العُسبَرة

البارت الثاني

فَما كُلُّ مَن تَهواهُ يَهواكَ قَلبُهُ

وَلا كُلُّ مَن صافَيتَهُ لَكَ قَد صَفا

إِذا لَم يَكُن صَفوُ الوِدادِ طَبيعَةً

فَلا خَيرَ في وِدٍّ يَجيءُ تَكَلُّفا

*************

العُسبرَة

*************

غسلت اخر ماعون من بعد جبل المواعين الغسلته مسحت الكاونتر والميز نشفت ايدية وصبيتله چاي اخذته ورحت لغرفته دكيت الباب وانتظرته يأذنلي بالدخول سمعت صوته

تفضل

دخلت والبسمة مزينة وجهي كتله : جبتلك چاي

ردلي الابتسامة وجاوبني : عاشت ايدچ حبيبتي

كتله : ادلل

حطيته اله على الميز وهو كاعد دا يشتغل طلعت من يمه ورحت لغرفتي دخلت وسديت الباب وراية رحت بدلت ولبست برمودة ومشطت شعري وجبت كتابي وكعدت اقرة بيه وصلت للجزء الي البطل يعترف للبطلة بحبه بطريقة جدا غريبة ابتسمت بشدة عليها

سألهُ جده : الأ تطمحُ بأن تكون ملكاً في حال انتصارك

قال : لا فطموحي اكبر من ذلك بكثير

قال الجد : وماهو طموحك ايها الفتى ان كان ليس المُلك

اللتفت الفتى الحبيبته وقال بطريقة مفاجأة : طموحي هو ان انجح في جعل هذا الفتاة تقع في حبي مثل ما انا غارق في حبها

چنت مبتسمة وياهم وهو يعترف بحبه هاي عاشر مرة اعيدها وما امل ابد

طلعني من افكاري وتركيزي بالكتاب رنت الرسالة الوصلت لجهازي شلت التلفون وفتحته بس دكات گلبي زادت والنفسي علة وارتبكت كُلش

بكُل مرة اكول ما رح ارد عليه هذا الشي ميصير حرام ولكن بلحضة ضعف مني ومن گلبي الغبي الكة ايدية بلا وعي لازمة التلفون وتكتب الي يجول بخاطره وتدزه اله

چان كاتبلي : الطيور حنت لدراها وردت
كلي يمتى تحن لدراي وترد

ابتسمت على كلامه بحزن وكتبتله بلا وعي : الطير لداره رد
شحال الطير الماعند دار

رأسا شافها ودزلي : گلبي يصير داره

هزيت راسي بأسف ومارديت عليه

مرت دقيقتين واني صافنة بالفراغ فززني صوت التلفون وهو يرن شفت اسمه منور الشاشة بلعت ريكي بتوتر ما اعرف شسوي ارد لو لا لا لا ميصير احچي وياه حرام

ظليت كاعد اتكرضم ما اعرف شسوي گلبي يكول ردي وعقلي يكُلي لا لاتتنازلين بس مثل كُل مرة گلبي الي مشى رأيه وخلاني ارد كمت قفلت الباب وشلت التلفون ورديت عليه بس ظليت ساكتة

بس فتحت خط اجاني صوته المتلهف الكله حنية التمس بيه نبرة الحب والشوق الي ابد ماتفاركه

كالي : هلا بجرحي ودواي

ظليت ساكتة ومارديت رجع كال : سكينتي احچي اريد اسمع صوتچ

هم مارديت وظليت ساكتة سمعته جر حسرة وراها طكة الجداحة عرفته دا يدخن : سكينتي ليش تعبيني بس اريد اسمع صوتچ احچي وياي

تحمحمت بهدوء ورديت عليه : شكول

نصت نبرة صوته وكالي : اي شي عسى ما تدعين علية بس المهم اسمعه سكينتي وتوبتي النصوحة مشتاكلچ شوك بس الله يدري بيه شوكت تنحنين علية

توبة : جواد ..

