حِـيـنَ يَـخْـضَـعُ الــشَـيّ...

By k00_ky

95.5K 5.4K 5.8K

عُـقـود مِـن الـعيشِ وَحيـداً بيـنَ طَـياتِ الـظِلال مُكَـبلٌ بـذكـرياتِ حُـبه الأول حَـتى تَـقـتحمَ حَـياته... More

|01|
|02|
|03|
|04|
|05|
|06|
|07|
شخصيات
|08|
|09|
|10|
|11|
|12|
|13|
|14|
|15|
|16|
|18|
|19|
|20|
|21|
|22|

|17|

1.6K 85 103
By k00_ky

----------------------------------------------
حِـــين يَـــخـــضَــعُ الـــشَـــيـطــان لــقَـلــبِه
-------

الانستا: k10ky_10
تجـلس بتـعب فـي كرسـيها الـماثل أمـام المـرآة ، وهـي ترخـي جسـدها للخـلف ليسـتريح علـى ظـهر الكـرسي ، فقـد كان يـوماً شاقـاً علـيها

ولـكن رغـم كل ذلك التـعب كانـت تضـحك في بعـض الأحـيان بـسعادة غامـرة كلـما تتـذكر أنها و أخيـراً قد تزوجـته وقد إرتبـط اسـمها باسـمه للأبـد.

"جيـون آشـا "

تمتمـت بخـفوت ذلك الاسـم مجـدداً وكأنـها تنـعش ذاكرتـها و تستـعيد إحسـاس الغـبطة كل مـرة

لقـد كان وقـع هذا الاسـم علـى مسامعـها كنغـمات جمـيلة من الموسـيقى

رفـعت جفـنيها نحـو الـمرآة لتلـمح هـيئتـها الفاتنـة في ذلك الـروب الأبـيض الحـريري الذي إرتـده بعدمـا قامـت بـخلع ثـوب زفافـها الثقـيل و تـريح جسـدها من وزنـه القاتـل ، كـما حـررت خصـلات شـعرها من تلك التسـريحة و نزعـت كل المجـوهرات من علـيها
فما فائـدتها بعد إنتـهاء يـوم زفـافها ؟

تنـهدت بخـفة حالـما تذكـرت شقيقـها الأرعـن الذي لم يحـضر لأسـعد يوم فـي حياتـها وكم آلـمها و أحـزنها هذا
بـل يكـاد يـدمـر فرحـتها بهذا اليـوم ولـكنها لن تطـلق أي حكـم مسـبق علـى شقيقـها ، بل ستنتـظر منـه حجـة
ويجـدر بها أن تكون قـوية وإلا فهـي لن تسـامحه أبـداً

إلتـقطت هاتفـها من فوق المنـضدة أمامـها و إتصلـت بـ شقيقـها
فالأفـكار السـوداوية قد بـدأت بـغزو خيـالها فأصـبحت تؤلـف أسـوء السناريوهات
لـربما تعـرض لحادث مرور ؟ أو أنـه غاضـب علـيها فرفـض القـدوم ؟
أيـمكن أنه قد نسـى ؟ لالا فهـو ليـس بذلك الغـباء! و ماذا إن أصـابه الزهايـمر و هم لا يعـرفون فنـسى أن اليـوم هو يوم زفـاف شقيقـته وهو الآن ضائـع ؟؟

أفكـار جنونيـة كان تُنـسجُ دون توقـف
تدفـعها نحو حافـة الجـنون

لم يـجب علـيها

مجـدداً

مـا الذي حصـل معـه بحـق الجحـيم ؟

"أيـن أنت يا سـوهو ؟ أتـمنى ألا يحـصل لك أي مكـروه! "

صـرخت بغـضب بعدما أمسـكت رأسـها وقد بقـيت علـى تلك الوضـعية للحـظات قبل أن يكسـر سكـون الـمكان صوت طرقـات علـى باب غرفة التبـديل التي هي بها الآن

"آشـا!! ألـم ترتـدي ثوب سهـرتكِ بعد ؟ فجونغـكوك بإنتـظاركِ للـرحيل"

أردفـت والـدة آشـا بتفاجـئ حالـما دلـفت الغـرفة ثم خـطت مقتـربة نحوها حتـى أصـبحت تقـف خلـفها لتـضع يديـها علـى كتفـيها ، مربتة بلـطف عليـهما
وحزن ابنتـهـا لم يخـف عليـها أبـداً

نفـت آشـا برأسـها متحـدثة

"سـوهو!! أمـي ما بال قلـبكِ بارد هكـذا ؟ ألـست قلقـة عليه ؟ كيـف يمكـنه تفويـت يوم مهـم كهـذا!!! "

"كـيف لا أقـلق ؟ ولكـن لم أرد إفـساد فرحة يومـكِ لـيس إلا
إن قلـبي يغـلي غلـياً علـيه!! "

إلتـفت آشـا للـخلف نحو وجـه أمـها و تلك العقـدة بين حاجـبيها لا تنوي أن تنـفك

"أقـسم يا أمـي أقـسم!! إن وجـدت أنه قد فوت حضـور زفافـي لسبب سخـيف ، لـن أسـامحه البـتة!! "

