأ التّشويش ثم قالت:لقد حاولت تحذيرك.و بدأت تلك الكلمة تتكرر أيضاً فصرخ السّاحر من شدّة الاٍزعاج ثمّ وقفت تلك الكيان بجديّة و صرخت بغضب:دعها و شأنهاااااااااا!!! 

ثمّ اِبتعد السّاحر عنها و كأنّه سقط اِلى أعمق جزء من دماغه ثمّ اِستفاق و اِستفاقت معه فكتوريا بفزع و قالت فكتوريا:ماذا حدث؟.قال و هو مرعوب لكنه حافظ على هدوئه:اِنّ حالتكِ صعبة،لم أستطع تحديد المفهوم.

وضعت فكتوريا يدها في فمها:هل يعني أنّني....ممسوسة؟!!.قال السّاحر:لا أحد يعلم ففي النّهاية ذلك الكيان يلازمكِ أنتي.قالت بيث:يا اِلهي،حسناً دعينا نطرح بقيّة الأسئلة و ندعه يذهب بسلام.

قالت فكتوريا:هل تلك الرّؤى تجعلني أتنبّأ بالمستقبل؟لأنّني لاحظت ذلك.أجابها:لا أعلم ماذا يجول في رأسك، لكن ستكتشفين أكثر عن ذاتك و بالاِجابة عن سؤالك فنعم يمكنكي التّنبّأ بالمستقبل.

قالت بيث و هي تضحك:هل وُلِدت و عيناك هكذا؟.نظرت فكتوريا بغرابة لها قائلةً:جدّياً؟.قالت بيث:ماذا اِنّها أوّل مرّةٍ أرى فيها عينين طبيعيتين بلون مخالف ههه أنت وسيم.

قال السّاحر:حسناً بما أنّني كنت في جوّ مليئٍ بالغموض و الخوارق و..._نظر اِلى بيث_نظرات الاِعجاب أقترح بأن أغادر فلقد أدّيت وظيفتي.

قالت بيث:سأوصلك للباب.و تركت فكتوريا في حالة ضياع محطّمة و منهارة ثمّ قال السّاحر:أراكما فيما بعد.لوّحت له بيث ثم\ّ قفلت الباب و رجعت اِلى صديقتها فحضنتها لتشعرها بالدّفئ فقالت فكتوريا:بيث....هل أبدو ممسوسة؟.

قالت بيث:هل قمتي بعمل تصرّفات مجنونة؟.قالت فكتوريا:اِلى حدّ الآن كلّا.ثمّ ضحكت بيث و قالت:اِذاً لستي ممسوسة.ضحكت معها فكتوريا ووضعت رأسها على صدر بيث و قالت:أشعر بأنّها تحذرني منه...علينا المغادرة.........


Continue Reading

You'll Also Like

271K 22.4K 70
التزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ول...
3.4M 185K 40
أنسـام من اللـهيب خُلِقَت من دون وَعيـد صدفة غريبة تقلب الأمور وتسبب ضَجيج ارواح تائهه اقترب لم شَملُها البَعيد نساء خُلقن من صُلب الجَليد ورجال...
79.3K 3.2K 23
مسيرة الملوك للمؤلف مورغان رايس رواية مترجمة
414 78 18
مملكة رينجينيان في عالمنا هذا، داخل هذه الارض، وجدت مملكة الناس فيها ليسو بشر او شياطين،شكلهم لا يختلف كثيرا عن البشر، أُذنهم طويلة و يستطيعون القفز...