بِيَبُرس || TK .

By bluixi

17.9K 866 582

أ يأسفُ الليل من ضوضاء ظلماهُ ؟ More

أَبِيلَّ .
أَتسَمعُنِي.
أَشعرُ بِك
هُنا .
كمْا لو انّك
قَلبِي .
أ يِاليت الأقَدارُ
تُصَالِحُني .
صُلحٌ أبَدِي
كـ يَداكَ مثلاً .
وتصَبُنِي حباً
يَغَفرُ لي
خَطِيئتِي.
سَألاً إِياكَّ
رفقاً يُصلِحُني .
فَــأنا مُذنِب
وأَحَد ذنُوبِي
يدَفعُني للتَوبَة .
تَوبَةً
بِلا عَودَة .
لأُخاطبَ الْقدَر
أهَذا أَبَي !.
وهَذا وعَدِي
و لتَعِدُنِي
بأنَكَ مَعِي
رَفَيقُ درَبِي
حتى النِهَايَة.

ألا أَخَذُلَك

411 24 23
By bluixi


أريد تذكرةً كي أعود أدراجي ، أريد ان اعانقك كثيرا في الماضي ، أريد آسف و أحبك كلها بقلمي ومن إخراجي ، أريد سفرًا للبعيد ، أريد نومًا و ماءً و أريدك أنت تكون زادي .

Koza Baibars.





........





أبحث عن بعض خواطرنا ، عن أشلاء قلوبنا ، وعن نزعات آلامنا ، أبحث عن بقايا كلماتنا ، وعن أجنحتنا و بقع دمائنا ، أبحث في طريق تيه ، و آثار توهمني بالوصول ، و اذا به الوصول لوحة كتب عليها المنكسرين .




صوت الإسعاف يصر بصخب في الأجواء ، حديث الاشخاص من حوله ، و الممر الطويل امامه هو كل ما يرى ، ليس حلمًا ولكن الرؤية لديه كالحلم ، وقف بعد ان تبين له شرطي من القسم واقفًا في اخر النفق ، ركض ممسكًا بياقته

" ماذا حدث مارك ، اين كنت انت!!! "

" إحترامي سيدي "

قال منفزعاً بعد ان داهمه بيبرس بتلك السرعة وهو يدق التحية واضعًا يده فوق جبهته واقفًا باعتدال ليسترسل مجيبًا بحزم

" لقد كنت أراقب السيد الصغير ، لم أعلم بأن جده خرج للجبل "

أفلت بيبرس ياقة المتحدث بعد ان رحلت ملامحه تتجمد بصمت و بفزع ، ابتعد خطوتين و كأنه غير مصدق اياً مما يحدث ، جثى على ركبتيه فهو يعي حجم الآلم الذي قام بإلحاقه بتايهيونغ ، يلوم نفسه قبل كل شيء بإنه السبب في مقتل جده ، يشعر بألم كبير في صدره ، كالخناجر في حلقه و رئتاه .

تذكر كل شيء وكانه يعرض في سينما أمامه ، كيف استقبله آول مرة و رحب به ، كيف وثق به على حفيده ، نظر يمينًا و يسارًا ليعود طيف تايهيونغ الى عيناه ومخيلته لاعناً نفسه الف مرة ، بإي ذنب هدمت عائلته ، سلامه و أمانه ، غطاءه و فراشه ، منزله الدافئ و قصصه و حكمه و روياته ، كل شيء بدا بضرب بيبرس فوق المعصم المؤلم .

" بيبرس !"

