امراة تحت الصفر +18

By LoloOmar2

450K 4.8K 499

استطاع الياس انتونيدس ان يحول شركة العائلة من شركة على وشك الانهيار الى شركة رابحة ، وعندما علم ان والده راهن... More

1- والدك على الخط رقم سته
تابع للفصل الاول
2-انها امراة
تابع للجزء الثاني
تابع
تابع
4-تضربين تحت الحزام
5- شهيه مثل البقلاوه+18
تابع للجزء الخامس
السلام عليك

3-هل يغار

21.3K 280 1
By LoloOmar2


قال :
- كلا، لا يؤكد شيئاً ، انت لا تعرفه جيداً، فهو يعرف الكثير من القوارب والسفن ، إن كانت السيدة الرئيسة تحب العمل وتحمل المسؤولية فهذا يعني انه اصبح لديك المزيد من وقت الفراغ وتستطيع مرافقتي انا ومارك.
- اسمعي ياكريستينا لدي عمل اقوم به..
فقالت تتهمه:
- أنت لا ترغب في ان تقابله.
فأجابها بعدما نفذ صبره:
- قابلته ، كنت في جامعة يال.
قالت:
- هذا ماسمعته ، لقد تغير كثيراً
وامل إلياس ان يكون ذلك صحيحاً، ففي يال اشتهر مارك بالمجون ولم يلتحق بالجامعة إلا لأن والده لديه شبكة معارف واسعة.منتديات ليلاس
- إذا اردتني ان اقابله ثانية فأحضريه معك الى المنزل يوم الاحد.
كان قد تمكن من تجنب العشاء الذي دعته اليه والدته الاحد الفائت متعللاً بكثرة الاعمال ، لكنه لن يتمكن من النجاة هذا الاحد.
غمغمت كريستينا:
- لا اظنها فكرة جيدة!.
فقال لها :
- لم لا؟ قلت إن العجوز احبه.
- سأحضر مارك إن حضرت السيدة الرئيسة. فأجابها بسرعة:
- الى اللقاء كريستي
ووضع السماعة قبل ان تقدم له المزيد من الافكار والاقتراحات. كان لديه الكثير من الامور الهامة ليعالجها.. كاإقناع تالي سافاس او السيدة الرئيسة بأنه من الافضل لها ان تقضي السنتين القادمتين في تقليم اظافرها بل التدخل في شؤون العمل في شركة انتونيدس البحرية، سيريها ماهو العمل وهو يعرف من أين سيبدأ .
قالت مبتسمة عندما دخل إلياس الى مكتبها بعد ظهر ذلك اليوم حاملاً كومة من الملفات والتقارير:
- أهذه كلها لي؟.

رد إلياس بمرح بعدما القى حمله على طاولتها :
- نعم لك ، وبما انك قررت ان تشاركي في اتخاذ القرارت فعليك مراجعاتها بسرعة لتكوني على اطلاع على مايجري
اجابت بحماس:
- بالطبع سأفعل ، اشكرك على ذلك.
رمقها بنظرة قاسية، لكنها ابتسمت في وجهه، فهز كتفيه اخيراً واجاب :
- من دواعي سروري.
واستدار نحو الباب ثم توقف واضاف:
- لدي المزيد لك نهار الغد.
حافظت تالي على ابتسامتها المصممة وقالت:
- بالكاد استطيع انتظار نهار الغد.
في الواقع كانت تمضي وقتاً ممتعاً ، وبعد ان انهى مكالمته مع اخته توجه الى قاعة الاجتماعات لمقابلة بول وديسون ، لم يدعها لكنها دخلت ، بدا مذهولاً عندما فتحت الباب ودخلت ، وشعرت بأنه يرغب في إلقاءها خارجاً لكنه هز كتفيه اخيراً وقال :
- اسحبي احد الكراسي.
سحبت تالي الكرسي من دون ان تتفوه بأي كلمة، مع ان إلياس توقع ان تحتج لكنها لم تفعل ، فأول درس تعلمته من والدها هو ان تنظر وتستمع قبل ان تتفوه بأي كلمة،وقد خدمها ذلك من قبل ،وربما سيخدمها الآن ، اثار إعجابها مدى قدرة إلياس على تلقي ومعالجة المعلومات التي يدلي بها بول،وقد درس مختلف احتمالات مسألة شراء شركة كوربيت ومتفرعاتها.
مازالت غير مقتنعة بهذه الخطة.
لكن من الافضل لها ان تستمع وتفكر في مايقال وتستعلم بنفسها اكثر ، في هذه الاثناء ستقرأ كل ماحمله إلياس اليها من ملفات وتقارير لتقرأها.
لكن لا بأس فهي لن تعرف اسرار الشركة مالم تطلع على هذا الكم من المعلومات ، وهكذا امضت ماتبقى من نهارها في مراجعة الملفات.
بعض التقارير كانت اقل ماتوقعته، والبعض الآخر اثار اهتمامها، لقد اتضحت الصورة امامها بشكل مفصل وافضل مماعرفته من والدها عن وضع شركة انتونيدس البحرية قبل ثماني سنوات، وماهو عليه الآن
اكتشفت الحالة المزريةي كانت علية الشركة عندما امسك إلياس بزمام الامور فيها ، وكيف حولها الى شركة تحقق الارباح ، ومدى كفاءته وجديته في التعاطي مع عمله، لقد رأى ماكانت الشركة بحاجة اليه ، واقدم..
عندما تسلم إلياس الإدارة كان اول مافعله هو وقف انتاج اليخوت الفخمة الذي استنزف احتياطي الشركة من اموال ولم يحقق ارباحاً تذكر.

