▪آلحادي والعشرون▪

5.5K 158 111
                                    

‏وفي النهاية.. ظلّ كلاهما في غيابة حُب وعلى مسافة لعنة؛ لا يدري أحدهما ما يمنعه من الآخر ..

.
.

أعظم جهاد ان تجتهد بأن لا تنظر لهاا، هي بالذات ،
هي التي تشرف على جميع اجزاء جسدك ، فما لقلبك ان يدق لولاها .. وما لعينيك او شفتيك ان تلفظ حزنا او فرحاا من دونها ،

تبادر بالوقوف الى جانبي بعد أن سمحت لعطرهاا أن يحيط بي ، يحيط فضائي بكواكبه ومداراته ،

_ألتفاتة لطيفة انك تجي تتحمدي بالسلامة لزوجي ، تتكلم بنبرة هادئة مقارنة مع ضجيج قلبينا ،

_واجبي، تجيب راحيل بجزالة لتنظر ل رين البعيدة قليلا وهي تنظر بعيدا ،
ثم تردف ، _وين عيلتاا ل رين؟! تتفاجاءة تلآف بذاك السؤال لتشتعل غيرتهاا قليلا مما دفعها لتقطيب حاجبيها ،

_مهم انك تعرفي !! تجيب بأنزعاج غير ظاهر ،

_كتير مهم ، تترد راحيل بأبتسامة بعدما تحول نظرها ل تلآف لتبتعد عينيها بسرعة وكأنها تواجه الشمس ، لا تستطيع فعلا أن تنظر حتى ولو لم تكن نظرة عميقة ، هي فقط تتعب ،

_اها .. تجيب بشك لتردف _سألي حدا تاني غيري لكن، تتحدث وهي تبتعد ، لا تدري اي جنون هذا الذي يجعلها تغار من رين ،

تتسألون اين نحن؟! ..

بعد ما حدث مع راحيل و ماا فعلت مع رين قررت أن تصلح الامر ولو قليلا ،
اتصلت بالشركة المنافسة لتحدد موعدا معها ، هذا الموعد كان لتدفع راحيل نصف الدين ، ويبقى النصف الآخر حيث سيتم تقصيده من خلال ارباح الشركتين معاا في المستقبل ولو بجزء بسيط ،

لم تقبل الشركة الا بعد مماطلات من راحيل جعلتهاا تدفع ارباح الشركة السنة الحالية وما بعدها لعل الدين ينخفض حتى يختفي، لعلهاا تصلاح م افسدته مراهقتها وكأنها ترمم بيتنا ، افسدته الفيضانات على الرغم من ان الغيرة تعد مبرر لا مشروعا للأنتقام من وجه نظري ،

جاءت الى بيت يوسف لتطمئن عليه وعلى رين وعلى نصفها الذي بات رمادا بعد كل تلك المسافات التي قطعت في سبيل الوصول ،

تقف في الحديقة منتظرة ان يسمحو لهاا بالدخول للأطمنان عليه بعد ان دخل الطبيب فور دخولهاا لفحصه مرة آخرى، فحالته قد تماثلت للشفاء، عدى بعض الرضوض البسيطة ،

لم تتفاجاءة رين حتى الآن بوجود راحيل ، تقترب من غرفة المكتب الصغيرة لتفتح ما تبقى من الباب ،
يخرج صوت بسيط مشيرا الى ان احد ما دخل،

تمسك رين بعض الاوراق لترتيبهم ترفع يديهاا لتضع شعرهاا جانباا ، ما ان تسمع الصوت حتى تلتفت، تقطب حاجبيهاا تفاجأءة لا انزعاج ، هي فقط لم تتخيل أن تقف أمامها فعلا ،

_راحيل !! تقول بهدوء مستغربة ،

_مرحبا ، تجيب بعد أن وضعت يديهاا في جيب سروالها لتنظر الى الباب وهو يغلق نفسه بنفسه ،

تلآفWhere stories live. Discover now