الجزء العاشر

2.9K 31 1
                                    

(( الجزء الثاني والعشرين ))

صوت دفة الباب بقوة اثرت في فهد ,,, تحرك شوي ورمى الكاس من يده والتفت لمشاعل: يا حقيره ,,,,,, 
ودخل غرفته وسكر الباب وراه ما شاف هيفاء ,,فتح باب غرفة الملابس ما انفتح ,,, دقه شوي بهدوء ,, 
فهد : هيفاء : افتحي الباب ,, 
وهدوء من قبل هيفاء ولا صوت ,,, 
فهد : انتي افتحي الباب نتفاهم ,,, 
صوت شهقة هيفاء وهي تحاول تكتمها ولا ردت عليه ,,, 
فهد وهو ماسك نفسه حده وما يبي يطلع صوت اكثر عشان الناس اللي نايمين : اقولك افتحي والا والله ما راح يحصل خير ,,, 
هيفاء سمعت نبرة التهديد وقامت للباب وافتحته وهي تصد منه ما تبي شوفه 
فهد : انتي الحين مصدقه هالحقيره وفعايلها ,,, 
هيفاء ما ردت عليها تشوف انها مصدومة وما تبي تحكي الحين ,,, 
فهد : انتي وش شايفه عمرك ما تردين ,, اكلمك انا مو اكلم جدار ,,, تكلمي ,,انتي الحين مصدقه ,, ترى كله حركه من مشاعل تبي تغيظك ,,, انا اعرف حركاتها ,,, مو اول مره تبي تلفت انتباهي ,,, 
هيفاء وماضي الجراح القديمه كلها انفتح مجددا: وليه ما تكرر موقفها مره واثنين وعشر بلاها ما حصلت من يوقفها عند حدها,, 
واظن آخر مره جيت المزرعة هنا صدقتهم وخسرتني ,,, مشيتها لك لكن لحد هنا وخلااص انا لا اقدر استحملك ولا اقدر استحملهم 
فهد كان ماسك شماغه في يده وطاح منه على كلمة هيفاء : هيفاء انتي وشتقولين ,, الحين هذا ردك ,, انتي في عقلك والا لا ,,, وش هالكلام ,, انتي هيفاء اليوم ,, انتي هيفاء اللي في البر ,, والا هيفاء اليوم عند الخيول 
هيفاء : انا هيفاء ما تغيرت لكن اللي مسوي فيها انه شخصية ومعجبات يبي شي في يده ويبي كلن يهتم فيه ,,,لا يا قلبي ,,, اشبع بهم عارف هالشي والا لا وتمر من جنبه تبي تطلع ويمسك بيدها بقوه 
فهد : انتي تعنين الكلام اللي قلتيه ,,,, 
هيفاء : اي اعنيه بكل حرف طالع من قلبي فاهم هالشي ,, 
فهد : وامس ما يعني لك اي شي ,,, 
هيفاء وهي تشيل يدها بقوه منه : واحد بمثل تصرفاتك ما يعني لي شي ,,, اسمح لي ,,,, وطلعت من الغرفة ونزلت بسرعه تحت ,, ما درت وين تروح حست الدنيا مسكره في وجهها وكل شي ظلام تتخبط فيه ,,, يوووووووه وش اسوي يا ربي ,,, شافت نفسها كنها تسبح ضد الموج وروحها تختنق حتى من النفس ,,, طلعت م الباب الخلفي وراحت اصطبل الخيول ,, مستحيل تنكد على احد الحين ,, هي ما تبي امها تعرف ولا جدتها ,, وحتى ريما ,,,, اااااه يا ربي ,,, طلعت وهي تجري وفتحت باب الاصطبل ودخلت وقفلت الباب من داخل وقربت من كرسي خشبي وقعدت عليه ,,, شافت نفسها ضعيفه ومسكينه ومالها احد ,, كم مره تجرحني يا فهد ,, ليه وش سويت ,,, ليه تقرب مني ثم ترفعني في السماء وما تخليني اتهنى بفرحتي الا انت مطيحني في القاع ,, ليه يا فهد ,,, اااااااه وقعدت تبكي مثل البزر اليتيم ,,, ااااااه يا ليت لي اخ كان حسيت ان لي حد يبيني ,, ااااه الله يرحمك يبه ,, 
قعدت تبكي لين كرهت نفسها ,, انا اسوي في نفسي كذا عشان رجال وليه ,, وقعدت تأنب نفسها ,, انتي لو حرمه سنعه كان ما جريتي من غرفتك كنك خبل ,, وليه هو اللي ما يطلع ويفارقك ,, كله من مثاليتك اللي ودتك في دواهي 
اااه لييتني زيهم كان اصير نجسه مثلهم واوريهم اني اقدر ابيلهم في شي واحرق الاخضر واليابس عليهم 
وفجأه حست كن حد معطيها كف بقوووووه ,,, وتشوف خيال امها لطيفه ,هي تكلمها ,,, اصحي يا هيفاء اصحي ,, 
انا ربيتك على كل العلوم الطيبه تجين تسودين وجهي عشان مشاعل وعبير ,, تبين تصيرين زيهم صيري لكن لا انتي بنتي ولا اعرفك ,,, 
هيفاء حست امها عندها وتعطيها كف تصحيها من وساوس الشيطان اللي ما يدخل على الانسان الا في حالة ضعفه ,,, 
ااااه يا ربي ساعدني قعدت على ارض الاصطبل وتوسدت التراب وحطت راسها ونامت بعد ما مر عليها وقت طويل قبل يأذن الفجر ...,,,, 

رواية عيون تحمل الغرق ل (ريم الحجر ) Where stories live. Discover now