Past Follows Me | الماضي يلاح...

By noura_kamal

22.7K 1.8K 4.1K

من المؤلم أن تٓحظى بحياة أنت مَجبور عليها أن تُعاشر أشخاصاً الحقارة عنوانهم أن تتعرض للإساءة والتنمر والتعدى... More

مقدمة.
1-لندن.
2-الجيران المزعجون.
3-لوو!
4-بداية سيئة.
6-لقد عفوت عنك.
7-لست قاتلة.
8-الملاهى.
9-حفل المبيت.
10-المخيم.
11-القردة.
12-تشوباكابرا.
13-إنكشاف الحقيقة.
14-ميراندا.
15-عيد الميلاد.
رمضان مبارك
16-الوصية.
17-رجل خارق.
18-خيانة.
19-تهديد.
20-آلم.
21-تسرب غاز.
22-سفر.
23-نقطة الصفر.
24-هاواي.
25-غيرة.

5-التقاءات.

900 83 144
By noura_kamal

#الراوية

*ترن ترن ترن*

استمعت لصوت المنبه اثناء نومها فرمته على الأرض وعادت للنوم، ولكنه رنّ مجدداً لتستيقظ آخيراً.

"وها قد استيقظت، هل ارتحت الآن؟"

أنزلت ساقيها على الأرض الباردة ليرتعش جسدها بالكامل جراء لفحة هواء.

"يبدو أنه سيكون شتاءً بارداً."

قامت بروتينها اليومى، وارتدت سترة بنصف كم سوداء مكتوب عليها بعض العبارات باللون الأزرق القامط، وبنطال ومعطف سوداوين، وقبعة صوفية تغطي معظم شعرها. أخدت حقيبة يد كحلية ووضعت بها كتبها وهاتفها ومفاتيحها.

___

*بعد مرور ثلاث ساعات ونصف*

*الواحدة والنصف مساءً*

أنهت المحاضرة الأولى ولقد استمتعت بها حقاً فهى تعشق هذا المجال. فلا تريد أن يقتل أشخاص أبرياء أو يسرقوا، أو حتى يتعدى عليهم!

حان وقت مُحاضرتها الثانية والأخيرة لليوم، فدلفت للقاعة وجلست فى المدرج الثالث. أخرجتْ كتبها من الحقيبة ووضعتها أمامها.

"آوه الحمقاء هنا."

استمعت لصوت ذو سخرية شبه مألوف لها، وجهت بصرها تجاه الصوت ووجدته ولسوء حظها كان بجوارها.

أتعلمون من إنه..زين! ماذا يفعل هذا هنا؟ كيف له أن يكون فى كلية الشرطة ؟!..هكذا فكرت لوراسيا فهو بنظرها سيء لا يصلح لذلك.

نظرتْ له ببرود محاولة كبت غضبها تجاهه بداخلها.

"لا يوجد أحمق هنا غيرك."

بالتأكيد لن تدعه يسبها بدون أن ترد عليه، هو من جلب هذا لنفسه فلقد حذرته من سبها ولكن لا فهو لا يستمع. هى لم تنتهى من مضايقات أبيها لتحظى بهذا.

"هه نعم صحيح، فأنا من أحرقت الطعام."

قال بسخرية مما جعلها تشهق بقوة.

"ها، ك-كيف ع-عرفت؟"

تمتمت بتردد فلقد صدمها بقوله هذا، فكيف له أن يعرف، أيراقبها مثلاً؟

"أنا أعرف كل شيء."

تحدث بتباهي وتفاخر شديدان، لتنظر له باستحقار.

"أنت مغرور أتعلم، وأيضاً.."

كانت تعدد له صفاته النابية على أصابع يدها بسخرية وبلا مبالاة.

"هاي هاي! على مهلك يا فتاه، ثم ما كل هذا؟ هذه الكلمات لا تليق بالصغيرات."

"أيها ال.."

كانت على وشك توبيخه لولا دخول المحاضر ومقاطعته لها. تسائلت هى أكان يجب أن يأتي الآن؟

'هدوء!'

"سوف ترى زين.. سوف ترى."

توعدته مضيقة عينيها، فزين أصبح يفقدها أعصابها مؤخراً.

"آوه يا إلهى لقد خفت."

"أحمق."

___

*الرابعة مساءً*

انتهت محاضرة الآخيرة بعد ساعتين ونصف من الملل، وبالطبع كانت مملة بسبب وجود زين كما ادعت. لا تعلم لما هى الوحيدة التى تعيش فى إبتلاءات متتالية، فلقد تركت لندن وكارهيها بها لتحظى بهذا الفتى الساخر. دعت ربها أن يرأف بها.

هزت رأسها مبعدة الأفكار وتوجهت للكافيتريا، أحضرت بعض الطعام وجلست على طاولة خالية وشرعت بالأكل ببطء.

"هل يمكنني الجلوس معك؟"

سمعت صوتاً رقيقاً فرفعت رأسها لترى من يتحدث، وكانت فتاه ذات شعر بني فاتح، وعينان بنية واسعة وذات ملامح هادئة. بدت جميلة ولطيفة بعض الشيء لها. نظفت حلقها لتتحدث.

