باندورا في الريف

By autumn_midnights

179K 15K 4.1K

باندورا ذات العينين الناعستين ذات الضفائر البنية الفاتحة، باندورا ذات الضحكة الرنانة والحديث الممتع، باندورا... More

المنبوذة الخاسرة
الإختناق
غد متعب
مشاعر هجينة
الفضوليين و المسكينة!
ملاحظة من الكاتبة
الأمل يأتي مع الخزامى
إنهيار كبرياء
فوضى المشاعر
صانعة الفوضى...
الخاملة
تهديد
شئ من المرح شئ من الحزن
الغراب
الفيلسوف و دمية البورسلين
تحامل
المرأة التي منحت كل شئ
رحلة فراشة
ملاحظة من الكاتبة
كان الربيع
يا صغيري الحياة لها وجهان!
ثرثرة
زوجة إبليس
الشائعة البغيضة
المواجهة
البحث عن مخلص
الظلم و الإنتقام
ملاحظة شديدة الأهمية من الكاتبة
بعضٌ من الأحزان
النجدة
ما بعد...
الحنين المر
ملاحظة من الكاتبة
طفلة لا غير
محاكمة
محكمة الظلم
وصية والديه
سندها
الإنعكاس الشنيع
لعبة خطرة
الخيانة
المهزلة
ملاحظة من الكاتبة
كل شئ من أجل لا شئ
فجر الإبن الظال
البراءة، الشك و الذنب
فوضى عارمة
مخاض المشاعر الغريبة
ملاحظة من الكاتبة
الباكية
الأكذوبة
هروب المخلصة بيري
ربيع ساني
البحث
الفتاة الفطر
الإنطباع؟
المسؤولية الحلوة
الملهوفة
الماضي
ذكريات مؤلمة
شئ من الحقيقة
السعادة التي لا تدوم
سندريلا الفقيرة
سارقة البريق المزيف
العودة
تقارب
خيانة متناقضة
أعطها فرصة ثانية
جولات شتوية
الصدف الجميلة
بين اليوم و الأمس
العربة
الفرحة المرتقبة
كونشيرتو السعادة
الفيلسوف الذي عشق دمية البورسلين
الأميرة التي أحبت الغراب
إعلان السعادة
عتاب وحب
لندن مجدداً
في قصر الوحش
خلف الأبواب المغلقة
الإحتراق
مواجهة الأفعى
عقد من الماس
اما الحياة او الحياة
بعد التحية
معركة الورق و الحبر
تلاعب
عرس الشيطان
في المصيدة لغز محير
النعيم
كانت للحكاية بقية
الحب والحرب
الحب والجنون
على أمل
ملاحظة أخيرة من الكتابة

رقصة السقوط

18K 573 141
By autumn_midnights

امتلأ الجو بهجة و السرور كان يعم المحيط، في القاعة المتوسطة الحجم بدت الشموع و كأنها كواكب متلألأة اذا رفع المرء رأسه لإعتقد ان السماء بلا سقف من جمال اللوح التي زينت السقف لمشاهد من الحكايات القديمة، كانت أوراق الجدران بألوان فاتحة  جعلت الناظر لها يعتقد انه في حضرة الربيع بأم عينيه وقف المدعويين من نخبة المجتمع يتضاحكون و يتمايلون بغنج بثيابهم المنتفخة، بألوانها الزاهية و مجوهراتهم البارزة و أناقتهم الواضحة، و الريش الذي زين اما تسريحات السيدات الكبيرة او حتى ياقات السادة، كانت الليلة مثالية و لا يمكن ان تكون أكثر مثاليةً من ذلك، بالطبع بالنسبة للآنسة باندورا دالتون التي وقفت بثقة في ثوب تركوازي زاهي كان واضحٌ تماماً أنه قد صنع من أجود أنواع الساتان و الحرير، تمايلت الآنسة دالتون بخفة و هي تضحك بغنج مع صاحبتها ، كانت تستطيع أن تستخرج ألف عيب من تلك الحفلة المثالية، فالموسيقى لم تكن بتلك الروعة في نظرها و كانت هناك رائحة تشبه رائحة الخبز عبأت المكان في نظرها هذا يشبه العامة و لا يناسب النبلاء، و اخيراً الضيوف و الذين هم حنفة من العجائز و و قد يموتون في اي لحظة! و لكنها كانت بمزاج حسن ! فقد كانت موقنه أنها نجمة ذلك الحفل، فعينيها الناعستين ذات لون الموج من المستحيل أن ينتقد جمالهما عاقل و خصوصاً بأنها تمتلك رموشاً طويلة تنزل أحياناً على عينيها لتضايقها و لكنها أضافت لعينيها جمالاً، شعرها المموج بخفة الشبيه بلون العسل، فقد نالت لقب "كاراميلا" نتيجة لشعرها الذي بطبيعته يصل لمنتصف ظهرها و لكنها فضلت أن ترفعه بأناقة لتضهر رقبتها الطويلة الضعيفة و معها بشرتها البيضاء الشبيهة بالحليب و النقية كصفحة ماء عذب، كما أنه كان لها وجه صغير بقصة بيضاوية و حنك صغير بارز، أنفها كان صغيراً مستديراً أضاف لوجهها الكثير من النعومة و شفاهها صغيرة ممتلئة مدببه من الأعلى تشبه تبلة ورد برية، و اكتست بشرتها حمرة طبيعية أضافت براءة لطيفة لمظهرها، و مع ذلك عمدت في الحفلة على إخفاء ذلك بمساحيق التجميل فقد حاولت ان تظهر أكبر من عمرها الذي لا يتعدى ال١٨ ربيعاً.


الكثيرون طمعوا بالتقرب منها لأسباب كثيرة و كان جمالها أحدهم و و نسبها ثانيها فلقب ماركيزة لم يكن أمر يستهان به و اخيراً كان والدها إقطاعي ثري ولكن والدها كان دائماً قلقاً عليها فرفض الكثير من العرسان. كانت تشعر بالراحة وقفت بجانبها صاحبتها "جودي" ، لم تكن جودي بجمال باندورا و لكن كونها صديقةٌ لها هذا أعطاها أفضلية في المجتمع فقد تقرب آخرون منها كونها صديقة باندورا!
"انظري باندورا أليس هذا السيد بران" قالت جودي بخبث
رفعت باندورا رأسها ناحية الشاب الثلاثيني ذا الوجه المتعب و كشرت بغضب و قالت:" الوقح يتجرأ بالتقرب مني بملابسه الرثة و أصله الوضيع يتفاخر بعلمه انه مجرد محامي بائس أنا لا أقبل إلا بشاب لائق أنيق شخصٌ مثل جورجي"
"اوه جورجي" قالت جودي بحالمية و اضافت:" لو رآكِ تتكلمين عنه بهذه الحالمية لطار عقله و اغتر فوق غروره"
ابتسمت باندورا بفخر و قالت بتهديد:" بالطبع لن تخبريه بما دار بيننا"
فقد تعمدت منذ معرفتها بالكونت جورج بروس و هي بعمر الثانية عشر على معاملته برسمية و تعالي، و حتى حينما تقدم لطلب يدها و اعترف لها بمشاعره بقيت تعامله بشئ من التعالي كانت تعتقد أنها ان علقته بتلك الصورة سيبقى ابد الدهر يبحث عن رضاها، و مع ذلك فقد قاتلت باندورا لتتزوجه بالرغم من وقوف والدها في وجهها في البداية و لكن كان الفضل يعود لشقيقها الأكبر كريستوفر دالتون الذي أقنع والدها بعد رفضه التام لعدم قناعته بالكونت الشاب!
"اوه و هل أنا مجنونة!؟" قالت جودي بضحك و رفعت رأسها و أضافت بإستغراب:" انظري انه والدكِ"
نظرت للمكان الذي حدقت فيه جودي بتعجب ! ما الذي يفعله والدها في هذه الحفلة!؟ هذا مستحيل!! لن يكون والدها هنا إلا اذا كانت ميته!! لقد توفي منذ ثلاث شهور! راحت تحملق جيداً في الخيال المتقدم منها! كان بلا ملامح! تملكها خوف شديد! فجأة تلبدت سماء الغرفة بالغيوم و غاصت في ظلام حالك!  هبت رياح قوية، و بدأت سماء القاعة تمطر رفعت باندروا عينيها بهلع و هي لا تفهم ما يحصل حولها لكن كل شئ بدأ يختفي و يذوب و كأن القاعة كانت مصنوعة من ورق، القاعة، الحضور، جودي و والدها، فتحت عينيها بهلع، رفعت رأسها عن وسادتها الوفيرة بتعب، كان العرق يغطيها، صاحت بعنف:" تباً لو كنت هنا لما حدث هذا!! لماذا غادرت سريعاً!؟ هل الموت ممتعٌ لهذه الدرجة؟!"