لم تجد بين الأوراق مايظهر معارضة والده لهذا الاجراء لكن بدا واضحاً ان العائلة لم تشجع الخطة.
وتساءلت ما إذا كانت ستخبره ان ثمة قاسم مشترك يجمعما لكنها شككت في ذلك، وكلما قرأت اكثر ازدادت اقتناعاً بصوابية مافعله.منتديات ليلاس
ولدى انتهائها من مراجعة الملفات نظرت من نافذة مكتبها وراحت تحدق في الشمس الغاربة وتقبلت فكرة انها لو كانت مكان إلياس انتونيدس لكرهت ان يأتي احد من الخارج ويفرض عليها آرائه.
وعند الساعة الثامنة مساءاً جمعت ماتبقى من ملفات لتحملها معها الى البيت فهي تفتح فمها للكلام قبل ان تجد ماتستند اليه ، وخرجت تفتش عن صندوق لتضع الملفات فيه فوجدت المكتب خالياً.
قالت بعدما وجدت الصندوق الذي تريد:
- هذا رائع.
انحنت لترفعه لكنها لما استقامت اصطدمت بصدر رجل وقف خلفها تماماً ، وجاءها صوت إلياس رقيقاً هذه المرة:
- هل اساعدك في شيء؟.
اخفت رقة السؤال وراءها استفساراً حول ماتفعله او تبحث عنه فابتسمت له وقالت :
- اما زلت هنا ايضاً ؟ كنت ابحث عن صندوق اضع فيه بعض الملفات لأدرسها في المنزل.
وحاولت تجاوزه لكنه اعترض طريقها وقال:
- عم تتحدثين؟
- اجابت:
- الملفات التي زودتني بها ، اعذرني!.
كانت نبرتها مؤدبة ، لكن عندما لم يفسح لها الطريق اصطدم الصندوق الذي تحمله ببطنه فقالت:
- آسفة.
علماً انها لم تكن آسفة ، لكن إن اراد اعتراض طريقها كما فعل ... وسمعته يتمتم فيما هي تهرع عائدة الى مكتبها حاملة الصندوق بين يديها :
- لا داعي لأخذ هذه الى المنزل.
فأجابت :
- لاانوي البقاء هنا طوال الليل.ري
قال:
- انت تجثمين نفسك الكثير من العناء.
اجابت :
- لا مشكلة في ذلك فهذا عملي.
بدا انه يصرف بأسنانه كأنما يريد ان يقوله لها :كلا انه عملي أنا.
لكنه لم يتكلم وتنفس وهي تراقي مشيته: اهلاً بك في يومك الاول في شركة انتونيدس البحرية.
مما لاشك فيه ان تالي سافاس ستزعجه.
من يحتاج الى رئيسة تخبز الكعك؟ الى رئيسة حضرت الاجتماع وسجلت الملاحظات ولم تتفوه بكلمة واحدة؟ الرئيسة دفنت نفسها في مكتبها لتقرأ الملفات واخذتها معها لتكمل القراءة في المنزل؟
وقف إلياس يراقبها من مكتبه وهي تسرع الخطى نحو الباب وصندوق الملفات فوق حقيبتها.
أي رجل مهذب كان ليساعدها ، لكن إلياس لم يكن بمزاج يسمح له بلعب دور السيد النبيل ، وتمنى لو آراها تنهار ، لكن والدها سيطالبه بأن يسدد نفقات استشفائها.
لحق بها رغماً عنه قائلاً:
- دعيني اساعدك.
وفتح لها الباب فابتسمت له وقالت :
- شكراً لك
بدت الابتسامة متناقضة تماماً للعناد الذي أظهرته من قبل ورفضها ترك العمل والعودة الى منزلها وأضافت:
- اسعدت مساء.
فقال لها
- اتريدين ان اساعدك؟.
هزت رأسها وقالت : كلا شكراً.
الغريب ان إلياس شعر بالاستياء لأنها رفضت المساعدة ، فأغلق الباب الخارجي بعنف خلفها لكنه بقي في مكانه ، وظل يراقبها من خلف الزجاج فإن اسقطت اغراضها ستضطر لطلب المساعدة.
لكن وفي تلك اللحظة ، فتح احد ابواب البهو وخرج منه رجل عرفه إلياس على الفور، إنه الصحفي مارتن دي بور الذي يكتب في صحيفة شهرية معروفة تحتل بعض المكاتب في اقصى البهو، عندما رضي إلياس بأن يؤجرهم المكاتب اعتقد انهم المستأجرون المناسبون وكانوا كذلك فعلاً.لكن هذا الصحفي من طينة مختلفة.
كان دي بور من النوع المتعجرف المدعي الذي يحشر انفه حيث يريد وإن لم يكن ذلك مطلوباً منه، ولم تتحسن صورة دي بور في عينه عندما رآه يبتسم لتالي ويتحدث اليها بعد ان تبرع لحمل الصندوق عنها.
لعل ابتسامتها وجوابها جعلاه يخطف الصندوق من يدها ويحمله عنها ، اللنعة! لقد رفضت ان يساعدها ، وهاهي تقبل المساعدة من دي بوير، وشعر بالحاجة للخروج وانتزاع الصندوق من بين يدي دي بور لكن هاتفه الخلوي رن وكان المتصل والده المتفائل دوماً الذي قال مستفسراً:
- كيف جرت الامور مع رئيستنا اليوم؟.
راقب إلياس تالي ومارتن يختفيان داخل المصعد وقال باختصار:
- لا تسأل عن ذلك.

