إعتراف 7

181 34 8
                                    

فى حجرتها لم تنام شمس دقيقة واحدة وظلت تفكر, كانت هدأت قليلا بدلت ملابسها وجلست على السرير وتذكرت يوم وفاة ميرنا. فعلا كانت فى تاكسى وأشارت له منى وركبت بجوارها ولفتت الطفلة إنتباه شمس فبدأت تلاعبها وحملتها بين يديها وتعرفت على منى وإبتسمت لها الطفلة فسألتها: إسمها إيه؟

بيرى.

الله إسم جميل زيك ...

أخبرتها ميرنا بأنها تشاجرت مع والدها وان زوجها غير موجود وتعود الآن لشقتها وفتحت لها القمر الموجود فى السلسلة لتريها زوجها وقالت: نزلت من غير شنطتى ومفيش معايا فلوس خالص..

متقلقيش انا معايا ...

سالت دموع ميرنا وقالت: بابا طول عمره قاسى وميحبش حد يعارضه, مصمم يخلينى اعيش معاه وانا مش موافقة ,زعقت معاه وإتخانقنا , فيها إيه يعنى عايزة اعيش مع جوزى لوحدنا حياة مستقلة.

حقك طبعا ..

زاد بكاء منى وهى تحكى عن قساوة والدها معه , بحثت شمس عن مناديل فلم تجد وطلبت من السائق ان يتوقف امام محل, كانت ستعيد تامى لأمها ولكنها تعلقت فى عنقها فقالت ميرنا: باينها حبتك قوى,

هآخدها معايا وامرى لله

إشترت المناديل عندما كانت على وشك ان تعود للتاكسى إقتربت سيارة نقل كبيرة واطاحت بالتاكسى امام عينيها وفى المستشفى علمت بموت ميرنا . كانت ستسلم لهم الطفلة الصغيرة ولكن عندما سألت الممرضة ماذا سيفعلون معها ؟ اخبرتها بأنهم سيأخذونها للملجأ لأن ميرنا لم تكن تحمل معها اى حقيبة او أى اوراق تثبت شخصيتها ولم تعرف شمس إسمها بالكامل أو أى شئ عن اهلها وأشفقت شمس على الطفلة الجميلة التى تعلقت فى عنقها فأخذتها معها للبيت وقررت ان تربيها وعندما علم كمال خطيبها رفض وتشاجر معها ثم تركها, كان على شمس أن تتولى امور الطفلة الصغيرة إختارت لها إسم تمارا ودفعت مال ليتم عمل شهادة ميلاد وكتب إسمها هى أنها الأم وكتبت إسم للأب.. شخص ليس له وجود فقط لتحتفظ بتامى, لقد أخطأت عندما فعلت هذا ولكنها لم تكن لتترك تامى أبدا فى الملاجئ ربما يحدث لها شئ.. .

فى الصباح كانت شمس وصلت لحل لتحتفظ بتمارا وعندما دخلت لها والدتها رأتها واقفة امام الشباك تفكر فسألتها: صاحية بدرى ليه؟

منمتش ياماما.. بأفكر...

وهاتعملى إيه ؟ انا رأيى تقول لى له إنها بنته وتتجوزيه وتعيشى معاه..

إلتفت لأمها بسرعة وقالت: ماما النهادرة تآخدى تمارا وترجعو الشقة القديمة.

ليه يابنتى؟

لازم ابعدها عن هنا,, حازم أكيد هايعرف.

يعرف منين؟ مش إنت قلتى له إن مراته كانت لوحدها.

أسرار شمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن