حقيقة مؤلمة

By Ghadir_21

25.6K 2.3K 2.7K

عانيت كثيرا وبكيت كثيرا تألمت وسهرت الليالي اختنقت نزفت وجرحت وكسرت ،مرت لحضات بحياتي اصبحت بها اهلوس تمنيت ا... More

1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53

40

200 24 16
By Ghadir_21


قد يظنون أنه لا  يشعر و لا يبالي بالأمر بعد مرور كل تلك السنين على حدوثه  لكن في الحقيقة هو قد هزل من كل ذلك الصمت

اللهم صلٍ على محمد وآل محمد ❤️

..........................

الرياح تطرق النوافذ و هدوء الليل القاتم يجلب معه ذكريات آليمة مهما حاول الإنسان تجنبها رغما عنه تحضر بذاكرته كمشاهد لفلم مأساوي

وهنالك حيث المشفى بتلك الغرفة التي حوت جسدين أحدهما نائم بعمق والآخر مستيقظ يعاني بشدة ؛ ويليام الذي يحاول تناسي ولو بشيء بسيط عن كل تلك الأيام التي مرت

تلك الأيام التي  كانت كالجحيم وكابوس موت عمته أمامه يعاد مرة آخرى

روحه تتداعى تطلب الرحمة من قلبه لكنه يدفعها دون شفقة نحو هاوية الموت عينيه مسدلة ستراها خاوية معانيها خامد بريقها  روحه تشتاق لعمته لكنها ماتت الآن من أين يهرب من ذكرياته التي لطالما حاول تجاوزها 

لا يعلم هل عليه قتال قلبه ليدثر مشاعره تحت أنقاض الأوهام أم يقاتل أفكاره التي تأبى الهدوء ذلك الحدث يعاد بواقع أليم بشكل مثقل عليه للحضة معرفته أن جارهم هو الذي آمر هورد بقتلها هو السبب بموت عمته ليته لم يعرف بالأمر

كيف سيفتح هذا الأمر مع أحد من عائلته ؟ فقط لمجرد ذكر إسمها يفتح جرح قلوبهم وهم الذين يظنون أنها ماتت بحادث فقط كيف له تحمل هذا السر الذي يجثم على صدره الى متى سيواصل الإحتمال ؟ هو لا يريد أشعارهم بالحزن ابداً

شعوره بالأختناق من هذا الجو الكئيب يلازمه لذا قرر الخروج من هذه الغرفة رفع جذعه الأعلى بينما يحاول فتح المغذي الذي متصل بوريده رغم عدم معرفته لأزالته لكنه أبعدها بسحبها بقوة مغمضاً عينيه كاتماً آلمه أبعدها بينما يمسح دموع عينيه بسبب الألم الذي اجتاحه منها نظر

حوله بعد أن استقام من السرير ببطئ الغرفة مضلمة  جدآ عداً ضوء القمر الذي تسلل من تلك النافذة التي بجانب سريره نظر عبرها للمدينة كانت صامتة وهادئة جداً

ثم نظر لجاك النائم لعدة ثواني ثم
أبعد عينيه ليخرج بعرج واضعاً يده على جرح معدته المضمد يسير بغير هدى لم يبقى أحد من عائلته بالمشفى بسبب أوليڤر الذي جعلهم يرحلون جميعاً عداه الذي بقي في مكتبه

سار عبر الرواق ليخرج منه متجهاً عبر المصعد ضغط على عدة أزرار  لينزل للأسفل خرج من المصعد سار لبضع خطوات ليجلس بسبب عجزه على مواصلة السير

يشعر و كأنه يسير لمدة طويلة ليس بضعة خطوات ألهذه المرحلة  وصل عجزه وضعف جسده؟ شعر بيد حنونة توضع على رأسه

جفل منها ورفع نظره نحو صاحبها كانت فتاة ذات بشرة سمراء وعينين بنية اللون تبسمت بكل للطف متحدثة
" ماذا تفعل هنا؟"

