رواية عيون تحمل الغرق ل (ريم...

By Wahajm

53.6K 500 23

رواية تحكي عن زواج اولاد العم والاجبار والعلاقة تمر بمنعطفات كثيرة ومد وجزر More

الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
الجزء الرابع
الجزء الخامس
الجزء السادس
الجزء السابع
الجزء الثامن
الجزء التاسع
الجزء العاشر
الجزء الثاني عشر
الحزء الثالث عشر
ابجزء الرابع عشر
الجزء الخامس عشر
الجزء السادس عشر
الجزء السابع عشر والأخير

الجزء الحادي عشر

2.9K 25 2
By Wahajm

(( الجزء الخامس والعشرين ))

بعد مرور ساعات جميلة تحمل بين ثناياها الشهد والحب وعشق وليد ,, خذ فهد هيفاء وحملها بين ايديه ودار بها في الجناح يبي يدخل الضحكة في قلبها ولا تنسى ابد هاليوم الحلو,,,, 
هيفاء وهي تضحك : فهد نزلني ترى والله بصيح ,, تكفى يا فهد نزلني 
فهد : زوجتي وانا حر فيك اشيلك ,, ادور بك على كيفي انتي ملكي ,,, 
وينزلها بشويش ووقفت بأتجاهه ::مدري كيف اعبر لك عن سعادتي اني معك ,, اي كلمة اقولها ما اظن توصف فرحتي ,, احس اني انولدت من جديد ,, وكأني اعرفك لأول مره ,,, 
فهد : احبك 
هيفاء خجله من فهد مرره: يا قلبي يا فهد 
فهد: احببببك 
هيفاء : وهي تهمس لفهد برقة : احبك مووووت ,, ويشيلها فهد ثاني بين ايدينه ويسوي لها حركات يبي يضحكها اكثر ,,, 

مشاعل انجلطت يوم درت ان فهد وهيفاء في المملكة ,, ريما ما قالت لهم وحريصه اكثر انهم ما يعرفون ,, بس العنود بسذاجتها قالت لمشاعل ,, اللي قعدت تطبخ وهي في مكانها ,, واللي يشوفها يقول فهد رجلها ورايح مع ضرتها,,, 
وتطلع لغرفة عبير ,,, وتدخل عندها وهي كانت نايمه من الضيقة اللي شافتها من دخلت هالبيت ,, لا ريما تقعد معها وخالتها مو فاضية ,, ولا تبي تروح للقصر عارفه محد يبيها ,, ومشاعل اللي تركتها من البارح وما شافتها ,, الظاهر ان مشاعل مثلها يومهم كله نوم ويسهرون لحد بكره ,,,, 
مشاعل بصوت عالي ,, قومي انتي وجهك ,, الناس عايشين في العسل وانا واياك ناكل فصفص ,, 
عبير وهي منفجعه من مشاعل والحقد بيظهر من عيونها :وش فيك شعولة كن صاير فيك مصيبة 
مشاعل : واالله يمكن المصايب اهون من خشة هيفاء ,, تدرين انها مع فهد البارح في المملكة ,, 
وانهم للحين ما شرفوا ,, هاذي بتغسل عقله ,, هذا اذا ما قضت عليه معد راح يصدق فيها ابد 
احنا تأخرنا ,, كله مني ,, توقعت انها تقعد بغرورها ذا وتشوف حالها عليه وعلينا ,, لكن شكلها ترسم مضبوط على فهد 
ولا تستبعدين تحطه خاتم في يدها ,, 
عبير : تخسي الا هي ما تقدر ,, فهد مو مستواها ولازم تعرف هالشي ,, هاذي حتة بنت مغرورة ولازم تعرف قدرها ,,, 
مشاعل : مو وقته هالكلام ,, انا لازم انفذ اللي ابيه اليومين ذي قبل تجي امي ,, 

في فيلا فيصل ,, لمياء ما تحس بنفسها ,, دايخه ومو في موده الطبيعي ,, غريبه انا ما كلت شي ,, وش صاير فيني ,,, 
فيصل وهو يمسكها وينزلها على الكنبة ,,: وش تحسين به ياعمري 
لمياء : احس اني مو طبيعه نفس كل يوم ,,, 
فيصل : قومي يالله امشي بوديك العياده الخاصة يفحصون عليك ,, اقصاه سحبة دم ,, قومي يالله ,, 
لمياء ,, لا يا قلبي مو لهدرجه مافيني الا العافيه ,, بس شي غريب علي مره ,,, 
فيصل : وين عبايتك اجيبها لك ياعمري ,,قامت لمياء وسط الحاح فيصل انه يأخذها ,,,وقامت تلبس وتاخذ شنطتها تطلع معه 
خذها فيصل بسيارته وحست بدوخه اكثر من السياره ,, وفيصل ما ارتاح من وضعها مرره ,, واسرع بسيارته ووصل للعياده بعد ربع ساعه ,,, 
اول ما وصلوا كان في استقبالهم طاقم التمريض في العياده اللي يعرفون فيصل تمام واسرعوا له يحاولون يكملون اوراق لمياء وتدخل على الطبيب ,,, 
تمت فحوصات لمياء ,, وجلست مع فيصل في غرفة الطبيب اللي تركهم على راحتهم وبيرجع لهم بعد شوي ,, 
فيصل ماسك يد لمياء بين ايديه : لا تخافين ياعمري تلاقينه ضعف دم من اكلك البايخ ,, تبين تحافظين على رشاقتك مقابل صحتك 
لمياء : لا والله بس هذا حدي في الأكل وش اسوي ,, 
فيصل : لا عقب اليوم لازم تغيرين طريقتك ,,, وهما في حديثهم ,, دخل عليهم الدكتور وهو فرحان بالخبر الحلووو 
دكتور محمد : مبررررروك يا فيصل ,, بنت فيصل حامل ,,, وقام فيصل من كرسيه فرحان : صحيح والله ,, تستاهل البشاره يا دكتور 
لمياء نزلت راسها منحرجه من الدكتور ,, واول ما بلغهم الدكتور طلع من الغرفة يجهز ملف لمياء تدوام عندهم في العياده باستمرار 
مسكها فيصل بين يديه : اسم الله عليك يا قلبي ,, الف مبروووك لنا ,,, بصراحه ما جاء في بالي انه حمل ابد ,,, 
لمياء وهي منحرجه منه : الله يبارك فيك يا قلبي .. شعور غريب اني حامل ,,, 
فيصل وهو يحب راسها : يا احلى ام انتي ياحلوووه ,, تعالي بس خليني ابشر,جدتي و ابوي وامي ,, 
لمياء وهي تضحك ضحكتها المميزة له ,, طلعت معه وهي فرحانه وخايفه بنفس الوقت من وضعها الجديد ,, 

فهد وهيفاءراجعين بالسياره للقصر والفرحة ترفرف على قلوبهم بطريقة رائعه ,, فهد شابك يده في يد هيفاء وكأنه بذا التشابك مو ده انهم يفترقون من بعض ابد 
فهد : قلبي وش رايك نسافر اخر الاسبوع وودي اطلع معك بعيييييد عن هناا .. 
هيفاء : انا معك وين ما تروح خذني لعيونك وحطني بين ضلوعك تلاقيني اقرب لك من رمش عينك , 
فهد : الله يا قلبي ,,, كل هذا لي وما قلتي لي من اول ,, وش له الاحراج والحياء ,, انا ملكك انتي بس ,, طلعي كل اللي في قلبك 
استمروا يتناجون فيما بينهم لين وصلوا القصر وتمنوا لاول مره ان الطريق يطول ويستمتعون بخلوتهم الرائعة ,,, 

فيصل وهو داخل للقصر قبل فهد بدقايق ويصيح بأعلى صوته : يمه ,, يمممممه ,, 
وهو يجر لمياء معه وما تحس الا بضحكتها تطلع,, 
ام طلال ولطيفه قاعدين ,, وفيصل يرفع يده كنه مو مصدق 
فيصل : لمياء حامل يمه ,,, 
ام طلال : مبروووك يا عيالي ولمياء تجي يمها وتحب راسها وتسلم على امها ,,, 
لطيفه : الله يبارك لكم ياعيالي ,, ادعوا الله انه يرزقكم الذرية الصالحة ويبارك لكم فيها ,, 

فهد وهيفاء داخلين للقصر ويسمعون اصوات ضحك من المجلس ,, اول ما دخل فهد تغطت لمياء ,, وهيفاء كذلك 
وفيصل يسلم على اخوه : بتصير عم يا فهد ,, 
فهد: مبرررروك يا فيصل ,, الف مبرووو ل يا لمياء ,, من زمان ما سمعنا خبر حلوووو 
هيفاء ولمياء وهم يضمون بعض من الفرحه ,, 
الا ريما داخله عليهم وتشوف الفرحه ماليه المكان 
اشوفكم متجمعين ,, لا يكون عندكم شي ,, 
فيصل وهو يبشرها ,, لمياء حامل ,,, 
ريما وهي تصرخ بقوووه :مبروووووك يالدبببه ليه وانا اخر من يعلم وليه ما قلتوا لي وهي تضم لمياء بقوووه 
لمياء : الحين دخلنا من شوي بس ما امداني اكلمك ,,, 
قعد فهد شوي معهم وطلع للجناح يبي يغير ملابسه ,, معزوم مع نواف عند واحد من ربعهم وما يبي يتأخر عليهم ,,,فهد وهو طالع قال حق هيفاء تجي ترتب اغراضه 
لم طلال وهي تراقبهم ارتاحت من المنظر اللي شافته وتمنت لو هالمنظر كان من زمان ,,, طلعت هيفاء مع فهد وهي توعد البنات انها تجيهم على طول عقب طلعة فهد وتسولف لهم عن عزومتها ,,, 
فهد اول ما دخل الجناح قفله على طول : لازم اقولك تعالي قدامهم ,, ودي اول م ا تشوفيني بطلع هنا تجين على طول ,, 
هيفاء وهي تأشر له من عيوني ,,, 
فهد : زين منتي مجهزة لي لبس ,, 
هيفاء : الا انتي تآمرني دقايق بس ,, ومشت قدامه وهو يطالعها بحب وشوووق حقيقي انه يقعد معها شوي ,, 

عبير ومشاعل منعزلين عن العالم وودهم انهم ينفذون كل شي بدقه عشان ما يجيهم اي شي في حال خربت خطتهم ,,, 
وقعدوا يرسمون باقي الخطة اللي ابتدت فيها مشاعل من ايام المزرعة وعزمت انها تنفذها تبي تقهر هيفاء وتفتك منها ,,,, 
عبير : زين متى بنفذها ,,, 
مشاعل : اصبري خليني اتحقق من كل شي وعقبها نبتدي فيها ,, 

بعد ما طلع فهد لربعه خذت هيفاء شاور ولبست لها بنطلون جينز مع فستان فضفاض اوف وايت مع زهور بلون البنفسج ,, ولفت عليها وشاح ونزلت للبنات اللي اكيد بيزعلون انها تأخرت عليهم 

ريما اول ما شافتها : وين قاعدين هذا كله تجهزين ملابس فهد 
هيفاء : بنشوف انتي وش كثر بتقعدين بعد لك ,,, 
ريما وهي تضحك : يصير خير ,, يالله علمينا وش شعورك من اول ما ركبتي السياره ,,, 
ظلت هيفاء تسرد عليهم شعورها وبعض المواقف اللي ما حست ان فيها احراج لها ثم تكلمت عن هدية ريما وشدت شعرها شوي 
هيفاء : اما انتي احرجتيني ,, بغيت اموووت ,,, مره احراج 
ريما : بذمتك ما دعيتي لي ,,, 
هيفاء : الله لا يحرمني منك يا عمري ,,, 
ولمياء مستمعه لهم لانها بالفعل تعبانه ,,, 
ام طلال وهي تنادي على هيفاء : تعالي يا هيفاء شوي ,,, 
جتها هيفاء وهي تمشي بطريقتها المميزة ودك ما تشيل عينك منها ,, وقعدت جنبها ,, جدتها وهي مطمنه من وضعها مع فهد ,, اسئلتها بعض الأسئلة الخفيفه اللي تستشف منها مدى سعادتها مع فهد ,, 
هيفاء طمنت جدتها بكل شي قدرت عليه انها تقوله ,, وان فهد مستعد انه يريحها ويسعدها وقالت لها عن السفر في جولة لأوربا ويمرون عمتها مريم ,,,, 
طالت السهره وانضمت لهم مها بنت هدى الصغيرة والعنود ,, اما مشاعل فما زالت في بيت طلال مع حبيبة عمرها عبير ,,, 
بعد منتصف الليل قاموا الحريم لغرفهم ولمياء اللي حست بالتعب طلعت قبلهم ,,, 
ارسلت هيفاء مسج لفهد (( متى بتجي ياعيوني ))
ودها تسولف مع ريما وتقضي معها اكثر وقت ممكن ,, انتظرت شوي وجاها رد فهد (( انا في الطريق يا قلبي شويه واكون عندك ))
بعد ما وصل فهد اسئذنت هيفاء من البنات اللي طلعوا ينامون في جناح امهم وجت معهم ريما تبي تغير جوها اليوم عن بيتهم ,,
دخلت هيفاء بعد فهد بدقايق ,, وشافت شكله المهيب اللي يجذبها من اول وهله ,, 
فهد وهو يمد يده لها تجي جنبه ,, مسكها وقعدها عنده وسالها وش سوت عقبه 
هيفاء : عقبك نزلت عند جدتي كانت فرحااانه مره بوضعنا انه تغير ,, وقعدت تدعي لنا ,,, اممممم ايه وقعدنا نسولف انا وريما عن طلعتنا ,,, 
فهد : اي ريما عندها فضول ما راح تتركك الا لما تقولين لها بالتفصيل وش صار 
هيفاء : لا يا قلبي هي اهم شي انك مبسوط 
فهد : ادري الله يحفظها ان شالله ,,, 
هيفاء وهي مستمتعه بقربها من فهد وتركز في عيونه حست انها ودها ما تتكلم حرف وتترك لعيونهم حرية الكلام ووناستهم بالوقت اللي ب يمظونه,,,, ظلوا على هالحال فتره طويله والمتكلم فقط هي عيونهم اللي عبرت عن خواطرهم بشكل صحيح,,, 

في صباح اخر جميلا انطلقت مع ضوءه سعاده جميله بين عروسين لاول مره يعرفون طعم السعاده الحب 
ظلت هيفاء في جناجها لوقت متأخر وتمن انها ما تكون مثل لمياء منعزله عن العالم 
قامت هيفاء على مكالمها لجدتها تبيها تنزل ترتب امور عندها شوي 
وفهد كمل رقدته بدون ما يحس بالوقت ,,,, 
طلعت هيفاء لجدتها وقعدت معها شوي :: وفي هالاثناء دخلت مشاعل ,,, اول ما شافت هيفاء عصبت اكثر على انها تشوف انها الكل في الكل ,,, 
استغلت مشاعل انشغال جدتها عنها وحاولت انها تبدل الجوالات مع بعض ,, جوال هيفاء محطوط علىالطاوله ,, خذتته وحطت ببداله وواحد توأمه ,,,, 
بعد لحظات جاها اتصال ,, ماعرفت من رقمه بس سوت قبول ,,,رفعت الخط وسمعت صوت بنت كانها شووام,,, 
اذا عندك غيره على زوجك روحي شوفي وش صاير في بيت عمك طلال ,, ولا يمكن تتخيلين ان فهد بسوييييه لكن الحمدلله ,,,,, 
المشكله انها تركت فهد نايم وش معقوله بيصير الحين ,,, 
جاها فضول تجاه هالشي وطلعت لفيلاعمها طلال ,,لكنها انصدمت بوجود مها في الساحه وهي جايه يمها ,, 
هيفاء : من وجايه يا مها 
مها " من بيت خالي طلال ,, ليه وشفيك ,,,, 
هيفاء : من هناك ,, تبي تشوف عسى مو صاير شي كايد 
مها : ما شفت حد مهم,,, كملت هيفاء طريقها ,,,, تبي تشوف من هذا اللي عندها جرأه وتكلمها في الجوال وتعطيها معلومات عن قصرهم واهلهم ,,,اول ما دخلت فيلا طلال شافت عبير في المدخل ,, 
عبير : اهلا هيفاء وهي تحاول تعطلها شوي ,,,وش اخبارك يعني ما تسألين عنا عسى ما شر لاتخلين قلبك اسود عاااد ,, 
هيفاء اغاظها كلام عبير ومو في حالهها ,, لانها ما شافت شي مو طبيعي في البيت ,, وما انتبهت ان عبير تلعب في جوالها ,,, 
هيفاء وهي تبي تفتك من عبير ,, وين خالتي سلطانه ,, عبير وهي ترفع كتوفها بأنها ما تدري عنها بس يمكن تكون في المجلس ,,,, 
مشاعل في اللحظه هاذي كانت واقفه تراقب مدخل جناح فهد ,, شافت مسج عبير ,, وعلى طول نفذت الخطوة الثانية 
,, فهد اللي مستريح في سريره ومو عارف وش بيجيه ,, انتبه لأتصال ما عرف رقمه ,, بغى ما يرد عليه لكن لسوء الحظ جاه فضول تجاهه ,, 
فهد : نعم 
*** : الو ,, انت فهد 
فهد : من معي 
***: اتركك مني وروح شوف مدامك تواعد رجال من وراك ,,, على العموم المكان مو بعيد ,, في فيلا طلال وسكرت السماعه بسرعه ,,, 
دقيقه مو اكثر وفهد ظاهر من الجناح بسرعه ,, شافته مشاعل وضحكت ضحكة انتصار ان كل شي بينتهي على اللي تبي ,,, 
اول ما طلع فهد ,,, دخلت جناحهم وحاولت تشوف مكان تسريحة هيفاء وحطت عليها الجوال الاصلي لهيفاء ,, وطلعت مستعجله ,,,, 
هيفاء وهي تحاول تشوف وين خالتها دخلت تشوفها في المجلس ,, الا تشوف قدامها رجال غريب اول مره تشوفه في حياتها ,, ما كان عليها الا شرشف صغير طلعت به من القصر جت بتحطه على شعرها من الصدمه الا هو يقرب منها 
مشعل : هلا يا قلبي اخير شفتك ,, تروعت هيفاء منه وجت تطلع برى اكيد ذا مو صاحي والا فيه شي وش فيه يطالعها كذا ,,, 
وهو يمسكها : تعالي لا تخافين ,,, انا معك والفيلا مافيها احد الحين ,, تعالي ,,, 
ما التفت له تبي تطلع الا فهد في وجهها والشر طالع من عيونه ,, 
هيفاء : انا مدري ان فيه احد هنا ,, 
فهد وبصوت عالي : مشعل انت وش جابك هناااا ,, 
هيفاء اللي صايره مثل البزر الضايعه ,, 
مشعل اللي توهق ومادرى كيف ينقذ نفسه : هيفاء اتصلت علي وجيت ,,, ومر سريع من عند فهد يبي يطلع لكن فهد خذ بثوب مشعل ونزله في القاع ,, ورفسه على خده بقوووووه ,,, شغلك عندي ,, اذلف يالله ,,, 
وهيفاء منصدمه من كل شي ,, ما شافت الا فهد يأخذ جوالها من يدها ويشوف اخر مكالمة ويشوف فيها رقم مشعل ,,, 
فهد : وش تسمين هذا يا مدام ,, لا تحسبيني مغفل ,,, لكن صحيح خساره فيك كل شي انتي انسانه حقيره فاهمه وش يعني 
حقيره ,,,, 
هيفاء : فهد انت شتقول وهي تبكي ,, والله مدري عنه ,, فيه وحده كلمتني وقالت لي اجي 
فهد : بس ولا كلمه ,, انتي طالق ,, يالله قبل لا اذبحك بيدي ذي انقلعي من وجهي قبل ارتكب فيك جريمه 
هيفاء سمعت كلمة طالق انهارت وما صدقت ان كل شي صار في دقايق وينتهي حلمها مع فهد كذا ,,, 
ريما دخلت مع الباب ,,,وهي تسمع صراخ فهد وعبير معاها وهي تضحك جوووه قلبها ان فهد طلقها ,, 
ريما : فهد عسى ما شر ,, وش فيك يا اخوي :: وش صاير ,, 
فهد وهو يدف ريما بيده ويطلع من الفيلا بكبرها ,, اسئلي بنت عمك ,,,,, 
هيفاء ما تدري وش صار ,, اخر حاجه شافتها ظهر فهد وهو طالع ,,,,, 

ريما تصب على وجهها مويه ,,, وتحط عطر وعبير يعني قال بتساعدها تنقذ نفس ,,, 
هيفاء فتحت عيونها واول ما شافت ريما وعبير حزنت من نفسها ,, وقامت بمساعدة ريما ,, وديني غرفتي ,,, 
خذتها ريما ومشت معها للقصر وهي مسندتها ,,, اول ما دخلت مع المدخل ,, الا تشوف ام طلال واقفه ,,, 
ام طلال : هذه اخرتها يا هيفاء تبين لنا الفضيحه ,, 
هيفاء وهي تهز راسها لا لا انتوا ما تبون تسمعوني ,,, كذب والله كذب ,, 
ام طلال : بيكذب عليك مشعل ,, لا حول ولا قوة الا بالله ,,, ولطيفه اللي منهارة على الكرسي بعد ماجاهم فهد وقالهم ان بنتهم طالق ,,,, 
هيفاء شافت امها وعرفت ان حياتها انتهت ,, وان فهد مستحيل يسمعها ويعرف منها الحقيقه ,,,, 
هذا كله خططهم ,, اااااه هذا اللي انا خايفه منه صار ,, خساره يا فهد خساره ,,, 
طلعت فوق وهي تحس روحها بتطلع منها ,, اول ما دخلت الجناح وشافت مكانها هي وفهد اللي ماله حس انفجرت تصيح على حالها وين كان وكيف صار ,,,,,,, 

هيفاء وهي مسنده راسها على امها ودموعها ما وقفت وماسكه يدها ولطيفه تقرا عليها وتصبرها ,,, قعدت لطيفه تمسح على راسها 
وتهديها ,, ارقدي شوي يا بنتي باقي على الديرة مسافه ,,, 
هيفاء وهي ما ذاقت النوم من يومين ما تدري متى بتفتك من هالحزن اللي على صدرها دعت ربها انه ينتقم لها ,, وانه يحقق لها شي واحد بس 
ان فهد يعرف انها

(( الجزء السادس والعشرين))

في المزرعة وبالتحديد في الخيمة فهد عزل نفسه عن الجميع وبلغ فيصل انه بيغيب عنهم كم يوم يرتاح فيها شوي وخصوصا بعد الخلاف الكبير اللي صار بينه وبين ابوه اول ماعرف بالسالفه ,, طلال عصب على فهد وما ترك كلمه ما قالها فيه يوم درى انه طلق هيفاء ,,, 
وغصبه انه يرجعها لأنه بالعقل مستحيل هيفاء تسوي كذا ,,, لكن فهد اللي ما قدر يكذب عينه رفض رفضا قاطعا انها ترجع له ,, وان اصلا من خذها امورهم بين مد وجزر لكن ما توقع بعدالايام الحلوة اللي راحت ان هيفاء يكون لها وجه ثاني قدرت انها تخفيه عنه ,,,, 
على اثر خلافه مع والده فضل انه يترك القصر فتره لحد ما تهدأ النفوس ,, ويرجع وضعه مع والده مثل قبل ,,, فهد ما يهون عليه ابوه ولا يرد له اي طلب ,,, لكن في ذا ما اسطتاعت نفسه ان يقبل ,, ويعذر هيفاء في غلطها لو وشو ,,, فهو مثل اي رجل ,, ما يقدر يغفر غلطة متعمده من زوجته ومو اي غلط ,,,, 
فهد في الخيمة والتلفزيون على المباراه اللي قربت تنتهي ,,, لكن ما شاف منها فهد اي دقيقه ما يشوف ين عيونه الا موقف مشعل وهيفاء 
قعد يمسك شعره وكأنه يجره من الضيقه ,, يا ليتني ذبحتكم وافتكيت منكم ,,, صار له يومين ما يعرف الليل من النهار ولا يرد على اتصالات نواف اللي ماعرف وش فيه فهد ,,, 
مشاعل وعبير تكتموا على الخبر لأنهم اذا حكوا فيه بيتركون لفهد اول خيط انه يكشفهم فما كان منهم الا انهم يحرصون ما يسالون اي حد وش صار ,, اهم شي يفتكون من هيفاء ,,, 
مشاعل : عبير انتي عارفه اذا حد عرف وش يعني ,,, 
عبير : اكيد عارفه ,, 
مشاعل : عبير اياني واياك حد يدري ترى اروح فيها قبلك فاهمه الكلام ذا ,,, 
عبير : لاتوصيني عمري ,,, اهم شي خلصنا منها ,, ما تصدقين يوم شفتها وهي طالعه من القصر ,, روحه بلا رده ان شالله مت من الفرحه ,,, بس عاد تأكدي من صديقتك سهام ماترجع تكلم مشعل ,, 
مشاعل : يا ويلها اصلا انا عطيتها مبلغ عشان هذا كله ,,, 

فهد وهو ما يدري وش يسوي ,, ومادرى عقبه وش صار ,, لكن فيه حقد على هيفاء انها سوت فيه كذا ,,, اااه يا هيفاء ,, اشوفك ما قربتي مني اثاريك ناويه على شي ثاني ,,, ليه طيب وش سويت لك ,, وهو في سرحانه حس بحد يكلمه ,, وش تبي فيك ,, وش شافت منك اصلا انت اللي ضربتها وقهرتها وسفهتها ,, وش شافت منك نفيتها من عالمك يوم انت بغيت وقربتها من عالمك يوم انت بغيت ,, هيفاء ماعمرها طلبت والا بغت منك شي ,,, واذا كان على اخر مره انت عارف انه كله من ريما ولو هيفاء طلبت ,, وش العجيب يعني يا فهد ان هيفاء تبي واحد ثاني ما تبيك ,,, 
كل ما سمع الكلام ذا يدور في باله يزفر بقوووه ويتمنى ان اللي صار كان حلم مفزع ويقوم منه ,,, 
كان وده يشوف هيفاء تغسل قلبه وتقوله ان هذا كله حلم في حلم ,,, ااااه يا هيفاء ليه كذا بس ليه !!!! 

