#انت_موتي
الجزءالعشرون
تاني يوم حنين من الجامعة مشت هي و صحباتها لريهام عشان كان عيد ميلادها و اتفقو يفاجئوها حنين رجعت بعد المغرب هي و تقوى . و لمن رجعو لقو محمد في الصالون و معاه حسام و مصطفى و عبد الرحمن . و منى و ميساء معاهم سامية و نهلة . سلمت عليهم و قعدت معاهم . و كانت مستغربة انو ليه محمد و حسام و مصطفى و عبد الرحمن قاعدين براهم في الصالون .
عبد الرحمن : اها رايك شنو يا محمد ؟
محمد : حسام انت اخوي الصغير و عم عبد الرحمن في مقام ابوي و مصطفى انت عارف انك صحبي و اخوي و انا ما بقدر ارفض ليكم طلب و لو علي انا اديكم حنين و انا مطمن لأني ما حالقى ليها زول احسن من حسام و لا عيلة احسن منكم . بس حنين رافضة فكرة التفكير في العرس حسي تماما . و امس جا اتقدم ليها واحد و لمن جيت اشوف رايها انفعلت و بكت و انا ما بقدر افرض على حنين حاجة و لأني جد موافق على حسام بقترح انو الموضوع ده يتأجل شوية امكن حنين تغير رايها في موضوع العرس
حسام نبه عبد الرحمن و مصطفى انو ما يجيبو سيرة لمحمد انو هو و حنين في بينهم شي لأنو هو ما عارف ممكن يكون رد فعل محمد شنو .
مصطفى سكت و بدا يفكر بطريقة تصلح الموقف : طيب انت شوف راي حنين شنو و لو رفضت نحنا كلنا حانحترم قرارها و اولنا حسام و ما تخاف ما حاتتخلق اي حساسيات بسبب الحاجة دي صح يا حسام ؟ و عاين لحسام
حسام : اكيد
محمد : طيب ان شاء الله
و لمن طلعو سامية و نهلة و قفو و سامية قالت لمنى : خلاص يا منى بعدين اديني تلفون . و لمن مشو محمد جا قعدت معاهم
محمد : سوقك حار يا نونة . شنو الحكاية كل يوم عريس العاجبهم فيكي شنو ؟ كان ما الخلقة دي
منى : هييي اوعك مالها بتي ست البنات
حنين : ما فاهمة في شنو ؟
محمد : حسام جا يطلب ايدك
تقوى و حنين عاينو لبعض . حنين انبسطت لدرجة و حاولت تخبي ابتسامتها بس كانت باينة و نزلت راسها
منى : انا عن نفسي موافقة
محمد : طوالي كده ؟
منى : اصلا سامية ورتني من ايام عرس مها انو حسام عاوز حنين و كان ناوي بعد يخلص جامعة و ينزل شغل يتقدم ليها
محمد لاحظ لابتسامة حنين و حس انها كمان موافقة بس حب يستدرجها عشان يعرف منها السبب الخلاها تبكي امس لمن جاها عريس و الليلة مبسوطة : و الله يا امي انا كمان موافق و حسام مافي منو لكن للاسف بتك ما عاوزة سيرة العرس حسي عاوزة تخلص جامعتها و بعد الجامعة حاتقول لينا شغل و لمن تعنس مع الطب حقها ده
منى بابتسامة : و انت قلتا ليهم شنو ؟
محمد : قلتا ليهم حنين رافضة فكرة العرس و ما عاوزة سيرتها اصلا حسي و الموضوع ده احسن يتأجل حسي
حنين نططت عيونها و عاينت لمحمد : لا انا ما قصدي كده . و سكتت
محمد قعد يضحك : بالله ؟ امس بكيتي و اترعبتي من الفكرة ؟
حنين بخجل : اي
محمد : طيب خلاص معناها ما عاوزة تفكري في الموضوع اي كان منو هو العريس
حنين : لا انا ما قلتا كده
محمد بابتسامة : اها يعني موافقة على حسام ؟
