المطارد

Por user07883351

263K 6.8K 339

حلمت به، شعرت بألمه، خطت ملامحه في ورقتها من قبل ان تراه ، وكان قلبها تنبأ بمجيئه، وهو المطارد، المنبوذ، الم... Más

اقتباس
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرون والاخيرة

الفصل الحادي والعشرون

8.1K 218 14
Por user07883351

الفصل ٢١

دلفت علية لداخل فصل ندى ، تشير لها بكفها وتومئ برأسها بمغزة فهمته الأخرى ، فهزت رأسها بالإجابة قبل ان تخرج علية لتنتظرها في الخارج ، برواق المدرسة ، انتبهت رضوى الفتاة المجاورة لندى على التخت فلكزتها بمرفقها وهى تلملم بأشيائها الخاصة بعد انتهاء اليوم الدراسي لتضعها بحقيبة المدرسة :
- هي البت دي عايزة ايه منك ؟ وبتشاورلك ليه أساسًا ؟
هزت بأكتافها ندى تجيبها متصنعة عدم الفهم :
- عادي يعني يارضوى ، عايزاني اروح معاها نزور واحدة صاحبتنا هنا في البلد عيانة .
ضيقت عيناها رضوى بتفكير وقالت :
- وانتِ من امتى بتمشي معاها ولا بتجمعكم صدقات ولا مشاوير حتى ؟ عشان تلزقلك اليومين دول وتدخل في زواريقك كدة ، انتِ من امتى مصاحباها اساسًا ؟
ردت ندى بتوتر تجاهد لعدم اظهاره :
- هي صاحبتي من زمان على فكرة يارضوى ، بس كانت معرفة سطحية ودلوقت اتطورت شوية  عشان صاحبتنا العيانة .
- اممم .
صدرت من رضوى بتهكم قبل ان تردف وهي تضع حقيبتها المدرسية على ظهرها، طب خلي بقى من نفسك ياحبيبتي وانتِ معاها ، بلاش تقليدها في كل حاجة .
سألتها ندى بريبة :
- قصدك ايه يعني ؟ مش فاهمة .
اومأت رضوى بعدم اكتراث :
- والله انتِ عارفة كويس وفاهمة على فكرة انا اقصد ايه، وفنصيحة مني يعني ، بلاش تتأخري عند صاحبتك معاها لتفوتك مواصلات البلد وتبقى حوسة معاكي بعد كدة .
بصقت كلماتها وذهبت تترك ندى  بحيرتها وهي تعدل في ملابسها المدرسية  وحجابها كالعادة على المراَة الصغيرة فوق التخت، فور انتهائها خرجت لصديقتها التي كانت مستندة بظهرها على احد الأعمدة الأسمنتية بوسط الرواق تلوك فمها بالعلكة ، اشارت لها بكفها لتستعجل بخطواتها اليها .
حينما وصلت ندى قالت على الفور :
- على فكرة انا قلبي متوهوهش من المشوار ده ، وطالعة معايا نلغيه من أولها .
اعتدلت علية قائلة بتفكه وهي تقبض على مرفقها :
- تلغي ايه يابت ؟ هو انت عبيطة ؟ تعالي تعالي بلاش خوف ، انا معاكي ومش هاسيبك .
اذعنت ندى تستلسم لها وهي تسحبها  من مرفقها  ولكنها قالت بتردد :
- يا علية انا خايفة حد من شباب البلد يشوفني ويوصل الكلام لابويا ، دا كان يقطع خبري لو عرف والنعمة .
اصدرت عليه بفمها صوت استخفاف ترد عليها :
- يعني انتِ خايفة لحد من بلدكم يشوفك معاه في الكافتيريا ومكنتيش بتخافي بقى لما تقابليه في الشارع زي الحرامية ؟
التفت اليها برأسها ترد بغضب :
- انا عمري ما عملت زي الحرامية ياعلية ، دا واحد طالبني في الحلال وانا برد على سؤاله .
اجفلت عليه على وجه ندى المحتقن بالغضب ، فقالت ببعض الطف لتخفف من حدتها :
- يابنتي انا مش عايزاكي تاخدي كل كلامي قفش كدة ، انا بس عايزاكي تفهمي ان الكافيه احسن مية مرة لمقابلاتكم مع بعض في الشارع واهو تعرفيه وتاخدوا على بعض ، لحد اما ربنا يفك كربكم ويوافق ابوكي على الجواز ، ثم ان بالعقل كدة ، مين في بلدكم كلها يعرف اماكن فخمة زي دي ؟
صمتت ندى ومازال على وجهها يرتسم الخوف والتردد ثم قالت اَخيرًا  :
- خايفة لكون غلطت لما تبعتك ووافقت على الخروج معاه ، لا وكمان خلتيني انا اللي احدد بنفسي اسم الكافيه ، وانا في حياتي ما شوفته اساسًا ولا اعرف دا شكله ايه ؟
اطلقت عليه ضحكة مدوية في الشارع ، لفتت لها انظار المارة  حولها وهي تتمايل بمشيتها فقالت بمرح :
- دلوقتي ياحبيبتي ، تعرفي وتشوفي بنفسك الفخامة بتاعة المكان ، يابت دا انا هاخليه يطلبلك كمان حاجات حلوة من اللي بيعملها المحل هناك ، ايوة امال ايه ، مش هو واقع على بوزو يبقى يصرف ويكوع دم قلبه كمان .
.................................