صوت لوثر خرج من خلفه مما جعله يستقيم ملتفتاً بحزن ، تنهد لوثر أمامه بحزن أيضا ، يعلم بإن الأمور عندما تسوء تظهر على وجه لوثر ، كان الوضع كارثيا حقًا

" كيف حدث ذلك ؟ واين أبيل و جدته ؟ "


" لقد توغلوا على السيد سو وهو في قلب المدينة ، قاموا بقتله برصاصتين لم تكن في أماكن خطرة ولكنه نزف كثيرًا وهو كبير بالعمر لم يحتمل كثيرًا ، وحدث أمر الرب "

قال وهو يتقدم ممسكًا بيد بيبرس ليجلسا على احد المقاعد الطويلة ، أخبره ليضع بيبرس كفيه فوق وجه مغطياً عيناه وهو يستمع لحديث الأكبر الذي بدأ يكمل

" أبيل أتى مع جدته إلى هنا رافقتهم وقد أخبرتهم بأنني سأهتم بالأمر و ...."

صمت قليلًا مما جعل بيبرس ، ينظر اليه وهو يمسح دمعته بخشونة

"لقد أخبروا أب... تايهيونغ بكل شيء ، و قاموا بتخوفيه"

" كيف....بماذا... أخبروه ؟ "

" أنت ، كوزا الذي يكون والدك ، العصابة والخ "

استقام بيبرس ويبدو غاضبًا يتحرك يمينًا و يسارًا ، يضرب الحائط أمامه واضعًا يديه فوق الحائط مسندًا رأسه عليه ، ليصدح صوت من خلفه وكانت والدته مما جعله يلتفت

" أقسم لك بني لا علاقة لنا بهذا الرجل "

ألتفت بيبرس يتحرك ليرى تايهيونغ يدفع والدته خارج الغرفة الأخيرة ويصرخ في وجهها بغضب ، ركض بيبرس و لوثر إليهما وما ان وصلا حتى تجمدت الدماء في وجه تايهيونغ ، صُعق عند رؤية بيبرس وبكل سذاجة أتى الى هنا ؟ هو لا يعرف القصة بأكملها لذا يتصرف هكذا إتجاه والدة بيبرس .

امسك لوثر و زوجته بالسيدة غايا ليخرجوها لتجلس أمام الغرفة فوق الكرسي الطويل ، أبتعد الجميع من بينمها فقط رجال الشرطة المحيطين بالمكان من أجل حماية تايهيونغ و جدته ، بقي بيبرس ينظر إلى أبيل وكأنه يعتذر و لكنه لا يصل اي اعتذار ، شيئا ما بينهما انبتر بشكل مفاجئ.

اقترب تايهيونغ من بيبرس ليصفعه بقوة مما جعل والدته تشهق بصوت مرتفع ، صفعة اخرى و من ثم دفعة ارضاً بقوة و من دون أي مقاومة من الفتى الأطول ، وقع أرضًا ليمسك الشرطة بتايهيونغ الذي بدأ بالصراخ ، ليرفع بيبرس كفه لهم مما جعلهم يفلتون الأخير و يتراجعا .

يرفع رأسه وجذعه العلوي من الأرض بساعده الذي يضعه تحته ، مسح الدماء التي سالت من فمه بأطراف أصابعه ، تقدم تايهيونغ ليبدأ بضربه فوق معدته و بشكل متكرر دون توقف مما جعل بيبرس يلتوي على نفسه بألم عندما قام لوثر بسحبه منه

" يالك من وغد و سافل و قاتل مخادع ، سأجعلك تندم على كل فعل فعلته لي و كل كلمة تفوهت بها امامي وأنت تنظر الى عيناي بذلٍ يشبهك "

أبتعد عنه ليدخل مغلقًا باب الغرفة يبكي بصمت خلفه ، يبكي بحرقة كادت ان تفطر قلبه ، عيناه تآبى التوقف عن ذرف الدموع و وجنتاه اصبحت مشتعلة من عدد المرات التي قام بمسحها ، أنزل رأسه بين ركبتيه جامعًا إياها الى حجره

" تاي ، صغيري أين انت ؟ "

استقام بسرعة وهو يمسح دموعه ليدخل مسرعًا الى جدته وهو يتظاهر بالقوة و هو منسكر تمامًا

" انا هنا ياجدتي هنا "

قال بحزن لوجه جدته التي منذ ان علمت بخبر وفاة زوجها و رفيق عمرها احتضنت الأرض لها فراشاً وكيف لا تفعل وهي تفقد شريك عمرها لوقت طويل ، والان فقدت تلك الشراكة الصافية الصالحة التي لا تشوبها شائبة ! .


