لِـلـمـرة الأخـيـڕة || ƠƝЄ Լƛ...

De merry_ah

324K 22.7K 10.3K

{B.BH/ مستوحاة من قصة حقيقية} -[حُبي ، انظري الي.. هل ما زلتي تُحبيني؟]. Mais

{ مقَدُمة }
/1/ ذو الشعرِ الأحمر.
/ 2 / ملاك
/ 3 / منقذ
/ 4 / مقتطفات
/ 5 / تغيير
/ 6 / ثواني من السعادة
/ 7 / ما قبل الفراق
/ 8 / تلاشي
/ 9 / فرصة
/ 10 / نظرة
/ 11 / نقطة الصفر
/ 12 / ~ صاحب العينين الداكنتين ~
/ 13 / ضائعة
/ 14 / امل
/ 15 / موافقة ؟
/ 16 / استعادةُ قلب
/ 17 / وفاء
/ 18 / رسالة
/ 20 / استسلام ؟
/ 21 / اهديني عناقا
/ 22 / رصاصة
/ 23 / آخرَّين
/ 24 / قرار
/ 25 / صحوة
/ 26 / اغنية
/ 27 / آفـيون
{ خِـتـام }
{ مُـقدِمـة الجزء الثاني - لِـلـيلة أخيـرة }
/ 1-2 / رِحلَة
/ 2-2 / باكون
/ 3-2 / قِـصـة
/ 4-2 / تـجـرُبـة
/ 2 - 5 / مَـرحـبـاً !
/ 6-2 / نَـعـيـم
/ 2-7 / لليلةٍ أخيرة!.
/ 8-2 / حينَ استيقِظُ غداً.. (1)
/ 9-2 / حينَ استيقِظُ غداً..(2)
/ 10-2 / حُـبٌ طاهِـر.
/ 2 - 11 / نهايـةُ الحكايـة~.
/ ختام! /
مُقابلة مع طاقم التمثيل!💖.

/ 19 / كذبة

5.5K 561 208
De merry_ah




سلاام ها انا رجعت !✋🏻

سووو جبتلكم البارت وما عندي شي اقوللكم اياه كالعادة حتى املي المقدمة🤓

هااااااااا لتنسووون اليوم الفيلم اللي يحكي ع نفس القصة الحقيقية اللي دا اكتبها راح يطلع على mbc2 الساعة 11 ليلا يعني بعد شوي اركضووو للتلفزيون

ولو انا مغيرة كلشي ممبقية شي نفسه نيهاهاهاهاها😂

شوفوه اذا تحبون بعدين تعالوا اقروا او بكيفكم اخذو راحتكم 🌹

لذاا هيا بنا للبارت مباشرة👈🏻

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

" ابعد يديك عني ! "

صرخت برعب مخفي تحت انعقاد ملامحها بينما هي تدفع يد احدهم التي تسللت لذراعها ..

هي كانت تحاول بانفاسها اللاهثة دفع تلك الايدي التي تحاول تثبيت ظهرها بالجدار البارد خلفها , لكن المجموعة هناك تحتوي على اكثر من سبعة اشخاص !

في النهاية هم استطاعوا تثبيتها مكانها بينما عينيها الخائفتين تتجول بينهم , ملثمين ولا يظهر منهم سوى اعينهم ..

ما الورطة التي أوقعت نفسها فيها ؟!

أنفاسها المتثاقلة من الخوف اختفت تحت قهقهاتهم الشريرة واعينهم التي ستأكلها بنظراتهم ! , هي حرفيا بدأت تجزع !

هي لم تتوقف عن محاولة سحب ذراعيها من بين يدي الملثمين اللذين يقفان على جانبيها لكن قبضتيها خفت من الارتجاف الذي كان يصيبها بسبب رعبها ..

ملامحها معقودة ولا تستطيع كبت أنفاسها المرتفعة , الف فكرة قفزت الى عقلها ولكنها حاولت التماسك بتذكرها لبيكهيون ..

الن يصل ؟!

أخيرا عينيها المتوترتين ثبتت على شخص يتقدم نحوها ليقف امامها تماما ببنيته الضخمة , هي ارتعبت اكثر من رؤيته فقط !

