FORBIDDEN DESIRE || الرغبة ال...

By EastMind

1.3M 49.8K 109K

لوي، فتى في السادسه عشر ينتقل مع عائلته لبلده جديده، لبداية جديده، ولكن يحدث أن تقع عينا قس عليه، وتبدأ رحلته... More

Chapter:1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
SUMMARizing
🚩رواييه جددديده

2: 28

21.7K 994 1.3K
By EastMind

___

لا اعتذر على التأخير بسبب انني قد اخبرتكم سابقاً انني سوف اخذ فترة راحه، لكنني اشكركم على اهتمامكم اللطيف💖✨..

___________________
•Louis•

بعد وقت طويل من القياده، توقفنا امام مدرسه كبيره جداً، و ذات تصاميم جميله، تستطيع القول انها مدرسه راقيه

بعد ان دفعت للسائق خرجت من السياره لأقف امام الباب الكبير جداً، شديت حبل حقيبتي بتوتر واخذت نفساً عميقاً قبل ان ادخل

" لوي توملنسون؟" قال رجل يبدو انه معلم او شيء كهذا..

" اجل" قلت ومشيت لأتجاهه

" مرحباً بك هنا،انا المدير بيترسون" قال وكلماته تحمل اللهجه الامريكيه

مد يده ليصافحني، ومديت يدي ايضاً، في اللحظه التي امسكت بها يده، حجمها الكبير ودفئها اعاد لي بسرعه شعور يد السيد ستايلز..

" سأخذك في الجوله بنفسي" قال مبتسماً هذه المره، ثم ترك يدي ومشى امامي

تبعته بهدوء، ومهما حاولت ان اركز وافهم هذه المدرسه الكبيره لا استطيع! انها كبيره جداً، وممراتها كثيره، والفصول لا نهائيه..

ولكنها جميله جداً، سقوفها عاليه وذات تصاميم دقيقه، والفصول ليست فقط لا نهائيه بل ايضاً كبيره جداً من الداخل.. والمعلمون يبدو أنهم يعلمون ماذا يفعلون

بعد وقت في الجوله والحديث القصير مع المدير، و بعد ان اخبرني التعليمات وغيرها...

كنا قد انتهينا من الجوله، وسنذهب لغرف السكن.. اخبرني ان غرفتي بها شريك سكن، وهو لطيف ويجدر بي ان اتفق معه بسرعه

عندما وصلنا لم يكون هناك احد، اقتربت للسرير ولمست حقيبة ملابسي الكبيره جداً، يبدو ان والدتي قد احضرت كل شيء بها

" هذه نهاية الجوله، بعد ان تنتهي من ترتيب اغراضك تستطيع حضور حصصك، ولا بأس ان تأخرت بالوصول اليها، انت جديد، وايضاً الغداء سيكون في الثانيه عشر، والعشاء في السادسه، وستطفىء الانوار في التاسعه، والافطار في السابعه كما قلت من قبل، مفهوم؟" قال ليس بحده ولكن بلطف وهدوء

" مفهوم" اجبت بهدوء

نظر لي بعمق، كأنه يتذكر شيء! لا اعلم... بدت نظرته مليئه بالحنين! وهذا غريب جداً.. فلتوي قابلته

بعد وقت قصير اخذ نفساً عميقاً وقال " اتركك لتستقر" وخرج

تنهدت وجلست على السرير، ياللهي، كان يجدر بي ان اخذ واحده خارج بريطانيا بأجمعها... فهو يبدو كأنه يعرفني من قبل

بعد وقت من التفكير المضاعف بكل شيء، نهضت وبدأت ارتب اغراضي، الخزانه ليست بصغيره وهذا جيد، في الواقع الغرفه كله ليست بصغيره

انها كبيره ويتوسطها نافذه طويله وفي الجانبين سريرين، واجل هذه هي فقط.. انها بسيطه وتحمل اللون البني ودرجاته

تماماً كالزي المدرسي، انه بنطال بني مع قميص بيج و ستره بنيه ايضاً تحمل شعار المدرسه الذي على شكل باب مفتوح قليلاً، وهي على الجانب، على قلبي كي اكون دقيقاً

و اود ان اخلعها لكن الجو هنا ابرد بكثير من البلده.. وهذا سيء، متى سيأتي الصيف.. فهو وقتي المفضل

بينما ارتب اغراضي كنت افكر ان لا احضر الحصص في اليوم الاول، وأتجول قليلاً في المبنى.. لا اظن انهم سيهتمون

لذا بعد ان انتهيت، اغلقت الحقيبه وانزلتها اسفل السرير، ثم خرجت من الغرفه وبدأت المشي بلا هدف، و لم ارى اي طالب حتى الان..

تجولت حتى وجدت باب على الحديقه الخلفيه، انها واسعه وذات اشجار كثيره.. ذهبت وانا اتأملها لأبعد مكان بها

عندما وصلت تقريباً نهايتها، سمعت اصوات، احاديث بهمس.. كان غريباً ومخيفاً، فهناك ايضاً تحركات خلف الشجره..

اقتربت قليلاً لأرى الدخان يتصاعد من خلف الشجره! انهم يدخنون السجائر!

" ارمها، لنعد" عندما سمعت هذه الجمله، ذعرت وبدأت المشي بسرعه هارباً من اين من كان خلف الشجره..

عندما ابتعدت بشكل كافي، وتظاهرت انني منشغل بالازهار الحمراء.. فتى دفعتني بقوه على الارض دون ان يقول شيء..

" ما خطبك؟" قلت بحده بعد ان نهضت ودفعته

ولكنه عاد وامسك بي من ياقة قميصي ثم همس بحده " منذ متى وانت هنا؟"

" ليس من شأنك" قلت بحده ودفعته بقوه اكثر هذه المره، وابتعد عني

نظر لي بحده وتهديد قبل ان يذهب هو وصديقه، عندما ابتعدا اخرجت نفساً عميقاً، ونظرت ليدي التي ترتعش.. ياللهي، هذا كان جديداً، لم ارفض الاجابه ابداً و ارد بحده هكذا.. لا اعلم كيف فعلتها

اخذت انفاساً عميقه قبل ان اعود للداخل، اشعر انني قوي ولكنني ايضاً خائف

بينما امشي تائهاً وباحثاً عن فصل اخبرني عنه المدير بيترسون بهذه المدرسه، كان الجرس قد رن، و ثواني وخرجوا الطلاب بسرعه، ازدحمت الممرات، و لا اعلم اين اذهب الان..

شعرت بذعر، هناك طلاب يدفعونني عن قصد وهناك من ينظر لي وهذا جعلني متوتراً جداً.. حاولت ان ابتعد عنهم بالدخول لأحد الفصول

دخلت بأحدهن و اغلقت الباب بسرعه ووضعت جبيني عليه متنفساً بعمق، اشعر انني...

" هل استطيع مساعدتك؟" قال شخص واستدرت بسرعه

ابتلعت خوفي وتوتري وقلت " انا اسف.. انا... المعذره" وفتحت الباب لكي اهرب ولكنه قال " توقف" بصوت عالي وتجمدت

" اقترب" قال بأمر

استدرت بهدوء له، واقتربت له.. " ما اسمك؟" قال وهو يعقد ذراعيه

" لوي توملنسون" اجبت بهدوء

" الطالب الجديد" قال وهو يبتسم

" كنت انتظرك" قال وعقدت حاجباي " انا معلمك وايضاً مرشدك الاكاديمي.. اجلس من فضلك" قال بلطف وهو يشير على الكرسي الذي امامه

جلست وجلس هو ايضاً خلف المكتب " توقعت حضورك مبكراً، الم يخبرك المدير بيترسون؟" قال بهدوء

" اخبرني، لكنني أضعت الطريق" اجبت بصدق، هو فعل، لقد اخبرني كل شيء..

" لا بأس، انت هنا الان وهذا المهم، اذاً.. لقد اعددت لك الجدول الدراسي، لكن اريد ان اعطيك فرصة ان تختار موادك بنفسك.. لذا هذه ورقه، وهذا قلم واكتب ما تريد.. اوهذا جدولك اقرأه واخبرني ان اردت تغيير شيء" قال بلطف واعطاني ورقتين وقلم

قرأت الجدول بسرعه وقلت " انه جيد" ثم اعدته على مكتبه

" بهذه السرعه؟" قال ساخراً، وابتسمت بخفه له

تنهد وقال وهو يبتسم " حسناً، هل تريد جوله حقيقه؟" ثم نهض

نهضت وانا اومئت له وفي الداخل لا املك ادنى فكره عن ما يقصد، خرجنا معاً، وبدا يخبرني الاماكن لكن بطريقه رائعه وذكيه ليس كطريقة المدير الرسميه، اخبرني نصائح، اشياء افعلها واشياء لا افعلها ابداً... واخبرني عن اماكن لا ينصحني بالذهاب لها

كان بأختصار رائعاً... واعجبت بروعته كثيراً، انه فقط يفهم ما اريد..

في نهاية الجوله الحقيقيه كما قال، اخذني لشرفه في منتصف الممر، وتطل على الساحه الخارجيه بالكامل

اخذ نفساً عميقاً وقال بتحذير " اظن انك ستسمتع بوقتك هنا، ان بقيت مهذباً "

صمتت ونظرت معه للساحه.. دقائق و رن الجرس " حسناً" بال وهو ينقر اصابعه على الشرفه " لنذهب لصفك" قال بحماس خفيف ومشى

تبعته و دخلنا لفصل، اخرج كتاب واعطاني اياه قائلاً" هذا كتابك، وستدرس معي الان" وابتسم

ابتسمت بخفه واخذت الكتاب منه، ثم جلست في الخلف

بدا يرتب اغراضه، وهو ينظر لي بين حين واخر، ثم اتوا الطلاب، وبدا يشرح لهم بعد ان رحب بي لهم..

لم انتبه للدرس، وكان ينظر لي بحده كي افعل ولكنني فقط لا اهتم له، واعود لأغرق بأحلام اليقظه مجدداً، بعد ان انتهت الحصه خرجت بسرعه

وذهبت لغرفتي.. لن احضر بقية الحصص اليوم، رميت الكتاب على الجانب،و استلقيت على وسادتي، عندها سمعت صوت ورق مزعج اسفلها، ادخلت يدي وسحبت ما اسفلها

كانت رساله.. دون اي كتابه عدا التاريخ..

فتحتها بأستغراب وقرأت " عزيزي لو..

لقد سمعت انك تركت المدرسه، كان خبراً مريعاً، لقد كنت اخطط لأشياء كثيره عظيمه لنا.

لكن يبدو ان القدر قد وضع خططاً من قبل، و لا بأس بهذا.

ارجو ان تحظ بوقت جيد في المدرسه، وارجو ان تعود للمنزل عندما تستطيع، واعلم انك لا تود ذلك، لكن اود ان اراك كثيراً.

و انا اسف بشأن ما حدث، واعلم انني ازعجك بأسفي، ولكنني حقاً اسف

انها تصبح رسالة اعتذار اكثر من كونها رسالة.. لا اعلم ماهي هذه الرساله
لكن اود كثيراً ان اكتب لك.

محبك.. هـ "

اخذت نفساً عميقاً ووضعت الرساله على وجهي.. ياللهي، هذا سيكون صعباً جداً... هل سيكتب لي دائماً؟... ييدو ذلك من رسالته..

رائحة الرساله مثل رائحته... ياللهي القدير، استنشقت رائحتها بقوه..

لكن اتسائل من وضعها اسفل وسادتي.. لن يكون هو بالتأكيد، اوه اللعنه.. هذا يعني انه يعرف احداً هنا...

تنهدت و استلقيت على جانبي مواجهاً الحائط واغلقت عيناي.. و احاول ان لا افكر، لكن هذا صعب.. اريد ان انسى ولكنه لا يتركني افعل هذا..

لماذا لا يفهم انني اريد الابتعاد عنه؟... لماذا يصر ان اكون معه، لما لا يتركني قليلاً كي اتأكد من مشاعري.. ياله من مزعج

اغلقت عيناي وبدأت اركز على انفاسي المنتظمه حتى غفوت.. وهذا ما اردته بشده، فالنوم هو الشيء الوحيد الذي يمنعني عن التفكير..

مرت الايام و تعرفت على شريكي في السكن، انه لطيف وكثير الكلام، اعني حقاً كثير الكلام، واحببت هذا به

هو يستطيع ان يثرثر لساعات وهذا يساعدني بأن لا افكر، وان لا اتعب نفسي بالحديث، انه بأختصار الشريك الذي تمنيته

اخبرني انه رفض صداقات الفتيه الاخرين، بسبب انه اراد ان يكون صديق شريكه في السكن فقط، وانه كان مستاء عندما لم يجد شريك الا بعد وقت طويل..

ولكنه قال انه سعيد انه انا وانني استحق الانتظار.. تعجبت من كلامه في البدايه ولكن بعد ذلك لاحظت انه فتى صريح جداً، ولا يهتم كثيراً، ومهما كان الموضوع محرجاً كان الحديث معه سهلاً..

اظن ان حظي قد ابتسم لي، فهو مثالي، و ايضاً ليس بسيء المظهر، انه نحيل طويل وذو شعر اشقر داكن اللون و عندما تنظر له للوهله الاولى ستظن انه متسخ، ولكنه هذا فقط اسلوبه..

وايضاً لديه عينان رماديه ممزوجه بالبني، ويتخطفاً الانفاس، ولكنه كثير الحركه والنظر حوله لذا لا تستطيع ان تلاحظهما بسهوله..

و اجل انه يحمل تلك اللهجه البريطانيه العاميه، وهذا غريب فجميع من هنا لا يحمل لهجه عاميه، وكنت متعجباً جداً، فالعامه لا يستطيعون تحمل نفقة هذه المدرسه

ولكن من حسن الحظ انه ثرثار واخبرني بعد فتره من التسائل بيني وبين نفسي، انه يستخدم لهجه عاميه كي يختلط بين جميع الطبقات، وكي لا يروه كطفل مزعج وغني..

وايضاً استمر بالحديث والحديث الا نهائي عن حياته، وكيف انه اجبر للمجىء هنا بسبب والده الطاغيه، لا اعلم عن استخدامه لكلمة طاغيه، انها كلمه كبيره.. ولكنه استمر بمنادة والده بها

على اية حال، في النهايه لا احد مثالي حقاً، ومن اكبر مشاكل شريكي انه لا يستيقظ مبكراً ابداً، واضطر ان احاول معه كثيراً وكثيراً..

و هذا هو نمطنا كل صبح، احاول معه حتى يستيقظ ثم نأخذ ملابسنا، ونذهب للاستحمام في الحمامات المشتركه، وبعد ذلك ارتدي ملابسي في الحمامات، وهو يمشي بمنشفته للغرفه ويرتدي ملابسه هناك.. لا اعلم لماذا يفعل هذا..

ثم نأخذ اقلامنا وكتبنا، ونذهب للحصص، والجيد ان مرشدي الاكاديمي قد جعل جدولي كجدول شريكي، انه حقاً ذكي ورائع

نسيت قبل ذلك، قبل ان ندرس، نذهب لتناول الافطار، وذلك في غرفة الطعام الكبيره جداً، وايضاً قبل ان نبدا نقف احتراماً للمدير ثم يطلب منا ان نجلس ويلقي كلمه قصيره وبعد ذلك نأكل

ثم ندرس خمس حصص، وبعدها الغداء، وفي وقت الغداء ذلك الفتى الذي رأيته يدخن في اليوم الاول، كان ولازال ينظر لي بغضب في كل مره اراه...

تجاهلت امره ولكن نظراته تزعجني.. انه فقط يراقبني، لا استطيع ان اكون على راحتي وهو ينظر لي..

" ماذا؟" حركت شفتاي بها له بعد ان طفح كيلي منه..

و لاشيء هو كل ما فعله، لاشيء على الاطلاق واستمر ينظر لي..

ياللهي اود ان الكم وجهه المزعج، او احرق بشعره الاسود، اجل لهذا وصلت بي التخيلات، فهو دائماً ينظر لي.. لذا لدي الكثير من الفرص لأفكر واتخيل

مر شهر على هذا النمط، و ما يبقيني عاقلاً، هما شيئين، احاديث شريكي، ورسائل السيد ستايلز... انهما ما يبقياني متحمسان للايام القادمه

كنت كل بضع ايام استلم رساله منه بالبريد، لم اعد اجدها تحت وسادتي بعد الان، لقد اصبحت اخذها مع الفتيه عندما تصلهم رسائل

بعضها تكون طويله وبعضها لا تتعدا الثلاث جمل.. ولكن لا بأس، لطالما احصل عليهن هذا يكفيني، فعلى الاقل هناك من يهتم، ليس كوالدتي ولوتي او حتى ماركوس، انهم لم يرسلوا او يسألوا ابداً...

على اية حال، كل مره اقرا " عزيزي لو.." كنت ابتسم بسعاده فهو دائماً يبدا بها، ويختمها ب " محبك هـ"

كنت ابتسم كل مره بغباء وشريكي يسألني " ما الامر؟"

" لاشيء" اجيب بأختصار، ويصمت بعدها، ولكن بعض الاحيان يصر ان يعلم ويسألني كثيراً واجيب " مجرد صديق قديم"

كنت استمتع كثيراً برسائله، بعضها تحمل اخباراً عن البلده وبعضها تكون فقط عني اواعتذار اخر منه..

كانت الرسائل ممتعه، وكنت اسعد عندما اراهن، احببت ما يكتب، فبعض الاحيان يبتعد عن كل شيء وفقط يرسل لي شعر.. وكان جميلاً جداً

" اشتقت لعينيك الزرقاء.." كانت وسط الاسطر لأحدى الرسائل.. بقيت انظر لها لوقت طويل.. انها فقط مختلفه، لم يكتب شيء يشابهها في رسائله السابقه.. انها مختلفه، فهو بالعاده يكون رسمياً، وهذه أول مره يمدحني في الرسائل

ابتسمت كثيراً، لذا تستطيع القول انني اشتقت لمديحه..

" عزيزي لو..

لا يوجد ما يقال.. فقط اموت شوقاً لأن اراك

محبك هـ"

هذه كانت من اقصر الرسائل، وكنت مبتسماً كثيرا ذلك اليوم ولكن بعدها اختفى لفتره، بعد ان كان يرسل لي رسائل بشكل منتظم طوال الفتره الماضيه!.. كنت قلقاً

لا اعلم ماذا حدث له، اختفى بلا اي عوده... هل يعقل انه ملل من الكتابه لي وفقط ذهب لنايل! ياللهي كيف لي ان اكون غبيا وانسى امر نايل..

اخذت معطفي وخرجت من الغرفه، ذهبت هارباً للحديقه وجلست متكأن على شجره في الخلف حيث لا يراني احد او يجدني

جلست متسائلاً بحزن لماذا قد يفعل هذا.. هل هو يعاقبني؟ هل هو.. لا اعلم ما سبب فعله لهذا!

لماذا يرسل لي رسائل طوال الشهرين، ثم يختفي، لماذا يدعني اعتاد عليهن ثم يتوقف..

واكره انني مستاء، لا اعلم لماذا انا مستاء.. لقد اردت هذا منذ البدايه، ان يتوقف ولكن الان اريده ان لا يتوقف..

هل توقف بسبب انني لم اجب على رسائله.. لكن هذا لا يعني انني.. اللعنه اللعنه، انه فقط يعبث بأفكاري

تنهدت ورفعت رأسي ناظراً للسحب، ابتلعت بثقل وحاولت ان اركز على السحاب كي لا افكر به، لا اريد ان استاء..

الرياح تحرك شعري وتنعشني، والصوت العصافير يساعد ايضاً، واشعر انني بعد وقت افضل بكثير..

حتى جاء ذلك المراقب، ولم يعلم انني موجود في البدايه، ولكن فعل بعد وقت، لقد رأني وبدا يراقبني كما يفعل دائماً...

شعرت بالانزعاج وذهبت بعيداً عنه، سمعت اصدقائه يضحكون، و اتسائل لماذا..

ذهبت لغرفتي وجلست هناك، اراقب شريكي ينام بسلام، لست حقاً اراقبه، انا اجلس على الارض وانظر لظهره النحيل وهو يرتفع ونخفض بنمط بطيئ

لا اعلم لكن لطالما احببت ان اراقب الاشياء التي تتكرر في نمط، والافضل عندما يكون ببطء..

انها تجعلني اهدء و استرخي...

جلست هكذا حتى كادت تأتي الساعه السادسه، عندها نهضت وايقظت شريكي فوقت العشاء قد اقترب

لم يأخذني وقت طويل لأجلعه استيقظ، نهضت ورتب ملابسه المجعده، ياله من عديم اهتمام لنومه بملابسه هكذا، و اضافه لكوننا ممنوعين من النوم بهذا الوقت، انه يكسر الكثير من القوانين

" شكراً " قال وهو يتمدد قم ذهب و اغتسل اولاً ثم ذهبنا لتناول العشاء... عندما دخلنا قال المعلم اللطيف " لوي؟" واقتربت له

" كيف هي المدرسه حتى الان؟ " قال بأهتمام

" انها جيده" قلت واومئت له وانا ابتعد بهدوء عنه..

" جيد، جيد" قال بهدوء وهو يؤمي بخفه سامحاً لي بأن اعود، ابتسم لي وابتسمت بخفه له قبل ان استدير واذهب لمكاني بجانب شريكي

عندما جلست بدا يثرثر عن اشياء لا هدف لها، ولم يشد تركيزي الا عندما قال " وابنه انه حقاً مدلل لعين"

" ابن من؟" قلت كي اتأكد

" ابن ذلك المعلم الذي القيت التحيه عليه، انه سيأتي العام المقبل، على اية حال انه..." سمعت هذا وبعدها فقدت التركيز

انتهينا من العشاء، وهربت بسرعه لغرفتي، فذلك المراقب قد عاد، وكان يحمل نظره مختلفه اليوم، نظره واثقه وشريره..

غيرت ملابسي بسرعه واستلقيت على سريري، ثواني وسمعت الباب يفتح، كنت قلقاً بشده حتى سمعت صوت شريكي يقول " لقد عدت... ان كنت تهتم"

تنهدت براحه، ونظرت له، ابتسم لي بوسع كما يفعل دائماً وبدا يخلع سترته " لقد امسكني معلم لعين، يقول ان سترتي غير مرتبه، هل هي كذلك؟" قال بأنزعاج خفيف

" قليلاً" اجبت بهدوء

" انت محق، انها كذلك" قال وهو يرفع سترته للاعلى وينظر لها " اللعنه، لقد تشاجرت معه وانا المخطىء" قال بسخريه ورمى الستره بعيداً

ثم جلس على السرير وبدا يفك اربطة حذائه ويقول " على اية حال.. ما الذي ستفعله الان؟"

" سأنام" اجبت

" انه مبكر، لنتحدث قليلاً" قال ونبرته تحمل الحزن

" انني متعب" قلت بأعتذار

" لكنه مبكر، هل انت متأكد انك مستعد للنوم؟" قال واومئت له

" حقاً؟" قال بشك، واومئت له مجدداً

" هل حللت الواجب؟ ماذا عن ملابسك؟ هل اعددتها للغد" قال وكنت اومئ له بعد كل سؤال، لقد استعديت بالكامل

" تباً، اكره انك تنام على الجدول..." قال بأنزعاج، ولم اعلق على ما قاله

استلقيت وراقبته وهو يخلع حذائه، ويفتح قميصه ببطء.. وبدأت عيناي تنغلقان بتعب، وتنفتحان مجدداً وانا اراه يرمي القميص على السرير، محدثاً فوضى كما يفعل دائماً

اخر ما رأيت هو عندما بدأ يخلع قميصه الداخلي، عندها النوم قد اتاني.. وغفوت غير مستمعاً لأحاديثه اللانهائيه، وغير مراقب لحركاته الانسيابيه...

_____________________________________

What do you think?

Have a nice day ✨💖🎉..

___

Continue Reading

You'll Also Like

341K 15K 29
« الملك جيون، ملك المماليك انه جيون جونغكوك العظيم ملك لمملكة "روناموف" البالغ من العمر 28 سنة، وسيم حد اللعنة، انه جيون لطالما ارعب اعدائه ذا قلب ق...
206K 8K 22
هُناك شيءٌ ناقِص، أشعُر و كأنّني تركتُ روحي في داخِل المنزل، فَـعُدت بِخُطىً هادِئه، أتفحّص المنزل لِلمرّةِ الأخيره، أصعدُ السلالِم، إلى تِلك الغُرفة...
11.2K 1K 13
مكتمله اصعب الرجال مراسا......واكثر النساء عنادا اشهر رجال عصره ......و اشهر طبيبات عصرها .... هو لا يستمع لاحد وهى يتصل لما تريده طالما هذا عملها...
709 318 113
نشرت هذا الكتاب فقط بنية كي انال اجر وتمحى ذونبي وذنوب الأشخاص اللذين يقرأون هذا الكتاب 💚💙 أنشروا الكتاب على منصات اصدقائكم وغيرهم من تعرفونهم كي ي...