تلآف

By iiilvliii

199K 5.7K 2.5K

فيهفوا بقلبي صوتها مثلما هفت بقلب فقير القوم َ رنة درهم ... More

▪أّلَأّوِلَ▪
▪أّلَثّأّنِيِّ▪
▪أّلَثّأّلَثّ▪
▪أّلَرأّبِعٌ▪
▪أّلَخَأّمََّس▪
▪أّلََّسأّدَِّس▪
▪أّلََّسأّبِعٌ▪
▪أّلَثّأّمَنِ▪
▪أّلَتّأَّّسعٌ▪
▪أّلَعٌأّشٍر▪
▪أّلَحٌأّدِيِّ عٌشٍر▪
▪أّلَثّأّنِيِّ عٌشٍر▪
▪أّلَثّأّلَثّ عٌشٍر▪
▪أّلَرأّبِعٌ عٌشٍر▪
▪أّلَخَأّمََّس عٌشٍر▪
▪أّلََّسأّدَِّس عٌشٍر▪
▪أّلََّسأّبِعٌ عٌشٍر▪
▪أّلَثّأّمَنِ عٌشٍر▪
▪أّلَتّأَّّسعٌ عٌشٍر▪
▪أّلَعٌشٍروِنِ▪
▪آلحادي والعشرون▪
▪الثاني والعشرون▪
▪آلثالث و العشرون▪
▪ألرابع والعشرون▪
▪آلخامس والعشرون▪
▪آلسادس والعشرون▪
▪آلسابع والعشرون▪
▪التاسع والعشرون▪

▪الثامن والعشرون▪

3.4K 156 72
By iiilvliii


معذورةٌ أنتِ إنْ أجهضتِ لي أملي ، لا الذّنبُ ذنبكِ بلْ كانتْ حماقاتي ..

كل يوم تستيقض صباحناا من الغفوة الصغيرة التي تمد جسدها بالقليل من الطاقة ، تبحث عنها في المنزل وكأنها ذهبت لتحضر شيئا ما ،

طوال تلك الايام كانت تعبه جدا من هذا الحمل الكبير الذي وضع على عاتقهاا ، كيف لشخص كنت معه كل تلك السنوات ، قاسمته كل شيء حتى السرير ،

كيف لجسدها ان يختفي تحت تراب !

لا عدالة سماوية في ذلك ، تمتمت تلك الجملة لتجلس اخيرا على بار المطبخ ، تسحب الكأس لتملأه حتى النهاية ،

تسند رأسها على البار لتغمض عينيهاا ، تدخل في غفوة آخرى وكأن جسدها يخبرها انه لا يستطيع البقاء مع روحها هكذا مع كل هذا التعب ! الخمر الذي اصبح كالماء ، حكاية اخرى لا يستطيع احد ما ان يمنعها عنه ،

اما تلآف كانت تنتظر الوقت المناسب لتتكلم ما تكلمت به هي و براق في ذاك اليوم !

تنظر نحوها بنظرات وكأنها ترتجي منها ان تصمت لأن اعترافها سوف يسبب مشكلة كبيرة جدا ،
الكلام الذي تكتمت عنه لا يمكنها ان تبوح به بعد كل تلك السنوات ،!

جدا خطير على الاقل بالنسبه لراحيل امر في غايه الصعوبة ويتطلب الكثير لتخطيه !

_امتى بدك تحكي معاا!؟

_ما بعرف ، عم ترفض اناا تشوفني ، عم اتفهم انو هي عم تمرق بوقت كتير صعب بس ..

_بعرف هالحمل تقيل كتيير! تجيب براق لتنظر تلآف نحوها بآسى بالغ ،

_ما بدي وجعاا اكتر ! كنت جرح ورح ضل جرح بقلباا ، هلأ يمكن م بيكون في بقلبااا كره بس بعدين بدو يكون ،

_هاد ازا عرفت الموضوع القديم ، كيف ازا عرفت انو جنار اتصلت فيكي ! وشو كان بدا وقتاا ؟

_لك بدي جن من هالقصه ! لي م حكيت معاا وقتا؟ لك م اغباني ..

_من وين بدك تعرف انتي؟ خلص متلومي حالك ،

_بكرا بدي حاول احكي معاا ،

_طيب ، اهدي هلأ .. ويناا طواف ؟

_بغرفتاا ، تعقد حاجبيها ثم تردف _صحي في آشي تاني غريب ،

_شو هو ؟. تمسك براق يدهاا لتردف

_بهداك اليوم كان يوسف عم يحكي مع لاريساا ،

_لاريسا !!

