Unhuman ≫ h.s. Arabic Transla...

By SadWatermelon

177K 10.7K 2.8K

لقد إستغرقت ثانية لأدرك أن هذا الرجل...مختلف. كان شيئًا من خارج هذا العالم ، ولا تستطيع أبدًا أن تفهمهُ. كان... More

المقدمة
1
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24 (PART ONE)
24 (PART TWO)
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34 (PART ONE)
34 (PART TWO)
35
36
37
38
39
40
41
42

2

7.5K 388 101
By SadWatermelon

عادتاً ما استقل القطار لأذهب للمدرسة , وبما أنني متأخرة فلا بد انه قد فات وقته , جريت بسرعة على الأرصفة المبللة , المطر كان يزداد غزارة كل دقيقة , شكرت معطفي لإبقائي جافة.

مشيت مع الحشد , قدماي تتزامن بخاصتهم , الجميع يحمل تعابير الوجه الفارغة , أقسم لك أن لولا الجنسين أو ملامح الوجه لأخطأت وقلت انهم رجال آليين , مجرد التفكير أن تنوع البشر سيكون في أيدي أنَسُ مثلي أمر مخيف.

المشكلة ليست بأنني لا استطيع تحمل المسؤولية , أنا فقط لم أرى شخص مثلي , أنا مختلفة عن الفتيات اللاتي بعمري , أولاً. أنا ارتدي ملابس غير متناسقة , ثانياً. أنا لا اغير لون شعري أو عيني , أنا لا اتوافق مع العالم , انه لشيء يزعجني أنهم يظنون أن عليهم تغيير أنفسهم فقط ليتناسبوا مع المجتمع , أعتقد ان ذلك يفسر لماذا كنت أُعاني في المدرسة الثانوية.

طلاب صفي رائعين , اكاديمياً انا في حالة مقبولة , أعني أنا من أفضل خمسة على الفصل , أعتقد أنه بإمكانك مناداتي بـ"ذكية للغاية" , فقط إذا وضعت ملصق علي؟ ليس و كأنه لم تسمح لي الفرصة لأكون ذات شعبية , لا أريد أن اغير من نفسي , كنت أحظى بإهتمام الاولاد كثيراً , ولكن بما أنني لست مثل الفتيات الأخريات فقد كانوا يحذرون من التقرب مني.

الآخرون ينظرون إلي وكأني غريبة أطوار ,في الحقيقة أنا لست كذلك , المجتمع يُملي عليك ما يجب فعله , الحكومة تسيطر علينا من عمر الثامنة عشر إلى الموت , أعلم أن كل ما أملكه من تمرد سيختفي في ميلادي الثامن عشر.

ميلادي الثامن عشر , إنه لشي كنت أرهبه منذ وقت طويل , أنا في السابعة عشر , تقنياً لست بمسؤولة , لذلك لدي الحق بأن أرتدي أو أتحدث أو أنظر كما أشاء , عندما أصبح في الثامنة عشر من المفترض أن أرتدي كما يرتدي المجتمع ولأتناسب معه , فقط لجعل الحكومة تتأكد انها تسيطر علينا , هذا شيء لا أوافق عليه , لكن ليس لدي أي خيار آخر , فأنا ارى ما يحصل عندما لا تنفذ أوامرهم , أُفضل عدم البوح بما يحدث ولكنها وحشية يعيش معها العالم.

أحياناً يكون لدي وقت فراغ , فأقضيه في المكتبة , أقرا كتباً عن كيف كانت أمريكا سابقاً , لقد قرأت أن الناس القُدامى كانوا يحصلون على ثُقب في وجههم , ويوشمون الوشوم فقط للمتعة , الوشوم ممنوعة والثقوب يتم تقطيبها الآن في أمريكا , قرأت ايضاً أن الناس كانوا يقومون بتجمعات اذا لم يوافقوا على ما قالته الحكومة , إذا قام أي شخص بتجمعات الآن فإنهم "يختفون" بغرابة.

شعرت بشيء بارد جعلني أرتمي على الأرض , عبست بينما رأيت تفاحتي تتدحرج على الأرض , حسناً كنت سأُنهيها.

"اللعنة!" تمتمت.

نظرت فوقي ولاحظت أنه لم يكن شيئاً كنت أجري إليه بل شخصاً , يبدو كرجل يافع , لم أستطع أن أكون متأكدة لأن المكان كان مظلماً ولكن الشخص كان يرتدي معطفاً أزرق , علمت أنه رجل من عضلاته وقامته الطويلة , حملت حقيبتي على كتفاي , كنت سأعتذر لعدم إنتباهي , ولكن عندما عاودت النظر إلى الشخص كان قد اختفى.

جريت لألحق به , قدامي تُصدر صوتاً أعلى من الحشد , حاولت إبقاء رأسي مرفوعاً لأحدد مكان الشخص بينما كنت أُبتلع في بحر من الناس , إستخدمت جسدي الصغير لمصلحتي , كمشت نفسي بينهم , كنت سأفقد الأمل وأعود للمدرسة لولا رؤيتي للمعطف الأزرق.