بداخل السيارة الأجرة التي كانت مصطفة مرابطة تحت المبني الشاهق الإرتفاع في المدينة ، والخاص بعيادات الأطباء ومكاتب المهندسين والشركات الصغيرة ، كانت تضم يونس في الكرسي الأمامي بجوار السائق ، وفي الخلف كان سالم وبجواره صالح الذي كان متخفي بنقاب اسود غطى جميع جسده ، ولم يظهر من وجهه سوى عيناه .
- وبعدين ياجماعة احنا هانفضل مستنين كتير كدة ؟
تفوه يونس بالسؤال ، رد سالم في الخلف :
-  لسة الميعاد يا يونس ، على ملام غم فضل يبقى فاضل على كدة يجي نص ساعة .
قال يونس بتأفف :
- ولما هو لسة الوقت ، جيبتونا ليه بدري نتلطع بالساعات؟
- وه يا يونس عليك وعلى قلبك الحامي ، ما احنا ناخد حذرنا عشان نشوف الوضع ايه ، اهدى كدة وارسى ياواد ابوي لما انت بتقول كدة ، امال السواق اللي وقفنا حاله معانا يقول ايه بقى ؟
جاء رد السائق في الأمام :
- ماتقولش حاجة ياعم الحج ، انا جاي بناءًا على توصية جدي فضل بعد مأمني على السر معاكم ، والله دي قعدته في البيت على عينه ، بس هو مش عايز يلفت النظر لو حد عرفه منهم .
ربت سالم على كتف الفتى مردد :
-  بارك الله فيك وفي جدك ياوالدي ، دا راجل زين صح ،  وربنا هايجازيه كل خير  على فعله معاكم ، ساكت ليه ياوالدي ، مش تاخد وتدي معانا في الكلام ؟
قال الاَخيرة بإشارة نحو صالح الذي أخرج صوته بصعوبة من فرط ما يشعر به من قلق :
- معلش ياعم سالم مش قادر اتكلم ، خلي الكلام بعدين .
اومأ له سالم متفهمًا قبل ان ترتفع راسه على صوت السائق وهو يهتف :
- وصلوا ياجماعة وصلوا ؟
التفت الرؤوس بحدة نحو الوجهة التي يقصدها الفتي ، فا اردف لهم محذرًا :
- براخة ياجدعان اتقلوا شوية عشان ماحدش ياخد باله .
اذعنوا للطلب الفتى مضطرين، حتى اصبحوا يتابعون السيارة السوداء التي توقفت امام المبني ، وترجل منها الحراس ضخام الأجسام بملابسهم السوداء ، قبض صالح بكفه على رسخ سالم يردد بصوت مرتعش :
- وردة اهي ، اختى نازلة من العربية دلوقت ياعم  سالم .
- فينها دي ؟ انا مش شايف حد .
سأل سالم وهو يدقق النظر ، اجابه الفتى السائق :
- البنية الصغيرة اللي نازلة ورا الست الكبيرة ياعم سالم ، وراهم عمتي سيدة شايلة بتراعي الست وردة .
ربت سالم بكفه على ذراع صالح بغرض تهدئته ، بعد أن وصل اليه ارتجافه وقال مداعبًا :
- اعذرني ياولدي لو معرفتهاش من الاول ، دي بسم الله ماشاء الله عليها ، كيف الهوانم الصغيربن اللي في البندر .
- هوانم مين ياسالم ، دي تقول للقمر قوم وانا اقعد مكانك ، بقى البت اللي زي القشطة دي تبقى اختك ياصالح ؟
اردف بها يونس بعفوية اجفلت الثلاثة نحوه ، تمتم سالم بخجل من تصرفه :
- الله يخرب مطنك ياشيخ .
استدرك يونس نفسه يتمتم معتذرًا :
- لا مؤاخذة يعني ياصالح ياخوي ، دي طلعت كدة مني من غير قصد .
التزم صالح الصمت ولم يرد ، تابع يونس مغيرًا دفة الحديث وهو يبحث بجيب بنطاله :
-  اا احنا يدوبك بقى نتصل !
................................

