لم تترك نسرين يد تمارا وظلت تقبلها وتضمها وقالت تمارا: إنتى عارفة, انا عندى تيتا كمان؟
رفعت كفها وأشارت بأصبعين واكملت: يعنى إتنين, صح كده يامامى؟
أيوه ياحبيبتى صح...
تمارا : إسمها تيتا إحسان.. إنت تيتا إسمك إيه؟
تيتا نسرين... بتحبى تيتا إحسان؟
قوى قوى. تيتا إحسان بتلعب معايا..
يعنى لو لعبت معاكى هاتحبينى ؟؟
اومات تمارا برأسها فابتسمت نسرين وقالت: تشبه ميرنا قوى و...
توقفت عن الكلام ونظرت لشمس بإحراج وقال حازم: كلمى خالى ياماما وقولى له إن تمارا هنا...
ياخبر نسيناه فعلا .
أمسكت نسرين هاتفها وإبتعدت وقالت تمارا: بابى إنت قلت فيه عمو .. هو فين؟؟
هارن عليه واطلبه .
خلينى اكلمه انا يابابى...
إتصل حازم بحمدى وكان ينظر لوجه شمس وعندما اجاب حمدى قال: إيه ياحمدى إنت فين؟
إنت اللى فين؟ إختفيت كده..
أنا فى البيت ومعايا حد عايزك ...
فتح حازم مكبر الصوت وأشار لتامى: أيوه ياعمو أنا تامى,
تامى مين؟؟
صمت حمدى لدقيقة ثم قال بفرحة: إيه ده معقول.. بيرى.. إنت جبتها ياحازم؟؟
أيوه تامى معايا فى البيت تعالى بقى هى بتسأل على عمو من ساعة ماجت.
طيران وهاكون عندكم. اجيب لك إيه ياحبيبة عمو..
هات لى.. هات لى.. شيكولاتة ...
ها جيب لك كل حاجة مش هاتأخر..
لقاء حمدى بتمارا كان صاخبا جدا حملها ورفعها لأعلى وهى تزقزق وتضحك وتقول: ماما إلحقينى ياماما..
حرص حازم على إلتقاط فيديو لهذا اللقاء وتابعو مزاح حمدى ولعبه مع تمارا , أنزلها حمدى وضمها وظل يقبل فيها وهى تصرخ : مامى .. مامى.. عمو بيآكلنى ..
حبيبة عمو ياللى احلى من الشيكولاتة والآيس كريم...
هربت منه تامى وركض خلفها وهى تصرخ لم يسبق أن رأتها شمس سعيدة هكذا, اصبح لها أسرة كبيرة تحبها, تابعتها بحنان وإبتسمت وعندما إلتفتت رأت حازم ينظر لها نظرة جميلة جعلت قلبها ينتفض , أدارت رأسها عنه بسرعة ووقفت نسرين تشارك فى اللعب وفجأة سمعو صوت عبد الحميد يقول: بيرى..
صمتو جميعا ونظرو له, كان واقفا ينظر لتامى بعيون دامعة وفتح ذراعية يقول: تعالى لحضن جدو..
إلتفتت تامى لشمس فأومأت برأسها ,إقتربت تامى من جدها فانحنى يضمها لصدره وقال: آه ياروحى... ...
إهتز عبد الحميد فأسرع حازم وحمدى يمكسو به وساعدوه ليجلس لم يترك تامى التى نظرت له بتفحص وقالت: إنت جدو....
أيوه انا جدو يابيرى..
تمارا.. تمارا...
تغير وجه عبد الحميد وقال: إنت إسمك بيرى .. مش تمارا.
حازم : خالى... أرجوك...
نظرت شمس لعبد الحميد بغضب وقالت: تامى بتحب إسمها , تمارا ...
رمق عبد الحميد شمس بنظرة نارية اخافتها ولكنها حافظت على ملامح وجهها هادئة لن تسمح له بإرهابها وقال: مش هانشرح الإسم ده جه إزاى؟ لكن حفيدتى إسمها بيرى وليها شهادة ميلادها الأصلية بإسمها ... الأب حازم والأم ....
حازك: من فضلك ياخالى مفيش داعى للكلام ده دلوقتى دى أول مرة تامى تبقى معانا, من فضلك....
نظر عبد الحميد لتامى وقال: هم يقولو زى ماهم عايزين , أنا هانادى لك بيرى..