جالسًا في فوق الكرسي في الممر ذاته وقد رفض ان تضمد حرج شفته الممرضة ، في رأسه نار تشتعل وقلبه باردًا و يغلي و ينزف و يكاد ينفجر في الآن ذاته ، أقتربت والدته ممسكةً بساعده ليستقيم دافعًا إياها بيده

" توقفي ، فقط توقفي ... توقفي عن كونك امي لا أريد أما كاذبة ، لا أريد أمًا تربي أبنها تحت سقف رجلًا ليس والده ، لا أريد أما لا تشبهني "


" جونغكوك أرجوك اسمعني بني "

صاحت به أمه بعد صرخ في وجهها وهو يستقيم خارجًا بغضب يكتسح كل خلاياه ، خرج دون رد ، دون رغبة في الالتفات فقط كان يتالم من قلبه و جسده و عقله ، كل الذين أحبهم خذلوه ، به شيءً عميقًا مؤلم ، كـ غصة البكاء القاتلة .



يهرول الى سياراته و بغضب يتطاير من عيناه ، دموعه تذرف و لكن دون صوت ، يريد الانتقام يريد ان يطيح بوالده ، يريد ان يمزق كل من قام بذلك الفعل الخليع ، عقله يضع خطط لا نهاية لها

" بيبرس....بيبرس....بيبرس توقف "

صوت لوثر خلفه جعله يبطئ من سرعته ليقف دون الإلتفات ، حتى أمسكه بيده ليقابله وجهاً لوجه ، نطق بحديثه وهو يلتقط أنفاسه ، أنفه أحمر و عيناه غاضبة و يبدو انه يشعر بما يشعر الأخير

" إلى أين! "

" لن أتوقف لوثر ، ان لم تأتي معي لنسحب كل أولائك الكلاب والا فدعني أذهب "

نطق بيبرس وهو يتقدم ناحيته كشيء من التهديد ، نبرة صوته قريبة لصراخ ، أغمض عينيه ليمسك بكتفا الأصغر متحدثًا كعادته و رزانته المعتادة

" أسمع....أعلم ان ما حدث في الفترة الاخيرة كان صعبًا انا أرى هذا ، و لكن لما لا تصبر قليلًا بعد ! لما تتصرف وكأن مافعلنا طوال السنوات الماضية كان لا شيء وانت اكثر شخص عانى ! "

" ولأنني أكثر شخص عانى لا يمكنني الوقوف والانتظار ، لأنني سئمت من هذه الدوامة التي خلقت و ترعرت بها لا أستطيع الصمود ، لا استطيع الهدوء كما تفعل أنت ، لا أستطيع لا أستطيع "

رد بصراخ في وجهه ليدفعه بعدها متمتماً باستطراد

" ان كنت ستخونني و تبقى دون ان تساندني فلا بأس أستطيع ان حل الأمر بمفردي "

ذهب بيبرس دون ان ينتظر ردة فعل الأكبر ، ركب سيارته و غادر بسرعة ، ليعود لوثر راكضاً الى بوابة المستشفى ، تقدم رجاله الى الأمام ليتحدث

" مارك أبقى هنا و اخبر الجميع بأن يتوخوا الحذر وانت ثيو تعال معي بسرعة "

ركب لوثر و ثيو سيارة رجال الأمن لينطلقا ، رفع لوثر سماعته ليتحدث بسرعة أمرًا

" الفريق ركن من قوات الامن الخاصة لوثر ، قوموا بإيقاف المازيراتي السوداء ، الحاملة للوحة *** ، تهمني سلامة الفرد بداخلها "

كان يعلم جيدًا بأن بيبرس لن يتوقف ولن يستطيعون إيقافه لإنه ولأول مرة يراه بهذا الاندفاع ، كان الخوف والغضب يعتلي كل ذرة من كيان لوثر خوفًا من ان يُفضح بعد كل شيء و خوفًا من ان يحدث شيئا لبيبرس .

بعد عدد من الإنذارات الخاصة و التعليمات الخاصة تم رفع خوارق الطريق في طريق المدينة مما تسبب في تعطيل الطريق بأكمله ، بسرعات جنونية وقف لوثر و ثيو لينزل لوثر راكضاً ليفتح باب سيارة الأصغر ليمسكه من الخلف ليبدأ بالصراخ عليه

" أكان يجب ان اقتلك لكي تتوقف !أي جنون هذا الذي تقوم به ، ان كنت تخليت عن قضيتك من أجل حياتك فهذه القضية هي كل حياتي ، أفهمت! أسمعتني ايها الطفل ! "

لم ينطق بيبرس بشيء لإنه كان يحاول تدارك مالذي حدث ، فعندما كان مسرعًا بدأت السيارة بالتخبط ليرتطم وجهه في المقود مما تسبب في رعاف لأنفه ، بقي ممسكًا بأنفه مستمعًا للذي يصرخ به .

جالسًا في منتصف الطريق امام سيارة الاسعاف ، واضعاً يديه امامه وبين ساقيه ، أنفه به سدادة من الشاش ، إضاءة الشرطة و الإسعاف تحيط به ، لوثر يتحدث مع رجال الشرطة ، بيبرس منزعجًا و لكنه يدرك انه على خطأ ، نظر إليهم ليتقدم اليه لوثر ، جلس أمامه قبل ان ينطق ، أنزل رأسه وكأنه يعتذر له ، أغمض عينيه ليتحدث

" اعلم ان الأمر صعبًا جدا و لكن يجب ان نكمل سويًا "

" لا رغبة لدي لفعل أي شيء ، لن أكمل بشيء لوثر "

" حسنًا هذا هو المطلوب لن تفعل شيء ، فقط ستذهب إلى القاعدة "

أبتسم بيبرس بشبح إبتسامة ، ليتنهد لوثر بيأس

" أعدك فقط أيامًا قليلة ، ربما انا أكثر شخص يشعر بألمك و أكثر شخص يفهم ما تعيش الآن ولكن هذا لايعني النهاية "

انزل بيبرس رأسه ، نظر ليديه وكأنها شيء مهم بدأ يحرك أصابعه دون رد ، مايقوله لوثر حقيقة و ما يشعر به بيبرس ليس سهلًا على الإطلاق .

بين الوحدة و الخسارة كان بيبرس يحارب ، كمقاتل قُتل كل جيشه ، كـ ملك خذله شعبه ، كـ طفلًا يتيم ، شيء محزن و مؤذي لكل من يراه ، ولكن الحقيقة ان هذه الظروف هي التي تصنع الأبطال.


.......

ليراني الجميع سرابًا ، لأكون منسيًا لدى الآخرين ، لأدفن تحت التراب و تتقطع أنفاسي ولكن.....لتتذكرني عيناك ، و تفتقدني يداك ، لأبقى فراغًا في ذاكرتك ، فأنت وحدك غايتي .

⌛︎

Continue Reading

You'll Also Like

159K 6.9K 16
إنه تايهيونغ ثم تايهيونغ ثم تايهيونغ وبعده يأتي الجميع Cover By kimrossy12 TAEKOOK FANFICTION JUNGKOOK TOP BOYXBOY
363K 28.8K 56
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
352K 8.1K 34
لو إلتقينا في عالم آخر لوقعت.. لغرقت وتهت في حبك ولكن ولدنا هنا في عالم انتِ القاتلة وانا السجان واه من حرقة الإنتقام ولهيبها تهنا معًا في هذا الظلام...
517K 11.9K 40
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...