/ 3-2 / قِـصـة

3K 258 120
                                    

انيوووو هاا اناا

شلونكم شكو ماكو ؟؟

اوك متحمسين علمود الاحداث اللي حتصير لآفيون ؟؟

فالننطططلق حتى نعرف !

قراءة ممتعة !

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

صوت الملفات التي وضعها كلاً من آفيون والبروفيسور على احدى الطاولات الزجاجية ملأت الغرفة الساكنة التي كانت تتمثل بمكتب كبير وواسع , مجرد جزء من المبنى الضخم الذي بات الاصغر بداخله ..

في الواقع فعينّا آفيون وتركيزه لم يعدا على الملفات والاوراق بعدما كان حذرا من سقطوها من بين يديها منذ تلك اللحظة التي خطى فيها داخل المكتب الذي خطف انظاره , لذا ففورما وضع تلك الاوراق على الطاولة حتى تنقّل بعينيه مُجبرا بسبب انبهاره لكون كل شيء يبدو بتلك المثالية ..

حينما بدأت خطوات البروفيسور تتجه نحو كرسيه الخاص الواقع خلف مكتبه الزجاجي فهو انتبه الى ان خطوات الاصغر قد اختفت , لذا فهو التفت اليه برأسه يحاول رؤية ما يفعل فلم يجد الا وانبهار طفيف يحتل ملامح آفيون التي اجبرته على الابتسام كونه لا يصدق مدى الشبه بينه وبين والده ..

جلس بعدها البروفيسور على كرسيه الجلدي الاسود الذي شكل تناغما رائعا في اللون مع مكتبه ذا الجدران البيضاء والارضية المغطاة بسجادة سوداء منقشة بدقة رغم ان لا لون اخر فيها , هذا بدا جميلا مع الطاولات والرفوف الزجاجية التي تلمع حرفيا بسبب كونها تبرق من دون ولا ذرة غبار على الارجح !

كل تلك الكتب والملفات المصطفة معا بتناغم على الرفوف التي كونت مكتبة كبيرة بعض الشيء في زاوية المكتب جعلت آفيون يتسائل ما ان كان قد قرأها فعلا كلها ؟! ربما بعض الارفف خاصة لمؤلفاته ايضا !

مكتبه كان واسعا لذا كان يسمح لتلك المساحة الفارغة بالظهور وسط اثاثه البسيط والرسمي تاركا مسافة بين نقطة وقوفه وحيث يجلس البروفيسور يحدق بآفيون بابتسامة خفيفة احتلت شفتيه بملامح هادئة , لقد لاحظ ان آفيون كاد ان ينسى سبب وجوده بسبب رؤيته لبعض الكتب على الرف والتي ربما كان يبحث عنها استنادا الى ملامحه المندهشة ..

لِـلـمـرة الأخـيـڕة || ƠƝЄ ԼƛƧƬ ƬƖMЄحيث تعيش القصص. اكتشف الآن