جواد : توبتي لاتكليلي اهلي واخوية ترى صدكيني محد مصبرني عليهم غيرچ لوما انتِ چان كتلتهم من زمان

توبة : جواد ما اقبل بهذا الحچي مهما يكن هذول يظلون اهلي

جواد : اهلچ بس شالعين كلبي ومعلعليه

توبة : جواد

جواد : دكة كلب جواد

بلعت ريكي والخجل تمكن مني وحسيت خدودي حارات : جواد هذا الحچي ميصير كم مرة كتلك بعد لادك علية اني ما اريد ارد عليك بس ماينطيني گلبي اعوفك بدون رد انتَ ليش تسوي هيچ

جواد : شمسوي ياروح جواد شمسوي

توبة : ترى دا اخذ ذنوب من وراك هذا حجينا حرام

جواد : والدا يسووه اهلچ وياي مو حرام من حارميني منچ والف مرة جيتهم ومايقبلون ينطوچ حرام لو مو حرام

توبة : جواد اول عن تالي يقبلون معليك بيهم المهم اني وياك نسوي الي يرضي الله مانريد نبدي علاقتنا بحرام اريدها تبقى نقية وطاهرة

جواد : كليلي شتريدين ويجرالچ

توبة : بعد لاتتصلي علية ولا دز رسالة

جواد : دا تطلبين المستحيل

توبة : جوادد

جواد : توبة انتِ ما دا تحسين بنار گلبي متلوع عليچ وانتِ ولا يمچ

توبة : شنو لا يمي جواد كم مرة حچيت ويا اهلي خصوصا ويا هود وكتله اني احبه واريده بس هم مايقبلون شسوي

جواد : واني شسوي اهلچ يريدون يحرموني منچ على الاقل بس اسمع صوتچ

توبة : اترجاك جواد

جواد : توبة اطلب اي شي الا البعد ماكدر ابتعد عنچ انسي هذا الشي بحالة وحدة ابتعد عنچ الا اذا اموت اخذني منچ

صحت بيه بهمس : جوادددد لاتكول هيچ والله بعد ما احچي وياك

ضحك بصوته الرجولي الي مذوب كلبي عليه واخذ نفس من الجكارة وكالي : تخافين علية

نزلت راسي بخجل عبالك واكف كدامي وابتسمت ابتسامة خجولة وكلت : امم

جواد : امم هههههه زين تدرين اني بعدچ اموت الف موتة

توبة : جواد لاتسوي بنفسك هيچ لخاطري

سمعت صار صوت يمه وسمعته يكلي : توبتي اعرفي لو شيصير وشسوي اني احبچ توبة لو شيصير توبة لو شيصير اني احبچ

استغرب من لهجته بس ما اعتريت اي اهمية للموضوع هو دائما يكُلي احبچ سديته منه وبداخل جبل من الهموم حطيت التلفون على جهة وكمت وكفت كدام المراية وصفنت عليها

چنت اباوع بالمراية بفكر خالي من اي فكرة بس صافنة بيها ما اعرف بشنو افكر تعبت من كُل شي احب جواد وهو يحبني خطبني اكثر من مرة بس بكُل مرة كان الجواب الرفض من قبل اهلي

بسبب خلاف قديم بين العائلتين تولدت منه عداوة لم تنتهي الى الان اثنينا تعبنا ومحد يحس بينا حچيت ويا هود اكثر من مرة وكتله اني اريد جواد لكن بكُل مرة كان يقاطعني وميخليني اكمل ويكلي جواد مايناسبچ

وبكُل مرة چنت ازعل منه واخاصمه الحب چان عامي عيوني ولحد هسة اني احبه واتمنى اليوم الي انجمع بيه رحت للكنتور وطلعت فستان عرسها لامي اريد البسه بعرسي موديله صح قديم بس جدا جدا جميل وماموجود منه هسة بس تصميمه وقماشه والموديل فد شي جدا راقي

شلته بين ايدية واني اتحسر شوكت يجي اليوم البسك بيه رجعته لمكانه ورجعت لفراشي كعدت عليه واني اتذكر سوالف جواد وياي كُل يوم لازم يخابر ويسمع صوتي واذا مارديت عليه يجي لهنا للبيت ويظل يشمر حجار على شباك غرفتي لحد ما اطلعله لان اخاف اخواني يحسون ويتعاركون وياه

ويومية قبل لا انام يدزلي بيت شعري او اغنية وكأنها تشرح عن حاله او حالنة

حطيت راسي على المخدة والتلفون بأيدي انتظره يدز شي ظليت صافنة على التلفون وشوية شوية كمت اغفي بين النايمة والكاعدة حسيت التلفون اهتز بأيدي برنة رسالة

