وفي النهاية.. ظلّ كلاهما في غيابة حُب وعلى مسافة لعنة؛ لا يدري أحدهما ما يمنعه من الآخر ..
.
.أعظم جهاد ان تجتهد بأن لا تنظر لهاا، هي بالذات ،
هي التي تشرف على جميع اجزاء جسدك ، فما لقلبك ان يدق لولاها .. وما لعينيك او شفتيك ان تلفظ حزنا او فرحاا من دونها ،تبادر بالوقوف الى جانبي بعد أن سمحت لعطرهاا أن يحيط بي ، يحيط فضائي بكواكبه ومداراته ،
_ألتفاتة لطيفة انك تجي تتحمدي بالسلامة لزوجي ، تتكلم بنبرة هادئة مقارنة مع ضجيج قلبينا ،
_واجبي، تجيب راحيل بجزالة لتنظر ل رين البعيدة قليلا وهي تنظر بعيدا ،
ثم تردف ، _وين عيلتاا ل رين؟! تتفاجاءة تلآف بذاك السؤال لتشتعل غيرتهاا قليلا مما دفعها لتقطيب حاجبيها ،_مهم انك تعرفي !! تجيب بأنزعاج غير ظاهر ،
_كتير مهم ، تترد راحيل بأبتسامة بعدما تحول نظرها ل تلآف لتبتعد عينيها بسرعة وكأنها تواجه الشمس ، لا تستطيع فعلا أن تنظر حتى ولو لم تكن نظرة عميقة ، هي فقط تتعب ،
_اها .. تجيب بشك لتردف _سألي حدا تاني غيري لكن، تتحدث وهي تبتعد ، لا تدري اي جنون هذا الذي يجعلها تغار من رين ،
تتسألون اين نحن؟! ..
بعد ما حدث مع راحيل و ماا فعلت مع رين قررت أن تصلح الامر ولو قليلا ،
اتصلت بالشركة المنافسة لتحدد موعدا معها ، هذا الموعد كان لتدفع راحيل نصف الدين ، ويبقى النصف الآخر حيث سيتم تقصيده من خلال ارباح الشركتين معاا في المستقبل ولو بجزء بسيط ،لم تقبل الشركة الا بعد مماطلات من راحيل جعلتهاا تدفع ارباح الشركة السنة الحالية وما بعدها لعل الدين ينخفض حتى يختفي، لعلهاا تصلاح م افسدته مراهقتها وكأنها ترمم بيتنا ، افسدته الفيضانات على الرغم من ان الغيرة تعد مبرر لا مشروعا للأنتقام من وجه نظري ،
جاءت الى بيت يوسف لتطمئن عليه وعلى رين وعلى نصفها الذي بات رمادا بعد كل تلك المسافات التي قطعت في سبيل الوصول ،
تقف في الحديقة منتظرة ان يسمحو لهاا بالدخول للأطمنان عليه بعد ان دخل الطبيب فور دخولهاا لفحصه مرة آخرى، فحالته قد تماثلت للشفاء، عدى بعض الرضوض البسيطة ،
لم تتفاجاءة رين حتى الآن بوجود راحيل ، تقترب من غرفة المكتب الصغيرة لتفتح ما تبقى من الباب ،
يخرج صوت بسيط مشيرا الى ان احد ما دخل،تمسك رين بعض الاوراق لترتيبهم ترفع يديهاا لتضع شعرهاا جانباا ، ما ان تسمع الصوت حتى تلتفت، تقطب حاجبيهاا تفاجأءة لا انزعاج ، هي فقط لم تتخيل أن تقف أمامها فعلا ،
_راحيل !! تقول بهدوء مستغربة ،
_مرحبا ، تجيب بعد أن وضعت يديهاا في جيب سروالها لتنظر الى الباب وهو يغلق نفسه بنفسه ،