الجزء الخامس

2.4K 24 0
                                    

ولبست كل الأكسسوارت الهندية اللي عندها وحطت لها المزينة بودره برونزاج عشان تكتمل هيئتها ورسمت لها على الذراع تاتوا بطريقة اضفت عليها شكل مميز جدا
اما هيفاء ما حست ابدا انها تبي تلبس بشكل غير عادي وحست ان روحها تعبانه ,, لكن ما تقدر تغير في الوضع شي اكيد عبير ومشاعل بيجون ولابد انهم بيشوفونها فعزمت انها تلبس شي يظهر مفاتنها اكثر واكثر
فتحت دولابها وبحثت في الفساتين اللي خذتها مع عمتها مريم وقررت تلبس فستان بللون الوردي الممزوج بخيوط ذهبيه
بشكل فرنسي كامل الا اذا جاء على تحت صار قصات دائريه عطتها فخامة وهي تمشي
هالمره كانت مستسلمة للكوافيره وما طلبت منها اي تغيير مثل المره اللي طافت وتفننت لها المزينة وخصوصا عيونها اللي لما ترسمها تحس فيها شي غريب جدا شافت عيون كثييييره لكن مثل عيون هيفاء ولمياء قليل مرررره ,,,
ابتدى العشاء ولمياء اللي رفضت تطلع لفيصل عارفة ان شكلها بيتخرب اول ما يشوفها كلمها بالجوال
فيصل : خلصتي يا قلبي
لمياء وهي تضحك : باقي يا عمري بس انت اطلع لربعك اشوفك بالليل
فيصل : لا لا مستحيل لازم اشوفك قبل
لمياء : فيصل تكفى يا عمري بعدين ما اقدر الحين ابدا لسى ما خلصت
فيصل تحت اصرارها قال اوكي بينا مسج واشوفك الليله وطلع لربعه ,,,
ابتدوا الضيوف يجون وجت هدى مع بناتها وطلعت العنود للعرايس فوق
سبحانه الله كيف هي غير عن اختها بالمره ادب واخلاق وذوووق الله يستر عليها
صار المجلس مليان بالكامل وابتدا تقديم القهوة والضيافة اللازمة لهم
عبير ومشاعل اللي جالسين على طرف كان الحقد مالي قلوبهم وفي راسهم مخطط كيف فهد يطلق هيفاء
عبير : ما تدرين وين سافر فهد سألت نايف وقال شغل هو ونواف
مشاعل ." مدري بس نواف قال لأمي انه شغل
عبير : كله من هالعله طفشته من البيت لو هو مبسوط معها كان ما سافر
مشاعل : وع من زينها كئيبة جدا وشايفه حالها حتى امي عمتها ما نزلت لها من زور
وهم في سوالفهم المملة جدا
نزلوا العرايس ومعاهم بنات عماتهم ينثرون عليهم الورد والمسجل يشتغل بموسيقى مطربة ,,,
نزلت هيفاء قبل لمياء واندهشوا الحضور من جمالها العربي الملفت خصوصا رسمة العيون وطريقة فستانها اللي خلت الحضور ما يشيلون عيونهم
ولمياء اللي سلبت الأنظار لشكلها الخيالي وشعرها الكثيف وكأنها اميره صغيره ,,,
الجميع يهنون سلطانه على حسن اختيارها للبنات
ام وليد : الله يرزقنا مثل ما رزقكم بهالبنات زود على الجمال اخلاقهم والله يبين انهم رضيين من طريقتهم معكم ,,
سلطانه واللي اههم شي عندها ان عيالها يكونون مبسوطين ,,ما شالله الله يهنيهم يا قلبي ,,,,
ابتدأ الرقص والبنات قاموا يرقصون ويطلعون مهارتهم وكل وحده تبي تبدع وتطلع اللي عندها وهيفاء من كرسيها لمحت عيون شريره تأكلها وتبي تنغص عليها فرحتها
هيفاء : مستحيل اخليك تخربين علي يا عبير مستحيل ,,,
ام طلال اللي متصدره المجلس وفرحانه ببناتها وودها ان الامور تجري كلها بنظام ,, طلبت من الجميع انهم يتعشون ثم يأخذون راحتهم قي الرقص والوناسه
استمرت ساعات الفرح لحد منتصف الليل وبدا الجميع بمغادرة القصر,,, لمياء اللي استئذنت من البنات انها تطلع للفيلا لأنها تبي تنتظر فيصل قبل يجي وتسوي له مفاجأه
دخلت للفيلا وشافت شكلها في المرايه تحت انه ما زال بنفس الشكل بس حبت تضفي نوع من البلاشر شوي
طلعت للدرج وهي ما سكه الجوال تبي تكلم فيصل بس ترددت خل اول ارتب شكلي ثم اكلمه يمكن يكون قريب من القصر
شافت المسج اللي ارسله لها على العشاء (( مشتاق لك بقووه ))
طلعت للجناج وجت بتدخل بس سمعت صوت فيصل يتكلم ,, معقول يجي البيت قبل يكلم يمكن هو اللي يبي يفاجئني فكرت كذا
قربت شوي من الصوت وسمعت فيصل يقول : يا دنيتي انتي حبيبتي قبل كل شي لا يتكدر خاطرك والله ما انساك
فااار الدم في راسها وحست لمياء انها ما تشوف من عيونها والدنيا كلها سوداء وقلبها يدق بقوة رهيبة يمكن حتى تروح فيها
وفيصل يكمل : ابيك تنامين وانتي مرتاحه يا قلبي اوعديني اوكي يالله امممممموااااه يا قمر ,,,,
سكر الجوال ونزله على الطاوله وشاف ساعته متى بتجي لمياء
رفع عينه على الباب اللي كانت لمياء ماسكه مقبضه ودموعها تحجرت في عيونها
فيصل : لمياء انتي من متى هناا
لمياء وبصوت كله حزن : حرااااام عليك وطاحت مغمى عليها من الصدمة الرهيبة
قام لها بسرعه يشيلها وهو يصيح فيها لمياء ,, لمياء ,, لمياءء
حطها في السرير وموعارف وش يفكر فيه وش يقدر يسوي
فيصل : ريما تعالي بسرعه لمياء طاحت
هيفاء وريما كانوا مع بعض سمعت هيفاء صوت فيصل بيطلع من الجوال .وش صار وش بها لمياء
طلعوا جري سريع لها وحصلوا فيصل ماسك يدها وجهه كله ضيقه والم للمياء
هيفاء وهي متغطيه بشكل لثام : فيصل وش صار وهي تمسك يد لمياء في يدها وتشوف نبضها
فيصل : احنا لازم ناخذها للمستشفى بسرعه بدلي ملابسها يالله تكفين عجلي
فيصل وهو يحس بدوامه رهبيه ويتذكر شكلها ,, اكيد سمعتني ااااااااااخ منك يا فيصل وشلون تسوي كذا في بيتك ,,,
جلس يلوووم نفسه :: نوار حاولت تكلمه طول هالمده وهو ما رد عليها بس ما يدري ليه الليله يوم اتصلت عليه وهو فاضي ما عنده احد حب يرد ويشوفها اكيد شافت الجرايد وصور الزواج ,, خذ معها فتره يطمنها ان هذا زواج عائلي بس بتبقى هي الحبيبيه مهما صار
البنات وهم جاهزين وحاولوا انهم يشممون لمياء عطر جلست تئن وعيونها مغمضة
ريما : اكيد حد صكها بعين لا اله الا الله هالناس ما يجي من وراهم خير
هيفاء : ريما الحين مو وقته كلمي فيصل يجي يساعدنا ,,
طلع فيصل بسرعه لهم وقرب سيارته شال لمياء وحطها في السياره ورى وركبيت جنبها هيفاء وحطت راسها على رجلها
وريما قعدت جنب فيصل ومتوتره من سرعته الجنونية
في لحظات حست هيفاء انهم يطيرون في السماء من سرعة السياره وهي تقول لفيصل . هدي يا فيصل هدي الله يسلمك ,,
وصلوا للمستشفى وجابوا لها سرير يحطونها عليه ودخلوها بسرعه لغرفة الطوارئ يفحصون عليها
جاهم دكتور اشتشاري كبير وصى عليه فيصل يجي في الحال وقام بالفحوصات اللازمه من كل شي
وجلس يفحص لمياء ويكلمها :: يضرب خدها خفيف :: لمياء .. وهي تون بصوت مكتوم
الدكتور : فيصل زوجتك تعرضت لشي
فيصل : مثل ايش يعني فهمني
الدكتور : خبر مو زين ,, مثل وفاة شي ,, مشكله
فيصل وقلبه يتقطع على لمياء وما درى انه بغبائه بيدخلها حالة نفسية ما يدري وشكثر بتقعد فيها
فيصل : مدري جت من العشاء واول ما دخلت الغرفة طاحت
الدكتور : خير ان شالله احنا بنعطيها مهدي بتنام لبكره وبعدين لما بتصحصح بنشوفها هي اكيد بين شي يا صدمة عصبية من شي معين شافته سمعته
او حالة اغماء من تعب واجهاد بس ما اعتقد انها كذا خصوصا مثل ما سمعت من خواتها انها في الحفل طيبه ما فيها شي
طلع الدكتور بعد ما طمنه ,, واصر على البنات يرجعون مع سعود اللي كلمته ريما وهم في الانتظار ,,,
هيفاء : فيصل انا ما اقدر اروح ولمياء كذا انا بنام عندها وانت روح .
فيصل : محد بيقعد الا انا واللي يسلمك خذي ريما وروحوا وجدتي ما ابيها تعرف شي وبكره ان شالله اول ما تصحى بأخذها للبيت
رضخت هيفاء له وطلعوا من المستشفى وهي تفكر في اختها وش صار عليها معقولة تكون عين اعوذ بالله ,,,,
ام طلال بعد ما طلعوا الضيوف طلعت بمساعدة خديجه للجناح واستغربت ان هيفاء ما مرت عليها مثل كل ليله بس قالت اكيد تبي ترتاح
رجعوا البنات للقصر مع سعود وهم طول الطريق ساكتين وما يدرون وش سالفة لمياء (لاحول ولا قوة الا بالله )) هذا اللي كانت هيفاء تردده طول الوقت ,,,,

رواية عيون تحمل الغرق ل (ريم الحجر ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن