16

6K 59 3
                                    

#انت_موتي
باقي22
حنين وقفت : ده شرطي اقبلوه يا اما كنسلو كل شي
محمد اتنهد : طيب العاوزاه حايحصل
حنين قامت و طلعت غرفتها و محمد قعد و اتناقش مع منى .
و يوم الخطوبة حنين صحباتها جوها من الصباح . و مياده رغم صعوبة الموقف عليها جات و حبت تكون جمب حنين . حنين و صحباتها و مياده و تقوى كلهم كانو قاعدين في غرفة حنين . و حنين كالعادة كانت قاعدة و ساكتة و كأنها ما مع الناس و رفضت تمشي كوفير و لا تعمل اي شي . و لمن اذن المغرب امها جابت ليها فستان لونو بني مشغول عشان تلبسو . حنين عاينت للفستان و ختتو في السرير و قالت ليهم يطلعو عشان يخلوها تجهز . كانت الخطوبة مبسطة و ناس قليلين من اهل حنين و اهل يوسف القراب و لمن جا يوسف و اهلو و صحبات حنين خبطو ليها الباب عشان تطلع صحباتها اتفاجئو لمن شافو حنين . لابسة فستان طويل اسود ساده ما فيه اي شي و جكت عادي اسود ساده و ختت طرحة سودا . صحباتها ما عرفو يقولو شنو و سكتو و مياده دمعتها نزلت و لمن نزلت تحت الناس كلهم بقو بعاينو ليها . ساره بت خالتها جات و مسكتها و براحة قالت ليها : حنين ما لبستي الفستان الجابتو خالتو منى ليه
سهى مسكت ساره من كتفها : خليها يا ساره
حنين طلعت برا و قعدوها جمب يوسف . سامية كانت قاعدة و لمن شافت حنين دمعتها نزلت . و الكل كانو حزينين و حتى منى ما قدرت تمسك دموعها رغم انو اصرت على العرس ده بس هي كانت بتحب حسام و بتعتبرو ولدها و كان منى عينها هي و حسام يتزوجو و كانت حاسة باوجاع بتها . حنين كانت بتتقطع و بتموت الف مرة في كل ثانية بتمر . و لمن جا وقت تلبيس الدبل . مدو ليها دبلة يوسف حنين سرحت و اتزكرت يوم خطوبتها هي و حسام بعداك منى لفتتها و قالت ليها : لبسيه الدبلة . ختت الدبلة في صباع يوسف و زحت ايدها . و لمن جا يوسف يلبسها الدبلة كانت حنين لابسة لسه الدبلة و المحبس القدام و ما طلعتهم من ايدها خالص . منى اتحرجت لمن شافتهم لسه في ايد حنين رغم انها الصباح قالت ليها تطلعهم . حنين شالت الدبلة من ايد يوسف و مسكتها في ايدها و ما لبستها . و يوسف عاين لمنى و قال ليها بابتسامة : خليها براحتها
و بعد شوية حنين ما قدرت تقعد اكتر . قامت و مشت غرفتها و قفلت الباب عليها . صحباتها جرو وراها و بقو بخبطو ليها في الباب حنين قعدت في الارض ورا الباب و بقت بتبكي و صوتها طلع لمن بقت بتصرخ من الوجع الجواها .
و الناس بعداك بدو يمشو . محمد وقف مع يوسف حب يعتذر منو على الموقف الحصل
محمد : يوسف معليش انا عارف انو حنين احرجتك بالموقف الحصل منها بس اعذرها
يوسف : عارف و انا من قررتا اجي اتقدم لحنين كنتا عارف انو الموضوع ما حايكون ساهل و متوقع اكتر بس انا قررتا اني اقيف جمبها لمن تتخطى الحتة دي
محمد ختا ايدو في كتف يوسف : جد حنين محظوظة بيك
محمد نبه امو انو مافي زول يتكلم مع حنين و لا يعاتبها على الحصل . صحبات حنين كانو موجوعين على حال صحبتهم و مياده و سامية و حازم و مصطفى و عبد الرحمن كانو متأثرين و نفسهم حنين تطلع من الهي فيه و ترجع لحياتها الطبيعية لأنو حالها كان يصعب على الكافر . في اليوم التاني حنين مشت حضرت محاضراتها و يوسف جا يسوقها . لاقاها جمب البوابة . و حنين كانت ماشة و ما منتبهة ليه
يوسف نزل من عربيتو و ناداها : حنين
حنين وقفت و اتلفتت عليه : نعم
_ كيفك
_الحمد لله
_ جيت اوصلك البيت
_ ما ماشة البيت
_ طيب بوصلك مكان ما عاوزة
_ لا شكرا لازم اكون براي . و مشت و خلتو . حنين مشت الكورنيش و قعدت في المدرجات العلى البحر مكان بتقعد هي و حسام . كانت كأنها بتلقاه هناك و بتحسو معاها و بتشكي ليه و طلعت دفترها و بدت تكتب :
كيف تستطيع ان ترى من خلال عيناي . كأبواب مفتوحة
و تتعمق في صميم ذاتي
حيث تجدني مضطربة
بلا روح
فروحي نائمة في مكان بارد
حتى تجدها هناك و تعيدها مرة اخرى للحياة
هيا ايقظني
ايقظ روحي داخلي
لا استطيع ان استيقظ
ايقظ روحي داخلي
انقذني
انطق اسمي و انقذني من العتمة
هيا ايقظني
اجعل دمي يتجدد
لا استطيع ان اسيقظ قبل ان اموت
انقذني من الا شيء الذي اصبحته
و الان بعدما عرف الجميع ما ينقصني
فلا تستطيع ان تتركني ببساطة
تنفس بداخلي و اجعلني حقيقية
اعدني للحياة
متجمدة بداخلي بدون لمستك
بدون حبك
عزيزي
فانت فقط تعني الحياة وسط الاموات
لا تتركني اموت هنا مؤكد هناك خطأ
اعدني للحياة
قفلت الدفتر و قعدت تبكي بحرقة و حست بايد بتربت على كتفها اتلفتت لقتها تقوى
تقوى قعدت جمبها و بحزن : حنين لازم تبطلي تجي هنا
حنين سكتت و ما ردت
_ يا حنين انتي داخلة على حياة جديدة و لازم تتخلصي من زكرياتك القديمة
_ حتى لو اتخصلتا من اي شي بزكرني بيه زكرياتو حاتفضل معاي و هو حايفضل معاي لأني ما عازة انساه يا تقوى و انا عاوزة اعيش كده حتى لو بكرا اتزوجتا و بقيت لراجل تاني روحي و قلبي حايكونو لحسام لمن اموت .
و في يوم يوسف جا لناس حنين في بيتهم . منى جات كلمت حنين و اصرت عليها انها تنزل . حنين نزلت و قعدت في كرسي دون ما تسلم عليه .
حنين كانت قاعدة ساكتة و منى خلتهم براهم . و يوسف كل ما يفتح موضوع بترد على حسب السؤال و تسكت . كمال ولد محمد كان بلعب بكورة و عاوز يرمي الكورة لحنين عشان تلعب معاه يوسف كان بشرب في شاي و الكورة جات في يوسف و شوية من الشاي ادفق في قميصو الشغالة وصفت ليه الحمام عشان ينضف قميصه . و تلفونه كان قاعد جمب التربيزة و منى لمن جات قالت لحنين تكب ليه شاي تاني . حنين لمن قربت و جات تكب الشاي يوسف جاتو مسج و تلفونو المسج بتظهر فيه من برا دون ما تتفتح . كان مكتوب ( وصل لي القروش باي طريقة لحدي بكرا ما بترد علي و القروش العندي خلصت كفاية انا من الحصل اليوم داك هارب بسببك ) حنين انتبهت للمسج و قرتها بس ما ركزت شديد كبت الشاي و قعدت في كرسيها . و يوسف بعداك بشوية مشا . حنين نزلت امتحانات و قررو انو بعد امتحاناتها باسبوعين حايكون العقد . و اخر يوم في الامتحانات حنين قررت تمشي ترجع مفاتيح حسام لسامية . حنين من يوم السنوية ما دخلت بيت ناس حسام خالص لأنها بقت ما بتحب تمشي لأنو سامية كل ما تشوف حنين دمعتها بتنزل لأنها بتشوف فيها حسام و حنين ما كانت حابة تقلب عليها المواجع كل مرة تشوفها فيها . حنين مشت بيت ناس سامية و كلهم كانو قاعدين . الشغالة فتحت ليها حنين دخلت و لقتهم قادين في الصالة حنين دخلت و بارتباك : سلام عليكم
سامية بابتسامة : اهلين يا نونة
حنين و هي بتدعك في ايدينها : عقدي بعد اسبوعين . و انا جيت ارجع ليكي المفاتيح يا خالتو
سامية دمعتها نزلت : الله يتم ليكي على خير يا بتي
حنين نزلت راسها : ممكن ادخل غرفتو لاخر مرة ؟
سامية بحزن : اكيد و البيت ده في اي وقت بيتك
حنين طلعت فوق . مياده قلبها وجعها من الموقف و قعدت تبكي لمن شهقت و مصطفى كان ساكت و حزين و حازم كان بسكت في مياده . حنين طلعت فوق و فتحت الغرفة و كانت كل ما تخشها بتحس بريحة حسام فيها . دموعها نزلو فتحت دولابو و ختت القميص الكان شالتو منه . و لمن جات تقفل الدولاب كان في حاجة بالجمبة في الدولاب ما قفل كويس فلمن جات تزحها لقتها علبة و فيها الساعة الكان جابتها حنين لحسام في عيد ميلادو اول ما ارتبطو و كان بلبسها طوالي و في اول عيد ميلاد ليه بعد ما اتخطبو جابت ليه ساعة تانية اتزكرتها انو كان لابسها يوم الحادث و ما ادوها ليهم مع المفاتيح و التلفون و الجزلان . حنين نادت حازم و حازم طلع ليها
_ في شنو يا حنين
_ حازم يوم الحادث سلموكم كل شي كان مع حسام بس ما عدا دبلتو و في ساعة كان لابسها
_ ايوا فعلا
_ ما غريبة الحاجة دي ؟
_ هي فعلا غريبة بس بكون زول من ناس المشرحة سرقهم و لا اي زول
_ لو ممكن زول يسرق كانو سرقو القروش الكانت في الجزلان او التلفون
حازم باستغراب : فعلا دي ما فكرتا فيها
_ حازم في حاجات غريبة تقارير الابحاث الجنائية انو كان حادث . بس ما غريب اثار عربية النقل اللقوها جمب العربية و السكيروتي بتاع البوابة التانية الاختفى من يوم الحادث لليلة و حسي دبلة حسام و ساعتو
_ اثار عربية النقل طلعت لوري و الشرطة سألت عن كل اللواري البتشحن بضايع بالشارع داك و كلهم ما عارفين شي عن الموضوع و عندهم ما يثبت اماكنهم وقت الحادث الا واحد راجل كبير اتوفى بعد شهرين من الحادث
_ طيب و الراجل ده امكن شاف شي ؟ ما عرفتو عنوانو ؟
_ مشيت بيتو انا و مازن في حتة كده قريبة لمدني بس بعد وفاتو ولدو جا من السعودية ساق امو و سافر
_ حازم حاول تصل لولدو امكن يكون عارف شي او مرتو تكون عارفة شي . انا متأكدة انو ما كان حادث و الحاول يتهجم علي ليه ايد في القصة . و انو الموضوع اطفا كده بالساهل ده المؤكد لي اكتر
_ حنين انا و مصطفى للان في حاجات ماشين وراها و بنحاول نفهما . بس انتي ابعدي عن الموضوع ده و بعد ده عيشي حياتك يا حنين انتي تعبتي كتير
حنين قفلت الدولاب و طلعت هي و حازم و قفلت الغرفة و ادت المفاتيح لسامية
سامية : ان شاء الله تكوني سعيدة في حياتك يا رب
حنين و دموعها في عيونها : انا السعادة ودعتها من حسام مات
سامية : انسيو يا بتي انسيو و شيلي حبو من قلبك
حنين دموعها نزلو : انسى السبب الوحيد المعيشني ؟ انا عمري ما حانسى حسام و لا عاوزة انساه . و طلعت طوالي
و بعد يومين كان عيد ميلاد حنين و يوسف حضر ليها مفاجأة . جاب ليها ورد و هدية و حنين مشت مع صحباتها بيت ملاذ لأنهم اصرو عليها و لمن طلعت من بيت ملاذ يوسف كان مستنيها
_ كل سنة و انتي طيبة
حنين ما ادتو اهتمام قبلت منو و قالت ليه : يا ريت تقول لامي تبطل تديك تفاصيل حياتي
_ بس هي ما ورتني انا مشيت وراكم من ما طلعتي من الجامعة
حنين ما اتلفتت عليه و قالت ليه و هي مدياه ضهرها : و عرفتا كيف انو الليلة عيد ميلادي ؟
_ مافي شي صعب علي
حنين اتخلعت و قلبها دق بشدة و لمن قال الجملة دي اتزكرت نفس الصوت السمعتو قبل سنتين و نص و هي عيونها معصومة و نفس الجملة الما نستها و ليها سنتين بتحاول تعرف صاحب الصوت ده الكانت حاسة انو ما غريب عليها و ما اتزكرتو . حسي الا لمن سمعت الجملة تاني بنفس الصوت و اتزكرت لمن ختا ايدينو في عيونها و هي فاكراه حسام  و قالت ليه كيف قدرتا تدخل و قال ليها ( مافي شي صعب علي ) . حنين بقت واقفة و بترجف في مكانها و اتلفتت على يوسف و بقت بتعاين ليه و بتقول في نفسها : معقول ! ما
قادرة اصدق

#يتبع

انت موتي Onde as histórias ganham vida. Descobre agora