فتحت عيوني بصعوبة وباوعت بالتلفون شفته دز شعر كاتب بيه

قلبي إِليكِ مِنَ الأَشواقِ يَحتَرِقُ
وَدمـعُ عـيني من الآماقِ يَندَفِقُ
الشَّوقُ يُحرِقُني وَالدَّمعُ يُغرقُني
فـهـل رأيتِ غَريقاً وَهُوَ يَحتَرُقُ

ابتسمت نص ابتسامة وكتبت واني مغمضة نص عيني :

وهل رأيت طير سجن بقضبان لا يراها
بالفراق معشوقيه حكم عليه
بأن لا يرتوي من عينيه
ولا يشبع من شهد شفتيه
ولا يختبئ من خوفه بين احضانه
قل لي ارأيت هذا الطير

دزيتها ورجعت غمضت عيوني ورحت بنوم عميق حسيت الفجر على صوت الاذان فزيت وكمت شفت التلفون بعده بأيدي رفعته وشفت شدزلي جواد وشدزيت اني فتحت عيوني على وسعها عزا بعيني هاي شكاتبة اني

عزا عزا عزا يبوه شلون فشلة ياربي شنو يشبع من شفتيه خرب حظچ توبة خرب حظچ

انوب هو راجع كاتبلي : الچانت تموت من الشعر تكتب شعر خليتها

كمت الطم بصمت عزا عزا ياربي شلون اباوع بعينه بعد بنص فشلتي اندكت الباب واجاني صوت هود وهو يصحيني على الاذان

توبة : كاعدة كاعدة هود

هود : يلا حبيبتي كومي صلي

توبة : ان شاء الله

بعدها سمعت خطواته ابتعد من الباب واني رحت توضيت وصليت وكعدت ادعي الله يفرجها علية ويقبلون اهلي اتزوج جواد من كُل گلبي دعيت الله يسهل امرنا ويوفقنا بحياتنا

فزيت من انفتح الباب سديت الدفتر ورجعته بمكانه دخلت ليلى واجت تفحص توبة تفحصها واني صافنة عليها اعرف اتجاوزت حدودي من قريت دفترها بس چان فضولي بداخلي ماكدرت امنعه كلت من تصحها اكُللها حتى لا يبقى ذنب علية

الكلمات والخط والرقة الي وصفت بيها الاحداث توبة بهذا الدفترة كانت عبارة عن ابداع على الرغم من ان الكلمات بسيطة وقليلة الا انها كانت ذات معنى غزير يعبر عن البداخلها بكُل ما اوتيت الكلمة من معنى

************

شجعت نفسي واخذت نفس عميق اهدي نفسي بيه ودعيت من الله ميفشلني دكيت الرقم واني ايدية وگلبي كُلهن يرجفن فتحت عيوني على وسعهن ودكات كلبي صارت الف وانفاسي اضطربت من سمعته صاح الو

بلعت ريكي وما اكدرت احچي ما الي عيني رجع كرر وكال الوو بس هم ماكدرت احچي اخر شي صاح بضجر منو انتَ تحچي لو اسده

كتله بصوت يرعش ونبرة خايفة متوترة يتغللها خيوط من الشوق تنثي بين طياتها مشاعر الحب : أوسيد

كلت اسمه وسكتت ما اعرف شحچي وهو من سمعني كلت اسمه اسمع صوت نفسه صار عالي وكأن چان بسباق جري

طال السكوت وگلبي كُل ما جايه يدُك اسرع انفاسي مخربة وتفكيري فارغ ما اعرف شسوي رجعت كتله : أوسيد اني ... اني اني محتاجتك

سحب نفس قوي وكال بصوت خشن جهوري تتخلله بحة عراقية اصيلة : شتريدين

گلبي عصرني نبرته جافة ما متعودة عليه يكون قاسي وياي نزلت عيوني للكاع ويغرغرن بالدمع واختنگ صوتي بالغصة كتله : أوسيد اهلي رح يزوجوني لحازم واني ما اريد اتزوجه ساعدني ما اريد ابقى هنا

أوسيد : اهلچ يريدون يزوجچ ؟؟

هزيت راسي بأي والدموع اخذت مجرها كتله : ايي يريدون يزوجوني غصب لان ما اقبل اعوفك أوسيد ساعدني حباب طلعني منا

حسيت بطكة الجداحة ونفس عميق كال بصوت هادئ مثل المعتاد : بس انتِ عفتيني

ظليت ساكتة ما اعرف شكُله بس چنت منزلة راسي كأن مجرم ندمان على جريمته الغير مغتفرة

رجع طال الصمت ولكن هل مرة كسره أوسيد بسؤاله : شوكت تريدين اجيچ

ابتسمت والفرح انتشى روحي على الرغم من عملتي وياه بس ماردني ولا كسر بخاطري كتله : أسينات كالت بعد شوي رح تفتحلي الباب واطلع من البيت تكُلي خلي يوكفلچ براس الفرع وروحيله

سكت شوية ورجع كالي : اسينات كالتلچ

ريتان : اي

أوسيد : لا ما اوكف براس الفرع رح اوكفلچ بظهر البيت واطلعي من الباب الخلفي ولا تكولين لاسينات انتِ رح تطلعين هيچ زين

ريتان : ليش

أوسيد : بدون ليش اذا چنتي تريدين اطلعچ مناك اسمعي كلامي

ريتان : تمام

كال اخر كلام : نص ساعة واني يمچ خوش

سديته منه واني متوترة خايفة ما اعرف شتصرف عشر دقايق واجت اسينات فتحت الباب وخلتني اطلع چنا نهمس همس خاف احد يسمعنا ونمشي على روس اصابيعنا

تسحبنا تسحب من البيت علما وصلنا لباب البيت فتحت حتى اطلع وكفت وكلت : اسينات

اسينات : هاا

ريتان : روحي رجعي اني اكمل اخاف احد يشوفچ وتبتلين وياي

اسينات : لا ما اعوفچ ريتان

ريتان : اسينات دا اكُلچ روحي اخاف عليچ امشي لاتعاندين

ظليت الح عليها علما قبلت رجعت للبيت وسدت الباب وراها من شفتها راحت ودخلت جوة مشيت بسرعة ورجعت للبيت ورحت من الباب الخلفي وطلعت

ظليت واكفة واني مثلمة اخاف احد يشوفني مرت عشر دقايق وسمعت صوت ببيتنا راد گلبي يطلع من مكانه صوت عمي يصيح بسكوت

مشيت بخطوات خايفة مرتبكة وابلع بريكي من الخوف طليت براسي اريد اشوف شكو اشوف عمي هايج ويروح منا ويجي منا وامي واسينات ووولده كُلهم واكفين بالشارع اسمع اسينات تحچي ويا ابوها تكله

اسينات : بابا والله شفتها بعيني طلعت من البيت

جحظت عيوني واني اسمع كلامها وعمي انجن جنونه وراح على امي يصيح عليها بحس ناصي حتى لا الجوارين يسمعون

ولجچ بنتتتتچ ويين فضحتناااا فضحتناااا بنت الكلببب

لازم امي ويهز بيها بعنف ودفعها من دفعها نار وشبت بگلبي هستوني اندفعت اريد اروح اهجم عليه وحسيت بأيد تجرني ردت اعيط بس نفس الايد سدت حلكي ودارني عليه

باوعت عليه وبلعت بريكي وصرت اتنفس بقوة عيونه حواجبه شعره هو هو أوسيد بس چان ملثم حط اصبعه السبابة على حلكي وهمسلي. : اشش امشي وياي

كتله : بس.

قاطعني وسحبني وياه صعدني للسيارة وندار بسرعة ركبها وساقها بسرعة وطلع من الفرع ومن المنطقة كُلها اتلفت ليورة ودموعي تجري واشهك بالبچي وهو لا يلتفت ولا يباوعلي مثبت نظره ليكدام على الطريق

ورا وين وكفنا كدام بيت صغير بين البيوت وكف السيارة والتفت عليه

أوسيد : يلا انزلي

ماجاوبته بس جنت اشهك ماكو دموع بس شهكة مچلبة ببلعومي دغني بجتفي التفتت عليه

أوسيد : انزلي يلا

هزيت راسي ونزلت من السيارة ووكفت كدام البيت بخوف هاي شسويت بنفسي اني شسويت شلعبت هسة يلا رجعلي عقلي شلون انهزم من البيت ووين اجيت للأوسيد

اعرف مارح يأذيني بس غلللط كُلش غلط السويته شلون اصحح خطأي هسة طلعني من افكاري طكة اصابعه كدام عيني وهو يحچي وياي

أوسيد : يرادلچ عزيمة يلا تفضلي

هزيت راسي برفض واني اتراجع ليورة : لا لا اريد ارجع ما اريد اريد ارجع

أوسيد : اي مو هي لعب جهال تنهزمين وتريدين ترجعين اذا ترجعين هسة رأسا يكتلوچ

ظليت اهز راسي برفض واني مبرطمة دمعتي بطرف عيني مسح وجهة بقلة صبر وتخصر كدامي

أوسيد : ريتاان باعيلي

رفعت عيوني لعيونه وباوعتله ظل صافن علية لمدة ثواني معدودة لا يحچي ولا يتحرك بس صافن لكن استوعب موقفه ودار وجهه عني وكالي : ريتان صح تصرفچ غلط بس لو باقية هناك چان انتهت حياتچ بسبب بنت عمچ وامچ وهناك چان خطر عليچ اني ما اجبرچ على شي اذا تريدين ترجعين ارجعچ بس رح تعيشين اتعس ايام عمرچ

فكرت بكلامه كُله صحيح ماعندي احد اروح يمه والتجأ اله غيره وين اروح اذا اهلي معذبيني التفت علية وكالي : هاا شكلتي

هزيت راسي بقبول بدون كلام ودخلت وراه فتح الباب ودخل واني وراه چان البيت صغير ملموم بس كُلش مرتب وذوقه راقي جدا

أشرلي اكعُد على القنفة رحت كعدت هناك وهو كعد مقابيل بدون صوت ظلينا ساكتين لحد ما فضحني صوت مغص بطني من الجوع بسرعة حطيت ايدي على بنطي احاول اخفي الصوت لكن مالحكت رفع راسه باوعلي مستفهم نزلت راسي بخجل يووه هسة وكتچ
ولو حقها صارلها يومين ماماكلة

حسيت بيه كام وطلع من الصالة ظليت كاعدة بمكاني بس تأخر تمددت على القنفة وغمضت عيوني بتعب هستوني دا اغفي وحسيت على همسته بأسمي

فتحت عيوني وباوعتله چان كاعد كدامي وريح الاكل هيجت الجوع كُله كتله : هاا

أوسيد : كومي اكلي

ريتان : لا ما اريد شبعانة

أوسيد : ريتان بطلي سوالفچ وكومي اكلي

كعدت عدل وهو رجع لمكانه چان حاط صينة الاكل على الطلبة الكدامي باوعتلها بحزن وما كدرت اكُل بس اباوعلها

أوسيد : شبيچ صافنة اكلي

رفعت عيوني اله اباوعله بحزن كمت وكفت ورحت اتمشى اله بهدوء كعدت بصفه على القنفة وهو چان يباوعلي بأستغراب التفتت عليه وباوعت بوجه وهو كذلك نفس الشي چان ينتظر مني احچي

نزلت راسي بخجل وكتله بصوت واهن ضعيف خجول من موقفه : اسفة

ظل يباوعلي بأستغراب : على شنو

رفعت راسي اله وكتله كُل الكلام الطلع بگلبي ما اريد اضم شي عنه

ريتان : اسفة اسفة عن كُل شي عن كُل شي بسببته الك كُل الاذية الحصلتها مني اسفة اسفة على عذابك واسفة على عملتي وياك واسفة لان عفتك اسفة عليهن كُلهن

أوسيد : لو الاعتذار يشفي الجرح چان اني اكثر شخص اعتذر

لزمت كف ايده بين ايدية واني اباوعله برجاء بعين دامعة : أوسيد اعرف خطأت بحقك هواي واذيتك هواي بس صدكني كُلهن چانن بدون قصد انتَ تدري بية حركات كُلهن عفويات وما اقصد بيهن شي كلامي وافعالي كُلهن عفويات

باوعلي بجمود : وعملتچ الاخيرة هم چانت عفوية

نزلت راسي بخزي ما اعرف شرد عليه كلامه صحيح شنو اليبرر عملتي الاخيرة وياه ولا شي رجعت رفعت انظاري اله بنظرة كُلها رجاء عسى يسامحني

