حَوّاء الصغيرة

By raghad_10

476K 7.9K 461

مَاذَا تُعْرَف عَنْ حَيَاتِي حَتَّي تتحكم بِهَا ؟ أَقَلْت لَك أَنْ سمائي مَلِيئَة بِالغُيوم أَم أَنَّهَا لَي... More

الابطال
الفصل الاول
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
مهم جدا
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون و الاخير
مهم
✨️حُبي لك✨️
✨️هِمْتُ في حبها✨️
🥰 هِمْتُ في حبها - إقتباس 🥰
هِمْتُ في حبها ♥️
الإقتباس الثاني - هِمْتُ في حبها 😍

الفصل الثاني

26.7K 470 7
By raghad_10

التقط عمر هاتفه واشيائه متجها خارج مكتبه وهو يهاتف صديقه
"قولتلك هروح اجيب جميله دلوقتي وهتغدا وهروح مشوار مهم" قالها عمر لصديقه عبر الهاتف ليجيبه "طيب لحسن في قضية محتاجك تبص عليها"
اردف عمر بإستهزاء
"اومال انت فين ياخويا مشوفتكش من الصبح"
اجابه فارس بتكاسل
"يعني قولت اخد اجازه النهارده"
تنهد عمر واردف "طيب"
اردف فارس بمزاح " خلاص اشوفك بكرا ياعم متزعلش.. عارف اني وحشتك"
"ازعل ؟ و وحشتني كمان؟ .. ده انت سقف طموحاتك عالي اوي  "
ثم اغلق الهاتف في وجهه وهو يضحك ليصعد الى  سيارته متجهاً الي مدرسة جميله..

فارس السيد
هو صديق عمر المقرب وهو ظابط ايضاً .. طويل القامه وعريض المنكبين مثله وجسده رياضي شعره اسود ناعم وعيونه رماديه .. يعيش مع عائلته.
..

في مكان ما

ترجلت خديجه من سيارتها متجهه نحو احدي العمارات الفارهه التي تدل على غنى صاحبها ، دلفت للمصعد متجهه الي الطابق المنشود.. دقائق وكانت بالطابق ، وجدت باب مفتوح وتوجد عليه لافته تدل علي ان هذا هو مكتب المحامي خالد منصور..
شعرت خديجه ببعض التوتر ولكنها حسمت امرها وقررت الدخول..
كان المكان واسع و منسق بعنايه ، ويوجد مكتب في المنتصف تجلس عليه فتاه يبدو انها السكرتيريه ذهبت خديجه ناحيتها لتحمحم قائله "مساء الخير"
نظرت لها السكرتيريه لثواني ثم اردفت
"مساء النور اتفضلي.. "
ابتسمت لها خديجه بهدوء وقالت "انا اسمي خديجه الهراوي وكنت اتصلت عشان الاعلان بتاع الشغل"
اومأت السكرتيريه متذكره
"اها حضرتك جبتي الملف بتاعك؟"
اعطتها خديجه الملف بهدوء لتنظر له السكرتيريه لثواني ثم وجهت نظرها لخديجه مره اخرى قائله
"تمام استني مني مكالمه يا خديجه"
اومأت خديجه بهدوء وكادت تذهب ولكنها عادت مره اخري وقالت بتوتر
" هو بس ممكن افهم الشغل هيكون عباره عن ايه"
نظرت لها السكرتيريه وقالت بهدوء
" هتقعدي مكاني هنا وهتكوني مساعده و سكرتيريه للاستاذ خالد"
استغربت خديجه واردفت " بس؟"
اجابتها السكرتريه وهي تنظر الى الحاسوب امامها "علي حد علمي.. "
اومأت خديجه برأسها ثم همت بالذهاب ولكنها التفتت لها مره اخري قائله بحرج
 "طب معلش سؤال اخير"
نظرت لها السكرتيريه بنفاذ صبر " اتفضلي.. "
قالت خديجه بفضول
"هو يعني هتتصلوا بيا امتي يعني هتتاخروا بالرد؟"
تنهددت السكرتيريه قائله
"والله معرفش لما الاستاذ خالد يجي ويشوف الملف بتاعك هنكلمك"
اومأت خديجه بهدوء ثم شكرتها وذهبت..
خرجت من المكتب متجهه للمصعد ولكنها وجدت من يخرج منه في ذات الوقت لتصطدم به ويرتد جسدها  للخلف بضع خطوات ، رفعت رأسها لتجد شاب طويل وعريض يقف امامها وينظر لها بهدوء فتعجبت من نظراته وقالت بحرج " اا..انا اسفه مخدتش بالي"
اومأ رأسه بتفهم وهو لازال ينظر لها فتضايقت خديجه من نظراته لتردف بضيق
"انت هتفضل باصصلي كتير!!"
لم يتحرك ولم يتحدث بل اشار بيده علي جسدها الذي يقف كالحاجز يمنع خروجه من المصعد لتفهم قصده و تشعر بالحرج الشديد..
تنحت جانباً بهدوء بينما هو خرج من المصعد ونظر لها وجدها دلفت للمصعد مسرعه ، ضغطت علي الزر وهي تشعر بالحرج من هذا الموقف.. لم ينقصها سوا ذلك فهي متوتره بشده من هذا العمل وهذه التجربه الجديده لها..
تنفست بهدوء محاوله ان تهدأ من روعها .. هبطت بالمصعد ثم اتجهت الي سيارتها لتصعد بها متجهه الى المنزل..
..

انتهت الحصه الاخيره لتودع جميله اصدقائها سريعاً متجهه حيث ينتظرها محمد بالاسفل فذهبت ناحيته مبتسمه
اردف محمد  "يلا بينا.."
ثم خرجا سوياً من المدرسه و وقفا بعيداً عن البوابه
ابتسم محمد قائلا  "ها ياستي كنتي عايزاني ف ايه"
كانت جميله تنظر حولها وكأنها تبحث عن شخصا او  منتظرة شيئاً ما .. نظر لها محمد باستغراب واردف "جميله!!"
لم تنتبه له وكانت ما تزال تنظر حولها ليردف محمد بصوت مرتفع قليلا ليلفت انتباهها  "جميلهه.. "
نظرت له بخضه واستعابت الموقف لتردف 
"اا...في ايه يا محمد"
اردف محمد بابتسامه 
"ايه هو الموضوع المهم جداً اللي عايزاني فيه؟"
ابتسمت له بهدوء وقالت  "كنت يعني.."
لا تعرف ماذا تقول كانت تفكر في اي شئ لتقوله ولكن..
انقذها ما كانت تنتظره فأبتسمت ابتسامه شيطانيه عندما وجدت سيارة عمر تقترب فنظرت الى محمد وابتسمت باتساع وقالت  "اها كنت عايزه اقولك لو فاضي بكرا تيجي معايا النادي"
ابتسم محمد بسعاده غير مصدقا ليردف
"طبعاً فاضي"
اردفت جميله "خلاص نتفق بكرا بعد المد.."
لم تكمل جملتها لتشعر بمن يسحبها من يدها بعنف وينظر الى محمد بنظرات غاضبه مشتعله مما جعله يرتعب..
ابتلع محمد ريقه واردف بخشيه " اشوفك بكرا يا جميله" ثم فر مسرعا ..
ابتسمت جميله بخبث بينما نظر لها عمر بغضب وهو يضغط علي يدها مما جعلها تتألم لتسمعه يردف بحده "ايه اللي انا شوفته ده"
نظرت جميله الى هيئته التي لا توحي بأي نوع من انواع السلام..
لتبتلع ريقها وتردف بخفوت "ش..شوفت ايه؟"
نظر لها بغضب شديد واردف " مش قولتلك متقفيش مع ولاد يا جميله!! "
حاولت جميله ان تتحلى بالشجاعه لتردف بلامبالاه "وانا قولتلك هشوف.. وبعدين انت مالك"
صدم عمر من طريقتها وبجاحتها ليردف بحنق
"انا مالي ازاي انا جوزك يا هانم"
نظرت له جميله و اردفت بسخريه وهي تقلده
"كلنا عارفين الجوازه دي كانت ازاي"
نظر لها بغضب عارم لانها تقلده و ترد له جملته التي قالها هذا الصباح..
شدد من ضغطه على معصمها وهو يردف بصوت حاد ارعبها "بس تخصيني .. زيك زي خديجه ومريم وعائشه وانا مش هسمح لحد فيهم يقف مع واحد غريب زي ما بتعملي .. ف اسمعي الكلام احسن وبطلي شغل الجنان بتاعك ده يا..يا طفله"
نظرت له بغضب وضيق شديد.. فهي فعلت كل هذا لترى غيرته عليها ولكنه يزيد من استفزازها وخاصةً عندما يقول انها مثل اخوته..
لا..لا تريد أن تكون مثلهم.. تريد ان تكون زوجته وحبيبته.. تريده أن يحبها ويعترف لها انه لا يستطيع العيش بدونها.. ولكن كل هذا سيظل في احلامها فقط..
ابعدت يديه عنها بضيق بينما هو تركها ليتجه نحو السياره لتتبعه وتصعد بها منطلقين نحو القصر..
ظلت جميله صامته طوال الطريق ، تنظر الى النافذه بحزن وضيق الى متي سيظل يعاملها كالطفله !
..

بالقصر

حيث اجتمعت العائله على المائده لتناول الطعام
اردف السيد أحمد بجديه
"بكرا بما انه اجازه إن شاء الله عمتكوا و ولادها جايين"
اومأ الجميع بهدوء بينما تأففت جميله لأن رنا ابنة عمتها ستأتي غداً وسنعرف السبب!
ثم تابع موجهاً حديثه الى عائشه ابنته الكبري
"ايه اخبار الشغل يا عائشه؟"
اردفت عائشه بأبتسامه هادئه "الحمدلله يا بابا"
ثم وجهه حديثه الي مريم و خديجه
"واخبار محاضراتكوا ايه"
تحدثت مريم "تمام يا بابا وبكرا بردو مضطره انزل بدري"
تذمر والدها قائلا  "انا مش عارف ايه المحاضرات اللي كل يوم الساعه 6 دي!! .. ايه يابنتي الاسبوع كله كده؟"
اردفت مريم وهي تحاول إخفاء توترها
"ماهو يا بابا بروح بصور حاجات وبجيب كتب وكده"
اومأ الوالد بعدم رضا بينما عمر يتابع الموقف بهدوء ويشعر ان هناك ما تخفيه اخته.. ولكنه قرر الحديث معها لاحقاً..
وجه الوالد حديثه الى جميله " قوليلي يا جميله يابنتي امتحاناتك امتي"
انتبهت له جميله لتردف "لسه الجدول هينزل الاسبوع الجاي"
اومأ بهدوء ليردف " تمام شدي حيلك بقا عشان تدخلي كليه بتحبيها"
اردفت جميله بتمني "انا عايزه ادخل كلية فنون جميله.. نفسي اوي بجد.."
اومأ الوالد بحب "شدي حيلك يا حبيبتي و إن شاء الله لو دخلتيها هعملك الاوضه اللي ورا الجنينه خاص بيكي ومكتبك وكل حاجه هتحتاجيها للرسم و المشاريع بتاعتك"
ابتسمت جميله باتساع واردفت "ربنا يخليك يا عمو"
ثم نظرت الى عمر الذي يأكل بلا مبالاه غير منتبه الى حديثهم فنظرت الي طعامها مره اخري بحزن..

انتهوا من الطعام وتوجهت كل من مريم و عائشه وجميله الي غرفهم ليستريحوا بينما قررت خديجه التحدث مع والدها بأمر العمل بمكتب المحامي..
طرقت باب المكتب ودلفت لتجد والدها وعمر يجلسان يتسامران..
اردف والدها بحب "تعالي يا خديجه اقعدي"
ابتسمت خديجه قائله "كويس ان انتوا الاتنين هنا عشان عايزه اكلمكم ف موضوع مهم"
نظر لها عمر ثم اردف "تعالي اقعدي طيب"
جلست امامهم بتوتر بعض الشئ لتسمع والدها يردف بهدوء "خير يا حبيبتي.. ايه الموضوع"
نظرت لهم خديجه بهدوء ثم اردفت 
"كان في إعلان فالجامعه.. كانوا عايزين مساعده للمحامي خالد منصور"
نظرت الى وجوههم تستشف رد فعلهم فوجدتهم ينظرون لها باهتمام لتتابع
"يعني مساعده و هتاخد خبره وكده.. ف انا بس اتصلت بالمكتب عشان افهم يعني الشغل هيكون ازاي ردت عليا السكرتيريه قالت ابعت ملفي وكده ف..."
اردف الوالد بأبتسامه
"من قبل ما تكملي يا خديجه انا عارف انك مستنيه فرصه زي دي واكتر كمان.. ف شوفي عايزه تعملي ايه وانا معاكي"
ابتسمت خديجه باتساع واردفت
"يعني موافق يا بابا؟؟"
اومأ الوالد بحب لتنهض من مكانها بسعاده وتحتضنه لتسمع عمر يردف بمشاكسه "طب وانا لازمتي ايه فالموضوع طالما بابا موافق كده "
ابتسمت واقتربت منه وقبلته علي خده قائله
"بردو انت اخويا الكبير ولازم اخد موافقتك"
ابتسم وقال "وانا يهمني سعادتك وبس"
ثم نهض واستأذن قائلا
"انا بقا هطلع اغير هدومي عشان عندي مشوار"
نظر له كلاهما فبالرغم من التزامه كأبن جيد و ظابط محترف ولكنه لم يبتعد عن عادته هذه وهي شرب الخمر والسهر ليلا..
لم يعلق احدا منهم بينما هم عمر بالخروج فاوقفه صوت والده الذي قال بجديه
"عمر... ياريت تخلي بالك الفتره الجايه من اي حاجه بتعملها وكمان خلي بالك من مراتك"
لم يفهم مقصد والده كليا ولكنه تجاهل الامر وصعد الى الغرفه فوجد جميله تجلس على المكتب الموجود في زاوية الغرفة تستذكر دروسها..
نظرت له ولكنه تجاهلها وتوجه للغرفه ليغير ثيابه
تنهدت جميله محدثه نفسها " ياخوفي يكون رايح لواحده كده ولا كده او رايح للمكان المهبب ده"
قطع شرودها خروجه من المرحاض وهو مرتدي ملابسه ويدندن بخفوت ، توجه ناحية المرآه ليصفف شعره ويضع عطره ثم خرج من الغرفه وهو متجاهلها بالكامل وهي جالسه تلعن حظها..
نهضت متجهه نحو الشرفه لتجده يصعد الى سيارته وهو يتحدث في الهاتف لتدلف وتجلس فوق الفراش بحزن فهو لم ولن يتغير ابدا..
..

وصل عمر الى الملهى الذي يسهر به دائما ، صف سيارته ثم دلف الى الداخل
"عمووري" قالتها فتاة بصراخ عندما وجدته يدلف
نظر لها وابتسم بسخريه على مظهرها ف ملابسها تظهر اكثر مما تستر ..
اقتربت منه هذه الفتاه *نادين* وقبلته على خده بسعاده قائله بدلع "اتأخرت ليه يا سيادة الرائد؟"
"ولا اتأخرت ولا حاجه" قالها عمر وهو يتمعن النظر الى جسدها لتبتسم بخبث قائله "تعالي نقعد.. "

*نادين عمران*
فتاه في الثالثه والعشرون من عمرها والدها من اغني اغنيااء العالم وهي الفتاه والوحيده له.. تعرف عليها عمر بالملهي فأعجبت به وبهيئته وانه ايضاً من الطبقات التي تفضلها كما انه رجل احلامها ، فحاولت الاقتراب منه بكل الطرق ولكنه لا يعتبرها سوى فتاة يقضي معها وقت لطيف وهي لا ترفض بل ترحب بالامر ف هذا عمر الهراوي من الغباء ان ترفضه!!
ظلا يرقصان طوال الليل حتى ثملا كلاهما ليقترب منها عمر ويسحبها قائلا  "يلا .."
ثم صعدا سيارته متجهين الى اليخت الخاص به لقضاء ليله كعادتهم..
..

-
" هههه حلوه اوي البلونه دي يا بابي"
ابتسم الاب بحنان وتوجهه لشراء البلون الى ابنته الصغيره التي تبلغ السابعه من عمرها ثم اعطاها البالون فامسكته بسعاده
اردف الاب بحب "عجبتك يا جوجو"
ابتسمت الطفله باتساع  "اوي يا بابي"
ثم حملها وصعدا السياره واجلسها بالخلف متجهاً الي المنزل
اردفت الطفله بعفويه "بابي هو انا ليه ماليش مامي زي ندي صاحبتي"
نظر لها الاب بحزن ولكنه ابتسم واردف
"مامي فالجنه يا جوجو وهي شايفانا وسمعانا لما تعوزيها كلميها وهي هتسمعك"
ابتسمت الطفله وقالت ببراءه "ايوا انا بكلمها كل يوم قبل ما انام يا بابي"
ابتسم بحزن ليقترب ويقبل ابنته ثم يعود للنظر نحو الطريق ليشعر بعدها بعدم قدرته علي التحكم بمكابح السياره.. حاول الضغط علي الفرامل ولكنها لا تعمل..
نظر بذعر واخذ يضرب كلاكسات حتي تبتعد السيارات عن الطريق..
صرخت الطفله مما يحدث ومن زياده السرعه ولكن ما لبثت ان ارتطمت السياره بأحد سيارات النقل الضخمه فصرخت الطفله بشده عندما وجدت والدها يغرق في الدماء وملقي رأسه للامام..
تجمع الناس سريعاً علي هذا الرجل الذي لا حول له
بينما تنظر له الطفله بصدمه قائله بصراخ "بااااابييي"

نهضت بفزع وهي تصرخ  بأبيها وجسدها كله تصبب عرقاً وصدرها يعلو ويهبط من الخوف وتنظر حولها بخوف ..
نهضت بهدوء وتوجهت الى المرحاض لتبلل وجهها بالماء ثم خرجت وهي ممسكه بالمنشفه وعيناها تفيض بالدموع على ذكرى تتمني لو تمحى من ذاكرتها وعلى مشهد لا يليق بسنها .. مشهد موت والدها امام عينيها
حيث توفت والدتها ذات الجنسيه الفرنسيه أثناء ولادتها ولكن والدها وعمها لم يشعروها بالوحده وظلا بجانبها خاصة بعد وفاه زوجة عمها (والدة عمر) قبل الحادث بسنه (وهي بالسادسه) التي كانت بمثابة الام بالنسبه اليها حيث شعرت انها فقدت والدتها للمره الثانيه ولكن وجود عمها بجانبهم لم يشعرهم بالوحده ابداً فكان يحبها كثيراً مثل اولاده..

قطع شرودها فالماضي عندما دلف عمر ووجدها تقف امام الشرفه تبكي فاقترب منها بهدوء قائلا بقلق
"جميله انتي كويسه؟"
نظرت له لثواني بحزن ثم ارتمت بأحضانه وهي تبكي بشده..
بينما هو لا يستوعب ما حدث ولما تبكي بهذه الطريقه ليحاوطها بهدوء ويضم جسدها حتى تهدأ
اردف عمر بهدوء "هشششش اهدي"
هدأت قليلاً ورفعت رأسها من بين احضانه لتنظر إليه وعينيها الزرقاوتين حمراء للغايه من كثرة البكاء وشفتيها منتفخه قليلا لتردف بترجي
"عمر متسبنيش"
نظر الى عيناها الزرقاوتين مثل البحر فهذه اول مره يلاحظهم عن قرب فعينيها أيه من الجمال حقا..
انتقل ببصره الى شفتيها المنتفخه من أثر البكاء ليبتلع ريقه و هو يقترب منها ببطء يريد التهام شفتيها بين شفتاه بينما هي مغمضه عينيها بخجل ، تشعر بأنفاسه تلفح بشرتها البيضاء الناعمه.. كاد يقبلها ولكن..

..          

انتهى الفصل

Continue Reading

You'll Also Like

10.4M 252K 55
من بعد تلك المرة الوحيدة التى جمعها القدر به اصبحت من بعدها غارقة بحبه حتى أذنيها..قامت بجمع صوره من المجلات و الجرائد محتفظة بها داخل صندوق كما لو ك...
671K 14.6K 22
انه ليس اى احد انه الامبراطور والامبراطور لقب لم ياتى من فراغ
400K 672 1
هو ملك الاقتصاد ويهابه كل كبير وصغير بني امبارطوريته في سنة ونصف يطلقون عليه الحوت لسرعته في بناء امبراطوريته وتطوريها بارد يسمونه إيضا كتله الجليد ل...
2.4K 102 6
هى فتاه متدينه وتحفظ دينها وهو شاب متدين ايضا وهو دكتورها الجامعى وصديق والدها مجنونه تحب صديقتها كثيرا بل تعشقها