تابع للجزء الخامس

50.7K 491 26
                                    


راح يجمع الفتات الذي سقط على الغطاء الذي يلفها ويضعه في يده
انحنى فوقها فأضحى وجهه قريباً جداً من وجهها والتقت عيناه بعينيها ، ولم تعد شفتاه تبعدان كثيراً عن شفتيها.
هل قبلها؟هل هذا حلم آخر؟ حلم ضمن الحلم؟ وطرقت بعينها سريعاً وهزت رأسها قليلاً فيما استقام إلياس وسأل :
- ماالأمر؟ مابك؟.
حاولت أن تفكر ، ان تتذكر ، لكنها لم تتذكر.
روادها شعور غريب، إن الشعور نفسه الذي كان برايان يثيره فيها عندما يعانقها.
إنها تفتقد برايان، وبحثت عيناها عن صورته المزينة، لكن الضوء الخافت لم يساعدها، هل ماتراه هو إلياس ، ذاك الواقف بطوله الفارع بعضلاته المفتولة وبجاذبيته اللا محدودة، إلياس الذي ينظر اليها بقلق.
حضوره منعها من التركيز على سواء، بما في ذلك صورة برايان، لابأس لتستمع بحملها.
مدت يدها الى كم قميصه وجذبته نحوها فقال:
- تالي؟.
همست:
- اصمت ، اريد ان اجرب.ريحانة

قربت شفتيها من فمه و قبلته ، وكان هذا حلم الحلام مع استمرار القبل وتحوله الى شعور رائع.
وتذكرت حتى في الحلم انه آخر رجل يجب ان تتعامل معه بهذه الطريقة ، لكن فمه كان رائعاً كمظهره وهو افضل من برايان.. رغم انها احبت برايان.
كان إلياس يعض فمها بقوه و ادخل لسانه داخل فمها كان لسانه حاراً دافئاً يتغلب على برد القطب الجنوبي ويمكن ان يضيء بحرارته حي مانهاتن وبروكلين، حرارة هددت بإحراقها ، لكن تالي كانت راضية بأن تموت والابتسامة تعلو وجهها.
وأحست بعضلات صدره تحت يديها وبحرارة جسده فيما راح هو يعبث بشعرها وقربها اكثر منه ، ظغط ركبته على انوثتها وبدأ بفتح ازاز قميصها وبدأ تحسس صدرا كانت تحس برجولته منتصبه على على قدمها و ساخنه ارادت الاستمرار لكن الهر هارفي اختار هذه اللحظة ليقفز الى السرير ويذكرها بأن ثمة امور عليها ألا تفعلها.منتديات ليلاس
تراجع إلياس عنها فجأة ، وحدق فيها وقال:
- الفكرة سيئة يارئيسة، سيئة جداً.
وغادر الغرفة ، وبينما هي تراقبه يغادر تمنت لو ان ان الهر لم يقاطعها .
اغمضت عينيها وحاولت العودة الى الحلم الذي عاشته معه وتمنت ألا تستفيق منه لكنها للأسف استفاقت .
كان كاحلها يؤلمها واحتاجت بعض الوقت لتدرك لما يؤلمها ولتتذكر الحادث الذي تعرضت له وسيارة الإسعاف والمستشفى ثم الجبس الذي بدا ثقيلاً.ريحانة
وتذكرت الاجتماع ورحلة العودة الى المنزل مع إلياس، وعودته الى المكتب لإحضار الأقراص المسكنة للألم وشكرت ربها لأن اليوم هو السبت ولن تراه حتى يوم الاثنين.

حاولت تالي ان تتحرك في فراشها فيما جسمها المرضوض يصيح من الألم ، وحانت منها التفاتة فرأت رجلاً ينام في الكرسي الهزاز الموضوع قرب سريرها ، ياإلهي! اتراها عادت تحلم من جديد ام ان هذا واقع؟ وفركت عينيها بشدة لتتأكد من أنها لا تهلوس ثم فتحتها مجدداً ، إنه الياس انتونيدس بشحمه ولحمه في غرفة نومها! أكان ذلك .. حلماً؟ ياإلهي كان حلماً!
لكنها شعرت انه ليس حلماً فراح قلبها يخفق بشدة ، إنه القلق! وراح رأسها ينبض بشدة، وشعرت بآلالم شديدة ، ربما بسبب زوال تأثير المسكن، لم يكن عليها ان تأخذ هذه الاقراص منذ البداية.
كانت تعرف ان مفعول هذه الحبوب فوري، فحبة واحدة تكفي للتخلص من الألم، لكنها تترك آثاراً جانبية، فهي تشوش العقل وتجعل اقولك وافعالك من دون ضوابط ، لهذا رفضت ان تأخذها إلا بعد وصولها الى المنزل إذ كانت بحاجة لكامل تركيزها في المكتب، ولهذا السبب ايضاً اتصلت بأهلها قبل عودة إلياس حاملاً معه حقيبة يدها.
أرادت ان تبدو متماسكة لئلا يأتوا ويتحلقوا من حولها ، لكنها حصلت بدلاً منهم على إلياس!

امراة تحت الصفر +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن