أيهما أختار ؟

By RawanMohammed319

411K 12.4K 2.2K

بسم الله الرحمن الرحيم تعد هذه القصة هي الأولى لي باللغة العربية و بعض الأحداث مقتبسة من قصص على أرض الوا... More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون " الأخير "

الفصل الرابع و العشرون

8.8K 315 36
By RawanMohammed319

قبل أن أوجهها ناحية أي أحد لا أعرف ماذا حل بي و لا من أين خطرت في بالي تلك الفكرة و لكنني وجدت نفسي بعد أن وجهتها ناحية منتصر أوجهها ناحية أمي بالتحديد ناحية أوهام و بكل جرأة و شجاعة غير معتادة مني أطلقت النار على أوهام و لكن يالحظها اختفت مجرد أن أطلقت النار.

عندما أطلقت الرصاصة و اختفت أوهام استعدت أنفاسي مرة أخرى و شعرت أن سرعة الأشياء حولي تعود لطبيعتها و أن سرعة ضربات قلبي تنخفض للمستوى الطبيعي و ارتخت أعصاب وجهي المشدودة و لكن لم يمنع ذلك رد فعل مفاجئ و مستنكر من أمي و منتصر. فقالت أمي

" رينادا انتي بتهببي ايه ؟ "

و صاح منتصر " انتي مجنونة انتي كنتي هتقتليها. "

فقلت و الارتياح بادي على وجهي

" لا كان فيه حمامة من اللي طيروهم في نفس الجهة دي فحاولت أنشن عليها. "

فقال منتصر

" طيب روحي رجعي البندقية و تعالي نكمل. "

فأعدتها لمكانها ثم رجعت و جلست في المقعد. قال منتصر

" دلوقتي أنا مستعد أوفرلكم الحماية اللي انتم عايزنها بس أعرف الحقيقة كاملة. "

فقالت أمي

" الحقيقة أنني معرفش حاجة. انت عايز ايه ؟ عايزنا نعترف بحاجة احنا معملنعاش. لا أنا و لا بنتي نعرف حاجة عن اللي حصل مفيش غير اللي رينادا قالته. "

فقال

" رينادا مخبية حاجة علينا كلنا و أنا لازم أعرفها. بس ازاي انتي متعرفيش حاجة و ازاي محكتلكيش عن التهديد اللي بتدعي انه حصلها ؟ "

" صدقني أنا عرفت الحكاية منك. ءنا لو كانت قالتلي منا كنت بلغت الشرطة أو حتة بلغت عمها. "

فنظر لي منتصر و قال

" رينادا انتي دخلتي الأوضة و لا لأ ؟ ''

بالطبع اذا نفيت فذلك لن يجدي بل سيثبت التهمة و لكن ماذا سأقول لو أكدت ذلك ؟

" أيوة دخلتها. "

" ليه مقولتيش كده من الأول ؟ "

" عشان خاطر لو كنت قلت كانت أصابع الاتهام هتتوجه ليا أنا و ماما."

" طب و فيه حاجة تانية انتي مخبياها ؟ "

" أيوة " ثم نظرت للأرض و بدأت أدمع كنوع من التمثيل حتى أظهر استيائي مما حدث.

فقالت أمي

" رينادا ايه اللي حصل ؟ "

" بعد ما عملت اللي طلبوه مني و دخلتهم قاموا جايبني في الأوضة كان لسة عمي عايش كأنهم بيستفزوه و قالوله شوف مين اللي دلنا عليك. بعد كده خرجوني بره و كانوا مقعدين معايا راجل عشان مهربش. و لما طلعوا بره و رحت غيرت هدومي زي ما طلبوا قمت مشغلة الكهرباء تاني. "

لاحظت من على وجه أمي أنها لم تصدقني و لكنها تظاهرت بتصديقها لي أمام منتصر. و لكن منتصر كان يبدو على وجهه التنازع بين التصديق و التكذيب.

فقال

" يعني انتي مشوفتيش عمك بعد ما اتقتل. "

" لا. "

" بس عدلي مفيش عليه حاجة. فضلنا نراقبه و كنت بحاول اوقعه في الكلام بس مفيش فايدة. "

فقالت أمي

" لتاني مرة يا رينادا أكون أخر من يعلم. طبعا مش هيعترف لأنه مش أهبل أظن خلاص عرفت كل حاجة. "

" لحد دلوقتي اه. "

" طيب ممكن نمشي ؟ "

" خلاص اتفضلوا. "

فانصرفت أنا و أمي و ركبنا السيارة و ذهبنا للبيت. عندما ذهبنا كان منتصر ما زال جالسا فقال له أحد الحرس

" حضرتك مصدق اللي اتقال ؟ "

" و الله خلينا ورا الكداب لآخر الباب. "

عندما كنا في طريقنا إلى المنزل لم نتفوه ببنت شفاه و ساد الصمت المكان. عندما وصلنا البيت كالعادة دخلت الغرفة حتى أغير ملابسي. أغلقت أمي باب المنزل و قالت

" رينادا تعالي هنا. "

فعدت من طريقي للغرفة إلى أمي وقفت أمامها و قلبي يكاد أن يقفز خارج صدري فأنا أعلم ما وراء تلك الجملة. بالطبع من حقها أن تكون غاضبة على.

عندما وقفت أمامها قالت

" ممكن أعرف بقى ايه اللي بيحصل ؟ "

" ايه اللي بيحصل في ايه ؟ "

فصاحت في و قالت

" أنا سكتالك بقالي فترة و عمالة بعدي بس لأ كفاية لحد كده. احكي اللي حصل حالا كل حاجة. عشان أنا حاسة أن فيه مصيبة كبيرة كمان أوعي تبقى فاكرة أني صدقت الكلام اللي قلتيه هناك لمنتصر. انتي لو كدبتي عالدنيا كلها عمرك ما هتعرفي تكدبي عليا. "

لا أنكر أنني أردت بشدة أن أحكي لها كل شيء في تلك اللحظة بالذات و لكن أذا عرفت الحقيقة من أول معرفتي بمقتل أبي حتى الآن فلن تصدقني و إذا صدقتني فسوف تبلغ عني و تنصدم في ابنتها الوحيدة و زيادة على ذلك فأنا أخاف عليها من أوهام حتى و إن لم أكن أعلم أذا كانت لا تزال موجودة أو لا.

فكنت أفتح فمي حتى أتكلم و لكنني أصمت من ترددي فقلت

" انتي مش هتصدقيني. "

" احكي بس و أنا هصدقك. "

فقلت لها و الدموع في عيني

" مقدرش. "

" يعني ايه متقدريش ؟ اتكلمي كلام مفهوم. "

" مقدرش احكيلك دلوقتي. أنا أوعدك والله هحكيلك كل حاجة بس مش دلوقتي. "

" كل مرة مش دلوقتي هتفضلي لحد امتى تقولي كده. لحد ما الاقي مصيبة تانية. "

" يا ماما أرجوكي. أنا خايفة عليكي. "

" خايفة عليا من ايه بالظبط ؟ "

" مينفعش اقولك حاجة دلوقتي. "

" خلاص يا رينادا طالما بدأتيها كده أنا معدش ليا كلام معاكي تاني. "

" يا ماما لأ أنا مش بهرب منك. "

" و لا كلمة. يا خسارة لما بنتي الوحيدة تعمل فيا كده. "

و انصرفت و تركتني فصعدت للغرفة و أنا في قمة الحزن و الأسى. ماذا يحدث لي ؟ كل من أعرفهم يهجروني و يكرهوني. بدأت أشعر بوحدة قاسية. فصرت الآن بلا أصدقاء بلا أحباب حتى أمي لم تعد راضية عني.

صرت كائن منبوذ و مكروه غير مطلوب منه إلا القتل. فكرت فيما فعلته مع أوهام. أنا لا أنكر أنني اخطأت في حقها و لكنني أرى أن ما فعلته كان الصواب فلا يمكن أن أقتل أحد أمام أمي و لن ألقي بيدي إلى التهلكة.

أيا كان ظلت تلك الأفكار تطاردني حتى خلدت للنوم.

استلقيت على الفراش و كانت أمي قد نامت لأن لديها عمل في اليوم الآخر و كان المكان مظلما و لولا ذلك الضوء الخافت في غرفتي لكان المكان حالك السواد. اغمضت عيني و بدأ النعاس يتمكن مني شييا فشيئا حتى سمعت صوت أحد كأنما يضرب في الأرض.

ففتحت عيني و نظرت في أرجاء الغرفة و لم اجد شيئا. تكرر الصوت مرة أخرى فرأيت ظل يمر من أمام ذلك الضوء و صورته على الحائط حتى صار تحت السرير. و للأسف الشديد سريري كان في وسط الغرفة. لم أقدر على تجاهل ما حدث كنت أريد أن ألقي نظرة تحت السرير و لكن الخوف أحجم لجام فضولي حتى استطعت التغلب عليه و ملت برأسي حتى ارى.

بمجرد أن صارت رأسي قريبة من الأرض و نظرت تحت السرير في لمح البصر وجدت من يشدني من رأسي من السرير فأقع على الأرض و أشد على الأرض حتى وقفت في الناحية الأخرى للسرير.

عندما استعدت بصري بعد تلك المفاجأة وجدت أوهام تمسك بي. فنظرت إليها نظرة هلع و قلت بصوت متقطع " أ-و-ها-م "

لطمتني و قالت

" أيوة يا حيوانة يا نادلة يا جبانة. كنتي عايزة تقتليني. "

وقعت على الأرض من شدة اللطمة و قلت

" مكنش قدامي حل تاني. مكنش ينفع اقتل منتصر و انتي اللي اضطريتيني أعمل كده لما كنتي هتقتلي ماما. "

فرفعتني من كتفي حتى وقفت و قالت

" في الأول أنا كنت بهدد بس دلوقتي و بفضل غبائك أقدر استخدم الحكاية دي معاكي مؤقتا. لو كنت أقدر اعملها على طول مكنتش هحتاج لواحدة جبانة زيك. "

" هتعملي ايه ؟ "

لم ترد و لكنني وجدتها مرت من خلالي قبل أن تمر من خلالي كان كل شيء طبيعي و لكن بعدما مرت من خلالي وجدت نفسي مكانها و هي مكاني فلقد أصبحت أنا أوهام و أصبحت أوهام أنا. حاولت الهجوم عليها و المرور من خلالها و لكن لم استطع فقالت

" اللي مكنتيش تقدري تعمليه دلوقتي هعرف أنا أعمله. يلا أنا هنام بقى عشان ورايا يوم طويل بكرة. "

" استني هنا. أنا هرجع يعني هرجع. "

فأغمضت عينيها و نامت و صرت أصيح كالمجنونة. حاولت أن أتخلص منها و هي نائمة فذهبت للمطبخ و حاولت أن أمسك السكينة و لكنني عجزت كانت تمر من خلالي. نعم يا سادة لقد تحولت لشبح و لكن كيف فأوهام كانت تضربني و تساعدني كيف لا أستطيع أن أفعل شيء ؟

فعندما عدت لها وجدتها تقول

" متحاوليش أنتي دلوقتي ولا حاجة لأنها للأسف مش هتستمر إلا لكام ساعة مؤقتا يعني. حاولي تنامي. " و صارت تضحك بسخرية و تقول

" ده لو عرفتي "

شعرت بهوى في نفسي. لقد تم تدمير حياتي بالكامل و لا أعرف ما الذي ستفعله تلك الشريرة. و لكنني متأكدة من أنها سوف تقلب حياتي رأسا على عقب بمجرد أن تستيقظ.

فجلست في جانب من الغرفة و ظللت أبكي و أنا أقول

" يا ريتني كنت قتلت منتصر. "












Continue Reading

You'll Also Like

23.6K 2.5K 31
لقد تجسدت في جسد ابن الدوق المنفي
5.7M 303K 41
لكل شخص جانب مظلم ،عتمة تغطي جانباً من شخصيته مهما كان نقياً، لكن ماذا لو كان هو الظلام بذاته !! خُلق منه ،ينتمي اليه ،يعيش في داخله ،كُلاهما وجهين ل...
7.5K 821 16
الجميع يكره الضعف ولا أحد يتقبل الضعفاء ماذا ستفعل ديلا التى بالنسبه لها الضعف لم يكن خيارا بل هى ولدت هكذا ضعيفه وسط أشخاص لم يتقبلوا الضعيف يوما...
4K 498 10
داليا مالكوين..الدوقه مالكوين زوجه ادهي الرجال في الامبراطوريه بأكملها، لقد كانت زوجته ولكنه بالكاد يتذكر وجهها! و لم يعرف سوى اسمها و خط يدها فقط...