2

12.6K 95 3
                                    

#انت_موتي
#للكاتبة Hiba Abbass
الجزء الثالث
و هو جاي عليهم اتلفت على جيهتها و لمن شافتو اتلفت على  طول قبل ما يشوفها كانت صدمتها الغير متوقعة هو زات نفسه مافي شي متغير نفس المشية نفس الاستايل نفس كل شي كأنه صاقعة وقعت عليها بس حاولت تكون طبيعية و تسلم عادي . و هو لمن سمع الاسم استبعد تماما فكرة انها ممكن تكون هي جا بكل هدوء و قال السلام عليكم لمن حنين اتلفتت عليه نفس الصدمة اتصدمها و كل شي حصل مع حنين حصل معاه و امكن كانت بالنسبة ليه قوية اكتر . حسام مد ايده وسلم عليها و ما قال كلمة و هي ما قالت كلمة . سامية انحرجت من برود حسام الليها كم شهر متعودة عليه فيه . قعد في الكنبة جمب مياده اخته و حاول انه يخلي الوضع طبيعي بس ما قدر يشيل عيونه من حنين و هي كانت قاعدة جمب مها . و مها و فتحت موضوع معاها . حسام مستمر في نظراته لحنين كان بعاين في العيون الخطفت قلبه من اول ثانية شافهم فيها لسه ببراءتها و جمالها البلفت الانظار ما اتغير فيه شي غير انه زاد اكتر و اكتر و شعرها الواضح انه طال شديد من اخر مره شافها فيها . مياده انتبهت على حسام و لكزته و قالت ليه بصوت واطي و هي مبتسمة : اي البت مزة لدرجة لكن ما تعملها ظاهرة كده يا اخوي
حسام : شايف انه تخليكي في حالك و تبطلي كلام فارغ احسن
حنين عاينت لامها و قالت ليها : ماما يلا بعد ده
سامية : شنو يا حنين لسه بدري ما شبعنا منك
حنين : و الله يا خالتو حابة اقعد معاكم اكتر بس لازم امشي ارتب حاجاتي شنطي زي ما هي
منى : اي والله غير حاجاتها الجابتها معاها مشت البيت القديم جابت حاجاتها القديمة
مياده : خلاص عذرناكي الليلة بس وعد تجينا
مها : عاين الما عندها زوق دي بدل ما تقولي ليها محتاجة مساعدة
حنين : تسلمي بس ما كتار شديد بقعد برواقة برتبهم
حسام كان قاعد و بستنى كل مرة حنين تتكلم و يسمع صوتها المشتاق ليه اكتر من اي شي و لو بوده ما تسكت ابدا . لمن وقفو كلهم و مياده و مها و سامية مشو يقدموهم لبرا و هي انجبرت انها تعاين لحسام و تقول ليه يلا سلام عليكم . نظرتها و برودها قتله رد بنفس البرود و قال ليها : اتشرفنا . ماتت قهر و طلعت بسرعة بس برضو لسه ماسكة نفسها و مخلية الوضع طبيعي وقفو جمب الباب شوية لازم الونسة الاخيرة الجمب الباب حاولت تركز معاهم على قد الامكان . مشو بيتهم و حنين طلعت على غرفتها كل شي بحصل كان فوق تخليها و ما مستوعباه . معقولة في صدف للدرجة دي من اول ما جو الحي انتبهت انه ده الحي الساكن فيه حسام بس ما كانت عارفة وين بالضبط و لا عارفة الشارع ما اتوقعت انه نفس الشارع و كمان البيت القصادهم . نظراته ليها فتحت عليها كل الجروح و كل الاوجاع و كل الزكريات العمرها ما نستها بس كانت بتتناساها و فتحت عليها مشاعر و احاسيس في الشهور الفاتو كانو بالنسبة ليها مجرد زكريات و الليلة حستهم و بقو واقع من تاني حست بانها نفسها تصرخ و تبكي بس اتزكرت وعدها لنفسها قدام  تقوى انها ما حاتنزل دمعة تاني علشانه كفاية انها قبيل لمن كانت بتلم في حاجاتها ما قدرت تمسك نفسها . و بقت تقول في نفسها : كيف ما انتبهتا لمن محمد حكى لي عن خالتو سامية انه امه كمان اسمها سامية و عنده اخوه اسمه مصطفى . بس في العربية ما ركزتا شديد مع محمد في الاسماء و هو ما زكر لي اسماء اخواته كان ممكن انتبه . يا ربي كيف حاتحمل انه يكون ولد جيرنا و كمان ولد صحبة ماما . و حاولت تنشغل بالترتيب وما تفكر في شي . الوضع عند حسام كان اصعب بكتير كل شي حاول يخبيه في الشهور الفاتت اتفتح عليه و فوق احتماله دخل غرفته و ما قدر يمسك دموعه كل الزكريات الكان بهرب منها و بحاول ما يتزكرها حتى هندي الليلة قدامو في اللحظة دي اتزكر كلمات من اغنية :
( و اديك يا اللي افتكرت نسيت
