أسرار شمس

NoogaNooga

2.9K 442 124

حب الأم أعظم حب فى الدنيا ولايعادله اى حب وشمس ضحت بكل شئ من أجل إبنتها الصغيرة التى تعشقها Еще

إبنتى 1
ورد الحب 3
زواج مرفوض 4
معلومات أكيدة 5
السر الكبير 6
إعتراف 7
اين تمارا 8
من اجل ابنتى 9
شرط تعجيزى 10
التحدى 11
حوار صريح 12
ليلة حب 13
أفراح شمس 14 والأخير

سوء تفاهم 2

190 33 10
NoogaNooga

طوال رحلة الطائرة لم ترفع شمس رأسها عن الكتاب فى يدها ,لم تكن تقرأ ولكنها محرجة جدا لأن الرجل لاحظ انها تنظر إليه.. إقتربت المضيفة تسأل ماذا يشربون ,لم تنتبه لها شمس فى البداية فدق حازم على يد الكرسى, إلتفتت فأشار للمضيفة ,إبتسمت لها شمس وقالت: عصير برتقان...

قدمت لها المضيفة عصير البرتقال وطلب حازم مثلها ولمحت شمس دبلة فى يده الشمال, إذا فهو متزوج..

عندما وصلو لمطار دبى كانت شمس تشعر بالإرهاق وأردات ان تصل للفندق بأسرع وقت لتنام قليلا قبل لقاؤها بصديقتها جليلة, أرسلت لها جليلة سيارة تصحبها للفندق وركبت فور خروجها من المطار ,فور توقف السيارة أمام الفندق توقفت سيارة اخرى ونزل منها نفس الرجل,هو فى نفس الفندق أيضا.. لم تهتم كثيرا ودخلت بسرعة لتأخذ مفتاح حجرتها وقفت تنتظر حتى أتى الحمال ليحمل الحقائب وهذه المرأة تأملها حازم بنظرة لم تفهمها ,,

أول شئ فعلته شمس هو أنها اخذت حمام وبدلت ملابسها وإتصلت بأمها طبعا لتتحدث مع تمارا قليلا ثم إتصلت بجليلة التى قالت: حمد الله على السلامة.

الله يسلمك ياجليلة...

هاتعملى إيه دلوقتى؟ تيجى النهاردة؟؟

مفيش مانع .. هارتاح بس شوية وآجى لك.

طيب ياحبيبتى هاستناكى...

تمددت شمس على السرير وفكرت فى صديقتها جليلة تعرفت عليها أول مرة أتت فيها لدبى وأحبتها جدا ,جليلة ساعدتها كثيرا لتعرف الفرق بين الملابس القيمة وغير القيمة وأفادتها فى عملها جدا ودائما تأتى لها بكل شئ مميز, أغمضت شمس عينيها بعد أن عايرت المنبه على الهاتف..

إستقبلت جليلة صديقتها فى شركتها لإستيراد الملابس وجلست معها قلي تتكلم عن العمل وشربت معها فنجان قهوة ثم قالت: تعالى بقى تشوفى جبت لك إيه المرة دى..

إنبهرت شمس بالملابس الهندية والفساتين التى أحضرتها لها جليلة وقالت: وبعدين معاكى ياجليلة, الميزانية كده هاتبوظ وهاتوسع منى...

خدى اللى إنت عايزاه وإبقى كملى تمنها بعيدن..

إنت عارفانى مش بأحب أبقى فلوس لحد محدش ضامن عمره... أنا هآخد على قد فلوسى..

ضحكت جليلة : متبقيش حنبلية قوى كده مفيش فرق بينا خدى اللى إنت عايزاه ومتفريش فى الفلوس, تأملت شمس افساتين: انا نفسى آخدهم كلهم.

خلاص.. هاشحنهم لك كلهم,

والفلوس!!

لو قلتى كده تانى هازعل منك... عندى مفاجأة تعالى معايا..

أخذت جليلة شمس لمكتبها مرة اخرى وأخرجت علبة من دولاب فى الجابن وقالت: ده بقى أول ماشفته حجزته لتمارا

فتحت شمس العلبة وصاحت بإعجاب: إيه ده؟ تحفة ياجليلة..

كانت جليلة أحضرت فستان هندى مشغول ومطرز لتمارا ومعه سارى يناسب سنها , امسكته شمس وهى تعجز عن الكلام ثم ضمت جليلة: شكرا ياجليلة... بجد شكرا. دى هاتبقى قمر فيه.. تمنه كام؟

عيب ده هدية تمارا... عيد ميلادها.

بس عيد ميلادها لسه فاضل عليه شهرين...