"ن-نعم ي-يمكنكي."

أجابت بتردد فلم تعتد بعد على الحديث مع الكثير. لم تكن تريد منها الجلوس ولكن بذات الوقت لم ترد إحراجها.

"أدعى إيمي"

تلفظت بابتسامة ومدت يدها لتصافحها. لماذا يجب أن توضع فى هذه المواقف،هى لا ترغب بالتعرف على أحد حتى لا يجرحها فيما بعد أو يعدها بالبقاء ثم يتركها وحيدة مدمرة.

تنهدت وهزت رأسها لتصافحها رغماً عنها.

"لوراسيا."

"سررت بمعرفتك لورا، أنتِ جديدة أليس كذلك؟"

"أنا أيضاً. نعم أنا كذلك."

تمتمت بهدوء مفكرة لماذا أصبح الجميع يدعونها بلورا فجأة وكأنهم يتعمدون تذكيرها بلوي.

"هل لديكِ أصدقاء؟"

وما شأنها أهى والدتها مثلاً لتسأل كثيراً هكذا؟

"وما شأ..نعم لديّ. "

تنهدت وعادت لرشدها سريعاً.  إن هذا الأمر صعب جداً عليها، هى لا تعلم كيف تتحدث بطبيعية تأثيراً لما تربت فيه، وبذات الآن لا تريد إحراج أحد كما كان يحدث معها، فماذا تفعل؟!

لا تعلم لما أخبرتها بذلك ولكنها نطقت بدون تفكير، أحقاً تعتبر أصدقاء لوي وصوفيا أصدقائها؟ هم كثيري اللطف معها عدا زين طبعاً.

"وهل لديكِ مشكلة أن تزيديهم فرداً؟"

"آآه..ممم..لا- لا ليس لدي."

لقد فهمت أنها ترغب بمصادقتها لذلك لم ترد إحباطها، إضافة لذلك إنها تبدو لطيفة.

"إذا أصدقاء؟"

"أصدقاء."

تمتمت بخفوت اثناء ابتلاعها للطعام.

"هل ترين هذا الوسيم هناك؟"

إيمي حقاً لا تتوقف عن الكلام، وهذا بدأ يزعجها.

وجهت نظرها لمن تشير لتتفاجأ بأنه لوي!

"تقصدين لوو؟"

"لوي! كيف تعرفينه؟"

"إنه أحد أصدقائي، إضافة أنه صديق طفولتي."

تمتمت بعدم اهتمام نسبياً، فمازلت على غضبها منه.

"يا إلهي، هل أنتِ لوراسيا ماكينزي؟"

"أجل، أنا هى."

همست بتعجب موجهة تركيزها الكامل لإيمي.

"إن لوي لا يمل من الحديث عنكِ، حتى أني أصبحت أغار منك قبل معرفتك."

قالت وملامح الغيرة تطغى على محياها، لتبادر الأخرى بالحديث.

"لا تغاري فنحن مجرد أصدقاء، لا بل أشقاء."

"هذا جيد فإنه حبيبي اللذي أعشقه."

وما شأنها هى! أيجب على إيمي الحديث فقط؟!

"أتمنى لكم السعادة."

اصتنعت ابتسامة صغيرة كفيلة بإصماتها.

"أشكرك. إذاً أنتِ تعرفين الفتية صحيح؟"

قالت إيمي بابتسامة لطيفة، عكس ابتسامة لوراسيا.

أومئت لوراسيا وهى تتناول أخر قطعة من الطعام.

"أتعلمين أن هاري هو المنحرف فيهم؟ ونقطة ضعفه أن يجذب أحد شعره."

"ممم.. اها."

هى حقاً لا تهتم لهذا الهراء كله ولكنها مرغومة على الإستماع.

"ونايل هو اللطيف، يحب مساعدة الجميع، ونقطة ضعفه الدغدغة والطعام."

"حقاً؟"

ادعت الإهتمام متمنية فقط ألا تكتشف إيمي ذلك.

"نعم. وليام هو العاقل الحنون، ونقطة ضعفه الملاعق فهو يكرها كثيراً."

"ممم."

إلى متى سيستمر هذا العذاب لها؟ هى حتى لا تعرف بماذا تجيب!

"وزين.. ممم هو غامض بعض الشئ، ويكره الفتيات. وهو بارد قليلاً.."

سخرت لوراسيا من قليلاً في عقلها، فهى ترى النقيض تماماً.

"امم وعلى حسب قول لوى إنه لم يكن هكذا منذ عامان،، وحقيقتا لا أعرف نقطة ضعفه"

"هه قليلاً فقط؟ بل كثيراً وهو ساخر أيضاً. كما قلت لم يكن هكذا، إذا ماذا حصل له؟"

سألتها بفضول ولأول مرة تشاركها الحديث، فلقد جذبها موضوع زين هذا.

"أنا حقاً لا أعرف فلقد تعرفت على لوي منذ أقل من عام تقريباً ولست مقربة من زين لتلك الدرجة."

"حسناً لا بأس."

همست بخفوت وعادت لجلوسها الهادئ.

ظلت إيمي تحدثها عن الفتية وجميع صفاتهم ونقاط ضعفهم. وعنها وحياتها وإنها ليس لديها إخوة مثل لوراسيا وكثير من هذه الأمور. حتى أن لوراسيا شعرت أنها حفظتهم عن ظهر قلب.

__

*الخامسة مساءً*

بعد مرور ساعة من التحدث مع إيمي أو عليها القول الإنصات لإيمي، قررت العودة للمنزل. ولسوء الحظ لم تجد سيارات أجرى خارج الحرم الجامعي.

تنهدت مقررة السير في هذا الظلام الدامس وحدها، فليس لديها خيار أخر. بدأت السير متمنية فقط ألا يحصل لها مثل السابق.

أخذت تخطو عبر الطرق حتى قطعت نصف المسافة، فمنزلها ليس ببعيد. حمدت ربها لكونها على وشك الوصول ولم يحدث شئ. كان يجب عليها المرور بجانب زقاق ضيق حالك السواد، أسرعت بخطواتها تدعو الله وتردد بعض آيات القرآن، فهى تنحدر من سلالة مسلمة. جدة والدتها كانت مسلمة عربية تزوجت أمريكي مسلم وعاشت هناك، يينما جد لوراسيا هو من أسمى والدتها فيكتوريا على إسم جدتها، لإنها فارقت الحياة عند الولادة. تجاوزت الزقاق حمدا لله، ولأول مرة تشعر بوقوف حظها جانبها.

آوه لا إحذفوا تلك فحظها السئ لا يتركها أبداً، فلقد سمعت صوتاً ثملاً خلفها جعلها تتصلب في مكانها.

"هاي آيتها الفاتنة، إلى أين أنتِ ذاهبة؟ هل تعتقدين أني سأدعك تذهبين بدون أن أتسلى قليلاً؟"

حاولت تجاهله وجمعت شتات نفسها وبدأت تركض، ولكنه استوعب الأمر ولحق بها وأمسك معصمها بقوة.

"عندما أحدثك تجاوبيني أتفهمين؟"

قام بدفعها بقوة للزقاق واقرب جسده منها، حاول لمس وجهها لتبصق عليه وتدارت بوجهها عنه.

"إذًا أنتِ تريدين الطريقة الصعبة، لك هذا."

أمسك شعرها بقوة لتصرخ متألمة وتحاول التحدث.

"ابتعد عني وإلا.."

"وإلا ماذا ها؟"

"أنا أستطيع بحركة واحدة كسرك!"

توعدته ولم يكن حديثها هباءً؛ فهى يمكنها ذلك فلقد تعلمت في صغرها الكونغ فو والتايكوندو والكاراتيه. ولكن المشكلة هنا إنه ضخم البنية ذو عضلات مفتولة، وليس لها فرصة أمامه ولكن لا بأس بالمحاولة.

"أوه يا إلهي لقد خفت، هه."

لم تجب على سخريته هذه، وضربته بساقها أسفل حزامه بقوة. ترك شعرها ويدها وانحنى قليلاً متألماً، هرولت بعيدة عنه بأسرع ما لديها لكن بدون سابق إنذار شعرت بظهرها يصطدم بالجدار. أغلقت عينيها من شدة الألم شاعرة بكل عظمة بجسدها تتفتت، حاولت التماسك وفتحت عينيها ولحسن الحظ كان هناك عمود إنارة خافت مسلط على وجهه، دققت النظر فى ملامحة لتتسع عيناها من الصدمة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

معلش على التأخير بس كان ورايا مذاكرة وكدا، عاملين ايه فى مذاكرتكوا؟ ربنا يوفقنا كلنا.

#الأسئلة:

1-ايه رأيكم فى التشابتر؟

2_ايه رأيكم فى شخصية إيمي؟

3_ايه رايكم فى شخصية لوراسيا وتصرفاتها؟ ومين أكثر شخصية عجبتكوا؟

4_مين الشخص اللى فى الأخر ده؟

5_توقعاتكوا؟

Vote+Comments=NewPart.

Continue Reading

You'll Also Like

1M 67.5K 104
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...
1.2M 38.5K 30
the original story ........الرواية الأصلية 𝑩𝑬 𝑴𝑰𝑵𝑬 / 𝟐𝟐𝟎𝟏 عندما تقوم بيرلا بزيارة ألمانيا كرحلة للترفيه والمتعة تجد نفسها عالقة مع رجل...
463K 10.4K 38
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
1.5M 107K 79
هي عنيدة، متمردة، تُحب الظهور بشكل لائق يسر الناظرين، بشكل متبرج.. ! لاتعرف شيئـًا عن الله أو الإسلام، كل ماتعلمه هو أنها مسلمة فقط ! تحب نفسها جد...