راح هاتف تالي يرن لحظة دخولها الى المنزل ، سألها والدها بلهجة هادئة لكن مليئة بالفضول:
- كيف سارت الامور؟
كان عليها ان تطعم قطها الجائع فدفعت له بعلبة سردين ليلتهمها، اعتدلت وتنفست بعمق وردت:
- سارت على خير مايرام.
كانت لتكتفي بذلك، لو لم تعلم ان سقراط لن يكتفي، كانت في غنى عن اسئلة المتلاحقة فقدمت له وصفاً وافياً لكل شيء بدءً من اثاث المكتب ،و نوعية العمل، وتاريخ شركة انتونيدس ، تفاصيل اكثر مما اراد معرفته، تحدثت عن كل شيء ماعدا مايود سماعه.
انتظر بصبر حتى امهت كلامها ، وخطر لها انه موهوب في اختيار اللحظة المناسبة للانقضاض عليها ، فحرصت ألا تفسح له الفرصة.
قال سقراط مستدرجاً:
- إذن احببتهم ، اقصد الموظفين! الشركات تتألف من بشر ياتاليا ، ماذا عن هولاء الناس؟.

كان يدفعها نحو مايريد معرفته ، اطاعته تالي وبدأت تحدثه عن الموظفين ، تحدثت عن ديسون الذي قالت انه مهندس بحري رائع ، ثم انتقلت الى بول ووصفته بأنه يعمل
بأخلاقية عالية، وحدثته عن روزي ولوسي وباقي الفتيات العاملات تحدثت عن الجميع ماعدا..
وسألها اخيراً:
- وماذا عن ابن ايولوس؟ كان إلياس هناك أليس كذلك؟.
اجابت:
- إلياس؟ نعم كان هناك.
قال بشيء من الاحتراس:
- هذا حسن ، وهل كان متجاوباً؟.
اجابت :
- اعطاني الكثير لأقراه
وكانت هذه الحقيقة .
قال:
- لتقرئيه؟.
- نعم ، تقارير عن اوضاع الشركة.ريحانةليلارس
- جيد ، إذن تقبلك جيداً على مايبدو.منتديات ليلاس
اجابت:
- تعني كرئيسة؟ لم تترك له أي خيار ياأبي.
عرف من لهجتها انها تلومه على ماحصل فقال :
- هذا غير صحيح !.
اجابت :
- بلى، ألم تستخدم ثيو لتحصل على ماتريد ؟ وتستولي على رئاسة المدير التنفيذي مدة سنتين؟.
وساد الصمت للحظة كان والدها يحاول خلالها إستعادة زمام السيطرة. واخيراً قال:
- فعلت هذا من اجلك ياتالي، هذه فرصتك ، لطالما اردت دخول معترك الاعمال.
- وكأن هذا هو السبب الاساسي!
حاول ان يجيبها لكن الكلمات لم تخرج من فمه فأضافت تاليا بصراحة:
- توقف عن التدخل في حياتي، كف عن دفع الرجال نحوي.
قال محتجاً:
- لم افعل يوماً ! بالكاد وفرت...
اكملت جملته:
- رجلاً مناسباً .
- هل هو مناسب؟ وماذا في ذلك؟ انا لا استطيع إجبارك على الزواج منه كما لا استطيع إجباره على الزواج منك.منتديات ليلاس
وساد الصمت ثم تابع سقراط الكلام:
- الزواج امر رائع ، أنا وامك..
قاطعته:
- خلقتما لبعضكما، لا احد سواها تستطيع تحملك ، وانا سعيدة من اجلكما، ولو بقي برايان على قيد الحياة لتزوجته لكن...

