حقيقة مؤلمة

By Ghadir_21

25.7K 2.3K 2.7K

عانيت كثيرا وبكيت كثيرا تألمت وسهرت الليالي اختنقت نزفت وجرحت وكسرت ،مرت لحضات بحياتي اصبحت بها اهلوس تمنيت ا... More

1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53

42

192 22 3
By Ghadir_21

عندما ينفجر الصوت الداخلي وتأخذ الثرثرة الميكروفون العقلي فأن ذهنه لا يعذبه فحسب بل يشله تماماً

✨اللهم صلٍ على محمد وآل محمد ✨🩵

.......................

ترجلو من السيارة بخطوات عنيفة عائدين من بوابة المدينة بنصر على الشر الذي تجسد بهؤلاء الرجلين

فأحدهما من عصابة جان والآخر من عصابة هورد وقد استطاعو امساكهم على حين غرة

دخلو المركز و قد أستقبلهم الملازم و الوكيل العام وبقية الشرطة  كان بورن ممسك ب آران و شرطيان ممسكان بالمجرم الذي معه تحدث لوثر بصرامة للشرطيان

" خذ هذا المجرم للزنزانة سنحقق معه فيما بعد "

أدو تحية الشرطة وذهبو به للزنزانة بينما بقي بورن ممسك آران المقيد الذي لم تفارقه أبتسامته وكأنه سيستضيفونه بحفل فاخر

تحدث الملازم بجمود

" حسنا بما أن ذلك المجرم من عصابة هورد التي تفككت وتم قتل رأيسها سنحاكمه على جرائمه و من المعروف بأنه سيكون أعدام أو سجن مدى الحياة أما انت ف رأيسك لم يمسه شيءلكننا فقط نعطيه بعض الوقت ليعيش أيامه الأخيرة حراً طليقاً "

قهقه آران متحدثاً " وما شأني به أنا مجرد عقدت معه اتفاق ولم أتدخل بمهامه القذرة"

أمسكه لوثر بحدة من تلابيب ثيابه ونهره

" أنت جزأ من هذه القذارة التي تدعي نفسك بأنك بعيد عنها فكل من يتعامل او يتواصل معه فهو مجرد وغد قذر"

رفع آران يديه المقيدتان متكلماً

" على رسلك يا رجل تبدو تواقاً للأنتقام مني "

صمت لوثر بسبب أشارة يد الوكيل العام
الذي تكلم بجدية

" الضابط لوثر سيتولى مهمة التحقيق مع هذا المجرم أما المحقق سيتولى الآخر "

وجهه نظره للملازم وأضاف

" أنت الذي سيقود القضية بالمحكمة العليا"

أدى جميع المتواجدين التحية فور ذهاب الوكيل العام بينما نظر  الملازم للوثر

" الضابط لوثر يمكنك التحقيق غداً تزامناً مع المحقق لأن اليوم هو إجازته ف غداً حينما يأتي سيباشر بعمله كي تنتهيان معاً بالوقت ذاته لأكمل العمل انا"

" حسنا سيدي "

اخذ بورن آران ليجعله بزنزانة مع ذلك الرجل

بينما دلف لوثر المكتب ليخرج هاتفه يتصل ب ناثان بعد دقائق أجابه

وقد تحدث لوثر

" ناثان لقد أمسكت مجرم من رجال جان قد اختطف فتاة تدعى لونا ألم أسمع منك ذات مرة أنها تعمل في مطعمك؟ "

إجابه بقلق وعدم فهم

" أجل أنها لونا كورزون تعمل هي واخيها ماذا تقصد أنه أختطفها منذ متى وهل هي بخير وهل عثرتم عليها؟"

أجابه" أهدأ قليلاً انها بخير تماماً وقد كانت بالمشفى ذاته مع ويليام ف يوم عثورنا على ويليام و والتر قد وجدناها بموقع الجريمة التي حدثت مع هورد و موت رجل أخر و موت مارك  ، كانو متواجدين وبعد تحقيقات الملازم لقد كان خالها هورد الذي أختطف ويليام و عذبه بسبب أن ويليام كان شاهد على جريمته ربما أراد قتله بعد تعذيبه ذلك الوغد"

توسعت عين ناثان بقلق تحول لغضب

" ذلك الوغد من الجيد أنه قتل ؛ كيف ويليام شاهد على جريمته أي جريمة بالتحديد ومنذ متى هذا حدث ؟"

دلك جبينه بتعب ثم اجابه " لا أعلم هذا ما يجب أن نعرفه من ويليام نفسه ؛ هل يسمح وضعه بالحديث عن هذه الأشياء ؟"

أجابه ناثان بقلة حيلة

" لا أضن ذلك فحالته مضطربة مازال لم يتخطى صدمته "

أجابه " لكن هذا جزء من القضية سأسأل والتر أذن ؛ كما وأنت ناثان  لا تفكر بها ولا تسأل ويليام ربما ويليام لم يشاهد أي جريمة"

تنهد  ناثان بتشتت وقد شعر بالحيرة وتحدث

" لكن أن كان هذا ماحدث فعلا كيف لويليام أن يصمت ولم يخبرنا حتى ؟"

أجابه لوثر بجدية" من الطبيعي أن يحدث هذا بسبب خوفه وصدمته ربما لا يريد الحديث عنه بسبب عدم قدرته على مواجته لذلك كما أخبرتك لا تفكر كثيراً ولا تجعل ويليام يشعر بمعرفتك بشيء "

" حسنا لكن أن تأكدت بأنه صحيح اخبرني بذلك"

"سأفعل اوصل تحياتي لويليام فلم ازره منذ يومان ؛ سأكمل عملي الآن وداعاً "

"وداعاً "

تنهد بضيق فور أغلاقه لهاتفه فكل يوم مشكلة جديدة كل يوم شيء يضهر لهم ويعكر صفو حياتهم كلما توازنت الأمور و في طريقهم نحو الهدوء يضهر شيء يعيد لهم القلق والخوف ؛ أن أسوء ما يعيشه الإنسان هو الخوف ، الخوف من الأحداث من الأيام القادمة من الأشخاص وحتى تلك الذكريات التي يتهربون منها بسبب خوفهم على مواجهتها

...............................

في اليوم التالي

بعد خروج جاك منذ عشر دقائق قد وقع ناثان جميع الاوراق وأخلى مسؤولية المشفى لأنه سيخرج ويليام دون شفائه الكامل و التام

لقد أتى فقط هو و لارا لأصطحاب ويليام للمنزل

فقد كان بالمنزل ينتضرونه ريكس و أيلينا و أستن و كورت الذي مازال لم يعد للقرية و أوليڤر و  والتر و لوثر الذي جاء معهم من أجل ويليام فقد حضرو له أحتفالاً صغير بمناسبة عودته بخير وقد أحضروا أطعمته المفضلة و اجتمعوا كي يتحسن قليلاً عله بذلك يتناسى و يتعايش مع ذاته التي تعرضت لتلك الصدمة مع المجرم هورد ؛

وضعت لارا القبعة الصوفية فوق رأس ويليام الصامت ؛ كان صامت ليس هدوءا بل قهرا وتعباً أن تحدث ينهار لا يصدق الأمر بل كيف عائلته ستصدق جارهم اللطيف معهم أمر بقتل عمته

بل الأمر برمته لا يمكن أحتماله بمفرده والآن والتر وجاك يعلمان كما أن عائلته تضن بأنه مجرد  حادث سير كيف الان يأتي بعد سنين ويخبرهم أنها قتلت؟؟

تذكر للحضة سقوطها على الارض نتيجة اصطدامها بالسيارة تذكر ملامحها ثم أعاد عقله ذكرياته اللطيفة معها كم من ذكريات سعيدة كانت معها وكم ضحكات معها رغم وجود والدته بجانبه تنتظر والده ان يأتي  لكنه أبتسم على أحدى ذكرياته معها

حينما عاقبت أبنها ألتون بطرده من غرفتها وجعل ويليام ينام معها وفي اليوم الآخر ألتون أعتذر رغماً عنه لويليام كي لا يأخذ مكانه لجانب والدته مرة أخرى ...لكنه أفاق على واقعه الأليم وتذكر أنها لم تعد بهذه الحياة تملكه شعور عميق من الحزن لقد تغير كثيراً منذ أن توفيت فقد أصبح يتأثر من الكلمات حتى من نبرة الحديث تؤثر فيه أصبح هشاً تماماً وبدأ بالتلاشي أفاق من أنغماسه بين ألامه

