لِـلـمـرة الأخـيـڕة || ƠƝЄ Լƛ...

By merry_ah

324K 22.7K 10.3K

{B.BH/ مستوحاة من قصة حقيقية} -[حُبي ، انظري الي.. هل ما زلتي تُحبيني؟]. More

{ مقَدُمة }
/1/ ذو الشعرِ الأحمر.
/ 2 / ملاك
/ 3 / منقذ
/ 4 / مقتطفات
/ 5 / تغيير
/ 7 / ما قبل الفراق
/ 8 / تلاشي
/ 9 / فرصة
/ 10 / نظرة
/ 11 / نقطة الصفر
/ 12 / ~ صاحب العينين الداكنتين ~
/ 13 / ضائعة
/ 14 / امل
/ 15 / موافقة ؟
/ 16 / استعادةُ قلب
/ 17 / وفاء
/ 18 / رسالة
/ 19 / كذبة
/ 20 / استسلام ؟
/ 21 / اهديني عناقا
/ 22 / رصاصة
/ 23 / آخرَّين
/ 24 / قرار
/ 25 / صحوة
/ 26 / اغنية
/ 27 / آفـيون
{ خِـتـام }
{ مُـقدِمـة الجزء الثاني - لِـلـيلة أخيـرة }
/ 1-2 / رِحلَة
/ 2-2 / باكون
/ 3-2 / قِـصـة
/ 4-2 / تـجـرُبـة
/ 2 - 5 / مَـرحـبـاً !
/ 6-2 / نَـعـيـم
/ 2-7 / لليلةٍ أخيرة!.
/ 8-2 / حينَ استيقِظُ غداً.. (1)
/ 9-2 / حينَ استيقِظُ غداً..(2)
/ 10-2 / حُـبٌ طاهِـر.
/ 2 - 11 / نهايـةُ الحكايـة~.
/ ختام! /
مُقابلة مع طاقم التمثيل!💖.

/ 6 / ثواني من السعادة

12.1K 834 438
By merry_ah

هلاا والله بالربع !😍✋🏻

شلونكم اموركم ؟😶

احم احم اخييرا وصلنا للبارت اللي كللشي ورااه حيتغير !😎

طبعا لتتفاجئون بالتغير الشنييع والمفاجئ لمجرى الاحداث و ..

عااا لازم ما احجيلكم انتو اقرو 🙊

تحمسو زين 😁

وتبعا تبعا بهالباارت العرس اخيرا 🙈

( الوقت الماضي - لمحات ) لما اكتبها في بداية البارت معناها انو البارت كله من الماضي فاهمين صح ؟

والاااااان لننطلق يا رفااق 🤗

استمتعوا ! ..😘

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

الوقت الماضي - لمحات )

ليل اسود حالك غيم فوق ذلك المنزل الكبير الذي يستقر فيه ابطال قصتنا ..

سكون انتشر في المدينة ليغفو الناس على احلامهم ..

ارتفعت الارواح الى خالقها كمثل كل ليلة لكي ينعمو بالراحة قبل الاستيقاظ على يوم جديد ..

مدينة غطاها النوم سوى عن فتاة ذات شعر اشقر حريري اتخذت مكانا لها في تلك الحديقة الكبيرة التي تحيط بمنزلها الضخم ..

العشب الاخضر ذا اللون الندي يظهر الان بحلته الداكنة تحت جنح هذا الظلام جلست فوقه ضامة قدميها الى حضنها وذقنها استقر على ركبتيها المرفوعتين ..

ملامحها هانئة بالهدوء الذي ينم على تفكير عميق استولى على عقلها ..

السكون الذي حولها ساعدها في ذلك وهي تركز بعينيها الواسعتين على نقطة امامها ..

الكل نيام الان وهي بمفردها تجلس في الحديقة ولم يزرها شعور بالنعاس اصلا ..

هي تحب هذا الجو حين يكون الوقت متأخرا فالنسمات العليلة تجعل صدرها ينفض عنه الاثقال كمثل نفض فرشة عليها غبار كثيف ..

انها شاردة ليس وكأن امامها مناظر خلابة سوى امتداد الحديقة على الافق وهي تجلس ارضا ولكن عقلها مشغول كفاية ..

انها فقط تفكر ..

بكل ما حدث لها حتى الان ..

وكل ما سمعته عن والدها منذ فترة وعن طبيعة العلاقة التي ستكون عليها عائلتيهما ..

تعني عائلتها وعائلة السيد بيون ..

بالطبع فذلك الفتى لم تنسى ذكره في تفكيرها هذا ..

مؤخرا ..

حسنا كيف ستقولها ؟ ..

تشعر انه بدأ يصبح شخصا مختلفا ..

اعني اختلاف جيد ..

فهو بدأ يصبح الطف بقليل معها ومع شقيقها .. ربما لانهما الوحيدين اللذان فهما طبيعة مشاعره ..

ولكن بالتأكيد فهي لا تظن انه قد سامح والدها بعد ..

وايضا فهي اكتشفت عدة اشياء تبرر تصرفاته سابقا ..

عند التقاءها به بالايام الاولى هو لم يشاجر جين يونغ حين طلب منه مقابلته خلف المدرسة لانه لم يحب العنف يوما ..

الارجح انه لا يحبه بسبب ما راه من قساوة ليلة مقتل والدته ..

ولهذا ايضا هو لم يطق يوما الفتيات الضعيفات ..

فهو لا يريد ان تتعرض اي فتاة لما تعرضت له والدته ..

بنظره على الفتاة ان تكون قوية لكي لا يعترض طريقها احد ..

عندما اتاها طيفه امام عينيها ابتسمت فجاة ..

لم تعرف لما هي فقط ارادت الابتسام حين مرت ذكراه ..

زمت على شفتيها وقد اصابها الخجل حينما تذكرت انه رسمها سابقا ..

وعلى حين غرة ايضا استرجعت كل افعاله الجميلة نحوها ..