في صالة بيتهم الصغير المتطرف في الديرة ام عبدالله ولطيفه يسولفون عن هيفاء ,,, 
ام عبدالله : يعني ما قالت لكم وش فيها ما تبي ولد عمها كذا بس ,, وانتي كيف تتركينها على كيفها ,, وين راح حزمك معاهم السنين ذي راح كذا عشان خاطر هيفاء ,, 
لطيفه وهي تتنهد بقوه ماودها تقول لرفيقة دربها عن سر هيفاء : ما قدرت على دمعتها يا وخيتي ,,, تعرفين الرجال هالايام مو نفس قبل ,,, 
ام عبدالله : مهما صار البنت مالها الا بيت رجلها ,, وش هالدلع عاد بكره يصكها بوحده ثانيه 
ولطيفه اللي عارفه ان هيفاء ما راح ترجع لفهد ثاني : الله يوفقه ويسعده ماعندي الا انه يوفقهم كلهم ويعوضهم خير ,,, 

هيفاء قاعده في حوش البيت الخلفي ,, هاذي قعدتها مع لمياء في وقت الشتاء ,, يفرشون بساط تحت السدره ويقعدون يقرون ولا يسولفون مع بعض ,, واذا جاء المساء وفتحوا اضاءة الحوش شبوا لهم ضو وتجمعوا مع امهم عليها ,,, 
قاعده بجلابيتها القطن ومعكفه شعرها وصايرة بنت في الثانوي ,,, ضمت رجلها لبطنها ومسكتهم بيدها ونزلت راسها على جنب تشوف الزرع اللي على جنب السور ,, من يومها صغيره وهي تحط فيه نبته هي ولمياء ويزرعون مثل ماعلمتهم الابله وما يفرحهم الا اهتمام امهم بسقايتها مع النخلة اللي تتعزها هلطيفه كثييير ,,, 
عيونها تورمت من الصياح ,, ولا لها حول ولا قوة ,, وراح فكرها ابعد من الزرع لهذاك اليوم اللي طاحت فيه واول مادخلت وشافت امها تصيح ,,عرفت ان فهد قال لهم على كل شي ,, ليه يا فهد ما صبرت تشوف بنفسك ان مالي ذنب ,, ليه ما تتأكد اول ذا كيف جاء ومن دخله هنا ,, كلما تذكرت عبير وطريقتها معها عرفت انه فخ نصبوه لها وهي بغبائها راحت لهم برجولها ,, لانه تصدق بسهولة وما تعرف ان البشر هذولا ممكن يكيدون لها وهي ما تدري ,,, طرى عليها يوم دخلت غرفتها وهي تصيح ما تدري وش تسوي ,, تشيل اغراضها والا تتركها ,,اللي تعرفه ان فهد معد يبيها وما تقدر تدافع عن نفسها لانه مو مصدق ولا يبي يسمعها ,,, 
فتحت شنطتها اللي جابتها من الديرة وحطت فيها ملابسها الاساسيه وما خذت من مجواهراتها الا سلسال جدتها وساعتها اللي شراها عمها طلال ,, تركت المجوهرات والسلاسل ,, وملابس السهرة والصنادل ,, شافت انها بتشيل شي بيذكرها بكل يوم هنا ,, مسكت فستانها التافتاه اللي لبسته في المملكة ,,, ما قدرت تتركه كل الذكريات الحلوة مع فهد يمثلها ,, لمته في كيس ودخلته الشنطه ودموعها تنزل بقوه ,, اول ما فتحت درجها وخذت المصحف والدفتر ,, تذكرت الطيب اللي عطتها اياه جدتها من فهد ,, جت بتاخذه وعقب هونت في اخر لحظه ,, شافت الجوال على الطاوله ,, استغربت هل فهد جاء هنا وتركه لها بس هو خذه يوم طلع اخر مره شافته ,, فتحت الجوال تبي تتأكد متى كانت المكالمة اللي يقول عنها ذاك الرجال اللي اسمه مشعل ومتى كلمت وهي وين كانت ومن خذ جوالها مشاعل والا عبير , 
فتحته ما شافت اي شي غريب جوالها العادي ولا فيه اتصال ,,, فعرفت انها حرب ضدها ومكيده كبيره بس كيف تحلها ,,, 
هي متأكده من نفسها وماعرفت حد في حياتها الا فهد ,,طيب ليه ماعطاني فرصه ,, اخر شي تركت جوالها على الطاوله ,, يمكن يجي فهد ويشوفه ,, والا يفكر من قلبه ان هيفاء مو صاحبة هالسوالف ,,,, 

جمعت اغراضها الباقيه وطلعت لامها اللي تنتظرها تحت ,, ماودها تطلع من القصر وتسوي مناحه مع البنات وجدتها ,, فقالت لأمها يظهرون في وقت محد منتبه لهم ,,,, 
انتبهت من فكرها اللي خذها بعيييد للرياض ,, وتذكرت ياترى وينك يافهد ,, وش ظنك في الحين ,, ما اقول الا الله يوريك يوم تشوف فيه اني بريئه ,,,, 
سمعت صوت امها يجي من الصالة تناديها ,,, هيفاء ,,, 
قامت يا هيفاء ومسحت دموعها ,, ودخلت لامها اللي تسولف مع ام عبدالله ,,, 
هيفاء : لبيه يمه ,, 
ام عبدالله : انا اللي ابيك يمك ,,, وش رايك تروحين لبناتي شوي توسعين صدرك ,,, 
هيفاء : معليه يمه اسمحي لي تعبانه شوي ,, حاولت ام عبدالله تثنيها لكن مافيه امل ,, هيفاء مصره على رايها ودخلت غرفتها ,,, 
من كم شهر كانت هنا وطول الوقت هي ولمياء في غرفتهم البسيطه يحاولون يضفون عليها اي شي بسيط يزيد من جمالها 
على بساطة بيتهم وصغره لكن من تدخله تنسى هموم الدنيا كله وتحس انك في واحه صغيرة من الهدوء والجمال والنظافة المشعة من كل مكان ,, 
مجلسهم الصغير يحتوي على سجاده كبيره مع جلستها العربية ,, وصالة البيت اللي تحاول لطيفه انها تزينها بأحواض نبات على جنب يضفي لبساطتها لون جميل ,, جات الشغاله تنادي هيفاء للعشاء مع امها وجارتهم ,, لكن كالعاده هيفاء رافضه هالاكل من يوم جت هنا ,, وعايشه على القهوة والتمر ,,, وفي اقصى نوبات الجوع ,, تاكل خبزه ناشفه تسد جوعها ,,, مالها رغبه ابد في الاكل وتشوف ان الأكل هو اخر لذه تبيها ,,, 

لطيفه بعد ما طلعت ام عبدالله ,, دخلت عند هيفاء : يمك هاذي مهي حاله ,, الى متى وانتي ما تاكلين ,, كذا مو زين لصحتك 
هيفاء : مالي نفس يمه وهي تصد منها كانت متمده على السرير ,,, 
زين ليه ما قمتي تبدلين وتتلحفين لا يجيك البرد ,,, 
هيفاء وهي تحاول تصرف امها ,, حاضر يمه بقوم بعد شوي ,, اول ما سكرت لطيفه الباب داهمتها نوبة بكاء شديده وقعدت تنشج مثل البزر اللي فقد امه وما يدري وين راحت منه لين حست ان ضلوع صدرها ببتتقطع او ان روحها بتطلع منها ,,, 

ريما ولمياء متقابلين بوجوم وصمت من راحت هيفاء ولمياء فاقده القدره على الكلام حتى ,, حاول فيصل انه يهديها لكن اللي صار لاختها صدمها ,, مو هيفاء اللي يصير لها كذا ,, هم نصابين بنات حرام ,, وفيصل يهدي من روعها وحزنها ,,, 

ريما وهي مو عارفه وشلون حياتهم عقب هيفاء كيف بتصير ,, من راحت خذت معها الفرحة والضحكة والسعادة اللي حسوا بها من جتهم ,,ريما على حزنها على هيفاء وما ودها انها تسافر للديرة بدون ما تعطيهم خبر ,, يعني وشفيها اذا قعدت عدتها في البيت ,, يمكن تتصلح الاحوال بينها وبين فهد ,, مع ذلك كان حزنها من فهد اكبر وهي حاسه فيها ,, مو عادة فهد انه يضعف كذا ,, هذا هو اختار انه يكون بروحه وما وده اي احد يعزيه والا يصبره ويكلمه في مشكلته ,,, 
ام طلال مثل لمياء جتها صدمه من اللي صار ماهان عليها فهد تجيه ضربه في الصميم ,, ومع ذلك صدمتها في هيفاء اكبر ,, معقوله هيفاء تكون كذا ,, مستحيل هاذي من يوم جتني ما طلعت من البيت الا كم مره ولا لها في الطلعات والتمشيات داعي ,, هاذي حدها حد البيت ,, اجل وش اللي شافه فهد ,, يصدقها ويكذب عينه ,, لكن كله من الشيطان لاحول ولا قوة الا بالله ,,,, 
الصدمة مخيمة على الجميع والحزن مسيطر على القصر ,, طلال حزين على وضع عايلتهم ومو مصدق انهم يصير لهم بالذات هالشي ,,, 