زفـرت الأم بـقلق و أومـأت

"هيـا آشـا ، إرتـدي ثيـابكِ فجونغـكوك بإنتـظاركِ منذ مدة طويـلة"

"أخبـريه أن يقـوم بإنتـظاري في تلك الـشرفة ، فأنا أود إلتـقاط بعض الصـور هناك نـظراً لجمـال المـكان "

" حسـناً "

أخـذت الأم خطـوتين ثم عادت نحو آشـا مجـدداً قائـلة

"آشـا "

"نعـم أمـي ؟ "

إلـتفت نحو الخـلف مجدداً لتـقابل وجـه أمـها التـي نبـست في خـجل وهي تعانـي في نـطق كلـماتهـا

"أنـتِ تعلـمين...رغـم أنني سمـحت لكِ بالذهـاب اللـيلة مع جونغـكوك لمنزلكِ الجـديد ولـكن "

إتـسعت أعـين آشـا للـحظات قـبل أن تخـفض رأسـها و تهتـف بـصوت عالـي حتـى تخـفي إحـراجـها

"أعلـم أمـي!!! توقـفِ رجاءاً!! لن تكونِ أكثـر حرصاً مني علـى حياتـي ، صحيح ؟ "

ضحـكت الأم بخفـة ثم أومـأت قبل أن تغـادر و تترك خلـفها آشـا بوجه أحـمر ملتـهب بعد ذكـرها لموضـوع الحفـاظ علـى عذريـتها فالـغد هو يـوم تنـفيذ طـقس السولوانغ الـذي سيجـعلها إنسـو كامـلة
بقدرات مذهـلة غيـر قابـلة للتـحكم
إلا بعد الخـضوع للتـدريب الذي ستـشرف علـيه جدتـها و جونغـكوك معـاً

"إنـها لا تنـفك تحـذرني وكأنها ترانـي أنا و جونغـكوك أكثـر زوجـين شهـوانـيين علـى الإطـلاق"

بـوزت شفـتيها في إنـزعاج

"مزعـجة أمــي "

***

فـي ذلك الفـندق الفـخم الذي لا يسـتقطب ســوى أهـم الشـخصيـات و أبـناء الطـبقة المـخمليـة ، شـقت آشـا طـريقهـا في ذلك البـهو الشـاسع ذو الأرضـية الرخـامية ، المـزخرفة بألـوان من الذهـبي والأبـيض نـحو تلك الشـرفة الكبـيرة الـتي تبـدو وكأنـها شـرفة لقـصر من قـصور مملـكة بريـطانيا
بل هذا الفـندق بأسـره مصـمم علـى الطـراز الفكـتوري الـذي نال إعـجاب آشـا بـضـراوة

فـكم هي عاشـقة للـعصر الفكـتوري

من تصامـيه ، أثوابـه ، قـصـوره بحفـلاته الـباذخـة والأنـيقـة

كان كعـبها العـالي يدق الأرض بلـطف بكل خـطوة تخـطوها نحو تلك الحافـة الصخـرية البيـضاء التـي تحـيط بالشـرفة وإبتـسامتها الـمرهفة كان وقـعها أشد من مستحـضرات التجمـيل

تموضـعا كفـاها الناعمان علـى تلك الحافـة الصخـرية و رفـعت وجهها لوجه السـماء الليـلية التـي كانت تلـمع في تألـق و غـرور ، تتأمـلها في صـمت و إعـجاب ولا تـعلم أن جمـالها الطـاغية قد سـرق من هذا المنـظر الـملفت سحـره بالـفعل

بـثوبها الأكـحل الحريري الذي كان يستـر أشد مناطق فتنتـها و شـعرهـا اللـيلـي الـذي تخـلله صبغـة ذهبـية لبعض من خـصلات معـدودات زادت من جمـاله

و رغم قسـاوة برودة ديـسمبر، كانت آشـا تقـف في وجه تلك الرياح العاتيـة بشـجاعة لتطـلق لها العنـان بالعـبث بـشعرها

ألـيس هذا شاعـرياً ؟

"جونغـكوك...أيـن أنت ؟ أنا بإنتـظارك في تلك الشـرفة التي أخـبرتك عنها"

ضـغطت أيـقونة الإرسـال لتلك الرسـالة علـى شاشـة هاتـفها المحـمول ثم أطـفئتـه و أسنـدت خـصرها للأمـام ولم تـدم لحـظات إلا و تخـلل سمـعها صـوت خـطوات آتـية من خلـفها فإلتـفت بحـماس ولكن سـرعان ما إخـتفى حالما لمـحت الفاعـل

"جـو...ســوهو ؟ "

أردفـت بتفاجـئ رافـعة لحاجـبها الأيـمن قبل أن تكتـف ذراعيـها لصـدرها ، مدعـية الإمتـعاض و الغـضب

"أيـن كنت ؟؟ كـيف تجـرأت علـى تفـويت أهـم يوم في حياتـي أيها الأحمـق!!! لن أسـامحك!"

