تلآف

By iiilvliii

199K 5.7K 2.5K

فيهفوا بقلبي صوتها مثلما هفت بقلب فقير القوم َ رنة درهم ... More

▪أّلَأّوِلَ▪
▪أّلَثّأّنِيِّ▪
▪أّلَثّأّلَثّ▪
▪أّلَرأّبِعٌ▪
▪أّلَخَأّمََّس▪
▪أّلََّسأّدَِّس▪
▪أّلََّسأّبِعٌ▪
▪أّلَثّأّمَنِ▪
▪أّلَتّأَّّسعٌ▪
▪أّلَعٌأّشٍر▪
▪أّلَحٌأّدِيِّ عٌشٍر▪
▪أّلَثّأّنِيِّ عٌشٍر▪
▪أّلَثّأّلَثّ عٌشٍر▪
▪أّلَرأّبِعٌ عٌشٍر▪
▪أّلََّسأّدَِّس عٌشٍر▪
▪أّلََّسأّبِعٌ عٌشٍر▪
▪أّلَثّأّمَنِ عٌشٍر▪
▪أّلَتّأَّّسعٌ عٌشٍر▪
▪أّلَعٌشٍروِنِ▪
▪آلحادي والعشرون▪
▪الثاني والعشرون▪
▪آلثالث و العشرون▪
▪ألرابع والعشرون▪
▪آلخامس والعشرون▪
▪آلسادس والعشرون▪
▪آلسابع والعشرون▪
▪الثامن والعشرون▪
▪التاسع والعشرون▪

▪أّلَخَأّمََّس عٌشٍر▪

5.5K 159 114
By iiilvliii

"‏كان يصر على استعادة انكساري ليصيغه بشكل أوضح كل مره"

باريس_2021
الحاضر ..

انام على حافة سريري بعد أن شاركتني لاول مرة وبعد كل تلك السنوات رفا؛
أراها تتوسد صدري ، لتهمهم بغرابة،
أشدها ألي لأمحي ولو قليلا مما عانت بعيدا عني بل بعيدا عن الامان والراحة،
سنتين ونصف السنة وهي تتعذب في قعر احد سجون النظام،
ارتعد خوفنا لمجرد التفكير،
اشعر بأضافرها تغرز في جسدي من شدة الخوف،

_رفا، كل شي أنتهى !
اهمس وانا امسح على شعرها بعد أن حركت اصابعها من على جسدي لتعاود غرسهماا وكأنها مريض نفسي،

_كان في كل الكائنات الأ الأنساني، تقول بصوت اجش لتدفن رأسها في رقبتي، تبعد يديها ثم تمسد ما خلفت على جسدي من خربشات،

_بعرف، أنا اسفة أنو ما كنت معك، دورت عليكي كتير، اهمس ..

اسمع انينها يعلو بقوة لتغرس رأسها عميقا في جسدي وكأنها تريد الهرب،
أحاوط جسدها لتدمع عيناي لمجرد سماع أنينها ،

لم تتكلم .. بل لم تفعل شيء سوى البكاء فقط، لم تقل كيف جاءت او متى؟ ما مرت به لم أعرفه حتى الآن ،

على ذات الهيئة تنام راحيل على اقدام لاريسا،
بعد أن افرغت كل ما بداخلهاا على هيئة دموع،
مفتاحا صغيرا تفتح به ذكريات كبيرة حدثت،

لم تكن لاريسا فضولية او متطفلة، أكتفت بأن تشد راحيل أليهاا لأنها تعلم أن راحيل ما هي الأ تحفة زجاجية حساسة تجاه كل شيء،

لم يكن يشغل بال راحيل سوى الابتسامة الباهتة على شفاه تلآف عندما رأتها،

لم تكن تلاف، و لا تلك الملامحة التي كانت تسحر القلوب،
كانت ك شيء مجوف يخفي في داخله شيئا نقيض لما في الخارج ، لكن هذا الأحساس لم يدم طويلا حتى شعرت أنهاا شخص كان مستغفل من الجميع حتى تلاف ..

تذكرت كل ما مر بها حينها، وكأنها حصدت ورقة خاسرة لتلازمها بقية حياتها،
.
.

هو ذات الحال مرة أخرى لتلاف التي أخذت حنينها واتجهت الى أحد شرف المنزل ، تقف لتعبث النسمات الخفيفة في خصلات شعرها الموزع على رقبتها ، يتملكها الضعف لتتجمهر عدة غصات اسفل حنجرتها،

اعادت الشريط الى الوراء قليلا ، الى تلك اللحظة التي تلامست ايديهما،
كان خييرا لها لو اجهشت بالبكاء حينها،
لكنها تسلحت بأمومتها، !!
تسلحت بكل الظروف التي سوف تمنعهم من المضي مع بعضهم البعض مرة آخرى،

أخذت تتنفس ببطئ لتخرج تلك الشهقة التي لازمتهاا كما ورقة راحيل الخاسرة وكما وجع رفاا الذي تحمله في جسدها، خوف جنار ووفاء لاريسا، !!
كما اوجاع الكثير من كل بقاع الارض،

_حبيبي ، يأتي صوت يوسف لترفع يديها ألى عيناها بسرعة، تمحي بتلك الاصابع آثار جريمة الحنين التي أفتعلتها راحيل من دون قصد.

_اي يوسف ، ترد بدون أن تلتفت ..

_لي فايقة لهلأ، .. يقول بعد أن لامست يداه كتفها برفق،

_مو جايني نوم .. ، طَواف نامت ماا؟ تسأل بسرعة وهي تتجه الى الداخل،

_اي ، يتجه معها، ليصبحو داخل الغرفة ..

_شو صاير اليوم؟ تنظر بسخرية لتلك الوسادة التي تلاصق وسادتها على غير العادة، ثم ترفع نظرها ليوسف الذي بدأ يظهر ما لا يبطن،

أراد ان يريهاا شيء من "سأضعك أمام الأمر الواقع" ..
يتقدم بعصبية ليمسك كلتاا يديها،

_هوب هوب .. تنتفض تلآف لترجع خطوتين الى الوراء،

_كأنو رجعناا لذات القصة؟ تتكلم وهي تتجه الى تلك الوسادة،
تقذفها بعيدا ..

_أنتي مرتي، وما بيصير كل حدا نايم بمحل ، فهمناا انك ما بتحبيني ولا رح تحبيني كل هالسنين األي فاتو، بس لهون وخلص؛

يقول يوسف بعصبية ليعاود مسك يديها بقوة؛

_يوسف ما تختبر صبري، صوت واحد وبلم عليك كل يلي بالبيت، قلتلك ما رح أعطيك آشي منو آلك، ونحنا اتفقنا !!

_ما بدي حبك أنا، يقول بعصبية اكبر ثم ينظر الى كامل جسد تلاف بعينيه الذان يخرج منهما الشرار،

_بعرف أنك ما بدك حبي، تعودت ع وسخك، مرح تاخد لا حبي ولا آشي تاني، !!

_طيب، يقول ويرفع يديه من على فخذ يدها الذي تصبغ بالأحمر نتيجة شده المستمر عليه،

ثم يخرج من الغرفة على عجل ،
هنا تعرف ما هي الاحكام العرفية الحقة !!
أن يضع من احببت حكما عرفياا بأن تفاصيلك له وحده، فقط لذاك الشخص الذي صنع منك طفل عنيدا غير قابل للتفاوض على دميته المفضلة؛
كانت تعتقد بل تجزم أن كل انش منها كان لراحيل فقط،
كل تلك الايام التي كانت بل المواقف وحتى اهتمام يوسف لم يزل تلك الأحكام بل بقيت نافذة ..
ما ان خرج حتى خطت عدة خطوات الى باب الغرفة لتغلقه بأحكام .. تعود لذاك السرير لتريح جسدهاا الوهن بعد لقاء اليوم، ثم أخذت تعبث بأصابع يدهاا على أثار يد راحيل عليها،

بعد عدة أيام ، استطاعت راحيل ان تسيطر على ولو نصف من هشاشتهاا لتذهب الى الشركة ، لم تواجه خيبتها هذه المرة بالمشروب او التدخين، بل لم تعطي الموضوع اهمية كبرى،

لم تشعر سوى بالتبلد فقط، تبلد كل شيء لم يأت في حينه، في وقته المخصص، في وقت الاحتياج بالضبط؛ في ذاك الوقت الذي
تحتاج فقط ظل تتكأ عليه لا جدار،
احلام بساطة لم تتحق .. ولن !!

لأول مرة تلبس شيء على غير العادة،

_صباحو ي حلو ، تتقدم لاريساا بعد أن رآت راحيل تلبس ثيابها،

_صباح الخير، ترد راحيل بأبتسامة، تحاوط لاريسا ذاك الخصر النحيل ثم تشم كل ما تعلق من عطر على تلك الثياب المرتبة على هذا الجسد المثالي،

_غريب، كأنو غيرتي لونك المفضل، ؟؟

_اي، مبارح عجبني هالقميص وقلت بشتريه، ترتب ما تبقى لتسحب المفاتيح بخفة،
تنظر الى ناحية لاريسا التي بدأت بالعبوس لتقبل خدهاا وترحل،

منذ ذاك اليوم الذي جاءت فيه رفاا الى باريس، وراحيل لم تتحدث مع جنار في خصوص هذا الموضوع ..بل وفضلت ان تبيت كل تلك الايام في منزل لاريسا التي لم تمانع هي الآخرى
من مبيتها،
جنار وفي كل تلك الايام لم تذهب الى دار النشر،

فضلت أن تبقى بجوار رفا، هي لا تعلم حتى الآن ما حدث ولكنها بدأت تلاحظ تغير في نفسية رفاا بل وقد اصبحت أكثر نشاطا،

يرن هااتف جنار عدة رنات متتالية،
كانت يديها مشغولة بشخص آخر،
تقف رفا على بعد سنتمترات تنظر بتمعن الى ما فعلت جنار لتقترب،

_قولتك مرح اوقع؟؟ تتحدث بخوف،

_لا ، قولتي أنك رح تكوني بأمان، الحبل قوي رح يحملك ي نتفة،
تتحدث جنار بأبتسامة لتقرص خديي رفاا بلطف ..

تتحرك جنار لتصبح وراء رفاا بعد أن وضعتها على الارجوحة ..

_تمسكي منيح، رح ادفشك، تهمس جنار بالقرب من مسامع رفاا لتتمسك رفاا بقوة بأصابع جنار التي تتمسك بالحبل،

_رفاا تمسكي بالحبل مو بأيديي،

_نزليني لكن، تتحدث بنبرة طفولية،

_لي ؟؟ حبيبي هي المرة الالف يلي بشد الحبل قدامك .. كرمال ما تخافي، يلا رفاا؛

_مابدي، نعست؛ تلتفت لجنار لتبتسم جنار عنوة ..

_هلأ فقتي ي عمري ،

_أي ..بس رجعت نعست؛ .. تقول لتخاف جنار من تلك التصرفات، الطبيب سبق ومنعها من النوم لأنه يزيد كأبتها وهروبها من الواقع الجديد، لتعود بتلك الكوابيس المزعجة الى ما حدث معها،

_شو رائيك نطير طيارات ورق؟ اقول بحماس لتبتسم ببرود ..

_مرح أرجع نام وكوبس، بس بدي اتسطح،
.. بنطيرر بغير وقت، تتحدث بصوت اشبه بالهمس،

_طيب، .. اقول بهدوء لتتأبط ذراعي،
..
نتحرك لجمع اشياءنا المبعثرة على العشب لأرى هاتفي به عدة مكالمات،
آخرها رقم راحيل، ..
أعاود الاتصال بهاا لترد عند اول رنة ..

_جنار، كيفك،؟.. تتحدث بعجلة

_تمام، وينك هلأ؟؟ ..

_أنا بالشركة هلأ .. عندي اجتماع، لحتى أخلص رح مر عليكي،

_مو مشكلة .. ديري بالك ع حالك ..

