معذورةٌ أنتِ إنْ أجهضتِ لي أملي ، لا الذّنبُ ذنبكِ بلْ كانتْ حماقاتي ..كل يوم تستيقض صباحناا من الغفوة الصغيرة التي تمد جسدها بالقليل من الطاقة ، تبحث عنها في المنزل وكأنها ذهبت لتحضر شيئا ما ،
طوال تلك الايام كانت تعبه جدا من هذا الحمل الكبير الذي وضع على عاتقهاا ، كيف لشخص كنت معه كل تلك السنوات ، قاسمته كل شيء حتى السرير ،
كيف لجسدها ان يختفي تحت تراب !
لا عدالة سماوية في ذلك ، تمتمت تلك الجملة لتجلس اخيرا على بار المطبخ ، تسحب الكأس لتملأه حتى النهاية ،
تسند رأسها على البار لتغمض عينيهاا ، تدخل في غفوة آخرى وكأن جسدها يخبرها انه لا يستطيع البقاء مع روحها هكذا مع كل هذا التعب ! الخمر الذي اصبح كالماء ، حكاية اخرى لا يستطيع احد ما ان يمنعها عنه ،
اما تلآف كانت تنتظر الوقت المناسب لتتكلم ما تكلمت به هي و براق في ذاك اليوم !
تنظر نحوها بنظرات وكأنها ترتجي منها ان تصمت لأن اعترافها سوف يسبب مشكلة كبيرة جدا ،
الكلام الذي تكتمت عنه لا يمكنها ان تبوح به بعد كل تلك السنوات ،!جدا خطير على الاقل بالنسبه لراحيل امر في غايه الصعوبة ويتطلب الكثير لتخطيه !
_امتى بدك تحكي معاا!؟
_ما بعرف ، عم ترفض اناا تشوفني ، عم اتفهم انو هي عم تمرق بوقت كتير صعب بس ..
_بعرف هالحمل تقيل كتيير! تجيب براق لتنظر تلآف نحوها بآسى بالغ ،
_ما بدي وجعاا اكتر ! كنت جرح ورح ضل جرح بقلباا ، هلأ يمكن م بيكون في بقلبااا كره بس بعدين بدو يكون ،
_هاد ازا عرفت الموضوع القديم ، كيف ازا عرفت انو جنار اتصلت فيكي ! وشو كان بدا وقتاا ؟
_لك بدي جن من هالقصه ! لي م حكيت معاا وقتا؟ لك م اغباني ..
_من وين بدك تعرف انتي؟ خلص متلومي حالك ،
_بكرا بدي حاول احكي معاا ،
_طيب ، اهدي هلأ .. ويناا طواف ؟
_بغرفتاا ، تعقد حاجبيها ثم تردف _صحي في آشي تاني غريب ،
_شو هو ؟. تمسك براق يدهاا لتردف
_بهداك اليوم كان يوسف عم يحكي مع لاريساا ،
_لاريسا !!
_اي ، م سمعت شو حكو مع بعض بس كان عم يهمس ..
_غريب !
اما الشركة فأصبحت جدا مهملة بعد غياب عامودها الفتي ، على الرغم من حزن يوسف الا انه استغل كل شيء لصالحه ،
كان يعقد المناقصات الكبير والاجتماعات ، يحاول تنمية طرفهم الاعظم من الشركة ليستطيع السيطرة على شركة راحيل والتي بدأت بالتراجع ، بداو في بناء المشروع الجديد دون علم تلآف وراحيل ولا حتى رين التي علمت توا ..