_اي ، م سمعت شو حكو مع بعض بس كان عم يهمس ..

_غريب !

اما الشركة فأصبحت جدا مهملة بعد غياب عامودها الفتي ، على الرغم من حزن يوسف الا انه استغل كل شيء لصالحه ،

كان يعقد المناقصات الكبير والاجتماعات ، يحاول تنمية طرفهم الاعظم من الشركة ليستطيع السيطرة على شركة راحيل والتي بدأت بالتراجع ، بداو في بناء المشروع الجديد دون علم تلآف وراحيل ولا حتى رين التي علمت توا ..

تنظر في تلك الاوراق في مكتب جدها الفخم لترفع عينيهاا متفاجئة ،
_كيف عم بتنفذ المشروع وما في موافقة من راحيل !! تهمس وتصر على اسنانها

_انتي رح تساعديني ، يجلس هو بالمقعد المقابل واضع قدم على قدم بأسترخاء مستفز ،

_خالو !!
ترد وكأنها تحاول افاقته من ما هو فيه ..

_درستي سنوات كتيرة محاماة !!

_اي بس م كرمال زور واخدع!!
تضع الاوراق على الطاولة بهدوء لتحاول الخروج !

_بتحبياا ماا؟ يهمس دون ان يحرك ساكن ، تقف هي دون ان تستدير ، عيناها مثبه على الباب وقلبهاا عائم ، يقف ثم يقترب منهاا ليظهر انعكاسه في زجاج المكتب ،

يقف عند حد معين ليعاود السؤال نفسه _بتحبياا م .. لم يكمل سؤاله حتى جاءه الجواب بالنفي ،

_لااا .. ليبلع تلك الانفاس ثم يتنفس براحة ..

_كنت عرفان انو م عندك هيك ميول حقيرة ولا من هيدول العالم ! يستدير ليسحب ذات الاوراق ،

تكمل طريقهاا ليوقفها صوته ،

_فكري ..

تفتح الباب بهدوء ثم تختفي دون رد !
كيف للمرء ان يحارب بنقاط ضعفه فقط في اول ايام ولادتهاا حتى ان ملامحها لم تضهر بعد !

سؤال يوسف كالصاعقة ! هل حبها ظاهر بكل وضوح على محيى رين !
اخذت بالتنفس بصعوبة لتفتح تلك النافذه الكبيرة ثم تطلع العنان لأنفاسها،
تعاود التفكير في تلك القبلة برغم عدم الاستجابة وفداحة ان تكون من جانب واحد فقط ..

تفتح عينيهاا ببطئ لتجد الكأس شارف على الانتهاء ، تزيحه بعيدا لتقف .. تتمايل قليلاا ثم تسحب هاتفها الذي وجدته صدفة على طاولة المطبخ ، تجلس على الارض ، لتحاول التركيز بأسم المتصل ؛ تجد ان الرقم خارج القطر .. تضعه جانباا لينزلق جسدها ارادياا حتى يستقيم على الارض ، الاستلقاء هنا مريح بالنسبة لجسدها فالارض باردة جدا مقارنه مع احتراقها ،
درجة حرارتهاا ترتفع شيئا ف شيئا ،

ساراى التي بدأت بعملهاا الجديد لم تغفل عنهاا لكن صد راحيل كان بمثابة تلك اليد التي تزيحهاا دوما من طريقهاا ، طوال تلك الايام سمعت ما لم يسمعه شخص اخر ، انفلات اعصاب وصراخ ، مع هذا كانت تعود باكرا حتى تستلقي على تلك الاريكة التي اهترت من كثره جلوسهاا وقلقها المستمر على راحيل ،

ترفع عينيهاا مع طرقة الباب ، لتبتسم من قوة الانتشاء ، تقف ثانية لكنهاا تفشل هذه المرة ، يزداد الطرق لتزداد عصبيتهاا بسبب فقدانها التوازن ،

_لك لعمااا ، نطروو شوي  .. تصرخ لتقف بسرعة وهذه المرة تصل الى الباب تفتحه بمحاولة منهاا للاستدارة لكن ما خلف الباب شد كل انتباهها لتقف بمحاولة الاستيعاب ،

_شفتي شو صار ؟ تهمس بضعف امام عيني تلآف التي اخذت بالبكاء لتقترب مجيبة على سؤال راحيل بغمرة كافية لتهدءة جسد راحيل لمئة عام !