لأمساك والدته  ليده كانت تمسد عليها باللطف أراح ويليام قليلاً الذي أسند ضهره على الوسادة مغمضاً عينيه فما زال جالساً على سريره

إلى أن قدم والده مبتسماً قام بأمساك يده متحدثاً

"ستعود للمنزل بني ويل "

أومئ بصمت وذهب مع والديه بسيارة أجرة

بعد نصف ساعة

دلف المنزل الهادئ مع والديه فور خلعه حذائه وخطى للأمام تفاجئ بأطلاق زينة ورقية بألوان كثيرة لافتة للنظر في الهواء و ضهورهم جميعاً والتر الذي تقدم يقف أمامه مبتسماً بسعادة

قام بأحتضانه متحدثاً " أهلا بعودتك مرة أخرى أخي انت سعادتنا لذا كن بخير فقط"

بادله ويليام بشيء من عدم الأستيعاب رغم عدم أجابته لكلمات والتر لكنه شعر وكأنه بأمان مرة أخرى ثم

جاء لوثر وقام بأحتضانه متحدثاً

" أهلا بعودتك بني فأنا لن أقول صغيري لبغضك لهذه الكلمة "

قهقه بنهاية حديثه مما جعل ويليام يبتسم بخفوت ثم أستن و ريكس و أيلينا و كورت و أوليڤر الذي تعمد أستفزازه بكملة صغيري ولا ننسى قدوم أبن أوليڤر غونتر الذي كان سعيد كذلك

وبعدها جلس بغرفة المعيشة عل الأريكة وأمامه طاولة دائرية توسطها كعكة كبيرة بشكل دائري وفطائر و أنواع  مختلفة لحلوى و عصائر

بينما جلس ناثان و كورت على الأريكة أمامه و أوليڤر و لوثر و أيلينا و غونتر و أستن على بقية الأرائك بينما جلس على يمينه ريكس وعلى يساره والدته

حك مؤخرة رأسه متحدثاً

" نسيت أخذ دوائي "

ضرب كورت و أوليڤر جبهتهما بالوقت ذاته مما جعل أيلينا تضحك عليهما بينما أستقامت لارا

تتحدث سريعاً
" لقد وضعته في المطبخ سأحضره لتأخذه الآن"

اومئ بصمت أرتفعت الأحاديث و الضحكات في ما بينهم و ويليام يحاول فقط الانسجام معهم كان فقط بمحاولة لتقبل بما هو فيه من مشاعر مثقلة لقد كان يرى السعادة لكنه لا يستطيع الشعور بها بل كان قلقاً أن يباغته شيء مخيف مرة أخرى

..

..

..

فبعد هذا اليوم مرت أسابيع أخرى بهدوء بينما كان تيد خجل من مقابلة ناثان بسبب خاله الذي عذب أبنه ويليام ماذا سيخبره أن قابله حتى أنه لم يزره بالمشفى رغم مكوث ويليام الطويل بها وحتى حينما عاد للمنزل لم يذهب لزيارته

من ناحية أخرى تمت محاكمة جميع المجرمين الثلاثة وعشرين رجل بالأعدام وحتى الرجل الذي كان مع آران تم اعدامه تبقى فقط آران الذي سجن لمدة خمس سنوات فقط

لأثبات انه لم يقم بأي قتل أو أحدى مهمات العصابة التي نطق بها رجالها وبسبب معرفة المسؤولين عن القضية بشأن الصفقة التي عقدت بين آران و جان تم على اساس ذلك حكمه وقد كان أخر فعل للآران هو أختطاف لونا وعلى أثره تم زيادة مدة سجنه الى خمس سنوات تماماً فقد كان في بادئ الأمر سيسجن لثلاث سنوات

كما  أنه لم يضرب المختطفين بسبب بغضه للضرب فقد كان يتعاون مع جان  فقط من أجل المال لشراء دراجته الحديثة التي تركها بمنزله الصغير وقد بدأ يدفع ثمن خطأه السيء بمدة سجنه

......................