حنين سكتت بخجل . محمد عاين ليها و قام وقف و باستهبال : خلاص معناها ما موافقة و مافي داعي للكلام الكتير . ميساء ارح كان ماشة معاي عندي ورق عاوز امشي اراجعو
حنين رفعت راسها و عاينت ليه : لا انا موافقة
محمد قعد يضحك : يا مجرمة ما قلنا ما عاوزين عرس
حنين ابتسمت بخجل و منى مسكتها و حضنتها : محمد بطل تكاويها
ميساء ابتسمت و فرحت لأنو فهمت انو حسام هو البتحبو حنين باست حنين في خدها و بابتسامة : مبروك يا نونة
تقوى قامت و حضنت حنين : نونتي حبيبتي مبروك
محمد : شكله انتو كلكم متفقين من وراي . حسام موري خالتو سامية من فترة و امي برضو عارفة من فترة و دي امس بتبكي لمن جاها عريس تاني و الليلة مبسوطة و عاوزة تطير لمن جاها حسام . شنو الحكاية بالضبط ؟
منى : يلا ما عامل فيها بتفهم
محمد : اوعي تكوني بتحبي من وراي يا مفعوصة انتي
ميساء بابتسامة : زي لمن كنتا برفض العرسان البجوني علشان عاوزاك يا حمودي
محمد عاين لحنين : و من متين الكلام ده ؟
منى عاينت لحنين و قعدت تضحك : من قبل ما نسكن هنا
محمد : كمان ؟! و ده كلو من وراي
منى : لو وريناك كان وريتنا النجوم في عز الضهر احنا الاتنين
حنين خافت لأنو افتكرت محمد عصب منها و قفت و نزلت راسها و قالت ليه : كتير كنتا بزعل من نفسي اني مخبية عليك حاجة زي دي بس لو وريتك كنتا بخاف انك ما تتفهمني
محمد عمل فيها زعلان : انا كتير كنتا بشك لكن كنتا بقول انتي وحدة واعية و عاقلة و ما حاتخوني ثقتي فيكي
حنين دمعتها نزلت : و الله انا ما خنتها و عمري ما حاخونها و والله ما حصل اتعديت حدودي ابدا
محمد ابتسم و مسح ليها دمعتها و حضنها : عارف و واثق و لو ما حسام شاف اخلاقك و تربيتنا ليكي في تعاملك معاه و احترامك لينا ما كان جا جادي و اختارك تكوني شريكة حياتك . انا مريت بمرحلتو و عرفتا بنات كتير قبل ميساء ما اكذب انو لمن شوفتها جزبتني و اعجبتا بيها بس الواحد لمن يجي يختار البت الحايحبها و يصدق معاها في مشاعرو و يختارها عشان يكمل معاها حياتو بختار بت الناس البتحترم نفسها و بتحترم اهلها و بتراعي ليهم في كل تصرفاتها و حسام لو ما كان شاف فيكي كده ما كان جا الليلة لأنو هو زاتو ولد محترم
حنين ابتسمت و دموعها نزلو : ربنا يخليك لي يا اخوي و ما اتحرم منك انت كنتا لي الاخو و الابو و الصاحب
محمد عاين ليها و ابتسم : و الله كبرتي سرعة و كمان حاتنخطبي
حنين ابتسمت بخجل و سكتت .
ميساء : حسي انت و اختك كفاية حبكانيات . بشرو الولد البكون عاوز يموت من القلق داك
محمد : امي اضربي لخالتو سامية و ريها انو حنين موافقة
منى اتصلت على سامية و ورتها انو حنين وافقت و سامية اول ما قفلت من منى زغرتت . حسام كان قاعد مع مياده و حازم في الصالة الفوق و كان مقلق رغم انو عارف انو حنين كانت حاتوافق بس كان مقلق . و لمن سمع زغروتة سامية جرو تحت هو و مياده و حازم . و لمن نزلو سامية عاينت لحسام و قالت ليه : مبروك يمه و ربنا يتم ليك على خير .
بعد شوية حسام طلع الحديقة و اتصل على حنين . حنين كانت مع ناس امها و لمن تلفونها دق اتسحبت براحة و مشت غرفتها
_ الو
_ اقول ليكي حبيبتي و لا خطيبتي ؟
حنين ابتسمت : ليه ما وريتني ؟
_ حبيت افاجئك
_ جد انا مبسوطة لدرجة اني ما مصدقة
_ و الله ما زيي اخيرا يا حنين حلمي حايتحقق
_ حبيبي ربنا ما يحرمني منك
_ و لا منك يا حياة حسام
_ حبيبي انا ماشة اخد دوش و اغير هدومي و برجع ليك
_ طيب و انا كمان حاتصل على محمد عشان اشوف بكرا الاقيه و كمان لازم امشي لعمك ابراهيم و اتفق معاه و نشوف نعمل الخطوبة متين
_ و انا دايما اخر من يعلم
_ هههههههه انتي الكل في الكل . عاوزاها متين ؟
_ وقت ما تحب
_ خلاص الخميس كويس ؟
حنين بخلعة : الخميس ياتو ؟
_ الخميس الجاي ده
_ بعد 4 ايام يعني ؟
_ اي . ليه ؟
_ كل حاجة بتحصل بسرعة و الله ما قادرة استوعب
_ لو علي يوم الخميس ده يكون العرس ما الخطوبة بس اعمل ليكي شنو انتي عنيدة
_ ايوا استحالة افكر في العرس قبل اخلص
_ حنين بس فاضل 5 سنين و شوية
_ حسي بعدو
_ طيب انا ما حاضغط عليكي انا كمان حابي تكوني احسن دكتورة و ما حارضى اي شي يعرقل عليكي في قرايتك . امشي اخدي دوش و غيري و انا اكون خلصتا كلام مع محمد
_ طيب
و بعد نص ساعة كده حنين اتصلت على حسام
_ الو
_ حبيبتي
_ اتكلمتا مع محمد ؟
_ ايوا قفلنا حسي و وريتو اني بكرا حامشي لعمك ابراهيم
_ اها اوكي . عمو حايسألك اسئلة كتيرة في الاول حاتحس انو عمو صعب شوية بس علشان بخاف علي شديد
_ ما مشكلة كلو يهون عشانك
حسام في اليوم التاني مشا لابراهيم و اتكلم معاه في تفاصيل كتيرة و ابراهيم سألو اسئلة كتيرة بس ابراهيم حبا حسام و عجبتو جديتو و تحملو للمسؤولية رغم صغر سنو و في النهاية قال ليه : انا سمعتا عنك و عن اهلك كتير من محمد . و حنين بتي و بتهمني انها تكون سعيدة و خلي بالك منها و ما تزعلها
و حسام قال ليه : اطمن حنين في عيوني .
محمد و حسام اتفقو انو الخطوبة حاتكون يوم الخميس و محمد قال لحسام : احسن تكون خطوبة و تعارف و قولة خير و كلو مافي داعي للمواضيع الكتيرة . سامية و منى كلمو اهلهم القراب للخطوبة . و يوم الخطوبة حنين صحباتها جوها من الصباح و مشو معاها الكوفير . حنين ما كانت مصدقة انو الليلة خطوبتها هي و حبيب قلبها حسام و انهم حايكونو مخطوبين رسمي . و بعد العصر حنين عملت شعرها و لمن رجعت البيت بالمسا لبست فستان احمر ساده طويل استرابليس و ختت على اكتافها طرحة دانتيل سودا غطت نص ايدينها و لبست صندل احمر باسود و فكت شعرها و عملت ميك خفيف و كانت طالعة بسيطة و حلوة لدرجة . حسام كان لابس بنطلون بيجي داكن و شاكي قميص اسود معاه و كان في قمة الاناقة . و جا هو و اهلو و معاهم صناديق كبيرة حمرا كلها هداية . عملو الخطوبة في حديقة بيت ناس حنين . و بعد كل الناس جو حنين نزلت معاها صحباتها و قعدت في كنبة صغيرة جمب حسام . و ما عاينت ليه و لا سلمت عليه و كانت قاعدة و منزلة راسها و حسام مبتسم و بعاين ليها . و لمن جا وقت تلبيس الدبل حسام لمن مسك ايد حنين عشان يلبسها الدبلة و المحبس حنين قلبها دق بشدة و رفعت عيونها و عاينت ليه و نزلتهم بسرعة . حسام لمن حنين رفعت عيونها بقا مبتسم و بعاين ليها . سهى بت خالتة حنين و مياده كانو واقفين جمبو
مياده لكزتو : سرحتا وين و لا ده حنك عشان تمسك ايدها مسافة اطول
سهى : هههههه اي عارفاك ما مصدق بس لبس البت الدبلة
و الكل قعدو يضحكو . حنين ساكتة و من فرحتها ما قادرة تصدق و لمن جا دورها تلبس حسام دبلتو . مسكت الدبلة بايدها اليمين و ما مسكت ايد حسام بايدها التانية و دخلت الدبلة في نص اصبعو . عمتها سلوى ضحكت و قالت ليها : امسكي ايده عشان تقدري تدخلي الدبلة .
حنين خجلت و خلت الدبلة في نص اصبعو و زحت ايدها . حسام قعد يضحك عاين ليها و دخل الدبلة براه . و بعد شوية حسام مشا قال لمحمد انو حابي يسوق حنين و يطلعو . و محمد وافق بشرط انو ما يتأخرو . حنين طلعت غرفتها لبست لبست جاكيت اسود بدل طرحة الدانتيل و ختت طرحة في راسها و شعرها كان مفكوك و نازل من تحت الترحة و نزلت لحسام و طلعو الاتنين . حسام كان حاجز تربيزة في المطعم المفضل عند حنين . و قعدو اتعشو مع بعض و لمن خلصو و مشو ركبو العربية
_ حسام
_ عيوني
_ حابة نمشي الكورنيش ناخد ايسكريم و نقعد في مكانا
_ اوكي بس بجيب ليكي الايسكريم و تستنيني في العربية و نقعد هنا
_ حبيبي الله يخليك ننزل نقعد على البحر شوية
_ نونة خليها يوم تاني بلبسك ده ما بتنزلي هناك
_ طيب
حسام ابتسم و عاين ليها : تسلم لي انا الزعلانة و مبوزة . لو تعرفي لمن تزعلي بتبقي شينة كيف تاني اصلو ما بتبوزي كده
حنين عاينت ليه : كذاب
حسام عاين في عيونها و بابتسامة : و الله فعلا كذاب
حنين نزلت راسها و قالت ليه : يلا طيب
حسام دور العربية و نزل اخد الايسكريم و جا . دور العربية و وقفها على البحر و قعدو اكلو الايسكريم من كاسة وحدة زي ما متعودين و اتونسو شوية
_ عارفة يا حنين قبل 3 سنين و شوية من اول ما شوفتك جزبتيني و كنتا حاموت و اتعرف عليكي وقتها افتكرتا انك حاتكوني زي اي وحدة حلوة عجبتني بس ما عرفتا انك انتي الحاتخليني ابعد عن كل البنات العرفتهم و اجد في حياتي عشان تجي اللحظة دي
_ و انا لمن اتعرفتا عليك حاولتا اهرب من اعجابي بيك و لمن جيت قلتا لي انك عاوزني و بلكتك و طلعتك من حياتي رغم اني بديت احس اتجاهك بحاجات اول مرة احسها لكن قلتا الاحساس ده ما حايجيب لي غير الوجع و حسب السمعته حاكون زي اي بت دخلت حياتك وسط لستة طويلة بتاعت بنات و حاتطلع زيها زيهم و حتى بعد ارتبطنا كنتا بحس اننا حانفترق و ما اتوقعتا انو نصل لليوم ده
حسام مسك ايد حنين و عاين ليها و قال ليها : و مافي حاجة ممكن تبعدني عنك مهما كانت
حنين سحبت ايدها بخجل : يفترض ارجع البيت بعد ده
حسام ابتسم و عاين ليها : اااااخ انا الله يعدي الخمسة سنين الفاضلة دي و تخلصي و تكوني معاي انا و بس
حنين ابتسمت بخجل و سكتت .
_ حنين انتي ليه مصرة على حكاية انو العرس يكون بعد تخلصي ؟
_ لأنو مافي وحدة قالت انها حاتعرس و تكمل قرايتها كملت و حتى لو كملت اكيد ما حاتاخد شهادة بتقدير حلو زي المتفرقة لقرايتها
_ امي اتزوجت و كملت قرايتها
_ خالتو سامية قرت علوم حاسوب و كانت كلها 4 سنين و اكيد ما عاوزة تفرق و مجهود زي الطب . صح و لا انا غلطانة ؟
_ صح بس ممكن نقسمها
_ كيف ؟
_ اقري السنتين ديل و يكون فاضل ليكي كده تقريبا سنتين و شوية و لا 3 سنين و بعداك ديل هينات
_ حسام حسي كلها بتعدي بسرعة
_ معناها انا احسن اسافر
_ تسافر ؟ تسافر وين ؟
_ بعد سنة و حاجة لكن ما حسي
_ لا يعني حاتسافر وين ؟ و ليه ؟
_ احتمال نوسع الشركة و ندخل في شراكة مع شركة اجنبية في مشروع كبير جدا بس حايحتاج اني اسافر كم سنة عشان اشرف عليه بنفسي
_ كم سنة كمان ؟
_ اي يعني زي 3 سنين بالكتير
_ حسام لا كتيرة
_ حبيبتي لسه الموضوع ده ما اتأكد و لو سافرتا اكيد حاجي كل ما القى فرصة
_ كدي نشوف بس انا ما بقدر تسافر 3 سنين
حسام ابتسم و عاين ليها : ليه ؟
_ بس ساي يا سخيف
_ ههههههه خلاص ما تعصبي
_ طيب يلا بعد ده اتأخرنا
و بعد مرور 3 سنين و 10 شهور .
حنين صحت من النوم اخدت دوش و غيرت هدومها لبست اسكيرت طويل اسود و تشيرت اسود ساده و طرحة سودا و عملت شعرها ضنب حصان و كانت لابسة جزمة سودا و شايلة شنطة سودا . نزلت تحت و امها كانت تحت مع تقوى بشربو في الشاي
منى : صباح الخير نونة
حنين : صباح النور
تقوى : الليلة مالك طالعة بدري الترحيل بجيكي 10
حنين : ما ماشة بالترحيل
تقوى : ليه ؟
حنين : عندي مشوار اول . و مشت على الباب
منى : الله معاكي
حنين مشت مدرستها الابتدائية رغم انو المدرسة كانت مؤجزة و فاضية ما فيها غير البواب و الاساتذة كلهم مافي . دخلت المدرسة و مشت الساحة بتاعت المدرسة و قعدت في كنبة و طلعت دفتر من شنطتها و بدت تكتب : هنا اول مرة اتلاقينا قبل 6 سنين . متزكرة اول ما دخلتا و جيت علينا و لمن رفعتا عيوني و عاينتا ليك و مديت ايدك و مديت ايدي و سلمتا عليك . كنتا لسه صغيرة و ما عارفة الحايحصل فيني بعد اللقاء ده . و بعد كم شهر لمن اكتشفتا انو الحب البسمع عنو و ما كنتا مصدقة اني ممكن اقع فيه لقيتو فيك و حبيتك . من 6 سنين لليلة كل يوم حبك بزيد جواي . بقولو فترة المراهقة احلى فترة ممكن يمر بيها الواحد خاصتا البت و انا اكتر وحدة محظوظة بفترة مراهقتها بسببك . عشتا احلى مراهقة ممكن تتمناها اي بت . كل بت من تدخل سن ال14 سنة بتتمنى تلقى فارس احلامها و تلقى حبها الاول و يكون ليها اسرارها الخاصة و قصة حبها . و انا شايفة نفسي عشتا احلى و انجح قصة حب . بقولو انو الحب الاول كل شي فيه بكون حلو لدرجة لأنو بحصل لاول مرة و بعدين بجي الحب الحقيقي البكون كل شي فيه صادق و حقيقي و جدي . حنين ختت القلم و عاينت لدبلتها و محبسها الفي ايدها اليمين و لمستهم باصابع ايدها التانية و ابتسمت و شالت القلم و كملت كتابة : انت حبي الاول و حبي الحقيقي و حبي الاخير انت كل قصصي و اسراري الخبيتها عن الدنيا و جيت انت اعلنتها قدام كل الناس . انت سري الاعلنتو بخاتم في اصبعي قدام كل الناس . و قصتي البدت زي اي قصة عادية بين اتنين اتعرفو على بعض و بدو يحلمو مع بعض و انت حققتا الحلم ده و انا حاكملو باني حاكون ليك للابد .
حنين عاينت لساعتها و لقت انه باقي نص ساعة لمحاضرتها . قفلت دفتر مزكراتها و ختتو في شنطتها و قامت و مشت على جامعتها . حنين حضرت المحاضرة و بعد خلصت طلعت هي و هالة و شهد و مشو الكافتريا و لاقو ملاذ و مياده و قعدو كلهم مع بعض .
ملاذ : ياخي و الله انا عيني طلعت خلاص متين خلصنا امتحانات عشان ندخل في امتحانات
مياده : يلا اصلا باقي سنه و شوية بس و نخلص . و الله كرهتا الجامعة دي خلاص
هالة : يا حليلنا نحنا لسه باقي لينا قريب ال3 سنين
شهد : سنتين و 4 شهور ما تكتريها براها كتيرة
مياده : الغصبكم تخشو طب شنو
هالة : و الله لو من الاول كنتا عارفاه كده ما كان خشيتو
شهد : حنين صحي اديني دفترك عاوزة اشوف فيه حاجة
كلهم كانو بتونسو و حنين كانت ساكتة و بتتفرج عليهم
شهد : حنين
حنين اتلفتت عليها : ايوا
شهد : عاوزة دفترك
حنين طلعت الدفتر البتسجل فيه المحاضرات و ادتو لشهد و قامت و قفت و مشت بدون ما تقول كلمة
مياده : حنين ماشة وين ؟
حنين : ماشة المكتبة
و لمن مشت حنين
ملاذ : و الله حنين حرام عليها البتعملو ده بعد ده
هالة : ما بايدها تعمل شنو
مياده : الوقت بمر و واقف عند حنين
ملاذ : مرت سنة و شوية حسي
مياده : سنة و 10 شهور
تاني يوم كان يوم الجمعة حنين صحت من النوم لقت سامية و تقوى في بيت ناس سامية مشو من الصباح عشان كان سماية بت مها . مها جات من لندن قبل شهر عشان دي ولادتها الاولى و حبت تولد عند امها و جابت بت . حنين قررت تلحقهم و تمشي تساعد معاهم دخلت اخدت دوش و لبست ليها بنطلون اسود و بلوزة طويلة سودا و ختت طرحة سودا و لبست شبشب خفيف اسود . حنين كانت مشغولة و ما قعدت لحظة مها كانت تحت و حنين كانت طالعة فوق تجيب حاجة مها وقفتها و ادتها هدايا جاتها و قالت ليها تختهم ليها معاها في غرفة ميادة و لمن حنين طلعت فوق و مشت في الممر بتاع الغرف . جات مارة بغرفة حسام و قفت محلها و عاينت لباب الغرفة و قربت . وقفت في محلها و بقت بتاعين للباب و ختت ايدها في الايد بتاعت الباب و في اللحظة ديك اتزكرت قبل سنتين . كان بعد سنة و شوية من حنين و حسام اتخطبو كان عيد ميلاد عبد الرحمن الصغير ولد مصطفى . حسام كان جا من الشغل تعبان و رقد نام و لين بعد المغرب ما صحا رسلو مياده تصحيه و قال ليها بنزل بعد شوية و تاني رجع نام . حنين كانت طلعت غرفة مياده تغير هدومها لأنها من الضهر هي و مياده و حازم كانو بركبو في الزينة و حنين كانت في المطبخ بتعمل في الفطاير مع سامية . عشان كده ما جهزت من بدري . و بعد غيرت هدومها دقت على حسام عشان يصحى بس ما ردا . و لمن طلعت دقت ليه الباب قام فتح . حسام كان صحا يادوب و قام طوالي يغير هدومو كان لبس بنطلون و جا يلبس القميص حنين دقت الباب فكان ما مزرر زرايرو
حنين ارتبكت لمن فتح ليها الباب و شافتو كده نزلت راسها و قالت ليه : يعني ما ممكن ده كلو نايم . و ما بترد ليه ؟
_ خاتيو صامت و الله قبيل شوفتيني جيت تعبان
_ طيب يلا كمل لبسك و انزل . و لا عاوز تزعل عبودي في اول عيد ميلاد ليه
حنين جات تمشي حسام مسك ايدها عاين ليها و قال ليها : طالعة حلوة
حنين ابتسمت بخجل و سمعت صوت زول طالع في السلم حاولت تسحب ايدها بس حسام كان ماسكها بقوة . حنين و هي بتحاول تفك ايدها منه : حسام فك ايدي في زول طالع
حسام جراها و دخلها الغرفة و قفل الباب . حنين بقت واقفة جمب الباب و ما رفعت راسها و عاينت لحسام و بارتباك : حسي حاطلع كيف و كان شافني زول طالعة من هنا . حسام بطل عارفني ما بحب الحركات دي
حسام بابتسامة : لا انتي ما عاوزة تعايني لي ليه ؟
حنين بارتباك : زرر قميصك اول
حسام ابتسم و قرب عليها و بابتسامة : بتخجلي مني ؟
حنين رجعت لورا و ما ردت عليه . حسام ابتسم و مسك ايدها و قربها عليه : يفترض تتعودي كلها كم شهر و تبقي مرتي
_ انا قلتا حافكر في الموضوع
_ لا اتفقنا خلاص انو بعد امتحاناتك نعمل العرس و كملي ال4 سنين الفاضلة بعد العرس و كان على الاولاد و خايفة يشغلوكي انتي اصلا قلتي حابة نسكن فوق هنا مع ناس امي و منها تكوني قريبة من خالتو منى يعني امي و امك بمسكو ليكي و ما عندك شي يشغلك عن قرايتك
حنين و هي منزلة راسها : كان على الاولاد هينة بس انت حاتسيبني اركز في قرايتي ؟
حسام بابتسامة : ما اوعدك لكن بحاول ايام الامتحانات
_ حسام طيب الله يخليك خليني امشي ما صح كان جا اي حد لاي سبب و الله حايفهمو غلط
_ اعمل شنو مشتاق ليكي . ليكي شهر شغالة امتحانات و ما قاعد الاقيكي و ما بتصل عليكي كتير عشان ما اشغلك و يادوب خلصتي اول امس كنتي مشغولة مع امي امس مشيتو السوق مع بعض و الليلة بقيتي لي في عيد ميلاد الاستاذ عبودي . انا كمان ما عندي حقوق عليكي ؟
حنين ابتسمت : انا كمان مشتاقة ليك . وريني اراضيك بشنو ؟
_ بكرا تقضي معاي اليوم كلو من الصباح نفطر مع بعض و نتغدا مع بعض و نتعشا مع بعض
_ و شغلك
_ بكرا ماخد اجازة
_ هههههه بطل تسيب
_ بكرا عندي ورق يفترض اراجعو و اوقعو و بس
_ حاضر
حسام فكا ايدها و لمن اتلفتت عاوزة تفتح الباب قرب عليها و قال ليها : و الله بموت فيكي يا حياة حسام و مستني اللحظة التبقي فيها مرتي و تجي البيت ده . حنين ابتسمت و طلعت .
حنين لمن اتزكرت الموقف ده فكت ايد الباب و دمعتها نزلت و دخلت الحمام و وقفت قدام المراية و بقت بتبكي بحرقة . و بقت بتبكي لمن حست قلبها حايوقف من البكا اتنهدت و شالت نفس و قالت : يا رب هون علي
Ämäl Mýsärä