اجابها:
- ماكان ليرضى بأن تبقي عزباء الى الابد تاليا.
اجابت:
- اعلم ذلك، لكنه ماكان ليرضى بأن اتزوج اي كان.
- بالطبع لا، ولكن..
- توقف ياابي ، توقف.
وساد الصمت طويلاً ثم قال:
- لقد توقفت.
همست:
- سنرى لاحقاً ، لدي الكثير من العمل لأنجزه، مع كل ما اعطاني إياه إلياس لأراجعه.
قال يجاريها حين غيرت الحديث:
- احقاً؟ هذا جيد ، كنت قلقاً
إذن لم يشتر الشركة فقط ليجمع بينهما وبين إلياس ، كان مهتماً بالعمل، وهذا لم يفاجئها فوالدها لا ينسى ابداً مصالحه.منتديات ليلاس
قال سقراط:
- سمعت انه ينوي شراء شركة اخرى.
- نعم.
اضاف:
- اخبريني عن ذلك لعلي اعرف بعض العاملين في تلك الشركة، ماذا قلت لي اسمها؟.
- لم اقل شيئا
وساد صمت قصير لم تحاول تالي ان تملأه لكنه سأل اخيراً:
- ما نوع هذه الشركة؟.
- لا استطيع الكلام عنها.
فوجئ والدها بردها وقال:
- ماذا تعنين بقولك لا تستطعين؟.
- العمل هو العمل، مايجري داخل المكتب سري، لقد علمتني هذا المبدأ ياأبي.
اجابها :
- صحيح ياتاليا، العمل يجب ان يبقى محاطاً بالكتمان لكن ليس عندما املك اربعين بالمئة منه.
اجابت بثبات:
- حتى ولو.. انت من المالكين ، لكنك لا تدير الشركة.
- ولكن..
اجابت :
- لا احد يريد لمجلس الإدارة ان يعرف كل خطوة تتخذ ماكنت لترغب في هذا.
- نعم، ولكن..
- تعال واحضر الاجتماع التالي للمساهمين وستطلع على كلما تريد معرفته.ريحانة
* * *

راح إلياس يحدث نفسه كل صباح بأن الأمر ليس بذي اهمية ، تالي سافاس هي الآن رئيسة الشركة واسمها على اوراق المراسلات التي تخرج من شركة أنتونيدس البحرية.
وماذا في ذلك ؟ هذا لا يشكل اي فرق في الطريقة التي يدير بها إلياس الشركة، لكنه شكل فرقاً في الحقيقية ، فلم تعد الاجتماعات تقتصر على ديسون وبول اللذين يوافقان على كل مايقوله ، فهما لا يريان الأمور كما تراها تالي، فالأول رجل نظري والثاني رجل معدات ، لكن تالي تنظر الى الامور من منظار مختلف، ربما من منظار امرأة.
لقد اثارت اموراً لم يعرها اهتماماً .. امور الناس ولعمل ، وكيفية الحفاظ على توزان العمل والامور العائلية.
والتوزان امر لم يألفه إلياس، فعندما يكون في العمل يفكر في العمل فقط، وعندما لا يكون في العمل يفكر في العمل ايضاً.
قال لها :
- بكل بساطة العمل هو المهم.
اجابته:
- عش حياتك.
وحملق كل منهما بالآخر، ولأول مرة منذ سنوات وجد إلياس ان عليه ان يواجه مايشغله.

Continue Reading

You'll Also Like

342K 26.8K 50
أَنا التي تأَخُذ ولا تؤخَذ أنا التي تَخدُش ولا تُخدَش أَنا التي تَربح ولا تَخسر أنا التي تُحطِم ولا تُكسَر أَنا التي يُهابها الجَميعُ ولا تُهاب أحدً...
1.1M 3.4K 61
⚠️ القصة دي شبه واقعية وتحكي أحداث معظمها حدث معي شخصياً بالفعل،⚠️ يعني معظم الشخصيات اللي فيها موجودة بمواصفتها لكن الخيال فيها إن مش كلهم بل معظمه...
217K 19.6K 113
لا السيف يفعل بي ما انت فاعله ولا لقاء عدوي مثل لقياك لو بات سهم من الاعداء في كبدي ما نال مني ما نالته عيناك