وفي الأعلى كانت  بداخل غرفة الاستراحة بعيادة الطبيب الشهير كانت واقف  تنظر  من النافذة نحو الشارع ، لترد على المكالمة التي اتتها فجأة:
- ايوة تمام ..... ما انا شوفتها قبل ماتدخل العمارة ..........تمام تمام ، اطلعوا بس انتوا بهداوة من غير ما حد يحس وانا هاتصرف ...... ماشي سلام .
- والنعمة يا يمنى لو اتأذيت في شغلي ولا حصل حاجة للبت لكون مبلغة عنك .
قالتها الفتاة الممرضة من خلفها فالتفت اليها بابتسامة واسعة :
- لا متخافيش ، لأنه لو حصل ، انتِ مش هاتلحقي تبلغي اساسًا ، عشان هاتتسحبي على السجن دوغري من غير كلام .
شهقت الفتاة تنكزها بقبضتها :
- وليكي عين كمان تستظرفي وتغلسي بالكلام ، والنعمة انت بت ناكرة للجميل وعفشة صح .
ضحكت يمنى وهي تدلك بكفها على ذراعها لتخفيف الألم ، بعد ان ابتعدت عن الفتاة :
- معلش يارورو ، نصيبك بقى يا حبيبتي تتصاحبي على واحدة زيي عشان تورطك معاها .
صمتت الفتاة قليلًا مضيقة عيناها ثم تحدثت بجدية :
- لولا بس غلاوتك عندي ، دا غير ان البنت نفسها  صعبانة عليا ، مكنتش هاوافق واصل على حاجة زي دي .
سألتها يمنى بجدية هي الأخرى :
- لدرجادي حالتها متاخرة يارويدا ؟ ولا الدكتور بتاعك نفسه مش فاهملها ؟
اجابتها الفتاة :
- لا فاهملها يايمنى ، وانا كمان فاهمالها ، البنية دي اللي تعبها نابع من نفسها ، وعلاجها متعلق بحاجة هي مرتبطة بيها ، والحاجة دي ؛ هي بس اللي تقدر تخليها تستجيب للعلاج وترجع لطبيعتها ، فعشان كدة بقى لما انتِ كلمتيني امبارح ، في مساعدة  اخوها اللي محروم من رؤيتها انه يشوفها ، قولتلك على طول امين ، اهو نكسب ثواب ويمكن يكون سبب في رجوع ضحكتها ، الله اعلم .
انشق ثغر يمنى بابتسامة بعرض وجهها تردف لصديقتها :
- والله ما انا عارفة ، السر يبقى في  مين فيهم ؟ يعني انا مثلًا  لما عرفت بالصدفة من ابويا عن اسم الدكتور بتاعك ، ماصدقتش نفسي لما افتكرت انك شغالة معاه ، لدرجة اني اتوقعت رفضك رغم علمي بجدعتنك وطيبة قلبك ، لكن اقول ايه بقى ؟ ربنا اكيد لو حكمة عشان يجمع الاخ واخته بعد اربع سنين فراق  .
اومأت رويدا برأسها ثم قالت مستدركة وهي تتحرك للخروج :
- طب اطلع انا بقى اروح اشوفهم ، زمانهم وصلوا اوضة الانتظار .
تفوهت يمنى من خلفها :
- تمام حبيبتي ، بالتوفيق يارب .
...........................

وفي مكان اَخر
يقترب من المرسى النيلي ، وكُتب على يافطته اسم باللغة الإنجيزيه ، يتميز بخصوصيته والشكل الهندسي المبهر من الخارج ، دلفت ندى بصحبة علية لداخله ، لتفاجأ برقي مرتاديه من رجال ونساء اظهرت ملابسهم امتياز حالتهم المادية ، يتحرك النادل امامه بملابسه البيضاء النظيفية بين الطاولات التي وزعت بشكل متفرق ، ليحفظ خصوصية الزبائن من عشاق أو أسر اتت بأفرادها لتتنعم ببعض الهدوء والجو اللطيف به .
- يانهار اسود ياعلية ، دي الناس هنا كلها بتبرق من النضافة ، احنا ايه بس اللي جابنا وسطيهم بهدومنا المنيلة دي ؟  
ضحكت علية قائلة :
- ياعبيطة احنا داخلين بيُنيوفورم المدرسة ، يعني شئ عادي وبتحصل كتير ، تعرفي بقى ، اهو احنا لو جينا بهدومنا العادية وسطهم ، كنا هاننكشف صح .
أومأت ندى برأسها مرددة :
- فعلاً عندك حق ، اليونيفورم ستر وغطا ، دا انا هدومي كلها ماتجيش حق بلوزة لبساها ست منهم .
- طب ياختي ،  اهو المجنون بتاعك قاعد هناك مستنكي ، ياختي دا حاجز طرابيزة مختصرة ، لا حبيب يا واد .
هتفت بها عليه ساخره والتفتت ندى نحو الزاوية التي تقصدها وجدته يتحرك من مكانه فور أن لمحها ،  ليقترب بخطواته المسرعة منهن .
- ازيكم يابنات اخيرًا وصلتوا 
اردف بها مرحبًا فور ان  وصل اليهن ، صافح علية بكفه سريعًا ، ثم اطبق على كف ندى يسحبها مرددًا :
- تعالوا بقى دا انا مستنكيم بقالي كتير .
القت ندى نظرة نحو علية بتساؤل حول امساكه بيدها من خلف ظهره ، فغمزت لها بابتسامة متسلية ، فور ان وصلوهم للطاولة ، اومأ لهم ليجلسوا دون ان يفلت يدها ، حتى قرب كرسيه ليجلس بالقرب منها ، فهتفت بسعادة :
- انا مش مصدق نفسي ، اخيرًا وافقتي على طلبي !
ردت علية من الناحية الأخرى:
- ادعيلي انا بقى ، عشان انا اللي خليتها توافق ، بعد ما كانت منشفة دماغها زي الحجر .
- طب شدي حيلك بقى واقنعي اهلها كمان بالمرة ينوبك ثواب ، وانا داعيلك واديكي الحلاوة  كمان .
قالها بسرعة ولهفة ، اثارت الدهشة لدى علية التى رددت بابتسامة ساخرة :
- ههه بالدرجادي انت ملهوف عالجواز منها ، دا انت مجنون ندى صح بقى 
التفت رأسه اليها بنظرة مرعبة وتوقف قليلًا امامها بشكل جعل الخوف يزحف بأوردتها فقالت مصححة :
- انا قصدي يعني انك بتموت فيها ، طب ياريت الاقي انا حد يحبني انا كدة ، حتى نص الحب ده .
لانت ملامحه وهو يعود بنظره لندى قائلًا بنعومة :
- ندى دي عمري كله .
ثم رفع كفها الى فمه يلثمها بقبلة طويلة اثارت الرجفة لديها لدرجة جعلتها تتململ لنزعها منه ، امام انظار علية التي تراقب بابتسامة مستترة ، وتابع :
- انا نفسي اخطبها عشان اجيبلها كل اللي هي نفسها فيه ، واخليها برنسيسة عالكل .
هتفت عليه بمرح :
- اوعى بقى ؟ ايوة كدة فرحها وقول اللي يبسطها ويشجعها تزن على اهلها .
التف اليها قائلًا ببرود :
-  طب بقولك ايه ؟ ماتسبينا انت شوية عشان اعرف اقول واشجعها زي مابتقولي كدة .
فغرت فاهاها بدهشة ومعها ندى التي تلجمت من جرأته وهمت لترد ولكنها سبقها مرددًا :
- واطلبي كل اللي نفسك فيه طبعًا على حسابي .
- حلو اوي ، يبقى هاطلب جاتوه وحلويات .
قالت وهي تنهض هاتفة بحماس امام ندى التي اصابتها الصدمة من فعلتها ، وودت تترجاها حتى لا تتركها وحدها ، تابعت هي مخاطبة ندى قبل ان تبتعد  :
- انا هاقعد على طرابيزة قريبة منكم ، ملتقلقيش .
- تقلق ليه بقى ان شاء الله ؟ هاتسبيها مع حد غريب ،
اردف بها غاضبًا قبل ان يعود لندى ويقرب كرسيه ليلتصق بكرسيها وتابع لها مقربًا رأسه ووجهه منها :
- قوليلي بقى انتِ كمان نفسك في ايه ؟ وعايزاني اجيبلك زيها ؟
ابتعدت بوجهها عنه وهي تحاول صنع مسافة بينهم تجيبه بتردد :
- ااا جيبلي جاتوه وحلويات زيها .
- انت تؤمري .
اردف بها ورفع يده عالياً للنادل يأمره بطلبه .
.............................
وعودة لصالح الذي كان يقطع مسافة درج البناية بسرعة غير عابئ بمظهره والعباءة النسائية السوداء التي يرتديها ، حتى اوقفه يونس على احدى الدرجات محذرًا له من تحت أسنانه :
- اهدى ياعم هاتفضحنا ، لو حد شافك دلوك لا يمكن هايظن انك حرمة منقبة ، اي نعم احنا في السلم الخلفي للعمارة ، بس برضوا مافيش حاجة مضمونة .
اومأ صالح براسه وانفاس صدره تصعد وتهبط بحدة ، فخرج صوته الاهث :
- عندك حق يا يونس ، انا بس نسيت وخدتني الحماسة ، بس انا فعلًا لازم اخد بالي ، الف شكر ياايونس ، الف شكر .
نظر خلفه يونس بإشفاق يتمتم بتأثر :
- ربنا مايحرم حد من حبيبه .

...... يتبع

Seguir leyendo

También te gustarán

1.2M 58.4K 68
سنكتشف الحقيقة معآ...🤝
591K 29.5K 51
شرف فيد التنفيذ من الي كان ممكن يكون سندك كان كسرك
973K 35.1K 48
تقدمت عليه واني احس الخوف والرعب احتل كل جسدي وقلبي أحسه توقف واني اشوفه جالس گدامي مثني رجله وخال عليه ايده والايد الثاني ماسك رأسه متوجع قربت عليه...