أدارت نظرها في غرفتها الواسعة بإنزعاج كل شئ مبعثر ليلة الماضية تذكر أنها حطمت كل شئ من حولها بسبب نوبة الغضب التي اعترتها! و لكنهم هم من حدوها على ذلك! عليها ان تقابل جورج سريعاً، انهم يريدون توريطها متعمدين و لكن جورج سيساعدها فهو سيحل مشكلتها هو فقط من يفهمها، إنها كالطفلة من دونه! تحتاجه في هذه اللحظة تحديداً.
قفزت من فراشها كالمجنونة ، لو تعرف كيف ارتدت ثوبها الأبيض ذا الشرائط الزرقاء و الأكمام القصيرة، دون حتى ان تمشط شعرها، نزلت من الدرج الذي غطت جوانبه صور الأجداد بسرعة ، فجأءة اصطدمت بشخص ما، رفعت رأسها كانت تقف أمامها امرأة بشعر أسود ناعم و ملامح رقيقة  ، قالت برقة و لطف:" انتبهي يا عزيزتي ستقعين و تكسرين قدمكِ"
رمقتها باندورا ببرود و بعدها كشرت بإنزعاج و قالت:" تباً لكِ و كأنكِ تهتمين ابتعدي عن طريقي "
دفعت المرأة جانباً و تمتمت بضيق:" يا لها من بلهاء منافقة"
تلك بالطبع لم تكن سوى جيزيل اللطيفة زوجة أخيها المسكينة ذات الأصل الوضيع فهي معروفة الأم ولكن مجهولة الأب، لم تستلطفها باندورا يوماً بالطبع فهي لا تستلطف احداً اساساً، في نظرها الكون يدور حولها!
"يونيا أين العربة بسرعة؟!" صرخت في انفعال
جاءت بسرعة الخادمة و قالت:" في الحال آنستي" و أضافت و هي ترمق ثوب باندورا بضيق:" و لكن عليكِ ان تغيري ثيابكِ يا آنستي"
"من أنت لتعلميني ما الذي علي ارتداؤه اطلبي العربة قبل ان أطردكِ" صرخت فيها باندورا في انفعال
نظرت لها الخادمة في خوف و نفذت الطلب دون نقاش، و سرعان ما عادت و قالت بتردد:" ستكون العربة هنا خلال دقائق" و أكملت بتردد و هي تتفحص ثوب آنستها بقلق و قالت:" ربما يا آنستي يستحسن ان ترتدي وشاحاً او شالاً على الأقل"
"أيتها الغبية التافهة ما الذي قلته لكِ " صاحت فيها في غضب و لكنها سرعان ما تراجعت حينما رقمت الحوذي يقترب بالعربة الفاخرة المأطرة بالذهب و المغطاه بطلاء أبيض ناعم، بجنون ركبت العربة ، لسندت رأسها المقعد بمجرد ان تحركت العربة، أغلقت عينيها فقد زحفت دمعة متمردة من عينيها الناعستين المتورمتين بفعل البكاء الليلة الماضية.


"هل ستخبرها قريباً يا جورج؟!" قالت الفتاة ذات العينين العسليتين و الشعر الأشقر الناعم ، و بعدها قالت بهم و هي تضمه بجرأة:" عليها ان تتفهم ان حبنا مختلف"
نظر لها جورج ببرود و بعدها ارتسمت ابتسامة صفراء خبيثة على شفتيه و قال لها:" جودي عزيزتي، لا تخافي هي اساساً لم يبقى لديها شئ انها مسكينة بائسة لا يحق لها ان تعترض"
"اني أشفق على كاراميلا يا جورج " قالت جودي و هي تشيح بنظرها؟، و لكنها سرعان ما وجدت جورج يغرق في ضحك طويل و قال بعدما مسح دموعه التي جرت بفعل الضحك:" و هل يعرف قلبكِ او قلبها الشفقة يا جودي لا تضحكيني انكن بلا رحمة"
"جورج أرجوك تحلى ببعض العاطفة هنا، لقد فقدت كل شئ و خطيبها...." نهرته بإنفعال و انهت بتردد بعدما أشاحت نظرها مكملة:" يخونها مع أعز صديقاتها"
نظر اهلها بسخرية و بعدها قال بإنزعاج:"اخبريني ما الخير الذي فعلته في حياتها تلك الفتاة!؟ لقد احزنت الكثيرين بمن فيهم انتِ يا جودي انسي الموضوع دعيها تذوق ما صنعته بالغير،لم تهمي تلك المدللة الوقحة يوماً كل همي كان مال والدها " قال بوقاحة و أضاف و هو يمسك بيدها:" و منذ ان بدأت علاقتنا و أنتِ تعرفين بذلك فأنا لا أهتم سوى بكِ أنتِ يا جودي"


لا تعرف كيف وصلت بسرعة هائلة، تجاهلت كل انواع الإيتيكيت و البروتوكولات التي درستها عن ظهر قلب! فتحت العربة دون ان تبالي بالحوذي الذي كان من المفترض ان يعاونها على النزول! قفزت من العربة سقطت اربع مرات و هي تحاول الوصول لباب القصر! كان هلعة و خائفة فقدت كل شكل من أشكال الأمان الذي عرفته! والدها كان هذا الأمان! و قد فقدته و معه تهاوت حياتها كما عرفتها! مشت لمقصلتها الأخيرة لتفقد أعز ما تملك "كبريائها"! لم تعلم كيف صرخت في وجه الخادمة:"أين العزيز جورجي!؟" و كل ما فعلته الخادمة انها أشارت للصالون الخارجي الذي يطل على الحديقة، ركضت ناحيتها و لكن استوقفها صوت الهمسات و الضحات الأنوثية! في تلك اللحظة شهدت الخيانة العظمى! ان كانت تتخيل ان ما فعله به أخيها كريستوفر هو خيانه او ما فعله ذلك المحامي الجبان هو خيانة، فهذه كانت الضربة التي بعثرت كيانها و جعلتها مجردة من كبريائها و عظمتها المزعومة! لكنها لم تكن ستبقى مختبئة طويلاً فقد سمعت كل الحديث ! انها ليست طفلة ضعيفة بل هي قوية قوية كالجبال ! خرجت من مخبئها، بشعرها المبعثر و ثوبها الغير منظم، ببقايا الكبرياء،صرخت في انفعال:"يا لكم من مجموعة قذرين "


نظر لها كلاهما في صدمة كانت جودي اكثرهم خوفاً اما جورج فقد بقيت ملامحه هادئة بالرغم من صدمته! و لكنه في حقيقته لا يختلف شيئاً عن باندورا !
"خيانتكم هذه" صرخت و هي تشير إليهم بإنفعال و أكملت:"أيها الخونة القذرون ستدفعون ثمنها!"
"استمعي الي يا باندورا" صاحت جودي بإنفعال
"اصمتي أيتها الجشعة" قالت باندورا بغضب
"انتي لا تفهمين نحن نحب بعضنا البعض منذ ان كنا أطفالاً! هل تفهمين ما هو الحب" قالت جودي و دموعها بدأت تهطل
بقيت تنظر لها باندورا بصدمة! كل شئ كان واضحاً الخيانة كانت علنية و لكن هي كانت حمقاء مشاعرها جعلتها كالمجنونة تلهف وراء بضع كلمات او حتى نظرات، ان حودي غبية و أنانية و لكن جورج ان كل هذا من صنعه!! خدع كلتاهما و اوهمهن بالحب الكاذب! هذا واضح انه يخدع جودي !
"الحب!" قالت باندورا بسخرية  و لكنها سرعان ما غرقت في ضحك طويل!!! و أضافت:" ان كل ما تعرفينه عن الحب هو حب التملك، تريدين كل ما تقع يداي عليه"
"ان هذا فعلكِ أنتِ سرقتِ مني كل شئ! كلما أخبرتكِ أنني ارغب بشئ وجدتكِ سباقة للحصول عليه لنفسكِ بما في ذلك جورج" صاحت فيها جودي
"هل هذا ما تحملينه في قلبكِ ضدي حسناً هذا جيد" قالت بهدوءو أضافت بعد تفكير:" ليكن ارجوكم تأكدوا من ان تدعوني لزفافكم سأرقص بسعادة، في ذلك اليوم ستندمون على هذه الخيانة ستدركون انكم خسرتموني "
"ما الذي سنخسره" قال جورج بضحك
نظرت له في غضب كانت نظرتها تكاد تجمده في مكانه فبين الثلاثة كان هو الأسوأ و لكنه استجمع قوته و قال:" انك بائسة كل ما تحملينه هو اسم بائد بلا مال او حتى عائلة لقد خسرتي كل شئ! اخرجي الآن من هنا"
"تطردني أيها الشحاذ" صرخت في وجهه نظر لها في صدمة فهي تعرف مدى بؤسه و تعطشه للمال و ما فعله من أجل المال
"هنا خذ بعض المال لتستري نفسكِ في هذا الجو البارد، حتى الشحاذين يمتلكون وشاحاً يتسترون فيه من البرد" قال و هو يرمي في وجهها بعض الجنيهات.
لم تكن يوماً باندورا تخجل من أن تعبر عن غضبها من شئ! فقدت آخر ذرة من أعصابها كانت أمامها مزهرية تأكدت من ان تمسكها جيداً لتسقط بتهور على رأس هذا المحتال!
وجدته يسقط ارضاً و هو يمسك رأسه بألم هرعت ناحيته جودي بقلق، خرجت بعدما قامت ببعثرتهم .


