▪آلثالث و العشرون▪

4.6K 156 50
                                    

‏لأنك قادرٌ بكلمة أن تمسك بقلبي،
أنا أحبك و أخشاك.
..
.

2015 _ سوريا

ترفع عينيها من على تلك الاوراق بعد العديد و العديد من التدقيق ،  المقالات التي ضد النظام تحتاج الى تمحيص خوفا من زرع كلمه قد تبين العكس ، تنظر صوب الكوب المملوء ب القهوة لتجد أنه اصبح ك قطعه ثلج ، تنفث الهواء ثم تسحب الهاتف ، تقرأ تلك الرسائل التي تحتوي على ذات الفكرة مع اختلاف الكلمات ، كان اغلبها من رفا تخبرهاا إن ترد في اسرع وقت ،
كانت تتجاهل فكره الرد ﻷن لا الوقت ولا حالتها المزاجيه مناسبه ،
تعي أن الحديث مع رفاا سوف يجلب الكثير والكثير من الزعل والخصام ،
تنظر ألى ساعتها التي تشير الى العاشره مساءا لتقف ،
تلملم اوراقها المهمه ثم تسحب جاكيتها السميك ،
تخرج بعدما تغلق جميع الابواب ثم تتجه نحو سيارتها ،

تسمع صوت تنبيه آخر يعلن عن وصول رساله آخرى ،ترفع هاتفها لتجد ان المرسل رفا ، " ردي بدي قلك شي مهم ،!" كان محتوى الرساله يقتضي الرد رغم أنها تعلم أن خوف رفا سوف يجعلها تخترع قصص لم توجد ولن ،
تتصل بسرعه لتجيب رفا سريعا بتلك النبرة الباكيه لتخاطبها معاتبه ،

_أنتي اقرف بنت ممكن شوفاا بحياتي ، زفت و غبيه ، بكرهك ، كيف عم تساوي هيك !! ترتفع نبره صوتها شيئا ف شيئا لتغمض جنار عينيها ب برود ، ثم تقضم شفتيهاا لتنظر نحو الآعلى ،

تهدأ رفاا قليلا لتستوعب أن جنار صامته لتردف _حبيبي بكي شي؟! تقول ب قلق !

_امتى بدك تروحي؟تجيب جنار لتعرف م استطاعت خالتها ان تفعل ، لتجيب رفا ب خيبه،

_صارت مشكله هون ، امي عرفت بالقصه ! حتى بابا م رح يروح!

تتنهد ب راحه ثم تبتسم _لااا .. تقول وكأنها تأثرت لتردف _عنجد!! كتير نزعجت .. تقول بنبره ساخره.

_صدقت انك انزعجتي ! ترد رفا ب نبرة لعوبه لتردف ، _هلأ انتي م بكي غير هالآشي ولاا في آشي تاني معكر مزاجك!؟

_بني انتي ، !! تهمس جنار بعد ان دخلت سيارتها لتسند ظهرها نحو المقعد. تردف هامسه ، _اشتقتلك كتير! بنبره متعبه لتستمع أنفاس رفاا التي بدت واضحه و كأنها تحتضن جسدهاا ،

_واناا كتيير ، ترد رفاا ب حب ثم تعود لتتنفس بطريقه تعد مثيره لأحاسيس جنار التي اغلقت الباب لتتأملها ببطيء سامحه لخيالها ان يعوم في تلك السماء الصغيره ،

.
.

باريس ،

توجد آمور تكون دوما خارج السيطرة لم يحدث و ان تم السيطره عليها لأن السيطره عليها سوف ينفي وجودها ،
آمور تحدث بغته ، حدوثها يعد حتميا ما زال ذلك في فضاء  الجنون ،
هي حرة سائبه لا قواعد تحكمها ولا كلمات تصف مدى صعوبتها على قلوبنا ،

كانت رشا تعي منذ ان دخلت راحيل منزل العائله أنها سوف تصدم ب شيء ما ، اعتبرت أنه وسواس الفقد عاد لها لكنها اصبحت متأكده بعد هذا اليوم عندما رأت والدها يتكلم مع رين تقترب لتستمع لكلامها سويا  ،

تلآفWhere stories live. Discover now