اجابت و هي تسند يديها على منضدة المرآة و تنظر الى وجهها المحمر الجانب: "انه يطاردني زين يظن انه سيحفل بي مجددا"
قلقت سيلينا و نهضت و اقفلت الباب ثم قالت: "غرفتك خطرة فيها بابين و يمكنه ان يدخل من الباب الخلفي كوني حذرة"
هي و بانزعاج: "اختارها لي ياسر لأنه اراد التسلل الي متى شاء سأنام الليلة معك"
و فزعتا عندما طرق الباب و تبادلتا النظرات
فتحت سيلينا الباب و دخل زين و تراجعت انجيلينا خطوات الى الخلف لتكون خلف امها قال بحدة و الشرر يتطاير من عينيه: "ابنتك وقحة يا سيلينا قولي لها ان تحترم اسيادها"
سيلينا و هي تمسكها من ذراعها و تدفعها اليه برفق قائلة: "ماذا فعلت مع سيدك؟ هيا اعتذري له بسرعة"
تبادلت معه النظرات و قالت باضطراب و ضعف: "انا اسفة"
نظر اليها بتجهم ثم استدار و ذهب دون ان يقول شيئا
جلست على السرير و ابعدت شعرها المتناثر حولها و خفضت بصرها سيلينا و بتأمل: "ماذا تفعلين مع الرجل؟"
بقيت صامتة و مضطربة سيلينا و بقلق: "هذه المرة ذهب بإمكانه في المرة المقبلة ان يأمرك ان تذهبين الى غرفته حينها لا استطيع التدخل فأنت خادمة عندهم و طاعتهم واجبة علينا"
عضت على شفتها و قالت سيلينا: "اياك و اللعب معه ليس بصالحك كوني عاقلة و اتركيه دون التفكير بالانتقام تعرفين لماذا؟
لأنه زين مالك و انت مجرد خادمة و لسبب اخر" و اقتربت منها و ربتت على صدرها مواصلة: "لأنك يا انجيلينا تحبينه و هذا يضعفك"
هي بسرعة و بدفاع عن نفسها: "لا كنت احبه عندما كنت بلهاء"
قالت ذلك و عضت على اناملها و كبتت ما تشعر به و قاومت ذلك الصوت الذي بداخلها و الذي يشككها بنفسها و بمشاعرها اتجاهه.
في اليوم التالي قدمت لهم الفطور و هي تبتسم بلطف لياسر و زين ينظر اليها بتركيز و ياسر يبتسم لها باتزان قالت جيجي و هي تمسك رأسها:
"تعالي و اسكبي لي الشاي"
استدارت و لامست كتف زين و سكبت لها الشاي ثم اقتربت منه و انحنت امامه ليتدلى قميصها قليلا و سكبت له ايضا و تبادلت معه النظرات لتجده محدقا بها تظاهرت بعدم الانتباه لنظرته الثاقبة لكن كل الذي تفعله يؤثر فيها اكثر مما يؤثر فيه فعندما اقتربت غمرتها رائحته و سرت بجسدها قشعريرة خفيفة .
قالت بصوتها الناعم النبرة: "سيد ياسر انا بحاجة الى المال"
التفتوا اليها جميعا باستغراب تريشا و بتركيز: "ماذا تفعلين بالمال انجيلينا و لما تطلبينه من السيد؟ نحن نمنحك اجرا كافيا"
قالت و هي تبعد خصلات شعرها خلف اذنها: "اريد ان اشتري لي ملابس بمناسبة الحفلة اريد ان اغير طريقة لباسي".
شبكت تريشا يديها و نظرت الى ياسرالذي ابتسم قائلا: "دعوها على رسلها"
تجهم زين و واصل تناوله للطعام و بصورة سريعة جيجي و بنبرة احتقار و استخفاف: "ماذا تريدين ان ترتدي يا بلهاء؟ هذا اللباس يناسبك اكثر"
اومأ ياسر موافقا ثم قال بتفحص: "اعطها يا تريشا ما تشاء من حقها ان تسعد كالفتيات في الحفل"
تريشا و بهدوء: "حسنا"
نهض زين و قال بنبرة آمرة: "احضري لي كوبا اخر الى غرفتي"
هي و بسرعة: "سأرسل الشاي مع ريما لو سمحت اشعر بتشنج اليوم اصاب قدمي و لا استطيع صعود السلالم"
نظر اليها مطولا و اشعل سيجارته ثم ابتسم بتوتر و قال بصوت خافت: "حسنا"
ياسر و هو ينهض: "نعفيك اليوم من الصعود يا صبية"
دخلت المطبخ و هي سعيدة نوع ما بما تفعله فأنها قادرة الان على اغاظته.
سألت باهتمام: "يا سيدة روز و انت ريما اريد ان ارتدي ملابس تظهرني اجمل من هذه اريد المساعدة"
التفت نايل اليها بسرعة و قال: "اوه هذا رائع"
ابتسمت ريما و قالت: "تجلبين لنفسك المزيد من الاهتمام فأنت رغم لباسك هذا جميلة جدا"
رأت زين يدخل و نهضوا جميعا الا هي بقيت جالسة ثم نهضت بتكاسل قال موجها الكلام اليها: "ساصحبك الى السوق بطريقي"
قالت فورا: "كيف هذا؟ يا سيد زين اليوم لديكم حفلة و عليك ان تهتم لحالك و"
هو مقاطعا: "لا بأس آخذك بطريقي انجيلينا"
هي و بتأمل: "و ريما معي"
راقبت قبضته و هي تشتد و ابتسمت بلطف.
اشارت لها سيلينا بحاجبها لكي تحذرها مما تفعله خرج قائلا: "اذن اجهزا"
وبختها سيلينا بشدة عندما انفردت و قالت بقلق: "تريدين اغضاب زين بأي طريقة أجننت؟ اراك تعبثين معه موقفك ضعيف سوف تندمين يوما ما"
هي و بسرعة: "اتركيني افعل ما يدور برأسي و اذا ندمت فهذا شأني اليوم حفلة و علي ارتداء فستان يليقبجمالي"
سيلينا و بسرعة: "لو تعدلين عن الخروج الا زين د سينفرد بك حتى بوجود ريما سيتصر ف غيري رأيك افضل لك"
فكرت بكلام سيلينا و ادركت انها محقة ربما سيرسل ريما الى مكان ما و ينفرد بها فعلا تريد ان تقطع عليه سبيل الانفراد و تعذبه كثيرا.
قالت لريما: "اذهبي و اعتذري منه غيرت رأيي لا اريد الذهاب سأرتدي شيئا منك"
بعد لحظات عادت ريما عابسة و قالت باستياء: "ما به هذا الرجل اليوم؟ صرخ بي و طردني"
سيلينا و باهتمام: "يبدو سيء المزاج اليوم"
ابتسمت انجيلينا و هي تنظر من نافذة المطبخ ليتها تستطيع ان تغضبه دائما و تمسه اكثر و تتسلى بتحطيم غروره لعلها تساعد نفسها و تخفف من المها الذي مازال يتفاقم كلما التقت عينيها بعينيه.
تأملت مظهرها امام المرآة و اهتمت بتزيين وجهها لأول مرة تزين وجهها بالمساحيق و حتى هي فوجئت بمظهرها الجديد فبدت رائعة الملامح قامت سيلينا بتزين شعرها و قالت بقلق: "لماذا تريدين لفت النظر اليك؟ انجيلينا اعلم انك متألمة و مجروحة لكن كوني عاقلة"
التفتت و قالت عبر اهداب طويلة مثقلة بالمكياج: "قصدك ان اكون مستسلمة و خاضعة و ذليلة لا لن اكون هكذا ابدا انا سأثبت لزين انني قادرة على جعله يلهث ورائي "
ابعدت سيلينا بصرها و بدت غير راضية و غير مقتنعة بما تقوله و لم تكترث هي لسيلينا ابدا.
القت على نفسها نظرة اخيرة في المرآة كانت ترتدي فستان ازرق قصير بدون اكمام و بفتحة صدر كبيرة اظهر جمال جسدها و ابرز مفاتنها و قوامها الممشوق وضعت يديها على خصرها و هي تنظر الى خلفها قائلة:
"لا اصدق كيف تنازلت جيجي و اعطتك الفستان"
سيلينا و بتأمل: "لحظة لطف منها فعلت ذلك لأجلي انها تكن لي بعض التقدير"
ثم لوت شفتيها و واصلت: "ربما السيدة تريشا تستاء من طريقة لباسك"
هي و بسرعة: "لتستاء بعدها اعتذر".