لأنك قادرٌ بكلمة أن تمسك بقلبي،
أنا أحبك و أخشاك.
..
.2015 _ سوريا
ترفع عينيها من على تلك الاوراق بعد العديد و العديد من التدقيق ، المقالات التي ضد النظام تحتاج الى تمحيص خوفا من زرع كلمه قد تبين العكس ، تنظر صوب الكوب المملوء ب القهوة لتجد أنه اصبح ك قطعه ثلج ، تنفث الهواء ثم تسحب الهاتف ، تقرأ تلك الرسائل التي تحتوي على ذات الفكرة مع اختلاف الكلمات ، كان اغلبها من رفا تخبرهاا إن ترد في اسرع وقت ،
كانت تتجاهل فكره الرد ﻷن لا الوقت ولا حالتها المزاجيه مناسبه ،
تعي أن الحديث مع رفاا سوف يجلب الكثير والكثير من الزعل والخصام ،
تنظر ألى ساعتها التي تشير الى العاشره مساءا لتقف ،
تلملم اوراقها المهمه ثم تسحب جاكيتها السميك ،
تخرج بعدما تغلق جميع الابواب ثم تتجه نحو سيارتها ،تسمع صوت تنبيه آخر يعلن عن وصول رساله آخرى ،ترفع هاتفها لتجد ان المرسل رفا ، " ردي بدي قلك شي مهم ،!" كان محتوى الرساله يقتضي الرد رغم أنها تعلم أن خوف رفا سوف يجعلها تخترع قصص لم توجد ولن ،
تتصل بسرعه لتجيب رفا سريعا بتلك النبرة الباكيه لتخاطبها معاتبه ،_أنتي اقرف بنت ممكن شوفاا بحياتي ، زفت و غبيه ، بكرهك ، كيف عم تساوي هيك !! ترتفع نبره صوتها شيئا ف شيئا لتغمض جنار عينيها ب برود ، ثم تقضم شفتيهاا لتنظر نحو الآعلى ،
تهدأ رفاا قليلا لتستوعب أن جنار صامته لتردف _حبيبي بكي شي؟! تقول ب قلق !
_امتى بدك تروحي؟تجيب جنار لتعرف م استطاعت خالتها ان تفعل ، لتجيب رفا ب خيبه،
_صارت مشكله هون ، امي عرفت بالقصه ! حتى بابا م رح يروح!
تتنهد ب راحه ثم تبتسم _لااا .. تقول وكأنها تأثرت لتردف _عنجد!! كتير نزعجت .. تقول بنبره ساخره.
_صدقت انك انزعجتي ! ترد رفا ب نبرة لعوبه لتردف ، _هلأ انتي م بكي غير هالآشي ولاا في آشي تاني معكر مزاجك!؟
_بني انتي ، !! تهمس جنار بعد ان دخلت سيارتها لتسند ظهرها نحو المقعد. تردف هامسه ، _اشتقتلك كتير! بنبره متعبه لتستمع أنفاس رفاا التي بدت واضحه و كأنها تحتضن جسدهاا ،
_واناا كتيير ، ترد رفاا ب حب ثم تعود لتتنفس بطريقه تعد مثيره لأحاسيس جنار التي اغلقت الباب لتتأملها ببطيء سامحه لخيالها ان يعوم في تلك السماء الصغيره ،
.
.باريس ،
توجد آمور تكون دوما خارج السيطرة لم يحدث و ان تم السيطره عليها لأن السيطره عليها سوف ينفي وجودها ،
آمور تحدث بغته ، حدوثها يعد حتميا ما زال ذلك في فضاء الجنون ،
هي حرة سائبه لا قواعد تحكمها ولا كلمات تصف مدى صعوبتها على قلوبنا ،كانت رشا تعي منذ ان دخلت راحيل منزل العائله أنها سوف تصدم ب شيء ما ، اعتبرت أنه وسواس الفقد عاد لها لكنها اصبحت متأكده بعد هذا اليوم عندما رأت والدها يتكلم مع رين تقترب لتستمع لكلامها سويا ،