نظرت له تامى بحيرة وحركت كتفيها لأنها لم تفهم ونظرت لشمس ثم إقتربت منها وهمست فى أذنها وقال عبد الحميد بسخرية: إيه مش عاجبها الإسم ؟؟
كتمت شمس غضبها وقالت : لأ عايزة تروح التواليت...
نسرين: تعالى ياروحى انا اوديكى.
أمسكت تامى يد امها : لأ انا عايزة مامى ...
وقفت نسرين: تعالو معايا..
إبتعدت نسرين مع شمس وتامى وقال حازم بغضب: وبعدين ياخالى؟؟
البنت إسمها بيرى إيه الغلط اللى عملته.
بلاش تلخبطها هى عارفة إن إسمها تمارا ,
لكن بنتى سمتها بيرى...
زفر حازم بقوة, يعرف جيدا مدى عناد خاله ولكنه قال: لو ضايقت البنت ممكن ترفض تيجى تزورنا تانى.
إيه تزورنا؟؟ يعنى إيه هاتسيبها للبنت دى؟؟
طبعا .. دى امها...
قاطعه خاله بغضب: أمها ميرنا مش أى ست تانية والبنت لازم تعرف وتيجى تعيش معانا, إحنا اهلها واولى بيها مش واحدة غريبة.
شمس مش هاتبقى غريبة ياخالى . هاتبقى مراتى ,يعنى من العايلة...
إنت برضه مصمم تتجوزها بعد كل اللى حصل.
ومصمم اكتر من الأول لأنها هى اللى ربت بنتى وبتحبها...
دق عبد الحميد بعصاه على الأرض وزمجر .
دخلت شمس مع تمارا للحمام وإنتظرت نسرين أمام الباب وعندما خرجو قالت: عايزين نبقى نقعد سواء ونتكلم ياشمس..
تحت امرك..
روحى يابيرى.. قصدى تامى لبابى ..
إبتعدت تامى وأشارت نسرين لحجرتها ودخلت مع شمس وقالت: إتفضلى أقعدى...
جلست شمس وتأمتها نسرين وقالت :عنده حق حازم يحبك ,جميلة رقيقة وأنيقة وفوق كل ده ربيتى بنته...انا هاكون صريحة معاكى لما عرفت إن إنتى اللى اخدتى بيرى زمان إتضايقت منك جدا , عذاب إبنى السنين اللى فاتت كان بسببك ..
أحنت شمس رأسها: انا عارفة بس أنا...
أرجوكى سيبينى أكمل... ولما خبيتها للمرة التانية قررت بينى وبين نفسى إنى ارفض جوازه بيكى لأنك كدبتى عليه...لكن تعلق حفيدتى بيكى خلانى اعيد النظر..هى دلوقتى متعرفش ام غيرك.. وعلشان كده هاوافق على جوازكم ..
ياهانم انا رافضة اتجوز حازم لأنه ضحك على مثل على الحب و..
قاطعتها نسرين بسخرية وقالت: إبنى ميعملش كده,, حازم بيحبك فعلا ,, وحتى لو عمل كده تقدرى تقولى لى ده ييجى إيه قدام اللى عملتيه إنتى ؟
عجزت شمس عن الرد لأن نسرين على حق وقالت: أنا كل اللى عمتله كان لمصحلة تمارا ,, مرضيتش أسيبها تتبهدل فى الملاجئ وحبيتها ..
دى الحاجة الوحيدة اللى بتشفع لك عندى و..
سمعو صرخات تامى وهى تنادى على شمس: مامى ... مامى ....
خرجت شمس بسرعة مع نسرين وأسرعت تنزل لسلم, كانت تامى تحاول ان تسحب يدها من عبد الحميد وتصرخ وحازم يصيح فيه: سيبها ياخالى..سيبها...
إقتربت شمس بسرعة وقالت: إيه اللى بيحصل هنا, أخرج حازم يد تامى فأسرعت لشمس وألقت بنفسها فى حضنها وبكت بقوة , كانت تشهق وتقول : الراجل ده عايز يآخدنى عنده,,,
نزلت شمس على ركبتيها ومسحت دموع تامى وقالت بحنان: بيهزر ياحبيبتى مش قصده أكيد بيلعب معاكى .. لو سمحت ياعمو خد تمارا تغسل وشها..
نظر حمدى بتوتر وأمسك يد تامى فقالت: مامى إوعى تسيبينى ..
متخافيش ياحبيبتى أنا هنا هانمشى سواء..
إنتظرت شمس حتى إبتعدت تمارا مع عمها وإقتربت من عبد الحميد وقالت بغضب: إنت فاكر نفسك مين, إزاى تعمل كده؟
حفيدتى تعيش معايا ...
هى متعرفكش , عايزها تعيش معاك إزاى؟
إنتى السبب لو مكنتيش اخدتيها مكانتش إتربت بعيد عننا ..
وانا مستحيل هاسيبها تعيش معاك إنت راجل انانى وقاسى..
رفع عبد الحميد يده ليصفعها وصاح حازم: خالى ,لم تتحرك شمس وقالت: عايز تضربنى زى ماضربت منى قبل كده..
أنزل عبد الحميد يده وقال حازم: ضربها؟ إمتى؟
هى اللى قالت لى .. ضربها بالقلم لأنها رفضت تعيش معاه او تسيب له بنتها..
بهت وجه عبد الحميد وقال: أنا مكانش قصدى ...
حازم: يعنى إنت السبب فى خروجها من البيت بسرعة من غير ماتآخد اى ورق يثبت هى مين.
أيوه هو.. وهددها يآخد منها البنت وهى خافت وسابت له البيت....
إرتعش وجه عبد الحميد وجلس بإنهيار وقال بصوت حزين: مكنتش عايزها تسيبنى وهى رفضت تعيش معايا فى بيتى.. ميرنا كانت كل حياتى ... هى الدفا اللى كان فى البيت لما إتجوزت بقيت وحيد من غيرها ,, إتعصبت عليها وضربتها.. غصب عنى..
لأول مرة شعرت شمس بالشفقة تجاه هذا الرجل ولكنها قالت: تامى متعرفش غيرى ومش هاتسيبنى وسواء قبلت أو لأ هى بنتى ولازم تعيش معايا...
نظر حازم لشمس وقال: صحيح تمارا بنتى .. لكن متعرفش ام غيرك .. ومش هاينفع نبعدها عنك أبدا, لكن إحنا اهلها ووجودها معانا من حقنا ..ولازم تعيش بيننا
عايز تآخدها منى ؟؟
لأ .. نتجوز ياشمس وبكده تعيش مع أبوها وامها...
رفع عبد الحميد رأسه وتغير وجهه ,ليس سهل ان يرى إمرأة اخرى مكان إبنته ,تعيش مع زوجها وإبنتها تناديها ماما ولكنه لم يكن يملك حق الاعتراض فعلا تامى تحب شمس ولن يكون سهل أن تتركها ,إقتربت تامى مع حمدى وأمسكت يد شمس ونظرت لعبد الحميد بخوف ,أشار لها أن تقترب فاختبأت خلف شمس , نظر عبد الحميد بحزن وعيون منكسرة فقالت شمس: متخافيش ياحبيبتى روحى لجدو...
إقتربت تانى بتردد فأمسكها عبد الحميد وقبل وجهها وضمها وقفت تامى بلا حركة وعندما تركها عادت لشمس مرة اخرى وهمست: مامى نروح البيت بقى..
نسرين: كده ياتمارا عايزة تمشى؟؟
لم تجبها تامى ونظرت لشمس التى قالت: ميعاد نومها ولو مانامتش مزاجها بيبقى وحش...
حازم :تعالو اوصلكم...
سمحت تامى لنسرين وحمدى بضمها وتقبيلها وخرجت مع حازم وشمس وقالت نسرين: ملكش حق أبدا ياعبد الحميد تعمل كده , خوفت البنت..
صعب على أشوف بحفيدتى بتقول لوحادة تانية كلمة ماما اللى هى ملحقتش تسمعها وتعيش معاها كمان وتبص لنا على إننا اغراب..
حمدى : لما تقرب مننا وتتعرف علينا مش هانبقى أغراب بس خطوة خطدوة ياخالى.. دى طفلة صغيرة..
الصبر نفذ يابنى والعمر معدش فاضل فيه قد اللى راح...
جلست نسرين بجواره أمسكت يده وقالت بحنان: إدى البنت وقتها ولما حازم بتجوز شمس هانقدر نقرب منها اكتر وتحبنا وتآخد علينا, إوعدنى انك متعملش كده تانى..
تنهد عبد الحميد وربت على يدها وقال: حاضر... أنا نشوف آخرتها ..
نظرت له نسرين بشك . فهى تعرف عبد الحميد جيدا وهذا الهدوء مريب, لأنه لن يتقبل مايحدث بسهولة..
توقفت سيارة حازم امام بيت شمس وقال: أنا باعتذر عن تصرف خالى وأوعدك إنه مش هايتكرر..
متوعدش أن خالك افضنى ورافض وجودى فى حياتكم وعمره ماهايتقبلنى أبدا..
فتحت شمس باب السيارة ونظرت للخلف وقالت: تامى نامت...
حملها حازم وصعد مع شمس لشقة ووضع تامى فى سريرها وقبل جبينها بحنان ثم وقف ونظر لشمس وقال: بكرة هاعدى عليكى نتكلم فى تفاصيل الجواز.
لكن...
شمس.. الوقت متأخر نتكلم بكرة ...
نامت شمس هذه الليلة بجوار تمارا وضمتها لصدرها وغفت وهى تكفر فى حازم وفكرة الزواج منه..
كانت نسرين على حق فعبد الحميد لن يتنازل بسهولة عن شئ إقتنع به ولذلك فكر فى طريقة تجعله يعيش مع حفديته ,لن يتركها تبتعد عنه مرة اخرى مهما حدث وبدأ فعلا فى تنفيذ فكرته, غتصل بحازم وطلب منه ان ياتى للشركة ووافق حازم وعندما دخل المكتب قال عبد الحميد: انا أشكرك لأنك جيت..
أنا تحت امرك ياخالى.
انا موافق على جوزاك بشمس.. إرتسمت إبتسامة ساخرة على وجه حازم لأنه لم يكن ينتظر موافقة خاله ولكنه قال: شكرا ياخالى ده كرم كبير منك...
بس عندى شرط..
كنت عارف ومتأكد إنك مش هاتتنازل, أفندم إيه الشرط؟؟
تعيشو معايا فى بيتى..
وقف حازم بغضب أفندم!! نعيش معاك يعنى إيه؟؟
يعنى بعد الجوزا تجيب مراتك وحفيدتك وتعيشو فى بيتى ...
مش موافق طبعا.. وهاتجوز شمس ونعيش فى بيت مستقل كمان يعنى لافى بيتك ولافى بيت امى..
عندك إستعداد تستناها؟؟
أستناها يعنى إيه؟
تستناها لحد ماتخرج من السجن...
شحب وجه حازم :إنت بتقول إيه؟
لو منفذتش شرطى هاسجنها,, قلت لك قبل كده خطفت البنت مرتين وزورت شهاة ميلاد.. لو بلغت عنها وقدمت الدليل اللى معايا هاتتسجن لها ييجى 5 سنين , لما تخرج بقى برضه هاتتجوزها..
مفيش فايدة عمرك ماهتتعلم من اخطاؤك.. بنتك ماتت بسببك وبرضه مفيش فايدة مش عايز تتغير...
هاستنى موافقتك الليلة.. لو وافقت على الشرط تمام لو رفضت... يبقى ودعها...
نظر حازم بغضب لخاله ولم يستطيع أن يتكلم, كيف يفعل هذا به ؟ كيف؟
نظر له عبد الحميد ببرود وقال: وطبعا ترجع موقعك فى الشركة...
خرج حازم وهو غاضب , كان صدره مشتعلا وهو يفكر فى قسوة خاله وطلبه الغريب, كيف سيقنع شمس بأن تعيش معه فى بيت والد زوجته السابقة؟ الرجل الذى لايحبها ولايطيقها, بالتأكيد سترفض.. ربما هذا مايقصده خاله ان ترفض الزواج فى بيته ويأخذ منها تمارا ... ياله من رجل ذكى سيخرج منتصر فى الحالتين..
ترددت شمس فى الزواج من حازملأنها شعرت بأنه إستغلها ولم تكن مشاعره صادقة ودخل الشك لقلبها , كيف ستصدق حبه بعد الآن؟
فى الصباح فتحت تامى عيونها وبحثت فى الشقة كلها عن حازم ودخلت حجرة شمس توقظها: مامى.. مامى...
مالك ياحبيبتى؟
مش لاقية بابى .. سافر تانى,
قلبت تامى شفتيها وكانت ستبدأ فى البكاء فضمتها شمس وقالت: لأ ياحبيبتى ده نزل الشغل ..
يعنى هاييجى تانى؟؟
أيوه ياحبيبتى هاييجى تانى.... تحبى اطلبه لك..
أيوه ..
مسحت تامى دموعها وإتصلت شمس بحازم وعندما فتح الخط أخذت تامى الهاتف بسرعة: بابى أنا زعلانة منك, إنت ليه مشيت من البيت..
عندى شغل ياتامى..
تيجى بسرعة بقى. حاضر ياحبيبتى... ماما جنبك؟
أيوه .. اهى..