عند التاسعة صباحاً

بهذا اليوم الهادئ الذي رحل فيه كورت للقرية منذ الخامسة صباحاً لقد قام بتوديع لارا فقط لأنها أستيقضت من أجله لتعد له الفطور رغم رفضه لذلك لكنها لم تشأ أن يرحل هكذا كما أنه لم يوقظ أخيه ناثان

دخل ريكس بصعوبة حامل الأكياس الكثيرة والثقيلة حتى لا يستطيع أن يرى أمامه بسبب كثرتها بين يديه شيء فوق شيء خلع حذائه وأرتدى الخاص في  البيت

دلف بينما ينادي والدته التي وجدها تعد العصير في المحضر الكهربائي

أسرعت بخطواتها نحوه لتأخذ ما بيده متفاجئة و تحدثت بعد أن أطفأة الجهاز  بسبب صوته العالي

" ما المناسبة التي ستحدث وأحضرت كل هذه الاشياء ؟ سيأتون رفاقك الى هنا؟"

أجابها مبتسماً وقد جلس على أحدى الكراسي

" كلا أمي لقد أحضرت هذه الأشياء لكم فالبرتقال والدي يحبه و الفراولة ويليام يحبه كما أني أحضرت الكرز الأحمر الذي تحبانه أنتي وأستن والتوت البري الذي تحبه أيلينا فقط هو مجمد دعيه يذوب ومن ثم أعطيه لها "

حين أكمال حديثه أخذ إثنان من الأكياس التي كانتا تحت بقية الأكياس الاخرى

وعلى ذكر أيلينا التي دخلت بحماس وتحدثت

" أخي ماذا أحضرت؟"

أجابها " أحضرت لكٍ التوت البري الذي تحبينه لكنه متجمد  ولن تتناولينه  الأن الى أن يذوب بسبب برودة الطقس و أسنانك ستؤلمك"

بينما فتح الكيس الذي بيده وتحدث لوالدته

"  أمي نسيت اخبارك أني تسلمت الراتب وقمت بشراء هذه البلوزة أنها سمائية اللون رغم أني لم أجرب أرتداء هذا اللون من قبل لكن قلت لأجرب للون جديد"

تبسمت والدته متحدثة

" أنه لون ويليام المفضل فهو يحبه كثيراً "

قهقه ريكس وقد اخرج شيء اخر من نفس الكيس

" أعلم بذلك يا أمي لهذا أحضرت له هذه البلوز بنفس للون خاصتي "

هتفت أيلينا بحماس بعد ان كانت مستائة لمنع ريكس لها لتناول التوت

" أخي رائع ستكونان جميلان معاّ أرجوك دع ويليام يرتديه وأنت كذلك أرجوك"

وضع يده على رأسها بعد أن قرر تلبية طلبها  و تحدث

"  سأفعل كما تريدين"

ضحكت بسعادة وتحدثت
" أنت أخ رائع لكن ينقصك شيء "

أنهت حديثها بجدية وكأنها تتفحص شيء ما بينما هي تتفحص ريكس من أعلى رأسه الى أخمص قدمه

تسائل ريكس " ماهو ؟"

أجابته بلهفة " أن تدعني أتناول التوت المجمد"

ضرب جبينه بيأس وهو الذي ضن بأنها ستعلق على شيء يخصه كثيابه أو شكله وتحدث قطعاً

" كلا لن اغير رأيي لأن هذا ممنوع تناوله في الشتاء أن أردتي حين حلول فصل الربيع او الصيف فقط"

تنهدت بيأس منه وهي تتقدم لتأخذ من البرتقال وتذهب متذمرة وقد سمعها ريكس وتجاهل تذمرها ألتفت لوالدته وتحدث

" أمي كدت أنسى أنضري هذه لا اعلم ماهي بالتحديد لكنٍ دخلت محل للمستلزمات الطبية والاشياء الخاصة وقد سألت البائع عنها أخبرني بأنها لبشرة النساء وكنتي من خطر على عقلي لأحضرها لكٍ وأن لم تنفعك يمكنك رميها "

أخذت الكيس وفتحته متسائلة عما يكون فتحت غلاف مربع الشكل ثم ضهر لها علبة مربعة الشكل   حديدية  باللون الأحمر مرسوم عليها قلوب حمراء و ورود بيضاء فتحتها و وجدت ماسكات لترطيب البشرة و مرطبان للشفاه باللون الوردي و علبة صغيرة لا تعلم ماهيتها أخذت تتطلع بالعلبة ونضرت للصورة المرسومة عليها وقد كانت لاصقات ترطيب تحت العين

كان ريكس ينظر بعدم فهم لهذه الاشياء وهو يرى ابتسامة والدته تحدث بينما يلتمس مؤخرة رأسه

" أن كانت لا تنفعك أو بها شيء خاطئ يمكنك رميها وسأحضر لكٍ شيء أخر"

أجابته بعد أن أعادة الأغراض لداخلها بسعادة

" كلا أنها مفيدة جداً مرت فترة طويلة جداً على هذه الأشياء لم المسها ؛ شكراً بني "

تقدمت منه لتقبله في وجنته تفاجئ تصرفها وتحدث

" أمي هل أنا صغير لتفعلي هذا يمكنك فعل هذه التصرفات مع أخوتي الصغار لكني كبي......قاطع حديثه ضحكة صاخبة من قبل أستن

متحدثاً" يا اللهي ريكس لن تسلم مني سأفضحك وأخبر ويليام و أيلينا و.......

قاطعته والدته بغضب " أهذا شيء محرج بالنسبة لكما؟" تقدمت لتسحب  استن من شحمة أذنه التي أحمرت وقد جعلته يقف أمام ريكس

وامسكت أذن ريكس كذلك الذي تحدث بعدم فهم

" لكن لما أمي أنا لم أقل شيء"

اجابته بعصبية

"  بل قلت يا أحمق أحقا تخجلان من هذه التصرفات بمجرد ان كبرتما لعدة سنوات لعلمكما انا مازلت أراكم ك أيلينا جميعكم صغاري ؛ أن فعلتم هذه الأشياء بينكم وخجلتم من الأخر فأنتم لستم أسرة متحابة أبداً......قاطع محاضرتها أستن بأمساك يدها

" أمي أرجوكٍ أتركينا وتحدثي"

سحبتهما معاً بقوة جعلتهما يتأوهان معاً وتكلمت بنبرة تهديد واضحة

" سأقتلكما أنتما الإثنان أن رأيت تصرفاتكما مسيئة أو محملة بالسخرية من بعضكم فأنتما الكبار هنا و ويليام و أيلينا يتعلمان منكما من خلال تقليدكما بتصرفاتكما "

تحدث ريكس بألم

" حاضر أمي أقسم لكي بأني سأفعل ذلك فقط لترحميني قليلاً "

تركته ومازالت ممسكة بأستن وتحدثت

" وأنت لما ضحكت هكذا على أخيك الكبير ألم أقبلك أمام الجميع حين تخرجك من  المدرسة الثانوية قبل سنة ونص من الآن مالذي تغير الان؟"

رضخ لحديثها وأضاف متألماً

" أمي أرجوك فقط أتركي أذني أنها  تؤلمني حاضر لكي ما تردين وسأسير على أمرك ورأيك"

تركته مبتسمة ليس وكان قبل للحضة كانت متشددة وتحدثت

" الأن أولادي الإحباء سأصنع لكم جميع الوجبات التي تحبونها وأنتما الإثنان ريكس وأستن ستقومان بمساعدتي وأنا الرئيسة هنا حسنا؟"

أكملت جملتها بنبرة متسائلة أجابا كلاهما بصوت واحد

" حاضر أمي سنفعل هذا بكل سرور "

نظرا لبعضهما بسبب شدة تزامنهما وقد قوسا حاجبيهما وقفت والدتهما بالمنتصف

متحدثة بنبرة أمرة " هيا ، هيا أولاً ريكس سيقوم بأيقاض ويليام ليأتي معنا كي يتحسن قليلاً و أستن يقوم بأيقاض والده وأنا سأقوم بترتيب هذه الأكياس في الثلاجة ريثما تأتون جميعكم "

أنصتا لكلامها وقد ذهب كل منهما لوجهته التي حددتها والدته

.............

مساءً

ويليام

كان يحاول ترجمة مشاعره التي لطالما أرهقته كان يحاول ان يتجاهلها أو يخفيها عن طريق بعض الحجج الواهية لكن طفح الكيل معه وقد قرر الكتابة رغم كل ما بداخله فتح الدفتر الكبير نوعاً ما فقد أعطاه أياه ريكس منذ سنين عدة فتحه وبدأ بيد مرتجفة  يحاول ترجمة ما حدث معه بعدة جمل

" لقد أختطفت"

تساقطت دموعه لرؤيته هذه الكلمة التي خطتها يده ضغط على نفسه وأكمل الكتابة

" لقد عاملني بقسوة شديدة"

ثم خطت أنامله القلم بأنفعال ضاغطاً على الدفتر الذي تبللت أوراقه بفعل قطرات دموعه

" لقد تجاوز حدوده معي وكأني لست بشر لقد عاملني و كأني مجرد مجرم يعاقب على جرائمه "

" لقد أهانني وطعنني لقد نزفت كثيراً لقد فقدت وعيي لعدة مرات لكنه يعيدني لواقعي بطرق قاسية"

لم يستطع أكمال الكتابة بسبب اشتداد مشاعره وضع يديه على وجهه يبكي بحرقة وألم لقد كان مؤلماً و لا يمكنه تجاوز الأمر ابداً لقد اصبح كالجرح العميق الغائر بداخله

يشعر وكأنه لا يجب العيش بعد هذه الحادثة الأليمة التي بداخله لكن كيف له مواجه ألمه ومشاعره ضل على حاله لدقائق معدودة و لم تتوقف دموعه عن الأنهمار شعر بالتعب ، وضع رأسه بجانب الدفتر المفتوح على مكتبه و غفى بتعب نفسي مهلك له

بعد دقائق

دخل والده بهدوء تفاجئ وضعيته تقرب منه عاقداً

حاجبيه متحدثاً " ويل بني "

رأه نائم أمتدت يده لتأخذ الدفتر وقد قرأ أول جملة فيه لاحض قطرات الدموع التي طبعت بين الأسطر الأليمة نظر له بحزن وأسى شعر بالضيق الشديد لحاله

أعاد نظره لتلك الورقة التي تحتضن آلالم أبنه فلذة كبده وكأنه يشكي لها ماحدث بطريقة صامتة
أغلق الدفتر  ببعض الغضب أغمض عينيه بأسى شديد حاول تهدأة عوطفه  فكيف له إحتمال قرائة ما كتبه أبنه

تقدم يضع يده على راس ويليام يمسده بحنان متحدثاً بنبرة خافتة كي لا يفزعه فحالته مضطربة

" بني ويل استيقض "

أيقضه بعد مناداته لعدة مرات وقد لاحض ناثان ثقل نوم ويليام الغريب هذا ف في ما مضى لم يكن ويليام هكذا فقد كان حينما ينام بمجرد فتح باب غرفته يستيقض

فتح عينيه قليلاً ثم أغمضها بألم متحدثاً

" أجل أبي ماذا تريد؟"

أجابه بهدوء "
فالتنام على السرير فجسدك مازال متعب لذا عليك الحذر قليلاً"

أجابه دون ادراكه لحديثه فمازال نصف نائم

" أتمنى ان يصيبه الموت فقط لأرتاح"

عقد حاجبيه بعدم رضى متحدثاً

" ويل لا تفكر هكذا أنا معك بني "

عاد ليقوم بأيقاضه فهو أدرك أنه مازال نائم بكلماته تلك

................

يتبع......

كان فصلا خفيفاً ضريفاً

أذن رأيكم؟

أهنالك شيء ناقص بالأحداث؟؟

هل أوفيت حق كل الشخصيات؟؟

دمتم بودائع الرحمان🦋❤️

Continue Reading

You'll Also Like

12K 756 31
ما هو المعنى التام للضياع؟! أن تضل الطريق؟ أم تفقد الأحبة؟ أن تعاشر العدو أم تكون الضحية؟! ما هو ذنب تلك القلوب البريئة إن وقعت ضحية أخرى حاقدة تن...
7.7K 365 5
"الحقيقه انك لست بملاك ولا شيطان، فانت ارقي من ذلك واخطر من ذاك"!! #روايه قصيره
فن By سُحب

Non-Fiction

244 52 6
- هذا الكِتاب بِكلِّ ما فيهِ مِن أنا، مُهدى لِ اللوحةِ الأسمى للكون، سِوار. -أنتِ ثَباتي عند ارتجافِ المُسلّمات والمبادئ.
75.5K 6K 66
ملامحه باردة لسانه لاذع وكلماته جارحه لا يكترث بما قد تسببه يكره العلاقات الانسانية وروابط العائلة يعيش وحيدا الا ان يكتشف انه يمتلك عائلة واشقاء ليق...