أنا مش ضامنة بقى ييجى زيه تانى.

ضمتها شمس مرة اخرى وقالت: هايعجب تامى جدا...

بقيت شمس مع جليلة فى الشركة لتكمل الاتفاق , كانت راضية جدا عن ماشترت بالرغم من انها ستبقى مديونة ولكنها قررت أن تسدد ماعليها فى أقرب وقت ... لم تكن تحب ان تشترى أى بضاعة بدون ان تكمل كل ثمنها ولكن طبعا جليلة مختلفة عن أى تاجر تتعامل معه ..أصرت جليلة ان تدعوها لطعاك الغذاء فى اليوم التالى ولم تترك لها مجال للرفض,وأخذتها بنفسها للفندق مرة اخرى

حملت المفتاح ودخلت للمصعد وقبل ان يغلق دخل حازم ,شغلت شمس نفسها فى الهاتف ولكنه كان يختلس النظرات نحوها , هذه المرة كانت ترتدى بنطلون أسود على بلوزة بيضاء أنيقة وربطت شهرها للخلف واظهرت أقراطها الرقيقة , لم تكن تضع الكثير من المساحيق وبدت رقيقة وتساءل حازم: كم عمرها تبدو صغيرة... رفعت يدها لترتب شعرها, كانت منزعجة من نظراته لها وتنفست براحة عند توقف المصعد وأسرعت لحجرتها ,حاولت تفتح الباب ولكنه لم يفتح.. ووقف حازم امام الباب المجاور وحاول مع مفتاحه أيضا ولكنه لم يفتح تأففت شمس فنظر ليها وسأل: فيه مشكلة؟؟

المفتاح مش بيفتح, انا هانزل الريسبشن أشوف فيه إيه؟

إقترب منها وأمسك بالمفتاح ثم إبتسم بسخرية: ده مفتاح أوضتى انا..

مفتاح اوضتك إزاى؟ اكيد البنت اللى فى الاستقبال غلطت ,

نظر فى يده وناولها المفتاح: يبقى ده بتاعك...

شكرا... زادت نظرته الساخرة نحوها وقال: طريقة جديدة. افندم!!

يعنى نفس الطيارة ,نفس الفندق وكمان اوضتين جنب بعض..

صدفة غريبة..

متأكدة إنها صدفة؟؟

مش فاهمة..

منحها إبتسامة بادرة وهو يضع يديه فى جيوبه : لأ إنت فاهمة, دى حاجة مترتبة وواضح إنك بذلتى مجهود علشان نتعرف يبقى نتعرف. انا..

قاطعته شمس بغضب وهى ترفع يدها أمام وجهه : لحظة. لحظة... بقتول إيه إنت؟. انا مرتبة ده علشان أتعرف عليك إنت!!

واضح طبعا...

حركت شمس راسها وضحكت بسخرية: واخد فى نفسك مقلب كبير قوى.. انا اتعرف عليك بمناسبة إيه؟؟

إنت أدرى..

لأ حضرتك فاهم الموضوع غلط,, الموضوع كله مش اكتر من صدفة بايخة, والحقيقة يعنى أنا لايمكن أتعب نفسى علشان اتعرف على شخص زيك..

حرك رأسه بزهو: برافو .. بتتصرفى بكبرياء ... نتعرف بقى...

زفرت شمس بغضب وفتحت الباب ودخلت وأغلقت الباب فى وجهه , ألقت حقيبتها على السرير بغضب وقالت: فاكر نفسه مين ده؟ ده فاكر إنى بأطارده , أما بلاوى.....

رن هاتفها وكانت امها, أخذت نفس عميق وبدأت تتحدق معها: الو أيوه ياماما..

مال صوتك؟

مفيش موقف بايخ ضايقنى...

طيب هدى نفسك وخدى كلمى تامى, هاتتجنن ...

إبتسمت شمس ونسيت غضبها فورا وبدأت تكلم إبنتها بحنان.

فى ايوم التالى إطمأنت شمس على شحن البضاعة وخرجت مع جليلة لتناول الطعام فى احد المطاعم الشهيرة وجلست تتكلم معها وفجأة دخل حازم فزفرت شمس بقوة الآن سيظن بأنها أتت من اجله لاحظت جليلة غضبها فسألت: إيه بتنفخى ليه؟

واحد معندوش ذوق ضايقنى إمبارح.

عمل إيه؟

تصورى فاكر إنى جيت وراه وبأطارده ومعجبة بيه.

ضحكت جليلة: هو وسيم.

أنا بأقول إيه وإنت بتفكرى فى إيه؟ يغور بوسامته ده راجل كشر.

وإيه اللى فكرك بيه دلوقتى؟؟

أصله شرف واقف هناك اهو..

إلتفتت جليلة ناحيته وإبتسمت : إنت تعرفيه؟

هاعرفه منين.. ده كان معايا على الطيارة...

يبقى تتعرفو.

رفعت جليلة يدها واشارت لحازم وهى تنادى: حازم.,,, حازم...

بتعملى إيه ياجليلة؟ إنت تعرفيه؟

أيوه ... صديق من زمان...

عبست شمس وتغير وجهها وهى تراه يقترب منهما , ظهرت على وجهه إبتسامة خفيفة وإقترب , مد يده يصافحها . جليلة ماعرفش إنك هنا؟

لو كنت إتصلت كنت هاتعرف ,

معلش انا جاى فى شغل ومش فاضى.

إنت دايما تتهرب بالجملة دى...

ولا باتهرب ولا حاجة ,, انا...

لمح شمس فنظر بدهشة ,إبتسمت جليلة: أعرفك ياشمس ده ياستى زميل دراسة كنا مع بعض فى كلية واحدة بس كل واحد فينا راح لمجال مختلف , حازم أبو المجد ,

حركت شمس رأسها وأكملت جليلة: دى بقى صديقتى من سنين برضه وبينا شغل وجت هنا علشان تآخد منى بضاعة لمحلاتها,

مالت على حازم وقالت: يعنى مش جاية وراك.

نظرت شمس بإعتراض وقالت : جليلة!!

إيه ؟ بنزيل سوء التفاهم ..أقعد ياحازم .. إتغدى معانا.

مانا قلت لك جاى فى لقاء عمل بس ضيفى لسه مجاش.

يبقى تقعد معانا لحد ماييجى.

جلس حازم وادارت شمس وجهها عنه بغضب وقالت جليلة: شمس ياسيدى غضبانة جدا منك . امسكت شمس يد جليلة التى ضحكت وقال حازم: أعتذر عن سوء فهمى للموضوع...

المفروض تفكر قبل ماتتكلم..

أنا تعرضت لمواقف زى دى كتير وبقيت بأشك ...

أيوه بس لأزم تعرف.. مش كل الناس زى بعضها...

باعتذر مرة تانية.

هدأت شمس قليلا عندما إعتذر للمرة الثانية ,رن هاتف جليلة فابتعدت لتجيب وقال حازم: انا الحقيقة شكيت لما لقيتك بتبتصى لى فى الطيارة...

أنا الحقيقة بصيت لأنك كنت مكشر ومفيش على وشك اى حاجة خالص حتى لما ساعدتنى مشفتش إبتسامة مجاملة وكنت مستغربة يعنى مش معجبة بجمالك.

لدهشتها ضحك حازم على كلامها وتعبيرات وجهها المنزعجة , كانت ضحكة صغيرة ولكنها جميلة وقال: تعرفى إنى فعلا كده ومضحكتش من زمان.

ليه؟؟ هو الضحك بفلوس؟

ضحك حازم مرة اخرى ونظر لوجهها وشعر بشئ فى قلبه وقال: لأ الضحك مش بفلوس بس فيه حاجات بتحصل فى حياة الإنسان بتحرمه من السعادة..

تأثرت شمس من الحزن الى ملأ وجهه ولكنها قالت: بس اكيد فيه حاجة حلوة فى حياتك, كل بنى آدم لازم يكون عنده حاجة حلوة.

مش كل الناس... إنت عندك ؟

أيوه عندى بنتى..

... دهشته كانت كبيرة وتأمل ملامحها الجميلة وقال: إنت متجوزة؟ شكلك صغير

إتجوزت صغيرة وإنفصلت ,بنتى هى دنيتى وحياتى وفرحتى وكل حاجة لى...

شحب وجه حازم فنطرت له شمس بقلق: فيه حاجة؟؟ إنت تعبان؟

طبعا تذكر حازم إبنته التى حرم منها ووخز الألم قلبه ولكنه قال بهدوء: لأ...بس مرهق.. صمتت شمس لدقيقة ثم إبتسمت وقالت: لما شفتك فى الطيارة حسيت إنك زى ماتكون بتبص للناس بقرف

وجالك الإحساس ده منين؟

إنت مش بتشوف نفسك فى المرايا. كنت بتبص كده.

قلدت شمس نظرته وعقدت حاجبيها وضحك حازم هذه المرة بقوة وإقتربت جليلة: إيه ده؟ حازم بيضحك.. واضح إنكم بقيتم أصحاب...

شمس: يعنى..وضحنا الموقف..

والله ياشمس إنت ليكى ثواب كبير جدا عند ربنا, انا اول مرة أشوف حازم بيضحك من 3 سنين..

حازم: بلاش مبالغة ياجليلة...

ليه؟ كدب؟؟ إنت فعلا بطلت تضحك من...

قاطعها حازم ووقف وهو يقول: وحيد بيه جه,,, فرصة سعيدة, عن إذنكم..

امسكته جليلة: إستنى هنا ,إنت هاتهرب زى عادتك تعالى.. الليلة تتعشى معايا.. إنت وعدتنى بعشوة من سنة تقريبا...

مفيش وقت ...

ده عيد ميلادى ولازم تحضروه إنتو الآتنين ... هاستناك ياحازم... وعلشان اغريك عازمة شوية رجال اعمال تعالى وإعمل بيزنس...

طيب هاشوف ظروفى واطلبك.

إبتعد حازم وحركت جليلة رأسها وهى تقول: ياساتر زئبق ,, محدش يعرف يمكسه..

شكله مش بيحب الاختلاط والحفلات اللى فيها ناس طبيعية..

ضحكت جليلة وقالت : أنا عرفت كان بيضحك ليه اكيد على كلامك.

لأ أصلى قلدت شكله وهو مكشر.

ورينى عملتى إزاى؟؟

لأ خلاص بقى عيب اعمل كده من وراه..

مانتى قلتى فى حقه كتير من وراه علشان خاطرى ورينى.

قلدت شمس وجه حازم وضحكت جليلة مرة اخرى: بالظبط فعلا ,أروبة.

هدأت ضحكات جليلة ثم قالت بجدية: بس هو مكانش كده... من 3 سنين , كان مرح وبيهزر ويضحك وعايش حياته..

وإتغير ليه؟

مراته ماتت ومن ساعتها مرجعش حازم اللى كنا نعرفه..

بس هو إتجوز! انا شايفة دبلة فى إيده..

لأ دى دبلة جوازه ,, مش راضى يقلعها

للدرجة دى كان بيحبها ووفى كده؟

منها وفاء لذكراها ومنها بيبعد عنه متطفلات كتير, بيجرو وراه...

وكان فاكرنى منهم..

اعذريه, بنات كتير لما بيعرفو شخصيته بيطاردوه فعلا...

إقترب الجرسون بالطعام فصمتت جليلة وسرحت شمس فى أفكارها عن هذا الرجل الغامض الذى لايضحك ...

إستعدت شمس فى حجرتها فى الفندق للذهاب لبيت جليلة لحضور حفل عيد ميلادها , كان لديها القليل من الوقت لتشترى لها هدية , وقفت تتأمل نفسها فى المرآة , إرتدت شمس فستان أسود يلمع بدون اكمام ,, ينزل على منحنيات جسمها برشاقة وهذه المرة لم تربط شعرها بل تركته منسدلا ,, وضعت القليل من المكياج وإكسسوار بسيط , حملت حقيبتها والهدية وفتحت الباب وفتح حازم بابه فى نفس الوقت , وهذه المرة لم تستطيع أن تبعد عيونها عنه, كان انيقا جدا وهو يرتدى بدلة سوداء ورباط عنق , نظر لها ولاحظت بأنه فحصها بعيونه ,لم يكن حازم ينوى ان يذهب لحفل جليلة ولكنه أراد أن يلتقى بشمس مرة اخرى, لفتت نظره وشعر بالفضول ناحيتها , حملت نظراته الكثير من الإعجاب وإبتسم وقال بصوت دافئ: مساء الخير..

مساء النور..

إيه رأيك بما إننا رايحين نفس المكان نروح سواء..

ومش هاتقول إنى ماشية وراك وباطاردك..

ضحك حازم وقال بمزاح: مش هاتسنى الفصل ده بقى ,,

أصلى إتضايقت منك قوى..

أنا آسف...

إرتبكت شمس من نظراته وصوته الدافئ وهو يعتذر لها وقالت بصوت متحشرج: لأ أرجوك بطل إعتذار بقى . الموضوع إنتهى...

طيب مش ياللا بينا..

جلست شمس بجوار حازم فى السيارة وتسلل عطره لأنفها لم تتكلم لأنها شعرت بالإرتباك فى وجوده ,تمسكت بحقيبتها الصغيرة فى يدها والهدية ,لم يكن بيت جليلة بعيد عن الفندق وسألت فجأة: مش شايفة هدية فى إيدك يعنى ؟

اوف... نسيت الهدية خالص.. راحت من بالى.. أقف من فضلك أقف.