مر اسبوع كامل ولمياء عيت تخرج عن صمتها ..,, وكل ما كلمها فيصل ,, تطلب منه يعطيها فرصه تعدي الصدمة اللي صارت ومانفع معها اي شي ,, في الاخير تركها فيصل تاخذ راحتها لحد ما تتغلب على شعورها الحزين ,,, 
في مغيب يوم الخميس ,, وفهد يشوف خيول المزرعة ويتفقدها ,, ما سمع صوت السياره الجايه ,,, كمل شغله مع الخيول,, وما انتبه لنواف اللي يراقبه من السور ,,, اول ما التفت وشاف زوله ,, 
فهد : من متى وانت هنا ؟؟؟ 
نواف منصدم من شكل فهد طالع له دقن وعيونه تنبئ عن شي عظيم ,,, 
نواف : وش فيك يا فهد ,,, ما توقعت على صلتنا وصداقتنا انك تهرب مني وما تبي تكلمني ,,, 
فهد : انا ما اهرب منك ,, خلاف بيني وبين ابوي وبينحل ان شالله هذا هي المشكلة ,,,, 
نواف : ليه ما ترد على الجوال ؟؟ 
فهد : بغيت اكون لوحدي فيه مشكله ؟؟ 
نواف سكت ماوده يزيد على فهد بعد ما شافه بذا الشكل ,,,,, 
طلع له فهد مشى معه للفيلا يغير يقعدون في المجلس شوي ,,, 
بعد مابدل فهد جاء عند نواف اللي يقلب في التلفزيون ,,, 
فهد : شخبار الشغل ,, 
نواف : لاتحاتي الشغل كل شي على ما يرام ,, نواف سمع من امه ان فهد طلق هيفاء ,,, وماكان وده ان يفتح الموضوع مع فهد 
بعد ما شاف فهد انه تعبان عزم انه يفاتحه يمكن يفضفض اللي في قلبه ,, 
نواف : فهد ادري خصوصيات ,, لكن ليش استعجلت بالطلاق ,, كل مشكله ولها حل ,, 
فهد مو عارف وش مدى معلومات نواف : لو فيه حل للمشكله ماكان طلقتها لكن خلاص هذا موضوع وانتهى ,,,وماودي احكي فيه 
نواف : انا ما ابي افرض عليك شي بس ودي ترتاح من الهم اللي انت فيه ,, 
فهد : مافيه هم ولا شي وبرجع معك للرياض ,, كملوا عشاهم ومشوا راجعين وفهد وده يطلع من الرياض بكبرها ,,, 

بعد ما صلت العشاء قعدت ام طلال على سجادتها وهي تفكر في هيفاء ,,, ونزلت دمعه على خدها يوم تذكرتها ,, لوهي الحين هنا كان سوت فراشي وبخرتني ,, وونستني ,, ليه ياهيفاء فهد وش ناقصه تسوين له كذا ,,, كلمتها خديجه عشان تتعشى ,, لكن مالها نفس تاكل اي شي دخلت في فراشها وقرت اذكارها ونامت ,,, 

سلطانه تعاملت مع الوضع بسهوله ,, هي ماودها فهد يتنجبر على هيفاء ويم صار تأقلمت عشان طلال وامه لكن الحين بعد ما صار الطلاق ,, ارتاحت ان فهد اتخذ اللي يشوفه مناسب مع انها ما تحمل اي عدواه مع هيفاء ,, 

هيفاء وهي تجري في صحراء شاسعه وتلحقها حية كبيرة وتحاول تعضها ,, كانت تصرخ بقوه تبي حد ينقذها لكن كل اهلها يطالعونها وهما واقفين ,, فهد وعمها وجدتها الوحيده اللي تبي تساعدها لمياء ,, كانت تحرك يدها في الهواء بس ماقدرت تنقذها 
وتعضها الحية في ساقها وتطيح تئن وترتفع ثاني وتجري تبي حد يساعدها وهي تصيح باعلى صوتها فهد .... فهد ,, فهد ,,, 
قامت ام طلال مفزوعة من الحلم اللي شافته ,, وقعدت تقرأ الدعاء وتنفث على جانبها الايسر وتتعوذ من الشيطان الرجيم ,,, 
قعدت ام طلال في مكانها وهي ترجف من الحلم ورجعت تفكر في هيفاء من ثاني ,,,, 

دخل فهد لجناحه ,, وهو مجروح في قلبه وروحه ,, وماعنده من يدواي جروحه ,, شاف مكانه هو هيفاء اخر مره يوم جاوا من الفندق 
وطرد الذكرى الحلوة من باله ,, ما يبي يتذكرها حس انها طعنته بقوووه في ظهره ,, دخل غرفته وهد جسمه على السرير يبي يرتاح من طول الطريق ... طلع بوكه ومفتاحه والجوال ,, وتذكر جوال هيفاء اللي خذه ذاك اليوم تذكر انه رماه في الدرج .. جاه فضول يشوف وش داخله يمكن يكون فيه اتصالات غير واشخاص غير مشعل ,,, 
قام بسرعه وطلع الجوال من الدرج ,,,وفتح على الأتصال وشاف ان الجوال مافيه الا رقم مشعل لا صادر ولا وارد واستغرب هالشي 
فتح المسجات واستفزته المسجات المكتوبة واللي كان يتبادلونها ,, لكنه استغرب ان مافيه مسج منه مع انه ارسل لها كذا مره وين راحت 
قلب في الجوال ودق منه على جواله وظهر عنده رقم غير رقم هيفاء ,, معقوله عنده شريحتين ,, وليه لا راح تكون ذكيه وتبعد الشبهة عنها ,, بس متى قدرت تطلع شريحه ,, 
طلع لغرفتها وده يبحث ويحصل شي ثاني يدينها عشان يقتل اي ذكرى حلوة لها ,,, 
وفتح درجها ومالقى كتابها قعد يفتح ادراج التسريحه وحصل اغراضها في نفس المكان ,, كأنها بترجع لها بعد كم يوم ,,, والله تحلمين ياهيفاء ,,,,, 
وهو رافع عينه شاف الجوال على التسريحه ,, فتحه وشاف رقمه فيه ومسجاته مع هيفاء ,, بس استغرب انها تجط جوالين نفس النوع ,, اكيد عشان تشيل اللي تبي محد يشك فيها ,,, بس انتابه الفضول تجاه شي معين وعزم من الصباح بدري انه يتحقق منه عشان يقطع الشك باليقين ,,,, 

هيفاء نايمه في فراشها وهي ضامه رجلها لبطنها وهي على جنبها ,, وتفز كل شوي ,, كل ما غمضت عينها يداهمها كابوس واصوات حيوانات ,,, من صارت المشكله وهي كل يوم كابوس ,, وفي الأخر تقوم تواصل لحد ما يطلع النهار وترجع تنام شوي ,,,تعبت من حالتها ,, قامت مره ثانية وهي ترجف ,, ودخلت وتوضت وقعدت تصلي وتدعي ربها انه يفرج عليها كربها ,,, صار لها اسبوع يمكن اكثر ما سمعت صوت لمياء ,, مشتاااقه لها ولريما ,, بس ما تقدر تكلمهم وهي بذا الحالة لأنها راح تصيح اول ما تسمع اصواتهم ,,,, 
اخر مره كانت لمياء تبي تكلمها رفضت وقالت لجدتها تقول لها انها نايمه ,,, ما طلعت جوال وما تبي ابدا ,, اهم شي عندها انها تتجاوز الحاله اللي هي فيها ,,, 
من الصباح بدري خذ فهد شريحة الجوال وراح لواحد من ربعه الخاصيين وعطاه الشريحه وقال له يتحقق منها ,, 
طلب من يومين ويرد عليه ,, بس فهد ضغط عليه وقال لازم تطلعه الحين ,,,, بعد ساعه كلمة وعطاه اسم هندي ,,بعده كلم سعود وعطاه اسم الهندي وقال له يجيب اسم كفيله ضروري ,,,, 
فهد يومه كله وهو يدور من مكان الى مكان ما حس انه يقدر يقعد الا يعرف الهندي ذا وين يشتغل وكيف طلع لهيفاء شريحه ,,,, 
بعد منتصف النهار ابلغه سعود بأسم الكفيل ,,, واستغرب انه ما يعرفه ومن يطلع ,,,, وكيف قدرت هيفاء توصل له ,,,, 
هل لها صديقه في البيت هذا ,,,, وآثر ان يسئل ريما ,,,, 
طلع للقصر على طول ,,, وكلم ريما تجيه في الجناح ,, واول ما جاء صادف جدته اللي ,, شافته متوتر وبغت تقوله عن حلمها ,, حست انها اذا قالت له يمكن يكون له معنى ,,, 
دخل جناحه وشاف ريما جالسه ,,, وعلى طول ما تردد في طرح السؤال ,,, 
فهد : ابي اسئلك عن اسم وقولي لي وش تعرفين عنه ,,, 
ريما : وشو ,, اسمعك 
فهد : تعرفين هالاسم (( ,,,,,,,,,)) 
ريما : وهي ترفع حاجبها تبي تتذكر هل مر عليها ,, بس حست مخها مسكر ,, 
فهد : هل هيفاء لها صديقه في هالبيت تذكري ,,, 
ريما : فهد من جدك ,, هيفاء مالها معارف في الرياض ابد ,,, 
فهد : هااااا ,, ريما تذكري يمكن تعرفين ,,, من يطلع ذا يمكن في الجامعه والا صديقه لكم ,, 
ريما : وهي تردد الاسم ,, هاااا ,, هاااااااااااااااااااااا 
لحظه ,, هاذي سهام بنت ,,,,,,,, هي اكيد هذا اسم عايلتهم ,, 
فهد : من سهام ذي ,,, 
ريما : هاذي صديقه مشاعل ,,, 
فهد كان واقف وقعد ,,, اااااااااااااااخ ,, تنهد فهد بقوه وكن الامور بدت تتضح قدامه بس لازم يوصل لكل شي ,,, 
فهد : تقدرين تجيبين رقمها ,,, 
ريما : ما اعرفها ومالي صله بس احاول ,,, 
فهد : بتحصلينه في جوال مشاعل ,, ريما انا مقدر انام لين اعرف الحقيقه ,,, 
ريما : اصبر يا فهد ,,, راح اجيبه لك بس تأكد مستحيل هيفاء من هالنوع وانت استعجلت على الحكم عليها الله يهديك ,,,, 

بدون تضييع وقت كلمت ريما العنود وقالت لها انها تبي تتعشلى عندهم ,,, طارت العنود من الفرحه وهي مستغربة ان ريما تجيهم ,, اخر مره دخلت بيتهم يوم طلعوا للسوق مع بعض ,, انبسطت ريما وقامت تتجهز عشان جية ريما ,,, 
اما ريما فكانت تبي تشوف وش احسن طريقه تشوف فيها جوال مشاعل بدون ما تحس ,,,, 

بعد ما صلت هيفاء صلاة المغرب ,, حست شوي ان الله ربط على قلبها من كثرة قراءة القرآن طلعت في الحوش وخذت معها الراديو وحطته على اذاعة القران الكريم ,, وقعدت في سكون تسمع للبرامج الدينيه ,, لانه حست بسلوة قلبها فيها ,,, ضعفت خلال اسبوع واحد 3 كيلو وهي اصلا ضعيفه ,, بس ما شافت ان لها شهية للأكل مرررره ,,, 

ريما وهي خارجه لبيت عمتها هدى ,, اتفقت مع فهد انها اذا حصلت الرقم ترسله مسج ,,, 
وفي نفس الوقت اللي طلعت ريما فيه طلع فهد لمجلس نواف وكان حريص انه يحصل مشعل اخو نواف اللي اصغر منه ,,, 
اول ما وصل مالقى اي احد ,, قعد يشوف التلفزيون ,,واتصل على نواف ,, 
فهد : وينك فيه ,, 
نواف : بغيت شغله حق جهازي وبجيك ما توقعت تجي بدري ,,, 
فهد : خذ راحتك انا اشوف التلفزيون ,,, 
وعلى طول كلم مشعل ,, اللي اول ما شاف رقم فهد جته نفضة وهو في مكانه ,,, 
فهد : وينك يا مشعل 
مشعل وهو مرتبك : انا داخل البيت وبطلع لربعي بغيت شي ,, 
فهد : اي تعال للمجلس الحين انا برى ,,, 
خاف مشعل من فهد انه يضربه والا يسوي فيه شي ,,, 
دقايق وهو يقدم رجل ويوخر رجل ,, ويدخل عند فهد ,,وعلى طول : انا في وجهك يا فهد والا هي اللي قالت تعال ابي اشوفك ,,, 
فهد يمسكه ويقول له انثبر ولا كلمة وحده اقعد اشوووف 
قعد مشعل وهو يتنافض ,, 
فهد : قلي من الاول وش صار ,,, 
مشعل : من فتره بسيطه جاني اتصال من بنت ,, وقعدت تتقرب مني وانها ودها تتعرف علي وشافتني في مكان وسألت علي وقالوا لها اني مشعل بن ,,, 
وقالت هدفها تبي تتعرف بس لا زواج ولا غيره علاقه يعني ,, انا ما صدقت خبر بنت تكلمني وتبي تتعرف علي خصوصا صوتها جذاب ,, وكل ما قلت لها انتي من قالت بقولك بعدين ,, وصارت تتصل علي كل وقت وترسل مسجات شوقتني اني اقابلها ,,, ما عرفت الا اسمها هيفاء ,,, 
ومرت الايام وهي ترسل وكلام شوق واصريت عليها اقابلها ,, فقالت لي انا بحدد لك الوقت المناسب ,,, وانا اضغط عليها وهي ماعطتني وجه ,, بس تكلم وتعطيني من هالكلام ,,, قبل هذاك اليوم بليله ,, قالت لي تبي تشوفني ,, واكدت لها اني مشتاااق مره ,, 
فقالت خلاص تعال في فيلا خالك طلال بشوفك هناك ,, قلت انتي وش دخلك في بيت خالي ,, ضحكت بقوه قالت انا صديقة ريما واجي عنده على طول وبس راح اشوفك من بعيد ,, عشان تتأكد انه انا ,,, صدقتها 
وقلت اكيف اجي بيت خالي ,, 
ضحكت وقالت مو خالك تعال انك تسلم وبتشوفني ,, قلت كيف اشوفك ,, قالت بجيك في المجلس ,, 
تعرف الحماس خذ مني كل مأخذ ,, ورحت ابي اشوفها وصار اللي صار ,, 
والله ثم والله يا فهد اني ما اعرف انها زوجتك ,, وان كل اللي اعرفه عنها اللي قلته لك ,,,, 
فهد والصورة تتضح اكثر واكثر وقدر يحل كل شي بس بعد يبي حط النقاط على الحروف ,,, 
في الا ثناء هاذي جاه مسج من ريما بالرقم ,, 
فهد : شف يا مشعل الحين الحين ابيك تكلمها وتقول لها ليش تقطعين رقمك وتحطين رقم ثاني ,, واذا قالت لك مين عطاك 
قل مشاعل فاااااهم 
مشعل : وش دخلها مشاعل انت صاحي ,,,, 
فهد : انت نفذ اللي اقولك وبس واذا طولت معك قل مشاعل قالت لي عن خطتكم وبس ,,, 

فتح فهد المسجل في الجوال وحطه على الاستعداد : 
وقال لمشعل يكلم الحين وشوي 
مشعل : هلا يا هيفاء نستيني ,, 
سهام وهي مرتبكه : مشعل ,, هاا من عطاك رقمي ,,, 
مشعل وهو يزيد : معقول ما احصلك انا مشعل ياعمري والا نسيتي ,, نسيتي شوقك لي وحبك ,,, 
سهام : مين عطاك الرقم ؟؟؟ 
مشعل : يعني مين مشاعل هي اللي عطتني ,, 
سهام اللي تعلقت بمشعل بس ما تقدر تعصى مشاعل والا قضت عليها ,: قلبي مشاعل هي اللي رفضت اني اكلمك ,, وخصوصا ان اللي تبيه صار وفهد طلق هيفاء ,, 
مشعل : ليه انتي مو هيفاء 
سهااام وهي حست انها غلطت بسبب مشاعرها لمشعل : هااا لا هذا مقلب من مشاعل لان هيفاء وحده مغروره وحقيره 
وقطع فهد الخط وقام وهو يحس بأنفراج في مصيبته ,,, نواف اللي كان يراقب الوضع كامل ,,, اختي مشاعل تسوي كذا 
ويدخل في البيت ما يشوف من الزعل وهو ما يدري ان ريما عندهم 
ويصيح بأعلى صوته : مشاعل ,, مشاعل ,, 
ويفتح باب غرفتهم بقوه وما انتبه لريما والشرر يتطاير من عيونه مشاعل 
وهي واقفه ما تدري وش فيه نواف ,,, مشاعل : خير شفيك تصارخ ,,, 
وما شافت الا العقال على ظهرها وهي تصيح ,,, ونواف يضربها من كل قلبه ,, ياالحقيرة يا الواطيه ,, ياللي ما تربيتي ,, هاذي اخرته تبلين بنت خالك البريئة ومع مين مع اخوك ,,, 
وين ما تحركت تبي تهرب ونواف ما سكها من شعرها وضرب في حياتها ما خذته ,,, يا حيوانه يا قليلة االادب ,, يا عديمة الضمير ,, 
انتي ما تستاهلين الا نجس مثلك لكن هين يا مشاعل والله لعطيك اول حد يجيني ,, عشان تعرفين ان الله ما يظلم ,,, 
وهدى اللي جت على الصراخ ,, 
نواف ,, شيل يدك منها ,, اتركها ,, هاذي بنتي اشرف من البنات ,, 
ونواف يصرخ في وجه امه ,,, يمه بنتك خاينه ,, خانت التربية والاخلاق اللي علمتيها اياها ,, بنتك خربت بيوت , الحقد ملى قلبها واعترفت صديقتها الحقيرة عليها ,,, 
طاحت مشاعل على الارض بعد ما سمعت كلام نواف وعرفت انها انتهت من ذي اللحظه ,,,,,, 

هيفاء وهي في قعدتها على بساطها وومستمعه للبرنامج الديني ,,, وقفت عندها حمامه بيضاء ,, وقعدت هيفاء تشوفها ولاول مره تتنمنى انها مثل هالحمامه تطير ولا لها اي هم ,,,,,, 

بعد فتره رجع نواف لفهد وهو معصب لاخر درجه ,, فهد عرف نواف وش سوى حاله كان يتكلم ,,, مسكه وضمه له وطلعت من نواف دمعة قهر من اللي سوته اخته ,,, 
فهد : خذت جزاها ,, وربك ما يظلم احد يا نواف ,,, 
ريما كانت تنتظر عند سيارة فهد وهي تصيح ,, تصيح من شوفة نواف انه مقهور وتصيح على حال هيفاء المظلومة ومن اللي لها الحين ,,, 
جاها فهد وهو بالرغم ان الله اثبت براءة هيفاء بالادلة كلها وصحيح انه هو اللي سعى في كل شي عشان يقطع كل شك يدينها او يثبت التهمة عليها ,, مع ذلك حس انه تافه عند هيفاء وانها مستحيل ترضى عليه بعد اللي صار ,, والطلاق اللي رماه عليها بسرعه بدون ما يتثبت ,,,, 

دخلت ريما وفهد على طلال وامه يبون يعلمونهم بكل شي ,,, واول ما شافتهم ام طلال حست بكل شي ,, 
ام طلال : فيه شي عن هيفاء : تكفون ,, انا شفت لها حلم وعرفت انها مظلومه ,, تكفى يا فهد ,, رح لهيفاء ,, هيفاء مظلومة ,, 
فهد وهو يقعد عند رجلها ويبكي عليها ,, يمه هيفاء مظلومة وانا ما نصرتها ,, ااااه يمه وش اسوي ,,, 
شرحت لهم ريما كل شي وسجد فهد سجدة الشكر لله سبحانه وتعالى اللي اظهر براءة هيفاء لهم ,,, 
قامت ريما تكلم لمياء : لمووو تعالي الحين عند جدتي فيه خبر يفررررح عن هيفاء ,,, 
قامت لمياء هي وفيصل وهم مو عارفين وش الشي اللي بيفرح عن هيفاء في هذا الوضع ,,,,,,, 

انتهى....

(( الجزء السابع والعشرين ))

لمياء ما قدرت تمسك نفسها من الصياح وهي تسمع جدتها تحكي لهم وش سوى فهد من الصباح وما تبغي في اللحظه هاذي الا جناحين وتطير بها لهيفاء 
ودها تضمها وتريح قلبها من همها اللي شالت معها ,,, فيصل ماسك يد فهد ويشد عليه ان الحمدلله شدة وزالت وما كان مترقب ومحتار وحس ان فرحته ما اكتملت الا فهد ,,, 
كنه حاس ان هيفاء ما راح ترضى ترجع لانها عارفه انها بريئة من الاساس ومحد سمعها ,,, 
يوووو شكثر صبرتي ياهيفاء على اللي شفتيه مني ,, والله لأعوضك عن اللي راح كله ,,,, 
ام طلال : لمياء تعالي دقي لي رقم امك لطيفه ابي ابشرها ,,,, 
فهد يقوم من مكانه مستعجل :: لا يمه لازم نروح لها ما ينفع التليفون ,,, 
انا بكره بروح لها 
لمياء : فيصل تكفى خل نروح مع فهد ما اقدر اصبر لين تدري هيفاء ,, ارجوووك 
وريما تنط عليهم تكفى فهد واللي يسلمك خذنا كلنا نروح لهيفاء , خلها تحس بنا وان حنا من راحت ما ذقنا للفرح طعم ,, حتى الضحكة ماعرفناها ,,,, 
فهد : ماعندي مشكله بكره بدري بعد صلاة الفجر بنمشي ,, 
فيصل : وهو كذلك ,, وانتي يام طلال كلها يوم وتشوفين بنتك عندك وتستانسين بها 
ام طلال تمسح دموعها : اذا تبون الصدق فقدتها مرره انا مدري شلون زعلت عليها ,, ماودي انها اجرحت فهد ,, اثاريها مسكينه طاحت ومحد سمى عليها 
لكن الحلم اللي شفته اكد لي انها بريئة من قبل مدري وش سالفتها منكم 
وقعدت تعلمهم وش شافت وسط ذهول فهد ,, ما اسعفتها يا فهد بالحلم وهذا دليل ردة فعلك في العلم وتركت هيفاء تروح من بين ايديك ,,, 
خسارة يا فهد ما راح تعرف قيمتها الا اذا فقدتها من حياتك ,,,, 

رجعت ريما لغرفتها تبي تجهز نفسها حق مشوار بكره ,, وهي في الطريق حصلت ابوها يعطي امها اخبار هيفاء وش صار من الى ,, وامها منصدمة من فعايل مشاعل ,, 
ريما : على فكره يمه مشاعل مو بالحالها حتى عبير معها ,, 
سلطانه : من قالك ابوك ماجاب الا سيرة مشاعل ,,, 
ريما : لا ابشرك هم يخططون مع بعض وبكره تقولين ريما قالت ,,,, 

طلعت لغرفتها وهي معزمة تكلم العنود ,, تبي تشوف وش صار مع مشاعل ,, والا يمكن عندها فكره عن نواف,,, 
ريما : هلا عنوده وشلونك ,,, 
العنود : تعبانه ياريما بيتنا كئيب ,, مشاعل طايحه في غرفتها ومسكره على نفسها ,, وامي منصدمه من اللي صار ,, محد كاسر خاطري الا نواف ,, منقهر يا ريما ,, سودت وجهه مشاعل مع فهد صديقه ورفيق دربه ,, الله يسامحها ما فكرت الا في نفسها ,, 
مدري شلون مشاعل قلبها اسود ,, ما فكرت في هيفاء وعقوبتها من الله وش يجيها ,, لكن سبحان الله ,, بسرعه انكشفت ,, 
ريما : الحمدلله اللي عرفنا قبل يصير شي ثاني ,,زين عنود انا بتركك لأني بنام شوي ,, بكره بعد الفجر بنطلع للديرة بنروح لهيفاء ,, 
العنود : سلمي عليها وقولي لها العنود قلبها معاااك ,,, 
ريما : من عيوني ,,,, 

فتحت جوالها ودها ترسل لنواف مسج تصبره على اللي صار ,, خصوصا انه يرسل لها في المناسبات مسجات تهنئة ,, 
وحست انه من واجبها ما تتركه حتى لو هو لسى خطبه بس انها تحسسه انها معاه شي ريحها ,, لكن في الاخير عدلت عن قرارها ,, هي ما قدر ارسلت له مسج ,, خله يصير رسمي وعقبه بترسل كل وقت ,,, نامت ونواف شاغل فكرها مرره ,,, 

(( هيفاء )) 
انكسار قلب 
ما اقساها الحياة حين تبحث فيها عن قلب يحتويك فلا تجده ,, 
وتظل في بوتقة احزانك ,, تتجرعها بمراره وتتاقلم على علقمها ,,
ولا يخفف عن وطأتها مخفف ,, الوجوه تبحلق فيك وهي تتلذذ بأنكسارك امامهم
وجناحك يهوي على صخرة الالم ولا تجد من يجبره لك فتعيد التحليق بجناحك كي لا 
يكتب عليك خارج المنافسه ,, مسكين ,, ما اسعفه حظه ,,, وتنصدم بسخافة عقولهم 
وما جرت عليه اههوائهم ,,, اذا كان لك أراده ,, فأنهض فالكسر ينجبر ولو بعد حين ,,
هل تبقى لك طموح ,, اذا فأنهض فلديك القدرة على الوصول ,,, هل لديك الامل ,, اذا فأنهض 
فمازال في الحياة متسع كي تعيش لذتها بتحقيق امالك فيها ,,, 
(( هيفاء ,, انتصري على ذاتك الضعيفة ,, ودعي أرادتك القوية تسعفك وثقي بأن الله مع العبد وان اجتمعت الامة على ان تضره ,,,)) 
ختمت هيفاء خاطرتها بالتاريخ والوقت ,, واغلقت دفترها ,,
قامت من مكتبها الخشبي الصغير ,, ووضعت الدفتر في داخله ,, حست لاول مره من بداية المشكله ,, انها لازم تكون اقوى من كذا ,, هي واثقه من نفسها ,, خلاص مو مهم يعرفون الحقيقه ,, مسيرهم يجي ويوم ويعرفون كل شي ,, 

فقدت الاحساس بالبكاء على غير عادتها ,, وشافت انها لازم تقوي نفسها بأي طريقه ,, المشكلة اللي تهرب منها مو بس انهم ابتلوها بشي مو فيها ,هي عارفه بعد سنه والا اثنين ربي بيوريهم الحق 
هي يحزنها فهد وان الامور خلاص انقطعت بينهم .. خلاص ما راح اشوفه ولا اسمعه ,, خلاص معد فيه فهد خلاص 
قعدت على طرف السرير وصاحت يوم طرى عليها فهد ,, قامت بعد فتره وغسلت عيونها ,, هي عاهدت نفسها انها ما تبكي ,, 
خذت قميصها القطن الاصفر الهادي واللي تحب تلبسه اكثر الليالي ,, وغيرت ملابسها ,, وطلعت تشوف امها وش تسوي ,, لقتها قد نامت واطفت النور ..,,, خذت لها بسكويت ناشف وكاس شاي وقعدت تشوف التلفزيون ,, مافيه شي مثير للأهتمام واستقرت اخيرا على مسرحيه قد شافتها وحبت انها تعيدها ,, 
بعد فتره مو بسيطه راحت لفراشها وهي تشعر بألأطمئنان نوعا ما ,, اللي اكدت انه من تغييرها وعزمها انها لازم تكون اقوى من كذا 

ماجاء فهد نوم ولا قدر يسكر عينه على التعب اللي فيه ,, وده ان الساعات تمشي بسرعه ويشوف هيفاء ,, وده انه يعتذر لها وانها تسامحه بس كل ما طرى عليه ذا الشي ينقبض قلبه كنه مو متأكد هيفاء وش بترد عليه ,,, 
اذا تحبك بترجع معك وبترضى ,, طيب حتى لو تحبني هي انصدمت فيني وانا خذلتها ,,,خلاص شاف راسه بينفجر من كثر ما فكر في الموضوع وقرر انه يستسلم للنوم يمكن يكون حل اريح ,,, 

بعد صلاة الفجر وبالتحديد في مجلس ام طلال ,, رفعت يديها تدعي من قلبها لهيفاء وفهد ,, والحت على ربها بالدعاء , وان اشا الله ما يخيب رجاها ,,, 
جتها ريما وهي في وضعها ذا ,, وقعدت جنبها وحبت راسها ,, ريما متحمسه على الاخر ودها تشوف هيفاء ,, ودها تكون جنبها وهي تعرف انها بريئة ,,, 
جاهم فيصل ولمياء ,, وهم كلهم نشاط للسفر ,, طلب منهم فيصل يأخذون معهم قهوة للطريق ,, فما كان من خديجة اللي جهزت كل شي ,, اكدت له ان كل شي حاضر ,,, ما بقى الا فهد ,, قعدوا ينتظرونه شوي وهم يتبادلون الحديث ,, وكل واحد منهم يتوقع وش ردة فعل هيفاء ,, ما طول فهد كثيير ,, نزل لهم وسلم على جدته ,, 
ام طلال : ما ابي اوصيك على هيفاء ,, باللي تقدر عليه لازم ترضى ,, هي تأذت وانجرحت ,, فما ابيكم ترجعون الا هي معكم ,, 
فهد : ان شالله يمه ,, قام فهد وقالهم يالله خل نمشي وتوكلوا على الله ,,, 

هيفاء كعادتها بعد صلاة الفجر ,, تطلع مع امها لطيفة تسقي زرعهم الصغير ,, وتجلس تتقهوى مع امها ثم ترجع تنام ,, بعد ما جلست مع امها لطيفه قالت لها : مدري يا هيفاء من قمت الصبح وان نفسي منشرحه يالله عسى خير 
هيفاء: ان شالله خير يمه ,, 
ثم بعد صمت شوي تكلمت هيفاء : يمه وش قالت لك لمياء عن جدتي ,, 
لطيفه : والله لمياء بروحها ما تحكي زين ,, بس سألتها عن ام طلال قالت تعبااانه حيييل بعد ما رحنا ,, لا تلوميينها ياهيفاء حنا طلعنا بعد ما قلنا لها ,,, 
هيفاء : وش نقولها تسمحين نروح ,, وال عندك مانع ,, انتي ما شفتي وش قالت لي ,, صدقت في هالكلام ,, 
لطيفه : هيفاء حنا ما اتفقنا ان حنا ما نرجع للموضوع ذا ,, صفحة وطويناها ياهيفاء ,,, 
تنهدت هيفاء بقووووه واستئذنت من امها انها تروح لغرفتها ,,, 
دخلت في فراشها ونامت ,, تبي تنسى شوي سالفتها ,, اللي ما قدرت تهرب منها الا بالنوم ,,, 

على الطريق السريع ,, وفهد يسوق سيارته بسرعه جنونية ,, عزم عليه فيصل انه يخفف شوي ,, 
فيصل : ياخوك بنوصل ان شالله ,,, وش له السرعه 
فهد وهو متوتر مرره : مدري ما قدرت اسيطر على السياره ,, بس عشان لمياء وريما بحخفف ,,, 
ما قدروا يستمتعون بجووو الطريق لانه هذا مو في بالهم ,,, في بالهم كيف يعلمون هيفاء وش ردة فعلها,,, 
حاول فهد تخفيف سرعة السيارة شوي اول ما اقبلوا على ديرة هيفاء ,,, 
فهد اول مره يوصل المنطقة ذي وهي بالعاده مو على الطريق وهذا اللي ميزها 
قعدت لميأء تأشر لهم وين الطريق ,, لانهم مستحيل يدلون ,, الا مع احد ,,,, 
واخر شي وقفت السياره عند بيت من الطين الابيض ,,واشرت لهم لمياء انهم يوقفون ,,, 
دقت لمياء الجرس وهي مترقبه , 
جت الشغاله تفتح الباب واول ما شافت لمياء صاحت بقوووة وهي مو مصدقه مررره ,,, 
جتها لطيفه واول ما شافتها خذتها بين يديها وسلمت عليها وصوت ريما وهيفاء واصل لداخل ,, 
هيفاء وهي في فراشها متمدده وكسلانه ,,, معقوله هذا صوتهم ولا خيال ,,, قامت شافت من فتحة الباب ’’’ وشافتهم عند مدخل البيت ,, 
نطت هيفاء من مكانها ,, واستغربت معقوله وش عندهم قعدت وراء الباب وهي تسمع فهد يقول لأمها ,, 
فهد : ابشري يمه ان هيفاء بريئة من الكلام اللي ابتلوها فيه ,, وان الله اظهر برائتها بسرعه عشان يريحها من المشاكل ,,, 
لطيفه وهي تحمد الله ,, الحمدلله رب العالمين ,,,الحمدلله ربالعالمين ,,,, 
هيفاء مترقبه وهي تسمع كل شي ,, وهي عارفه ببرائتها من قبل بس الحمدلله انها اتضحت للجميع 

دخل فهد وفيصل ’’’’قالت لهم لطيفه :: انهم ياأخذون راحتهم لحد ما تخبر هيفاء ,,, 
,,,, ,,, 
بس لمياء وريما كانوا اسرع من لطيفه ,,,, 
دخلوا عليها وهي واقفه عند الباب ,, 
ريما وهي تضم هيفاء بقوه من قلبها : هيفاء انتي بريئه يا قلبي ,, فهد ما ترك خيط الا تبعه عشان يمسك عليهم ولو دليل واحد ,,, والحمدلله اللي ربي كشفهم لنا 
هيفاء تطالعها بصمت مهيب واول ما شافتها سكتت قالت لمياء : وش فيك ساكته حنا ننتظر ذي اللحظه يالغلا ,,, 
لمياء : الحمدلله يا عمري هم وانزاح ,, اهم شي انك ترتاحين كم يوم هنا تهدين اعصابك فيها ,,,,وهيفاء ما زال الوضع معها مثل الصدمة والحلم ,, 
جتهم لطيفه وهم على نفس الوضع : : هيفاء فهد يبي يكلمك ,,, 
هيفاء : ونا ما اقدر اكلمه ,,, 
ريما : شفيك انجنيتي ,,, فهد يبي يراضيك يا عمري على اللي صار كله ,,, 
هيفاء :ما اقدر اكمل معه سامحيني ,,, 
ريما : انتي تدرين فهد من رحتي واحد ثاني ,,,والله ما يسولف ولا يضحك شاغلته انتي بقوووه 
هيفاء : هذاك اول واحنا عيال ليوم 

ريما منصدمه من ردة فعل هيفاء ومو متوقعه في اسؤا الظروف هالنتيجه ,,,,,, 

كمل فهد مع فيصل ينتظرون رد لطيفه ,,وده يشوف هيفاء بأي طريقه ,,, قام من المجلس وتحرك يبي يشوف وين الحريم وينهم فيه 
ويسمع صوت هيفاء : حرام عليكم ما ابيه ,, لاتجبروني عليه ,,,, 
انصدم فهد من كلام هيفاء ,, وكل شي ممكن يتوقعه ان هيفاء تزعل وتصيح مو ترفضه ,,, 
فهد وده يتقدم يبي يلمحها ومشتاق لشوفتها ,,, ومع ذلك ما وده انه يدخل عليها وهي رافضه تشوفه وش بيكون موقفه ,,, 
لمياء تصيح فيها : انتي بدل ما تفرحين ان ربي وراهم الحقيقه كلها عشانك تقعدين تتخبين وراء هالبيبان خايفه تشوفين فهد ,,,, 
اذا تحبينه قومي هو في المجلس ينتظرك ,,, 
هيفاء : لا ما احبه ,,, هااا طاح الحب اللي في راسك يالمياء ,,,,وقف فهد عند هنا وتراجع شوي للخلف ,,, 
ما وده يسمع اكثر وتجريح اكثر ,,, صحيح هي تأذت منهم وحكوا في عرضها وما وده انه يصير اللي صار ,,, 

مع ذلك ما وده ان يجبر هيفاء على اي شي ,,,, 

انتهى.......

Continue Reading

You'll Also Like

334K 26.9K 55
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
533K 23.9K 35
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
1.2M 22.3K 61
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" الذي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
1.1M 68.8K 105
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...