▪أّلَخَأّمََّس عٌشٍر▪

5.4K 155 114
                                    

"‏كان يصر على استعادة انكساري ليصيغه بشكل أوضح كل مره"

باريس_2021
الحاضر ..

انام على حافة سريري بعد أن شاركتني لاول مرة وبعد كل تلك السنوات رفا؛
أراها تتوسد صدري ، لتهمهم بغرابة،
أشدها ألي لأمحي ولو قليلا مما عانت بعيدا عني بل بعيدا عن الامان والراحة،
سنتين ونصف السنة وهي تتعذب في قعر احد سجون النظام،
ارتعد خوفنا لمجرد التفكير،
اشعر بأضافرها تغرز في جسدي من شدة الخوف،

_رفا، كل شي أنتهى !
اهمس وانا امسح على شعرها بعد أن حركت اصابعها من على جسدي لتعاود غرسهماا وكأنها مريض نفسي،

_كان في كل الكائنات الأ الأنساني، تقول بصوت اجش لتدفن رأسها في رقبتي، تبعد يديها ثم تمسد ما خلفت على جسدي من خربشات،

_بعرف، أنا اسفة أنو ما كنت معك، دورت عليكي كتير، اهمس ..

اسمع انينها يعلو بقوة لتغرس رأسها عميقا في جسدي وكأنها تريد الهرب،
أحاوط جسدها لتدمع عيناي لمجرد سماع أنينها ،

لم تتكلم .. بل لم تفعل شيء سوى البكاء فقط، لم تقل كيف جاءت او متى؟ ما مرت به لم أعرفه حتى الآن ،

على ذات الهيئة تنام راحيل على اقدام لاريسا،
بعد أن افرغت كل ما بداخلهاا على هيئة دموع،
مفتاحا صغيرا تفتح به ذكريات كبيرة حدثت،

لم تكن لاريسا فضولية او متطفلة، أكتفت بأن تشد راحيل أليهاا لأنها تعلم أن راحيل ما هي الأ تحفة زجاجية حساسة تجاه كل شيء،

لم يكن يشغل بال راحيل سوى الابتسامة الباهتة على شفاه تلآف عندما رأتها،

لم تكن تلاف، و لا تلك الملامحة التي كانت تسحر القلوب،
كانت ك شيء مجوف يخفي في داخله شيئا نقيض لما في الخارج ، لكن هذا الأحساس لم يدم طويلا حتى شعرت أنهاا شخص كان مستغفل من الجميع حتى تلاف ..

تذكرت كل ما مر بها حينها، وكأنها حصدت ورقة خاسرة لتلازمها بقية حياتها،
.
.

هو ذات الحال مرة أخرى لتلاف التي أخذت حنينها واتجهت الى أحد شرف المنزل ، تقف لتعبث النسمات الخفيفة في خصلات شعرها الموزع على رقبتها ، يتملكها الضعف لتتجمهر عدة غصات اسفل حنجرتها،

اعادت الشريط الى الوراء قليلا ، الى تلك اللحظة التي تلامست ايديهما،
كان خييرا لها لو اجهشت بالبكاء حينها،
لكنها تسلحت بأمومتها، !!
تسلحت بكل الظروف التي سوف تمنعهم من المضي مع بعضهم البعض مرة آخرى،

أخذت تتنفس ببطئ لتخرج تلك الشهقة التي لازمتهاا كما ورقة راحيل الخاسرة وكما وجع رفاا الذي تحمله في جسدها، خوف جنار ووفاء لاريسا، !!
كما اوجاع الكثير من كل بقاع الارض،

_حبيبي ، يأتي صوت يوسف لترفع يديها ألى عيناها بسرعة، تمحي بتلك الاصابع آثار جريمة الحنين التي أفتعلتها راحيل من دون قصد.

تلآفWhere stories live. Discover now