مضطرب عقلي صامت

By Turn_To_You

10.4K 1.1K 425

هى لم تكن تحتاج الكلمات لكى تفهمه هى فقط أحتاجت قلبها.... بدايتها: 11 يوليو 2017 نهايتها: 13 أغسطس 2017 More

ملاحظة الكاتبة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
تخيل (ليس له علاقة بالقصة)
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر و الأخير

الفصل الخامس عشر

421 47 22
By Turn_To_You

-------(وجهة نظر جيمين)---------

بعد ذلك الموقف الذى حدث مع الطبيب, أصبحت ملاصقاً لآه روم أكثر من العادة, لكن مازال كان هناك حدود. فمع أننى كثير الخجل و مليئاً بالحياء, إلا أننى أردت أن أُقَبِلها و أن أحتضنها طوال الوقت.

و فى يوم من الأيام, كنا نجلس معاً فى الساحة الخلفية, نشاهد المرضى و هم يلعبون و يتمشون فى الأرجاء. ثم حولت نظرى لها, لقد كانت تبدو اليوم جميلة أكثر من المعتاد, و عيناها اللامعتان و هى تتأمل قامتا بأسرى فى عشقها, و أشعة الشمس على شعرها أظهر لونه البنى الداكن الجميل, إن جمالها حقاً يخطف الأنفاس, قد خطف جمالها قلبى بالفعل.

أدركت فى تلك اللحظة كم وقعت فى عشقها و حبها, و أدركت و أعترفت لنفسى بحبى لها....

آه روم لاحظت أننى أنظر لها, و نظرت إلىّ, بعيناي تماماً. كانت تنظر إلىّ بنظرات تعجب, و كأنها تسألنى عن سبب تحديقى بها. حينها, عقلى لم يكن يتحكم بجسدى من كثرة العواطف المختلفة التى كنت أشعر بها, و وجدت نفسى أميل بجسدى ناحيتها و قمت بطبع قُبلة رقيقة على بشرة وجنتها الناعمة.

آه روم أحمرت خجلاً و أبتعدت عنى قليلاً, و وضعت يدها على خدها, مكان القُبلة, فهى بالطبع لم تتوقع منى فعل ذلك. إننى أحب عندما تخجل حقاً, إنها تبدو لطيفة و ذلك يسعدنى, حقيقة أننى الوحيد الذى يستطيع أن يجعلها تخجل تسعدنى حقاً. بدون وعى, وجدت نفسى أبتسم أبتسامة بسيطة. و هذه كانت أول أبتسامة تظهر على وجهى منذ أكثر من نصف عام......

كانت حالتى تتحسن بالتدريج, و إننى لن أكذب, إننى سعيد أننى تحسنت. فقد كنت قبل أن تأتى آه روم للمصحة شخصاً كئيباً و ممتلئاً بالأفكار السلبية, و كنت أُفَضِل الوحدة, لقد أصبحت الأن أكثر تفائلاً. كان كل شئ جيد, إلى أن حدث شئ لم أتوقع أن يحدث مطلقاً فى حياتى كلها....

فى يوم من الأيام, كنت أسير بأروقة المصحة, كنت ذاهباً كالعادة للساحة الخلفية. كنت مستغرقاً فى التفكير و أنا أسير, إلى أن سمعت بعض الجلبة التى قطعت علىّ حبل أفكارى.

كنت بالقرب من أبواب المصحة الرئيسية, و فجأة, دخل من تلك الأبواب ظابطان و هما يمسكان برجل.

عندما رأيت الظابطان, جاء فى عقلى أنهما ذاهبان للقسم C, فإن المجرمين المضطربين عقلياً دائماً ما يأتون المصحة و بصحبتهم بعض الظباط.

لم أعطى لذلك بالاً, لكن عندما نظرت للرجل الذى يمسكانه, شعرت و كأن العالم كله توقف, بما فى ذلك تَنَفُّسى.

أتسعت عيناي و شعرت بضيق تنفس رهيب, و بدأت تظهر أمام عيناي كل ما حدث فى ليلة الحادث البشع, و كل الدماء الذى تناثر علىّ عندما قام ذلك المجنون بتقطيع عائلتى, دماء أمى, و أبى, و شقيقي...

قدماي لم تستطيعا تمالك نفسهما و سقطت على الأرض, و رأسى بدأت تؤلمنى بشدة.

أمسكت برأسى و بدأت بالصراخ تلقائياً, بلا إرادة على الإطلاق, و كأن جسدى منفصل عن عقلى و يقوم بما يحلو له.

"أوه! إننى أتذكر ذلك الفتى!" سمعت صوتاً مألوفاً و نظرت لفوق, و أكتشفت أن الرجل الذى يمسك به الظابطان ينظر إلىّ و هو مبتسم.

أرتفعت صرخاتى و بدأت بالتراجع عنه إلى أن أصطدم ظهرى بالحائط, و كل نظرة أنظر بها للرجل تُذَكِرُنى بمشهد حدث فى ليلة الحادث, مما جعلنى أبدأ بالبكاء بحرقة.

"أيها الفتى! ما بك؟ هل لازلت خائفاً منى؟" قال الرجل بسخرية و حاول التقدم نحوى, لكن الظابطان منعاه و حذراه لكنه فقط تجاهلهما و حاول التقدم نحوى أكثر, مما زاد شعورى بالرعب و الخوف.

"ماذا؟ ألا تتذكرنى؟ ألا تتذكر الليلة التى قضيناها معاً؟ الليلة التى أستمتعتُ بها بما فعلته بعائلتك؟!!" قال الرجل و كان صوته يعلو مع كل كلمة يقولها, و أنا فقط أحطت نفسى بذراعاى و أتخذت وضعية الجنين, و كأنى سأشعر بالأمان أكثر و تذكرت حينها أحضان أمى و حنانها.