توقف السائق فقال: فيه مول قريب من هنا ؟؟

أيوه ياحازم بيه...

طيب ممكن تودينا بسرعة...

إبتسمت شمس فقال: عايزة تقولى حاجة مش كده؟

ضحكت وهى تقول: فيه حد يروح عيد ميلاد و ينسى يشترى هدية ..

وضع حازم يده على وجه ليخفى إحراجه لقد نسى الهدية لأنه كان يفكر فيها هى,شغلت تفكيره منذ رآها ولم ينتبه لأنه لم يشترى هدية.. أجابها بدون أن ينظر: نمت ولما قمت لبست على طول ونسيت..

توقفت لسيارة أمام المول وقال: ياللا بينا..

مش هاينفع هادخل المول بسواريه؟

محدش هايبص. تعالى علشان تنقى معايا هدية. انا معرفش اجيب هدية لستات ..

فتح الباب بجوارها فقالت: انا مش هانزل كده ادخل هات لها إزازة برفان او إيشارب او...

ظل ممسكا بالباب وهو ينظر لها وواضح انه لن يقبل الرفض.

مد يده فجأة لتمسك بها, بلعت شمس ريقها بصعوبة ووضعت يدها الرقيقة على يده ,, وجذبها يساعدها على النزول , كان قريبا منها جدا ,, وتسارعت أنفاسها , تعلقت عيناه بوجهها وإبتسم لها إبتسامة جميلة جدا جعلت ضربات قلبها تعلو و تتسارع ,أول مرة تتأثر برجل منذ إفتراقها عن كمال

بادلته الابتسامة , لم تكن شمس تدرك تأثيرها عليه وقالت بصوت مرتعش: مش هاندخل؟؟

إتفضلى...

سارت امامه بإتجاه باب المول , كان حازم أيضا يشعر بشئ غريب,لم يتذكر أن إمرأة لفتت نظره هكذا من قبل , وشعر لأول مرة بالإعجاب وأدهشه هذا الإحساس ,لمس الدبلة فى أصبعه وتنهد ربما حان الوقت لأن يدخل قلبه حب جديد يعيد له الدفء مرة اخرى وينير عتمته..

تجولت شمس مع حازم فى المول لإختيار هدية لجليلة وقالت: الناس كلها بتبص على..

لأنك عاجباهم اكيد..

نظرت له بدهشة ودق قلبها مرة اخرى وتساءلت: ماهذا الإحساس ,ترتبك كطالبة ثانوى اول مرة ترى رجل...

اخيرا إختارت الهدية معه فقال: شكرا .. أنا متاكد إن الهدية هاتعجبها..

متبقاش تقول بقى إنك جبتها فى آخر لحظة أو إنى إخترتها معاك..

ليه؟

لأن ده معناه إنك مش مهتم , لما تشترى هدية لحد لازم تكون فكرت فيها كويس وإخترتها بدقة وجبتها بنفسك...

معلومة كويسة, إن شاء الله هافتكر

خرجو من المول وركبو فى السيارة وبعد قليل طلب حازم من السائق أن يتوقف امام محل للورد وإشترى باقتين وعندما جلس بجوار شمس قال: جبت لها ورد كمان ..

قدم لها الباقة منهما وقال: ودى علشانك .. لأنك ساعدتينى..

تورد وجه شمس وهى تمسك بالباقة فى يدها وهمست بنعومة: شكرا.. كلك ذوق...

أنا معرفش بتحبى اى نوع وجبت على ذوقكى..

أنا بأحب الورد عموما مش نوع معين, بجد شكرا

الحمد له نجحت فى إمتحان الإتيكيت..

إلتفت له وإبتسمت فنظر فى عيونها وظهرت فيهما لمعة أول مرة تراها ,ضمت الباقة لصدرها وهى تستنشق عطر الورود الجميلة..وملأ قلبها دفء غريب وراحة لم تشعر بها منذ سنوات...


Продолжить чтение

Вам также понравится

وهج الدمار ريو الطائي

Любовные романы

116K 6.5K 15
مًنِ قُآلَ أنِهّآ لَيَسِتٌ بًآلَأمًآکْنِ کْمً آشُتٌآقُ لذالك المكان الذي ضم ذكريات لن تعود
341K 27.3K 55
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
لهيب الروح Hadeer dodo

Любовные романы

410K 13.6K 33
الألم يفني روحها وحياتها بأكملها، لا قد أفناها منذُ دهر، التي تعيشها الآن ليست حياة بل أذى ووجع يخالط روحها التي ستنتهي، عندما آتت إليها الفرصة الذهب...
5.4M 158K 105
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