5- شهيه مثل البقلاوه+18

81.3K 465 12
                                    


كان واثقاً من انها ستقول هذا فاتسعت ابتسامته ، ثم توقف المصعد ، وفتح الباب وخرجا ليجد نفسه امام ثلاثة ابواب، اشارت تالي الى الباب الزهري وقالت :
- ذاك بابي.ريحانة
منتديات ليلاس
وانتظرت حتى فتح الباب فدخلت وابتسمت له وقالت:
- وصلت الى منزلي ، ولم افقد الوعي ، وفي حين لم يكن هناك داعي لأن ترافقني ، افترض ان عليّ ان اقدر لك مافعلته.ريحانة
- افترض ان عليك ذلك يارئيسة، وانا متأكد من انك لن تقدري ما ساقوله لكني لن اغادر.

ماذا يفترض بها ان تفعل ؟ أترتمي امامه لتعترض طريقه وتوقفه؟
لقد رمت نفسها بما يكفي اليوم حتى وإن لم تكن فكرة الارتماء ارضاً فكرتها .ريحانة
كانت تتألم ، شعرت بألم شديد في كاحلها ورأسها وبتصلب في ذراعيها اللتين تيبستا، لكنها ابتلعت المها وقصدت المكتب ، ولم تفكر حتى في عدم الذهاب الى العمل اليوم ، فطالما هي حية وتتفس ولم تدخل المستشفى ، ستذهب الى العمل لتبرهن للسيد انتونيدس الجدي والعملي ان درجة التزامها لا تقل عن درجة التزامه.منتديات ليلاس
لكنها تمادت في جديتها والتزامها ، ويجب التوقف هنا، لقد استنزفت قواها ، وماقالته في المصعد صحيح فلو استخدمت الدرج لفقدت الوعي ، والله يعلم كم تمنت لو تستخدم السلالم لتثبت استقلاليتها!لكنها لا تشعر بأي استقلالية وعليها الآن ان تجلس، وإلا ستقع ارضاً.
بعدما حملها في شوراع نيويورك او على الاقل شوراع بروكلين ، وامام مارتن الذي تعرض للترهيب ، لا تظن انها قادرة على تحمل المزيد من الإذلال اليوم والبقاء على قيد الحياة.منتديات ليلاس
نظرت الى إلياس الذي تجاوزها متجهاً الى غرفة الجلوس ومدت له لسانها ، وكأن هذا الشيء الوحيد الذي استطاعت القيام به، شعرت بأنها ضعيفة الآن ، كاحلها الذي طلب منها الطبيب ان تريحه وتضع الثلج عليه ، يؤلمها بشدة، وقد وصف لها الطبيب اقراصاً مسكنة للألم ، لكنها رفضت تناولها في المستشفى لتبقى مركزة اثناء الاجتماع ، اما الآن فقد خارت قواها.

قالت :
- أين حقيبتي؟
نظرت من حولها وعادت تسألأ بإصرار:
- أين هي؟.
اجابها:
- ارتاحي الآن.
وتوقف عن النظر عن حوله ، والتفت اليها مباشرة، كانت يداه في جيبيه فبدا شديد الرجولة، وعلى استعداد لخوض معركة وهذا مالا تريده تالي ، واخذت نفساً عميقاً وثم قالت :
- اريد حقيبتي لأن الأقراص المسكنة للألم فيها ، أنا احتاجها الآن.ريحانة
- لِمَ لم تقولي هذا؟ إنها في المكتب ، ساتصل بروزي لتحضرها على الفور.
طلب الرقم وانتظر الجواب ثم عاد وطلبه مجدداً وطال انتظاره ، فأقفل الهاتف الخلوي وقال بحدة:
- أين هي؟.
فأجابت تالي بابتسامة باهتة:
- لعلها غادرت كباقي الموظفين ، فيوم الجمعة ينصرفون باكراً.ريحانة

مرر إلياس يده في شعره بغيظ ثم اقترب منها وانحنى فوقها ، لم يكن اطول منها بكثير لكنه بدا مخيفاً مهيباً.
لابد انها بدأت تفقد عقلها ، عليها ان تقف على قدميها وتحصل على بعض الدواء! امرها إلياس :
- سأحضر لك بعض القراص المسكنة للألم ، فقط اجلسي وارتاحي.
- أود ذلك.ريحانة
- اعطني العكازين!
- لماذا؟ كي اقع؟
- لا ، سأحملك الى الأريكة.
- لا تكن متسلطاً!
- اسمعي! سأوصلك الى الأريكة شرط ألا تحملي اسلحة.
سلمته العكازين فأخذهما ووضعهما جانباً ثم حملها بين ذراعيه ، هاهي بين ذراعي إلياس انتونيدس القويتين.
حملها ليضعها على الأريكة، ولاحظت آثار جرح قديم على ذقنه فلامسته بيدها وقالت:
- آسفة، رأيت الندبة وتساءلت ماذا حدث؟.
- عندما كنت في العاشرة تلقيت ضربة عصا هوكي لكنها ليست بالأمر الهام ، وقد مر عليها زمن طويل.
انزلها برفق على الأريكة ، وكان وجهه لا يبعد سوى سنتمترات قليلة عن وجهها ، حتى مع الندبة كان الرجل الكثر وسامة ممن قابلتهم او رأتهم ، وخف المها بطريقة سحرية ثم تقابلت اعينهما فاعتدل إلياس بسرعة وقال:
- سأحضر لك بعض الوسائد.
جمع ماوجده وكومه بقربها وانتظر لترفع قدمها ليضعها تحتها، قالت بعدما تنهدت بارتياح :
- شكراً لك.ريحانة
فقال :
- حسناً، سأعود الى المكتب لأحضر الأقراص المسكنة ، لا تذهبي الى أي مكان .
نظرت تالي اليه وقالت :
-وكأنني استطيع .ريحانة
كان بإمكانه ان يرسلها مع شخص آخر من ان يتحمل عناء إحضارها بنفسه لكنه احس بدافع قوي ليقوم بذلك بنفسه، كانت تكفيه الرغبة التي يشعر بها وهي تجلس قبالته في غرفة الاجتماهات ، لكن الوضع اختلف تماماً الآن بعد ان ادرك كم هي ناعمة ودافئة، لقد انطبع في ذاكرته الشعور الذي اثارته فيه حين حملها الى سيارة الأجرة ، وعندما حملها ووضعها على الأريكة، بذل جهداً جباراً كي يقاوم رغبته في معانقتها بين ذراعيه.
لابد من ان يكبح جماح مثل هذه الافكار ، ان يعانق تالي سافاس ؟ خطوة ممتازة لتعقيد حياته اكثر
سيحضر لها حقيبتها والحبوب المسكنة للألم ويتمنى لها ليلة هادئة ، ثم يتصل بتلك المرأة مااسمها ... دينس ؟ باتريس ؟ اوه كلاريس ، المرأة التي تعرف اليها في النادي الرياضي.
سيخرج مع كلاريس ويعودان الى منزلها، ولن يجيب على هاتفه هذه المرة، سيمضيان ليلة من دون تعكير وينسى كل شيء عن تالي سافاس ومفاتنها الناعمة، وبدا من المناسب ان يتصل بها بينما هو يجلب حقيبة تالي سافاس من المكتب.
قال :
- مارأيك ان تقابليني في كاسي؟ سنحتسي بعض الشراب او نتناول العشاء سوياً؟.
اجابت كلاريس:
- يبدو الأمر ممتعاً ، اتطلع للقائك.
وهكذا رتب الأمر ولم يعد مهماً ماسيحدث بعد العشاء طالما سيطرد من مخيلته عيني تالي سافاس الواسعتين وشفتيها ، ومفاتنها .منتديات ليلاس
كانت تالي لا تزال مستلقية على الاريكة، وهرها هارفي الى جانبها ، وسرعان ماتبخرت صورة كلاريس من رأسه .
رحبت برؤية الحقيبة وطالبته بعبوة الحبوب المسكنة وكوب ماء فيما هي تتابع حديثها مع امها عبر الهاتف:
- نعم امي ، كلا امي ، انا بخير يا امي ، بالطبع استطيع تدبر امري ، كلا احتاج للعودة الى المنزل فأنا في منزلي الآن.ريحانة
توجه إلياس الى المطبخ لإحضار كوب الماء فوجد بعض البقلاوة في صحن كبير لكنه قاوم رغبته الشديدة في التهام البعض منها، وملأ كوب الماء ، وتناول زجاجة الحبوب المسكنة وعاد بها الى حيث ترقد تالي التي كانت لا تزال تتحدث عبر الهاتف:
- لا داعي لن تأتي وتعتني بي لدي من يساعدني ، لا تقلقي ، ثمة شخص الى جانبي.

امراة تحت الصفر +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن