تلآف

By iiilvliii

195K 5.6K 2.5K

فيهفوا بقلبي صوتها مثلما هفت بقلب فقير القوم َ رنة درهم ... More

▪أّلَأّوِلَ▪
▪أّلَثّأّنِيِّ▪
▪أّلَثّأّلَثّ▪
▪أّلَرأّبِعٌ▪
▪أّلَخَأّمََّس▪
▪أّلََّسأّدَِّس▪
▪أّلََّسأّبِعٌ▪
▪أّلَثّأّمَنِ▪
▪أّلَتّأَّّسعٌ▪
▪أّلَعٌأّشٍر▪
▪أّلَحٌأّدِيِّ عٌشٍر▪
▪أّلَثّأّنِيِّ عٌشٍر▪
▪أّلَثّأّلَثّ عٌشٍر▪
▪أّلَرأّبِعٌ عٌشٍر▪
▪أّلَخَأّمََّس عٌشٍر▪
▪أّلََّسأّدَِّس عٌشٍر▪
▪أّلََّسأّبِعٌ عٌشٍر▪
▪أّلَثّأّمَنِ عٌشٍر▪
▪أّلَتّأَّّسعٌ عٌشٍر▪
▪أّلَعٌشٍروِنِ▪
▪آلحادي والعشرون▪
▪الثاني والعشرون▪
▪آلثالث و العشرون▪
▪ألرابع والعشرون▪
▪آلخامس والعشرون▪
▪آلسابع والعشرون▪
▪الثامن والعشرون▪
▪التاسع والعشرون▪

▪آلسادس والعشرون▪

4.5K 168 72
By iiilvliii

لا تخلع نعليك .. فـ ليس كل واد ِ مقدس.

يتحرك مؤيد ذهابا وآيابا في غرفة مكتب يوسف الذي خرج أثناء عمله لأمر ما،

يدخل يوسف بعدما اخبرته المساعدة بذلك ،
يلقي التحية ليختفي وراء مكتبه ،
يجلس لينظر نحو والده بعدم اهتمام ،

_شو صاير !!

_راحيل خط احمر ! مثليتاا وعدم مثليتا او مثلية اصحاباا بكوم وشغلنا بكوم تاني ، يقوم كلماته بتحذير ،

_م شايف أنو رين عم تحكي عناا كتير ! يقول ب شك.
ينظر والده نحوه بأشمئزاز ،

_لك شو دخلك انت بقصص الصبايا هي ؟ ولا بدك امنع رين عن العالم يعني !

_بابا ،  اناا كرهانو للشغل معاا في الف حدا عم يشتغل ب هيدا المجال ، يقول لتنخفض نبرة صوته برجاء ،

_ازا جبت حدا ب ذات المميزات خلال 24 ساعة اعتبر انو شراكتي معاا نلغت ،

يقف يوسف بفرح ليقترب من والده ، ينظر نحوه بأبتسامه ،

_صدقني م راح تندم انك تلغي الشراكة معاا ،
يبتعد مؤيد لينظر نحو تلك البقعة على ثيابه ، يمد يده ليرفع ياقته متفحصا ،

_كأناا روج ! يعقد حاجبيه ..

يبتعد يوسف قليلا ليجيب مبررا ،
_يمكن سلمت ع شي حدا ولصق ، ينظر نحوه مؤيد ب شك ،

_متكسرلا قلباا لتلآف بنزواتك العابرة هي ، انت عندك احلى مرا واحلى بنت ، ! شو بدك بعد !

يأخذ يوسف نفسا عميقا ليصمت ، يستدير والده ثم يخرج ،
يجلس بعدما شعر بألم حاد في رأسه ، الموضوع يصيب جميع اعضائه بألم ،
يشعر أنه مهمل دائما ، توفيت والدته وهو صغير ، لم يكن هناك شخص يعتني به ، والده كان مشغول دائما ، تتلقفه آيدي المربيات ، عندما تزوج تلآف ضن أن جميع احلامه بالاستقرار قد تحققت ،

كان يراها حلم ، اول مرة كانت رؤيتهاا تشبه الغبطة ، الانفجار الصغير الذي يحدث في العاب السكاكر الملونة ،
ما ان تنفجر حتى تظهر الحلوى !
او كما كان يضن فقط ، اتضح أنه وهم .. كان يضن ان تمنعهاا مرحلة في البداية فقط ، ممكن انها كانت عدم تعود او أنها كانت لا تألف من المرة الاولى ، لكن سرعان ما بقي هذا الصد طوال سنوات ،

في البدايه كانو يتشاركون الغرفة ويتكتم من آجلها ، لكن بعدها نفذ صبرها من تقربه المستمر حتى اصبحت تننام في غرفة طواف ، الجميع لا يعرف بذلك ما عدى رين التي شاهدتهم في يوم ما لتعرف القصة من تلآف لكنها لم تصر على معرفة السبب،

..شاركتني
 حتى اماكن الشامات السرية في جسدها..

