4

8.5K 75 10
                                    

#انت_موتي
#للكاتبه Hiba Abbass
الجزء السابع
_ في الفترة الاخيرة كانت في مشاكل كتيرة بينا و انا ما كنتا عارفة ليها اسباب يعني حسام كان زهجي معاي و بتكلم معاي من تحت انفو و حتى كان لينا شهر ما اتلاقينا و ما بسأل مني و ما بتصل الا انا اتصل
_ ما فكرتي تسأليه من الاسباب ؟
_ سألتا كتيير و كنتا بقول ليه مالك و فيك شنو انت مخبي عني شي كان رده واحد انا زي ما انا و ما فيني شي و ما مخبي شي انتي مخبية شي ؟ . كنتا بستغرب من ردودو و بقول امكن عندو مشاكل في البيت ما قادر يحكيها لي بس العارفاه انو علاقتو حلوة شديد مع ناس بيتهم و اول ما بدت المشاكل بينا كان كل ما يلقى تلفوني مشغول و ما بكون مشغول كتير بسألني بتتكلمي مع منو و في شنو و دي ما عاداتو و كان لمن يلاقيني بشيل تلفوني و بقعد يقلب فيه و كنتا بستغرب من كل الحركات دي بس صبرتا على ده كلو و اكتر شي كان بزعلني مرات بكون بتكلم معاه في وقت متأخر بقول لي دي صحبتي داخلة لي في الويتنق صحبتو القريبة ليه الحكيت ليكي عناها انا عارفه و واثقة انها بالنسبة ليه اختو و صحبتو شديد و مافي شي لكن ما كان بتكلم معاها في وقت متأخر و كمان البوجعني انه بقول لي اقفل عشان يرجع ليها و يتكلم معاها بس كنتا بسكت علشان ما يفتكر اني ما بثق فيه و اتحملتا و مشيت . و مرا شهر و حاجة على الحال ده و انا كنتا بموت كل يوم و ما عارفة اعمل شنو و مافي حل في ايدي غير اني اصبر و اتحمل كنتا بقول لمن يروق و يرجع زي اول نتفاهم براحة لانه اي نقاش في حالتو دي كان بعصب و بجوط فيني . و في الاخر كان في عيد ميلاد صحبتو دي عزمتني لانه انا و هي كان اتصاحبنا . كانت عاملاه في مطعم و كلمتا محمد اخوي يوديني كنتا بتصل على حسام اليوم كلو ما برد علي كان ليه يومين ما برد علي و سألتا صحبتو قلتا ليها تتصل عليه و تطمني عليه لاني كنتا ميتة من الخوف عليه اتصلتا عليه بعد 5 دقايق من ما انا اتصلتا و رد عليها و قال ليها انو كويس و قالت لي انو جاي العيد ميلاد يومها انا الليل كلو ما نومتا من التفكير ليه هو بعمل كده و لمن مشيت العيد ميلاد كان هو لسه ما جا قعدتا جمب صحبتو و كان في صحبو حبيب صحبتي قاعد بتونس معاي و فجأة جا حسام انبسطتا لمن شوفتو لانه كان لينا فترة ما اتلاقينا بس لحظتها كانت كأنو زول طعني بسكينة في قلبي لمن شوفتو داخل و ماسك ايد وحدة . دخلو و سلم على صحبتو قال ليها كل سنة و انتي طيبة كان اكتر من طبيعي و مبسوط و بضحك و سلم على باقي اصحابو و عاين لي قال لي سلام عليكم و سلم على مازن . قام واحد صحبو ما بعرفني قال ليه شنو يعني الحركات دي و جايين مع بعض و مسك ايادي قال ليه انا ما وريتكم انا و مودة ارتبطنا . اتزكرتها كان شوفتها في الجامعة يوم كان في حفلة و عزمنا انا و صحباتي . مازن وقف و عاين ليه باستغراب و اصحابو بقو بقولو ليه مبروك و عجبنا و قالو ليه متين قال ليهم شهرين كده بس قلنا نخليها مفاجأة . لحظتها انا ما كنتا قادرة استوعب شي عاينتا لمازن و قلتا ليه انا ماشة بعد ده و طلعتا و حسام عاين لي و قبل و كمل ونستو مع مودة كانو قاعدين جمب بعض و بتكلم معاها و بضحكو . طلعتا و مشيت على الباب و لمن طلعتا الحديقة برا اتعترتا بالمسطبة و وقعتا و مازن كان طالع وراي جا و مسكني و رفعني من الارض . قال لي : حنين انا و الله ما فاهم اي شي و ما عارف اي حاجة عن البحصل ده . عيوني كانت غرقانة دموع و قلتا ليه : ما مشكلة ما حصل شي . حاولتا اهدا و اتصل على محمد و قلتا ليه يجي يسوقني و مازن قال لي اهدي شوية لانو محمد لو شافك كده حايعرف انه في شي ما طبيعي . و حاولتا امسك دموعي و محمد اول ما جا طلعتا ليه و ركبتا و ما قلتا كلمة قال لي مالك قلتا ليه مصدعة و رجعنا البيت مشيت غرفتي و كنتا ما شايفة قدامي و حاولتا امشي على الدولاب و اغير هدومي بس ما حسيت بنفسي و وقعتا مغمى علي و ما فتحتا عيوني و الا و انا في المستشفى و ابرة الدريب في ايدي دموعي كانت ما عاوزة تقيف و ماما كانت جمبي بتعاين لي و خايفة و تاني يوم الصباح رجعتا البيت محمد كان طلع الشغل بعد ما رجعنا البيت الليل كلو كنتا ببكي و ما نومتا الا ادوني مخدر اول ما محمد طلع على الشغل ماما جاتني وسألتني في شنو و هي كانت عارفة انو اكيد حصل شي في العيد ميلاد لانها كانت عارفة بمشاكلنا الاخيرة . قلتا ليها ما قادرة اصدق يا ماما انه ده حسام الكان بقول لي انا ابوكي ما قادرة اصدق انو ده هو ليه يعني كل المشاكل الكان بعملها في الفترة الفاتت دي لانو لقى وحدة غيري ؟ انا وريتو اني ما حمل اوجاع ليه دخل حياتي طيب ليه عمل فيني كده و بقيت ببكي بطريقة هستيريه و بقيت بصرخ و امي بقت بتهدي فيني . مريت باصعب فترة في حياتي حتى لمن مات بابا انا ما اتوجعتا كده
مياده مسكت ايد حنين و مسحت ليها دموعا الكانت بتنزل اثناء ما هي بتحكي : و الله ما يستاهلك و تستاهلي احسن منو و اعتبريه درس ليكي ما اكتر . حنين اوعي تخلي حياتك تتأثر بالحاجه دي
حنين في قلبها قالت : هي اتأثرت و خلاص
_ عارفة الحب ممكن يدمر الواحد ما تسمحي لنفسك يحصل معاكي كده
_ ان شاء الله
_ عارفة يا حنين حسام اخوي قبل فتره كان انسان غير تماما كان فرفوش و ظريف و فجأة اتغير و ما عرفنا ليه سبب انا ما قريبة منو القريبة منو مها بس انا شاكة انو مافي سبب غير انو ممكن يكون حبا و اتخدع
حنين استغربت من كلام مياده و قالت في نفسها : الزي ده كيف ممكن يكون بحس و بتهز و بتأثر اكيد موده سابتو و عملت فيه زي ما عمل فيني ربنا ما بسيب حق زول .