قابلته الليلة و اتهزيت
طب ازاي في حاجات بتموت
و تجي الصدفة تحيها
و افتكرت لما جات عيني في عينو
سنيني معاه
و افتكرت وعد كان بيني و بينو
زمان خدناه
و افتكرت مسكته في ايدي
و ايدي خلاص سايباه )
كان طول الشهور الفاتت بقنع نفسه انه حنين زيها زي اي وحدة دخلت حياته و عادي بنساها كان بخبي شوقه ليها و بتهرب منه و بشغل نفسه باي شي كان عارف نفسه ما نساها و ما حاينساها و انه بكذب على نفسه و حنين ما زي اي زول و كل حاجة حاسيها و كانت بينهم كانت جدية و كانت قوية بس المشكلة الاخيرة كسرت كل شي و حاول يكرهها و اقنع نفسه انه كرهها بس لمن شافها الليلة لقى نفسه عمره ما حايكرهها مهما حصل بس لسه بحاول يهرب من كل الجواه . حنين من تعبها بعد خلصت من الترتيب نامت على طول . صحت تاني يوم بدري لانه عندها مشوار مع محمد كانت بتتمنى انه كل شي حصل امس مجرد كابوس مزعج بس اول ما فتحت عيونها و زحت الستارة من على باب البلكونة و شافت عربية حسام واقفة قصادها جمب بيتهم كرهت اليوم السكنت فيه هنا . قفلت الستارة و دخلت اخدت دوش و لبست ليها بنطلون سكني كحلي و قميص كاروهات فيه خطوط رماديه و لبست جزمة فلات رماديه و طرحة رمادية و عملت شعرها ضنب حصان و ختت الطرحة في نص راسها و شعرها كان نازل من تحت الطرحة كانت ماشة مع محمد المدرسة تاخد كتب و مزكرات لانه فاضل اسبوعين و العام الدراسي يبدا نزلت لقت محمد و امها بفطرو و ما كان ليها نفس تاكل شي اقنعت امها انها بعد تجي بتاكل محمد استعجلها عشان يمشي معاها و يرجعها البيت و يمشي المكتب لمن طلعو و ركبو العربية اتزكرت انها نست تلفونها نزلت تجيبه بسرعة لمن طلعت لقت حسام طالع ماشي على الجامعة محمد اشر عليه و جا سلم عليه حنين جات و قالت السلام عليكم و حاولت تكون طبيعية
محمد : حسام دي حنين اختي لاقيتها ؟
حسام ببرود : ايوا اتلاقينا امس
حنين كانت مغيوظة من انها في الطالعة و النازلة حاتشوفه فحاولت تنهي الحوار : محمد يلا عندك شغل خلصنا
حسام استفذته حنين و رد : يلا يا حبيب انا كمان وراي محاضرة بدري
محمد : بعدين لازم نحضر الكوره مع بعض الليلة عندي مصطفى و حازم جايين
حسام : ان شاء الله بحاول
محمد : لازم قلنا
حسام : تمام ان شاء الله بجي
حنين في نفسها : اووووف اطير وين انا الليلة يعني حاكون محبوسة في غرفتي
كل واحد ركب عربيته و قفو في اشاره لمن حنين عاينت على يمينها لقته حسام طوالي انشغلت بتلفونها . حنين انزعجت بس حاولت ما تبين قدام محمد و قالت في نفسها : يا ربي و اخر الصدف دي اكيد بكون قاصد ده كله عشان يغيظني بس غلطان ما حايفرق معاي . مشت المدرسة و شالت الكتب و المزكريات محمد رجعها البيت و مشا على شغله . حسام وصل الجامعة لاقى اصحابه كان مبسوط رغم اي شي ما قدر يخبي انبساطه انه شاف حنين من الصباح اكتر من مره . لاقى اصحابه و كان مزاجه رايق دخل المحاضرة و من التفكير في البحصل ما قدر يركز مع المحاضرة و طلع قعد مع مازن صحبه كان ملاحظ ليه انه الليلة ما طبيعي . حسام و مازن اصحاب من هم في الثانوي و عارف عنه اي شي و ما بقدر حسام يخبي على مازن حاجة و في نفس الوقت مازن حبيب ريهام صحبت حنين مره كان حنين و حسام اتفقو يتلاقو و كانت حنين مع صحباتها و حسام جا معاه مازن شاف ريهام و عجبته و اتعرفو و حبو بعض بعد فترة و للان مستمرين . مازن ما قدر يمسك نفسه و يسأل حسام شنو الحاصل معاه الليلة : شنو الليله مالك يا فرده النفسيات شكلها تمام
_ مالي حسي كل يوم تمام
_ الكلام ده على زول غيري يا اصلي
_ و حسي مالي
_ يعني جاي مبسوط الصره المطلع عينا بيها مافي الليلة و المحاضرة كلها سرحان . لو ما بعرفك كان قلت في قصة جديدة و لا شنو ؟
_ يا ريت
_ طيب مالك ؟
_ يا زول حسي انا مالي
_ انجز و قول
_ شوفتا حنين
_ وييين ؟؟!!!