مسكت شمس بالهاتف فقال حازم: انا هاجى لكم الليلة.
لأ تعالى على الغداء علشان تامى هاتستناك.
تامى بس؟؟؟
تجاهلت شمس سؤاله وقالت: متتأخرش..
ألقت الهاتف على السرير وضمت تامى وهى تقول: خلاص ياستى هاييجى على الغداء..
مش إحنا هانعيش مع بعض على طول؟؟
تغير وجه شمس ولم تجيب.
فى طريقه لبيت شمس إشترى حازم باقة ورد لشمس لعلها تخفف التوتر بينهما وطبعا لم ينسى تامى وأحضر لها الكثير من الألعاب , كان واقعا بين فكى الأسد كما يقولون من ناحية خاله وطلبه الغريب ومن ناحية شمس وعنادها معه وإحتار كيف يتصرف فى هذه المشكلة..
فرحت تامى باللعب التى إشتراها والدها وفرشتهم على الأرض لتلعب بهم وأعطى حازم باقة الورد لشمس فهمست بصوت خافت: شكرا,
لم تبتسم فى وجهه وجلست واجمة طوال الغذاء بالرغم من محاولات حازم أن يكسر البرود بينهم ولكنها لم تستجيب ابدا.. وبعد الطعام تكلم مع إحسان فى تفاصيل الزواج وأخبرها بأنه سيأتى بأمه وأخيه وخاله طبعا يوم الخطوبة ووافقت , لم تستطيع شمس الاعتراض لتحتفظ بتامى ...ولكنها قررت أن تتكلم مع حازم لأن زواجهم لن يكون حقيقى ...
تم كل شئ بسرعة وتحدد يوم الخطوبة فى نفس يوم ميلاد تامى وحضر الجميع طبعا واحضرو لها الهدايا وتألقت فى فستان ابيض من التل ووضعت تاج من الورد على رأسها , اططفاو الشمع فى حجو عائلى جميل وبعدها قدم حازم هديته لشمس للخطوبة وكانت خاتم ألماظ رائع, امسك يدها ووضع الخاتم فى إصبعها فسألت تامى ببراءة : إيه ده يامامى هو عيد ميلادك والا عيد ميلادى؟؟
ضحكو وقال حازم: دى هدية لماما علشان انا باحبها...
التقط لهم حمدى الصور ومال عبد الحميد على حازم وقال: قلت لها على الشرط..ا
هاقول لها الليلة...
طلب حازم من شمس ان يدخلو للشرفة وقال: مش فرحانة ليه ياشمس؟
أفرح ليه.. انا مضطرة اتجوز علشان تامى..
أرجوكى متقوليش كده إحنا بنحب بعض وانا متاكد إننا هانكون سعداء ..
قول عايز إيه علشان ندخل نقعد مع الناس..
نظر لها حازم بتردد وقال: غحنا بعد الجواز.. هانعيش.. . هانعيش... مع خالى.
رفعت شمس حاجبيها بدهشة وقالت: نعم!! بتقول إيه ؟ لايمكن طبعا أعيش مع الراجل ده فى بيت واحد..
ليه ياشمس هو عايز يعيش مع حفيدته و..
قاطعته بثورة: مستحيل.. مستحيل...
كان عبد الحميد يراقبهم من الصالة وعلى وجهه إبتسامة خبيثة نجحت فكرته, إذا رفضت شمس سيمنع زواجها من حازم وفى نفس الوقت يأخذ تامى وإذا وافقت وعاشو معه سيسبب لهم المشاكل حتى تطلب الانفصال بنفسها وتتخلى عن تامى..
إنفعلت شمس على حازم: إنت إزاى تطلب منى حاجة زى دى.. أنا أعيش مع الراجل اللى بنته نفسها مستحملتش وهربت منه؟؟
لم يتسطيع حازم أن يخبرها عن السبب الحقيقى وعن شرط خاله حتى لاتعند فقال بقسوة: هانعيش معاه يا إما هآخد تمارا منك ...
جفلت شمس من تهديد حازم وهمست: بتهددنى ياحازم؟؟
لمعت الدموع فى عيونها وحاول حازم ان يمسك يدها ابتعدت وهى تقول: ظهرت على حقيقتك أخيرا,, ماشى ياحازم.. ماشى.. هانعيش فى المكان اللى إنت عايزه... بس متستناش منى غنى اكون مراتك ابدا...
خرجت منالشرفة وتركته ,دق على السور بقوة وغضب..