الجزء الأول

8.7K 62 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

نقدم لكم رواية
عيون تحمل الغرق
للكاتبه ريم الحجر

قراءة ممتعة لكم جميعاً.......

الجزء الأول

بصعوبه كبيره راحت لمياء لغرفتها وهي تحاول تمسك نفسها لا تبين ضعفها قدام جدتها
كانت خطواتها تمشي بسرعه وراسها مليان افكار مشوشه تحس الدنيا قدامها الوان رماديه
دفت الباب بحركه عصبيه وارتمت على سريرها وهي تحاول تكتم شهقاتها

يا رب صبرني يا رب ارحم حالي
قعدت لمياء تذكر ربها وتحاول تهدي نفسها
طيب وش صاير يعني توهم تذكروا ان عندهم بنات
يا سلااام وين الرحمه وصلة الرحم وش ذكرهم بها هالحين
وينهم عنا هالسنين اللي راحت ما طرينا عليهم ما حنوا علينا
وشدعوا كل هذا قطيعة رحم والا مستعرين منا والا مو مستوااهم ابي افهم يا ناااس
وهي قاعده تضرب اخماس بأسداس دخلت عليها اختها وتوأمها هيفاء
بسم الله الرحمن الرحيم فزعتي قلبي يا ماما وش هالصياح
لمياء: اقول لا تحطين انك بطلة زمانك والموضوع مو هامك يالله بلا خرابيط
هيفاء: خف علينا شويه يا حلوووو استعدلي وانتي تكلمين اختك الكبيره تذكري اني جيت
للدنيا قبلك بربع ساعه
لمياء : ابي افهم انتي ما عندك احساس ما عندك مشاعر وش قلبك ذا يا برودك
هيفاء : ضحكتني قلبي يهبل يا حلوووه انتي عارفته زززين
لمياء : اي والله اعرفه زين لولا قلبك والا كان رحت وطي تعااالي حليني ابي حل للبلوه اللي حلت علينا
هيفاء ولمياء بنات مثل القمر قصتهم باديه من زمان وش رايكم نرجع لها شوي
من 24 سنه كانت ايام الربيع تحمل نسيم جميل من ازهار الخزامى والنفل والشيح في البر
وكان التخييم من اجمل الأشياء اللي تتميز بها المنطقه وكان فيه مناطق ما يقربون منها
المخيمين الجدد لانها تخص اهالي البر المقيمين فيه بشكل مستمر
فيصل شاب من عايلة لها اسمها في البلد
ابوه تاجر كبير وله شركات منتشره في انحاء المنطقة
له اخ اكبر منه طلال متزوج وخواته هدى ومريم وكلهم متزوجين وبنتعرف عليهم قريب
مو من هل البر كلش ولا يحب طلعات الربيع ولا له فيها ابد لكنه متعلق بصديق عمره
راكان وكان كل سفره يقنعه يروح البر ويقوله مالي فيه انت روح وانبسط مع الشباب
لكن راكان اصر عليه هالمره انه يجيهم في المخيم
رتب فيصل اموره بعد اصرار راكان وكمل شغله اللي عليه ودخل على امه وابوه يودعهم
ابو طلال: ها يا فيصل عزمت خلاص
فيصل : اي والله يبا راكان ما رضى كلش الا اني اجيهم
ام طلال سيدة مجتمع من الدرجة الاولى : الله يهديك عاااد وش عليك منه وش تبي بالبر
فيصل : ان كان علي يمه ما ابيه ولا هو هواي بس ما ابي اكسر خاطر راكان وهو مرتب المخيم وجلسة الشباب
ام طلال : الله يحفظك بس لا تـتأخر علينا
فيصل : من عيوني يا شيخة الحريم
ام طلال وهي تضحك له من كل قلبها يا روحي انت الله يحفظك يا قلبي
طلع فيصل وهو يتذكر انه ما كلم اخوه طلال
طلال كان بأمريكا يدرس ومعاه زوجته وعياله
فهد، وفيصل سماه على اخوه من حبه له وكان ما يسميه الا فصولي الصغير
وسعود وريما
طلا ل كان على وشك يخلص دراسته
باقي له كم شهر ويحصل على درجة الدكتوراه وكانت سلطانه نور عيونه هي اللي مهونه عليه غربته
فيصل: هلا يا دكتور تسمعني ويرفع صوته بقوه كنه يكلم من بعيد
طلالوهو يضحك على حركات فيصل اللي ما يخليها معااااكم يا حبايبنا
سولف الاخوان شوي وخبره فيصل بتفاصيل رحلته وسكر سماعة التليفون
قام وخذ اغراضه واتجه لسيارته الرنج الاصفر الهادي
وتوجه على الطريق السريع بأتجاه المخيم
كان متفق مع راكان على وصف المكان بالضبط وان ضاع لا سمح الله يسئل المخيمين عن مخيم راكان ال::: ولا راح يتوه ابد
فيصل ماسك الطريق صح ومبسوط على المناظر اللي تريح الاعصاب شوفه البر ورماله
الذهبيه تعطي النفس هدوؤ واسترخاء ما قد حسه
ما الومك يا راكان يوم كله تجي هنااا اثاريك مبسوط