_ في بيتنا و الليلة الصباح جمب بيتنا و تاني جمب الاستوب
_ دقيقة دقيقة شكلك بديت تزهلل لمن بقى بتهيأ ليك حسام امشي بيتكم و خلي خالتي سامية تعمل ليك ليمون بارد و نوم
_ يلا عشان تشغيلاتك دي ما عاوز احكي
_ ما لكن انت قول كلام منطقي
_ ياخي ده الحاصل
_ كيف طيب بس اقنعني
_ تتزكر محمد جارنا صاحب مصطفى اخوي لاقيته مره في بيتنا
_ اي سكن جديد في البيت القصادكم
_ بس ياهو عنده اخته كانت في دبي و جات امس
_ ما تقول لي
_ اي ياها حنين
_ ياخ اصلو ما بصدق
_ ليك حق اذا انا ذاتي ما مصدق
_ هههههههههههههه و الله دي قصة عجيبة
_ عاين انا ماشي البيت
_ اي تاني بتسكن في البيت
_ ده على اساس اني فرحان بخلقتا
_ و هي دي خلقة ما بفرحو بيها ؟
_ عاين شكلك داير تعكر لي مزاجي انا ماشي
_ خلاص زيت بس بعدين ما تنسى الكوره في القهوة
_ ما معروف
_ عندك شنو
_ محمد مصر نحضرها انا و اخواني عنده
_ لا لا كان كده قنعنا منك
حسام ركب عربيته و كان ما عارف يمشي و لا لا بعدين و بقى بتكلم مع نفسه : ياخي اخير لي امشي احضرها مع اصحابي مافي داعي احرق دمي بشوفتها كفاية متبلي بشوفتها صدفة بالصباح . لكن محمد حايتحسس . محمد و لا انت بتتحجج عشان تشوفها . لا استحالة اسمح لنفسي اقع في الكلام ده تاني . ده على اساس اني طلعت منو اصلا . ااااه احسن لي امشي البيت و بعدين يحلها الله . و مشى على البيت قبل ما ينزل عاين لباب بيت ناس حنين مسافة امكن تطلع بس شوية و نزل عاين في الشبابيك و قال في نفسه يا ربي غرفتها ياتا . و نزل و دخل بيتهم . حنين بعد رجعت نامت شوية و صحت اتصلت عليها ريهام صحبتها قالت ليها انها هي و هالة و ملاذ حايجوها الليلة . لمن قفلت من ريهام نزلت كلمت امها و رسلت الشغالة تجيب ليهم حاجات للسهرة فكرت في انهم يحضرو فيلم مع بعض لانهم كلهم ما حايمشو منها بدري لانه اخوان هالة حايكونو مشغولين مع الكوره و اخت ريهام ماشة عرس بعد العرس حاتجي تاخدها و ابو ملاذ برضو حايكون مع الكوره . مشت اخدت دوش لبست ليها بنطلون جنز و تشيرت مشجر و عملت شعرها ضفيرة هندية مرخية و لبست شبشب بيت رتبت الصالة الصغيرة الفيها الشاشة عشان يقعدو فيها لانه الصالة التحت حايقعدو فيها ناس محمد . سمعت صوت الجرس نزلت فتحت الباب لقتها ريهام . ريهام اول ما فتحت ليها حنين الباب جرت عليها و حضنتها لمن كانو حايوقعو الاتنين . طلعو فوق و بدو ونسة
_ احلويتي يا نونة . دبي نفعت معاكي المره دي
_ هههههههه احلويت بوين ؟
_ لا لا جيتي صحتك كويسة
_ اي عمتو كانت بتاكلني كل ساعتين زي خروف الضحية
_ هههههههههه يا حليلها خالتو سلوى طبعا اكيد قالت ليكي جملتها المشهورة جني و جن البنات المعصعصات
_ اي اول ما شافتني هاجت يا بت مالك اتعصعصتي كده و ما خلت لي شي و شاكلت ماما في التلفون
قاطعت ونستهم صرخت هالة باعلي صوت و هي طالعة في السلم : حنييييييين
حنين : هلوووولتي مشتاقيييين . و جرت عليها و حضنتها
هالة ماسكة في ايدها صنية مغلفة و مدتها ليها : اتفضلي
حنين : عرفتها قبل ما افتحها بسبوسة هالة المافي منها
ريهام : يا سلام زحو كدي انتو الاتنين
حنين : يا الفجعانة دي جايبنها لي انا
هالة : كدي زحو لي كده فجعانات الاتنين كان ما عاملة ليكم صنية ليكم براكم
و جات ملاذ و من تحت سامعة اصواتهم في السلم و هي طالعة و بتقول : الا بسبوسة هالة وسعو كلكم
حنين : يلا ارتاحي يا ريهام لا انا لا انتي دي ما حاتخلي لينا شي
قعدو و شوية و حنين نزلت تخت البسبوسة في التلاجة و منى قالت ليها نادي البنات الغدا جاهز نزلو تحت و اتغدو و طلو فوق و قعدو في الصالة . جا محمد راجع من الشغل و هو طالع على غرفته وقف سلم على البنات
محمد : خلاص صحبتكم جات
ملاذ : قصدك شنو يعني
محمد باستهبال : يا ملاذ ياخي عملتي لينا وجع وش من امبارح
ملاذ : ماشة بيتنا انا
حنين : يا غبية عارفة انه محمد بحب يغيظك
محمد : و احلى شي هي بتتغاظ بسهولة . هالة و الله وحشتنا بسبوستك
هالة : قاااعدة تحت مستنياك
حنين لكزت هالة و قالت ليها : ااااخ انا منك وريتيه ليه جايين اصحابو و حسي حايخلصوها
محمد : يا فجعانة صحن ما حايعمل ليكي شي . و الحالة انا لمن عرفت المزعجات ديل جاينك فكرت بعدين اوصي ليكم على بيتزا بس شكلي حاغير رأيي
ريهام : لا لا يا محمد نحنا ما قلنا شي
حنين : انتي مصدقة انها لينا هي لاصحابه و قال بالمرا يجيب لينا معاهم
محمد : يلا مافي
هالة : تاني مافي بسبوسة
محمد : هههههههههه ابتزاز صريح
هالة و ريهام و حنين في نفس الوقت : انت البديت
الكل : هههههههههه
و دخل محمد على غرفته ياخد دوش و يرتاح شوية
ريهام : ااااخ محمد لو ما كان خاطب يا ويلي منو و من حلاتو
ملاذ : عايني بكلم ليكي مازن اتلمي انا كنت حاجزاه قبلك بس جرح مشاعري و خطب
هالة : و انتي زاتك بكلم ليكي احمد . لو ما كان خاطب كان انا لاني انا العانس الوحيدة الفيكم
حنين : احم احم وحيدة بوين
ملاذ بتحاول تغير الموضوع قبل ما حنين تتزكر اي شي ليه علاقة بحسام : انا ماشة اجيب البسبوسة و الجبس و الحلويات
ريهام : المغرب قرب يأذن خلونا نصلي و نجيب الحاجات و نقعد مرة وحدة
مشو اتوضو و صلو و طلعو حاجاتهم كلها فوق و موية علشان لمن يجو اصحاب محمد ما يطرو ينزلو و قعدو و شغلو فيلم . بعد نص ساعة سمعو صوت الجرس و حنين قالت في نفسها : يا ربي ده هو . و لا لسه ما جا و لا اصلا ما حايجي . ما لي دعوة يجي ما يجي انا وعدت نفسي من امس انه اتعامل مع الوضع عادي و انه ولد جيرانا ما اكتر و لا اقل . حاولت تركز مع الفيلم بس كان كل تركيزها تحت في انه حسام حايجي و لا لا . خلص الفيلم و لو سألوها عن اسم البطل و البطلة ما كانت حاتعرف لانها قاعدة منظر بس . كان باقي زي 10 دقايق و تبدا الكوره .