_شو كنتي عم تساوي وقتاا؟. تقدم القهوة لها لتقف وتنظر نحوها بحماس ،

_كنت عم اطلع بعيونو ، كانو حلوين كتيرر .. تهمس لتقف سريعا بعدما رأت جنار تقف عند الباب بحاجبين معقودين ،
تقف الآخرى لتنظر نحوها ،
_هاد مكان شغل !! م  تتسامرو انتي وياها ، تدخل غرفة مكتبها لتغلقهاا بقوة ،
تدخل جيهان وراءها سريعاا ..
_شو صاير معك !! تجلس امامهاا لتنظر الآخرى لها بتعب ،

_تعبانه شوي، بدي قهوة ؛

_طيب ، تخرج جيهان ليرن هاتفهاا ، تنظر نحو هاتفها لترى رفا تتصل ، تضعه انتظار لتعاود الاتصال مرارا ..
تغلق الهاتف نهائيا لتضع جانبا ،، تفتح الدرج لتخرج كتابها ،،

تفتح الصفحات الآولى التي تتكلم بشكل مبهم عن رفا وكيف كان لها التأثير الاكبر في حياتهاا ..

سوريا 2015..

كل عام يقوم اطباء واساتذة تلك الجامعة بتكريم الطالب المتفوق ،
ليحضر هو وعائلته لتلقي هدية التكريم ، رفا لم تكن الاولى بل الثانية ،
تقف امام الموظفه لتسحب دعوة واحدة ،

_وقفي ت اعطيكي العدد الي  بدك ،،

_وحدة بتكفي ، تأخذها سريعا لتخرج ، تنظر الموظفة نحوها مستغربة،

تخلع سترتها لتسحب هاتفها ، تتفاجأة بضل احدهم حولهاا ،

ترفع رأسها لتجدهاا ،، تبتسم ثم تغمرهاا .. تغمرها بقوة متناسيه كونهما في مكان عام ، تبتعد جنار قليلا محذرة ،

_خلصتي ؟. تهمس جنار لتسلمها الخوذه الواقية ،

_اي من زمان ،  تقول لتردف مستغربة ،_شو هي؟؟

_هالموتور لرفيق بدناا نروح نتعشى ، تركب سريعا لتنظر رفا نحوها ،،

_مبدي اركب ، وانتي كمان م حتركبي!
تتنهد جنار لتغمض عينيهاا ،،

_ركبي حبيبي م بيصير شي هلأ كلا نص ساعة بوعدك بخفف السرعة ،

_قلتلك مبدي يعني مبدي ،، تتكتف امامهاا لتنزل جنار ،، تقف امامها ..

_بتركبي ولاا فوت ع جامعتك احكي لرفقاتك انك حبيبتي ،، بدك افضحك !!
تنظر نحوها رفاا بتحدي
_اي فوتي يلاا ،، تهمس متجاهلة نبرة جنار الجدية ،
تتجاوزهاا جناار لتذهب بأتجاه الباب ،
تدرك رفا ان الموضوع اصبح جدي فعلاا لتسحبها ،

_لك لوين رايحه؟

_بدي قول للكل ، هيك عصفورين بحجر كرمال م حدا يقرب منك ،،
تعقد حاجبيها لتلبس الخوذة ثم تتجه نحو الدراجة ، تركب لتركب امامها جنار مبتسمة ،
تغمرها بخوف لتهمس جنار بخبث _ اي انشالله كل الوقت بنبقى هيك ع الموتور ،،
تبتسم هي الآخرى لتضع رأسها على كتف جنار بأطمئنان ،

المسافة تقريبا نصف ساعة بالسيارة ،، كانت جنار بطيئة لأنها وعدت رفا بعدم السرعة مما جعلهم يصلون بعد غروب  الشمس ،

تنزل رفا لتسحب هاتفها تنظر الى الساعة ،

_لك كتير تأخر الوقت ،،
تفتح جنار الباب متجاهلة كل ما تقوله رفاا ،

_ ليش عم تتجاهليني حضرتك ؟. تدخل لتنظر الى تلك الاشياء الموضوعة في كل مكان ، تغمض عينيها ثم تلتفت لتدفن رأسها في صدر جنار ، تحاوط جنار الكائن الضوئي خاصتها ،  تقبل رأسها بحب لتتنهد براحة ،

_كيف عرفتي ؟. تبتعد رفا لترفع حاجبهاا متسائلة ،

_في ناس هيك ب الجامعه حكولي .. تجيب هروبا ،
تقترب من الطاولة ، ثم تجلس ..