كانت تدرك انها اساساً خسرت هذه الجولة و بقية الجاولات و لكن لم تكن تريد ان تظهر بمنظر الخاسرة!
و قد ادركت لماذا طلبت منها الخادمة ان ترتدي وشاحاً لقد كانت تثلج! صحيح انه شهر ديسمبر و هي لم تخرج من منزلها منذ وفاة والدها! اخيراً شعرت بالبرد و الوحدة ! عادت لمنزلها و هناك كانت تنتظرها معركة من نوع آخر كانت خاسرة فيها اساساً و لكنها لن تسكت بالرغم من ذلك كانت متعبة و قواها قد خارت فعلياً من انفعالاتها الأخيرة فقد استهلكت قوتها في الضربة الأخيرة، فقد دخلت للمنزل و هناك استقبلتها صفعة قوية!
"من سمح لكِ ان تستعملي العربة!؟ " صرخ فيها كريستوفر و هو يهزها
"أرجوك يا سيد دالتون لا تفعل انا سمحت لها" صاحت فيه جيزيل و هي تمسكه لتبعده عنها
"لا تكذبي لصالحها يا جيزيل هذه الفتاة انها فاسدة و مدللة. لقد كانت سبباً في بؤسكِ!" صاح كريستوفر في زوجته
نظرت باندورا لأخيها بهدوء غاضب! لقد كانت تحب اخيها! لقد كان هو الجدار الذي تستند عليه من بعد والدها ! كانت يدللها ويعتني بها و لكن منذ ان وقع في غرام هذه الصغيرة جيزيل ابتعد عنها و تركها وحيدة تماماً بلا سند! و لكنه اليوم عرف ما فعلته في سبيل ان لا يتزوج من جيزيل، انها غيورة بكل المقاييس لم تتخيل ان تتغلب عليها اي فتاة !

———————————————
مرحباً يا أصدقاء

حسناً لا أعرف ما هي توقعاتي لطفلتي الخامسة و لكني أشعر بالحماس لكتابة هذه الرواية.


أترك لكم مساحة هنا للتعليق:




و اتمنى ان تنال على إعجابكم

و دمتم بود

Continue Reading

You'll Also Like

398K 25K 34
انا السَيدُ جُيون ، السَيد الذي اُئتُمِنَ عَلى حَريمِ مَولاهُ و غَضَّ عَلى بَصرِه عَنهُنَّ سِواك ~ آمنتُ بِمقولَةٍ حَللها عَقليَ قَبل القَلب { مَن خَ...
8.1K 840 11
«أيا جميلتي، تذكارك حفر نفسه بقلبي قبل أن يخط ذكراه بلوحتي!.» كحكاية من حكايات ألف ليلة وليلة، حكايات أثرية تحوم حولها أتربة الزمان الساحرة، كلماتٌ م...
9.9K 1.1K 25
|| Completed || ~ غابة .. خطوتان يمين ..ثلاث خطوات يسار ..خط مستقيم..خط مستقيم ..شجرة حمراء ..بوابة ~
146K 13.6K 40
بين البحار قُبعَ كنزٌ مجهولٌ سَعى له العمالقة والصغار، طريقه فقط الضياع ! فلا قوياً عاد من رحلة البحث عنه سِوى واستحال مجنوناً او صار من خبر كان ! لك...