ملاذ : بنات رايكم شنو ناخد مساند و نمشي نكمل القعدة في الجنينة
ريهام و هالة : فكرة حلوة
حنين بارتباك : لا لا خلونا نحضر فيلم تاني
ريهام : فيلم شنو يا نونة و انتي الفيلم ده اصلا ما كنتي معانا فيه شكلو ما عجبك
حنين : لا بس الجو برا ما ظريف
هالة : بالعكس في نسمة هوا حلوة
حنين : ما لكن اصحاب محمد كلهم جو حسي
ملاذ : ماشين نقعد معاهم نحنا ؟ هندي الحاجات كل وحدة حاتشيل حاجة و المساند قاعدة اصلا في الجنينة برا و هم قاعدين في الصالة
حنين : طيب لحظة .
مشت على غرفتها و طلعت البلكونة عاينت ما لقت عربية حسام لا جمب بيتهم و لا جمب بيت ناس حسام . اطمنت انه ما جاي و حايكون مشا يحضرها مع اصحابه . و مشت للبنات و وافقتهم على الفكرة شالو حاجاتهم و نزلو تحت . كان في مصطفى و حازم و محمد و منتصر صاحب محمد . حنين سلمت عليهم لانه مافي زول غريب منتصر صاحب محمد من هم صغار و كانت ما حاتسلم بس مصطفى احرجها و لمن شافها قال ليها حنين كيفك . صحباتها كانو مستتننها جمب المطبخ طلعو من الباب الرئيسي لانه الباب الداخلي البطلع على الجنينة محمد و اصحابه قاعدين جمبه و صحباتها ما حبو يمرو من جمبهم حنين كانت ماشة قدامهم و هم بوراها فتحت الباب و طلعت و هم طلعو بوراها اول ما طلعو كان حسام داخل من باب الشارع على الجنينة . حنين اتفاجئت لانها افتكرته ما جاي  دخل على طول بدون ما يسلم و ما انتبه لزول غير حنين .
#الجزءالرابع
حنين مشت تشيل المساند و تخلي الوضع طبيعي : حاشيل ال4 مساند براي ؟
صحباتها كانو واقفين مصدومين جات هالة شالت منها المسندين الكانو في يدها و ختتهم : ده حسام و لا انا نظري خاني ؟
حنين سكتت و ما قالت كلمة . و ملاذ جات عليهم و هي متفاجئة : حنين حسام بعمل شنو هنا فهمينا نحنا ما فاهمين شي
ريهام : ما قادرة استوعب لو ما كنت شوفتو كتير كنت قلتا شبه
حنين : كدي تعالو هناك جمب المرجيحة ما عاوزة زول يسمع
و مشو و قعدو في النجيلة و كل وحدة بتعاين لحنين على نار مستنياها تتكلم
هالة : حنين الله يخليكي اتكلمي و خلصينا
حنين : باختصار حسام طلع ولد جيرانا
ملاذ : نعم ! مستحيييل
حنين : انا ذات نفسي ما قادرة استوعب للان
ريهام : بعدتي و سبتي البلد عشان تهربي منو و من زكرياتو جيتي لقيتيو قدامك
هالة : دقيقة جيرانكم ياتم هو ما قدر محمد عشان يصاحبو
حنين : اخوه الكبير صاحب محمد و عزمم الليلة هو و اخوه الكبير و الاصغر منو يحضرو معاه الكوره
ملاذ : ما تقولي لي حسام ولد خالتو سامية
حنين : للاسف
ريهام : بالجد ما عارفة اقول شنو غير سبحان الله . و انتي ليه ما حكيتي لينا ؟
حنين : انا عرفت امس بالحاجة دي
ملاذ : كيف و متين انا امس كنت معاكي اليوم كلو ؟
حنين : بعد ما مشيتي . و حكت ليهم كل الحصل
هالة : الواطي و ليه عين كمان بعد السواه
ريهام : حنين انتي حلفتيني بس انا لسه بقولها ليكي حاسة انه في شي غلط انتي ما تتصوري مازن كان بقول لي شنو عن حب حسام ليكي
حنين وقفت بعصبية : ريهاااام مافي شي حايتغير كونه انه حسام ولد جيرانا هو جارنا ما اكتر و لا اقل و حاعاملو على الاساس ده . و انتو كمان حاتكملو في وعدكم لي سيرة حسام داك ما حاتجيبوها و حسام ده مجرد ولد جيرانا و انتو ما بتعرفوه و لا بتعرفو عنو شي عشان تتكلمو عنو
ملاذ عاينت لحنين بوجع و هي ما عارفة صحبتها كيف حاتتحمل شوفتو هي قررت تبعد عن اي شي بزكرها بيه و اهو حسي هو ذاتو بذات نفسه قدامها و مافي ايدها شي غير توافقها على كلامها . و حاولت تغير الموضوع : خلاص فضونا سيرة و خلونا ما نخرب لمتنا . و مسكت ايد حنين و جرتها و قعدتها