اغلق الباب ليندفع رأس راحيل في صدرهاا ، تغمض راحيل عينيهاا ولا تعرف اذا كان هذا الشي بداية حلم ام نهايته ، هل تغلق عينيهاا ليبدأ الحلم ام تفتحهما لتبدأ الحقيقة التي تقول فعلاا من تتوسد احضانه حاليا هي تلآف ،

تسمع تلآف صوت المفاتيح التي تتحرك في قلب قفل الباب لتستدير برأسها فقط ، تشد راحيل لصدرهاا اكثر بحركه تملك قد تعودت عليها دوماا ،

تدخل ساراى لتتوقف لبرهة بمحولة فهم الوضع هنا ، تحاول تلآف الابتعاد قليلا في ذات الوقت الذي تشد به راحيل على ثيابهاا دون معرفتهاا بمن جاء توا ،

_صباح الخير؟ تنطق تلآف اخيرا وهي تنظر لساراى التي اصبحت في وسط المطبخ ،

تومئ برأسهاا ، تشد على كوب الماء لترتشف بهدوء ، تبتعد راحيل قليلاا ثم تنظر لعيني تلآف ، تستوعب ان عيناها تنظر نحو المطبخ ، تستدير لتجد ساراى تقف بهدوء وعلى وجهها علامات استفهام عديده ،

تبتعد راحيل اكثر لتتجه نحو الاريكة ثم تستلقي من دون اي كلمة ،

يفهمن الآثنين ان راحيل تحت تأثير الكحول لدرجه انها لم تتعرف على اي منهن ،

_كنت جايي كرمال احكي مع راحيل ، تستأنف مبررة ..

_عم تشوفي حالتاا ماا؟ بتقدري تجي بوقت تاني ازا بدك ! تقترب كثير من تلآف لتنظر نحو الباب ..

_الموضوع ضروري كتير ، اناا بحاجة انو تفيق هلأ! تحاول الاقتراب من راحيل لتسحبها ساراى من يدهاا ،

_عم قلك انو هي تعبانه كتير هلأ ، تصر على اسنانهاا لتتواجه نظراتهم مع بعضهاا البعض ،

يطرق الباب لتستدير ساراى ،

_بتمنى تكوني فهمتي مدام تلآف ، تتركها بهدوء لتتجه نحو الباب ، ينتقل نظر تلآف لجسد راحيل الذي بدا ك جثة هامدة ،

تشعر ان قلبهاا بدأ يعتصر ، تريد الاقتراب جدا للحد الذي يجعل راحيل في حال افضل ، شحوب وجهها كان بمثابة ناقوس خطر على انهاا في الايام القادمة ستكون اسوء ،

تفتح الباب راحيل لتندفع امرآتين بشكل هجومي ، 

تنظر احداهن نحو ساراى ،
_مبسوطة يا ع*ة تهمس احداهن بمقابل وجه ساراى  ، لتعقد ساراى حاجبيها .

_ايفيف؟ تنظر ورائها لتجد سيفان يتجول نظرها في المنزل ..

_اخدتي وج كمان ، عجبتك باريس ماا؟ تقترب لتتحس قماش ثياب ساراى ، ثم تردف _ هيدول من مصاري اختي؟؟
تقترب تلآف لتبعد يدهاا بقوة ،

_انتي مين كرمال تتهجمي ع بيوت العالم!!

_اوه ، ست تلآف كمان هون ! تلتفت ايفيف نحو تلآف التي بدأت علامات الاستفهام تظهر ايضا ، كيف ومن اين تعرفها !

_نحنا خواتاا لراحيل !! انتو مين ؟ تنطق سيفان اخيرا ..
تفتح راحيل عينيها ببطئ لتحاول الوقوف ، تقترب ايفيف لتساعدها على الاستيقاظ ،، تتحرك ساراى لتمتعها ،، تسحبهاا بعيدا لتدفعها نحو سيفان ،

_طلعو لبرا انتي وياهاا .. تقترب تلآف من راحيل لتساعدهاا بهدوء ،

_ايفيف !!! تهمس راحيل ببحة مستغربة لتصمت قليلاا ..

‏وجهك الذي أحمله فوق صفحة عيني كالخطيئة، يعذبني، وأعجز عن محوه.

2015 _فلسطين .

تنظر تلآف نحو جدتها ، _انتي شو عم تحكي؟

_بدك تعملي هالآشي والا صدقيني بروح لعند ابوها وقلوو ع كل شي بينك وبينا !!

_ستيي لااا ! تتسارع نبضات تﻷف لتشد على يد براق التي لا تعرف كيف لها ان تنقذ تلآف من هذه الورطة،

_اناا م رح اقدر اعمل هيك شي !
تنطق بتردد ،

_بتعرف يعقوب ازا عرف مين بنكون نحنا شو رح يعمل،
؟؟

_هو يلي بدو يخاف م نحنا !! دم بيي وخيي برقبتو ،!

_وكرمال هيك بدي تجيبي راحيل وناخدا كرمال عمومتك يقتلواا ! ترمي كلماتها بعزم وجديه ثم تخرج ،

_مستحيل ، لك عم تسمعي !! تنظر نحو براق لتأخذها براق في احضانها مطمئنه ذاك القلب ان كل شيء سيكون على ما يرام ..

عشرون ساعة من عقد الأتفاق حتى تجلس امامهاا بكل ما اوتيت من ضعف تنظر في عينيها عن سبب يجعلهاا تغادر دون ان تشعر بالذنب ، تنتزع قلبهاا بهدوء بعمليه جراحية دون مخدر حتى ،

في ذاك اليوم الذي اخبرت راحيل انهاا ستتركهاا لا لسبب معروف سوى انها تعبت ولم يعد في امكانهاا المواصلة ، 

كان اتفاق مبرم بين جدتهاا التي فضلت الانتقام بعدماا استطاعت الايقاع بيعقوب عن طريق احداثيات تلآف التي تسلمتهاا من راحيل والتي افصحت عنها راحيل بدون قصد ، كان الخيار الاصعب من بين الخيارات المفروضة ،

جدتهاا التي اعطتهاا خيار تركهاا والزواج ب يوسف ابن الرجل المعروف مسبقا لدى عائله تلآف والصاحب الاوفى لوالد تلآف مؤيد ، والذهاب بعيدا لم تكن تعرف ان العاشقين لابد لهما ان يلتقياا ولو على بعد الف ميل ؛

في ذاك الوقت بالتحديد مات يعقوب أثر طلق ناري مجهول من قبل الحكومه الاسرائييليه لكنه معروف لتلآف التي سلمت السلاح لجدتهاا في حينهاا ،

لتقتل الرجل الذي كان له الدور الاكبر في آسر عائلتهاا ثم موتهم في السجون الاسرائيلية بعد معاناتهم مع التعذيب المستمر ،

آيلانا الفتاة التي كانت تخطط ذات الخطه مع موريخ لهدم هيمنه هذا الرجل كانت تترقب الوقت المناسب لكنها صدمت انه مات من غير تدخلهاا ، بعد البحث علمت ان من قتله عائله فلسطينية ، لم تكن تعلم بآمر تلآف اطلاقاا ، ذهبت بأمر عسكري من القيادة العلياا لتجد عجوز عمياء فقط وفي حوزتهاا سلاح هو ذاته الذي خرجت منه الرصاص وعلى الرغم من عدم تصديق ان هذه السيده من الممكن ان تقتل ، الا انها قتلتهاا في ذات الحين في بيتهاا بالتحديد ،

خرجت والشرار يخرج من عينيهاا لعدم استطاعتهاا من النيل منه هي وموريخ الذان التحقاا بأمر من القيادة الفلسطينية لهدم هذا المستعمرة والتي تقع على حدود الاراضي الفلسطينيه ،

اما بالنسبة لعائلة راحيل فقد تحللت كما تتحلل الجثث ، كل منهم اصبح يقضم ما يستطيع من قطعة الخبز العفنة التي اورثهاا يعقوب لهم ، راحيل تركت كل شيء وفي ليله وضحاهاا اصبحت بعيدة جدا عن الحديث في طريقها نحو تحرير ساراى من السجن الذي اخذ اجمل ايام حياتهاا فقط لأنها دافعت عن والدتهاا وحياتهاا ، اماا الاخ الاصغر فقد اختارت له السفر بعيدا ايضا لأكمال دراسته ، والبقية وقفو ليتقاسمو الارث ..

بيع البيت الكبير والمملكة العظيمة بسعر غالي جدا ، لكن هذا الشي لم يكن ذو حظ بل كان يجب ان ينتظرو السن القانون لجميع الورثة ، عندما فتحت الوصية اتضح ان النصيب الاكبر كان لراحيل وان وجودهاا عند فتح الوصية هو اجبار لأكمال اعطاء الحصص ،

عندما علمو بعد 5 سنوات وبعد بلوغ البقيه السن القانوني كان البحث عن راحيل هو همهم الاكبر ،

استطاعو ايجادهاا بطرق خاصة ثم جاءو ليعودون بهاا الى اسرائيل لاكمال الميراث ،

اما معرفه ايفيف بآمر تلآف كان المادة الدسمة لتهديد راحيل بحب حياتهاا ، جاءت وهي تعرف كل شيء لتضع الاوراق امام راحيل ثم تضع خياراتهاا ان تترك الميراث او تفضحهما من ناحية ان تلآف متزوجه ومن ناحية آخرى ان تحرق قلب تلآف ببراق التي اتضح لاحقا انهاا هي من قتلت يعقوب وليس تلآف التي لا تعرف عن الموضوع شيئا  ..