_وانتي كمان،

احشر هاتفي في جيب سترتي لأنظر الى رفاا التي بدأت عليها ملامح التعب،
أشد على يدهاا لنعود للمنزل ،

أن تحمل هم احدهم اصعب بكثير من همك ، اصبح كهلة فجاءة عندما اراهاا تخطو امامي ببطئ او عندما تعقد حاجبيها اثناء نومهاا وكأنها تعاقر عذاب مميت، اصبح لا شيء فعلا عندما أرها تتأثر بل وتصرخ عندما تسمع صوت صنبور الماء عندما يقطر قليلا قليلا .. وقت رؤيتها أخبارا في التلفاز او تلمح اسم شخص متوفي؛ ..
كنت اشعر بها وكأنما شخص بلغ الموت فعلا بل وصعدت روحهاا الى السماء ولكن بكائي وتضرعي لله اعاده،

"‏كلّما قررت الهرب من غرفة قصّتنا، أفشل في أن أتجاوز عتبة ضحكتك. وأعود لك، للأبد "

طرقات خفيفة على الباب .. كفيلة لتوقض شخص مثل تلآف أعتاد على الحذر ..
تفتح عينيها ببطئ بعد أن تصارعت مع النوم ليلة البارحة لتنال قسطا منه،

تتحرك نحو الباب، يندفع كائن صغير ليستقر بين قدميهاا ..
تنظر ألى الاسفل لتجد فتاتها الصغيرة طواف تطوف حول اقدامهاا ببرائة،
يبتسم ثغرها اول الصباح، لتنخفض الى مستواها،
تحملهاا في المدى الذي يقع بين كتفيها بحنان،

_أمي ليش قافلة الباب،
تتكلم وهي تضع رأسها في رقبتها ،

لم تجد تلآف حجة لهذا التصرف، بل لم تجد حجة مناسبة لطفل صغير،
_حبيبي كنت عم غير تيابي وقفلتو ونسيت افتحو، اسفة؛ تتكلم تلآف بنبرة طفولية؛
تومئ طواف برأسهاا بأيجاب، ثم تمسد شعرها وهي تتكلم،

_نزلي نفطر انا وانتي وبابا، تقول برجاء لتفهم أنها لم تأت من فراغ وأن يوسف هو من بعثها،
تزول ابتسامتها لتعاودهاا مرة آخرى بأصطناع،

‏_طيب، نزلي لحتى غيرت تيابي وانزل ..
تغلق الباب مرة آخرى لتخطي نحو الهاتف،

تعبث اصابعها بين الارقام لتقف عند اسم "براق"
..
_اي براق .. تبتدأ بتلك النبرة التي توحي بأن شيء ماا حصل،

_كيفك اختي؟ تقول براق بنبرة مرحة لتتغير بسرعة بعد ان استوعبت نبرة تلآف _ شوفي؟!

_شفتا .. تهمس تلآف بصوت ضعيف ثم تصمت حتى تكرر براق ذات السؤال على مسامع تلآف لترد بسرعة،

_شفتاا لراحيل ،، تهمس بحزن بعد أن شعرت أن الدماء تتجمع في انفها،
الصداع بدأ يضرب الدفوف ، مراسيم الوجع عادت ،

_طيب، انا جايي !! اوعك تبكي قدام يوسف والبنت، لم تفهم بل وظنت انها تهذي مثل كل مرة بأسم راحيل ..
تجيب بنبرة قلقة لتسمع تلاف صوت انتهاء المكالمة،

تعاود النظر الى الباب بعد أن وجدت الخادمة تقف وراءها،

_صباح الخير مدام تلآف؛ تقول بأبتسامة،

_صباح الخير، .. شوفي؟

_مؤيد بيك قال انو خبرك عندكون عزيمة اليوم،
في الرسامة لاريساا بدا تشرفنا ع العشا،

_شو المناسبة؟ أتسائل لترفع كتفيهاا علامة عدم معرفتهاا لسبب العزيمة،

لتخرج بعدها ثم تغلق الباب، اتجه الى الحمام
أنظر لعيناي التي اصطبغ اسفلها باللون الآحمر ..
اضع احد المساحيق لآخفاء تلك الهالات وأخرج ..
دقيقة أصبح في الأسفل،

_صباح الخير عمو .. اقول بعد أن اخذت نفس عميق، ارسم ابتسامة ،

_صباح النور بنتي، .. يرد باللطف المعتاد،

_ليش تأخرتي حبيبي، يدفع يوسف المقعد لأجلس الى جانبه بعد ان فكرت بالجلوس بعيدا،
اتقدم لإجلس كما يريد،

_كنت عم اتحمم .. ااهمس بدون اخذ نفس ثم انظر لأبتسامة طواف التي تزيح كل همومي، تلك العينان اللوزيتان .. وذاك الشعر البندقي كأنها ملاك،

_أنا أسف كرمال مبارح، خلص انا مابدياكي تكرهيني، بس .... يقول بلعثمة لأقطع اعتذاراته وتبريراته بكلمة "أنسى" .

يعاود اكل طعامه بهدوء ، ..
كان على مدى عدة سنوات يضن انها تبكي لأجله، لآجل طريقة تعامله معها ،
يوم بعد يوم كان يحاول تحسينه بشتى الطرق، يطلب حبها بل ويقف حائرا أمام ما تريد، لأ يعرف أن جهله بما تريد نعمة لم تخطر على باله كيفية شكر الله عليها،

_صحي تلاف .. في عنا عشا اليوم لهديك الرسامة،
،يقول يوسف بدون اهتمام،

_ بتمنى تكوني موجودة، يقول والد يوسف بنبرة لطيفة،

_اكيد رح كون، ..

_عم حس أنو فكرة العزيمة مرح تفيدناا بشي؛ الواضح انو رفيقة لتلاف حازمة ومتمسكاا بقرارا، اسمع تلك الكلماات التي يقولها يوسف بأهتمام
لأنظر له ببطئ،

_يمكن، بس مع الوقت بتلين وبتقتنع، يتحدث والده بتأكيد
احاول أن اعرف عن ماذا يتحدثون من دون لفت الأنتباه،
احرك شوكتي بتردد ثم انطق

_اها .. عم تحكو عن رفيقة الرسامة، شو كان اسما؟ . اتحدث بنبرة مجردة

_اسما راحيل، راحيل حاييم، يهودية عصامية، بوقت قليل قدرت تسيطر بهالقوة،
يقول والد يوسف بنبرة فخورة، ..

_كان بدناا انو نتعاون مع شركتاا كرمال نوفق بين قطعناا للأشجار وبين تسترا ع هالشي بأعتبار احد فروع شركتاا متبني حماية البيئة من ضمنا "القطع الجائر"،
يهمهم يوسف ليقف بعدهاا ...
_دايمة،

ما ان سمعت ما قال حتى تلعثمت .. لم اعررف ما سأرد عليه،

_اها .. كتير منيح ، صحة وهنا،

_ع قلبك ..

آرى طواف تتقدم ..

_بحبك ماما ... تهمس بعد ان قبلتني

_وانا بحبك .. ديري بالك ع حالك، ..
ارتب ثيابهاا، ألبسها الحقيبة على عجل،
يتقدم يوسف ليقبلني هو الآخر قبلتين ..يمسك يدهاا الصغيرة ليمضو خارجا ..

_وانا بدي روح .. .يتكلم والد يوسف ليقترب ،
_مبارح سمعت كيف عم تتخانقو، بتمنى كل شي تمام، ..؟

_اي عمو تمام .. كل شي تمام، اقول مسترسلة لابتسم له بحب،

_بتمنى، ..

يخرج لأطلب فنجان قهوتي المعتاد،

راحيل؟ ثم انهم يعملون معا، ما تلك بوادر المشاكل ي أللهي،
اسمع صوت الباب لأتقدم بعد أن تقدمت الخادمة،

_خلص روحي انا رح افتح،
قبلتين تليهما ثالثة للأطمئنان على حرارتي .. هي تسخر مني فعلا،

_الحمدالله ماعندك حرارة، تتكلم بسخرية ظاهرة ..

_براق، اقول لأبدأ بالحديث،
... ﻻرى الخادمة مازالت ورائي تريد ان تأخذ طلب براق،
تنظر لها براق بأمتنان لتخبرها انها لا تريد شيئا،

_خلص روحي .. اقول لاأتقدم .. امسك يدها ثم اتحدث بنبرة ضعيفة
_أنا شفت راحيل عنجد، ما كان حلم او غيرو
،

_وين شفتياا؟ تقول بعدم تصديق،

_كان في حفل افتتاح .. الراعي تبعو شركة يوسف، افتتاح لمعرض لرسامة اسماا لاريسا،
اقول بنبرة شك من الاسم،

_أي، لاريسا بعرفا، عم تعرض فن اباحي معاصر،
تقول بنبرة منقرفة،

_الست حبيبتاا لراحيل، اقول بسخرية ثم اشعر أن قلبي يبكي فعلا من تلك الحقيقة، اعود لاتذكر كيف كانت تحتضنها،

_حبيبتا؟؟؟؟ تقول لتشد على يدي ، _ممكن اسمع القصة من دون مشاعر غيرة،

_براق، مابعرف كيف بدي احكيلك؟ من وين اجت قدامي،؟ المشكلة انو عينياا ما كان فيون حنين .. انا حسيت من لمست ايدياا ما اشتاقت ولا تعذبت، ..

_وليش بدا تحس بحنين وشوق؟ ماا أنتي الي تركتياا،
تقول بصراحة،

_براق متزيدياا، ماا انتي بتعرفي، اقول لأعض شفتي .. تجردت من كل تلك خطط الابتعاد ثم ندمت كيف أنني رأيتهاا ولم أغمرها الى قلبي ولو لمرة واحدة لتعيد ولو قليلا من قواي التي نفذت بعدها،

اقف لأتحرك ذهابا وآيابا، ..

_وشو صار كمان؟ تتكلم براق ثم تنتظر بترقب،

_عرفتنا لاريساا علياا .. كانت ابتسامتاا شاقة وجاا .. اقول لأقترب كثيرا من براق،
أجلس الى مقربة،
_وبعدين سلمنا ع بعض، اتحدث ثم اتذكر ملمس يدها، _كانت رسمية كتير، كانت لأبسة تيشيرت اخضر مع جاكيت اسود .. بتتذكري، اتحدث بنبرة ضعف لتتحول دموعي الى ابتسامة عندما تذكرت ..

2015 _رجوع،

_لوين رايحين؟ .. انظر لهاا لأرى تلك الخصلات القصيرة تتحرك بفعل زجاج النافذة الغير مكتمل الاغلاق،

_لمكان .. تجيب بأيجاز من دون ان تلتفت،

_عم نطلع برات حدود المدينة، .. اتحدث بشك لتجيب بتأكيد ..

_اي رايحين ع البحر، ..
لم أرد حينها لا سؤالا ولا جوابنا .. اكتفيت بأنني اكملت سرقتي لتلك النظرات العميقة؛ اردت أن اراها عن قرب،
ماذا أحببت .. واين أنا ي أللهي، هل وقعت فعلا،
لم يدم تفكيري حتى نزلناا على مقربة من احدى السواحل ..
لننزل سويا ، تمد يدهاا لي بعد ان وضعت قدمي على الرمال ...
اضع يدي في يد بدايتي التي لم تنتهي حتى الآن ..

ما ان غلفت اصابعها كفي حتى سحبتني لها ..

_بحياتي مو خاطفي حدا .. تقول بهدوء ثم تنظر الى السماء، _بس اليوم جربت اخطف بنت ،أنا بعرف انو هي قوية .. وممكن هلأ تقتلني بكل بساطة ، بس .. تقول ثم تصمت تحت انظار تلآف التي تتجمد ملامحها مع كل حرف يخرج من فم راحيل،

تحاول ان تجد اجابة في وجه راحيل عن ان ما يحدث حلما،

_عندك كتير مبررات انك تتركيني هلأ وتروحي وانا ما رح يكون عندي قوة كرمال رجعك ،

ممكن اتفهم أنك مغايرة او أنك تكرهيني لأنو من بلد ال .... لم تكمل كلماتها راحيل لتندفع تلآف الى تقبيل زاوية فمها ، لم تتحرك بعدها بل بقيت تتنفس ببطئ،

_المفروض انو الحلم يخلص عند اول بوسة، تهمس تلاف بهدوء، تبتعد راحيل قليلا ..

_منو حلم .. تلآف أنا بحبك،

_رجعيني ع البيت، ..تهمس تلأف بعد ان اصبحت واعية فعلا .. انها في ساحل فقط مع راحيل التي اعترفت لها للتو ..

_تلآف، .. تتحدث راحيل بقلة صبر،
تنظر لها تلآف بمعنى ماذا؟ ...
_أحكي .. !!

_وأنا كمان بحبك .. بس هاد مو كل شي، .. تتكلم تلآف بحب . لتتسع حدقتي راحيل،

_بتحبيني .؟؟. بس وقفي كرمال استوعب،

_اي بحبك .. بس في كتير اشيا بدنا نحكيا . انا اعترفت كرمال ما اخسرك بالوقت الراهن .. بس قبل كل شي بدي احكيلك كرمال ما أخدعك؛
تجيب لتقطب راحيل حاجبيهاا ..

_كتير برد ع هالجاكيت والشيرت، أنظر الى ثيابهاا ..
تبتسم لتأخذني بين ذراعيها ...

_كتير بحب ألبسس شيرت وجاكيت، بالاخص الشيرت الاخضر مع الاسود ..

_بس لأنو بتصيري جذابة اكتر ..

_لا .. بس لانو عجبوكي .. تقول بخبث

_خلص الاعتراف ماا .. تقول تلاف بشك ثم تستدير الى سيارة راحيل لتسحبها مرة آخرى آليها،

_لا .. المفروض انو في بوسة بنهاية الاعتراف، ..

تهمس راحيل لتنظر تلاف الى المكان الذي شبه فارغ، تقترب وتضع قبلة على شفاه راحيل ثم تبتعد بسرعة،

2021 الحاضر ..

_بتتذكري قدي كانت تلبس اخضر كرمال قلتلا انو بيكون حلو .. كانت لابسة هيك، اتحدث من دون وعي،

_اكيد كانت صدفة ، تلاف .. تركيلي قصة راحيل لأنو راحت وانتهت،
هلأ انتي عندك زوج وبنت بياخدو العقل؛

_اي .. بعرف هالشي، بس كنت عم اشرحلك كيف شفتا، تقول تلاف بنبرة مصطنعة

_اهاا .. ترد براق بشك ثم تقف،_ ماعندك شي اليوم ماا؟ ..

_ليش؟ تقف تلاف هي الآخرى..

_كرمال المحكمة،

_حكيت مع المحامي كرمال يأجلا لحتى روح ع فلسطين،

_اي،؟؟ ..

_اليوم .. في عشا بالبيت، عمو مؤيد عزماا للاريسا .. تتحدث بشك وهي تنظر لملامح براق التي عادت للعصبية من جديد،

_شو مقررا حضرتك؟؟

_لا ، بس يوسف، .. اتحدث لتقاطعني بنبرة جدية،

_تلآف .. نحنا مناا ولاد صغار وعم نلعب ، راحيل ماضي، .. وجودك بهالعشا او عدم وجودك واحد .. عم تفهمي، تشد على الكلمة الاخيرة لأعاود تخوفي منها،

_بس ...

_مافي بس ، ازا اضطريتي انك تحضري ف بدك تحضري لأنك مرتو ليوسف ألياا مو لأنك حبيبتاا السابقة لراحيل، ..
لم تدعني اجيب بل أكتفت بحمل اغراضهاا ثم الذهاب،

تركتني بين السماء والارض، في ذاك المنتصف الذي دوماا ما يجعلني انحاز لجهة معينة .. بل ويمكن ان تكون مجهولة ،

‏"لماذا لا يُزهر ما أسقيه فيك,لماذا أجدف عبثاً ولا تحيا.."

لأول مرة يستمر قلبي بحيادية .. لم ارد ان يميل كثيرا فقط حياديا، لم يعصني بل على العكس ، ..
وكأن وجودها لم يعيد لي اي شيء ..
كنت انظر الى ذاك الجزء الفارغ منها، الغبي والتافه، ..
قارنت ذاتي مع ذاتي قبلا وجددت انني تخطيت كثيرا ولا اريد الرجوع بعد كل ذاك الشوط الذي قطعته،

أرمي قلمي على الطاولة نتيجة لأنتهاء الاجتماع،
اصبحت شركة ألياا كلياا تحت سيطرتي، لم اقم بذلك انتقاما بل قمت به لأنني اكره أن اسلب شيئا ، اسلب شيئا على الرغم من عدم اهميته الآن بالنسبة لي الا انني اكره فقط، !!

يخرج الجميع لأرى وميض الهاتف،

_اي حبيبي، ..

_حبيبي .. بعرف أنك بالاجتماع، بس في عناا عزيمة لبيت عيلة ألياا .. ما حبيت روح لحالي بالأخص انون اصرو انك تجي، تتحدث بنبرة هادئة ..

ابتسم بخبث لأنني كنت اخطط لذلك فعلا،
افكر قليلا ..
_مابعرف .. رح شوف ازا عندي شي او لا، وبخبرك بعدا،

_طيب، بحبك تهمس بحب ..

_وأنا هيك .. اقول بأبتسامة .. لأسمع تشويش قليل في هاتفي،

أنظر لأجد اسم "جور" .. اعيد الهاتف الى اذني لأعتذر من لاريسا ..
_حبيبي احكي معك بوقت تاني،

_مو مشكلة، كوني بخير،

_وانتي كمان،

أغلق الهاتف على عجل لاتكلم بعد ان ضغطت زر الرد،

_جور .. حبيبي كيفك؟ كيف الدراسة؟

_منيح ، كل شي تمام .. بس، يقول بنبرة هادئة، يتنهد قليلا ثم يصمت ..

_جور حبيبي شو صاير، اتحدث بقلق،

_اماا ل ساراى عطتك عمرا، ما أن سمعت حتى اغمضت عيناي بشدة؛ ..
اصمت قليلا ..

_لي هيك صار؟ أنت ما قلت أنو رح تكون تمام، ما قلت انو هيدول رفقاتك الاطباا بدون يعالجوا؟؟
اتحدث بنبرة عصبية .. لم اتمالك اعصابي ،
يؤلمني أنها تفقد قشتهاا الوحيدة، جدا متعلقة بوالدتها،

_أي، بس حالتاا كانت جدا سيئة، ما بظن العلاج كان رح ينفع،

_طيب، حكيت مع ساراى،

_لا .. لهلأ ما بتعرف، بعدين ما رح يفوتوني ع الحبس، كل مرة لأنو انتي معي بيفوتوني،

_طيب، بس هالكم يوم و رح روح ع تركيا،

_راحيل، .. يتحدث بتردد،

_شو؟ ..

_اما كتبت بالوصية انو هي بدا تندفن بروسيا،

_طيب ، مو مشكلة، .. اتحدث بنبرة ضعيفة
لأطمأنه ان كل شيء سيكون على ما يرام، الأفضل الآن فقط ان يهتم بدراسته،

اغلق الهاتف لأخرج من الشركة بعدما استوقفتني السكرتيرة عدة مرات،
لألغي جميع الاجتماعات، لكنها اصرت على ورقة من شركة أليا .. قالت انها مهمة،

اقف امامها لاستلم الورقة..
افتحهاا لأجد دعوة لحضور العشاء مكتوبة بطريقة جميلة،
عائلة ألياا يعرفون كيف يحضرون الفرائس،
ابتسم بسخرية لأضع الدعوة في جيب سترتي،

_طيب .. بدي تحجزيلي اول طيارة على تركيا هالاسبوع،

_حاضر .. في شي كمان، ؟

_لا .. اتقدم خارجاا لأتذكر شيئا ما،
_ صحي بدي تبعتي فستان للاريسا .. هيك بيناسب عشاا ... اقول بنبرة مرحة

_طيب.. تقول بأبتسامة ..

_منيح، ارد الابتسامة بغمزة عين لأسرع خارجا،

أعاود الاتصال بهاتف جنار، عدة مكالمات من دون رد؛

اتحرك نحو بيتهاا، ..



انتهى ،

Continue Reading

You'll Also Like

8.5K 292 20
I was born with cursed hands that curse anything I touch baby
627K 101K 72
(يا إيها الناس أتقو الله بالنساء اوصيكم بالنساء خيراً) لم يستوصوا بنا خيراً يا رسول الله لقد كسرو القوارير والافئدة
17.2K 840 6
رواية مثلية علاقة بين إمرأتين خيالية.. غير واقعية
12.3K 584 16
الوصف: من يقول أنك لا تستطيع الوقوع في الحب من النظرة الأولى مع موعدك الأعمى؟ صانعة محتوى مباشر مشهورة على الإنترنت بجسم رقيق، مرن، لا مثيل له، و برو...