كانو بحاولو يفتحو مواضيع ونسة بس عارفين صعوبة البحصل على حنين و كل وحدة من صدمتها ما كانت قادرة تكون طبيعية و عارفين انه حنين الوضع جواها ما بتوصف . عند حسام بعد ما سلم على الشباب و قعد بدت الكورة اول ما وصل . الشباب كانو مندمجين مع الكورة جدا بس هو ما كان معاها خالص حتى لمن يكون في تسجيل هدف ما بنفعل معاهم رغم انه متعصب في الكورة و لمن جا وقت البريك مصطفى انتبه عليه : حسام مالك الليلة
منتصر : شكلو الزول ده ما ليه في الكورة
حازم : بالعكس ده متعصب اكتر مني
حسام : لا لا يا شباب و الله بس الليلة تعبان عندي صداع مجنني شوية
محمد : اجيب ليك بندول عندي فوق ؟
حسام : لا لا خليك . شوية و بروح ما تشتغلو بي كتير
البنات قررو انهم يلعبو لعبة الورق عشان يتسلو و يغيرو الجو شوية . و الساعة 11 خلصت الكورة و بعد شوية طلعو حسام و اخوانو و معاهم منتصر . حنين و صحباتها كانو قاعدين على اخر الحديقة جمب المرجيحة . حسام مسك نفسه بالعافية من انه ما يعاين بجهتهم عشان محمد كان مقدمهم . بعد ما مشو بشوية جو سارة و سهى بنات خالة حنين . جرو و سلمو على حنين
حنين : بسم الله الجايبكم شنو حسي ؟
سهى : نمشي مثلا ؟
حنين : لا عارفاني ما قصدي و مشتاقة ليكم شديد
سارة : كنا في عرس صحبتي و الصالة قريبة في النادي الفي اخر شارعكم ما قدرنا نستنى لبكرا و قلنا نجي نسلم عليكي لو ما رجعت الليلة من الشغل متأخرة و بعديها جهزنا و مشينا العرس كان جيناكي من بدري
حنين : حبابكم و الله مشتاقة ليكم
و سلمو على صحبات حنين اصلا هم كلهم بعرفو بعض و دخلو جوا . ملاذ اصرت تسحب حنين على غرفتها قالت انها عاوزة حاجة منها . ملاذ و حنين طلعو فوق على غرفة حنين
_ اها عاوزة شنو
_ امس اسورتي وقعت في شنطة من شنطك
_ انا فضيت الشنط بيدي ما لاقتني اسورة
_ لا لا انا متأكده انتي ما بتكوني انتبهتي
_ ملاذ قولي بسم الله مافي اي اسورة
_ كدي اسكتي خليني افتش اصلا انتي ما بتركزي
و مشت حنين على الباب و قالت ليها : فتشي براكي انا نازلة
_ لا لا لا لا . و جرتها و كملت : فتشيها معاي
_ يا بت البنات سايباهم تحت و سارة و سهى شايفاهم جو
_ خلاص افتش عشان اقتنع لانه عارفاكي انتي ما بتركزي امكن زاغت كده و لا كده
_ طيب بس ما تنكشي لي الدولاب امس تعبت في ترتيبو
و اثناء كلامهم ريهام عملت مسد كول لملاذ
_ شوفتي اكيد زعلو من حركتنا ملاذ يلا بلا اسورة معاكي
_ خلاص يلا ننزل
نزلو كانت الانوار مطفية و حنين استغربت و قالت : الكهربية فاصلة من تحت و لا شنو . اول ما نزلت شافت نور خفيف في الصالة العلى الجنينة و كلهم صرخو : مفاجأااااة . كانو جايبين تورتة كبييرة و عليها شموع و واقفين حولينها محمد و منى و ريهام و هالة و سهى و ملاذ . حنين انبسطت و اتزكرت انه الليلة عيد ميلادها و محمد اداها هديته مقدما قبل يومين من عيد ميلادها و فهمت ليه سهى و سارة جو حسي و ملاذ ساقتها فوق . محمد كان متفق مع صحباتها و امها و سارة اصلا اتصلت على محمد و زكرته و قالت ليه انه لازم يعملو ليها مفاجأة . انبسطت و شكرتهم وقفت جمبهم و طفو الشموع و قعدو مع بعض و اكلو التورتة و ادو حنين هداياها و بعديها كل وحدة جو ساقوها و سارة و سهى كانو بايتين مع حنين قعدو اتونسو و سهرو مع بعض و بعدين ساره و سهى مشو على غرفت الضيوف نامو . حنين مشت غرفتها لبست ليها بجامة بنطلونها اسود فيه دوائر وردية و التشيرت بتاعها كت وردي سادة حاولت تنوم بس ما قدرت شالت طرحة ختتها على كتفينا و طلعت بلكونتها تشم هوا شوية . حسام لمن رجع طلع على غرفته اخد دوش و غير ملابسه و حاول يهرب من التفكير في حنين و انه خلاص الساعة داخلة على 12 و عيد ميلاد حنين البحاول ينسى انه متزكره من اساسه .
و نزل يتفرج التلفزيون مع مياده و حازم
مياده : اها كيف كانت الكورة
حازم : و الله دسيسه للدين غلبنا 3:1
مياده : وااااو مبروك
حسام جا قاطع كلامهم : المصحيكم لحسي شنو
مياده : من متين نحنا بنوم بدري بس ياهو مها و مصطفى الخرفان البنومو بدري
حازم : ما هو ما عايش معانا في البيت ده . الليلة الزكرك بينا شنو ؟
حسام : حنيت عليكم قلتا اشوفكم و اقعد معاكم
مياده : عارف يا حسام اخر مره قعدت معانا قعدة زي دي متين كانت ؟
حسام بعصبية : عايني غلطان انا الجيت اقعد معاكم
و مشى خلاهم
مياده بحزن : حسي انا قلت شنو يزعلو ؟
حازم : معليش عارفه حسام خلقه بقى ضيق
مياده : بس ليه حسام في الشهور الاخيره دي اتغير 180 درجة ليه بس كده و الله انا اشتقتا لحسام اخوي
حازم : نعمل شنو كلنا اتكلمنا معاه حتى امي و ابوي لو رجع و لقاه كده برضو حايتكلم معاه بس ما ظنيت انه في فايدة
مياده : الظاهر مافي حل غير نتعود على حسام ده كده
حسام طلع غرفته كان حاسي انه فش غله في اخته الما ليها ذنب بس ما بيده و قال الصباح بعد يهدا براضيها . لمن طلع غرفته لقى في تلفونه 3 مكالمات من مازن فقام رجع ليه
_ الو
_ مالك ما بترد انا قلت حصل ليك شي بعد ما شوفتها
_ مازن عليك الله و الله ما طايق روحي
_ ليه ياخي مباراة الليلة دي براها يفترض تروق ليك مزاجك
سكت و قال في نفسه هو انا اصلا عرفت حصل فيها شنو
_ الوووو
_ اي معاك
_ شكلك ما عندك موضوع و حاتزهجني معاك اخير لي اشوف مرتي رجعت و لا لسه
_ من وين لحسي ؟
_ مشو لصحبتهم الليلة كانو مقيلين عندها و سهرو معاها لين 12 و عملو ليها مفاجأة بمناسبة عيد ميلادها
_ شوفتهم
_ ما حبيت ازكر اسماء
_ عادي حسي بقت في خلقتي . خلاص اقطع وشك
_ خلاص يا فرده اشرب ليك مويه بارده و نوم
قفل و طلع بلكونة غرفته و بقى بعاين في بيت ناس حنين و بفكر في البحصل . في نفس اللحظة طلعت حنين بلكونتها كانت مقاصدة بلكونتها سيافي . اتفاجئ بشوفتها كان واقف هو بعاين ليها و شداه منظرها هي قاعدة في الكنبة العلى السور و سرحانة و ما منتبهة ليه و شعرها المفكوك نسمات الهوا بتتلاعب بيه و بعد دقايق وقفت و مشت على الجهة المقابلة ليه من البلكونة و وقفت على السور رفعت راسها و عاينت في بيت ناس حسام و ما اتوقعت تشوفه عاينت ليه و دخلت على غرفتها . كانت معصبة و بتقول في نفسها : و اخر البحصل ده لمتين حاتحمل شوفته حتى البلكونة طلعتها بقت محرمة علي و اخرتها .
اليوم التاني قررت حنين ما تطلع خالص و تقعد مع امها طول اليوم و بالمسا تقعد هي و امها و اخوها مع بعض و كلمت محمد ما يرتبط باي شي منها تقعد شوية مع اهلها المشتاقة ليهم و تتفادا شوفت حسام . صحت الصباح نزلت فطرت هي و منى . و محمد كان مشا شغله بدري بعديها قعدت في التلفزيون بس كل ما تفتح فيلم او مسلسل بتشوف حسام قدامها زهجت قفلته و قامت دخلت غرفتها اتزكرت اللاب توب بتاعها الليها شهور رامياه و ما فتحته . قالت تشوف ليها لعبة تتسلى بيها بس اول ما فتحته لقت صور حسام قدامها قعدت تمسح كل الصور عملت ليهم تحديد كلهم و مسحتهم مع بعض عشان ما تمر عليها و لا زكرى و حاولت تمسك نفسها بس حسة بخنقة حاتموتها اتوضت و صلت ليها ركعتين و قعدت تقرا قران حست انها احسن كانت عاوزة تنزل تقعد مع امها بس كانت خايفة تلاحظ عليها شي بس اتشجعت بعد ما صلت و نزلت . كانت منى قاعدة في الصالة جمب المطبخ و قدامها ملوخية بتورق فيها
جاتها حنين بابتسامة : ممكن اساعدك ؟
_ تعالي حبيبتي
قعدو و خلصو توريق الملخوية مع بعض و ختوها تنشف شوية و غسلو اياديهم و قعدو مع بعض
_ ما فضيتي لي من ما جيتي
_ اهو يا ماما انا الليلة ما عندي شي غيرك عاوزة الايام الفاضله دي قبل تالتة تبدا اقعدهم معاكي
_ طمنيني عنك انتي كويسه يا نونة ؟
_ الحمد لله ما شايفاني جيتك عال العال كيف
_ يا ريت . يا ريت ابتسامتك و ضحكتك المن جوة قلبك الما صدقت اني شوفتهم بعد سنين يرجعو ليكي
_ يا جماعة في شنو انا حسي طبيعية و عادية
_ في زول غيري اتكلم معاكي في الحتة دي ؟
_ عمتو سلوى
_ اوعي تكوني حكيتي ليها شي
_ لا طبعا اطمني
_ الغلط غلطي انا امكن عشان من كمال مات قررت اكون قريبة منك و ابقى صحبتك و احاول اعوضك لانه هو كان اقرب ليكي مني و حاولت اي شي فيه سعادتك اكون معاكي فيه ما كنت عارفة انه ده حايوصلك لهنا
حنين وقفت بعصبية : انا حسي ما فيني شي و احسن ما اكون و اغلب العلاقات مصيرها تفشل و ما ولد و لا مجرد علاقة و حب مراهقة حايدمر لي حياتي
_ وقت عارفة الكلام ده من الاول لازمته شنو ؟
_ ما كنت عارفة و حسي عرفت
_ طيب ما قادرة تبقي طبيعية ليه ؟
_ ماما انا ..
و قاطعتها و جرتها و قعدتها جمبها : انتي بتي و انا اكتر زول بفهمك من طريقة كلامك لو انا ما شايفة انك لسه متأزمة ما كان اتكلمتا . و خايفة ترجعي لوضعك القديم
حنين دموعها نزلت و العبرة خنقتها : زمان لانه ابوي مات مافي زول بستاهل اتوجع عليه زيه مافي . انتي قاعدة و ربنا يطول لي في عمرك و طول ما محمد اخوي بصحة و سلامة . انتو بس الفضلتو لي و ربنا يخلكم لي و تاني مافي شي بفرق معاي . غير كده الحايخليني ارجع للحالة ديك شنو ؟  و مسحت دموعها و كملت بقوة : واحد و لا يسوى ؟
_ بس هو القدر يطلعك من حالتك القديمة
_ ماما ما تصدقي الكلام ده . حركات مراهقة و راحت لحالها ما تدي الموضوع اكبر من حجمه
_ لو ما شوفتك متأزمة شديد في الفترة الفاتت ما كان اتحملتا ابعدك عني 3 شهور قلت امكن لمن تبعدي و مع عمتك و تقوى و صحباتك هناك نفسيتك تتغير
_ ديك ايام و راحت لحالها و اهو انا جيت بنفسية تانية . و باست راسها و حاولت تطمن امها و كملت : يلا انا ماشة عاوزة اخد لي نومة قبل ما محمد يجي .
منى كانت ما مقتنعة بكلام حنين بس بتتمنى يكون الوضع كده بالجد و حب مراهقة ما اكتر . حنين طلعت على غرفتها و من هي في السلم دموعها ما قدرت تمسكها دخلت غرفتها و قفلت الباب رمت نفسها في السرير و دفنت وشها في المخدة و صرخت باعلى صوت : ااااااااه منعولة الساعة العرفتك فيها ربنا ينتقم منك ليه بحصل معاي انا كده كل الناس بتحب و بتنسى و بتكمل حياتها عادي . ليه انا ليييه مرو 6 شهور و انا على الحال ده ليييه يااا رب . و بكت لمن صوتها راح من البكا و حست انه قلبها حايقيف من البكا اخدت زي قريب الساعة بتبكي بعدين حست بصداع شديد دخلت الحمام غسلت وشها و مشت غرفت محمد و بلعت ليها حبة بندول و مشت غرفتها اخدت دوش و غيرت ملابسها . اذن العصر قامت صلت و قعدت تدعي ربها انه الهي فيه ده ما بيدها و عملت المستحيل عشان تطلع منه بس ما نفع و مافي اعلم من ربنا بالجواها و هو الوحيد القادر على مساعدتها و دموعها نزلت اثناء دعائها . سمعت صوت باب غرفتها بفتح مسحت دموعها بسرعة و كان محمد رجع من الشغل
_ ممكن ادخل
حاولت تكون طبيعية : انت دخلت
_ ووووووب من اللائمة و طولة اللسان
و قرب عليها و جا يقرصها في خدودها كعادته : مالك عيونك محمره كده و وشك ما طبيعي
_ عندي صداع شديد و تاعبني
_ قومي يلا اوديكي دكتور
_ لا لا بلعت لي بندول شوية و بروح
_ طيب يلا انا ماشي اخد دوش و اغير هدومي عشان نتغدا كلنا مع بعض
_ طيب
نزلو و اتغدو مع بعض و محمد طلع غرفته ينوم شوية و منى كمان . حنين طلعت برا الجنينة قعدت في المرجيحة . اتصلت عليها ملاذ
_ الو
_ نونتي حبيبتي كيفك
_ الحمد لله انا تمام انتي كيفك ؟
_ الحمد لله . مالو صوتك ؟
_ مصدعة شوية
_ سلامتك
_ الله يسلمك
_ الخميس عندك شنو ؟
_ ما بعرف ما ظنيت في شي . ليه ؟
_ في نادي في الشارع القدامنا اللي هو الشارع الرئيسي الفي نهاية شارعكم
_ اي بعرفه مالو ؟
_ يلا ظريف شديد و انا و ريهام اشتركنا فيه لمن سافرتي حكيت ليكي ياخي
_ اي
_ يوم الخميس عاوزين نسوقك معانا
_ انتي عارفة انه مازن بجي هناك كمان
_ بصراحة ما مازن براه
_ كماان ؟!! لا لا ما عاوزة
_ حنين يعني حاتحبسي نفسك بسببو ؟
_ ما كده
_ ما كده شنو حسي انتي الليلة قافلة نفسك من الصباح بسببو عشان ما تشوفيه . و كده ما ينفع
_ ملاذ هو ما عاد يفرق معاي و الف مره قلت ما عاوزة السيرة دي
_ لو ما بفرق معاكي جد ما حاتفرق معاكي شوفتو و لا سيرتو
_ ملاذ خلاص نشوف بشوف ماما و محمد حايقولو شنو عارفة محمد متشدد في الطلعات براي و كمان نوداي
_ بقنعه انا
_ كدي خليني اوريهم انا اول نشوف
_ خلاص تمام وريهم و كلميني
_ ان شاء الله
_ يلا باي
قفلت حنين من ملاذ و شالت نفس من جوووه و قالت في نفسها : اااااااه يا ملاذ لو تعرفي بس الكم صدفة ديل عملو فيني شنو و الحالة كل صدفة بشوفه فيها اطول وحدة فيهم ما كملت 10 دقايق كمان امشي برجولي مكان ممكن يكون فيه و في وشي طول ما انا هناك . بس حارقاني قوة عينه كيف يجي بيتنا بعد كل شي عملو و كأنه جد ما بعرفني .
حسام كان عنده محاضره وحدة مشى حضرها و رجع البيت قفل نفسه في غرفته حاول ينوم لانه امس الليل كله ما قدر ينوم كان مغيوظ من الموقف الحصل انها اول ما شافته دخلت كأنه حاجة حقيرة ما عاوزة تشوفها و  قال في نفسه : كرهتني للدرجة دي بس انا المفروض اكرها اكيد بكون بعد العملتو ما ليها عين تشوفني بيها و لا تخت وشها في وشي . اتزكر عيد ميلادها الفات الساعة 12 الا دقيقة اتصل عليها
_ الو
_ استني شوية
_ في شنو
_ لحظة بس
استنو شوية و لمن بقت 12 شوكة : حبيت اكون اول زول بقولها ليكي . كل سنة و انتي طيبة يا حياة حسام . ربنا يخليكي كل سنة جمبي و معاي
_ حبيبي و انت طيب و ما يحرمني منك
_ بحبك
_ و انا كمان بحبك
و فضلو طول الليل بتكلمو . و تاني يوم كان امها عاملة ليها حفلة صغيرة في مطعم و في خالتها منال ام سهى و سارة و عزمت صحبات حنين و امهاتهم . و بعد طفو الشموع حسام كان متفق مع ريهام و ملاذ يطلعو حنين برا في حديقة المطعم الخلفية . في اليوم داك كانت طالعة روعة لابسة فستان من تحت ابيض و من فوق لونه احمر و رافعة شعرها كله لفوق بفيونكة حمرا و منزلة خصل حسام كان لابس بنطلون بيج داكن و قميص اسود ساده و كالعاده مكفكف اكمامه و لابس جزمة سودا و وسامته المعتادة الطاغية على كل شي . ريهام و ملاذ جرو حنين فجأة و قالو ليها عاوزنك لحظة . منى كانت حاجزة الصالة الفوق لعيد الميلاد . نزلو تحت و مشو الحديقة الخلفية وقفوها عكس المدخل كانت مدية ظهرها للمدخل جا حسام من وراها و لفتها من كتفها اتلفت و لقته قدامها كان في ايده علبة هدايا كبيرة لونها بنفسج و عليها فيونكة فضية . حنين انبسطت بالمفاجأة و قالت ليه : شوفتك دي احلى هدية جاتني الليلة
_ اتمنيتي شنو قبل ما تطفي الشمعة
_ اني اشوفك
_ كان تتمني امنية تانية . لانه انا استحالة كان افوت اليوم ده دون ما اشوفك .
مد ليها العلبة و شالتها منه و قالت ليه : انا لازم امشي قبل ما ينتبهو اني مافي . بس انا كمان عندي ليك هدية
_ هدية لي انا ؟!
_ ايوا . مسكت ايده و عاينت ليه في عيونه و قالت ليه : بحبك يا حسام و مهما حصل ما حابطل احبك . و مشت بسرعة قبل ما يرد عليها . ديك كانت اول مره تقول ليه بحبك وش لوش كانت ما بتقدر تعاين في عيونه حتى بس اليوم داك قررت تقولها . فاق من زكرياته الكان موجوع على انها بقت مجرد زكريات على صوت تلفونه كان اتصال من عزه صحبته و زميلته في الجامعة
_ حسوومي
_ يا هلا
_ وينك الليلة ما لاقيتك بعد المحاضرة
_ ياهو حضرت المحاضرة و رجعت البيت طوالي
_ خلاص بعدين عاوزين نعمل لمة تعال علينا
_ و الله يا عزه كنت مقرر ما اطلع الليلة
_ عليك الله عشان خاطري
_ ان شاء الله بشوف
_ مافي حاجة اسمها تشوف حاستناك انا
_ طيب
_ يلا باي لبعدين
حنين بعد ما صحا محمد قعدو و حضرو فيلم مع بعض و قعدت منى بعد الفيلم اتونست معاهم و بعد المغرب حنين مشت تجهز كانت ماشة مع محمد لبيت ناس ميساء خطيبته كانت لابسة بنطلون جنز فاتح و قميص شفون بطيخي و طرحة مشجره و جزمة فلات بطيخية . ميساء خطيبة محمد حبابة شديد و بتحب حنين و بتعتبرها زي اختها الصغيرة و حنين كمان بتحب ميساء جدا بس اخو ميساء الاصغر منها بسنتين في اخر سنة جامعة . بحب حنين و حنين كانت ما بتحب تمشي لناس ميساء في بيتهم لانه حسام كان بضايق من الحكاية دي . وصلو ناس ميساء و قعدو و شربو شاي المغرب معاها هي و امها و ابوها و كان في مهند و ابتهال اخوان ميساء . بعدين ابتهال اقترحت على حنين يطلعو يقعدو في السطوح و يخلو ميساء و محمد لوحدهم شوية . طلعو فوق كان في قعدة و قعدو يتونسو و قعد مهند معاهم و بعد شوية ابتهال مشت تجيب موية و مهند بدا يتكلم مع حنين
_ اعزريني على سؤالي . صحي انتي و حسام سبتو بعض ؟
_ ايوا
_ ليه انتو كنتو بتحبو بعض بالجد
_ مهند سوري بس ما حابة اتكلم عن الموضوع ده
_ طيب . بس حنين عاوز اقول ليكي شي بس ما تفهميني غلط
_ اتفضل
_ خلينا نبقى اصحاب اعتبريني اخوكي اتعبريني اي شي و ما تختي انه عشان سبتي حسام انا حاحاول اخد فرصتي . انا حابي اكون جمبك كصاحب ما اكتر
_ اطمن ما حافهم شي و من حسي نحنا اصحاب
_ يعني لو اضايقتي في اي وقت حاتفكري تحكي لي ؟
_ اكيد و انت كمان
_ اتفقنا
جات ابتهال و قعدو و كملو ونسه لمن محمد طلع ليهم و قال لحنين يلا بعد ده و ابتهال و مهند قالو ليها ابقي اظهري . رجعو محمد و حنين على البيت . حنين دخلت غرفتها و بدلت ملابسها و انشغلت بالونسه مع صحباتها في تلفونها . حسام بعد المغرب طلع و مشى لاصحابه . كانو متفقين يتلاقو في مطعم . عزه اقرب وحده في البنات لحسام و اول بت صاحبها لمن دخل الجامعة و الوحيدة البحكي ليها بعد مازن كل مشاكله و بتعبرها وحدة من اخواته. بس هي بتحب حسام من اول ما عرفته بس حسام ما عارف حاجة عن الحكاية دي . قعد معاهم ساعة و قال ليهم انه ماشي و رجع البيت . في اليوم التاني حنين صحت من النوم لبست ليها اسكيرت جنز قصير و تشيرت اسود كانت زهجانة و ما عارفة تعمل شنو و محمد صحى من بدري مشى شغله و منى مشت بكا . قعدت شوية في التلفزيون في الصالة الفوق . جات الشغالة قالت ليها انه في وحدة بتسأل عنها و مستنياها تحت . حنين باستغراب قالت ليها : وحدة منو ؟ من صحباتي الجوني يوم داك ؟
_ ما بعرفها . لكن ما منهم
حنين قامت و نزلت تحت تشوفها منو
#الجزءالخامس

انت موتي Where stories live. Discover now