عينيه تشعان خبثا وهو يتفصحها من اعلى لاسفل وكأن مخططه اكتمل بالفعل !

" اذا ! التقينا بعد سنوات مجددا ! "

صوت رخيم انطلق من بين لثام ذلك الضخم مما جعلها تنتفض وسط رجفات أطرافها , هي لم تستوعب ما قاله كأنها فقدت القدرة على فهم اللغة التي تحدث بها !

شاهدته يقترب منها اكثر ليجعلها ترفع عينيها لمدى ابعد بسبب طوله , متأكدة انهم ينوون على شيء لكن عقلها يأبى التفكير في شيء تفعله !

أصوات انفاسهم المكتومة تحت اللثام بعثرت الهدوء حولهم مع صوت زفيرها الخائف وخطوات اقدامه الهادئة ..

توقف على بعد قليل منها وهو يتفحص ملامحها بكره تكاد تشعر به من عينيه الماكرتين ..

" جيد انكِ لم تفكري باحضار احد معكِ افروديت .. انبدأ الان بمناقشة اعمالنا العالقة ؟ "

سألها وهي لا تزال تحدق به بعينين متوسعتين خوفا لكن سرعان ما انضم التفاجؤ الى ملامحها حين نطق اسمها , هو يعرفها ؟ اعمالهما العالقة ؟! ما الذي يتفوه به ؟

هو عرف انها لم تفهم شيئا من تعابيرها تلك فخوفها يزيد الامر صعوبة , لذا هو قهقه باستهزاء وتكلم ثانيةً ..

" اه صحيح ! الاميرة لم تعد تذكرني ! قبل عدة اشهر تعرضتي لحادث انتي وزوجك وفقدتي ذاكرتك , ولكن ذلك لن يوقفني لطلب ما اريده "

لمجرد قوله ذاك اختلطت المشاعر لديها .. خوف , قلق , تفاجؤ وتساؤل .. كيف يعرف كل ذلك عنها ؟! من هو ؟! اهو شخص من حياتها القديمة أيضا ؟

لكن كيف لها ان تعرف شخصا كهذا ؟!

هي انتفضت مجددا حين مد يده نحوها كي يمسك بذقنها كأنه يريد منها التركيز بما سيقوله الان , عيناهما تعلقتا معا بينما هي تحاول إخفاء خوفها منه ..

كانت اصغر حينما كانت تعاقب الفتيان وتوبخهم في مدرستها حينما يفتعلون الأخطاء لذا من المستحيل ان تظهر خوفها من هذا بعد كبرها !

" اسمعيني الان , عندما تعودين للمنزل ستتكلمين مع والدك .. ستخبرينه بتحويل إدارة قسم الهندسة من زوجك الى شخص يدعى جايون كيم هل فهمتي ؟! "

" مـ .. مستحيل "

هي نطقت فورما انتهى مما جعله يرفع حاجبا بانزعاج , كانت تحدق به بعينين تحاولان إخفاء خوفها مما قالته من عصيان كلامه , لكنه تحدث عن بيكهيون وهي لن تسمح لأحد باخذ مركزه ..

" هه لا تقلقي , سيكون لديكِ دافع لاخبار والدكِ بذلك ان كنتي تريدين .. سأجعلكِ تخبرين والدكِ بذلك بصدر رحب ! حينما تكتشفين طبعا من هو زوجك الحبيب هذا الذي تدافعين عنه ! "

قوله المستهزئ جعل عينيها تتوسعان بصدمة , ما الذي يقصده ؟!

لاحظ هو ملامحها التي بينت كما لو انها اضاعت كل الحروف وبقت تحدق به بعدم فهم , يجب ان يستغل الوضع حتما ..

احكم امساك ذقنها بقسوة مما جعلها تعقد حاجبيها بينما هو يسترسل في الشرح ..

" اوه مسكينة حقا ! الم تعلمي ؟ , بيون بيكهيون يعمل معنا عزيزتي .. زوجك الذي وثقتي به استطاع خداعكِ والدخول الى حياتك ثم الحصول على مركزه ذاك بعد وفاة والده , حافظ عليه حتى جاءت الأوامر الجديدة بنقل المركز لجايون كيم .. هه انا احيي بيكهيون حقا لتحمله لكِ كل هذه المدة ! من حسن حظه انكِ فقدتِ ذاكرتكِ ! "

كلماته التي خرجت الواحدة تلو الأخرى لم تتركها تفكر , او تستوعب حتى ..

هو انهى ما قاله ليتركها في صدمة كأن جسدها ارتخى من شدتها , مستحيل !

هو يكذب ! انها تعرف انه يكذب ! بيكهيون لن يفعل هذا !

ذلك الذي بذل جهده للكون بجانبها , تحدى والدها وحبه يظهر اليها حتى من خلال عينيه فقط ..

ام ان هذا تمثيل ؟! كيف لتلك المشاعر ان تكون مزيفة !؟

" اخبري والدكِ بما امرتكِ به والا ستكون العواقب وخيمة .. لنرى مثلا , نبدأ بشقيقتك ثم شقيقك .. نلقي التحية على والدتكِ ونستولي على شركة والدكِ بعد سقوطها منه ما رايكِ ؟ .. هه واه سيكون بيكهيون سعيدا جدا للتخلص منكِ أخيرا بعدما قيدته بذلك التمثيل الذي اتعبه ! ليس لديكِ فكرة عن كم لاقى جهدا لتصدقيه ! "

تكلم مجددا دون مراعاة لكونها ما تزال تحاول فهم الامر , هو ترك بعدها ذقنها بفظاظة حينما تجمعت الدموع بعينيها ..

هي فقط تريد إيقاف اذنيها عن سماع تلك الكلمات القذرة , لانها تعرف ان الامر ليس صحيح !

بيكهيون كاذب ؟ بيكهيون مخادع ؟

عبث بمشاعرها فقط ؟ اهذا هو الامر ؟! خطة للاستيلاء على شركة والدها ما لم يحصل رجلهم على مركز بيكهيون ؟!

لما لا يتنازل بيكهيون فقط ؟! اربما لانهم يعرفون ان تنازل بيكهيون فليس هنالك فرصة لرجلهم ان يكون الشخص البديل ؟

أفكار كثيرة تداخلت في راسها لتجعلها مشتتة عن الإجابة , أنفاسها تكاد تنعدم وتشعر بضغط كبير على صدرها ..

لم تستطع منع ظهور طيف عينيه امامها , تلك العينين الداكنتين اللتان تلمست فيهما كل الحب , اهما كاذبتان أيضا ؟

شرودها وصمتها اخذ وقتا طويلا كما عينيها اللتان تأبيان اسقاط الدموع امامهم , لا تريد اظهار انها صدقته رغم نجاحه في بعثرة افكارها ..

الهذا والدها كان يرفض تقربه منها ؟ الأنه كان يعرف ان بيكهيون مخادع وهي صدقته بكل غباء ؟!

لكن لما عليها تصديق غريب يقف امامها ويخبرها بهذا ؟!

" هه يبدو ان صغيرتنا لن تمنحنا موافقةً بسهولة , اتحتاجين .. اقناعا ؟ رأس شقيقتك ربما ؟ "

" لا ! "

ما ان سمعت الامر هي صرخت حرفيا برعب بصوتها المبحوح بينما عينيها قابلتا عينيه مجددا ..

سمعته يقهقه من ردة فعلها بينما عمود ضوء احد الكشافين انتقل لوجهها مما جعل عينيها تضيقان بسبب شدة سطوع الضوء ..

" جيد اذا .. ستخبرين والدكِ بالامروستجعلينه يوافق بأخباركِ اياه انكِ تعرفين جايون هذا منذ زمن وانه رجل عظيم , بيكهيون سيوافق على تنازله من مركزه لانه معنا , لذا ان فكرتي بقول شيء لوالدكِ او للشرطة عما حصل هنا فزوجكِ في المنزل معكِ وسيضطر لقتل احد منكم عزيزتي "

هدد مرة أخرى ليجعل من الدموع تتكاثف في عينيها , غصتها خنقتها لكنها لم تستطع ابتلاعها بسبب ارتجافها ..

محاولتها لجعل نفسها تهدأ فشلت , نطاق الصدمة ما زال حولها فهي لم تستطع الكلام رغم انهم علموا انها موافقة على شروطهم ..

" ما الذي تفعلونه أيها الاوغاد ؟! "

صراخ غاضب صدح في المكان فجاة مخرجا إياهم من جوهم ذاك ليجعل من العيون كلها تتوجه نحوه ..

ضوء الكشافين سطعا ناحية الواقف في بداية الزقاق حينما ابتسم ذلك الضخم لتعرفه على الصوت ..

كان يقف بقبضتين مشدودتين وانفاس لاهثة من الركض , عينيه توجهان انظارا حارقة لمن يمسكون بزوجته هكذا كأن نارا اشتعلت داخله !

" واه بيكهيوني ! انت هنا ! "

اردف الضخم محاولا إخفاء تساؤله عن كيف علم بمكانهم بينما عيني تلك الأخرى تحدقان ببيكهيون بتوسع ..

" أيها الوغد ! "

صر على اسنانه بغضب وهو يتوجه نحو المجموعة كأنه سيحطم عظامهم الواحد تلو الأخر فأفروديت انتفضت حينما سقط احد الذين يمسكون بها على الأرض بسبب لكمة وُجهت له !

" ابعد يديكِ عنها ! "

صرخ ثانيةً وهو يرفع قدمه كي يصيب الاخر على صدره دافعا أياه للخلف بعيدا عن المرتجفة تلك ..

" لا حاجة لتمثيلك هنا بيك , انتهى الامر لقد اخبرناها بالحقيقة "

تكلم ذلك الطويل ليجعل من بيكهيون يحدق به بعينين شراريتين حينما لاحظ انه أوقف رجاله عن الهجوم عليه , ما الذي ينوي عليه ؟!

" ماذا تقول أيها السافل ! ما الذي قلته لها ؟! "

هو سأل مباشرةً بتوتر تملكه , هذه الفكرة اول شيء قفز الى عقله برؤيتهم هكذا ..

عينيه تفحصتا افروديت التي تقف خلفه لوهلة ليراها تحدق ارضا وملامحها فارغة بصدمة , تشد على يديها وتلتصق بالجدار خلفها ..

" احسنت عملا بيكهيون حقا ! تمثيلك راقني , سيسعد رئيسي بنجاح المهمة فعلا "

تكلم ثانيةً بكذب أراد منه اقناع تلك الشاردة اكثر فهو مسترسل بخطته رغم ظهور بيكهيون مما جعل عينيه تتوسعان بصدمة ..

" ما هذا الذي تهذي به ؟! ما الذي قلته لها من أكاذيب تكلم ! "

هو سأل أولا بصدمة لكنه توجه اليه بخطوات متوعدة تاليا ليصبح متشبثا بياقته بقوة كأنه سينتزع منه رقبته !

حاول رجاله التدخل لكنه مد يده لايقافهم بقهقهة مستفزة جعلت من دم بيكهيون يغلي ! يقسم انه سيطلي هذا الجدار بدمه !

" ربما يجدر بك القلق الان بشأنها "

اردف الماكر ذاك وسط قبضة بيكهيون القوية على ياقته ليجعل منه يلتفت بسرعة الى افروديت خلفه ..

كانت تتراجع للخلف بخطوات بطيئة وعينيها المدمعتين قابلت عينيه المتوسعتين ..

هي ارادت الهرب من هذا كله ارادت الركض لتختفي من امام بيكهيون الذي سبب بتشوش عقلها للتو , لكن ها هو انتبه اليها الان ..

خفت قبضته بصدمة حين قرأ ملامح الخوف على ملامحها , عينيها اطلقتا دموعا وهي تتراجع اكثر ناوية الركض ..

" ارجوك .. فقط , ابقى بعيدا عني ! .. لا تؤذني ! "

نطقت بصوتها المبحوح خوفا عندما لاحظت انه سيترك ياقة الطويل ويتوجه نحوها مما جعل عروقه تتجمد !

ادرك انها التفتت وبدأت تركض بعيدا بعد ان تعثرت بخفة كون قدميها ما زالتا تحت تأثير الخوف ..

" افروديت .. افروديت ! "

هو همس أولا بصدمة أوقفت تنفسه قبل ان يصرخ باسمها عله تقف ولكنها استمرت بالركض ..

لم يلاحظ حتى انسحاب الضخم من بين يديه واشارته لرجاله بان يذهبوا بعد ان اتموا مهمتهم , هو استيقظ من شروده فقط حينما سمع أصوات خطواتهم تركض مبتعدة في الطريق الاخر من الزقاق ..

" سحقا ! اللعنة !! "

صرخ بغضب وهو يركل الهواء بعدما ادرك انه لن يستطيع ملاحقتهم هو يريد الذهاب خلف افروديت التي سببت له سكتة قلبية للتو !

بدأت قدميه بالركض سريعا ناحية الطريق الذي سلكته وهو يشعر بقلبه يكاد يسقط لمعدته ! لن يتركهم يفسدون عمله الشاق باستعادتها !

" افروديت ! "

ناداها مجددا بصوته القلق كي تتمكن من سماعه على بعد امتار , هو يستطيع رؤية ظهرها القريب بعض الشيء فلاحظ انها ترفع يديها الى اذنيها مغطيةً اياهما ..

شد على قبضتيه بينما دموعها هي تسقط كأنها تحاول بتغطية اذنيها إيقافه عن مناداتها وتركها تتعامل مع بعثرة افكارها ..

أولئك الاوغاد سببوا له مشكلة كبيرة ثم رحلوا ! صدره لم يهدأ بعد وانفاسه تكاد تخرج لهيبا !

انه يستشيط غضبا وقلقا في الوقت نفسه !

بسبب عزمه على تركها تستمع له هو اسرع حتى كاد ان يمسك بذراعها عله يوقفها ويشرح لها , لذا بالفعل هي شعرت بيد تحيط بذراعها فجاة !

توقفها المفاجئ عن الركض تسبب بابعاد يديها عن اذنيها كي يصفو المكان من صوت خطواتهما المسرعة ..

عينيها المتوسعتين من لحاقه بها حدقت بعينيه اللتان تعقدان حاجبيهما بسبب رؤيته للدموع المتناثرة على وجنتيها ..

هي تداركت الموقف بسرعة واشاحت بعينيها الى حيث يده التي تمسك بها وبدأت بمحاولة انتزاعها منه ..

" افروديت استمعي الي فقط ! "

" ارجوك انا لا اريد المزيد من الأكاذيب اتركني ! "

اردفت بسرعة بصوتها الباكي لتجعل منه يحدق بصدمة بها , كيف رفعت يدها الأخرى كي تحاول ابعاد يده عنها وكيف هي رغبتها بالابتعاد عنه ..

هو لم يرغب بان يكرر الامر نفسه , عاملته للتو كما عاملته اول مرة راته فيها بعد الحادث ! امعقول انها صدقتهم ؟!

فقدانه لصبره وغضبه وقتها دفعه الى التذمر بحنق من أولئك السفلة ومد يديه كي يمسك بكتفيها , عينيها توسعتا حينما أصبحت تقابله تماما بعدما سحبها من كتفيها ليثبتها هناك ..

" اسمعيني فقط بحق الاله ! افروديت هل انتِ تصدقينهم حقا ؟! اجيبي ! "

صراخه نحوها تعهده لأول مرة , صوته الغاضب , حاجبيه المعقودين , عينيه الجادتين , قبضته القوية على كتفيها .. هي تخاف منه لأول مرة !

لاحظ كم هي مشتتة واطرافها ترتجف بالتحديق لعينيه بهذا القرب الذي ثبتها فيه امامه , أنفاسه اللاهثة تلامس وجهها بالفعل ..

هو حاول التهدئة من نفسه حينما ادرك ما فعله بصراخه نحوها ولكنها لم تكن لتسكن هكذا سوى بهذا !

خفف قبضته عليها وملامحه باتت اكثر استرخاءا عدا عن حاجبيه المعقودين , هو اخذ نفسا عله يفتح ضيق صدره كما فعلت هي بعده وعينيها لم تتركا عينيه للحظة ..

" هم يكذبون عليكِ ! , من غير المعقول ان تصدقي أشخاصا غرباء افروديت انا لم اكن لأفعل هذا بكِ ابدا ! انا احبكِ ! "

صرَح بصوته المنفعل وهو يحدق بعينيها البندقيتين اللتان باتتا اصفى , انها تهدأ ..

بسماعها لتلك الكلمة منه خف انكماش جسدها رغم القلق الذي بات يسكن صدرها الا انها تعلقت بعينيه ..

اجل , هي تعرف انه يحبها لكنها المرة الأولى التي يخبرها بها بتلك الكلمة ..

احبك ..

أنفاسها هدأت كأنها استمدت الصدق من عينيه تلك , من صوته وحتى من دفئ يديه ..

كونه علم انها باتت كالشاردة امامه هو رفع يديه بهدوء ناحية خديها كي يحيط بهما بلطف ..

عينيه اللتان اكتسبتا حزنا من قلقه بانها فقدت الثقة به بسبب بضعة كلمات بادلتها النظر حينما بدأ يمسح اثار دموعها المتمردة على بشرتها بابهاميه ..

سكونها هناك امام عينيه جعلت قلبها يضطرب ثانيةً , هذه المرة ليست خوفا ..

هي ارادت اكتشاف كيف هو شعور ان تكون بين يديه دون ان تدفعه , ان تردعه وان تخبره انها ليست مستعدة بعد , لذا هي لم تتحرك ابدا ..

ملامسته لها كالعادة تشعرها بدفئ غريب في قلبها , براحة وسكينة ..

وسط ظلام الشارع العريض والهادئ اُحتضنت انفاسهما معا بقرب وجهيهما , عينيهما تفضحانهما بالفعل ..

" لا تبكي ثانيةً سمعتي ؟ لا تخرجي دون اذني ولا تصدقي شخصا غيري , اقتربي مني انا فقط اسمعي صوتكِ لي وحدي وابتسمي في وجهي انا فقط , اريد لعينيكِ ان تتعلقا بخاصتي وحدي و .. اهربي الي لا مني فهمتني ؟ "

كلامه الذي نطقه كأنه تهديد جعلها تفقد السيطرة على مشاعرها حرفيا الان , ما الذي قاله ؟!

صوته الرجولي الهامس الذي تكلم به للتو جعل عينيها تهتزان امام عينيه الجديتين , تشعر بقلبها كأنه سينفجر ووجهها يكاد يُحمر !

هذا هو الذي كان تعنيه ! , هذه المشاعر التي تقفز من عينيه , هذا الحب وهذه الكلمات والحركات , كلها كذبة ؟!

مستحيل , هي لم تشهد شيئا كمثل هذا الصدق ابدا ! , هو بذل جهده ليكون بجانبها رغم رفض والدها ! شقيقها يثق به وهي ... هي تعلقت به شيئا ما !

اخذت نفسا حين شاهدته بخفض وجهه ناحية وجهها اكثر لتسمح لانفاسهما بالاختلاط , قليلا فقط وانوفهما ستتلامس !

هي فقط تكاد تفضح نفسها بسبب ملامحه ذات النحت الإلهي تلك ! لم تعرف انه بدأ يتأمل ملامحها الفاتنة أيضا بالمقابل !

يقسم انه يكاد يقترف شيئا غبيا ولن يندم عليه لكنه يرى ان الوقت غير مناسب ! سيكون عليه الحصول على ثقتها مجددا بالحديث مع والدها حالا وفورا !

لن يسمح لها بتركه ثانيةً , ليس مجددا ..

بلل شفتيه للحظة واخفض عينيه عنها ليتركها تتأمل بملامحه التي باتت ساكنة , هي رأته كلوحة ما فجاة ..

" سنعود الى المنزل , سندخل مكتب والدكِ وتخبرينا عما قالوه لكِ "

اخبرها بهدوء بعدما انسحب بوجهه قليلا حين أعاد عينيه لعينيها , بدى كما لو انه محبط لانه لم يحقق رغبةً ما ..

يديه انخفضتا للاسفل بينما شعرت باحداهما تحوط يدها القريبة وتشد عليها بعد تشابك اصابعهما ..

" اريدكِ فقط ان تثقي بي .. مهما قيل "

----------------------------------------------------------------------------------

" ما الذي تقوله ؟! "

صوته الغاضب صدح في الغرفة مع يديه اللتان ضربتا المكتب بقوة مسببا ارتجاف كل شيء كان على متنه !

أنفاسه متثاقلة والهواء لم يعد يسعف غضبه الذي اجتاحه تماما وسط نظرات الاخر اللامبالية ..

كان السيد كيم يقف خلف مكتبه ويديه مشبوكتين خلف ظهره بشموخ كرهه بيكهيون بشدة , يريد ان ينقض عليه ويمزقه اشلاءا !

صاحب الشخصية النرجسية كان يقف في الزاوية أيضا ويحمل ابتسامة ماكرة على شفتيه , كأنه انتصر بشيء ما ؟!

كيونغ سو وشقيقته يقفان خلف بيكهيون الذي فقد اعصابه وعلى محياهما الصدمة , اما يقوله والدهما حقيقي ؟!

" كما قلت لك بيون بيكهيون ! منذ الان وصاعدا انت مجرد عامل لدي في شركتي , جهزت أوراق الطلاق وأريد توقيعكما عليه فورا بلا نقاش ! كنت اعرف ان شخصا مثلك لا يجب علي الوثوق به ! بعد موت والدك استوليت على منصبه وتنوي الان الاستيلاء على شركتي بأكملها مع أولئك الاوغاد ! "

" وانا كما قلت لك أيها العجوز ! لم افعل شيئا ابدا وليس لي دخل بكل ما فعلوه ! كف عن محاولة تفريقي عن زوجتي لمجرد مصالح لك ! ان كان الامر شخصيا تعامل معي واتركها خارج الموضوع ! ماذا تريد بحق السماء منا ؟! "

صرخ بيكهيون بالمقابل وهو يكاد يفقد سيطرته تماما ويقتل هذا الخبيث مع ذلك الذي يقهقه بشر في الزاوية !

" الم تسمع ما قاله ؟ يريد الطلاق ! اتركها وشأنها يا صغير .. هي تستحق شخصا افضل "

تكلم كيوهيون أخيرا بصوت يملؤه الفخر ليجعل من عيني بيكهيون الشراريتين تحدقان به , يقسم انه سينثر دمائه فوق المرجة !

" لا تقحم نفسك في أمور غيرك يا سيد ام ان عائلتك لم تعلمك هذا ؟! اتقصد شخصا افضل مثلك انت ؟! لن تحصل عليها ابدا اسمعتني ؟! سأقول هذا لاخر مرة ! "

هدد ثم أعاد عينيه الى عيني السيد كيم المنزعجة من إصراره كي يكمل جملته بعزم ..

" انا لن اطلقها ! ابدا ! هي لي انا ! "

توعد بصوته الغليظ غضبا ثم التفت دون كلمة أخرى ناحية الشقيقين الواقفين هناك ..

هو لاحظ انها تحدق به بحاجبيها المعقودين قبل ان ينتشل معصمها ويحاول سحبها خارج الغرفة ولكن صوته المستفز نطق ثانيةً ..

" توقفي مكانكِ افروديت ! ان رافقته فستعاقبين ! "

تجمد الثلاثة في أماكنهم بصدمة مما دفع بالزوجين الى ان يحدقا بعيني السيد كيم الجادة , اهو مجنون !؟

" ابي ما الذي دهاك !؟ انه زوجها ويحق له رغبته بعدم الانفصال عنها ! لما تحاولان فعل ذلك ؟! "

اندفع كيونغ سو بغضب دل عليه انعقاد ملامح وجهه وهو يجول انظاره بين والده وكيوهيون الخبيث ذاك بينما لم يهدأ بيكهيون بعد , انهم مصرين على جعله يرتكب جريمة بحقهم !

" هذا الفتى الغير مسؤول سيسبب بانهيار مستقبل ابنتي ! انا لا اريده زوجا لها ! كنت احترم والده فقط وظننت انه سيكون كوالده تماما ولكنني كنت مخطئا ! بعد وفاة والده اكتشفت ابشع صفات فيه ! "

" لما لا تعترف بالحقيقة فقط ؟! "

بعد صراخ السيد كيم تداخل معه صراخ بيكهيون المنفعل بعدما التفت مجددا له ويده لم تترك معصم افروديت بعد ..

" كنت تكره والدي كثيرا ! كرهته بشدة لزواجه من والدتي ! كرهتني لانني نتيجة حبهما وتحطمت حينما قُتلت والدتي بدلا من زوجتك ! انت مليء بالحقد فقط ولكن الأمور لا تسير وفق ما ترغب انت ! "

في تلك اللحظة سكن السيد كيم وحدق بحنق تجاه بيكهيون الذي توجهت اليه عينا افروديت أيضا , بدت مشوشة من الذي قيل لذا ملامحها اكتساها التساؤل ..

" افروديت ! تعالي الى هنا فورا ! "

امر السيد كيم بغضب وهو يأمرها بسحب معصمها منه والتوجه اليه فنظرت اليه بتشوش واستولى عليها القلق ..

عينا كيونغ سو وبيكهيون استقرت حيث افروديت المرتبكة من كل ما حدث , هي لم تفهم ..

ما زالت هناك اشياءا غائبة بحقيقتها وها هي تقف الان بين والدها وزوجها ..

" اريدكِ فقط ان تثقي بي .. مهما قيل "

صوته الذي اقتحم اذنيها من اللامكان ايقظها من شرودها ومن تفكيرها الغير لازم , لذا عينيها حملتا حزما وقرارا ..

لن تتركه ..

هو شعر بيديها تتحرك فأخفض عينيه حيث يدها التي عانقت يده بينما تمسكت بالاخرى بذراعه بقوة , تخبر الجميع انها ستتمسك به هو .. ستثق به هو ..

تنهد كيونغ سو وبيكهيون الذي دل على راحتهما تبعه عينا بيكيهون الذي حدق بالسيد كيم كأنه يخبره ان ينظر جيدا لخيار ابنته !

كان يبدو انه منزعج , وبشدة كما هي حال كيوهيون الذي اطلق سخرية ما ..

كيونغ سو حدق لبعض من الثواني فيهما وفي عينيهما حيث حملا عزما على البقاء معا , ثقة بيكهيون التي اكتسبها منها وقوة افروديت التي اكتسبتها منه ..

هو اصبح مرتاحا بعض الشيء لكون علاقتهما تطورت هكذا لذا هو حدق بوالده وطلب ..

" هذا يكفي ابي .. لنوقف اللعبة "

-----------------------------------------

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

انتهى !👏🏻

يس يس ادري قصير والله بس هذا اللي اسعفني فيه الوقت !🌚

اسفة ان شاء الله البارت الجاي يكون أطول وملياااان احداث اؤكدلكم حيكون يجنن 🙊

تشااااو يا جماعة لوووف يووو❤️

Continue lendo

Você também vai gostar

91.7K 6.8K 13
- خُذِ اَلْدَفَّةَ وَإِتَجِهْ لِقَلْبِيِ رُوَيْدًا رُوَيْدًا - -وَفِيِ عُذُوُبَةِ عَيْنَاكِيِ وَقَعْت وَلِحُبِّكِي قَدْ اِسْتَسْلَمْت- 'ما كنت بغافل...
33.4K 4.1K 12
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...
43.2K 1.4K 30
عندما كنت أبحث عن مكان لتدريبي الجامعي لم أكن أظن أنني سألتقي بمن ينتشلني من آلامي . جونغكوك "جيمين مارس معي الجنس " جيمين "الهذا السبب قبلتني بالعم...
1.5M 3K 3
لاشك أن الجميع سمع عن الرهاب او الفوبيا , مرض نفسي ~ متداولة بين العوام حتى ولمن لا يعلم فانها أقصى درجات الخوف الشعور بالنقص و الاحراج الذي تسبب...