_مين يعني ؟؟.

_رفقاات يعني ، تجيب من دون اهتمام لتقترب رفا ،ترفع رأسها جنار ، تنظر في عينيها مليا ،

_رفقات ولاا لهلأ عم تحكي مع هديك!!

_م بدك تنسي يعني؟ تقف

_ اي عمرك شفتي شي حدا نسي حدا كان ب ذات التخت مع حبيبو !!!

_رفاا .. تصر على اسنانها ،،

تكتفي رفا بالصمت لتستدير ، تسحب معطفهاا لتحاول الخروج ، تسبقها يد جنار لتغلقه ،

_انا استاذنت امك مشان تبقي هون ، كان شرطاا انك م ترجعي المساا الوضع خطر ..

_بعدي ايدك طيب ..

تبتعد جنار لتطفئ تلك الشموع ، تفتح جميع الاضواء  ،

تضل رفا تقف في مكانهاا لتخرج جنار من غرفتها مرة اخرى ، في يدهاا وسادة   .. تضعها على تلك الكنبه الخاوية لتنام دون ان تقول اي شي مما زاد غضب رفا ،
لكن هي الآخرى لم تقل شيء ، ذهبت نحو غرفتها لتغلق الباب ،

باريس ..

تدخل جيهان لتبعثر تلك الذكريات بوضعها كوب القهوة على الطاولة ،

_صاير معك شي! ..

_اشياء .. تهمس لتفرك عينيها بتعب ثم تردف قبل ان تداهمها جيهان بالاسئلة ، _قررت انو خلص بدي انشرو للكتاب بعد اسبوع من هلأ،،

_متأكدة !! ترد لترفع حاجبها جنار بأستغراب ..

_لي يعني!!

_لأنو انتي لهلأ بشهر العسل ، ازا خلصتي بنكفي عادي،
تنظر عميقا في عيني جيهان لتتحول النظره الى نظرة آسى ،
تشتت عينيها لتقف ،

_يوم الأحد بدي انشرو خلص ، حجزيلي بفندق يكون في قاعه كبيرة للتوقيع ،
في اسماء ب هالملف بتنبعت لعندون بطاقات اليوم قبل حلول المساا ،!

تضع الملف امام جيهان لتسحبه جيهان ثم تقف ،

_اي ،، وبدي كمان تبعتي دعوة خاصه لمدام تلآف ..

_تمام ، شي تاني؟

_لا ، تبتسم لتخرج جيهان ،، ترفع هاتفها لتتصل براحيل  ،

.

ترتدي ثيابها كالمعتاد ، شقة لاريسا لا تخلو من ثياب راحيل حتى لو كانت قد رحلت ، ثيابها موجودة في كل مكان من الشقة ، هي تعودت ان تهجرها لفترة ثم تعود ،
اطول مدة في العادة هي اسبوع ،،

تخرج بعد فنجان القهوة دون ان توقضها ، دائما ما يكون طريقها نحو الشركة ملبد بالافكار ، لو سألها احد ما عن الوقت المخصص جزما انها لا تعرف بالضبط ،

معروفه تلك الافكار عن من تتمحور ولا احد يستطيع ان يجادل في ذلك ،
تنظر نحو هاتفها مستغربة من عدم اتصال ساراى بها حتى الآن ،
تنظر نحو الساعة لتجد ان الوقت تآخر للذهاب الى البيت ، الاجتماع بدأ اساسا ..
تتصل بها على عجل فور نزولهاا من السيارة ،

تدخل و مازال رنين فقط ، تنادي احد الحراس ليذهب الى البيت حتى يطمئنها ، تخبره ثم تذهب نحو غرفة المكتب ،
تنادي المساعدة ،
تأخذ الاوراق لتذهب سريعا نحو غرفة الاجتماعات ، تجد الجميع موجود ،
تبحث عن رين لتجدها تحدق فيها وكأنها تقول "ان المتأخر هذه المرة هو انتي"

تجلس ليبدأ مؤيد بالكلام حول المشروع الموضوع ،،
تلتزم الصمت مع الايماءة بالرأس في كل مرة ، بالها المشغول ب ساراى وتلآف يكاد ينفجر ،

عينان رين تتفحص ملامح راحيل بين كل حين ،
لم تزل تنظر حتى رفعت راحيل عينيهاا لتتقابلان ،،
تلتفت رين سريعا نحو مؤيد ،
ليوجه كلمته نحو رين ، تتقدم لتقف امام شاشة العرض ،،
تبدأ بشرح المشروع من الناحية القانونية ،، لترفع يدها راحيل ،

_انسة رين ، تصمت قليلا لتبدأ بالحديث ، بتمنى تكوني موضوعية بشرح هالآشي انو منو قانوني بحت ، البناء بدو يتجاوز ع 26% من المساحة المزروعة ويلي بتعتبر مكان عيش لكتير حيوانات ،

_هالآشي بنهتم في من خلال توفير اماكن لهالاحيوانات ،، تقاطعها رين..

_وين بدك توفري هالاماكن؟

_آنسة راحيل ممكن تتركيني كفي !

_ابدا ،، الشركة معارضة تماما لهالقرار ،، ينظر مؤيد نحوهاا بغضب ،

_راحيل ممكن نحكي ع انفراد ، يهمس بعدما جمع الاوراق امامه ،

_لا ، تجيب ثم تتحرك نحو رسم المشروع لتمزقه ، _هي خربشات ولاد ، ع القليلة ليكون في مهندس منيح ،،

تبتعد رين خطوتين الى الوراء ، يتصبب عرق مؤيد ليخرج من الغرفة ساخطا ،،

يخرج البقية خلفه لتقترب تحمل اوراقها ،

_هالحيوانات م بدا تموت ازا سيطرنا ع هالجزء الصغير ،  بتضني انو نحنا م عنا انسانية !!  نص ارباح هيدا المصنع لجمعيات خيرية ، بس ازا بتفضلي حقوق الحيوان ع الانسان ، ع راحتك .. تهمس رين من دون النظر نحو راحيل حتى ، ثم تخرج دون ان تسمع رد راحيل الغير موجود اصلا ،

تزفر راحيل الهواء الذي امتلئ به صدرها لتنظر نحو الاوراق ،

تدخل المساعدة ، تضع ما تبقى من الاوراق على طاولة الاجتماعات ،

_نهيت الاجتماع اساسا ،، خدي هالوراق واطلعي ،، تهمس بحده دون ان تنظر نحو المساعدة ..

_بدك قهوة؟ تهمس بخوف ،،

تكتفي بالصمت لتخرج ، الاوراق تبقى على الطاولة ، تتحرك حول المكان ، ترفعها لتنظر لذلك الصرح الكبير المرسوم ، جميع التجهيزات موجودة ، مع نظام حماية البيئة الكفوء جدا ،

تفهم ان الامور العاطفية قد تدخلت في امور العمل لكنها تصر وبشكل كبير على خسارة شركتهم ،

التفكير الصبياني هذا لم يكن ضمن حدود تفكيرها ابدا ،،

تتفحص الاجزاء المزروعة لتجد ان المسؤل عنها بالمقام الاول هي " تلآف ابو حافظ" تعقد حاجبيها ، تنظر لجميع المعلومات بتركيز ،،

تفتح حاسوبها لتنظر لكل المساحات تلك ، تم رفض هذا المشروع من قبلها عدة مرات بسبب الاغلبية في تصويت لصالحها في شركة مؤيد ،،

تتصدر المقال عدة صور لها وهي تبتسم مع تلاميذ مدارس في موقع العمل ،،
اطفال في دور الايتام والمشردين وحتى مرضى من مستشفيات حكومية ،،
تبتسم على ظرافة ابتسامتها في كل الصور لتأخذها تلك الابتسامة نحو عالم آخر ،
تغلق الحاسوب لتغمض عينيها  ،

‏هلّا تولّيت عني عبء ترتيبـي.

فلسطين 2015 ..

غرست آخر نبته في حديقتهاا لأقف بعد عناء و مماطلة مع تلك الارض ، تقترب بأبتسامة ، لتهمس شيء غير مفهوم ..
هو في الغالب مفهوم لكنني لم اكن ذو عقلين او ثلاثة ، انا املك واحدا فقط اخذ يسرح بتلك التفاصيل السماوية ،
تطبع قبلة على خدي لتعقد حاجبيها ،،

_راحيل ، اعود من سرحاني لتردف _ اي من ساعة وانا عم بحكي !

_شو كنتي عم تحكي؟ تهمس راحيل بحب لتبتسم تلآف ابتسامة عريضة بالمقابلة ،

_كنت عم قول ، اولا م بيصير تلبسي هيدول ، تنظر نحو القفازات لتخلعهما عن يداي ،

_بعتقد المشكلة بالارض م بأيدي ،  تضرب كتفي بخفة .. _ اي الارض م معودا ع ديات حدا تاني ،

_مغرورة ي الله ، اسحب اناء المياه لأسقي كل تلك النبتات المغروسة ،
تغمرني من الخلف وكأنها تمسك تلك القشة التي بقيت للغريق ،
تلك الكلمة التي دايما ما تنقذ احاديثنا لتصبح في صفنا دوما ،

_ع اساس انك م بتحبي هالديات؟ تحرك يديها نحو تلك الاصابع المغروسه في خصرها من تحت الثياب لتقبلها ،

_كتير بحبون بس عم بتوجعيني ، هي تحت التهديد؟؟
تقول راحيل ممازحة لتقبل تلآف كل ما تصل آليه شفتيها من جسد راحيل ،
تأخذ الابريق من بين يديها لتسحبها الى الداخل تغلق الباب سريعا ،
لتتسلق جسدها وكأنها طفل صغير ، تفتح ربطه الشعر الصغيره في مؤخرة رأس راحيل لتدخل اصابعها وهي تقبل تفاصيل ذاك الوجه ،

_الشمس عملتلك تان طبيعي ، تهمس تلآف في شفتي راحيل بعدما آلتصق بها ،

_عجبك! تهمس راحيل بذات النبرة لتتنفس انفاسها،

_شو هو؟ ترد تﻵف بخبث ..

_هالآشي .. تهمس راحيل بنبرة مثير عند مسمعها لتدس يديهاا في ثياب تلآف ، تنزلق بين فخذيها لتحركهما ببطيء،
ترفع تلآف رأسها وكأنها تغرق في بحر لا ساحل له ولا ميناء ،
لا منقذ ينقذ تلك المساحات من فرط ذاك الاشتهاء العميق الذي تولد لراحيل فقط من نبرة صوت تلآف التي تثيرها في كل مرة اكثر حدة وجنون ،

تمتص شفتيها بقوة لتخرس تلك التأوهات التي بدت آكثر حدة عند كل حركه ليدها دخولا وخروجا ،

تحاوط جسدهاا المتهالك باليد الآخرى لتشدها اكثر الى ذاك الصدر التي لم تضن يوما انه سيكون مكان غريب لا يقطنه السكان الآصليين ،
عاث فيه الغرباء ..

تنزلها ببطيء نحو السرير لتجردها من تلك الثياب وتأخذ بتقبيل جسدهاا ، بل ظهرها الذي اصبح عند صدرها ،
اخذت تلآف وضعيه القرفصاء من شدة التعب لتداعب راحيل كتفهاا العاري بتلك الشفاه التي كانت تلهج بذكر  تلك اللحظات دوما ،

ترجع الى الواقع لتضغط ذاك الزر ، تجيب المساعده سريعا ،

_احكي مع شركة مؤيد كرمال اجتماع عاجل ، كمان بدي المسؤل عن المساحات المزروعة ، تصمت قليلا لتتذكر _بدي كمان نسخه تانيه للمشروع يلي خزقتو ،

_تمام ست راحيل ،

تقف راحيل لتسحب سيجار مع رنين الهاتف ، تجيب بنبره متثاقلة بعدما وجدت اسم لاريسا ،

_بدي اعرف اناا شو بعنيلك؟ تبدأ لاريساا من دون حتى القاء التحيه،

_شو مناسبة هالسؤال!

_شو هي المصاري يلي ع الكوميدينو !! عاهره انااا عندك!
تعقد حاجبيها لترد  سريعا،

_لك كيف فهمتي الموضوع انتي!! هي المصاري كرماال آجار الشقه لأنو زمان م دفعتي ،

_اي شكرا ، بس انا م طلبت منك مصاري !

_طيب ، آشي تاني؟ ترد راحيل لتغلق لاريسا الهاتف دون رد ،
ترمي الهاتف على السرير ، لتنظر بعيدا بعدما نظرت نحو المال ،
تمسح عينيها ،تنظر نحو جسدها العاري في المرآة ، الى تلك الآثار ، تمسح عليها بهدوء ، تغمض عينيها بقوة لتسحب هاتفهاا متصله ،

_المعرض لجديد بدي افتتحو ، بس بدي شويه مصاري ،

_ .....