وكمل طريقه بس استوقفه منظر ماصدق نفسه انه ممكن يشوفه
شاف مجموعة من النياق الصفرتمشي بشكل ملفت من جمالها وكان يبرى لها شاصي تسوقه بنت مبرقعه بس واضح من عيونها ان جمالها مبهر
حاول يلفت انتباها انه مضيع الطريق
علشان تدله اكيد لها خبره دام ابلها هنا
اشر عليها بيده انها توقف وقرب سيارته جنبها وفتح لها النافذه عشان تسمعه
كانت الهنوف تسوق بشويش وشافت الرنج اللي قرب يمها وقالت في نفسها اكيد انه
مضيع طريقه والا وش يبي هنا صوب اراضي ابوها
فيصل: اقول ياالاخت تعرفين وين مخيم راكان ال
الهنوف وهي ما تعرف راكان ولا سمعت به عند رعيان ابوها اللي كانوا شايلين عن ابوها حمل ابله
الهنوف: ما سمعت به لكن كمل طريقك للجنوب وبتحصل من يدلك المخيمات كثير ولزوم يعلمونك
فيصل ما يبي يوقف سوالفه معهاوحس ان سهام عيونها طعنته في الصميم
وين اهلك يا بنت
الهنوف وهي تضحك في نفسها وش جاه ذا يبي يسولف كملت طريقها وما شافت في مراية السيارة الا هو يتبعها
مشى وراها لين دل مكان اهلها وتفاجأ انه عباره عن خيمة وبيت شعر للضيوف
ساقت الهنوف البل عشان تورد على الماء وهو كمل طريقه لبيت الشعر
نزل منه واتجه للبيت الا ابوها خالد قده رجال كبير يطلع ويهلي بالضيف
خذ فيصل العلوم اللي يبيها وسئل عن المخيمات اللي كانت حجه له وطلع وهو في باله الف فكره وفكره
وصل فيصل للمخيم
وكان فكره مشغول في وادي ثاني
علم راكان بكل شي وقاله لازم يساعده انه يوصل لها بأي ثمن حتى لو يتزوجها
وراكان بسببب خبرته ارسل من بكره اللي يتطقسون له عن اخبارهم وجابوا له ان خالد
ماله في الدنيا الا بنته الهنوف من بعد ما ماتت زوجته وله اخوه في الديره مع اخت لهم ما تزوجت
بس مالهم في البل والبر وكانوا يزورونه من وقت لأخر
تم كل شي بسرعه فيصل حس ان هنوف هي دنيته وعزم يتزوجها ويتركها عند ابوها واذا حس ان يقدر يواجه اهله بيعلمهم عنها
تزوج فيصل الهنوف وعاش معهم اسبوعين كانت مثل لمح البصر لان سعادته كانت حقيقه وشاف الدنيا بعيون الهنوف عرفته بسرعه وتعلقت فيه وحبته بصدق وتشوف فيه الحلم الحلوو
اتفق معها على انه يرجع لهله وبعد فتره بيرجع لها
لكن الأقدار كانت اسرع وخطفت روحه في حادث على الطريق السريع
وصل الخبر لأهله وكان صدمة للجميع بس مالهم الا الرضا
وراكان صديق عمره حس ان الدنيا ما تسوى عقب فيصل ودخل دوامة حزن ما ظهر منها الا بعد شهر تذكر الهنوف وابوها وانه لازم ينقل لهم الخبر
تلقت الهنوف الخبر بحزن وفجيعة قلب قطعتها في اليوم مية مره لكن ما في يدها شي الا انها تسلى بذكره وفي بطنها اللي بدى يكبر فيه طفل
استحلفت راكان انه ما يعلم اهل فيصل عن اللي صار وانه ينسى امرهم
عاهدها راكان وهاذي كانت سلوم عندهم انهم ما يخلفون عهدهم
بعد شهور ماتت الهنوف وهي تجيب بناتها التؤام وتركتهم لأبوها اللي ضاقت به الدنيا وش يسوي فيهم وهو كبير
خذهم لاخته اللي في الديره اللي كانت جالسه عند اخوهم ولا تزوجت واستعدت انها تربيهم
مر راكان بعد سنه على ابو الهنوف وخبره بكل اللي صار وتفاجأ راكان وشاف انه لازم يخبر ابو طلال باللي صار لأن مهما صار هذولا بناتهم
ام طلال تفاجأ وقالت مستحيل فيصل يسوي كذا بس هذولا يبون يبلون ولدي في بنتهم
وابو طلال اللي حاول يهديها مو مستوعب اللي هو فيه
لكن ام طلال انكرت هالشي ومستحيل انها تصدقه وقالت لراكان لا يجيهم ثاني
لكن ابو طلال ما طاوعته نفسه وحس ان سالفة فيصل صدق
وبعد التحريات ارسل من يثبتهم بأسم ولده ويخلص اوراقهم بس وصلوا لهم ان اهل فيصل بعيد وما يقدرون على تربيتهم واذا سمحت الظروف في المستقبل يصير خير
وطول هالسنين كل ما حاول ابو طلال يقنع زوجته تسكر الموضوع وتقول انت صدقت للحين في بالك هذولا يبون يتمصلحون من ورانا

رواية عيون تحمل الغرق ل (ريم الحجر ) Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