٣٨
بقية اليوم مضى بسرعة ، وتأكدت أني لم أقترب من الأستاذ باين. لا أريده أن يعيقني أو يعكر مزاجي مجددًا. نقرت بحذائي على الأرض بينما خطواتي أصبحت سريعة. المشي إلى المنزل مروع ولكن أستطيع الشعور بإبتسامة تنمو على وجهي عندما رأيت بيت زين.
فتحتُ الباب ببطء بينما وضعت الحقيبة أرضًا. إتجهت إلى السلالم وتوقفت عند وصولي لأعلى السلالم حتى آخذ نفسًا. دخلت لأرى هاري نائمًا ، حسنًا هو ليس كذلك لأنه لا يستطيع النوم. ضحكت بهدوء لأني رأيت شعره المجعد مبعثرًا. كان يستلقي هناك ، مشيت لأجلس بجانبه. سعلت حتى أُغطي قهقهتي.
"لماذا تضحكين علي؟" قال ، عيناه ما زالت مغلقة.
"حسنًا ، لأنك شيء يمكنني الضحك عليه الآن." قلت.
هو تنهد ثم فتح عيناه.
"أنا لست كذلك." قال.
"كنت أمزح فقط ، كنت أريد رؤية وجهك." قلت بينما نظرت إلى عيناه الكبيرة الزمردية.
"حسنًا لا بد أنكِ تعرفين أني دائمًا أريد رؤية وجهكِ الجميل." هو تمتم. "جميلة جدًا."
إبتسمت في موافقة. احببت الطريقة التي يضع بها شفتيه علي ، أحببت لمسته التي ترسل القشعريرة إلى كل جسمي. هو يؤثر بي بطريقة كما لم يفعل أحد من قبل ، وأنا أرى ذلك شيء جيد.
"هاري." انيت.
"ما بكِ ، هل تريدين المزيد ، هل يجعلكِ تشعرين بشعور جيد؟" قال بينما كرر نفس الحركة على رقبتي وفكي.
اومأت ببطء خائفةً من خسارة لمسته. لا أريد الذهاب إلى أي مكان ، أريد أن استلقي على السرير بينما هاري يقبلني ، ربما يبدو ذلك انانيًا ولكن أريد حقًا أن اشعور بشعور جيد واسترخي.
"هاري انتظر ، أريد اخبارك بعض الاشياء." قلت مبتعدةً عنه.
لعب بأصابعهِ وحدق بفمي بينما تكلمت. ابتسمت ابتسامة صغيرة ثم أكملت.
"تحدثت مع نيم اليوم وسوف يكون هناك إجتماع. سوف يفعلون شيء مهم في أسبوع ، كالهجوم الذي سيغير التاريخ ، والدولة ، ويا إلهي كم انا سعيدة. سوف يكون في الثامنة ولقد أعطتني هي العنوان والمعلومات." قلت ببطء.
هو حبس نفسه ، رغم أنه لا يحتاجه. نظر إلى أصابعه ولم يتحدث ، ولا أعلم كيف سوف يكون تصرفه.
"إذًا... ما رأيك." سألت.
"لا أظن أنه يجب عليكِ أو علي الذهاب. إسترخي وإتركيهم يفعلون ما يحلو لهم ، إكملي ذهابك للمدرسة وإبقي هادئة ولا تتعرضي للمشاكل. هم لا يملكون أي خطة ، ذلك ليس آمنًا ، إنه خطر ، لا يمكنكِ الذهاب." قال.
قبل أن يستطيع إنهاء الموضوع تحدثت أنا.
"إنتظر يا هاري ، لا أستطيع الرفض هي تعرفني وتعرفك أيضًا. هي تعلم من أنا حقًا. أريد أن أقوم بذلك وبشدة ، هم يحتاجون إلينا ، وأنا أحتاجك. أرجوك ساعدني." سألت بلطف بينما وضعت قبلة على جبهته.
"لا أستطيع ، أنا آسف ولكن لا أسطيع السماح لكِ بفعل هذا ، ذلك جنون ، هذه هي العاصمة التي تتحدثين عنها ، أنتم لن تحظوا بفرصة واحدة ، ولن ينتهي الأمر أبدًا ، أنتِ مجنونة لكونكِ تظنين أني سوف أسمح لكِ بفعل ذلك." قال.
أملت راسي ، شعري الأشقر يُغطي معظم وجهي. إنسابت دمعة على وجهي بينما حاولت أن أحافظ على هدوئي ، إنتظرت قليلًا ثم تحدثت.
"هاري أنا لم اطلب منك الإذن ، بل طلبت منك المساعدة. اذا كنت لا تريد ذلك فلا بأس ، ولكن أنا سأذهب وهذا هو قراري الأخير." قلت.
صوتي بارد ولا يملك أي مشاعر. إستدرت لأقف ولكن شعرت بيدان حول وسطي. هاري أراح رأسه على ظهري وأمسكني بشدة.
"لا أستطيع خسارتكِ يا ناتالي. ليس الآن ، ولا أريد لذلك أن يحدث. لن أستطيع العيش في هذا العالم بدونكِ ، أنا هنا من أجلكِ فقط. إذا متِ لأني سمحت لكِ بفعل ذلك ، هل تعرفين كيف سأشعر. أحتاج أن أحميكِ ، لا أريد أن أودعكِ."' قال بصوت مكسور وأجش.
"احتاج أن أفعل هذا يا هاري ، سأطلب منك المساعدة لأخر مرة ، لن نودع بعضنا يا هاري. لن أودعك أبدًا ، وإذا كنت انت بجانبي ، فسأكون بآمان." قلت بهدوء.
"وأنت ستكون بآمان أيضًا."
الصمت هو كل ما يُسمع ، شعرت بقبضته تضعف بينما سقطت يداه على السرير. نظرت إليه ، عينيه مركزة على للأرض ، وكانه في عالمه الخاص. إتجهت إلى الحمام وأغلقت الباب. هو يحتاج لبعض من الوقت ليفكر ، فتحت الدرج إلى أن وجدت الصندوق الذي كنت ابحث عنه. أخذت الصبغة البنية من الوعاء وبدأت بتوزيعه على فروة رأسي وشعري إلى أن أصبح كله مغطى. احنيت رأسي عند حوض الاستحمام لأنتظر. بعض نصف ساعة أو أكثر قمت بشطف شعري ، شاهدت الصبغة البنية تخرج.
جعدت أنفي بسبب الرائحة ، أمسكت بمنشفة وجففت شعري المتشابك. صففت شعري كبوني تيل. خرجت من الحمام ونظرت إلى هاري. نظر إلي وأشاح بنظره ثم نظر إلي مجددًا.
"شعركِ ، لقد اصبح داكنًا مجددًا." قال.
"أجل ، هل اعجبك؟" قلت بينما مررت يدي خلال شعري.
"أشتقت إليه ، يبدو جميلًا." قال بينما نظر إلى الأرض مجددًا.
"إذًا هل سوف تشارك ، نحتاج إلى معلوماتك ، لأنك الوحيد تقريبًا الذي يعرف عن تكنولوجيتهم ، وإن كنا نريد الفوز فسوف نحتاجك." قلت.
صوت رنين ظهر في كل المنزل. نظرت حولي وأدركت أنه نظام المنزل ، إنها إيلين.
"هل أنتم تخططون للهجوم على لعاصمة ، التي فيها القادة؟" هي سألت.
تجمدت وإترفع رأس هاري بسرعة. رفع قدمه وكان بجانبي في اقل من ثانية. "أنتِ لم تخبريني أن لهذا المنزل نظام ، لماذا لم تفعلي يا ناتالي؟" سأل.
"ظننت أ-أنك تعرف ذلك." قلت بلطف.
"هل تدركين ما يعني هذا؟ النظام سمعكِ تتحديثن عن هذا ، وسمعني أنا ، إنه يعرف من انا... لقد أفسدتي كل شيء يا ناتالي." قال بينما مشى ذهابًا وإيابًا.
"إجمعي إشيائكِ لأننا راحلون الآن! علينا ذلك." قال.
وقفت مكاني بذعر ، أنا أفكر. "لا بد أنها فعلت ذلك منذ وقتًا طويل ، هي لا تسجل كل شيء لن تفعل ذلك حتى يكون أمرًا ، أظن أن ذلك ما تفعله." قلت.
"ناتالي نحن راحلون الآن ، إجمعي اشيائك." هاري قال.
"إيلين ، هل سجلتي ما قلناه ، محادثتي أنا ونيم. محادثتي مع هاري ، هل أرسلتي كل تلك المعلومات؟" سألت
"لا."
"لا؟ إذًا ماذا كنتِ ترسلين؟"
"تسجيلات قديمة ، أمور بسيطة ، لم أرسل شيء مثير للشبهة. علي أن أخبرهم أنكم هنا ، ولكن سأعطيكم نصف ساعة لترحلوا. سوف أقوم بإنهاء سجل تاريخي لأضمن سلامتكم. وقتكم يبدأ الان."
أمسكت ببعض ملابسي وأحذيتي ووضعتهم في حقيبة بسرعة ثم حملها هاري. نظرت حولي لأتأكد أن معنا كل شيء.
"عشرون دقيقة." إيلين قالت.
"هل معكِ كل شيء؟" هو سأل.
"أجل أنا-"
لاحظت الحقيبة التي على ظهره . أريد أن أعرف ما بداخلها. هذا شيء مهم ولكن أنا أعلم أن هذا ليس بالوقت المناسب.
"أجل معي كل شيء."
هو أمسك بيدي وسحبني إتجاه الباب ، ولكني سحبت يدي. هو نظر إلي بحيرة ولكني أريد أن أعرف شيء واحد من إيلين.
"لماذا قمتِ بتحذيرنا ، لماذا لم تقومي بذلك دون تحذيرنا يا إيلين؟"
كان هناك صمت , "لأننا أصدقاء أليس كذلك؟" هي سألت.
أخذت نفسًا. أومأت ومسحت دمعة سالت من عيني.
"أجل ، نحن أفضل أصدقاء." قلتُ ثم أقفلت الباب.
هاري نظرت إلي ، تنهد بهدوء. "إذًا أين هذا التجمع؟"