فقد كانت ممرضة و بدأت دورية الليلية لها مد يده لتسانده على الوقوف فقد عجز عن ذلك وهي فهمت حركته لتساعده سريعاً

متحدثة" لما صامت ألا يمک........
قطع كلمتها حديثه الخافت " لست كذلك ؛ شعرت بالأختناق من جو الغرفة لذا أردت الخروج قليلاً"

جعلته يجلس على أحدى الكراسي وتحدثت بينما تخلع البلوفر الاسود الخاص بها

" لا يمكنك السير بالمشفى هكذا وأنت مريض كما اني سأضل معك إلى أن تعود لغرفتك وخذ هذا"

بنهاية حديثها قدمت له البلوفر خاصتها كي يرتديه لكنه فقط صامت ينظر لها  ولم يأخذه لذا بادرت هي بجعله يرتديه دون مقاومة منه بينما تتحدث

" ستسوء حالتك يا فتى وثياب المشفى التي ترتديها خفيفة جداً "

ارتداه بصمت بمساعدتها بسبب جرحه الذي بكتفه بينما جلست بجانبه تتحدث لتؤنسه

" انا أدعى سولانا وأنت ؟"

أجابها بهدوء " ويليام " 

صمت للحضات ثم أضاف " أسمك أسباني"

ربتت على رأسه متحدثة ببسمة

" ويليام اسمك رائع أيها الصغير ؛ أجل والدي أسباني واطلق علي هذا الإسم وعشت هنا بألمانيا لأن والدتي ألمانية"

نظر لها بأنزعاج متحدثاً
" لست صغير سأبلغ الخامسة عشر بعد عدة شهور فقط"
تجاهل كل حديثها المتبقي وركز على كلمة
*ايها الصغير*

أرتبكت من نظرته المنزعجة نحوها لذا تحدثت مبددة الجو

" حسنا أعتذر لقولي هذه الكلمة لكنك تبدو أصغر وأنا أيضا أشبهك بهذا"

نظر لها بعدم فهم لتكمل

" أتعلم ربما ابدو لك بأني في بداية العشرين من عمري بسبب شكلي الخارجي الذي دائماً يبدو أصغر لكني في الحقيقية عمري في التاسعة والعشرين ؛ أي أنني أكبر منك بخمسة عشر سنة "

وقبل أن يجيبها أو يرد عليها هي للمحت الضوء الأحمر من الغرفة التي أمامهما وتحدثت سريعاً

" لا ترحل فلتنتضرني هنا سأذهب واعود إليك"

نظر لها بصمت على الأقل أنسته ما يمر به لدقائق معدودة فهي تبدو فتاة لطيفة و حنونة وقد أشغلته بشيء بعيداً عن أفكاره السوداوية  شعر بالأرتياح لها

تنهد ليترك المقعد ويذهب يسير بخطى ثقيلة ممسكاً معدته التي بدأ الالم يضهر تدريجاً نظر للبلوفر الذي يرتديه ليقرر خلعه و عاد لنفس المقعد ليتركه بمكانه كي تأخذه

شعر بالبرد الذي يسري بعضامه فور خلعه له لكنه تجاهل ذلك مقرراً العودة لغرفته.........

خرج من المصعد ليتجه لرواق غرفته ، هاجمه آلم شل حركته لذا جلس بالأرض ممسكاً مكان طعنته المضمدة كان آلم فضيع ليضغط عليه بشدة كي يخف لكنه على نقيض تفكيره فقد  ازداد بشدة ،  علت الحرقة حنجرته وعينيه تكاد تذرف دموعها

أغمض عينيه ليضغط على نفسه متجهاً للرواق يرغم نفسه على السير وصل لمنتصف الرواق و وقع أرضاً بسبب ألمه الذي لا يحتمل لا يستطيع المقاومة أكثر فكر بمدى غبائه لو أنه طلب منها أن توصله لغرفته لما حدث هذا فهذا الألم يعيد له مشاهد تلك الأيام الذي تعرض بها للتعذيب على يد ذلك الوغد هورد

شعر بحرارة بمكان الجرح الذي بمعدته نظر له ببطئ إلى أن وقعت عينه على الدماء التي تسربت من الضماد و آلمه ينهش بجسده بأكمله و بسبب شده على أعصاب جسده جرح كتفه العميق  بدأ يؤلمه كذلك

نظر حوله عله يجد شخص ما لكن لا أحد ،  الرواق خالي حتى الممرضين أختفو بهذه اللحضة وكأنه مقدر له ان يتألم وحيداً

أغمض عينيه ليثقل رأسه ويغرق بالضلام وقع على الأرض بعد أن كان جالس ثم بعدها بللحضات خطوات مسرعة نحوه أنتشلته من الأرض بقلق شديد وتأنيب ضمير .............

.............

ناثان

منذ عدة أيام صداع لازمه هو فقط لم ينتبه لنفسه كان كل تفكيره ويليام الجزء الأكبر الذي أستنزف جميع قوته فلا يستطيع الأحتمال أكثر يود لو يترك هذه البلاد ليهاجر بعائلته لمكان آمن ومطمأن مكان خالي من المشاكل يريد العيش بهدوء وبشكل طبيعي

مازال لم يفكر بمشكلة أستن التي حدثت لم يتصرف معها كما يجب كما أن لارا تحسنت قليلاً بعد عودة ويليام لكن لحسن حضه انها لم تره في ذلك اليوم  حينما انهار غاضباً يريد التخلص من حياته

وقد كان مهموم جداً ومشكلة أرض المطعم التي عليه أن يثبت صحتها واعادة معاملة ملكية الأرض فهي قديمة وبسبب تغيير نضام معاملات الملكية يبدو أن الأمر معقد و سيطول تنهد بتعب مدلكاً رأسه يحاول تخفيف الصداع بضغطه بأنامله بوتيرة ثابتة وبخفة ، لكن  بعد  كماً هائلا من الأفكار و القلق

والتوتر والبحث  والحزن والخوف لقد أرتاح قليلاً لأتزان الأمور لأن ويليام الآن بالمشفى ويعالج على الأقل سيكون بخير بهذه الاثناء نظر إلى زوجته التي تجاوره نائمة

حينما يخرج ويليام من المشفى هو سيأخذها لطبيب خاص فهي تعاني من عدة اعراض غير عالمين مابها رغم تحسنها لكن يجب التأكد من صحتها

ومن ناحية أخرى والدته المتعبة عليه الذهاب لها ليراها لقد تأخر  الوقت ولم ينم للأن  بسبب كل تلك الأفكار والأشياء التي يود فعلها أغمض عينيه بنعاس ، سحب الغطاء بأرهاق  ليضم رأسه تحته من البرد بسبب أنطفاء الكهرباء وأنطفاء المدفأة

ليغط بنوم عميق وهادئ مبعداً كل شيء خلف ضهره فقط ليحضى بساعات نوم هانئة غير عالم بأبنه الذي يتألم الآن بتلك المشفى

.................

الساعة أقتربت الى الرابعة صباحاً

ها هو يركب دراجته ليقودها بسرعة كبيرة قاصداً الڤلا الصغيرة الخاصة ب  صديقه وصل أليها بعد مدة من الزمن

ترجل من سيارته وقد أعاد عقله ذكرياته السعيدة و المرحة التي قضاها معه أعتصر يديه بحزن شديد تقدم ليفتحها بالمفتاح الذي كان معه فقد أعطاه أياه أبراهام لأنه رفيقه المقرب و هو أحق به من غيره

دخل وخلع حذائه وهنا كانت ذكراه حينما ألتقى  لأول مرة مع أبراهام تخيل مكان وقوف مارك و أبتسامته نحوه نظرات عينيه الفرحة بقدومه فكلما يأتي براين لمنزل مارك ؛ مارك يرحب به بسعادة ويصنع له مشروبه المفضل و الطعام المفضل وحينما يبيت معه يضل مارك يحضر الكثير من الأطعمة التي يحبها براين كثيراً

هو أقسم بأنه لن يجد صديق ولو بصفة واحدة مشابه له جلس على الأريكة التي كانا يجلسان عليها للحديث غالباً ، لا جوارحه تشي بمدى تألمه ولا دواخله تنم عن تخبطه وضياعه مالذي سيفعله بهذه الحياة مجدداً ؟ فقد كل شغفه فهو كلما بدأ شيء شديد يطلع مارك عليه ويأخذ رأيه والآن ؟ من سيطلعه على اشيائه؟ رغم أن توأمه مراعي له كثيراً لاكنه يحب صديقه مارك كثيراً

لا يمكنه مفارقته هكذا هو يشتاق أليه كثيراً تمر عليه للحضات يشعر بها بالغضب من مارك نفسه ويعود لحزنه لأنه لم يعد موجود فيحزن ويشتاق أليه كثيراً أتجه لغرفته الخاصة

فتح خزانته ينظر لثيابه جذب نظره ذلك القميص أحمر اللون وفي ياقته خط ذهبي

براين يملك كهذا القميص بالضبط فهما كلاهما أشترياه معاً بنفس الوقت والتصميم ذاته واللون ذاته كذلك

تساقطت دموعه يعتصر ذلك القميص بيده بحزن خرجت كلماته بنبرة مهتزة

" لما فعلت ذلك؟ ألا تضن بأني لن أسامحك .... مارك ؟ لما لم تخبرني حتى لأودعك على الأقل ؟ أن كنت قد قررت قرارك واجزمت فعلك لما لم تجعلني ادرك الأمر لأهيء نفسي لذلك؟ لما صدمتني هكذا لدرجة عدم تقبلي لهذا الواقع الذي لا يحمل صوتك و ضحكاتك و أفعالك التي تزعجني بها متعمداً وجود توأمي بالشرطة؟ هذا الواقع الذي لم يطرأ على عقلي مطلقاً "

أخذ نفس عميق وبكى بشدة ليفرغ حزنه بجانب خزانة صديقه ورائحته التي أستنشقها وكأنه يقف بجواره

ألمته قدميه لوقوفه المطول هنا أتجه لحيث المطبخ فتح ثلاجته عقد حاجبيه لوجوده ورقة مطوية تحت مغلف الحليب متوسط الحجم

أخذها ثم اعاد المغلف فتحها و توسعت عينيه بشدة لما يقرأه فقد كتب

" صديقي وأخي براين اعلم بمدى حبك للحليب ومدى حبي للقهوة لذا بعد أن نفذت قهوتي لم أحضر المزيد منها لأني لن أعود ربما وبما أنك تقرأ هذه الرسالة فبهذا الوقت أنا قد حققت هدفي بقتل ذلك الوغد الذي سلب حياة أخي وأنا ربما عند أخي لم انجو مما أنا مقدم عليه لذا أرجو ان تقبل هديتي  الصغيرة هذه بمغلف الحليب فقد احضرت الكثير منه وبما أنك تقرأ هذه الرسالة بالتأكيد قد تسلمت رسالتي التي أعطيتها لأخيك كونور "

صدم بشدة مما يقرأه أي رسالة من كونور و ماهذا الهراء القاتل أيلعب بمشاعره مثلا ؟ تبا لكل شيء اخذ الورقة معه و خرج ركضاً من الڤلا الصغيرة بعد قفلها واتجه للمنزل نظر للساعة بينما يقود أنها السادسة و نصف

أي انه موعد أستيقاض أخيه كونور  ليذهب للعمل وحتى لو كان غير موعده هو سيقوم بأيقاضه

ترجل بانفعال وغضب من دراجته دخل المنزل وقدميه تطرق بالأرض بكل غضب لمحه ثيودور الذي كان يجلس في صالة المنزل الكبيرة

عقد حاجبيه بعدم فهم ف أين كان براين ولما الآن يأتي للمنزل ولما هكذا يبدو غاضب ؟ تجاهله براين  ليصعد على الدرج  بخطوات أشبه للركض

رغم ارتفاع صوت ثيودور عليه لكنه تجاهله متخطياً بعض درجات ليسرع لذلك الكونور الذي لم يخبره بشيء

لتوه خرج من غرفته بينما يقوم بتعديل رباط عنقه و بيده الأخرى يرتب  شعره الخفيف للخلف ،  تفاجئ قدوم براين نحوه و عينيه تنذر  بغضب

وقف أمامه ينظر  له بغضب متحدثاً بصوت جاهد ألا يرفعه على اخيه الكبير  كونور

" متى جاء  أليك مارك؟ و متى سلمك الرسالة ولما لم تخبرني؟"

اجابه بهدوء متسائلاً" من أخبرك بها؟"

رد عليه مكوراً قبضته بحزن " هو أخبرني لما أتى اليك وأعطاها لك ولما لم تخبرني بشانها؟"

أجابه بهدوء " لقد سلمني أياها قبل يوم من وفاته وقد حذرني بألا أخبرك بشيء إلى أن تنتهي المهمة الخاصة به ونفذت طلبه بصمتي ؛ ماذا تقصد بأنه أخبرك ؟ كيف حدث هذا أأنت واعي لما تقول؟ "

بالكاد تحمل مشاعره وأفكاره لكن غضبه أراد وسيلة ليخرج فخرج بهيئة صراخ

"و الآن تخبرني بكل هدوء وكأن الأمر لا يهمني؟ أنت مجرد وغد أخر لو كنت حقا اخي لما تركته هكذا يذهب و يقتل نفسه بيده لاجل أنتقام مأخوذ حقه مسبقاً ولم تخبرني حتى ألهذه الدرجة رأيي ليس مهم لديك؟ "

أخرج الورقة من جيب سترته بعنف وتحدث بغضب رافعاً صوته أكثر

" لولا هذه الرسالة لما علمت بأنه أتى اليك حتى ؛أعطني الرسالة الآن بعد أن علمت منه ذلك المدعو بصديقي مارك تباً لكل شيء فعله ، الأهوج"

قاطعهم حديث ثيودور المأنب

" مابكما ؟ لما هذا الصوت العالي ولما براين تصرخ على اخيك الكبير ؟"

تجاهله براين الغاضب كي لا يخرج غضبه بهما أكثر لذا تحدث سريعاً

" هيا أسرع لا أملك الوقت فالتعطني الرسالة "

أجابه كونور مكتفاً يديه

" أولاً اهدأ كي لا تنهار  ثم سأعطيها لك لن تهرب منك الرسالة"

وجه  كونور نضره لأخيه الكبير ثيودور

" أخي لا بأس ف براين غاضب بشأن الرسالة التي أخبرتك عنها"

هنا استفزه كثيراً وعاد لرفع صوته متفاجئ

" أتعني بأنه يعلم بها ولم تفكرا حتى بأخباري؟ قال أخي الكبير قال"

أستخف بهما بنهاية جملته لأخويه الكبيران ف أستاء ثيودور من أسلوبه الغير محترم هو يدرك بأنه حزين على صديقه المتوفي لكن ليس هكذا

تحدث كونور بعد تنهيدة مستائة كذلك

" حسنا سأعطيها لك لک....قطع جملته انزعاج براين" لكن ماذا؟ هي من حقي ومن أخي مارك ، ليس و كأنك تفعل شيء من أجلي"

شعر براين بأحدهم يضع يده على كتفه

متحدثاً بهدوء " أخي لا تقلق لقد قال كونور أنه سيسلمها لك حين تجاوزك لحزنك قليلاً لقد كان خائف عليك"

أشتعل غضبه أبعد يد بورن من كتفه بأنفعال متكلماً

" وأنت تعلم بها !! "

أجابه بهدوء" أجل ف مارك حينما أتى ذلك اليوم كانت ملامحه قلقة وقد تنبهت لذلك لكني تأملت بأنه لن يفعل شيء وبعد موته أخبرني كونور أنه اعطاه رسالة و أخبره بشيء ما ليخبرك به كما أنه حذر كونور من أن يخبرك بشيء قبل العملية التي ستنفذ لذلك كونور ذهب بذلك اليوم مع لايت لمركز الشرطة "

بينما عاد كونور حاملاً الضرفان أحدهما بني اللون متوسط الحجم والآخر أبيض مربع الشكل أصغر حجماً من البني تحدث بينما يرى  غضب براين

" لقد أخبرني مارك بأنه يعتذر منك وبأنه ليس انانياً كان الأمر قاتل بالنسبة له و أخبرني بأنه لم يرى  صديق نقي و صادق مثلك أبداّ بحياته" 

أستمع لكلماته بثقل شديد على قلبه أخذ الضرفان بيد مرتجفة أغرقت عينيه بالدموع قاومها فلن يفعلها امام أخوته الأكبر لن يضعف أمامهم مطلقاً خرجت كلماته فاضحة اهتزاز نبرته

" جميعكم تعلمون بشأنه وكذبتم علي ولم تخبروني مطلقاً لو أخبرتوني بكلمة واحدة فقط لكنت قد تمكن من اللحاق به و انقاذه من نفسه التي تدفعه للتهلكة مازال بمقتبل العمر و توفي لأجل انتقام صنعه بعقله فقد وعده أبراهام بأخذ حق اخيه لقد كذب هو كذلك جميعكم ......مجرد أوغاد"

مسح دموعه بعنف وخرج ركضاً من القصر بينما كانت أيرزا تقف بعيداً تبكي بصمت لحال أخيها الأصغر منها لم تستطع فعل شيء فإن توأمه أبعده عنه فكيف هي

كاد ثيودور ان يوقفه لكن بورن منع ذلك بحديثه

الهادئ بحزن  " أنه يود بعض الوقت بمفرده مع حزنه حالته هذه عدم تقبل لواقعه كلما عاش بحزنه كلما تقبل واقعه أكثر دعه سيعود لن يذهب طويلاً "

التفت لأخيه كونور يتحدث " أخي أعذر وقاحة توأمي فأنت تعلم حاله ؛ سأراقبه لن أتركه بمفرده"

ربت كونور على كتفه بقلة حيلة
" لا بأس اخي بورن ؛ جيد لا تتركه بمفرده"

...................

يتبع.....

أذن رأيكم؟

ويليام و  الممرضة سولانا ؟

براين و صديقه مارك ؟؟

بورن؟

دمتم بودائع الله 🩵


Continue Reading

You'll Also Like

64.6K 4.4K 45
جيتو ساودا و تسونا يوشي ساودا اخوه جيتو 22 عام بينما تسونا 18 عام حرس جيتو متقاربه من عمر اياتسي و كذلك حرس تسونا. القصر لم يكن سليم ولو لمره واحده...
76.3K 2.4K 6
منقووله للكاتبه ورد العامري
8.1K 624 16
رواية فايروس الصوت بجزئها الثاني بعد سنتين من احداث الجزء الأول تتحدث عن انتقام من توعّد بالانتقام في الجزء الأول. نبذه : كيمورا هاتشيرو من عائله مشه...
7.7K 365 5
"الحقيقه انك لست بملاك ولا شيطان، فانت ارقي من ذلك واخطر من ذاك"!! #روايه قصيره