"خذوه من هنا سريعاً للقسم C!" سمعت صوتاً مألوفاً يقول, ثم شعرت بأذرع تحاول الإمساك بيدى. شعرت بالذعر فى الحال و بدأت أقاوم, إننى لا أريد أن يلمسنى أحد, إننى أشعر بالتقزز من نفسى و من كل شئ حولى الأن.

أستمررت بالمقاومة و إبعاد تلك الأيدى عنى, مع أنى لا أعلم من الذى تخصه تلك الأيدى, إننى لم أعد واعياً بما يحدث حولى بعد الأن. شعرت بجسدى و هو يتم تثبيته, ثم شعرت بآلم طفيف فى ذراعى, بدأ صراخى و صوت بكائى يقلان و شعرت و كأن جسدى مُخَدَر.

جفونى أصبحت ثقيلة و قد حاولت إبقاء عيناي مفتوحتان, لكن دون جدوى. نظرت حولى و عيناي وقعتا على أحداً ما لم أرغب أبداً فى أن أجعله يرانى فى هذه الحالة. ملامح القلق و الخوف كانا يملئان وجهها الجميل و ذلك جعلنى أحزن أكثر, لأننى أريدها أن تكون سعيدة دائماً.

أخر شئ أتذكره هو وجه آه روم الجميل, ثم كل شئ أصبح أسود و فقدت الوعى......

-------------------------------

"هيا هيونغ, لقد وعدتنى" أستمر أخى الصغير بالأنين و هو يقوم بسحب يدى. "حسناً حسناً, لكن أنتظر للقليل بعد, تبقت لى صفحة" قلت له و أنا أحاول التركيز.

"هيووووونغ, لكنك وعدتنى و تلك الصفحة يمكنك دراستها عندما نعود للمنزل, الوقت مازال مبكراً" قال لى, "أه, حسناً. سأدرسها عندما نعود" قلت له و أنا أنزع نظارتى الطبية, "فقط لأننى وعدتك بأن آخذك لتناول المثلجات اليوم بعد عودتك من المدرسة".

"أجل!! هيونغ هو الأفضل!" أخى قال و هو يقفز من الفرحة, "لكن يجب أن نعود مبكراً لأن لدىّ جامعة غداً و أمتحان مهم" قلت له و أنا ألقى له بسترته لكى يرتديها.

"أعلم, أعلم. أسرع فقط هيونغ" قال و هو يركض خارج غرفتى, أبتسمت و بدأت أتسأل ما الذى فعلته فى حياتى لكى أستحق شقيقاً مثله, إننى أحبه حقاً و لا أستطيع تصور حياتى بدونه.

قمت بأرتداء سترتى و بحثت عن محفظتى, لكننى لم أجدها, بالتأكيد هى فى الدور السفلى. بدأت طريقى بالذهاب للدور الأرضى, قمت بمناداة شقيقى لأسأله إذا ما كان قد رأى محفظتى أو لا.

عندما دخلت غرفة المعيشة, قلبى تملكه الخوف و شعرت بصدمة تتملكنى. "هيونغ, أنقذنى" أخى قال بصوت ضعيف.

أمامى, كان يقف رجل بيده سكين و كان يمسك بأخى. ذراع الرجل كانت حول كتفا أخى و كلاهما مواجهان لى, و كانت السكين عند عنق أخى تماماً و أستطيع أن أرى جرحاً طفيفاً بسبب ضغط السكين على رقبته و بدأ بعض الدماء بالسيلان.

"من أنت؟ و ماذا تريد؟" قلت للرجل و أنا أحاول تملك نفسى, حاولت ألا أظهر ضعفى و خوفى أمامه, مع أنى أرتعد خوفاً من الداخل, خائف من أن تتحرك تلك السكين التى بيده.

"أنا؟" قال الرجل و هو يبتسم, ثم قام بتمرير يده القذرة على أحد خدود أخى, "إننى فقط رجل طبيعى يريد أن يلعب" قال ثم قام بالضحك.

"إياك وأن تتجرأ على فعل شئ" قلت له مهدداً, "أقسم أنك ستندم" قلت له و أنا أحاول منع نفسى من البكاء.

"أتجرأ على فعل ماذا؟" قال لى و هو يبتسم بتكلف, "شئ مثل هذا" قال ثم قام بقطع رقبة شقيقى و بدأ الدماء يسيل.

"لا!!" قمت بالصراخ و سقطت على ركبتاي, و بدأت بالبكاء لأنى فقدت أغلى شئ بحياتى للتو.....

Continue Reading

You'll Also Like

996K 2.6K 1
happiness
2.3M 120K 33
《مكتملة》 "من تظن نفسك؟" "أنا جونغكوك الشخص الذي باستطاعته أن يريك الجحيم لو أراد " " و أنا التي سوف تحرق روحك و تحطم غرورك، ولو تجرأت على إهانتي ثاني...
829K 85.2K 105
-الفصل الواحد يحتوي على الف كلمة (قصير) ديابلُوك، عالم آخر يعيشُ فيهِ جنس الديابلوكيين واقرانهُم من النبلاءِ من بينهم نصفُ الشيطانِ 'جيون جونغكوك' تج...
273K 19.9K 9
{مستمرة} حين تنتقل هانيول حديثا إلى مدينة بوسان للعمل قرب البحر، تجد نفسها في حضرة مخلوق أسطوري لم يره أحد من قبل، مع زعانف وأسنان حادة، ومع قدرات ت...