مياده و حنين علاقتهم قوت شديد و يوم الخميس حنين ما مشت النادي خافت تشوف حسام و حتى هو ما مشى النادي لنفس السبب . و يوم الجمعة من الصباح حنين لبست عباية و مشت لمياده عشان تساعدها لانه عقد مصطفى و كانت هي و مياده برتبو في الخبايز في غرفة سامية اما مها و كانت بترتب مع بنات اهلها في العدة و سامية و منى مع الطباخين و الاولاد كانو برتبو في صيوان الرجال برا و صيوان النسوان في الحديقه الخلفيه . و بعد الظهر حنين و مياده مشو بيت ناس حنين عشان ياخدو دوش و يغيرو لانه بيت ناس مياده مليان بالضيوف حنين لبست فستان بطيخي فاتح و معاه جاكيت رسمي كحلي و جزمة كحلية و فاكة شعرها و لامة جزء بالمشبك و لابسة سلسلة صغيرة فضية في رقبتها و عاملة كحل و مرطب شفايف كانت طالعة مبهرة . و مياده كانت لابسه فستان كبدي بابيض و لابسة جزمة كبدية و شعرها واصل تحت اكتافها بشوية كانت مرجعاه لورا بطوق ابيض و فاكة الباقي . و لمن خلصو مشو بيت ناس مياده و مياده عرفت حنين على بنات اهلها و حبو حنين و دخلو في الونسة معاها . سامية كانت ممسكة حنين مفاتيح غرفتها قالت ليها اخير لي انتي من صحبتك المطرطشة دي . و مها مشغولة فرسلتها الغرفة تجيب ليها بخور عشان تبخر بيه مصطفى لمن يكونو طالعين على الجامع . طلعت و فتحت الغرفة و شالت البخور و قفلتها و طلعت . حسام كان مشا غرفتو اخد دوش و غير هدومو كان لابس جلابية بيضا و ساعة في ايده كان طالع وجيه لدرجة و ماشي مع اخوانه العقد في الجامع . اتلاقو في الممر و هو انبهر بجمالها زي كل مرة بشوفها فيها ما بقدر يشيل عيونو عنها و هي كملت طريقها زي الما شافتو رغم دقات قلبها الشديدة . و نزلت تحت كان وائل و امو و اخواتو جو يادوب و لمن شاف حنين كان جاي عليها يسلم عليها بس هي وقفتو بايدها فهم انها ما عاوزة يسلم عليها قدام الناس . و ادت سامية البخور و قالت ليها : عقبال ما ابخرك كده في عرسك لكن اهم شي واحد من اولادي . كانت واقفه جمبها عمت حسام قالت ليها : اي اوعك تفوتي حنين دي يا سامية هندي فاضل ليكي حسام و حازم . حنين لمن سمعت اسم حسام قلبها دق شديد و مشت خلتهم و حزنت في جواها انو زمان كان حلمها انها تبقى ليه اما حسي بقى مستحيل . طلعو الاولاد و الرجال على الجامع محمد حضر العقد و مشى اجتماع مع مندوب شركة اجنبية عندو صفقة مهمة معاهم . و بعد العقد مصطفى اتصل على سامية عشان يمشو بيت العروس سامية طبعا اصرت صحبتها و حبيبتها منى تكون معاها و مياده من دون بنات اهلها مسكت ايد حنين و قال ليها يلا حاتمشي معاي . عربية مصطفى كان فيها منى و سامية و عمته بدرية و ورا خالص بنات عمتو و وائل كان معاه امو و خالت حسام التانية و وحدة من اخواتو . و عربية حسام كان راكب قدام مع حسام حازم و ورا مياده و مها . و حنين ما كانت عاوزة تركب معاه بس سامية قالت ليها امشي اركبي مع مياده فكي امك دي شوية حنين كانت بتعاين في الشباك اغلب الوقت و مرات مياده و مها بفتحو معاها موضوع بترد و بتسكت حسام كان كل مرة بستى مياده تتكلم معاها عشان يسمع صوتها و مرات بعاين ليها بالمراية و بنزل عينو بسرعة قبل ما زول ينتبه بس مها انتبهت و بدت تشك جواها : يا ربي عجبتو ؟ و لا ممكن تكون هي دي نفسها حنين ؟!! لا لا مستحيل حنين دي بريئة و مهذبة شديد ما بتعمل عمايل ديك المشكلة حسام زاتو ما وراني صورة ليها لانو كان بقول ما بحتفظ بصورها في تلفونو لانو دايما في ايد اصحابو . ان شاء الله تكون ما هي و تكون عاجباه جد منى عيني حسام يحب حنين دي بت ما شاء الله عليها حلاتها و محترمة و اهلها ناس كويسين ربنا يصلح حالك يا حسام يا اخوي .
لمن وصلو بيت اهل العروس حنين و مياده و مها مشو و دخلو مع امهاتهم و الاولاد دخلوهم في الحديقة الامامية كانو جزء قليل من الرجال قاعدين فيها و الباقين في الصيوان . النسوان و البنات دخلو و باركو و قعدو . اما الشباب برا كانو قاعدين مع بعض و مصطفى دخل يسلم على حماتو و اخواتها جوا . حازم و حسام كانو قاعدين جمب بعض و بوارهم بشوية وائل كان واقف بتونس مع اولاد عم العروس هم معاه في نفس الجامعة . مياده كانت نست تلفونها في العربية قالت لحنين تمشي معاها تجيبو طلعوا برا مياده مشت تشيل مفتاح العربية من حسام و حنين و قفت ليها على جنب بعيد شوية جمب باب الشارع . خالد ود عم العروس لفت وائل و قال ليه : دي منو المزه دي ؟ من بنات اهلكم ؟
وائل : قصدك مياده بت عمتي ؟
خالد : لا الواقفه هناك ديك
وائل : دي بت جيران ناس عمتي و تقدر تقول جكسويتي
مياده كانت شالت المفتاح من حسام و حازم جاتو مكالمه فكان زح شوية بتلفونو
خالد : ياخي دي دمار عديل كده لميت فيها وين ؟
وائل : ايييك من زمان لكن مفكر افنشا
خالد : دي بتتفنش ؟
وائل : كفاها خلاص زهجتا
حسام كان سامع كلامهم و ماسك اعصابو بالعافية مياده كانت شالت منو المفتاح و طلعو هي و حنين . و وائل كان منتبه على حسام و كأنو قاصد يسمعو
خالد : خلاص قبل ما تخرب معاها وش عرفني عليها
وائل : عجبتك للدرجه دي ؟
خالد : ياخ دي شنو فيها الما بعجب فيها لون و جسم و شعر و جمال و كلو البت طيااره ياخي
وائل : طيب لو شوفتا من قريب كان عملتا شنو
خالد : بشوف ان شاء الله
وائل : يلا اصلا اخدتا العاوزو بديك ليها
حسام خلاص كان وصل اخرو و قدر ما حاول ينشغل عنهم و يقول ما لي دعوه ما قدر
خالد : كنتو للدرجه دي ؟
وائل : شافعة ساي دي ما تشوف الجسم و القوام لسه صغيرة و راسها خفيف و ما اخدت معاي وقت دي ساكنة سكنة في عربيتي . وائل غمز لخالد بخبث و كمل كلامو :  و عارفني بستغل الفرص
حسام في اللحظه ديك اتنفض و قام و مسك وائل من جلابيتو و قبقبو و بكل ما فيه من عصبية قال ليه : بقيتها زبالة زيك يا كلب . و ضربو لمن وائل وقع خالد كان متفاجئ و حازم جا جاري و حاول يمسك حسام بس كان معصب شديد لمن لزا حازم دون ما يحس و وائل وجعتو الضربة و وقف عاوز يضرب حسام بس الرجال جو و مسكوهم من بعض و مصطفى جا طالع من جوا و مسك حسام و ساقو طلعو برا . مياده و حنين كانو شالو تلفون مياده و بقفلو في العربية و سمعو جوطة بس ما كانو فاهمين شي و شافو مصطفى ماسك حسام و جاين على برا و كان واضح انو في شي ما طبيعي . مصطفى شال من مياده مفتاح العربية و قال ليها خشو جوا . مصطفى ضرب لحازم و قال ليه يجيه برا و لمن جاه قال ليه يوصل حسام البيت و و يرجع بعربية حسام عشان يرجعو ناس امو و المعاهم و هو حايدخل يعتذر للناس داب ما هو يجي و قال لحسام يستناه في البيت و ما يطلع لمن يجيه . مياده و حنين لمن دخلو ما كانو فاهمين شي بس شافو وائل كان في نقط دم في جلابيتو و في خشمو و بعد شوية ساق امو و اختو و مشو . و بعد رجع حازم ساقو الباقين و مشو حنين شكت انو ممكن يكونو اتشاكلو لكن في شنو و على شنو ما كانت عارفة بس كل العارفاه انه من زمان العلاقة متوترة جدا بين حسام و وائل و مرة اتشاكلو شكلة كبيرة في الجامعة . سامية كانت زعلانة و منحرجة لمن بكت من العملو حسام و منى كانت بتهدي فيها و مصطفى كان هايج و قال لامو : بقى زول بارد و انطوائي و عصبي و كتوم و سكتنا ما قلنا شي تصرفاته بقت ما مسؤولة زي يوم مقلق بينا و بعد ده ما حس بالعملو سكتيني يا امي منو لكن وصلت لكده يضارب مع ود خالو
سامية : كمان يا مصطفى انت عارف وائل من زمان و عارف حركاتو و مشاكلو و امو بتشكي منو
مصطفى : حتى و لو يا امي ما تدافعي ليه . مافي مبرر يبرر ليه انه ما يراعي انه عقدي و نحنا في بيت ناس يعتبرو غربا و نسابة جداد من اولها يحرجنا و يعمل كده يعني مهما كان الموضوع شنو يمسك اعصابو
سامية : انا فترتا و الله خلااااااص قلبي ده وجعني
منى : يا جماعه معليش اي ولد في مرحلة من حياتو بمر بفترة زي دي
مصطفى : حتى ولو يا خالتي منى و حسام ما صغير هندا داخل على ال20 سنة بعد ده و انا لمن كنتا قدرو ما بعمل عمايلو دي
ساميه : اخوك ما كان كده كان طول عمرو زول عاقل و حبوب و جنو و جن الجوطة و المشاكل ليه زي 8 شهور بالضبط من بدا يتغير و ما عارفة الحصل ليه شنو
مصطفى : كلنا اتكلمنا معاه و ما بحكي غير لمها و مها نصحتو كتير بس لا حياة لمن تنادي
حنين و مياده كانو راكبين معاهم و مها ركبت مع حازم في عربية حسام عشان يوصلو خالتهم و عمتهم اول . حنين كانت مستغربة انو فعلا دي ما طباع حسام و في الاول افتكرت انها كانت مخدوعة و ديك كانت مظاهر قدامها بس لمن سامية قالت هو كان كده و ليه 8 شهور بالضبط بدت تفكر انو قبل 7 شهور هم كانو لسه ما سابو بعض و اخر شهر منو و هم سابو بعض كان الشهر الحصلت فيه المشاكل و كان بتعامل معاها ببرود لمن جا يوم العيد ميلاد . و حنين بقت تفكر في نفسها : طيب طالما خالتو سامية بتقول انو كان غير طيب الغيرو شنو ؟ معقوله غيرتو موده ؟ لكن لو غيرتو يفترض تغيرو مني انا بس اهو علاقتهم شنو و تعاملو عامتا ؟ في شي ما طبيعي . ما لي دعوه بيه بس جد اهو ما يستاهلو انه ولدهم يكون كده . و لمن وصلو حنين مشت البيت و منى مشت مع سامية لانه سامية كانت مضايقة شديد و قالت ليها خليكي معاي . حنين طلعت غرفتها و غيرت هدومها و اتصلت على وائل عشان تطمن عليه
_ الو وائل كيفك
_ الحمد لله
_ في شنو يا وائل ؟
_ ما تشغلي بالك مافي شي
_ طيب اذا ما حابي تحكي . المهم انت كويس ؟
_ايوا كويس بس ما عاوز اضايقك و لا تسمعي كلام يجرحك
_ تضايقني ؟ و تجرحني ؟ في شنو انت و حسام اتشاكلتو ليه ؟
_ حنين ما تشغلي بالك
_ لا الموضوع بخصني ؟
_ للاسف ايوا
_ في شنو يا وائل اتكلم
_ خالد لمن شافك علق عليكي انك عجبتيهو و كده و حسام قعد يتكلم كلام فارغ و بمس سمعتك و انتي عارفة يا حنين انتي اختي و اكتر و انا ما بقدر اتحمل فيكي فحاولتا اتكلم معاه بهداوة و افهمو انه البينكم خلص و ما صح منو الكلام ده فجأة هاج و ضربني
حنين لمن سمعت الكلام مسكها في لحظتها صداع و حست انه راسها تقل و بصوت مصدوم : لا قال شنو ؟
_ حنين كلام ما بقدر اقولو ليكي حتى
_ ما قادرة اصدق
_ انا زاتي ما قادر اصدق انو ده ود عمتي
_ طيب اوكي يلا باي
_ حنين ما ضايقي نفسك
_ اوكي
حنين مسكت نفسها قدام وائل بس اول ما قفلت منو بقت ما عارفة تعمل شنو تبكي و لا تصرخ و لا تعمل شنو بقت تقول في نفسها : وصلت انه عاوز يشوه سمعتي ؟ للدرجة دي يا حسام ؟ ليه كده ما حرام عليك انا عملتا ليك شنو غلطتا في حقك في شنو ؟ اني حبيتك ؟ طيب ذنبي شنو انت الخليتني احبك و لمن جيت تسيبني و بعتني و لقيت غيري و رميتني زي الكلبة سكتا و طلعتا من حياتك بكل هدوء و لا سألتك حتى . تاني في شنو ليه ما عاوز تسيبني في حالي ليه معتبرني عدوتك ليه وصلت بيك لكده لييه . و بقت بتبكي في مكانها و بتصرخ منى كانت مع سامية و محمد لسه ما رجع جات الشغالة من تحت جارية و مسكتها و بقت بتهدي فيها و جرت عاوزة تتصل على منى الا حنين مسكتها و قالت ليها ما تتصل عليها و لمن تجي ما تكلمها .  بكت قريب الساعة و قامت من مكانها و مشت صلت ركعتين و في صلاتها ما قدرت توقف دموعها و دعت ربنا يخفف عنها و يرحمها من عذابها و يسترها . حنين لاول مرة تحس بالخوف للدرجة دي و من منو من حسام الانسان الوحيد العرفت معاه الامان بعد موت ابوها . كانت خايفة انو طالما وصلت بحسام انو يطلع كلام عنها ممكن يكون محتفظ برسايلهم مع بعض و يرسلهم لمحمد اخوها رغم انو رسايلهم ما كان فيها شي كعب و لا بسيء ليها و لا لسمعتها كل الكان بينهم كانت بتعتبرو من انبل و اصدق المشاعر و كل الفي قلبها لحسام حب بريء ما فيه اي شي بسيء لاهلها بس محمد استحالة يتفهم ليها الكلام ده و انها حبت و سمحت لنفسها تتكلم و تطلع و تنزل مع واحد من ورا اهلها و هي في العمر ده و قبل ما تدخل الجامعة حتى و كمان الكلام ليه قريب سنتين من وراهم و ممكن حسام يألف و يجيب كلام من راسو ما خلاص بالنسبه ليها انه بقى عاوز يأذيها باي طريقة و السؤال الكان محيرها ليه ده كلو و هي اذتو في شنو .
مصطفى دخل البيت هايج زي البركان رغم انو سامية و منى حاولو يهدوه بس مافي فايدة . دخل و طلع لحسام في غرفتو
و بكل عصبية فتح باب غرفت حسام و عاين ليه و قال ليه : لمتين يعني و اخرو شنو البتسوي فيه ده و وصلت بيك لكده ؟! لا تحترم كبير لا تقدر اليوم ده شنو بالنسبه لي ؟
حسام كان قاعد في الكنبة و معصب بس ساكت
_ بتكلم معاك انا اتكلم معاي
_ اتكلم معاك اقول ليك شنو ؟ اسف ؟ غلطان ؟ اها اسف لكن ما غلطان و وائل ده لو لقيتو تاني بدفنو حي
_ ده كلو لشنو وريني عمل ليك شنو
حسام سكت و ما قال حرف
_ و مهما كان العملو . كان صعب بس تستنى لمن نطلع من عند الناس ؟ و من متين و انت بتتعامل بالضرب ؟ مش انت كنتا اكتر زول بكره الاسلوب ده ؟ حسي مالك في شنو ياخي فترنا من الكلام معاك حصل ليك شنو لده كلو راعي لامك كان بقى مافي زول بهمك و لا في زول فارق معاك نحنا امنا بتفرق معانا انا من زمان حلفتا ما اسألك و لا ادخل و بجازك مع مشاكلك الشخصية و قررتا تبقى كده بطريقتك لكن توصل انك تجيب لينا مشاكل و تعمل لينا فضايح ما بسكت ليك اكتر من كده
حسام بعصبيه : بريحك مني و من مشاكلي و سايب ليك حياتكم عشان ما اجيب ليكم مشاكل
لمن صوتهم علا شديد و نزل لتحت حازم طلع ليهم و لقى حسام فتح باب غرفتو شديد و نازل تحت و حازم وراه و ماشي على باب الشارع سامية وقفت و صرخت ليه : حسام ماشي وين . حسام كان معصب و ما ردا عليها و لمن وصل الباب . سامية صرخت ليه تاني : تعال ما تمشي يا ولدي . و وقعت مغمى عليها طوالي جا جاري عليها و شالوها هو و حازم و مصطفى لمن سمع صرخت مياده و مها جا نازل من فوق و ركبوها عربية حسام و جرو بيها المستشفى الدكتور ركب ليها دريب و بعد شافها طمنهم عليها و انها بقت كويسة بس اهم شي تبعد عن الزعل لانو ما كويس مع السكري . مصطفى كان معصب لابعد حد من حسام و كان نفسو يفش فيه كل غلو بس مها جرتو و زحتو بعيد و بدت تتكلم معاه : عليك الله ما تسألو يا مصطفى هو حسي زعلان و مقهور اكتر منك عارفاه بجوا حايكون بقطع في نفسو
_ ياخي يسكتو ليه لمتين شوفي وصلنا لوين
_ لا يا مصطفى ده حسام و انت كنتا بتريدو اكتر واحد فينا
_ الكلام ده قبل ما يتغير
_ حسام ماري بظروف ما تخلي الحاجة دي تنسيك اخوك و تقسي قلبك عليه هو محتاج لينا انا عارفة انه العملو الليله غلط و متفاجئة اكتر منك بس خلينا نتكلم معاه براحة عليك الله يا مصطفى لو اتشاكلتو امي حاتتعب اكتر انت الكبير و انت اللازم تكون اعقل
_ طيب خلينا نمشي نشوف امي
حسام كان دخل لامو اول ما الدكتور طلع . برك في الارض جمبها و هي في السرير مسك ايدها و نزل راسه على حافة السرير و دموعو نزلت ورا بعض . سامية صحت و بايدها التانية بقت بتمسح على شعره و دموعها نزلت على حالة ولدها العارفاه اكتر من الدنيا دي كلها بس ما قادرة تعرف مالو و لا فيه شنو بس كل العارفاه انه ما كده و ده كلو غصب عنو . حسام رفع راسو و عاين لامو و مسح ليها دموعها : سامحيني يا امي و اعفي لي انا عارف اني زعلتك كتير بس و اوعدك تاني ما اغضبك يا غالية
_ مسامحاك و عافية منك و راضية عنك
_ قام و باس راسها : ارتاحي حسي
طلع و عيونو كانت حمرا زي كاسات الدم . كانو برا منى و مياده و حازم و محمد لمن رجع البيت و لقى امو مافي اتصل عليها و ورتو انهم في المستشفى فجاهم طوالي . حسام طلع برا دون ما يتكلم مع زول و طلع على حديقة المستشفى و قعد في كنبة و كان بأنب في نفسو : انا ليه بعمل كده حبيت وحدة من كل قلبي و اخلصتا ليها و هي طلعت ما تستاهل . اها في شنو يستاهل ادمر حياتي كده انا الغلطتا من الاول لاني ما انتبهتا انها لسه تعتبر شافعة و راسها ممكن يلفو ليها اي زول لكن انا عرفتك كويس يا حنين و عرفتا اخلاقك و طريقة تفكيرك المافي عند الاكبر منك ب20 سنة معقولة ده كلو يطلع منك ياخي عربيتي ما حصل ركبتيها معقولة داك كلو تمثيل ؟ معقولة انتي بالقزارة دي ؟ و البراءة ديك كلها كذب ؟ ما بتهميني في شي ما حاسمح ليكي تدمري حياتي من اللحظة دي لازم اوعى لنفسي انا وصلتا امي لهنا بسببك امي اغلى زول في حياتي . وسخة زيك تستاهل اوسخ من وائل و مهما يعمل فيكي تستاهلي و ما لي دعوة و الحمد لله العرفتا حقيقتك بدري . كفاية لحدي هنا انعل ابو ده حب بعمل كده منعولة بت تعمل فيني كده كلو كلام فارغ تاني حاعيش لامي و عشان ارضيها . جا مصطفى بعد مشى شاف امو و قطع عليه تفكيرو و قعد جمبو و كان معاين قدامو و حسام كمان ما اتلفت عليه
_ انا عارف انه وائل ود خالي عندو تصرفات زبالة لكن كان لازم تتحكم في اعصابك
_ انا اسف
_ انا كمان اسف لاني سمعتك كلام ما كان مفروض اقولو
_ ما تعتذر تصرفاتي وصلتنا للحتة دي
_ خلينا ننسى الفات بس وائل عمل شنو وصلك لكده ؟
_ عليك الله يا مصطفى ما تجيب لي سيرتو و ما تسألني
_ اتكلم عن وحدة في اخواتي ؟
_ ما بقدر انا كان قتلتو
_ طيب في شنو
_ عليك الله انسانا منو و خلينا نمشي نشوف امي الدريب بكون خلص
بعد الدريب خلص الدكتور سمح ليهم يسوقوها البيت . محمد و منى رجعو على البيت حنين كانت لسه صاحية و بتبكي و لمن سمعت صوت عربية محمد مسحت دموعها و غسلت وشها و طلعت تسألهم عن سامية و هم كانو طلعو على الصالة الفوق
حنين : كيف خالتو سامية ؟
منى قعدت في الكنبة و نزلت توبها من راسها بتعب و شالت تنهيدة : الحمد لله كويسة و طلعوها
محمد : ياخي حسام ده بني ادم غريب في زول بعمل كده ؟
منى : شكلو ود خالهم ده قال ليه شي خلاه ما يشوف قدامو
محمد : حتى ولو يا امي ده عقد اخوه و هم كانو عند نسابتهم و ناس جداد عليهم مصطفى و الله كان من الزعل ما شايف قدامو
منى : الولد ده الا لو معيون سامية قالت لي ما كان كده . الحالة دي بقى فيها قريب
محمد : مافي شي بقلب حال الواحد كده
منى : ربنا يهديه
حنين قالت ليهم انها ماشة تنوم و مشت على غرفتها و قفلت باب غرفتها راسها كان حاينفجر من كترت الاسئلة الفي راسها و انه حسام بعمل كده ليه و اذا هي كانت مخدوعة فيه و هو لو اصلا كعب اهله ليه بقولو انه ما كان كده ؟ و انو الوقت الاتغير فيه هو نفس الوقت الاتغير فيه معاها . قامت و لبست عبايتها و قعدت تقرا قران عشان تقدر تنوم .

#يتبع

انت موتي Where stories live. Discover now