حطيت ايدي على خده بلطف وامسح على خده برقة واني مركزة بعيونه : أوسيد

چان يتنفس بقوة ووجهة عركان وجسمه حار ماجاوبني وظل مركز بعيوني رجعت كررت اسمه : أوسيد اني اسفة ممكن تسامحني

هز راسه برفض وچان مالزال يتعرق وبس صافن فجأة تقرب مني وحط راسه بركبتي ويتنفس بقوة تصلبت بمكاني ما اعرف شسوي حاولت ادفعه بس چان قوية صحت بأسمه واحچي وياه

ريتان : أوسيد وخر أوسيد تسمعني دا اكُلك وخر

كُل ما اكول اسمه يزيد من حضني ويضغط بقوة بس فجأة ابتعد وباوعلي بأستغراب وبسرعة كام وطلع برا ظليت كاعدة بمكاني ما اعرف شسوي طول هواي وهو برا وما ادري بنفسي الا واني غافية

*************

وكفت السيارة كدام البيت كمت فتحت الباب ونزلت ورحت من الجهة الكاعدة بيها بيبي فتحت الباب ونزلتها على كيفي وهادي وليلى وياي دخلنها للبيت ونومتها بغرفتها وطلعت وسديته الباب اليوم طلعنا بيبي من المستشفى الحمدلله صارت احسن

رحت صعدت لغرفتي سبحت وبدلت ملابس لملابس بيت نزلت جوة حتى اكُل لان ميتة جوع لكيت هادي بعده بالصالة

سألته : هادي تريد تاكُل شي

هادي : لا تسلمين اني اصلا رح اروح

عبق : ابقى بعد وكت

كام وكف وكالي : لا والله عندي شغل ان شاء الله غير مرة اذا الحجية تخربطت خابريني عود

عبق : ان شاء الله...... هادي

التفتلي وكال : هاا عيني

ابتسمت بلطف وكتله : شكرا على وكفتك اليوم

هز راسه ووهو كذلك ابتسم : ولا يهمچ ماسويت غير الواجب بس رح تصير مشاكل اول مايعرفون

عبق : شيريدون يسون خلي يسوون ما يخوفوني

هادي : بكفيچ محاميتنا الضبعة يلا استودعناكم

عبق : الله وياك

راح هادي ودخلت للمطبخ لكيت ليلى كاعدة تسوي اكل لبنتها وتحچي ويا رجلها وفاتحة المايك

رحت شلت بنتها العب وياها عمرها سنتين كُلش تحبني ومتعلقة بية وبين ما اني العب رهف واستمع للمكالمة الجميلة بين بلابل الحب اسمع رجلها يكُللها

عزيز : ليلي خوما بيچيتي

ليلى : لا عزيز شبيك كم مرة سألتني

عزيز : لان ادري بيچ تجذبين هو اني من جبتچ چانت عيونچ حمر دم بس احد يطخچ تنفجرين

ليلى : ايي لعد شلون ما ابچي غير ابوية

عزيز : ولجچ ليلىى الدكتورة شكالت مو كالت مو زين الضغط على الجنين والحزن يأثر على الطفل هم

ليلى : اي اي هو انتَ بس يهمك الطفل

ضحك بهدوء : ليش اني شعندي غيرچ ياروحي انتِ ام بيتي وجهالي الاحبهم اتعب على تعبچ ترضين علية اتعب

ضحكت وكالت : ايي اقبل يلا اتعب

عزيز : مو اكُلچ.......

حطيت ايدي على حلكي بصدمة واني اضحك وهي راحت تركض على التلفون وسدت السبيكر وحطته على اذنها وتضحك بفشلة راحت طلعت من المطبخ وهي تحچي وياه واني اضحك عليهم

احچي ويا رهف واكُللها : هذول بلابل الحب شلون وياهم

هي تباوعلي وتكرط بالخيارة اضحك واسولف وياها ماحسيت غير ضرب قوي على الباب وصياح كُللش عالي ........

*************

ولنا في الخيال حياة

**************

اتمنى يكون البارت نال اعجابكم انتظروني بالبارت الجاي كانت وياكم اختكم الماس

لاتنسون التصويت ⭐⭐
قناة التلي https://t.me/tasow25724

*********
الى اللقاء ....