_اي ، بكرا بدي اجي لعندك كرمال اخدون !

_ ......

_طيب ، شكرا كتير ،

تغلق الهاتف ، تهمس وهي تلمس باصابعها تلك الصوره لراحيل " اداة متعه اناا بالنسبه آلك ست راحيل ماا !! " تنظر نحوها بغضب لتضعها في احد الادراج ،

‏جميلةٌ أنت ِكصوتِ مفاتيحٍ .. تقتربُ من زنزانةِ سجينٍ بريء ْ..

تستيقض على صوت الباب ، تشعر ان احد ما يداهمهاا ، ارتعشت قليلا عندما تذكر السجن وما كان يحدث فيه ، هيئه العساكر هناك ، الخوف ، الترقب ، وقف بترنح لتسحب وشاح تضعه على جسدها ثم تذهب نحو الباب ،
تنظر نحو العين السحريه لتجده ذات الرجل الذي احضرها بالامس الى البيت ،
تفتح الباب لتنظر متسائلة ،

_اسف مدام ، بس فكرت فيكي شي ، انتي منيحة!

_اي .. منيحة !

يخرج هاتفه في ذات الوقت ليخبر راحيل انها بخير ، ليردف ،

_ي ريت تشوفي الفون تبعك ، الست راحيل قلقت عليكي ،

تغمض عينيها لتتذكر انه كان في المطبخ عندما اخذ زجاجه نبيذ ، تومئ لتغلق الباب ثم تتجه نحو الهاتف ،
عدة مكالمات من راحيل و واحدة من رفا ، ورسالة نصية من جيزيل يخبرها انها كانت فاتنه جدا في الحفل بالامس ،
تبتسم لظرافته لتعاود الاتصال ب راحيل ، في الرنة الثانية اخترق صوتها قنواتها السمعية لتتنفس ساراى براحة ، تضع رأسها ع طرف الكنبه بعدما اصبحت في صالة المنزل ،
اغمض عينيها ليأتيها سؤال راحيل مرارا ،

_انتي بخير ساراى؟ تنتبه لتهمس

_اي ، وينك!!

_انا بالشركة ، بدك شي؟

_لا ، فطرتي؟

_اي اكلت قبل م اجي لهون ، انتي كمان قومي تحممي وافطري ، بدي مر عليكي ع ساعة 8 المسا كوني جاهزة ،

_لي؟ وين بدناا نروح! تنهض لتعقد حاجبيها بأستفهام.

_بعدين بتعرفي .. يلا انتبهي ع حالك عندي شغل !

_وانتي كمان ، سكري الشبابيك .. تهمس لتنظر راحيل نحو الشبابيك ثم تبتسم ،، _طيب.

تودع كل منهما الاخرى لتنهض راحيل نحو الشبابيك لأغلاقها ،
هذا الامور تستدعي الاستغراب من الجميع ما عدى راحيل ،
شعرت ان صوت راحيل مرتجف قليلا ، ثم انها تعلم ان راحيل منزعجه من شيء ما ، مما جعلها تخمن انها قامت بالتدخين وبالتالي فتح الشبابيك لتسريب الدخان ،
اما ان الحب اصبح معادلة فيزيائية او انها مجنونة فعليا ب شيء اسمه راحيل !

تدخل المساعده لتضع النسخة الثانية من الخريطة ، تسحبها راحيل لتنظر ملياا بالاماكن المزروعة ،

_حكي مع المهندس المسؤل كرمال يجي لعندي ،

_السيد يوسف قال انو في اجتماع اليوم ، ولازم بكون في عقد لفك الشراكه ، ترد بتردد

_شوو؟ تنفث الهواء لتردف _الله يلعنو لهالغبي ، اي لو كنت قتلتو وخلصت منو الزفت ، تهمس لتنظر نحو المساعدة ، تنتبه لما تقول ،

_روحي هلأ ، تومئ لتخرج ،
يرن هاتفها لترد سريعا بعدما رأت المتصل جنار ،

لتنطق الاثنتان معا ذات الجملة ،
_تعي انا بحاجتك ، تصمت جنار قليلا لتردف راحيل ،

_شو صاير معك!
_انتي شو صاير معك! ترد جنار لتردف سريعا ،

_خلص اناا جايي لعندك .. تغلق الهاتف لتضعه راحيل جانبا ،

دعني أنام بجوف يديك قليلاً..

الخيط الذي كان يربطها براحيل قطع بتلك المكالمة التي وردتها من يوسف ، قال لها يجب ان تأتي الى الشركة لفك العقد مع شركة راحيل ،

تعد خطواتهاا ، تصلي من اجل ان يعدل عن قراره هذا ،
معركة بين قلبها الذي يهوي دائما ان يسقط قتيلا بين يدي راحيل وعقلها الذي يقف عند الباب ينظر نحوهاا بحدة حتى لا تخرج عن اطاره الذي رسمه لها ،

تدخل شركة العائلة لتجد الجميع امام باب غرفة الأجتماع ، اما مؤيد ف كان جالس بحالة يرثى لها تكتسيه علامات الخيبة من تصرف راحيل الغير مسؤل ،

يسحبها يوسف بذات اللحظة من خروج راحيل من غرفة مكتبها متوجه نحوهم ليقبل قريب لشفتيها ، تبتعد لتنظر نحو مؤيد ، تتقدم لتمسح على كف يده ،

_شو صار!! تسأل رين لترفع كتفيهاا تلك الآخرى ثم ترحل نحو مكتبها لتحضر الأوراق عندما رأت راحيل اصبحت قريبه ،

تنظر نحوها راحيل لتعاود النظر لتلآف التي بدت مهتمة ب مؤيد وكأنه والدها ،

_الست راحيل شرفت ، يرفع يديه يوسف بسخرية ،

تلتفت تلآف نحوها لتقع عينيها على بعض ،،

_ما كنت متوقع هيك رح تعملي ، خاب املي فيكي كتير ، يقف مؤيد بصعوبه ..

_مافي انتهى لحديت هلإ ، تهمس لتضع يديها في جيب السروال ، ثم تردف بعدما رأت ملامح السخريه على وجه يوسف الذي بدأ يتقدم نحوها ،
_انا وافقت ع المشروع ،،

_شوو؟ ينطق كل من مؤيد ويوسف في نفس اللحظة ،

تستغرب تلآف عن اي مشروع يتحدثون ، تقف لتنظر بينهم الثلاثه تحاول ان تأخذ توضيح من احدهم ،

_مين قال انو بدنا موافقتك ، ي ستي ما بدنا هالشراكة العظيمه،

_يوسف ، يصر مؤيد على اسنانه لصمت يوسف ، يقترب مؤيد منها ،

_ليش غيرتي رأيك ، خزقتي الخريطة كمان ،

_في نسخة تانيه ، بنعتبر ما صار اشي من كل هاد ،،

_موافق ،

_عم تمزح اكيد ؟؟ ينظر نحوه يوسف بغضب ،

تتقدم جنار لتصبح الى جانب راحيل ،
_مرحباا .. يمد مؤيد يده مصافحا بابتسامه لتبادله ثم تصافح تلآف التي بدأت مشغولة قليلا حتى انها لم ترد بالشكل المطلوب ، تستأذن لتنظر نحو يوسف حتى يذهب خلفها .

ينظر يوسف نحو جنار بقرف ليهمس لتلآف عند ذهابهم نحو مكتبه ،

_عم حس شركتنا بدا تصير بار للشواذ ، تتجاهله تلآف لتمشي امامه  ، تدخل ليدخل وراءها ، يغلق الباب ،

_شو صاير ؟؟

_اليوم الست راحيل عصبت وخزقت لوراق تبع المشروع ورجعت هلأ بدا تعيد كل شي، بتفكر انو نحنا  عرايس عندا ،

تجلس بمحاولة فهم تصرفات راحيل اليوم   ، دائما وابد هي لا تتراجع عن اي امر تتخذ به قرار ،

ماذا حصل هذه المرة ! يجلس يوسف الى جانبها ،

_بدو يصير اجتماع ، انا حكيت مع نص يلي هون كرمال يصوتو ع انو ننهي الشراكة ، وانتي كمان صوتي معنا ،
تنظر في عينيه بقرف ، لتنفجر في وجهه ساخطة.

_انت شو طينتك هاه؟ ليش عم تكرهاا للمخلوقه!! يمكن عم بتمر بظرف !