أنـهت حديثـها المشـتعل غضـباً وهي تتجـنب تلاقـي نظـراتيهما ولكنها قامـت بتوجـيه أعـينها نحو وجـهه حينما طال صمـته بدل تقـديمه لـحجة غيـابه

"سـوهو!! هـل أنتَ بخـير ؟ هل حدث معكَ مكـروه ؟ "

نبـست بنـبرة متـرجية بمزيـج من الخـوف و التأسـف أما أعـينها فكانت تشـخص حالـة الماثـل أمامـها التـي لا تبـدو علـى طبيعـتها

لم يُـجِـب وقد كانت نظـراته إلـيها بحـدة سـيف قاطـع ، بـثت الرعـب بدواخلـها

إزدردت ريـقها وأمالـت رأسـها متـمتـمة بخـفوت

"ما خـطبك؟ أأنـتَ تخــيفنـي"

وقـبل أن ترمـش حتـى ، إقـترب منـها وغرز أنـيابه الحادة فــي باطـن عنـقها بـقسـوة ممتـصاً لدمـها بلـهفــة قاتــلة
لم تقـو حتـى علـى الـصـراخ فإكتـفت بالتحـديق بـشرود نحو السـماء

أهـذه حقــاً نهايـتها ؟

المـوت علـى يد شـقيقـها ؟

فجـأة إنـسحب جسد سوهو عنـها بــعنف و إصـطدم بالجـدار من الخـلف محـدثاً به شقـوقاً كادت أن تصنع فــجوة ، لا تمنع دخول الهـواء من جانـبيه

سـقطت آشـا علـى ركـبيـها ، بنـظرات فارغـة لا تعـبر عن الألـم أو غـيره من المـشاعـر وكأنـها لـيست في هذا العالـم بعد
والجـملة الوحـيدة التـي تقـفز بذهـنها هي

"لـماذا يا سـوهو ؟ "

إحتـضن جونغـكوك جسـدهـا و هزه بعنـف ، صارخــاً ملئ حنجــرته

"آشـــا !!! "

إنـهارت آشـا بين ذراعـيه بعـد إنـهـيار جفـون عيـنيـها وقـبل أن يحـاول نطق أو فـعل أي شـيئ لها ، شـعر بحـركة الآخـر من خلـفه فوضـع جسد آشـا برفـق علـى الأرض و إسـتدار نحـو سوهو الـذي وقـف بعد تلك الضـربة التي سددها لـها جونغـكوك حالـما أتـى و أبـصره يحـاول قتـل زوجـته
ولكـن كانت الصـدمة حينما رأى جونغـكوك وجه الفـاعل وكان شـقيقه في القانـون

"سـوهـو!!! "

بتفـاجئ قال وعيـونه المتـسعة تشي بعمـق صـدمته
أكان شقيقـها يحـاول قتــلها ؟
مـصاص دمـاء ؟

حـاول سـوهو تسـديد ضربة لجونغـكوك ولكنه تفاداهــا بل و قبـض عليه من الخـلف و صرخ بغـضب

"ما الذي تحـاول فـعله!!! أتحـاول قتـل شقيقـتك!!! "

كانت حـركة سوهو بين أذرع جونغـكوك بقمة العنــف ، بل لم يحـاول حتـى إيـذاء جونغـكوك ، بل كان يحـاول الذهـاب لجـسد آشا الممـدد أمامـه إلا أن قوة جونغـكوك قد منعـته

"سـوهو!!! تحـكم في عـطشك!! لـيس شقيقــتك!!! "

حالـما شـعر جونغـكوك بأن سوهـو يكـاد يفـلت من بين قـيد ذراعـيه ، رمـاه مجـدداً نحـو الخــلف و ركـض نحـو آشـا ليـقوم بحـملها حتـى يهـرب بها
فـقد أدرك أن هـدف سـوهو الوحــيد هــو آشــا

إلا أن جونغـكوك ما كاد يحــمل جسد زوجته المنـهار إلا وقد أحس بالآخـر يشن هجـوماً عليهما مجـدداً من الخـلف فتركـها مكــرهاً و فـضل الدفـاع ضد سـوهو الذي إمـتلك قـوة هائـلة ، جعـلت من جونغـكوك طريح الأرض وهذا كله بسبب قـوة آشـا التـي تحـيي إحـساسه بالألـم

حـرر فـاه جونغـكوك صـوت زمـجرة حادة تعـبيراً عن شدة وجـعه بتلك الضـربة التـي تلقاها علـى معـدته إلا أنه قد قاوم كل ذرة ألـم و وقف علـى قدميـه مجـدداً ليـحاول إبـعاد ذلك الـ سـوهو عن آشـا

"سـوهو ماذا تفـعل بحق الجحـيم!! إنها شـقيقــتك!! "

بـصوت حاد جونغـكوك صـرخ وهو يقف في وجه سـوهو يمنعـه من الإقتـراب بينما أذرعـهما تتشابـك ، يـدفع كل واحـد منهما الآخـر وحالـما إسـتجمع جونغـكوك بعضـاً من قـوته ضـرب سـوهو ليرميه بعيداً وقد أدرك شيئاً مخــيفاً للغـاية

تلك العــيون التـي كان سـوهو يناظـر بها جونغــكوك لم تـكن عاديـة
لقـد دُحِـضت شكـوك جونغـكوك و تأكـد من إفتـراضه
يـجب عليـهما الهـرب وإلا سـيموت أحـد ما اللـيلــة

إرتــفع جسـد آشـا بتلك الأذرع القــوية ، تتـوسد صـدره الذي يحـوي ذلك القـلب الذي لا يـدق سـوى لـها ليـقفز بنفـسه من الشــرفة ، حامـلاً لآشــا التي كانت فاقـدة لوعــيها ، شاحـبة كالــجثة

حـطت قدما جونغــكوك علـى الأرض بـخفة ولم يلـبث إلا و ركـض بأوج ســرعته الـتي كانت تسـابق الريــاح في تلك الغــابة الـتي تجـاور الفــندق

كان يركـض وهو يلتـفت كل حيـن للــخلف ليـتفقد سـوهو الذي كان يلاحـقهما بـشراسة وعلـى إثر ذلك الإهـتزاز أثناء المـطاردة ، فتـحت آشـا عيــنيها وقد إسـتيقظت معها جمـيع مشـاعر الرعـب والألـم ، فحـطت يدها علـى أثـر تلك العـضة المتموضـعة بعنقـها و صـرخت بتوجـع
فألمها رهـيب غـير محتــمل

"جـونغــكوك!!! هـذا مـؤلم!!! إقتــلني رجـاءاً "

وسـط دموعها و شـهقاتها نبـست وهـي تتشــبث بـقميص جونغـكوك الذي وجـد أخـيراً مكانــاً للإختــباء حالــياً

فـهو بدون شك سيــجدهما

إنخـفضت نظـرات جونغـكوك الـغير مفـهومة نحو آشـا التي كانت تلكم وتخـدش صــدره بوحــشية وهـي تنـوح ، فـسارع لوضـع يده علـى فمــها حتى يكـتم صوت بكائـها الفاضــح و جلس بها ليـمدد جسـدها علـى تــربة الغابـة البــاردة ثم أشـار لها بالصـمت حينما وضـع سبابـته علـى شفاهه

تدحـرج رأس آشـا للـخلف وهي تكتـم صـراخها العالـي تحت يد جونغــكوك الـتي قامـت بعــضها

"تحـملي حبيبــتي "

كانـت حبيبـات العرق المتشـكلة علـى جبينها تنزلق كـلما يتـحرك رأس آشـا و جـسدها يتلـوى ألــماً تحت نظـرات جونغـكوك التي تحـمل مزيـجاً من الحـزن علـى حال إمـرأته و القـلق و الرعـب من سـوهو الذي كان يلاحـقهما كــأسد جائـع

لـسوء حظـهما ، لم يكن سـوهو بـبعيد عنهما ، يـقف مكانـه وهو يحـاول سـماع أي صـوت أو رائـحة تدله علـيهما

وفجـأة إلتـفت نحـو اليـمين حيـن أنـصت لـصوت قدم جونغـكوك التي دعـست علـى غصـن صغـير ، فـركض بجنون نحو مصـدر الصـوت

فـي تلك اللـحظات ، كان جونغـكوك يـفكر فـي الحل من هذا المأزق
خـلال قتاله مع سـوهو كان قد لاحـظت عيـنيه الخالـتين من الحـياة
عدسـات عيـنيه ســوداء ، ولـيست حمـراء كأي مصـاص دماء عادي ، نظـراته نحو شقيقـته آشا لم تكن كنظـرات أي مصاص دماء نحو فريسـته بل وكأن آشا هدفه الوحيــد

"يانغــسو!! "

تـمتم جونغـكوك بصوت حاقـد حينما أدرك ما فـعله يانغـسو مع سـوهو
لذلك...لا يـوجد أي حـل آخـر سـوى

أن يـقتــله

أغـمض جونغـكوك عيــنيه أســفاً وأغلـق قبــضته غضــباً بسبب قراره المخـيف الذي إتخــذه ثـم تأمـل آشـا للـحظات

" انا آسـف آشـا ولــكن يجـب علـي فــعل هذا "

أمســكت آشا يده تمنعــه من الذهـاب

"لـما ، ما الـذي ســتفعله لـ...لـ..لـشقيقي جون...جونغـكوك!!! "

وسـط ألـمها الـمميت ، بتلك الـشفتين الجافتـين وذلك الوجـه المنهك المبلل بالعـرق سألـته وهي تنـفي بقوة ما يجـول في خلـدها

"لـيس ما أفكـر به جونغـكوك!! أنـت لن تفـعل هذا بـ سوهو ، صحـيح؟"

"أنا مـضطر فـهو يريدكِ كـجـثة خامـدة "

بـبــرود يخــفي توتـره و ألـم قلــبه أجابــها مكـرهاً

ضـغطت علـى يده أكـثر و نفـت برأسـها

"دعه يقتـلني ولـكن أنتَ لن تـمس شعـرة منه جونغـكوك"

"آشـاااا...لا أريـد أن أخـسركِ حبيبـتي...لـيس بعدما وجـدتكِ"

"وأنا لا أريـد أن...أن...أخـسر شقـيقي جونغـكوك"

"هـو ليــس بـشقـيـ"

قـبل أن ينـهي جمـلته سمع صـوت أقـدام سـوهو المـسرعة نحـوهما من خلــف الأشــجار فترك يــد آشـا وحاول النهـوض لكنها أمسـكته مجـدداً

تبكـي بحـرقة و تــرجوه

"أنا أرجـ...ـوك جونـ..ـغكوك....لا تفــعل"

نــزع يــدها بـقـوة و رمــقها بحـدة و جـمود وكأنه جونغـكوك القاتل السـفاح الــذي كان قــبل أن يلـتقي بهــا

"أنا لـست مسـتعداً لخسـارتكِ آشـا فإغـفري لــي"

خـطى أولـى خطواته لـيسمعها تصـرخ من خلـفه

"جونغـكوك أنا لـن أسامحـك...توقــف"

إلـتفت برأسـه للـخلف نحـوها ، يناظـرها من فوقِ كتـفه

"أعـلم "

"و سأكـرهك"

"أعلــم"

"لـن تـكون شـيئاً بالنــسبة لي ، سأمـقتك لآخـر نفــس بـي"

"إنعــدام وجودي بحـياتكِ أهــون لــي من إنــعدام وجودكِ فـي هذه الحــياة"

تبـسم بمرارة و خـطى مغادراً
وهـو يعـلم أن زواجـه بها قــد إنتــهى قــبل أن يـبدأ حتــى
منذ اللحظـة الـتي إتـخذ بها هذا القرار
ولـكنه سيدعس علـى قلبـه و يدعها تكـرهه ، تتـركه ، تشـتمه أو حتـى تحـاول قـتله

لكـنه لن يرض أبــداً بـموتهــا
أبــداً

ركـض جونغـكوك بكـل ســرعته نحـو سـوهو لينـشب بينهما قتال دمـوي آخـر
لن يخـرج مــنه ســوى واحــد فقـط لا غـير

***

كانـت آشـا و رغـم ألـمها تزحـف و تحـبو نحـو مصـدر تلك الأصـوات المرعـبـة التـي تنــبعث من مكـان لـيس ببــعيـد
حـيث يتـقاتل زوجـها مع شقـيقهــا للـموت أو الـحياة

كانـت تحادث نفـسها وهـي تبكــي
تـحاول بـشدة رفـض تصــديق ما يـحصـل

"جونغـكوك لا تفـعل هذا....أرجـوك...سـوهو سـوهو أرجـوك لا تـمت أنا قـادمة"

لتـشعر بجـسدها يفـتر و يفـقد آخـر كمـية طاقـة له حينما وقـع بـصرها علـى تلك الـنار العـظيمة المتـقدة الـتي أضــاءت الغابـة و إنعكـست في عدستـي عيـنيها العــسليتين المبـلولتين بدمعـها

تجـمدت مكانـها و هي تشـاهد شقـيقها يـحتـرق بلا حـول ولا قــوة

"س س سـوهـو"

حتـى دموعها قد رفـضت تصديق ما حـصل ولم تهـبط لتحرق وجـهها
صـوتها قد إندس و إنعقد لسـانها فتلك الـغصة كانت تخـنقـها دون رحــمة

إنـهار جسـدها كجـثة قد سُـرقت منـها الــروح وإكتـفت بالتحـديق نحـو الـسماء الــتي حـررت أولـى حبات الـثلج لتـسقط علـى وجه آشـا

حتـى ألـم العـضة لم يعد يؤثر بـها وكأنها فـقدت أي إحـساس بجـسدها
مخـدرة تمـاماً ، عاجـزة حتـى عن التـفكير فما بالك بالتـحرك.

"آشـا أيـتها الغـبية "

"أنا شـقيقـكِ الـقوي الذي سيـحميكِ دوماً"

"سـألقنه درساً لـجعله شقيقـتي الجمـيلة آشـا تبـكي"

"سـوهو أيـها الغـبي توقف عن إزعاجـي"

أصـوات ذكـرياتها مع شـقيقها و صـوت ضحكـاتهم الرنانـة كانت كـ صدى فـي أذنـها ، تــتردد بإسـتمرار
صـورته أمام عيـنيها وهو يـضحك مبرزاً غمازته لا تنـوي الإخـتفاء

تذكرت حتـى حينما كان رضـيعاً حديث الولادة ، حمـلته برفق وهي بقمة سعادتـها الطفوليـة لحصـولها علـى شقـيق يؤنــس وحــدتها أمام ناظري والديـها الخائفـين من أن يـقع من بين ذراعـيها الصغـيرتين

"أنا أحـب أخـي سوهو أمي ، سأعتنـي به و أحمـيه إلـى الأبـد"

أغـمضت عـيناهـا وسـكن جسـدهـا
سلـمت روحـها للـموت وقلـبها قد إحـترق كما إحـترق شـقيقـها تماماً

بأي ذنـب قد أذنـبت حتـى يكـون قـدرهـا بهذه البـشاعة ؟

أجـل ، لـقد عَـرَفت ما هو ذنـبها الوحـيد

لقـد وقـعت بالـعشق

عـشق دمـوي أبـاح دم شقيقــها لــيُسرف هبــاءاً

"لـن أغــفر لك يا جونغـكوك ، أبــداً "

***

بـخطوات وئـــيدة خلافاً لــطبيعة قدرته علـى المشي بـخفة

كان جونغـكوك يمـشي ، حامـلاً لـجسد آشــا وقلـبه يعتـصر ألماً لما إضـطر لفعـله بـشقيق زوجتـه
هـي لن تسـامحه وهـو موقـن بهـذا
ولـكنه كان مضــطراً
مضـطراً

توقفت قدمـيه عن الـتقدم حيـنما لمـح جدة زوجـته ، خـطيبته السابـقة مينـجي ، تعـترض طـريقه ، قاطـبة لحاجـبيها الـخفـيفيـين بغـضب

"مـاذا حـدث ؟ و مـا خـطب آشـا ؟ "

نبـست وهـي تحدق بـآشـا ثم أعـادت ناظـريها نحو جونغـكوك الذي كان محـرجاً من صـنع تواصل معـها ، صامـت بغـرابة بـثت الرعـب في قلـب الأخـرى الـتي تقـدمت منـهما و وضـعت إصـبعها تـحت فتـحتي أنف آشـا

صـرخت مذعـورة حيـنما لم تسـتشعر شـيئاً ولكنها لا تـعلم أن الـكارثة الكـبرى ليـست آشـا بل سـوهو

"هـي لا تتنـفس....ما الذي حصـل بـحق الـجحيم جونغـكوك ؟"

أمـسكت رأسـها و دفـعته علـى جنـب بلـطف لـيتـسنى لها رؤيـة عنـقها فـظهر لها بوضـوح أثـر العـضة

جحـظت عيـنا ميـنجي بذهـول و سقـطت يداها بموازاة ساقـيها

"هـل قـمت بعـضها ؟ أخبـرني أيـها الحـقير!!! ماذا حصـل مع آشـا!!
تحـدث...إنـطق حـرفاً!!!"

"لـست أنا من قـام بـعضها "

"إذن من ؟؟ مـتى تم عـضها ؟؟ ألا يفـترض أنها قد تـحولت بالـفعل ؟ لماذا هي لا تتنـفس و تبدو كـجثة خامـدة!!! "

الـكثير من الأسـئلة كانت تتـدافع علـى لسان مينـجي ، حـتى أنها لم تتـح له الفـرصة لـيتحدث ، فكان يـقف بـصمت و بـهوت ضاعف من خـوف مينـجي حتـى أوشـكت علـى الإنفـجار غيـظاً

"سـوهو من قـام بعـضها ، بـل حاول قـتلهـا و إفـتراسها مـراراً و تـكراراً ، بـوحشية وكأنـها لـيست شـقيقـته"

"أأتـقصـد...أنه "

نبـست بلعـثمة و شـفتين مرتجـفين إثـر شدة وقـع الصـدمة لما سـمعته للـتو

أومـأ لها جونغـكوك بـحزن

"أجـل...لقـد قام يانـغسو بـقتله ثم عـضه وقد أمـره بـقتل آشــا "

تنـهد عمـيقاً ثم أكـمل بـحسرة

"من كان يـحاول قـتل آشـا ، لم يكن سـوهو بل مجـرد جـسد أرسـله يانغـسو لـيقتل ، لقـد كان مجـرد وحـش متلهـف لإفـتراس آشـا فإضـطررت..."

تراجـعت مينـجي خطـوتين للـخلف قـبل أن يـكمل جونغـكوك تلك الـكلمة

نـفت له بـيدها ، تنـفي بـشدة ما يـخبرها به عقـلها وقد إنـزلقت دمـوعها بالـفعل

"لالالا...لا تـقل...أنت لم تـفعل هذا صحـيح ؟؟ أنـت لم تـقم بـ بـ بـ قـتـل حفـيدي صحـيح ؟؟ "

"لـم يـكن لـي خـيار آخـر "

"أيـها الـمجـرم "

"من قـتلتـه لم يكن سـوى وحـشاً لا هـدف له سـوى آشـا !
يانـغـسو من قـام بإزهـاق روحـه !
فـكـان علـى حمـاية زوجــتي"

جلـست أرضـاً وهـي تـبكي صـوتاً ، تنـفي برأسـها و يدها علـى قـلبها الذي كان يعتـصر وجـعاً
حتـى الـبكاء لن يـفـي بإخـماد ذلك اللهـب الذي يـستوطن صـدرهـا
حفـيدها الوسـيم الـذي كان يـوماً رضـيعاً بين أحـضانها قد فارق الحياة في يـوم يُـفترض به أن يكون فـرحاً

كان الـيوم زفـاف حفيـدتها فكيـف تـحول لـيوم موت حفـيدها ؟

و وسـط دموعها و شـهقاتها رفـعت رأسـها نحو جونغـكوك ثم وقـفت

"إعـطني آشـا...لا أريـد أن أخـسرها أيـضاً بـسبب الـماضي خاصـتك"

حيـنما حاولت أخـذ آشـا من بين ذراعـيه ، تراجـع للـخلف وهو يعـدل من وضـعية جسد تلك النائـمة

"من سـابع الـمسـتحيلات ، هـي زوجـتي الآن!!

أن تـبقى معـي أو إن تـهجرني قرار يخـصها لوحـدها ولا دخـل لأي مخـلوق به "

"قـلت لك سلـم لي حفـيدتي!!!
أتـريد لها الـموت أيـضاً!!!
لا تـكن أنانـياً "

بـصراخ حاد قالـت ميـنجي فأجابها الآخـر بنـفس الـحدة و الـعلو

"مسـتحيـل!!! "

"تـوقف عن عنـادك جونغـكوك!!! هـاتها "

حـاولت أخذها بالـقوة لكن جونغـكوك قد تراجـع للـخلف عدة أمـتار في لـمح الـبصر

"تـذكري يا ميـنجي أنكِ السـبب الأول لما نحن علـيه الآن ، فلا تـلعبِ دور الضـحية"

زفـرت الأخـرى بـحنق و رمقـته بحدة لكـنها لم تنـبس حرفا
فـهو مـحق

خـطأها بالـماضي قد قـتل عائـلته و عائـلتها ولا تزال اللـعنة تلاحـقها لهذا اليوم

يبدو أنها لن تتـخلص من ظـلال ماضـيها الـمظلم ما دام أنـها علـى قيد الحياة . لـكنها لن تسـتسلم و ستـبقى لتحـمي عائـلتها مهما كلـف الأمـر

"حـسنا ، دعـها معكَ ولـكن يـجب أن نتـخلص من يانـغسو بأي ثمن!!
يـجب علـينا الإنتـقام ، فـهو لعـنتك الـتي سـتلاحقك أيـنما ذهـبت
وما دام أنه لا يزال موجوداً في هذه الـحياة ، آشـا لا تزال في خـطر بل كلـنا في خـطر"

"أعـدكِ بأن نـهاية يانـغسو سـتكون علـى يدي "

***

"يـا فلـذة كـبدي

يـا روحـي

يا عـينا أمك

سـوهـو ، كـيف لك أن تتـركني هكـذا
بـصمت....دون وداع

آه يا اِبــني نور عيـني"

جـلسـتُ علـى فراشـه الذي لا تزال رائـحته عالـقة به وأنا أمـسك قمـيصه الأسـود المـفضل الذي يحوي علـى رسـمة شخـصيته الـمفضلة -لـوفي-
أبـكي وكأننـي لا أفـعل ، أريـد الإنـفجار
أريد أن يـجنن جـنونـي
أريـد أن أحـترق

لا أريـد تصـديق ما يـحدث معـي إطـلاقاً
اِبـني لا يزال حـياً ، كـلهم يـكذبون
هو لا يزال شاباً في مقـتبل العـمر فكيف له أن يـموت ؟

يا إلـهي يا لـيتني مـتُ بدلاً عنـه
أو مـتُ قـبل أن أعـيش وقـتاً كهـذا أفقـد فيه اِبـني دون أي وداع
أنا حتـى لم أر جـسده الـميت ، أين هو ؟
لم تُـتَـح لـي حتى الفرصـة لأودعه بـشكل ملائـم
بجنازة تريـح روحـه الـمغدورة

كـل هذا بـسببكِ يا آشـا ، لـطالما أخُبرتكِ بأن تتركـيه فهو لـيس مثلكِ ولكن لا
حـبكِ له قد أعـمى بـصيرتكَ حتـى مات ابـني بـطريقة شنـيعة
لن أسـامحكِ يا آشـا
لا أنـتِ ولا زوجـكِ القاتــل
يا إلـهي إنتـقم منهم

وضـعت قمـيصه علـى حجري و أمـسكت صـورتـه لألـثمها وقد تبـللت بماء دمـعي الذي لن يـجف حتـى ألـفظ أنـفاسي الأخـيرة
سأعـيش حداداً لآخـر عمـري ولن يـدخل الـسرور بـيتي لأبـد الـدهر
لن أضـحك ولن أفـرح
لن يرف لـي جفن حتـى أرى من تسـبب في موت ابنـي يتألـمون و يـموتون أشـد ميتة

لا تعـودي يا آشـا لهذا الـمنزل أبـداً
فأنـتِ الآن بالنـسبة لـي كـحالِ شقيقـك
متوفـاة

كـل أبـنائـي قد فارقوا الحياة بالنـسبة لي

وبيـنما أنا أحتـضن ملابـس طـفلي ، فُـتح باب غُرفته وقد كانت أمـي
حـتى هي سأكـرهها
كـلهم قـتلوه
حتـى أنا
أنا من طـلبت منها ألا تحـوله لمصاص دماء ، أنـا

لكـان حيـاً الآن

"سـويون"

خاطـبتني بحزن و شـجن ثم مشـت نحوي لكنـي أوقـفتها

"غـادري ، غادروا جمـيعاً !
لا أريـد أي أحد هنا "

"سـتؤذين نفـسكِ بهذه الطريقة و سـتؤذين سوهـو
أتـظنين أنه سيكون سعـيداً بسماع صوت نواح أمه و رؤية دمـوعها
دعِ روحـه ترقـد في سـلام"

صـرخت بها بجـنون

"روحـه لن ترتاح أبـداً ما دام أن قاتـليه يتجـولون براحة في هذه الأرض
أبـداً لن يـرتاح إبـني و لن يهنأ بـموته
هو حتـى ليـس لديه قـبر لأزوره
لقـد مات محـروقاً ! مجرد رماد الآن "

"قاتلـيه ؟ هناك قاتـل واحد وهو يانـغسو! أعدكِ أننا سـننتقم منه"

"كلنا قمنا بـقتل سـوهو!!!
أنا الـتي سـمحت لآشـا بالزواج بذلك الوحـش!
آشـا الـتي أحـبت بـطريقة عمياء كائـناً يسفك الدمـاء!
ذلك القاتـل جيـون!! هو السبب!! هو من دخـل حيـاتنا الهادئـة ليـعيث فيها فـساداً و يـخربها!!
و آخـرهم الـمسـمى يانغـسو!! "

"لقـد كان جونغـكوك يحاول حمـاية زوجتـه لـيس إلا! لقد كان مضـطراً"

"لـيذهب كلاهما للجحـيم السابـع
آشـا قد ماتت بالنـسبة لـي
حين تسـتيقظ أخبـريها بألا تفـكر حتـى في القـدوم لهذا المنـزل"

صـرخت والـدتي بي

"لا تتفوهي بهذا الـهراء مجـدداً!! لا تقـومي بالتحـدث عن آشا بصيغة الغائـب و توقفي عن الدعـاء لها بالـسوء فهي لا تزال فـي خـطر"

"غادري!! "

"آشـا إبنتـكِ يا سـويون!! مهما فـعلت سـتبقى كذلك!!
لـيس ذنبـها بخـطأ قـلبها!!
لقـد أحـبت كما فـعلتِ أنـتِ في الـماضي!!
بـسبب حبـكِ لم ترغـبِ بأن تـصبحي مصاصة دمـاء
إنـظري لكِ الآن ، لو لبيـتي رغـبتي بتحويلكِ حيـنها ، لن تكـوني الآن في هذا الموقـف
لم أكـن لأضـطر لرؤيـة إبنتـي تتقـدم في العـمر هكـذا"

تنـهدتْ بعمـق و أكـملت بنـبرة خفـيضة

"كـلنا نرتـكب الأخـطاء يا ابنتـي و آشـا ليـست معـصومة من الخـطأ"

رفـعت نظـري نحوها بعـيوني الـمحمرة كبركـة من الدمـاء

"لـن تعرفـي أبداً ما أشـعر به الآن لذلك لا أحـد له الحـق في نقـدي"

قاطع حديثـنا صوت زوجـي الذي إنـضم إلـينا الآن

"سويـون!! هذا يكـفي!! كلامكِ جارح بحـق آشـا!! "

ثم إلـتفت نحو أمي ليطلب منها تركنا لوحـدنا فلـبت طلبـه و غادرت.

جلـس بجانـبي و إنتـشلني في أحـضانه
ملجـأي و مبـكاي
لعل بعـض الألـم يفتـر

***

3344 كلــمة ✔️

***

-كـيف كان الفـصل ؟؟

-تفاجئتو من الأحداث ؟؟

شعوركم و أنتو تقروا الفـصل ؟؟

-أكثر لحـظة حزينة بالنسبة ليكم؟؟؟

-شنو متوقعين رح يصير فالبارت الجاي ؟؟؟


ســوهو 💔

سـويون (أم آشا)

Continue Reading

You'll Also Like

169K 10.8K 61
. . هيَ أوقعتني كيف؟ لا أدري أنا... يا آخرَ الملكات، كيفَ أخذتِني مني بلا إذنٍ ولا استئذان.. حبٌ كبير في دواخلنا نما..فإلى متى نخشى من الإعلان..
95.5K 5.4K 23
عُـقـود مِـن الـعيشِ وَحيـداً بيـنَ طَـياتِ الـظِلال مُكَـبلٌ بـذكـرياتِ حُـبه الأول حَـتى تَـقـتحمَ حَـياته الـمقيتـة فـتاةٌ ذَاتَ دَمٍ مُـميزٍ جَ...
9.8K 499 15
{كيم تايهيونغ}{يوري} في قصة غريبة و حزينة حملت في طياتها عشق لشابين يافعين وقفت. ظروف الحياة امامهم بكل قوتها لكن تحاوزوها رغم هذا ظل الظلام يتربص ب...
310K 4.8K 60
الكاتبة: مشاعل السعوديه