وسيم .. جذاب .. ذا شخصية قوية وواثقة .. لطيف ونبيل ..

وعينيه ..

فجاة رفعت يديها الناعمتين الى وجهها لتلمس خديها وكأنها طفلة حالمة بخديها الورديين ..

عينيه حكاية اخرى ..

من يراها حقا يظن انها بلهاء بتلك الابتسامة الخجولة والنقية التي رسمتها على ثغرها ..

لأول مرة تشعر بما يسمونه نزوة المراهقة فهي لم تشعر نحو اي فتى بهذه الطريقة من قبل ..

لطالما ظنتهم يريدون شيئا واحدا من الفتاة وهو فقط ما يلبي رغباتهم الحمقاء من عبث بالقلوب وما الى ذلك ..

حبهم ليس صادقا بالتأكيد ولكن هو ..

انه مختلف .. بكل شيء ..

من غير الممكن ان تكون كل تلك الهالة التي تحيط به من جاذبية ورجولية زائفة فافعاله تدل على جوهر شخصيته ..

ولكن هل حقا .. ما تشعر به مجرد نزوة ؟ ..

قلبها حتما يريد التحليق والقفز الى حنجرتها ما ان تلمح طيفه قريبا منها فما بالك الان بانها سمعت صوته ! ..

" افروديت "

اسمها الذي خرج من بين شفتيه جعلها تنتفض متفاجئة ..

سحبها ذلك من عالمها الوردي فانزلت يديها عن خديها وتلاشت ابتسامتها بلمح بصر ..

رفعت عينيها سريعا لكونها تعلم انه هو فقد تلاقت اعينهما بالفعل ..

" بـ .. بيكهيون ؟ "

تسائلت بدهشة فكيف به ان يكون هنا الان بمجرد ذكره ؟ ..

اه صحيح لقد لبث مجددا هو ووالده هنا ..

ما ان استوعبت انه ابتسم اليها بخفة حتى ابتسمت بغباء وعينيها تفضحانها ..

" لما لستِ نائمة حتى الان ؟ "

صوته العميق الذي خرج مجددا جعل اللون الوردي يعود لوجنتيها لكونها كانت تفكر به قبل ثوان من ظهوره وردت بارتباك حاولت اخفاءه ..

" لم اشعر بالنعاس .. ماذا عنك ؟ اليس من المفترض ان تكون متعبا بعد العمل ؟ "

سألته وهي تشيح بعينيها حتى لا تحرج نفسها اكثر من نظراتها الغبية ..

مجرد وقوفه بجانبها ارسل لها قشعريرة فزمت على شفتيها محاولة عدم النظر له حين شعرت به يقترب ويتخذ مكانا بجانبها ..

جلست باعتدال محمحمة وهي تحاول الان استعادة شخصيتها القوية فمن غير المعقول ان تترك فتى يعبث بقلبها هكذا بمجرد استنشاقها لعطره الذي سجل حضوره بقوة ..

جول بعينيه هو الاخر في الحديقة الواسعة وهو يرد ما تأخر عنه ..

" ليس حقا .. انا ايضا لا اشعر بالنعاس "

همهمت وكأنها فهمت ثم صلبت ظهرها بثقة مظهرة ان وجوده هنا شيء عادي وقد نجحت في اخفاء ابتسامتها الحمقاء ..

كان قربهما موتر لها فكتفه يكاد يلمس كتفها وهي حتما لا تحتمل طلته الجميلة هذه !

دوما ما كان انيقا بملابسه الشبابية !

رمقها بنظرة هادئة ليراها تجول بعينيها هي الاخرى وعلى ملامحها اللامبالاة ولكنه ابتسم فجاة عندما راى يديها ..

رفعت حاجبيها استغرابا من ابتسامته التي لاحظتها فنظرت اليه مستفسرة ..

" ما بالكِ بهذا التوتر ؟ "

سألها ليبعثر كل ثقتها ..

كيف عرف ؟! ..

ااه صحيح من عاداتها عندما تتوتر هو العبث باصابعها وفرقعتها احيانا ! ..

ما زال اللون الوردي الذي كسى خديها هناك فقد شعرت بالارتباك وهي تنفي بسرعة ..

" متوترة ؟ لما اتوتر ؟ لست متوترة ابدا "

حاولت تاليا ان تبين ذلك بملامحها ولكنها حتما فاشلة بالتمثيل ..

تصرفه التالي جعل عينيها تتوسعان ..

فقد مد يده القريبة منها واحتضن يديها الاثنتين بها وكأنه يحاول ايقافها عن العبث باصابعها البيضاء ..

مجرد ما شعرت بلمسة يده حتى بلعت غصتها وكأنها غير قادرة على التحكم بقلبها المتوتر ..

يملك دفئا غير معهود ! ..

" ارحمي يديكِ اذا كنتِ غير متوترة .. فرقعة الاصابع ستنم عن اضرار مستقبلية "

كأنه كان يسخر منها في جملته الاولى لانه عرف انها كانت متوترة رغم نفيها ..

كان يرمقها بنظرات تفحصية ليعرف دلائل ملامح وجهها الذي انخفض للاسفل وكأنها محرجة ..

ابعد يده عنها مع مفارقة يديها هي لبعضهما حتى يتأكد انها لن تفرقع اصابعها ..

اعاد ناظريه للامام وعلى شفتيه شبه ابتسامة لهذه الفاتنة التي اولدت له شعورا غريبا منذ فترة ..

وقد زادت تساؤلاته عن هذا الشعور عندما اصبح يتصرف معها بلطف ..

وحتما انتبه له حينما نبهه والده على انه اصبح منفتحا معها ومع شقيقها فاشعره ذلك بالغرابة من نفسه ..

لأول مرة يحدث له هذا ..

والامر تفاقم حينما اخبره والده بما فعله ..

اخبره والده بالحديث الذي جرى بينه وبين والدها مما جعل راسه لا يرتاح ابدا بسبب تلك الافكار المتزاحمة ..

سكون عم بينهما وكلاهما الان لا ينظران لبعضهما فافكارهما عن بعضهما تحرجهما كفاية لعدم النظر ..

وكأنهما كانا الوحيدين على سطح الكرة الارضية ..

جميع الناس نيام والارواح جميعا غير موجودة ..

الامر اشبه بانهما وحدهما بعالم اخر ..

الروحين الوحيدين ..

لوهلة استطاعت افروديت ان تدفع ذلك الاحراج جانبا عندما لاحظ جانبها الفضولي جزءا ظاهرا من ورقة ما تستقر في جيب سترة بيكهيون القريب ..

ارتفع حاجبيها وسألت فجاة بينما هي تمد يدها نحو جيبه بفضول طفلة ..

" ما هذه ؟ "

لم يكن يعرف عما تسأل حتى شعر بيد تدخل جيبه الايسر مما جعل ذلك من عينيه تتوسعان ..

التفت براسه فورا اليها ولأول مرة يشعر بارتباك كبير برؤية تلك الورقة بيديها ..

" اعيديها الي ! "

لم يشعر الا وبنفسه يأمرها بنبرة شبة جدية تخللها التوتر ..

تبا لما احضرها معه ؟!

في الواقع شكله ذاك وهو يحاول الان مد يده واستعادة الورقة مع ملامح شكله جعلها عنيدة اكثر برغبتها لرؤية ما هي تلك الورقة ..

" لحظة لحظة دعني ارها ! "

طلبت وهي تكاد تبتسم من ملامحه بينما هو امسك بالورقة محاولا سحبها ..

" كلا ! "

الا انه عقد حاجبيه ببعض من الانزعاج عندما ابعدت الورقة عن متناول يديه ورفعتها بعيدا قليلا وهي تفتح طياتها بفضول ..

" فقط نظرة واحدة ! "

طلبت ثانية بمرح طفولي وقد بدأت بفك طياتها بالفعل الا انه اسرع ورفع نفسه بخفة محاولا استعادتها ..

" لا لا انه شيء لا يعنيكِ ! "

لكن جهوده ذهبت سدى وهو يشعر بالتوتر لكل طية تفتحها فهو يحاول انتشال الورقة من بين يديها ولكنها لم تنتبه حتى على نفسها وهي تضع احدى يديها على جهة صدره الايسر محاولة ابعاده وباليد الاخرى تحاول فتحها بشقاوة ..

" هيااا لا تحاول اخفاء موهبتك اعرف انها رسمة ! "

قالت وهي تحاول ابعاده عنها بوضعيتهما المضحكة تلك وكأنهما طفلين يتشاجران على لعبة ..

" ياا قلت لكِ اعيديها ايتها الطفلة ! "

امر ثانية بارتباك اوضح هذه المرة وكأن ما فيها محرج كفاية له بينما هو ينحني عليها كونها تبعد بكل ثانية يدها عنه فقد حاول الوصول للورقة بمد يده هو الاخر وامساك معصم يدها الاخرى التي تضعها على صدره في محاولة لابعادها ..

حقا انها قوية بالنسبة لمظهرها ! ..

ولكن الاوان قد فات بالفعل فالورقة انبسطت في الهواء كون افروديت ترفع يدها عاليا ..

ضاقت عينيه لانه لم يفعل شيئا يذكر لمنعها بينما هي قد رفعت حاجبيها استغرابا ..

الورقة لم تكن تحتوي على رسمة ..

بل كلمات مرتبة بسطور ..

شردت للحظة فيها وهي تحاول قراءتها على وضعيتها غير سامحة لبيكهيون بالحديث ..

" رياح عابرة ..

نسمات عليلة ..

تعبث بشعركِ عزيزتي وانا لم تسنح لي هذه الفرصة اصلا ..

اغار من كل شيء عليكِ ..

من خصلات شعركِ التي تلامس وجهكِ بدلا عن يدي ..

من الدفئ الذي تستأمنين به الموقد على جسدكِ في الشتاء بدلا عن حضني ..

من الوسادة التي يستريح رأسكِ عليها بدلا عن صدري ..

عزيزتي لو كان بيدي لمنحتكِ كل العالم ..

لكنني لا املك سوى قلبي الذي سأهديه لكِ ..

كل ما اريده هو ان يصبح قلبي عالمكِ الوحيد حيث سأخطفكِ فيه بعيدا عن انظار الجميع ..

قريبا من صدري حبي اسمعي نبضات قلبي المتيم بكِ ..

ارجوكِ امنحيني الفرصة فقط لأكون رجلكِ ..

سأكون من تعتمدين عليه دائما ..

لن اتركك وسأبقى ملككِ دوما ..

تذكري حبي انتِ فقط من تسكنين قلبي ..

كفي عن تعذيبي وكوني لي .. "

توسعت عينيها بانبهار لم يفارقها طيلة قراءتها لتلك السطور المليئة بالمشاعر بصوتها الناعم وكأنها راوية ممتازة ..

" حبي قولي { احبك } ولو للمرة الاخيرة ..

فلا تعلمين كم سيكون معناها بالنسبة الي ..

فقط للمرة الاخيرة .."

سكون عم في الاجواء وهي ما زالت شاردة بعينيها على ذلك السطر الاخير من الكلمات ..

اغنية ..

كأنها كلمات اغنية ..

ملامحها كانت قد ارتخت تماما وحاجبيها انعقدا كأنها انهت للتو قراءة قصة حزينة ..

تأثرها كان سريعا بتلك الكلمات وكونها قد قراتها بالفعل فقد كان بيكهيون متجمدا مثلها في مكانه ..

كونها هي من قرات الكلمات التي كتبها ..

جعله ذلك يدرك كم ان ما كتبه جميل ..

فقط لانها قرأته بصوتها الذي جعله يشرد بها طيلة تلك المدة ..

بملامحها الهادئة الان هو فقط حدق بها كأنه يحاول معرفة رايها ..

عندما عادت لعالم الواقع شعرت اخيرا بانفاس دافئة تضرب خصلات غرتها الشقراء المنسدلة على جانبي وجهها ..

التفتت بعينيها اخيرا الى من كان منحنٍ عليها منذ مدة كونه اراد استعادة الورقة ..

بلعت غصتها بتوتر بان في عينيها الطفوليتين اللتان تتعلقان بعينيه الغامضتين ذات النظرات الهادئة ..

وجهه حسنا ..

كيف تقولها ..

وسامته فقط تجعل قلبها يخفق فكيف به الان قريب من وجهها بقرب موتر ! ..

شعرت انها طفلة تجلس منتظرة عقابها على مشاكستها امامه وهي يرمقها بتلك النظرات التي لم تعرف معناها ..

كل ما استطاعت فعله هو التحديق بعينيه ويديها ترتجفان شيئا ما ..

عينيه عميقتين ..

كأنهما بحر عميق جعلتها تغرق فيهما ..

اللون الداكن الذي يطغي عليها اشعرتها بسحرها ..

سريعا اخفضت عينيها حينما شعرت ان جسدها اصبح محموما بسبب انفاسه التي تضرب وجهها بهدوء لم تتوقعه بما انها خالفت امره ..

عطره الرجولي تستنشقه بوضوح فهي حتما ضعيفة امام العطور الساحرة ..

مما زاد من احراجها وجود يدها على صدره فهي تتحسس دفئ قلبه ونبضاته من هنا ..

سحبت يدها باحراج وخجل بدى على ملامحها الانثوية لكي يبعد يده التي تمسك معصمها بينما تخفض يدها الاخرى التي في الهواء ..

كلماته التي في الورقة احرجتها شيئا ما

ربما هي ليست المقصودة ولكن ..

كيف تعتقد انها ليست المقصودة ؟..

حرجها وتصرفها الطفولي الخجول جعله فقط يحدق فيها مفكرا كيف يكون هنالك وجود للملائكة ..

هذه الفتاة حتما ستُفقده صوابه ..

كان يتسائل دوما عن الشعور الغامض الذي يصيبه لكنه تأكد منه الان ..

ملامحها الناعمة جذبته بشكل لا يصدق وهي تمد له الورقة بيد بينما وضعت يدها الاخرى في حضنها ..

" ا.. اسفة "

همست باحراج غير قادرة على وضع عينيها في عينيه ..

يا لها من حمقاء ! ..

لكنه لم يهتم حتى ..

شغبها يحبه ..

زاد توترها الفظيع الذي جعلها تشتعل داخليا نظراته التي شعرت بها نحوها ..

كونه لم يبتعد عنها وابقى على انحناءه لها جعلها تتسائل ..

شدت على يديها محاولة تمالك اعصابها وعدم الاغماء حين شعرت به يرفع يده نحو خدها ..

بالفعل ملمس يده التي استقرت على خدها المتورد جعلها لا تقوى حتى على الحراك او النظر في عينيه ..

سمع صوت الورقة التي تجعد طرفها بسبب امساك افروديت الشديد بها وتوترها كاد يقتلها ..

قلبه يقفز فجاة ويشعر كأنه كان بحاجة فقط للمس خدها الجميل الذي جعله يتأمل اكثر بملامحها ..

انه يعرف الان بان كلمات اغنيته صادقة ..

انه يحبها ! ..

ما ان همس بتلك الكلمة لنفسه حتى شعر بالرغبة لان تلامس جبهته جبهتها وهذا فعلا ما حصل ..

قرب وجهه المفاجئ جعلها تغمض عينيها وكانها في حلم وتريد الاستيقاظ منه لتعرف ان كان حقيقة ..

خجلها جعلها لا تقوى حتى على التنفس فانفاسها هادئة تكاد تكون معدومة بسبب ضيق قلبها الذي يكاد ان يتوقف لسرعة نبضاته ..

لكن ذلك لم يكن يفرق عنه ..

قلبه ..

انه يؤلمه ..

عينيه المتعلقتان بها كأنه يحاول حفظ كل تفصيل من ملامحها ..

لم يعرف ابدا ان له مشاعرا كهذا !

مشاعرا عميقة جعلته يريد التعبير عنها ..

اكان حتى يمتلك قلبا قبل مقابلتها ؟ ..

لم يحتمل حتما تصرفه الطائش الذي اخبره قلبه بفعله ولكن حتى عقله الذي يحمل كل الاقناع والكبرياء لم يستطع ايقافه هذه المرة ..

ناظريه الذي استقر لشفتيها الكرزيتين ملاحظا تشنج جسدها المتوتر ..

انه اسف ان اخافها او وترها ولكن ..

انه فقط انسان .. ومن حقه التعبير بما فعلته بقلبه ..

هي فقط كانت تريد من هذه اللحظة ان تستمر ..

رغم قلقها وتوترها الذي منعها حتى من التنفس بطبيعة وسط شعور يده الدافئة وانفاسه الهادئة مع جبهته الملتصقة بجبهتها الا انها شعرت بفوضى مشاعر كثيرة في هذا الوقت ..

انها تحبه ! ..

اجل اعترفت بالامر اخيرا كمثل صعوبته بالاعتراف لنفسه ..

لكنها لم تعرف حتى ان الامر من الممكن ان يكون افضل فهو قد اغمض عينيه بالفعل كمثلها لكي يتقرب ماسحا كل الفرق المتبقي بينهما ..

لم تشعر سوى بشفتيه المتلهفتين تحطان على شفتيها بتماثل قاطعا كل الشكوك ..

قلبهما سمح ان يتملك الاخر ..

حب نقي كان بداية قصتهما ونهايته ايضا ..

تلك الليلة سجلت بداية حب اثنين لم يتوقف حبهما الى يومنا هذا ..

لم يقل يوما او يتلاشى ..

او حتى ينسى ..

.

.

.

.

.

.

.

.

" اه لا لا اريد معدتي تؤلمني من التوتر والخوف ارجوك  لا تخرجني لهناك ! "

توسلت ذا الصوت الباكي وهناك نحيب مزيف ينطلق منها بينما هي تسحب ذراع شقيقها محاولة منعه عن سحبها للخارج ..

هو يسحب هي تشد وكأنها يلعبان لعبة شد الحبل ! ..

شقيقتهما الكبرى واقفة هناك فقط تراقبهما بملل وتفكر بكم عقليهما صغير ..

كلاهما يشدان على ذراع احدهما ويتجهان لاتجاهين مختلفين ممانعين عن الذهاب لوجهة بعضهما ..

تلك الفتاة التي تشبه الملائكة الان بفستانها الابيض الطويل والمنفوش مغطيا جسمها بلمعانه البراق الذي هو منثور على فساتنها بتماثل ..

كتفين عاريين تبين ايضا ترقوتها وعنقها الذي يزينهما عقد الماسي ناعم ..

شعر اشقر مصفف بشكل جميل يعتليه طوق الورد الذي صنعته شقيقتها لها في يومها هذا ..

مكياج خفيف يزين ملامحها التي هي مليئة بالقلق والتوتر بعينيها اللتان تريدان البكاء ..

شقيقها الذي يقف امامها الان بملامح متحيرة من امرها يرتدي بدلة سوداء متأنقا لأجل شقيقته ..

ولكن بعد كافة التحضيرات وكل العناء الذي بذلوه هي ترفض الخروج الان ! ..

" ياا ماا بالكِ انتي ؟ لقد جعلتيني اجن ! استخرجين ام لا ؟ "

كلمها شقيقها بجدية علها تعود لصوابها وهو قد توقف عن سحبها لتتوقف هي الاخرى عن شده وتجيبه بارزة شفتيها للامام بطفولية ..

" لا ! "

" حقا افروديت ! كنتِ تنتظرين هذا اليوم منذ زمن طوييل والان لا تريدين الخروج ؟ انه ينتظركِ هناك ويتحرق شوقا لرؤيتكِ وانتِ خائفة من الذهاب لشخص سيفديكِ بروحه منذ الان وصاعدا ! "

بسبب كلماته ملامحها اصبحت اكثر اذعانا وكأنها ستستمع لبقية كلامه الا ان عقد حاجبيها ما زال موجودا ..

اومورفيا التي تقف بعيدا عنهما بقليل انتبهت لكلامه ايضا لتسمع ما سيقول بعد ..

تنهد مهدئا من نفسه واقترب منها شادا على يدها التي بين يده ..

رأته يحملق فيها من الاسفل الى الاعلى حتى استقرت عينيه بعينيها ..

ابتسم بدفئ وكأنه ادرك للتو ان هذا هو يومها الخاص ..

يومها الكبير والمهم الذي لم يحسب حسابا لحضوره ..

شقيقته الصغرة قد كبرت واصبحت بهذا الجمال الذي يراه الان امامه ..

رفع يده نحو وجهها كي يلمس خدها بنعومة وهو يتأملها ..

حركته جعلتها تسترخي شيئا ما وهي تحدق بعينيه وقد شعرت ان لديه اكثر من شيء يريد قوله ..

بالفعل مشاعره لم يستطع قولها لذا هو فقط طمأنها ..

" ديتي .. انا واثق من ان الذي اعطيتكِ له سيكون هو نصف روحكِ الاخر .. لن يتوانى ابدا عن امساك يدكِ في اي موقف .. انا متأكد من انكما خلقتما لبعضكما حقا .. تذكري فقط عندما ستخرجين الى هناك .. انكِ ستسيرين الى من اعطاكِ قلبه بالكامل .. وتذكري انني دوما سأكون خلفكِ ايضا .. انا معكِ "

اكمل بابتسامة اوسع ليجعلها تحدق به بتأثر ..

عينيها بالفعل قد اكتسبت دموعا حاولت كبتها ..

ابتسمت اومورفيا فجاة وهي تشعر بدفئ العلاقة بين هذين الشقيقين فرغم انهما يتشاجران دوما الا ان علاقتهما قوية حتما ..

قاطعت اخيرا نظرات الشقيقين بصوتها المتحمس وهي تتجه نحوهما ..

" حسنا اذا ايها الشاعري .. اخرج افروديت فالمراسيم ستبدأ بعد قليل "

وصلت لتقف بجانبهما دافعة افروديت الى النظر لها ..

توسعت ابتسامتها لشقيقتها الصغرى ومسدت على شعرها بحنان ..

" سنكون خلفكِ مباشرة .. ابهريهم بجمالكِ عزيزتي ! .. والان .. علي الذهاب والجلوس بجانب زوجي .. اراكما هناك "

كانت توجه الحديث لشقيقتها ولكن قبل ان تفقد سيطرتها وتجعل من عينيها تدمعان تأثرا هي فضلت الذهاب ..

التفتت متوجهة الى باب الخروج من الغرفة تاركة كيونغ سو يشد على يد شقيقته ويجعلها تقف مقابلة للباب البني الكبير الذي يقابلهما الان ..

نظرت اليه بتوتر وهي تشعر ان قلبها على وشك التوقف وان معدتها لن ترحمها من الضغط عليها ..

هو ابتسم اليها مجددا ليطمئنها ويجعل من يدها تحوط ذراعه ..

" امسكي بي هكذا .. لنفعلها معا .. تذكري .. من انتِ ذاهبة اليه لا يدفعكِ لكل هذا التوتر .. فأنت ذاهبة لمنزلكِ فقط ! "

هي استنتجت انه اشار لعريسها بـ ( المنزل ) ..

لذلك هي ابتسمت دون شعور حين تذكرت بالفعل الى من هي على وشك الخروج ..

شعر بالتفاؤل اكثر عن رؤية ابتسامتها الناعمة لذا وجها نظرهما للامام وقلب كلاهما ليس على ما يرام ..

شيئا ما انه يشعر كما لو انه الوداع ..

ولكنه ليس كذلك .. فهي فقط ستكمل حياتها مع شخص سيكون عائلتها الثانية ..

اخيرا ..

حلت اللحظة المنتظرة ..

التقط الجميع انفاسهم وهم يسمعون ذلك الباب الكبير يفتح ..

صوته الذي ملأ القاعة جعلتهم يشعرون بذلك الحماس الذي اوقظ داخلهم لبدأ حفل الزفاف اخيرا ..

كل من كان في تلك القاعة الذهبية الضخمة قد وقف الان على قدميه عندما بدأت صوت الموسيقى بالانتشار في القاعة ..

توجهت الانظار الى من دخل عبر الباب والتي هي الان لا تكاد تلتقط انفاسها ..

هو فقط عندما سمع صوت الباب وحتى الان لم يستطع الالتفات ..

لكنه حتما بعدما تدارك الامر التفت بسرعة متلهفا كي تقع عينيه بعينيها وبالفعل فهو قد راها هناك ..

حاول ان يكبت ابتسامته الواسعة تلك بعدما برقت عيناه انبهارا بتلك الملاك ..

وقف باعتدال محدقا فيها منتظرا ان تصل بين يديه ..

يقسم ..

لو انه فقط يمسكها ..

لن يفلتها بعد الان ابدا ..

عينيها هي كانتا مشغولتين بالتجول بين الحضور الذين ينظرون لها بابتسامات راضية عن مظهرها وكأنهم هنا ليقيمون كل شيء في الحفلة وليس للاستمتاع برؤية اثنين يربط الحب بينهما ..

بالطبع هذا ما سيكون عليه زفاف ابنة شخص غني والكل يعرفه ..

فخم , كبير ومرتب لاقصى درجة ملائما طبقة النبلاء ..
الطاولات المزينة بالشراشف اللامعة والورود التي تصطبغ باللونين الاحمر والابيض تنشر عليها بتماثل ..
شموع تضفي رونقا هادئا في الاجواء لتتماشى مع اضواء القاعة
والاهم هو ذلك الامير الذي يقف في اخر القاعة ينتظر اميرته ..

ولكن ..

ماذا عن والدها ؟

تعرف انه ليس راضيا عن هذا الزواج ولم يحضر اصلا ..

" لا تهتمي لهم .. انظري امامكِ "

ظهر صوت شقيقها  الهامس فجاة بين افكارها المتزاحمة ليجعلها تطيعه دون شعور ..

وكأنه اخبرها ان تنظر اليه فقط وتنسى العالم ..

فور ان نظرت اليه حتى وقعت عينيها بعينيه اللتان تحدقان بها منذ زمن ..

عضت على شفتها السفلى بخجل اشعل وجنتيها من مظهره الوسيم امامها بعدة امتار ..

شعر بني مرفوع للاعلى كي تظهر جبهته تلائم مع بذلته السوداء التي يقف بشموخ فيها وكأنه على وشك استلام اغلى جوهرة في العالم ..
اجل شعر بني..
هي اخبرته من فترة انه سيكون اوسم لو صبغ شعره بالبني وبالفعل ها هو !

كل شيء فجاة تبخر من حولها ..

لا تعلم ان كان قد تبخر بصدق ام هي فقط اصبحت لا تبصر سواه ..

صوت الموسيقى لا يكاد يدخل اذنيها فكل تركيزها بات في تلك العينين الدافئتين ..

النظرات بينهما تخبرك كم هناك من حب نقي بينهما ..

تلك المسافة التي تفصلهما وكأنها اصبحت دهرا ..

حتى تكبت ذلك التوتر الذي لم يفارقها منذ دخولها هي فقط اخفضت راسها غير قادرة على الصمود امام عينيه وقد اغمضت عينيها ..

ارادت ان تتذكر لما هما هنا في المقام الاول ..

اجل ها هي الذكرى تتدفق عليها الان ..

منذ ذلك الموقف الذي جمعهما في الحديقة والذي مضى عليه اشهر طوال ..

هما عرفا ان الحب بينهما كان ينمو..

كانا فقط غير مستعدين للارتباط فكلاهما كان صغيرا ..

اتفق والده مع والدها حتى يربطهما راجيا ان يتناسوا البغض بينهم ويتركوا اولادهم ينعمون بعدم تورطهم في الامر ..

هو حتما لم يرى ابنه يحب احدا بهذا القدر لذا هو فقط طلب من والدها ان يتزوج من ابنته فورما يكملون الدراسة ..

كلاهما متخرج الان وقضيا اوقات ثانويتهما بالالتقاء والتكلم معا ..

شقيقها قد شعر بذلك حتما لذا هو كان قلقا قليلا عليها ولكن كلما كان يرى الشغف الذي يبرق بعينيهما كلما تلاقيا كان يبتسم ويشعر ان بيكهيون هو من خلق لها ..

تشين وشيومين حتما لم يتركوهما بل كانا يعبثان معهما ويتسببان لهما بالاحراج تاركين كيونغ سو يحاول ابعادهما ..

الاوقات التي قضوها ..

الابتسامات التي تبادلوها ..

النظرات التي فضحت مشاعرهما ..

كيف كان يقف بجانبها ويساندها ..

كيف كان يحاول امتاعها بكل مرة كان مزاجها متعكرا ..

كيف ساعد بجعل شقيقتها سعيدة بزواجها من شخص تحبه ..

كيف فعل كل شيء لا يستطيع فعله من اجلها ..

كل شيء ..

اجل هي استرجعت كل تلك المشاعر التي شعرتها نحوه طيلة تلك الاشهر ..

مشاعرها نحوه تغلبت على كل شيء اخر ..

منحتها الشجاعة لكي تفتح عينيها اخيرا لتعود الى الواقع ..

اجل ما زال يحدق فيها هناك ..

المسافة تقلصت اخيرا وها هما يقفان امام بعضهما ..

هو حتى لم يستطع ان يحول نظره لكيونغ سو عندما جعلها تمد يدها له فهو مشغول بالتفكير بكم هي فاتنة ..

ابتسامته التي لم تختفي ولا ثانية استقبل بها يدها التي يمدها كيونغ سو له ..

مجرد تلامس ايديهما جعلت قلبيهما يحترق اكثر ..

هو فقط استلمها بينما هي اخفضت ناظريها خجلا فهي لم ولن تستطيع الصمود امام عينيه ..

وقفا باعتدال امام القس اخيرا بعدما استطاع بيكهيون ازاحة عينيه عنها ..

كيونغ سو خلفهما حملق بهما بانزعاج زائف وهو يهمس ..

" قليل ادب اشكرني على الاقل لانني سمحت ان اعطيك اياها اصلا ! "

هما لم يسمعاه حتى فهو قد التفت بابتسامة يتوجه الى حيث يقف تشين وشيومين بجانب بيكهيون كأشبينين ..

اراد فقط ان يمسك بالقس ويهتف له بالاسراع ان يربطه بها عندما حوطت يدها الناعمة ذراعه ..

هي رفعت عينيها بوجه خجول لشقيقتها التي تقف كأشبينة بجانبها وهي تشير له ان كل شيء سيكون بخير ..
جولت ايضا عينيها تاليا بتشين وشيومين اللذان ابتسما لها بتوسع ..
حدقت باخيها لاخر مرة قبل ان تحول نظرها للقس الذي ييبتسم للثنائي الشاب امامه ..
جلس الجميع وتوقفت الموسيقى عن العزف كي تغرق القاعة في الصمت الذي تكفل بملئه صوت قلبيهما المتوترين ..
" سيداتي انساتي سادتي .. نرحب بكم اليوم في حفل زفاف هذين الشابين لنربطهما بالرابط المقدس معا "
ما ان قال القس هذه الكلمات حتى شدت افروديت على ذراع بيكهيون الذي نال نصيبه من الحماس لا التوتر فقد بان عليه هذا من ابتسامته التي حاول كبتها ..
زمت شفتيها وهي تشعر ان الفستان يضغط على تنفسها رغم مثالية جسدها الا انها تشعر ان كل شيء حولها مقلق ..
وحده الدفئ الذي تشعر به من قلبه بجانبها جعلها تهدأ وتتماسك ..
الاثنان لم يستطعا الاستماع لما يقوله القس فكلاهما مشغول بترمقة الاخر بنظرات سريعة تخبر بعضهما كم هما مبهورين بالاخر بكل شيء فيه ..
" والان يا ابنائي , ان كان لديكما عهود كتبتماها بنفسيكما فقولاها .. "
حديثه الذي توجه لهما جعلهما يستفيقان من شرودهما ويومئان بخفة ايجابا بانهما كتبا عهودا ..
هما تحركا كي يقابلا بعضهما بوقفتهما وقد بدى الجو مشحونا بالحب والحماس وحتى القلق وسط كل ذلك السكون في القاعة التي تصب اهتمامها عليهما ..
كان قد مد يديه نحوها ليمسك بيديها باحكام وكأنه يخبرها انه لا داعي للخجل ..
اخذت نفسا قبل ان ترفع عينيها مشجعة نفسها على النظر في عينيه وبالفعل اخيرا عينيهما متعلقتان ببعضهما الان ..
ابتسامته الدافئة زرعت بعضا من الثقة فيها فابتسمت له بالمقابل محاولة تجميع كلماتها التي يبدو انها ضاعت بسبب عينيه تلك..
" ٱقَسًم .. ٱنٌ ٱجَعلك تُحًبّ ٱلحًيّٱة .. وِٱنٌ ٱحًنٌوِ نٌحًوِك دُٱئمٱ .. وِٱنٌ ٱتُحًلى بّٱلصِبّر ٱلذٌيّ يّقَتُضيّه ٱلحًبّ .. ٱنٌ ٱتُحًدُثً عنٌدُمٱ يّكوِنٌ هنٌٱلك حًٱجَة ... وِٱنٌ ٱصِمتُ عنٌدُمٱ لٱ يّكوِنٌ للكلمٱتُ معنٌى .. وٱقَسًم .. ٱنٌ ٱحًيّٱ فُيّ دُفُئ قَلبّك دُوِمٱ .. وِٱدُعوِۂ منٌزليّ دُٱئمٱ .. "
اخرجت عهودها بصوت خجول ومتردد شيئا ما ولكنه جعل من ابتسامة بيكهيون تتوسع ..
شعر بالحب الدافئ الذي وعدته به فأحب ان يقدم لها عهدا ينطقه قلبه ايضا ..
" ٱقَسًم ٱنٌ ٱحًبّكِ بّجَنٌوِنٌ .. بّكل حًٱلٱتُكِ ٱلٱنٌ وِٱلى ٱلٱبّدُ .. وِٱعدُك ٱنٌ لٱ ٱنٌسًى ٱنٌكِ حًبّيّ ٱلوِحًيّدُ .. وِٱنٌنٌيّ ٱؤمنٌ فُيّ ٱعمٱقَ روِحًيّ .. بّٱنٌه مهما فُرقَتُنٌٱ ٱلصِعٱبّ ...... فُٱنٌنٌٱ سًنٌجَدُ دُربّ ٱلعوِدُة ٱلى بّعضنٌٱ مجَدُدُٱ .." ..

" هل تقبل يا بيون بيكهيون ان تكون كيم افروديت زوجة لك ؟ "

" اقبل "

صوته الرجولي الذي وافق للتو جعلها تحاول كتم ابتسامتها الخجولة التي نتجت من رفرفة قلبها حينما بدأت عينيه بتفحص كل تفصيل من ملامحها بحب بينما وجه القس السؤال نفسه لها ..

" هل تقبلين يا كيم افروديت ان يكون بيون بيكهيون زوجا لك ؟"

" اقبل ! "

" اذا بالسلطة الممنوحة لي اعلنكما زوجا وزوجة .. يمكنك تقبيل العروس "
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" الان سيداتي انساتي سادتي دعونا نشهد معا رقصة منفردة لعريسينا اليوم ! تفضلا يا رفاق !"
هتف تشين بالمايك قبل ان يسحبه شيومين منه ويكمل ..
" وضعنا اغنية جميلة لكما وهي من اختياري انا بيك !"
فضل نفسه قبل ان يسحبه كيونغ سو منه بالتالي وكأنه يوبخهما على تصرفهما الصبياني في حفلة بهذه الطبقة بينما قهقه التشينمين بشقاوة ..
عندما وضع كيونغ سو المايك جانبا سمع صوت موسيقى لبيانو تسيطر على الاجواء فرفع عينيه سريعا باحثا عن الثنائي ..
ابتسم عندما راهما يقفان في منتصف القاعة والجميع بدا بمشاهدتهما بنظرات حالمة ..
كانا قد بدآ بالرقص الهادئ فعلا والموسيقى هو الشيء الوحيد الذي ملأ القاعة ..
كان يثبتها هو بين يديه محيطا خصرها وعينيه لم تفارقا عينيها اللتان تحاولان ان تنظران اليه بين الفينة والاخرى ..
قربه منها هكذا وهي تحيط رقبته بيديها ورغم انها تجاوزت مرحلة الخجل في زفافها حتى الان الا انها ما زالت تشعر كأول يوم اقترب منها ! ..
" ماذا ؟ وسامتي تجعلكِ لا تستطيعين الكلام ؟"
تحدث فجاة لتلامس انفاسه الدافئة وجهها دافعة اياها للنظر الى عينيه ..
ابتسمت بخجل من كيفية معرفته بانه فعلا يبدو وسيما بملامحه ومظهره الساحرين الا انها قد اجابته ..
" هذا الوقت الخاص لنا لنرقص لا لنتحدث "
" معكِ حق شيئا ما .. سيكون لنا الكثير من الوقت للتحدث "
كان سيشرد بعينيها البراقتين عندما نظرت اليه للحظة ..
ولكنه احب ان يجعلها تشعر بالخجل ثانية فهو يحب وجهها الخجول لهذا هو رفع تلك النظرات الخبيثة بعينيه نحوها ..
لم تكد تسمع شهقتها الناعمة عندما فهمت قوله بطريقته مما جعلها تعاود النظر للاسفل بخجل الا انها قابلت ياقته المفتوحة التي تكشف عن رقبته ..
سمعت قهقهته الرجولية تنطلق بعدما حبسها بينما هي تشعر انها ستقتله حالا ان لم يتوقف عن محاولة جعل قلبها يقف ..
اغمضت عينيها لتحاول السيطرة على نفسها حينما شعرت به ينحني بوجهه نحوها حتى لامست شفتيه الدافئتين خدها الناعم قرب اذنها ..
" ستكونين ملكي فقط .. ملكي انا "
صوته الهامس الذي لامس بانفاسه اذنها جعلها تشد على يديها حول رقبته ..
اغمض عينيه هو الاخر مبتسما لخجلها الطفولي الذي جعلها تدفن راسها عند رقبته ..
ذلك المكان الدافئ الذي استنشقت منه عطره الساحر الذي استولى على عقلها تماما ..
قبلها بلطف حيث تستقر شفتيه عند خدها وهو يقسم انه سيعمل جاهدا ان يجعلها سعيدة دوما ..
للابد هو سيحاول من اجلها صنع المستحيل ..
هي شعرت بكل حبه بتلك القبلة اللطيفة كما شعرت به بقبلتهما الاولى وكأنه لم يفقد منه شيئا ..
ويعدكِ ان لا شيء ..
لا شيء ابدا ..
سيجعل من حبه نحوكِ ينقص ولو قليلا ..
هما فقط قضيا هذا اليوم بعيشه بكل تفصيل به وهذا خير لهما..
لانهما لم يعرفا ابدا ماذا سيحدث بالغد او بعد ايام لا تعد ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
انتهى 🙈
ادري ادري قصيير بس والله انشغلت كثير هالفترة وهذا اللي طلع معي عذرووني 🙊
ملاحظة / العهود اللي قالوها بالبارت هي العهود الحقيقية اللي قالها الزوجين بعرسهم
اووق تجهزووو البارت الجاي نااار ترقبووه
لووف يوو لا تنسو تدعموني ❤️🙊🙈

Continue Reading

You'll Also Like

228K 8.7K 27
[ ADULT CONTENT ]. _ كنت سعيدة انني سأكمل دراستي وأدخل الجامعة حتى تلقيت صدمة غيرت كل مخططاتي. _ _ العد العكسي لنهاية حياتكِ قد بدأ.. احذري. _ _...
91.6K 6.8K 13
- خُذِ اَلْدَفَّةَ وَإِتَجِهْ لِقَلْبِيِ رُوَيْدًا رُوَيْدًا - -وَفِيِ عُذُوُبَةِ عَيْنَاكِيِ وَقَعْت وَلِحُبِّكِي قَدْ اِسْتَسْلَمْت- 'ما كنت بغافل...
269K 26.7K 37
حقيقةُ ما حَدث ليلتَها مدفونةٌ في جسدٍ لا أدري كيفَ حططتُ عليه، ولا كيفَ أعثُر عليه مُجدَّدًا، الدَّليل الوحيدُ بجيبِ ذاكرتي رائحةٌ باهِتة، خِلتُ لوه...