جريت بأسرع ما يمكنني بينما ساقاي لم تستطع أن تتحملني , مازلت بعيدة عنه , لن أتركه يذهب , أستخدمت كل طاقتي المتبقية لألحقه , أمسكت كُم الرجل عندما أقتربت منه.

"أنت! توقف" أمرت بينما استمررت باللحاق به.

لم يسمعني , وحتى إذا فعل لم يكن ليستمع إلي , وجدت نفسي أُكافح لأبقى معه , ما هي مشكلته , فقد بدأ بجعلي غاضبة.

"توقف!" صرخت بأعلى ما عندي.

انتبهت أن بعض المارة توقفوا ليحدقوا بنا ، عليه أن يلاحظني ، لأنه أدار نفسه وبدأ بالمشي إتجاهي ، الأشخاص الذين توقفوا أكملوا مشيهم وكأنني غير مهمة ، شعرت بالرهبة من الفرق الشاسع بين قامتينا ، لا شيء ، حالياً ليس لدي شيء لأقوله ، وذلك شيء غير مُتوقع مني ، لا أريد أن أقابل عيناه ، نظرت إلى الشاشات على الأبراج والمباني ، كان شيئاً عليك رؤيته ، إنها مثل نيويورك سيتي ، مرات تكون مثل المربع الصغير ولكن آلاف المرات تكون أكبر وأفضل ، أخيراً تشجعت ونظرت إليه ، لم أستطع رؤيته جيداً بسبب المطر ، ولكن يمكنني القول أن لديه عينان مذهلة للغاية ، نظرت إلى القطار المُسرع في الأعلى ، إن سرعته تصدر صريراً على السِكة.

بعض خُصلات شعري تتطايرت أمامي ، نظرت إلى القطار يسير فوقي مُصدراً صوتاً عالياً ، في ثوانٍ معدودة إختفى وكأنه لم يكن موجود.

"أنتِ مُجازفة للغاية." قال.

" لن أكون كذلك إذا لم تذهب دون أن تعتذر ، ربما يمكننا البدء من جديد ، أو ربما يمكنك التعريف عن نفسك ، ذلك سيكون أفضل" قلت "ربما لن تبدو كالأحمق أيضاً."

أبتسم بجفاف على كلامي.

"حسناً أنا آسف يا آنسة ، إنه خطأي ، لن يحدث ذلك مرة أخرى" تأسف قبل أن يبدأ بالمشي بعيداً.

"أنتظر ، لم تخبرني بإسمك" صرخت.

"لا أظن أن علينا التقيد بقواعد الإسم الأول ، صحيح؟ أعني لقد إعتذرت والآن يستطيع أن يذهب كل واحدٍ منا إلى المكان الذي كان يقصده ، ولكن بما أنكِ مُصرة" قال ببرود." الناس يدعونني بزيرو."

"هل ذلك اسمك الحقيقي؟" قلت بفضول.

لماذا تهتمين؟ وبخني عقلي اللاواعي.

"لا ، اسمي الحقيقي هو ...هاري" تنهد مُطلقاً نفساً طويلاً.

"هل أنت من هذه المنطقة؟" سألت بسبب مظهره.

"لا." أجاب.

"إذاً من إين؟" سألت لأنني أريد أن أعلم المزيد عن شخصي الغريب.

"أتعلمين ، أنتِ تتطرحين اسئلة كثيرة ، وهذا بدأ يشعرني بالتوتر ، فما رأيكِ أن تُسدي لي خدمة وتتركيني وحدي." تذمر.

"حسناً ، أنا آسفة وعندما تركتني على الأرض الباردة فقد قضيت على توتري كُلياً." قلت بينما شددت معطفي إلي أكثر.

"أعني أنا أُقدر إكتراثك و فضولك ، أعشق إهتمامك ، فقط اذا أمكن للناس أن يكونوا بمثل إكتراثك." حاول.

"هذا أفضل بكثير هاري."

شعرت براحة خاطئة مع هذا الغريب ، يبدو وكأنه غير مهتم بهذا العالم ، بهذا السلوك هو مختلف ، فهو كالأنهيار الأرضي وأنا بالفعل كنت أنحدر إليه.

Continue Reading

You'll Also Like

56.3K 3.6K 13
أَنا مُجَرَّدُ فَتاَة وُلِدتُ بِجَماَلٍ كَجَماَلِ البَدْرِ حيِنَ يَكْتَمِل لِأَقَعَ فيِ جُحْرِ المَلِك جيُون جوُنْغْكوُك المَّلِك الذِي يُقَدِّسُ ا...
186K 7.5K 19
لقد كنّا أصدقاء مقرّبين جيّدين، إلى أن اكتفى قلبنا من ذلك فجعلنا وسط سريرٍ واحد نمارس عليه حبّنا.. "قُلتُ لكَ إحمِني، وأنتَ بينَ أحضنانِكَ استقبَلتن...
69.4K 3.3K 22
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...
111K 3.8K 24
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...