كان الحظ السيء حليف تلآف دوما وبالاخص في هذه المرة ، عندما جاءت اخيرا لتعترف لراحيل بكل شيء ، سبقهاا احد ماا ودخل الى قعر منزلهاا ليخبرهاا بطريقة سوف تجعل الامر اكثر صعوبة ..

رفا التي كانت تجلس على كرسي وحيد وفي الجهة المقابلة لهاا والدها ،

_ع شو بدي حاسبك بالاول!! يشعل سيجارته لينظر عميقا في عينيها التي جحظت لكثرة البكاء ،

_لي قتلتاا؟؟ تهمس بنبرة حزينة وهي تتحس اصابع يدهاا التي بدأت بالتجمد ،

_ما عم صدق ، !! اناا بييك .. يمد يدها بمحاولة لمس اصابعهاا .. تبتعد سريعاا لترد بغضب ،

_كانت مرتيي !! حياتي ، عيلتي يلي كنت عم حس معاا بحالي وكيف كنت ابتسم من قلب ،

_حراام ! يلي عم تقولي حرام وحياتك معاا باطل !! يرفع صوته بحدة ليشد على هذه الكلمة ، تقاطعه بضحكه متألمة ،

_انك تدبحاا منوو حرام!!! سرقتلي حياتي انتي ،هدمتنيي !! هي عامودي يلي كنت عم استند عليه ، تقف لتضربه بقوة .. تضرب صدره بقوة ليقف صامدا وفي عينيه دمعه ندم على ما فعل  ،

تبتعد لتبدأ بالانين  ، تشهق بقوة وهي تتذكر كامل المشهد من اول قبلة بينهما الى روئيتهاا وهي ذبيحة وجسدها المسجى بطريقة عنيفة جدا ،

تسقط على الارض بمحاولة منهاا ان يمتزج جسدها مع ذرات التراب لتغلف جسد جنار الطاهر ، 

تصرخ من دون صوت ، تغمر نفسهاا بقوة وهي تررد اسم جنار علهاا تعود ولو لثانية واحدة تخبرهاا انها اسفة على كل شيء وكل ثانية فضلت ان تكون بعيدة عنهاا ، عن قسوتها المستمر والعناء الذي كانت تعانيه من مزاجية رفاا ؛

كلامهاا الذي كان يجرحهاا وعباراتهاا التي كانت تبكي قلب جنار ، الاوقات التي كانت بمثابة حرب بينهماا ..

بين الصد والرد ، اشتاقت لتردد صوت جنار وهي تهمس بهدوء قرب اذنهاا انهاا تحبهاا ك حبهاا لسورياا بالضبط ،

مزاحهاا وسخريتهاا من الاوضاع ، كيف لقبر لا يتجاوز مساحته المتر او اثنين ان يحتضن عظمه وجود جنار وقصصها الكبيرة ، حنانهاا وابتسامتهاا فقد.. تحتاج ارض مقدسه كامله لأحتضانهاا لتنبت وردا عبقاا يحمل كلماتهاا التي دوما ما كانت كافية لتغير مزاج كل من راءهاا او تكلم معهاا !

انتهى ..

البارت 29 رح يكون النهاية ، بدي توقعات متل كل الروايات يلي سبق وكتبتاا ، بحب شوف هالآشي !

رح حاول م اتأخر بالتحديث  ...
بتشكر الكل كمان ..💙

Continue Reading

You'll Also Like

2.9M 86.7K 59
قصة رومانسية بقلمي ملك إبراهيم
12.3K 584 16
الوصف: من يقول أنك لا تستطيع الوقوع في الحب من النظرة الأولى مع موعدك الأعمى؟ صانعة محتوى مباشر مشهورة على الإنترنت بجسم رقيق، مرن، لا مثيل له، و برو...
59.5K 2.3K 27
في قديم الزمان في مكان ما حيث كانت تحكم الارض مملكتان حيث حكم النساء وزواجهن مسموح..تبرز أميرة قوية لتحكم قبليتها فتتشابك الاحداث وتضطر للزواج بأبنة...
8.6M 256K 132
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