_كأنو عم بتدافعي عناا ،

_لك سكت بقااا، عم دافع عن مين !! انا ما بعرفاا ، انا بعرفك انت .. انت حدا مريض ، بتكره اي حدا ناجح ، عم تلصق فشلك بالكل بس كرمال تكون مبسوط وترضي انانيتك. حاج بقاا .. تصرخ في وجهه لتقف ،

يعقد حاجبيه لينظر نحو اصابيعه الذي اخذت تتحرك على يده الآخرى وكأنه يريد السيطره على عصبيته،

_يوسف ، هاد آخر تحذير .. ترك الناس تشوف شغلاا وصف ع جنب ، تمسك حقيبتهاا لتتجه نحو الباب ثم تردف _اي صحي ، ابقى احكي مع يلي روجاا معلق بقميصك انو هاللون سوفاج ، تبتسم بسخريه ثم تخرج ،

يغرز اظافره في يده الآخرى بقوة لتبديد غضبه الذي لم يصمد حتى اصبح كل شي على المكتب تحته ، يضرب الطاولة بقوة ، كان يريد تكذيب تخميناته حتى بعدما رأي بأم عينه ، اليوم وقد توضح كل شيء ، مستحيل تلك الصدف تحدث مع اثنين مثل راحيل وتلآف ،

تذكر عندما جاءت له لاريسا في ذاك اليوم واخبرته انهم على علاقه ، خرج الى الشارع بعدما ثمل ليجد اكثر من شخص يضربونه بشده ، وعندما افاق وجد ان اول من حضر هي راحيل التي بدأت عليها علامات الشماته ، احضرت لاريسا له تلك الصور التي كانت ب هاتف راحيل الملتقطه لهما معناا ، كانت تفيض غيضا منها ،
تكتمت هي الآخرى لكنها افشت تلك الآمور بالنهايه ، ولمن ؟؟؟ ليوسف !!

بعدها جميع اللقاءات التي كانت تعج بالنظرات ، لم تقتله العلاقه ، كان من الممكن ان يغفر لتلآف ذلك ، ما قتله هو تلك النظرات وعمقها ، كان يرى ان تلآف دوما تغمر جسد راحيل بها ، تخبئها في عروق جسدها ، وكأنها الأم الرؤم دوما لتلك النظرات ،

اليوم توضح له كل شيء عندما انفجرت على غير عادتها ، اسلوبها الهادء وكلامها المنقى بعناية دوما ،

خرجت لتمر على مؤيد ،

_انا بدي روح ع البيت تعبت ، وكرمال التصويت انا موافقه انو يصير  هالمشروع ، بكون هون بوقت تاني ،

يومئ مؤيد بتعب ليبادر ، _خديني معك ، اساسا بيكون هالاجتماع بيوم تاني افضل !

تبتسم جنار ليهمس عند اذنها _ مبروك مرة تانيه !

_شكرا سيد مؤيد .

يودعهم سريعا ليخرجو بعدما اخذت عينا راحيل تتفحص كامل جسد تلآف ،

_لك حاج بقا ، تهمس جنار لتضحك.

_شوبكي انتي كمان!

_اي م رح تلاقي اثر قبل ، تقول بسخرية

_قبل شو ؟ ! ي الله منك !

_شو هي العلاقه يلي بتكون بين تنين وهو حتى م بخربلا الروج تبعا ، دايما الروج تبعا مزبوط !

ترفع راحيل حاجبها ،

_عنجد!!

_ اي ، مافي بيناتون علاقه ،

_ليش لكن تزوجو! والبنت!! لك عندا بنت ..

_ما بعرف يمكن خطأ مطبعي !
تضحك راحيل لتنصرف خوفا من ان تتلبسها سخرية جنار لتصدق امور ليست موجودة اصلا ،

تخلق لها امالا و في النهايه تهدم!

انتهى ..

Continue Reading

You'll Also Like

23.2K 1.3K 29
تَحصل ايڤا على قبول من الجامعه التي لطالما كانت حُلم طفولتها فـ ياتُرى مالذي ينتظرها في قسم الهندسه المِعماريه تدور الاحداث حول طالبة هندسه في المكس...
1M 10.2K 5
افوت بشارع اطلع مِن شارع وماعرف وين اروح المنو اروح ويضمني عنده صار بعيوني بيت خالته وساسًا ما عندي غيرها حتى الجئ اله اابجي واصرخ شفت بيتهم مِن بع...
2.4K 116 5
"لَقَد أردتكِ بشدة،أردت لَمس جَسَدكِ المِثَالِي،وَأَن أُخَبِّيء رُوحَكِ النَّقِيّة بَينَ أضلُعِي" رواية مثلية (girl x girl). ألفا&أوميغا. بالفُصحى.
93.2K 3.3K 21
أحببتها للطريقة التي تُنيرُ بها صباحي بإبتسامتها المشرقة وتُنهي مسائي بإبتسامتها المُتكاسلة، لطريقة رفعها لطفلها بين يديها، لرائحة القرفة المنبثقة من...