أسرار شمس

زواج مرفوض 4

تركت شمس كل مافى يدها وحملت حقيبتها وأسرعت للبيت ,كانت الساعة قاربت السابعة ولم يعد لديها الكثير من الوقت لتستعد ,ركبت سيارتها وإنطلقت على البيت وعندما دخلت نظرت لها أمها بدهشة: رجعتى بدرى ليه ؟

عندى عزومة ياماما ومفيش وقت ..

عزومة إيه؟

تامى فين؟

بتلعب فى أوضتها ..

دخلت شمس بسرعة لحجرة الصغيرة وضمتها : حبيبة قلبى...

دخلت إحسان خلفها وسألت: الله مش تقولى لى يابنتى عزومة إيه؟

عزومة عشاء ياماما...

من إمتى بتقبلى عزومات على العشاء..

حملت شمس تامى ووقفت وقالت: ماهى اول مرة... أصل حازم جه من دبى وطلبنى...

هى مش كانت عزومة غداء..

ماهو أول ماوصل كلمنى .. انا هاتأخر كده هاروح بق علشان الحق البس... بصى حبيبة ماما تشربى اللبن وتنامى فى ميعادك.

خدينى معاكى..

لأ ياحبيبتى ده لقاء كبار هاتزهقى . هافسحك يوم اجازتى.

قبلتها مرة اخرى ووضعتها على السرير وذهبت لحجرتها بسرعة, كانت تطير كالفراشة وهى سعيدة وراقبتها والدتها وهى تبتسم.

خرج حازم من الحمام وبدأ فى إرتداء ملابسه بإهتمام ,نظر لنفسه فى المرآة وإبتسم. مر وقت طويل جدا منذ إهتم بأناقته إلى هذه الدرجة, إرتدى بلدة سوداءعلى قميص أبيض ,لم يرتدى رابطة عنق حتى لايبدو لقاء رسمى. كان يغنى وهو يدور فى الحجرة يكمل إستعدادته , وضع البارفان الذى يحبه وألقى نظرة رضا عن مظهره فى المرآة.

فى الدور الأول جلست نسرين مع حمدى وقالت: لو تشوفه ياحمدى من ساعة ماجه وطلع بسرعة الأوضة شكله فرحان قوى...

يعنى البنت دى هى الحب المنتظر.

مش عارفة .. يارب تكون هى.. نفسى أشوفه فرحان ومبسوط تانى..

ربت حمدى على يدها وقال: هايحصل إن شاء الله..

سمعو صفيره وهو ينزل السلم وتبدالو النظرات المندهشة وإقترب منهما وقال: انا هاخرج بقى ..

ماتآخدنى معاك ياحازم.

آخدك فين؟

مش عندك عشاء عمل؟؟؟

لأ .. ده عشاء خاص..

خاص يعنى إيه؟ مع مين ؟؟؟

هاتعرف بعدين.

سر!!

مش سر بس هاحتفظ بالمعلومة دى لنفسى..

قبل وجه أمه وقال: نامو ومحدش يستنانى ... باى.