lover maid Z.M

By emyzquad

320K 14.5K 5.2K

ابعدت يده التي بعثرتها بشدة و قالت مقاطعة و بهدوء مصطنع: "ابتعد و الا سأشتكيك الى السيد ياسر " الصقها بالشجرة... More

LOVER MAID
PART | II
PART | III
PART | IV
PART | V
PART | VI
PART | VII
PART | VIII
PART | IX
PART | X
PART | XI
PART | XII
PART | XIII
PART | XIV
PART | XV
PART | XVI
PART | XVII
PART | XVIII
PART | XIX
PART | XX
PART | XXI
PART | XXII
PART | XXIII
PART | XXIV
PART | XXV
PART | XXVI
PART | XXVII
PART | XXVIII

PART | I

21K 741 191
By emyzquad

بعد اكتمال اجراءات التأبين عادت انجلينا برفقة سيدات القرية الى ذلك المنزل الصغير و جلست حزينة على الكرسي و جلسن السيدات حولها في المطبخ قالت بتفكير: "انا تعيسة لفراقكن و فراق هذه القرية التي طالما احببتها و تعلقت بها....... عزيز علي ذلك"

قالت احداهن و هي سيدة بدينة و طيبة: "جدك كان شيخا كبيرا و مريضا و توقعنا موته هذه المرة.......... كان رجلا حسن الطباع و رائع....... حقا سنفتقده و نفتقدك"

قالت الاخرى و هي تربت على يدها: "ابلغي تحياتنا للسيدة سيلينا و ابلغيها وافر حزننا"

دخلن فتيات القرية و اجتمعن حولها ببكاء و مواساة ثم قالت احداهن: "ستذهبين يا انجلينا الى والدتك؟"

اومأت هي موافقة و قالت الاخرى: "مازالت تعمل في قصر مالك؟........ ماذا ستفعلين هناك؟"

اجابتها السيدة: "نعم سيدة سيلينا تخدم منذ عشرة اعوام في قصرمالك....... ستذهب انجلينا اليها و ستجد لها عملا هناك.... فقد انهت دراستها هنا و بعد ان توفي جدها ماذا تفعل هنا؟"

اسدلت انجلينا اهدابها الشقراء و اكتست ملامح الحزن عينيها الزرقاوين ثم قالت بعدم رغبة: "لا اريد ان اعمل كوالدتي...... انا اكره ان اخدم في البيوت"

قالت احدى الفتيات: "يقال ان عائلة مالك من الاشراف و من الاثرياء المعروفين في الارياف ربما ستجدين الحياة هناك افضل...... يقال انهم مترفين"

هزت رأسها ببطء قائلة: "لو كان هذا المنزل ملكا لجدي لما رحلت....... امي تعاني حياة شاقة و تمضي ك حياتها في خدمة عائلة مالك و اخشى ان اكون مثلها و انهي بقية حياتي في ذلك القصر"

بعد مرور اسبوع ودعت صديقاتها و عجائز القرية الثرثارات و معارفها الطيبون و استقلت القطار المؤدي الى محطة ارياف هايبورن و كانت طوال رحلتها تستعيد الذكريات مع جدها الحنون باكستر كان يبالغ في تدليلها و اسعادها

 هو الذي رفض ان تذهب مع والدتها و اصر على ان تنهي دراستها هنا في تلك القرية الرائعة الا انها لم تحقق حلمه كان يريدها ان تدخل الجامعة و هي الان تذهب الى والدتها لتقتل كل طموحها و تبقى ابنة الخادمة الى الابد.

اشاحت بنظرها باستياء و انزعاج من الشابين اللذان يجلسان امامها و يحملقان بها طوال الطريق

 كانت محمرة الوجه و مرتبكة من كل من حولها فهي قليلة التجربة و ساذجة و تخشى عندما تكون بمفردها ليست معتادة على الاعتماد على نفسها كما انها لم تخوض أي علاقة او صداقة مع شاب ابدا رغم جمالها و مع ان الكل كان يتطلع اليها الا انها كانت تقطع السبيل امامهم للوصول اليها كان باكستر يحذرها من مغبة الوقوع في الحب لأن ذلك اكثر ما يؤلم القلب و يجرحه

نساء القرية يخبرنها دائما ان الرجل مهما كان جيدا فانه يريد استغلال الفتاة خاصة الجميلة مثلها....... هي مرتاحة هكذا قلبها نظيف و هادئ لا تعاني كما يعانين فتيات اخريات من جروح و قصص بائسة بسبب التورط بالحب و الغرام في تلك القرية الصغيرة المغلقة

 كانت صديقتها المقربة دائمة التفكير والكآبة لأن حبيبها هجرها بعد سنوات من الحب الحقيقي هجرها و تزوج بأخرى.... بقيت حزينة لأجلها و ادركت ان ما تقوله نساء القرية صحيح و ان جدها محقا.

تأملت الاشجار و المنازل الصغيرة المنتشرة هنا و هناك في الطريق و المزارعين و الاطفال

 ابتسمت و تنفست بارتياح ثم قطبت جبتها مجددا عندما رأت الشابين ما زالا يراقبانها ..... اخرج احدهما كيسا من حقيبته فيه بعض المعجنات و الفواكه و قدم لها تفاحة و هو يقول بتركيز: "تفضلي يا حلوتي"

قالت بسرعة: "اشكرك لا اريد" و ابعدت بصرها الى النافذة.... سمعت الاخر يقول له: "لا تضايقها الا تراها مرتبكة"

التفتت اليهما و قالت بتأمل: "من فضلكما لا داعي لأن تسمعاني كلامكما..... و الا سأغير مكاني"

هي تعلم ان المقاعد مشغولة و مزدحمة لكن كان ذلك تهديدا لا اكثر..... بقيا يضايقانها بالكلمات المحرجة حتى نهضت و ابتعدت عنهما و سارت متوجهة الى الخلف و من حسن الحظ وجدت مقعدا فارغا و جلست و هي تتنفس الصعداء و فوجئت بأحدهما جاء خلفها.... قالت باستياء: "ماذا تريد مني؟"

قدم اليها حقيبة ملابسها و قال بتأمل: "نسيت حقيبتك الم اقل لك انك مرتبكة"

تناولتها و ابعدت بصرها... ابتسمت امرأة متوسطة العمر و هزت رأسها عندما انصرف الشاب.

سار القطار طوال الليل بذلك الصوت الرتيب و السرعة المعتدلة و قبل بزوغ الشمس كانوا قد وصلوا المحطة و نزل كلا الى طريقه.

سارت و هي مستمتعة بذلك الوقت من اليوم و ما غير مزاجها انها رأت الشابين يسيران خلفها زفرت انفاسها بضجر و قال احدهما: "الى اين تقصدين ايتها الفتاة سنرشدك الى المكان المطلوب"

اقبل رجل من مرور المحطة و قال : "ماذا هناك؟"

اجابت بسرعة: "لا شيء كنت اسأل الشابين عن مزارع مالك"

ارتاحا الشابين لأنها لن تشكوهما الى الرجل و ابتعدا عنها بسرعة.

قال الرجل: "سيري بهذا الاتجاه يا فتاة ستجدين لافتة على الطريق تشير الى مزارع مالك"

سارت وقد راقبت طلوع الشمس على هذه الواحات الرائعة و المراعي الخضراء الندية.... كانت مزارع عملاقة كأن لا نهاية لها كلها مزروعات و قطعان من الاغنام و كلاب الحراسة تهرول هنا و هناك.

وصلت الى اللافتة التي تشير الى ان هنا مقاطعة هايربون و مزارع مالك.

اشرقت الشمس بضيائها الذهبية ببطء بين الجبال و التلال الندية البنية...... وقفت و قد انزلت حقيبتها و تأملت هذا المكان المذهل بإعجاب شديد و كان الطقس باردا منعشا و اصوات الطيور اختلطت بأصوات الدابة و همسات الفتيات و ضحكاتهن السعيدة و هن يتجولن بالمزارع بنشاط

 هناك التي تعمل و التي تسير مع حبيبها الذي يحيطها بذراعه و الاطفال يلعبون قرب آبائهم المزارعين......

ابتسمت بتألق و قالت لسيدة تطعم دواجنها: "اسعد صباحك سيدتي........ الا ترشديني على قصر مالك؟"

تأملتها المرأة بتفحص ثم قالت: "ماذا تريدين يا صبية من قصر مالك؟"

اجابت بلطف: "اريد الوصول اليه فحسب"

اشاحت المرأة بنظرها بعيدا و قالت: "تلك الاسوار البعيدة انظري هناك........ انها معالم القصر"

شكرتها و مضت..... جذب بصرها من بعيد منظر رجالا يمتطون الجياد الذهبية و فرحت جدا لأنها شعرت بشعور مختلف هنا كأنها في عالم الخيال و القصص الرومانسية التي تصور الطبيعة بأبهى صورة و جمال.

مرت على فتيات صغيرات يلعبن معا و يبتسمن لها ببراءة كاشفات عن اسنان صغيرة جميلة تتلألأ بياضا وقفت عندهن و داعبت جدائلهن الذهبية و قالت مغيرة صوتها كأصواتهن: "اريد ان اشارككن اللعبة....... اعطني هذه الدمية"

سحبتها الطفلة و اخفتها خلفتها خلفها و ضحكت انجلينا و مضت تسير بمرح حتى بدأت تقترب من اسوار القصر الذي لم تتصوره بهذا البهاء حتى في خيالها و عند ذلك الطريق الترابي المؤدي الى القصر الذي تحيطه المزارع من الجهتين لمحت رجلين ينطلقان بجواديهما الاسود و البرونزي الذهبي من جهة القصر الى ذلك الشارع الذي تسير فيه و بدوا يقتربان منها محدثان خلفهما هياجا من الاتربة المتصاعدة نتيجة حوافر الجوادين القوية و عندما نظرت الى كليهما ابطأت السير بدوا رجلين نبيلين بملابسهما و هيئتهما و عندما وصلا اليها احدهم اوقف جواده الذي صهل بصوت مرتفع و الاخر بقي يدور حولها بجواده الاسود اللامع....

قال الرجل الذي وقف: "اول مرة ارى هذه الصبية هنا"

بقي الاخر يدور حولها ببطء ويرمقها بعينيه الجذابتين بصمت و جسده يظهر مدى قوته ووسامته و جذبتها ابتسامته التي لوحتها الشمس.... كانت نظراتها تدور معه ببطء ثم جذب حصانه و انطلق بسرعة مبتعدا ثم لحق به الرجل الاخر و هو يقول: "مهلا انتظرني"
بقيت واقفة متأملتهما مبتعدين و قد فتحت فاها بدهشة أهنا كل الرجال هكذا بهذه الوسامة و الجاذبية؟!

عند باب القصر قال لها الحارس العجوز: "ماذا تريدين يا صغيرتي ابحاجة الى المساعدة؟"

هي و بابتسامة: "اريد السيدة سيلينا"

ضحك و قال بتأمل: "سيدة سيلينا! لا سادة هنا و لا سيدات الا اصحاب القصرتقصدين سيلينا كبيرة الخدم"

عبست و قالت بسرعة: "نعم انا ابنتها"

اشرقت ملامحه المجعدة و قال بدهشة: "مرحى انت ابنتها؟

انجيلينا؟..... اهلا بك يا حلوتي..... تفضلي... تفضلي..... لكن ادخلي من المطبخ هه..... لم تخبرنا سيلينا ان لديها ابنة حسناء"

و هي تسير في الحديقة تأملت ما حولها بابتسامة و دهشة ان حديقة القصر تختلف عن الواقع الريفي هنا تبدو فيها الديكورات الحديثة جدا كما في التلفاز!

توقفت و ابعدت الشجيرات لتنظر الى حديقة اخرى صغيرة تبدو كواحة حمراء مليئة بالزهور القانية و في وسطها ارجوحة فخمة مستلقية فيها فتاة شابة ذات شعر كستنائي مجعد متوسط الطول و بشرة بيضاء.... وضعت انجيلينا يدها على فمها و هي تبتسم عندما رأت الفتاة ترتدي الملابس الخليعة يا للخجل.... قميص يظهر بطنها المنحوت وتنوره قصيرة جدا تكاد تخفي القليل...... الفتاة جذابة و كأنها ممثلة سينمائية!

فزعت و تراجعت الى الخلف عندما قال لها شاب بصوت مرتفع: "ماذا تفعلين يافتاة؟"

اسرع اليه الحارس قائلا: "ادخلها الى المطبخ يا نايل انها ابنة سيلينا"

تغيرت ملامح الشاب و قال بابتسامة: "ابنة سيلينا!........ اهلا.... انا نايل ابن ذلك العجوز جايمس" 

اومأت برأسها لتحيته و تبعته و هما يصعدان السلم الضخم المؤدي الى الباب الخلفي للمطبخ و جناح الخدم.

عندما دخلت معه المطبخ و غمرت انفها رائحة الفطور الزكية قالت بلطف:

"مرحبا ادعى انجيلينا ابنة سيلينا"

كلا ترك ما بيده و نظروا اليها بدهشة و ذهول............

Continue Reading

You'll Also Like

75.6K 2.4K 18
🔴🔴الجزء الثاني 🔴🔴 "لما فعلت ذلك أدم؟" لأنك زوجتي أيات !
34.2K 2.8K 50
جيمين وجونغكوك، أصدقاءِ منذ أيامِ دارِ الأيتام، تتعرض علاقتُهما لاختبارٍ صعب عندما يعترفُ جونغكوك بأنَّه لم يُقبِّل أحدًا من قبل. حينها يقترحُ جيمين...
41.4K 933 16
تنظر بعينان مليئتان بالدموع نحو الفراغ....تجلس على الأرضية المليئة بالدماء...ما زالت في صدمتها....ما الذي حدث...كيف وصلت الى هنا...انين خافت يصدر من...
86.8K 5.3K 17
الشَّعبُ خاَضِعُ لَهُ ، وَ هُوَ خاَضِعُ لَهاَ جيون جونغكوك | آفروديت APHRODITE . JUNGKOOK . @just_jk09